منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 جنون العظمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

جنون العظمة Empty
مُساهمةموضوع: جنون العظمة   جنون العظمة Emptyالأحد 23 نوفمبر 2014, 10:20 pm

الامارات العظمى 
11/22/2014 9:36:00 PM 
من المعلوم أن العقيد معمر القذافي كان مصابا بجنون العظمة، أو قل: بعقدة العظمة، وكان مما يزيده تعقيدا وجنونا أنه يجد كثيرا من الناس يحتقرونه ويرمونه بالحمق والسفه… لذلك عمد إلى تسمية بلده الصغير ذي الثلاثة ملايين بالجماهيرية العظمى… وعمد إلى تسمية نفسه بملك ملوك إفريقيا، ونسب إلى نفسه أمجادا فكرية وفلسفية خيالية، لا يصدقها إلا هو…

وبناء على نظرية تناسخ الأرواح أرى أن روح القذافي وجنونه بوهم العظمة، انتقلت وحلت — بعد هلاكه — في نفوس بعض حكام الإمارات، فبدأوا يشترون ويستأجرون وينتحلون كل ما يوحي بالعظمة والتفوق؛ من الأبراج التي فاق ارتفاعها أبراج طوكيو ونيويورك، إلى تجهيز كل شبر بكاميرات المراقبة، إلى فنادق وكباريهات تفوق ليالي ألف ليلة وليلة…

وقطعا للشك باليقين، لمن لا يؤمنون بعظمة ابن نهيان، أرسل طائراته مسافةَ آلاف الكيلومترات لقصف المدن الليبية، ولا يخفى أن مثل هذا العمل لا تقدر عليه إلا الدول العظمى والزعماء الكبار.

وهكذا، إلى أن ألهمهم الشيطان فكرةً مميزة، وهي أن يُعدّوا “أطول قائمة إرهابية في التاريخ”، فبذلك يتفوقون بمسافة بعيدة على جميع الدول العربية والغربية، متفرقة ومجتمعة. فحتى إسرائيل التي تعادي وتحارب العرب والمسلمين أجمين، ليس لديها من “المنظمات الإرهابية” سوى عدد لا يتجاوز أصابع اليدين، أو اليد الواحدة.

إذاً مرة أخرى تتفوق الإمارات على العالم كله بقائمتها الإرهابية، التي فاقت في طولها برج خليفة نفسه، مع أن الإرهابيين الحقيقيين وليس المكذوبين، لا توجد عندهم “الإمارات” لا في العير ولا في النفير، ولا يضعونها لا عن شمائلهم ولا وراء ظهورهم، ولا نسمعهم يذكرونها حتى عرضا. وهذا مما يغيظ حكام أبو ظبي وينغص شعورهم بالعظمة، فلذلك أرادوا أن يعيدوا التنبيه والتأكيد على أنهم دولة عظمى يحسب لها ألف حساب، وتحاربها ثلاث وثمانون منظمة إرهابية تنتشر عبر العالم كله.

أنا منذ سنين أستغرب وأتساءل: لماذا “دولة الإمارات” لم تخرج ولا عالما واحدا؟ حتى مفتيهم الرسمي مستورد من اليمن؟ وحتى المستشار الديني لحاكم الإمارات مستورد من المغرب. وحين ينظمون مؤتمرا أو معرضا للعلماء، تجد فيه منتجات “عُلمائية” من كل أنحاء العالم إلا من الإمارات.

الآن فقط وجدت الجواب، وهو أن الإمارات تصنف جميع العلماء الحقيقيين إرهابيين!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

جنون العظمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون العظمة   جنون العظمة Emptyالأحد 23 نوفمبر 2014, 10:21 pm

الاستاذ زكي بني رشيد المفترى عليه 
11/22/2014 1:01:00 PM 
الاستاذ زكي بني رشيد نائب فضيلة المراقب العام للأخوان المسلمين علم من أعلام الاردن، وشخصية وطنية وقامة إسلامية بارزة يكاد كل الأردنين يعرفونه على انه رجل المواقف الجريئة، وصاحب الطرح السياسي المتوازن والمتقدم، وقد اشتهر اعلامياً وسياسياً ودعوياً وفكرياً من خلال عطائه المتواصل عبر الفضائيات والاعلام والصحافة، ومن هنا يكن له كل الشرفاء والأحرار على مختلف الاتجاهات الاحترام والتقدير والاعجاب.

والاستاذ زكي ليس علما على مستوى الاردن بل هو علم على مستوى العالم العربي والعالم الاسلامي فقبل أسابيع اختير أميناً عاماً لمنتدى كولالامبور للفكر الاسلامي الذي يرأسه البرفوسور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الاسبق، وهذا المنتدى فيه مفكرون وسياسيون اسلاميون كبار يمثلون أكثر من خمس وثلاثين دولة عربية واسلامية، وقد اختير امينا عاما للمؤتمر باجماع كل من حضر الى هذا المنصب الرفيع و المقام الاثير.

والاستاذ زكي ليس علماً على مستوى الاردن بل هو علمٌ على مستوى دولي ففي ليلة اعتقاله في 21/11/2014 كان في طريقه الى المطار للسفر الى مدينة (زيورخ) في سوسيرا لحضور ملتقى الحوار الاوروبي الاسلامي الذي يحضره شخصيات كبيرة ووازنة سياسية وفكرية أوروبية وإسلامية.

وفي ليلة الخميس تم اعتقال هذا الزعيم الاردني العربي الاسلامي الدولي الشامخ بعطاءه ومواقفه بطريقة بوليسية فجة لا تليق به كرمز وطني وليس فيها أدنى اللباقة واللياقة والكياسة من دولة تحترم نفسها وتدعي انها دولة القانون والديمقراطية، وفيها إساءة لكل حر وشريف في العالم.

في هذه الليلة كان الاستاذ أبو أنس حفظه الله خارجاً لتوه من اجتماع لمجلس شورى الاخوان المسلمين بعد أن قدم التقرير السياسي وكان نجم هذا الاجتماع، وحظي التقرير بالثناء العاطر والتقدير الكبير من غالبية الحضور لانه تقرير مميز ومتقدم في الطرح والتحليل، وذا لغة أدبية رصينة ورفيعة، وقدم فيه جرأة كبيرة في النقد الذاتي ومراجعة للفكر والمواقف السياسية، وما تمخض عنها من تصرفات وسلوك ونتائج، وكان تحليلا غزيرا في معلوماته واستنتاجاته، ومتقدما في استشرافه للمستقبل وتقديره للمواقف والبرامج العملية التي تجنبنا ما وقعنا فيه من أخطاء و سوء تقدير.
اما بخصوص التهمة التي وجهها مدعي عام محكمة أمن الدولة للاستاذ زكي بناء على "بوست" له على حسابه على (الفيس بوك) يرد فيها على دولة الامارات التي اعلنت فيها ان ثلاثاً وثمانين جمعية ومنظمة وجماعة اسلامية هي منظمات ارهابية، ولم تذكر الامارات اي منظمة ارهابية صهيونية او غربية او امريكية، علما بان هذا افتراء و ادعاء باطل ولا يصب هذا الادعاء الا في مصلحة الكيان الصهيوني، وأن أربع عشرة من هذه الجمعيات والمنظمات الاسلامية هي مرخصة في دول اوروبا ولها مئات الفروع في ثلاثين دولة اوروبية وكذلك عدة جمعيات مرخصة في دول امريكة لها مئات الفروع .

فهذا أمر عجيب غريب ومستهجن ومستنكر من كل ذي لب وعقل وانصاف، فدول الكفر الغربية ترخص لهذه الجمعيات وتسمح لها بالعمل والامارات العربية (الإسلامية) تعتبرها ارهابية وتعمل على محاربتها وملاحقتها، فـ"بوست" الاستاذ زكي جاء بمعلومات منشورة في مئات المواقع الاردنية والعربية والدولية، والامارات تفتخر بها وتكابر على ان ما تقوم به هو الصواب، وكأن دول العالم العربي والاسلامي والاميركي الغربي على خطأ .

ولكن صدق رسول الله حين قال ((إن لم تستحي فأصنع ما شئت))

لذلك التهمة التي وجهت للأستاذ زكي على انه نشر معلومات تعمل على اساءة العلاقات مع دولة شقيقة هي تهمة مفتراه وباطلة ولا أساس لها من الصحة، واكثر ظني ان الاعتقال جاء للتغطية على عجز النظام تجاه ما يجري في الاقصى والقدس.

ورغم تفاهة الاتهام وضعفه  إلا انني سأناقشه من ناحية قانونية بحتة لاظهار بطلانه.



- انتفاء القصد الجرمي لان ما نشره الاستاذ زكي هي معلومات منشورة في مئات المواقع الاعلامية والصحفية ولم يكن هو أول من نشرهذه المعلومات ولا بدعاً فيما نشر .

- ان ما قام به الاستاذ ابو انس هو دفاع مشروع عن جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها وقد اتهمت زورا وبهتانا بأنها جماعة ارهابية رغم ان هذه الجماعة لها وجود في أكثر من مائة دولة في العالم، ويشهد لها القاصي والداني بأنها جماعة اسلامية وسطية في فكرها وبرامجها وعملها، و ان عداؤها منصبٌّ على أعداء الامة الذين يحاربونها وعلى رأسهم الكيان الصهيوني، والدفاع عن النفس أمر مشروع ديناً وقانوناً وتكفله جميع الشرائع السماوية والانظمة والقوانين والدساتير العالمية.

- ان ما نشره الاستاذ زكي على صفحته وهو محق به لم يؤد الى قطع العلاقات مع الامارات، ولم يكن على المستوى الذي يؤدي الى سوء العلاقات والقطيعة مع هذه الدولة التي تمردت على كل المفاهيم والسلوكيات والانظمة العربية والاسلامية والدولية.


وأخيرا فإننا نستنكر ونستهجن بشدة اعتقال هذا الرمز الوطني والعلم العالمي، ونطالب بإطلاق سراحه فورا والاعتذار له وللجماعة عما لحق بهما من أذى وسوء، وما لحق به من ضرر مادي ومعنوي، وابطال هذه التهمة المفتراه عليه والتي لا اساس لها من الصحة، وان الاعتقال ما هو الا اعتقال سياسي بامتياز للفت النظر وللتغطية على عجز النظام في ملفات كثيرة داخلية وخارجية،  اخيرا لا بد ان يكون هذا الرمز الحر المعطاء لبلده وأمته حراً طليقاً، ويعتقل بدلا منه كل لص فاسد دمر البلد واشقى الامة.

(البوصلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

جنون العظمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون العظمة   جنون العظمة Emptyالأحد 23 نوفمبر 2014, 10:21 pm

حول اعتقال بني ارشيد 
11/22/2014 10:28:00 AM 
كتب : ياسر الزعاترة
التبرير المعلن الذي سمعناه لاعتقال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين (الشيخ زكي بني ارشيد) هو ما كتبه على حسابه في "فيسبوك" حول القائمة الإمارتية للمنظمات الإرهابية.

والحال أن ما كتب عن تلك القائمة في "فيسبوك" في طول العالم العربي وعرضه، هو من الكثرة بحيث أنه لو تم اعتقال كل من هاجمها، لأصبح المعتقلون بالملايين.

لم يتجاوز ما قاله بني ارشيد الكثير مما كتب في هذا الشأن، بل إن دولا كبيرة طالبت بتوضيحات حول القائمة، كما هو حال بريطانيا، فيما رفضت دول كثيرة بعض مفرداتها، لا سيما أنها استهلكت عمليا معظم تجليات الظاهرة الإسلامية ذات الصلة بالسياسة؛ باستثناءات محدودة.

ليست القائمة هي ما يعنينا، فهي لن تغير شيئا في مشهد التعاطي العربي والدولي مع المنظمات الإسلامية، إذ سيواصل كل طرف تطبيق سياسته الخاصة به، بما في ذلك أقرب حلفاء الإمارات نفسها ممن لديهم في داخل دولهم منظمات جرى تصنيفها في عداد الإرهاب بحسب تلك القائمة.

ما يعنينا هو اعتقال بني ارشيد، وقبله عدد من أعضاء جماعة الإخوان بتهم شتى لا يمكن أن تخفي بعض الحنق السياسي على الجماعة، في ذات الوقت الذي تشير فيه إلى موقف من الرجل (أعني الشيخ بني ارشيد) الذي لم يكن يوما من اللون الذي ترتاح له المؤسسة الرسمية، بدليل حظه الكبير من الهجاء من قبل وسائل الإعلام التي تغازلها، أو تلك التابعة لها.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: هل إن ما جرى للرجل، وما جرى لمن سبقوه مبرر؟ ثم بعد ذلك هل سيؤدي ذلك إلى تحقيق ما يريده المعنيون من هذه الحملة، أو من هذا الاعتقال؟

واقع الحال أن جماعة الإخوان هنا في الأردن قد انحنت للعاصفة، بل ربما انحنت لها أكثر مما ينبغي، فهي أوقفت الحراك عمليا، أو جعلته في الحد الأدنى، وربما كان لخلافاتها الداخلية صلة بالأمر؛ طبعا إلى جانب الظروف الموضوعية بعد الإطاحة بمرسي في مصر، وعملية الملاحقة المحمومة لكل تجليات العربي العربي من قبل معسكر الثورة المضادة.

جماعة الإخوان موجودة هنا وقوية (سنختلف حول مدى قوتها وشعبيتها) قبل مرسي، وقبل الربيع العربي، وهي باقية بعده، حتى في ظل جاذبية النموذج الجهادي الذي يحضر هنا أيضا، وهي لم تكن في مزاج تصعيد طوال عقود، حتى عندما استولت الحكومات على مؤسسات تعبت عقودا في بنائها، لكن يبدو أن البعض يريدها بالكامل كما يريد، وهذا غير ممكن بأي حال.

اعتقال بني ارشيد لن يفت في عضد الجماعة عمليا، بل سيكرِّس الرجل زعيما متوجا لها، وهو على ما يبدو المراقب العام المتوقع بحسب توازنات القوة داخلها، ما لم يرفض الأمر بنفسه وفق تفاهمات داخلية. ثم إن اعتقاله والمجموعة الأخرى سيخلق حالة جديدة من العلاقة بين المؤسسة الرسمية وبين الجماعة، وقد يؤدي إلى منح مزيد من الجاذبية للنموذج الجهادي، وإن اعتقد البعض أنه تحت السيطرة.

تضييق مساحات الحرية ليست حلا؛ إن كان على صعيد التعبير، أم على صعيد العمل السياسي المعارض، ومن يعتقد أن التضييق يحل المشاكل فهو واهم، لأن مسارات الوضع العربي لم تصل نهاياتها بعد، وهي ماضية في مخاض عسير قد يستغرق بعض الوقت، لكن نهايته هي ذاتها التي تشير إليها بوصلة التاريخ ممثلة في حق الشعوب في التعبير عن نفسها بحرية.

ولأنه لا مبرر لإنتاج حالة من التأزم هنا، فإن الإفراج عن الشيخ بني ارشيد وبقية المعتلقين (مرة أخرى؛ وبقية المعتقلين)، سيكون الحل الأنسب إذا تم الاحتكام لمنطق العقل والرشد، وعدم تجريب المجرّب.


 (البوصلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

جنون العظمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: جنون العظمة   جنون العظمة Emptyالأحد 23 نوفمبر 2014, 10:21 pm

ريحُ الإمارات وسفينة الأردن!! 
11/22/2014 10:44:00 AM 
لم أكن مخطئا حين كتبت مقالتي: "حنانيك يا حامي الدستور" على خلفية الاعتقالات للمهندسين بتهمة تقويض نظام الحكم، وقلت: إنها مؤشر واضح عل تبدّل دراماتيكي في سياسة النظام التاريخية داخليا، وهي تأتي تساوقا مع حلف المناهضة لربيع الأمة، ومشروعها النهضوي، وبشكل إجراءات عملية!!

ومن هنا تأتي موجة الاعتقالات الأخيرة، والتي تم تتويجها باعتقال نائب المراقب العام للإخوان المسلمين، مساء أول أمس، بتهمة توتير العلاقات بدول شقيقة، مع أن القضية مجرد رأي شخصي على صفحات التواصل الاجتماعي.

الحرب على الأمة اليوم، بلا أقنعة، وتجرى في الفضاء المفتوح، لكن الأمة لا تخوضها مع أعدائها من الصهاينة والأمريكان، وإنما تتبرع أنظمتها لتخوضها ضدها، نيابة عنهم، باسم الإرهاب، وتقرير الأمن والسلام، وصيانة الأوطان!!

الإرهاب مصطلح ممسوخ مائع، لكنه لا يستوعب إلا كل جمعية أو منظمة أو هيئة، أو حتى شخصية إسلامية، ترفض سياسة تهويد الهوية والفكر ، والعقل والقلب والوجدان!!

قائمة الإرهاب المعلنة كلها محصورة في أهل السنة والجماعة، حتى طالت الهيئة العالمية لعلماء المسلمين، التي كانت تتسابق الأنظمة العربية لاستضافتها، وأسباغ الأوسمة على علمائها، سترا لوجهها القبيح، وسياستها المخفية، فلما اتضح حلف الرّدة هذا، وكان لهذه الهيئة رأي فيه، أُدرج اسمها على قائمة الإرهاب أيضا!!

لم يكن بني رشيد مخطئا في رأيه الذي أعلنه، بحق دولة الإمارات، التي تقوله هي عمليا على أرض الواقع، وبإجراءات محسوسة، ومغطّاة إعلاميا.!!

وكيف يكون مخطئا إذا أحد كبار مستشاري الحكم فيها، قد اعترف صراحة، على قناة خاصة سعودية، أن الإمارات كسبت عداوة ملايين المسلمين، بتبنِّيها نهج التصادم مع المشروع السياسي الإسلامي الوسطي، الذي يؤمن بالخيار الديمقراطي للحكم، بل ومارسه فعليا، وفاز في أكثر من بقعة عربية، امتدت إليها اليد الإماراتية - لا حقا - بالعبث والفوضى والتدميرا!!

المشكلة في نظري متعلقة بشكل النظم السياسية في العالم العربي، بعد موجة الربيع العربي، والتي تنذر باستقلالية حقيقة لشعوب هذه المنطقة، مما يهدد بشكل حتمي، المشروع الصهيوني في قلب الأمة فلسطين، والذي ظل مكفولا من هذه النظم بعد حرب 1973م، والتي بدأت بعدها سياسة تبديل عقائد الشعوب، لتحول من العداوة لهذا المشروع الغاصب، إلى مشروع العداوة مع الذات والأهل، والدين والعقيدة والتاريخ!!

المستغرب حقا هنا، هو: ما الذي يدفع النظام الأردني، ليتخلى عن نهجه التاريخي، في التعامل السياسي والأمني، مع شأنه الداخلي، ويدخل في مغامرة غير محسوبة العواقب لصالح القوى الإقليمية، أو غيرها؟!

ومن الذي أشار على صاحب القرار بهذا القرار السياسي، ليبدو بهذه الصورة التي لم تُعرف عنه في زمنه الماضي، منذ تأسيسه إلى هذا اليوم، وحتى في أقسى الظروف.

إذا كانت الإمارات وبعض دول المنطقة تحشد الأعداء ضد نفسها، وتسكب كرهها في قلوب الشعوب التي طالها أذاها، وتسير في طريق الهاوية المحتومة، فلم يتابعها الأردن الرسمي؟

الأمة لن تفلح معها كل محاولات استلاب الوعي، وتبديل العقائد، ونسف الموروثات، وتزييف الوقائع، والذي يظن هذا فهو جاهل بالتاريخ، وعلوم الاجتماع، وسنن الله في الأمم والحضارات، وسيبقى الأعداء الموصوفون بنص الكتاب والسنة، هم أعداؤها الأبديّون، ما داموا يعتدون ويظلمون.

ولا أنسى هنا صورة ذلك الطفل، الطالب في رحلة مدرسية في بحر العقبة، ويسأله معلمه: لماذا تبكي يا بني، فيقول بلهجة مخنوقة: إن أعلام "إسرائيل" كثيرة هناك فوق فلسطين؟! ولم تجد معه محاولات التطبيع ومسخ المناهج، ومسح الذاكرة!!

معركتنا يجب أن لا تكون مع الذات، ولا ينبغي للأردن أن يقبل الإملاءات من أية جهة، وأن لا يبيع قراره السياسي، لأيّ كان، ولا يتخلى عن سياقه التاريخي في الحكم، وليكن على يقين أن ريحا قادمة من الإمارات لا تحمل معها الخير أبدا بهذا النهج، وإنما هي مملوءة بالرمال والغبار، فلا يأمنها على سفينته، ولا يغامر بالإبحار بها.

الأمة أكبر من الأنظمة، ومن الإخوان على السواء، وستُنهي وجود أي قوة تعاكس تيارها المندفع بروحية القرآن والسنة، وأعتقد أن الحركة الإسلامية الوسطية هي الأقرب لهذه الروحية، وهي المعبرة عن ضمير الأمة، وهي المرشحة للبقاء، ومقاومتها ضرب من العبث سيكلف الكثير ، لكنه لن يلغي حتمية انتصارها، فاللقاء والتصالح على مشروع الأمة هو الأصلح، والأوفق والأهدى سبيلا.

فهل في القوم عاقل؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
جنون العظمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: