علاقة بكتيريا الامهات بالصحة والرشاقة

[rtl]علاقة بكتيريا الامهات بالصحة والرشاقة[/rtl]

[rtl]

علاقة بكتيريا الامهات بالصحة والرشاقة 7205f3cfd34f9a057ff2131b9f249301

[/rtl]

[rtl]

د. رناد نزيه السحيمات
أخصائية طب المختبرات السريري / احياء دقيقة
مختبرات بيولاب الطبية

يحتوي الجهاز الهضمي للإنسان على ما يعادل 100ترليون خلية بكتيرية أو ما يسمى بالبروبيوتيك .
و تلعب هذه البكتيريا النافعة دوراً حيوياً في عملية الهضم و الحفاظ على التوازن البيولوجي الكميائي للجسم, ناهيك عن دورها في تنظيم الجهاز المناعي و ما توصلت اليه الابحاث الحديثة عن دورها في الحفاظ على الوزن و الرشاقة.
فبكتيريا البروبيوتيك تشكل جزءاً هاماً من مكونات الصحة العامة للفرد, و تقوم بعدد من الوظائف التى نذكر فيما يلي بعضاً منها على سبيل المثال لا الحصر:
1. تساعد هذه البكتيريا في عمليات هضم الطعام و انتاج الفيتامينات و امتصاص المعادن, كما تساعد في عملية التخلص من الفضلات السامة التي قد يشجع تراكمها على حدوث سرطان القولون و غيره.
2. تقوم بكتيريا البروبيوتيك و منذ لحظة الولادة بتعليم و تدريب الجهاز المناعي للجسم و الذي يغلف جدار الجهاز الهضمي و بذلك قد تمنع حدوث امراض المناعة الذاتية و الإلتهابات التقرحيَة للأمعاء و تحد من حالات الحساسية و الربو عند الاطفال.
3. تتنافس هذه البكتيريا النافعة على البيئة و الطعام داخل الامعاء مع كل ما يدخل الجهاز الهضمي من جراثيم و بذلك تحد من الإصابات بالفيروسات و الفطريات و تكاثر البكتيريا الضارة المسببة للاسهالات الشديدة.
ولعل اْحدث ما اكتشف عن هذء اليكتيريا, هو دورها في الحفاظ على رشاقة الجسم و منع زيادة الوزن. فقد أثبتت احدى الدراسات و التي اجريت على النساء ان تناول جرعة من البروبيوتيك تحتوي على بكتيريا اللكتوباسيليز رامنوسيز لمدة إثنا عشرة اسبوع مع إتباع حمية غذائية يؤدي الى نزول الوزن بشكل اسرع من إتباع نفس الحمية الغذائية لوحدها. كما اثبتت الدراسة ان الاستمرار في تناول هذه البكتيريا ما بعد الحمية يساعد على الحفاظ على الوزن و عدم زيادته مرة ثانية.
وفي دراسة أخرى وجد الباحثون ان من يعانون من السمنة, تعيش في امعائهم نوع من البكتيريا تدعى فيرميكيوتيز بدل من بكتيريا الباكتيرويدز التي توجد بشكل سائد عند ذوي الوزن الطبيعي و تشكل جزءاً رئيساً من بكتيريا البروبيوتيك. و الغريب ان الاولى اي بكتيريا ال فيرميكيوتيز أكثر قدرة على تحويل النشويات المعقدة الى دهون مما قد يفسر السمنة الزائدة عند بعض الاشخاص بالمقارنة مع من يستهلكون نفس الكمية من الطعام ودون زيادة وزن.
و الجدير بالذكر ان نوع و طبيعة بكتيريا الامعاء يؤثر على اختياراتنا لأنواع الطعام و بالذات شعورنا بالرغبة في تناول الحلويات و السكر بكثرة مما يؤدي الى المزيد من الوزن و المزيد من الخلل في اعداد الانواع الضارة و النافعة من الميكروبات و الفطريات التى تعيش على هذه الاطعمة.
وفيما يلي بعض الارشادات العامة التى تساعد على الحفاظ على التوازن البيولوجي لبكتيريا الامعاء و بالتالي الحفاظ على الرشاقه و الصحة العامة:
1. تناول الاطعمة الصحية كالحبوب الكاملة و البقوليات و الخضروات و الفواكه الغنية بالاْلياف و التي تساعد على نمو و تكاثر بكتيريا الامعاء النافعة مثل : الثوم, البصل, الارضي شوكي, الخرشوف, الهندبة, الشوفان و الموز.
2. الامتناع عن تناول الاْغذية المصنعة و الوجبات الجاهزة السريعة قدر الامكان.
3. تناول الاطعمة الغنية ببكتيريا اللاكتوباسيليز مثل اللبن الرايب / الزبادي غير المحلى , المخلالات , الزيتون و التوفو.
4. عدم أخذ المضادات الحيوية الا بوصفة طبية و عند الضرورة لان المضادات تقضي على البكتيريا النافعة و الضارة معاً دون تميز. و يمكن للفرد بعد الانتهاء من العلاج تناول اقراص البروبيوتيك لإعادة إنباتها في الامعاء و لكن يجب ان يكون ذلك تحت إشراف الطبيب خاصةً عند الاطفال و من يعانون من نقص في المناعة لمنع حدوث اثار جانبية عندهم.[/rtl]