ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 70110 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 77 الموقع : الاردن
| موضوع: الرجل البيتوتي.. مكوثه قلق وغيابه فزع! الأربعاء 10 ديسمبر 2014, 1:50 am | |
| الرجل البيتوتي.. مكوثه قلق وغيابه فزع! دائماً غياب الزوج عن البيت ينتج عنه مشاكل عديدة، إلا أن مكوثه أيضا في البيت وقتا كبيرا من شأنه أن يستفز مشاعر الزوجة للحد الذي يجعلها تكره اليوم الذي تزوجت فيه من هذا الرجل الذي لا يفارق المنزل الا لعمله، حيث أنه لا يكف عن إبداء الملاحظات عن كل كبيرة وصغيرة، بمجرد دخوله إلى البيت، بدءا من انتقادات للنظافة والطبخ، إلى تصرفات الأطفال، والأمر والنهي في كل شيء لمجرد أنه موجود فقط. ويبدأ برنامجه الروتيني «البيتي» بعد عودته من العمل من تناول للطعام، ومشاهدة للتليفزيون، أو قراءة للجريدة، وتناول القهوة، ومتابعة أدق تفاصيل تحركات الزوجة والأبناء، ثم التوجه لغرفة النوم، وهكذا يعيش أغلب الأيام.اطباع مختلفة تقول هديل محمود:» منذ بداية زواجي، ومعاناتي مستمرة مع طباع زوجي المختلفة إلى حد كبير عن الأزواج الآخرين، إذ يفضل الجلوس طوال اليوم في البيت بعد انتهاء فترة عمله، ولا يخرج إلا للصلاة، أو في حالة مرض الأبناء، حتى أنه إذا قبض مرتبه ذهب واشترى كل مستلزمات العائلة، في حين يؤجل أي طلب جديد إلى موعد الراتب الآخر، ليس بسبب قلة المال، بل أنه يكره الخروج من المنزل يوميا، مضيفة: لا أبالغ إذ قلت بأنه في إحدى اللحظات أشعر وكأن الدنيا قد ضاقت بي، حيث يعمد إلى الجلوس في مكانه بالصالة، وكأنه مدير لا يكف عن التدخل في كل صغيرة وكبيرة من شؤون البيت، وطريقة معاملة الأبناء، والطريقة الفضلى في مسح الأرض، وكنس السجاد، وغسيل الملابس، وإذا لم يجد جديدا فإنه يتجه للنصح والإرشاد طوال الوقت، وإذا انتهى من كل هذا بدأ في الانتقاد، وتوجيه الأوامر، وربما ينتهي اليوم ببعض التوتر الحاد بيني وبينه، لذا أرى أنه من الأفضل أن يخرج الزوج من البيت لساعات قليلة، حتى يتسنى للزوجة بأن تدير شؤون مملكتها بكل حرية وراحة. اختناق وتؤيدها الرأي ريتا سعد التي تعبر عن معاناتها وشعورها بالاختناق وذلك لأن زوجها لا يخرج من المنزل الا قليلا، قائلة: انني اشعر في بعض الاوقات انه يكتم على انفاسي ويراقب كل تحركاتي وتصرفاتي، مضيفة لا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل لا يكف عن إبداء الملاحظات على كل كبيرة وصغيرة من لحظة استيقاظه من النوم حتى نهايته، وان كان لديه عمل خارج المنزل يقضيه ويعود بشكل فوري ما ان يعود يتوجه الى الانتقادات بدءا عن نظافة المطبخ ، إلى تصرفات الأطفال كما انه يحاول ان يتدخل في تحضير الطعام وطريقة الطبيخ والقاء التعليمات كأن يقول : لاتضعي هذا ولا تفعلي ذاك وحركي هكذا . خيرها اوسطها يرى علاء يحيى أن خير الأمور أوسطها في الحياة بشكل عام والحياة الزوجية بشكل خاص ، حيث يجب على الرجل ألا يكثر من الجلوس في البيت كي لا يؤدي وجوده إلى ضجر زوجته وإحساسها بأنه عبء كبير تحمله على أكتافها،وفي نفس الوقت فإنه يكره أن يكون المنزل ايضا مكانا للنوم فقط كما يفعل بعض الرجال . يقول عن نفسه: أحاول قدر الامكان أن أعدل بين واجباتي المنزلية وعلاقاتي الاجتماعية خارج المنزل، أما أيام العطل فأحاول أن أخصص وقتا للمكوث في البيت وللتمشية مع عائلتي ووقتا لزيارة والدتي إضافة لتخصيص بعض الوقت للخروج مع أصدقائي وقضاء وقت لطيف معهم . مملكة مشتركة للزوج والزوجة اما سعيد باسل يجد ان مكوث الرجل في البيت بأنه مكان مفضل له أمر مقبول وذلك لأن المنزل يعد المملكة الخاصة به ويشعر انه يستطيع فعل ما يريد فيه كما انه يكون له الحق بابداء رأيه كيفما كان والبيت يعد هو المكان الانسب لراحته والترفيه عن نفسه والتعبير عن غضبه وسعادته مخالفا مقولة البيت ممكلة المرأة وانما هي ممكلة مشتركة بينهما. ويبين ان النساء دائما على تناقض فعلى سبيل المثال ان كان الزوج من دائمي الخروج تغضب وتريده في البيت، وان كان يحب الجلوس في المنزل ومشاركة زوجته في امور البيت وتنظيمها اشتاطت غضبا متسائلا ما الذي تريده المرأة بالضبط . ومن جهة اخرى اوضحت فريال يوسف انها تفضل الرجل الذي اغلب وقته في المنزل قائلة، انني لا أحب ان يخرج زوجي من المنزل حيث ان حصل وخرج ابقى دائمة الاتصال معه لمعرفة متى عودته مضيفة :» انا احب وجوده في المنزل ومشاركته في امور الطعام والاطفال وحسب رأيها ان الرجل ان اعتاد على الخروج من منزله مستقبلا قد تصل الى ان يفضل اصدقاءه وسهره خارج المنزل على امور بيته ومتطلباته، وتحرص على ان تكون اجواء المنزل كما يرغب من اجل بقائه فيه ولا يمل منه. رأي علم الاجتماع اشارت الدكتورة فاطمة الرقاد اختصاص علم اجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية إلى ان هناك حالات يتسبب فيها مكوث الزوج في البيت بمشاكل ومضايقات للزوجة وخاصة عندما يتقاعد. موضحة انه في تلك الحالة يتغير كليا نمط الحياة الذي كانت تعيشه، لأنها تجد نفسها مجبرة على التعود على ما وصفته بالحضور المكثف للزوج. ومن جهة اخرى هناك فئة من الرجال البيتوتيين وهم فئة العاملين الذين ما أن ينهوا عملهم حتى يدخلوا المنزل، وبعدها لا يخرجون منه إلا في صباح اليوم التالي للذهاب للعمل. وفئة اخرى تكون التنشئة الاجتماعية من أهم أسباب بيتوتيتهم فقد علمهم آباؤهم هذه الصفة منذ الصغر واستمرت معهم بعد الزواج. وكذلك هناك فئة من النساء تحب أن تأتي اليها صديقاتها او اقاربها وزوجها غير موجود في المنزل، واخريات يشعرن بالضغط النفسي لوجوده في البيت؛ خاصة إنْ كان يتدخل في كل كبيرة وصغيرة. |
|