الأدوية المستخدمة في التحسس الأنفي:
يتم ضبط الحالات الخفيفة من التهاب الأنف التحسسي باستخدام الستيروئيدات القشرية الأنفية الموضعية أو مضادات الهيستامين الموضعية أو الجهازية (التي توقف العطاس والحكة والثر الأنفي)، في حين أن فعالية مضادات الاحتقان الأنفي الجهازية غير مؤكدة في هذه الحالات، وتتم السيطرة على الأعراض المستديمة والاحتقان الأنفي باستخدام الستيروئيدات القشرية الموضعية أو الكروموغليكات cromoglicate.
تشكل الكروموغليكات الخيار الأول في معالجة التهاب الأنف التحسسي لدى الأطفال، وهي أقل فعالية من الستيروئيدات القشرية الموضعية، وقد تكون أقل فعالية أيضاً من مضادات الهيستامين الموضعية (مثل الديميثيندين dimethindene).
يجب بدء المعالجة في التهابات الأنف التحسسية الفصلية (مثل حمى الكلأ hay fever) قبل 2ـ3 أسابيع من حلول الفصل، ويمكن الاستمرار بالمعالجة لفترة طويلة (قد تمتد لعدة سنوات في التهاب الأنف الحولي perennial rhinitis).
يجب أن تضبط جرعة الستيروئيدات القشرية الموضعية بحيث تعطى أقل جرعة ممكنة تسمح باستمرار السيطرة على الحالة، ويجب الانتباه إلى أن المعالجة المديدة بجرعات عالية من الستيروئيدات القشرية الموضعية تزيد خطر الكبت الكظري وتؤدي إلى ظهور تأثيرات جهازية، ويجب أن تراقب المعالجة المديدة لدى الأطفال بعناية فائقة إذ يستدعي تباطؤ النمو لدى الطفل خفض الجرعة إلى أدنى سوية فعالة ممكنة.
يمكن أحياناً استخدام الستيروئيدات القشرية الجهازية لفترات قصيرة لتخفيف الأعراض في حالات خاصة (كما في حالات الشدة النفسية أو الإجهاد)، ويمكن استخدامها في بداية الدورة العلاجية مع بخاخ الستيروئيد القشري لتخفيف الوذمة المخاطية الشديدة والسماح للبخاخ باختراق التجويف الأنفي.