منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مجزرة «شارلي إيبدو»

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة «شارلي إيبدو» Empty
مُساهمةموضوع: مجزرة «شارلي إيبدو»   مجزرة «شارلي إيبدو» Emptyالسبت 17 يناير 2015, 2:46 am


[rtl]الشعراوي.. الغائب الحاضر في أزمة «شارلي إيبدو»[/rtl]

سامح المحاريق





[rtl]
مجزرة «شارلي إيبدو» C1761994cda52c17a9db5dc2bd541c8a2bae4ad7

تاريخ سوء الفهم الغربي للإسلام عميق، والكثير من المقولات السلبية بدأت في العصور الوسطى، وكانت تستهدف المسلمين لتصويرهم بصورة سلبية لتعبئة المراهقين والمهمشين في الحملات العسكرية على الشرق، وكانت واحدة من استراتيجيات المحرضين أن يتم نسبة المسلمين إلى نبيهم محمد – صل الله عليه وسلم – فيشتهر لذلك السبب وصف المحمديين في الأدبيات الأوروبية منذ العصور الوسطى وحتى العصر الحديث، ومن يقرأ الكوميديا الإلهية لدانتي يجد نموذجا واضحا للصورة المغلوطة، وكذلك في كتابات لرئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الذي يحذر في شبابه من المحمديين بوصفهم التهديد الحقيقي للغرب.
هذه التشنيعات والهجمات تجاهلها المسلمون، وبعض من تصدوا لها مبكرا فإنهم أخذوا أسلوب الحجاج والحوار المتعقل، ولذلك لم يستشعر الأوروبيون خطرا من التمدد الإسلامي في المجتمعات الأوروبية في النصف الثاني من القرن العشرين، ويفسر البعض ذلك بوجود التهديد الشيوعي كأولوية، ويمكن أن يكون ذلك جزءا من التفسير، ولكنه منقوص ومضلل، فالمسلمون الذين انتقلوا إلى أوروبا كانوا من المعتدلين والمنفتحين، وعلى الرغم من تدني مستويات التعليم في وقتها، فإن الثقافة الدينية لم تكن تعرضت لعمليات التجريف والتصحر التي شهدتها المجتمعات الإسلامية منذ السبعينيات لتصل إلى ذروتها في العقدين الأخيرين.
بالطبع كانت المقولات التجريحية والتطاول من بعض المفكرين الأوروبيين، وبعض المتعصبين عرقيا، قائمة ونشطة، ولكن طبيعة الرد كانت عقلانية ومنهجية كالتي قدمها الأستاذ عبد الرحمن بدوي في كتابه «دفاع عن محمد ضد المنتقصين من قدره»، وقام من خلالها بتفكيك مقولات المستشرقين مع النقد لصحة المصادر التاريخية التي استندوا لها، وهذه المصادر للأسف تعد جانبا من الثقافة الدينية لكثير من المتطرفين، فالجميع ينهلون من وعاء ملوث بالإسرائيليات وفذلكات الرواة الذين حولوا السيرة النبوية العطرة من مصدر للاقتداء والهدي، إلى مجرد قصص سردية تسعى للإثارة واجتذاب المستمعين من الجهلة والرعاع.
مرة أخرى، في رسومات «شارلي» تطاول كبير على النبي الكريم، وهي رسومات رديئة من ناحية فنية، قبل أن تكون رثة من الناحية الأخلاقية، ولكن، من في الغرب اليوم يمكن أن يقتنع بأن النبي الكريم صفح عن هند بنت عتبة التي لاكت كبد عمه حمزة بن عبد المطلب، ومن يمكن اليوم، أن يتفهم موقفه من أهل مكة بعد الفتح،  فالجميع لا يرى في الإسلام إلا مقولات تحض على القتل والعنف، فالمتطرفون يخرجون كل شيء من سياقه التاريخي، ويتجاهلون أسباب النزول، ويرفضون أي قراءة للواقع السكاني والسياسي في الجزيرة العربية، وإذا لم يجدوا ضالتهم في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة، فإنهم يلجأون إلى الأحاديث الضعيفة والمتواترة، أو القصص المكذوبة التي يرددها مشايخهم والأئمة منهم على المنابر التي تغيبت عنها سلطة العقل ومسؤولية الدولة عبر تسويات تاريخية استغلت التطرف الإسلامي بكل ما يمتلكه من برغماتية لمواجهة القوى الاجتماعية الإصلاحية الصاعدة.
المسلمون  يدينون ويرفضون الرسومات من حيث المبدأ، وما لا يعلمه الغرب، أن الإسلام هو ديانة تنزيهية ترفض الإساءة أيضا إلى أي رمز ديني، سواء من الشخصيات التي يؤمن المسلمون ويقرون بنبوتها، أو أي شخصية دينية أخرى طالما حظيت باحترام واتفاق أتباعها، ولذلك لم تسجل في التاريخ الإسلامي تطاولات أو تهجمات على شخصيات مختلف أصلا على وجودها التاريخي مثل زرادشت أو بوذا، فالكتاب في مجالات الأديان والملل والنحل ابتعدوا عن شخصنة أي جدل فكري أو ديني.
في الوقت نفسه، فإن مشاعر متناقضة تعتري المسلمين، فهل العمل الإرهابي الذي تعرضت له المجلة، وما تبعته من أعمال عشوائية في الشوارع الفرنسية مبرر ضمن الأخلاقيات الإسلامية؟ وهل من حقنا نحن المسلمون الذين نعيش في الشرق بعيدا عن الأوضاع الساخنة في أوروبا أن نعتدي على حقوق المسلمين الذين يعيشون في أوروبا في اتخاذ المواقف التي تتلاءم مع أوضاعهم وتقديرهم للموقف؟ ثم من الموقف الذي يجب أن نتخذه في ظل تصاعد وتيرة العداء الأوروبي ومحاولات استثماره من أطراف أخرى مثل اسرائيل؟
العدد الأخير من شارلي ايبدو نفدت منه ملايين النسخ، وأخذ يمثل قبلة الحياة لجريدة كانت قريبة جدا من الإفلاس المادي، بعد أن أفلست أخلاقيا وفكريا، وذلك استدعى من القيادات السياسية الأوروبية وكثير من المفكرين إلى التذكير بأن الإسلام لا يعني الإرهاب، ومناشدة المواطنين العاديين، وغالبيتهم من أصحاب الثقافة العادية، ولا يعلمون عن الإسلام أكثر مما نعلمه نحن المسلمون عن البوذية أو الكنفوشية، ولكن مشاعر كثير من المسلمين ستبقى تحت طائلة الاستفزاز بعد أن تمكن طرف ما من جرهم إلى هذه المنطقة.
قبل أكثر من عشرين عاما  الشعراوي - الغائب الحاضر - رحمه الله، يواجه سؤالا عن أحد الكتب المستفزة التي طعنت في الإسلام ونبي الهدى - صل الله عليه وسلم -، فأجاب الشعراوي بحسم بأنه لم يقرأ الكتاب ولن يقرأه، وهو ما استغربه المحيطين به، خاصة بعد شهرة الكتاب والحديث الكثير عنه، فلم يكن من الشعراوي إلا أن أجاب بآية من سورة النساء:   ((وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى * يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ * إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ * إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ))، وفي القرآن الكريم آية أخرى تذكر بهذه الوصية في سورة الأنعام: ((وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى * يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ * وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى * مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ))، ولنا أن نلاحظ أن سورة النساء مدنية، والأنعام مكية، أي أن هذا الموقف لم يتغير والمسلمون مستضعفون أو هم في موقع القوة والسيادة، وفي الآية الثانية يعتبر القرآن الكريم الخوض مع الخائضين والنزول إلى مستواهم من أمر الشيطان.
 بعد خمسين سنة لن يتذكر أحد أن المشكلة بدأت مع الرسوم المسيئة للنبي، وسيبدأ المؤرخون في وصف المرحلة بحادثة شارلي ايبدو، والمفارقة المحزنة، أن الحادثة الطائشة، جعلت من رسامي الكاريكاتير أبطالا شعبيين ورموزا لحرية الرأي، بينما لم يكونوا أكثر من شخصيات مريضة ومزعجة قبل أقل من شهر واحد!!
في خطبة له ذكر عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - :«إن لله عبادا يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره» وبذلك يمكن أن يرسم المنهج للتعامل مع الرسوم المسيئة وتوابعها، وللمسلمين أن يطالبوا بصورة متحضرة من خلال التواجد في الفعاليات السلمية ومن خلال المطالبات القانونية بأن تشتمل قوانين الكراهية التي تضع حصانة على التشكيك في الهولوكوست، على منع قانوني للرسوم المسيئة لأي من الرموز الدينية، وأن يعمل على ذلك قادة الفكر من المسلمين والمسلمين من مواطني الدول الأوروبية، فذلك هو الأسلوب الحقيقي للمواجهة، أما العمل الإرهابي والعنف، فلن يفضي إلا لمزيد من العنف والقتل، وسيعطي فوائد ومكاسب غير مستحقة لجميع محترفي الانتهازية السياسية، ومنهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي مضى إلى الصيد في الماء العكر بدعوته ليهود فرنسا للاستيطان في فلسطين، وكأنه يستعجل أن يكون الخراب هو المسار الذي تمضي له حرب حضارات وثقافات تجد لها من يغذيها من بين البعيدين أصلا عن مفهوم الحضارة والثقافة من الجانبين.
[/rtl]




عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الإثنين 18 مارس 2019, 9:24 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة «شارلي إيبدو» Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة «شارلي إيبدو»   مجزرة «شارلي إيبدو» Emptyالإثنين 18 مارس 2019, 8:50 am

هجمات باريس.. القصة الكاملة

عرفت العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني، سلسلة هجمات دموية متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل، وإصابة قرابة 352، أعلن على إثرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد ودعا الجيش للنزول إلى الشارع للمساهمة في حفظ الأمن.

وفيما يأتي التسلسل الزمني لهذه الأحداث بالتوقيت المحلي، وفق ما أعلنه المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان في مؤتمر صحفي:

مساء الجمعة 13 نوفمبر/تشرين الثاني
الساعة 9:20
مهاجم يفجر حزاما ناسفا قرب إحدى بوابات ملعب فرنسا في ضاحية سان دوني شمالي باريس، حيث كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير يشاهدان مباراة دولية ودية لكرة القدم، فيقتل الانفجار منفذه وأحد المارة.

الساعة 9:25
في الدائرة العاشرة في باريس، عند تقاطع شارع "بيشا" وشارع "أليبير"، يطلق مسلحون النار على الزبائن الجالسين في شرفة حانة "لو كاريون" ومطعم "بوتي كامبودج"، فيقتلون 15 شخصا ويصيبون عشرة آخرين بجراح بالغة.

الساعة 9:30
خارج ملعب فرنسا، مهاجم آخر يفجر نفسه.

الساعة 9:32
مسلحون يفتحون النار أمام حانة "ألا بون بيير" في تقاطع شارع "فونتان أو روا" وشارع "فوبور دو تومبل" في الدائرة الحادية عشرة، فيقتلون خمسة أشخاص ويصيبون ثمانية آخرين بجراح بالغة.

الساعة 9:36
مسلحون يقتلون 19 شخصا أثناء جلوسهم على شرفة مطعم "لا بل إكيب" في شارع "شارون" القريب، ويصيبون تسعة أشخاص بجروح بالغة.

حوالي الساعة 9:40
مهاجم يفجر نفسه داخل مطعم "لو كونتوار فولتير" على طريق فولتير الواقع بالدائرة الحادية عشرة أيضا، فيصاب شخص واحد بجروح بالغة.


الساعة 9:40
سيارة تتوقف أمام مسرح باتاكلان، ويدخل عدة مسلحين المسرح أثناء حفل لفريق "إيغلز أوف ديث ميتال" لأغاني الروك، ويطلقون النار عشوائيا على الجمهور فيقتلون نحو 89 شخصا ويصيبون عددا كبيرا بجروح، وأثناء الهجوم يتحدث المنفذون عن سوريا والعراق.

الساعة 9:53
مهاجم "انتحاري" ثالث يفجر نفسه قرب ملعب فرنسا.

الساعة 12:20 بعد منتصف الليل
قوات الأمن تبدأ عملية في مسرح باتاكلان لمحاولة تحرير المحتجزين داخله، ويقتل خلال ذلك ثلاثة مهاجمين، أحدهم بالرصاص، والآخران يفجران حزاميهما الناسفين.

هجمات متزامنة
أكبر عدد من الضحايا (حوالي ثمانين على الأقل) في هجمات باريس سقط في مسرح باتاكلان، وأصيب العشرات بعدما تدخلت القوات الأمنية لتحرير الرهائن المحتجزين داخل المسرح الذي كان به نحو 1500 شخص في بداية الحادث.

واقتحمت الشرطة المسرح بعد تغريدات لمحتجزين على موقع "تويتر" تشير إلى المسلحين يقتلون الرهائن بدم بارد. وأعلنت الشرطة أن ثلاثة من مهاجمي مسرح باتاكلان فجروا أنفسهم، وأنها قتلت الرابع.

وأفاد المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان بارتفاع عدد الضحايا إلى 129 قتيلا و352 جريحا، منهم 99 على الأقل في "حالة حرجة جدا"، وأكد تعرف المحققين على أحد المهاجمين، وأوضح أن هذا المهاجم له سجل لدى الأمن الفرنسي يرتبط بـ"التطرف الإسلامي"، بالإضافة إلى سجل إجرامي، لكنه لم يدخل السجن قط.

وكشف مولان أن منفذي الهجوم على مسرح باتاكلان في باريس -حيث سقط أغلب الضحايا- تحدثوا أثناء هجومهم عن سوريا والعراق.

وصرح المدعي الفرنسي بأن سبعة عناصر نفذوا هذه الهجمات وأنهم تحركوا في ثلاث مجموعات، مؤكدا أنهم قتلوا جميعا، وأن ستة منهم فجروا أنفسهم.

وأضاف أن مئات العيارات النارية أطلقت في مختلف الأماكن التي شكلت مسرحا للهجمات في الدائرتين العاشرة والحادية عشرة في باريس، مشيرا إلى أن بعض المهاجمين تنقلوا في سيارات سوداء من نوع سيات. مشيرا إلى اعتقال شخص على الحدود البلجيكية يعتقد أنه استأجر إحدى السيارات المستخدمة في الهجمات.

إعلان حالة الطوارئ
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند -الذي كان ضمن المتفرجين في ملعب فرنسا الدولي حيث كانت مباراة ودية بين المنتخبين الفرنسي والألماني- في خطاب مقتضب ألقاه بعد تفجيرات باريس حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وإغلاق الحدود وبعض المناطق. وفي السياق نفسه دعت السلطات الفرنسية سكان العاصمة إلى عدم الخروج من بيوتهم. كما دعي الجيش للنزول لحماية العاصمة باريس والمساعدة في حفظ الأمن.

وألغى فرانسوا هولاند زيارته إلى تركيا للمشاركة في قمة العشرين بولاية أنطاليا لمتابعة الوضع، وعقد اجتماعا مع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه لبحث تداعيات الهجوم. وفي السياق نفسه أصدر الادعاء العام قرارا بإغلاق المكتبات، والمتاحف، وأحواض السباحة، والصالات الرياضية، والأسواق العامة، في العاصمة؛ واستثنيت المدراس فقط.

https://www.aljazeera.net/file/get/8fe609e6-2b34-42eb-82de-3b7635e8ccf5

إدانة دولية 
قوبلت الهجمات الدامية على باريس بإدانة دولية واسعة، حيث وصفها مجلس الأمن بالهمجية والجبانة، وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقوفه إلى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين بسبب "الهجمات الإرهابية الدنيئة"، بينما أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) وقوف الأخير إلى جانب فرنسا.

وعبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن صدمتها الشديدة للأخبار والمشاهد التي تأتي من باريس، وقالت "نفكر بضحايا هذه الاعتداءات الإرهابية على ما يبدو وبأقاربهم وبكل سكان باريس".

الرئيس الأميركي باراك أوباما تعهد بدعم حكومته لفرنسا، وقال للصحفيين في البيت الأبيض "مرة أخرى نشهد محاولة شائنة لإرهاب المدنيين الأبرياء". وأبدى استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة تحتاجها الحكومة والشعب في فرنسا، "لجعل هؤلاء الإرهابيين يمثلون أمام العدالة وملاحقة أي شبكات إرهابية".

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إنه أصيب بصدمة بسبب الهجمات، وقال على حسابه في تويتر "صدمت بسبب هذه الأحداث التي وقعت في باريس الليلة"، مؤكدا استعداد بلاده أيضا لبذل ما في وسعها من أجل المساعدة. كما أدانت روسيا وإيطاليا الهجمات.


وعلى الصعيد العربي والإسلامي، استنكرت قطر بشدة تلك الهجمات على باريس، ووصفتها الكويت بالعمل الإجرامي الذي يتنافى مع كافة الشرائع السماوية. وأدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلك الهجمات وتقدم بالتعازي لنظيره الفرنسي، وكذلك الأمر بالنسبة لرئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي وصفها بالغاشمة وأنها استهدفت الإنسانية جمعاء.

وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية لرئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، أدان فيها الهجمات ووصفها بالجبانة والمروعة، وأعلن تضامن المغرب مع فرنسا ودعمه لها.

كما أدان اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا اعتداءات باريس ووصفتها بالإرهابية، والموقف نفسه اتخذه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إذ وصف الهجمات بالبشعة والدنيئة، ودعا في بيان له الأمة الفرنسية إلى الوحدة والتضامن نظرا لخطورة الوضع.

من الفاعل؟
سؤال لم تقدم بشأنه السلطات الفرنسية إجابة واضحة ليلة الحادث، ولم تصدر بيانا رسميا بخصوص المسؤولين عن الهجمات التي أعادت لأذهان الفرنسيين هجمات باريس يوم 7 يناير/كانون الثاني 2015، عندما استهدف مسلحون مقر مجلة شارلي إيبدو الساخرة. لكن في اليوم التالي أعلن الرئيس الفرنسي أن التخطيط للهجمات التي استهدفت ستة مواقع في العاصمة الفرنسية تم في الخارج ونفذها متعاونون مع تنظيم الدولة الإسلامية في الداخل، وأعلن التنظيم المذكور نفسه مسؤوليته عن الهجمات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة «شارلي إيبدو» Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة «شارلي إيبدو»   مجزرة «شارلي إيبدو» Emptyالإثنين 18 مارس 2019, 8:50 am

هجمات باريس: الخلفيات والتداعيات
في مقدم تداعيات التفجيرات التي نفذها عناصر من تنظيم "الدولة الاسلامية" في عدة أماكن عامة بباريس يوم 13 الجاري، الضغط القوي الذي باشرته المعارضة الفرنسية، منذ اليوم التالي للتفجيرات، لحمل الرئيس فرنسوا أولاند على إعادة توجيه السياسة الفرنسية نحو التفرغ لمحاربة "داعش".

ملخص
تدور النقطة المحورية في سياسة فرنسا اليوم حول السؤال التالي: هل تستمر باريس بعد تفجيرات 13 نوفمبر/تشرين الثاني في محاربة "داعش" والعمل في الوقت نفسه على تنحية الرئيس بشار الأسد، بوصفه حجر عثرة أمام الحل السلمي للأزمة السورية، أم أنها ستنضم إلى الموقف الروسي، الذي أذعن له حلفاء باريس الغربيين، والداعي لتشكيل تحالف دولي ضد "داعش"، مع الإبقاء ضمنًا على الأسد أو في الأقل على نظامه؟ والأرجح أن الضغوط المتضافرة لقوى اليمين واليسار الفرنسيين على أولاند ستحمل هذا الأخير في نهاية المطاف، على لجم اندفاع الدبلوماسية الفرنسية التي وقفت حتى الآن ندًّا لموسكو في المسألة السورية، مُشترطة ذهاب الأسد كقاعدة لأي حلٍّ سياسي. أمَّا التداعيات الداخلية للتفجيرات فيأتي في مُقدمها احتمال الإذعان لضغوط أقصى اليمين، الداعي إلى غلق الأبواب في وجه اللاجئين والمهاجرين، وخاصة من سوريا، وتشديد الخناق على مسلمي فرنسا والتضييق من فسحة الحريات، بما في ذلك مراجعة التشريعات الحالية واستبدال أخرى أكثر صرامة بها. 
مقدمة

مثَّلت التفجيرات التي استهدفت "ملعب فرنسا" (Stade de France) في الضاحية الباريسية ومسرح باتاكلان وعددًا من المطاعم في الدائرتين العاشرة والحادية عشر بباريس، أسوأ هجمات تعرضت لها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية؛ إذ أوقعت ما لا يقل عن 132 قتيلًا و400 جريح. إنها بمعنى من المعاني 11 سبتمبر/أيلول الفرنسي. وقد اعتبر الرئيس أولاند أن فرنسا باتت في "حرب مفتوحة مع الإرهاب"؛ ففرض حالة الطوارئ وأمر بحداد يستمر ثلاثة أيام. وتُعتبر هذه الهجمات، التي تبنَّاها تنظيم "الدولة الإسلامية"، نقطة اللاعودة في معركة ستطول بين التنظيم من جهة والدولة الفرنسية ودول التحالف الدولي بشكل عام، من جهة ثانية.

أحدثت الهجمات هزة قوية للدولة والمجتمع على السواء بسبب العدد المرتفع للضحايا؛ فهي أكبر عملية في أوروبا بعد الاعتداءات على شبكة القطارات الإسبانية في 2004، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام أحزمة ناسفة في أوروبا.

1- سياق الهجمات

أتت هذه السلسلة من التفجيرات الجديدة في أعقاب عملية دموية طالت مكاتب صحيفة "شارلي إبدو" في 7 يناير/كانون الثاني 2015 وأدت إلى مقتل 12 شخصًا كان قد تبنَّاها تنظيم "القاعدة"، أمَّا هذه الهجمات الجديدة فتبنَّاها "تنظيم الدولة الإسلامية" في بيان أصدره بالعربية والفرنسية والإنكليزية، وهي المرة الأولى التي يتبنى فيها عملية في فرنسا، فما هي أسباب هذا الاستهداف؟

يرتبط توقيت التفجيرات بثلاثة عناصر هي التالية:

أولًا: هي تأتي بعد أسابيع من إطلاق فرنسا سلسلة غارات جوية على مواقع "داعش" في كلٍّ من سوريا والعراق، اعتبارًا من 28 سبتمبر/أيلول الماضي، بالإضافة لإرسال حاملة الطائرات "شارل ديغول" في أوائل شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2015 للمشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم؛ مما جعل الأخير يُعِدُّ لهذا الرد على الأرجح منذ تلك الفترة.
ونُلاحظ أن "داعش" سرعان ما ردَّ الفعل على الدول التي باشرت شنَّ الغارات الجوية على مواقعه بتفجير طائرة الركاب الروسية فوق سيناء في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وقبلها بعشرين يومًا، أي في 10 أكتوبر/تشرين الأول ضَرَبَ في أنقرة، ثم وجَّه ضربة من نوع آخر إلى فرنسا في الشهر التالي. وهذا دليل على تحول نوعي في قدرات التنظيم التخطيطية والعسكرية؛ إذ أصبح قادرًا على إدارة مجموعات مختلفة تتسم بالحِرفية والاستعداد للموت في بلدان متباعدة، بل في قارات مختلفة من سيناء إلى تركيا إلى لبنان وصولًا إلى باريس.
ثانيًا: تم توقيت التفجيرات قبل ثلاثة أسابيع من عقد المؤتمر الدولي حول المناخ21  COP الذي يُعد الفرنسيون لاستضافته منذ مدة طويلة، والذي دُعي لحضوره 117 رئيس دولة وتستمر أعماله أسبوعين. ومن الواضح أن هدف "داعش" هو إرباك المُنظِّمين وإثبات أن الأمن غير مستتب من أجل دفعهم إلى تأجيل المؤتمر.
ثالثًا: قد يكون التنظيم أرسل عددًا من عناصره إلى أوروبا ضمن موجات اللاجئين الذين وصلوا من سوريا عبر اليونان وتركيا؛ إذ كشف رئيس جهاز المخابرات الألماني أن "دخول آلاف اللاجئين إلى ألمانيا يستغله المتطرفون لتجنيد عناصر منهم". كما أشار إلى "وجود إرهابيين قَدِموا مع اللاجئين" (1). ويمكن القول: إن استراتيجية التنظيم في هذا المضمار "رمت لإغراق أوروبا بمئات الآلاف من المهاجرين المسلمين الذين سينشأ من بينهم جيش المستقبل" (2).
يُضاف إلى هذه العوامل الثلاثة التنافس بين "داعش" و"القاعدة" الذي أشار إليه الباحث ماك كانتس باعتباره أحد العوامل المُشجِّعة على هذه "الغزوة" الباريسية(3).

 2- الخلفيات والدلالات

لم تستهدف التفجيرات مؤسسات أو معابد يهودية أو رموزًا سياسية أو دينية أخرى، خلافًا لكثير من الهجمات التي عرفتها فرنسا في العقود الماضية (انظر تسلسل العمليات في الملحق). غير أن صحيفة إسرائيلية أبرزت أن صاحب مسرح "باتاكلان" يهودي، وقالت: إنه كان "عُرضة لتهديدات من جماعات مناهضة للصهيونية" لم تُسمِّها، لتؤكد بعد ذلك أنه باع المسرح في سبتمبر/أيلول الماضي(4).

أمَّا عن هويَّة المنفِّذين فالأرجح أنها تعود إلى ثلاثة منابع: الأول: منبع فرنسي، والثاني: بلجيكي، والثالث يتصل باللاجئين الذين عبروا من اليونان إلى أوروبا الغربية والشمالية خلال الأشهر الماضية. وتدل الخيوط التي كشف رئيس المُحققين الفرنسيين النقاب عنها على أن "داعش" استقطب شبَّانًا من ذوي السوابق الضالعين في قضايا إجرامية، والذين لم يُعرفوا بانتمائهم للخلايا المتشددة المسجلة لدى أجهزة الأمن. ويوجد حاليًا في فرنسا 1500 متشدد تحت رقابة الأجهزة الأمنية بحسب رئيس المرصد الدولي للإرهاب رولان جاكار(5). ويُقدِّر جاكار عدد المتعاطفين مع "داعش" في مواقع التواصل الاجتماعي بفرنسا بما بين 4000 و5000 شخص، فيما أكَّد وجود 1500 رشاش كلاشنكوف في فرنسا قال: إنها هُرِّبت من البلقان عبر إيطاليا.

غير أن السؤال الأكثر إلحاحًا هُنا هو: من المُستفيد من تسديد هذه الضربة المؤلمة لفرنسا؟ ولماذا استُهدفت؟

من الواضح أن الروس هم أول المستفيدين من ضرب إصرار باريس على تنحية الأسد، فغالبية المواقف الدولية باتت مُذعنة لوجهة نظر موسكو التي تعمل على حشد الجهود لمحاربة "داعش"، في مقابل السكوت على نظام الأسد. أمَّا فرنسا فهي الدولة الكبرى الوحيدة التي أصرَّت في الجولتين السابقتين من محادثات فيينا على التمسك برحيل الأسد كشرط لأية تسوية سياسية للأزمة في سوريا. كما أنها الدولة الوحيدة التي تُقارع روسيا في شرق المتوسط بإرسالها حاملة الطائرات "شارل ديغول" إلى المنطقة، في الوقت الذي امتنع فيه الحلف الأطلسي عن تقديم الدعم لتركيا في غاراتها على مواقع "داعش"، بالرغم من كونها عضوًا رئيسيًّا في الحلف.

والمستفيد الثاني هي إيران لأنها تأمل أن تحصد منها عُدُولًا فرنسيا عن اشتراط رحيل حليفها الأسد لحل الأزمة السورية. أمَّا المستفيد الثالث فهو النظام السوري الذي يعتبر فرنسا الخصم الدولي الرئيس المُطالب برأس النظام؛ فالأسد لم يكتف بعدم التنديد وإنما قال: إن التفجيرات هي "نتيجة للسياسة الخارجية الفرنسية الخاطئة" (6). واستطرادًا تطرحُ هوية المستفيدين من التفجيرات أسئلة مُلحَّة، من جديد، حول من يقف وراء "داعش"؛ إذ إن من يحصد ثمار هجماته هو في غالب الأحيان نظام الأسد وحُماته الروس والإيرانيون! كما أن هناك احتمالًا أن يكون طرف آخر (أو أطراف أخرى) قد نفَّذ التفجيرات باسم "داعش"، لاسيما أن المنفِّذين ليسوا من العناصر المعروفة بانتمائها للتنظيم؛ مما يستدعي التساؤل عمَّا إذا كانت التفجيرات ترمي لمعاقبة فرنسا على مواقفها المتوازنة من القضية الفلسطينية، وخاصة اعتراف البرلمان الفرنسي بدولة فلسطين، ودور باريس في منح فلسطين العضوية الكاملة في منظمة اليونسكو، واستعدادها لتقديم مشروع للأمم المتحدة يُمهل إسرائيل سنة ونصف السنة للانسحاب من الضفة الغربية في إطار حلِّ الدولتين.

ويبرز هنا مُجددًا ملف اللاجئين الذي سيُعاد النظر في أركانه حتمًا من دون انتظار نتائج التحقيقات القضائية الجارية في فرنسا؛ إذ باتت سياسة الاستيعاب التي انتهجها بعض الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا، جزءًا من الماضي. والأرجح أن أعضاء الاتحاد الأوروبي سيُحاولون إقفال بابي الهجرة واللجوء، ولن يكتفوا بذلك بل سيُراجعون بدقة لوائح اللاجئين الذين توزَّعوا على بلدان الاتحاد. وستقود السياسة الجديدة في مجالي اللجوء والهجرة إلى مراجعة اتفاق شينغن، بما يُعيد تكريس سيادة الدولة في الفضاء الأوروبي ويُغلِّب التشريعات الداخلية على الاتفاقات الأوروبية، وصولًا ربما إلى إعادة إقرار الحدود الداخلية. 

واستطرادًا، يجوز التساؤل عن مصير الاتحاد الأوروبي نفسه بعد الخروج من دوامة الصدمة التي أحدثتها تفجيرات باريس. في المقابل، تطرح التفجيرات على الصعيد العسكري سؤالًا كبيرًا عن مدى تأثيرها في احتمال مراجعة موقف الحلف الأطلسي من الحملة الدولية على "داعش"، بعدما خذل الحلف تركيا على هذا الصعيد؛ إذ يحقُّ لفرنسا كعضو في الحلف أن تدعو لتطبيق البند الخامس من الميثاق، والذي يعتبر الاعتداء على عضو في الحلف اعتداء على باقي الأعضاء.

تبقى الإشارة إلى الموقف الإسرائيلي الذي استثمر هجمات باريس، كالعادة، للتقرب أكثر من فرنسا، في مقابل تعميق صورة القتلة التي ما انفكَّ الإعلام الصهيوني يُروجها عن العرب والمسلمين لدى الرأي العام الفرنسي والأوروبي عمومًا، بالتذكير بأن الاسرائيليين هم أيضًا ضحية "لإرهاب السكاكين" وللهجمات الانتحارية. وكتب قدعون ليفي في صحيفة "هآرتس: "إن هناك رابطًا بين سكين الطفل الفلسطيني في  الخليل وقنبلة الانتحاري في باريس" (7). وقد أبرز الإعلام الفرنسي التظاهرات التي حدثت في الدولة العبرية، والتي حضرها الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز وألقى فيها "كلمة تضامن" مع ضحايا التفجيرات، وقد حرص على إلقائها باللغة الفرنسية.

3- التداعيات الداخلية الفرنسية

وبالعودة إلى التداعيات الداخلية الفرنسية يُطرح السؤال عن احتمال تغيير الموقف الرسمي من الأزمة السورية، فاللقاءات التي عقدها الرئيس أولاند مع زعماء الأحزاب السياسية أظهرت ميلًا قويًّا لدى النُّخَب، بدءًا من حركة الجمهوريين اليمينية إلى الحزب الشيوعي في أقصى اليسار، نحو العدول عن المطالبة برحيل الأسد وتركيز كل الجهود على محاربة "داعش". وبرز الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الذي كان مهندس التدخل العسكري الأطلسي للإطاحة بمعمر القذافي في ليبيا سنة 2011، بموقف ضاغط على الرئاسة الفرنسية "من أجل إعادة توجيه السياسة الخارجية" بما يجعل الحرب على الإرهاب تقتصر على قتال "داعش". وتأكد من التصريحات التي أدلى بها الزعماء الفرنسيون بعد الاجتماعات التي عُقدت في قصر "الإليزيه" أن هناك اتفاقًا سيقصم ظهر الموقف الذي تبنَّاه حتى الآن كل من أولاند ووزير الخارجية فابيوس من نظام الأسد. والأرجح أن احتمال ارتكاب "داعش" عمليات أخرى في فرنسا، مثلما لوَّح بذلك التنظيم في وسائل إعلامه، سيدفع أولاند للإذعان لمطالب المعارضة، وبالتالي إسكات صوت الدولة الكبرى الوحيدة المُطالِبة برحيل رأس النظام في سوريا.

وليس مُستبعدا أن تتجدد الاعتداءات والتفجيرات في ظل وجود 1800 عضو فرنسي في تنظيم "داعش" بسوريا(Cool، فيما يُقدِّر الباحث حسن أبو هنية عددهم بألفي عنصر(9). كما أن وجود خزان من العناصر المتشددة في أحد الأحياء الفقيرة من العاصمة البلجيكية بروكسل، والذي جاء منه بعض المنفِّذين، سيُسهِّل تأمين المدد اللوجستي لأية عمليات مقبلة. وتُعتبر بلجيكا "من الدول الأكثر تأثرًا في أوروبا بمغادرة جهاديين للقتال في سوريا" (10). ومن المؤشرات التي تعزِّز احتمال تجدد الاعتداءات في فرنسا لحملها على وقف غاراتها الجوية على مواقع التنظيم قوة البِنية الإعلامية والعمليتيَّة الفرانكفونية لدى "داعش"، والمُوجَّهة أساسًا لاستقطاب الشباب من فرنسا وبلجيكا والبلدان المغاربية والإفريقية. وإذا أضفنا إلى ذلك أن التنظيم أعلن أنه أرسل ألفين من أعضائه ضمن مئات الآلاف من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى أوروبا، نُدرك أن التهديدات التي ما فتئ يُوجِّهها إلى فرنسا وسواها من البلدان الغربية ليست مزحة أو تهديدات كلامية. وهذا ما تتوقعه السلطات الفرنسية إذ صرَّح قائد الأركان الفرنسي بأن "السؤال ليس هل ستكون هناك هجمات جديدة أم لا، وإنما متى؟" (11). ومن هنا، فإن الحرب ستستمر فترة غير معروفة لكنها لن تكون قصيرة.

والثابت حتى الآن أن صلاحيات أوسع مُنحت للجيش الفرنسي الذي تم تكليفه بحراسة المباني الرسمية فسيُكلَّف أيضًا بالمزيد من المهمات في الحياة الداخلية الفرنسية في الفترة المقبلة، وسيكون له دور لم يسبق أن قام به منذ حرب التحرير الجزائرية (1954-1962). وبقدر ما عكست الهجمات الأخيرة إخفاقًا أمنيًّا على صعيد التوقع والاستعداد لها، ستترتب عليها تداعيات تخص معاودة هيكلة أجهزة الاستخبارات، لاسيما أن الرئيس الفرنسي نفسه كان في منطقة الخطر لدى وجوده في "ملعب فرنسا" قبل إخراجه منه.

ويمكن الجزم بأن المسلمين الفرنسيين الذين يشكِّلون نحو 10 في المئة من سكان البلد (65 مليون ساكن) وهم أكبر جالية مسلمة في أوروبا الغربية، هم أول ضحايا التفجيرات الأخيرة؛ إذ إن الإجراءات الأمنية المُتخذة ستنتقص من حرياتهم وحقوقهم كمواطنين فرنسيين. إنهم كبش الفداء في الحملات المتبادلة بين اليمين واليسار، والتي سترتفع وتيرتها مع اقتراب ميقات الانتخابات المحلية والبلدية المقررة للعام المقبل والانتخابات الرئاسية في 2017. ويُؤشِّر الجدل الدائر حاليًا حول الملف الأمني على أنهم سيكونون في عين التدابير الردعية والعقابية التي تُطالب الأوساط العنصرية باعتمادها. وقد طالبت زعيمة حزب "الجبهة القومية" (أقصى اليمين) مارين لوبن بحظر "المنظمات الأصولية الإسلامية وطرد المتشدِّدين الإسلاميين من فرنسا وترحيل الأجانب الذين يكرهون بلادنا وغلق المساجد التي يؤمُّها متطرفون وإقفال الحدود".

ومن الواضح أن الحكومة الفرنسية تأخذ في الاعتبار الشحنة العاطفية التي يتعاطى الجمهور الفرنسي من خلالها مع التفجيرات باعتبارها شكَّلت اعتداء على سيادته ومجتمعه وثقافته، وهو ما يُفسِّر محاولة الثأر من خلال توجيه سلسلة ضربات جوية إلى مواقع "داعش" وانتهاج سياسة أكثر صرامة إزاء المهاجرين واللاجئين في المستقبل. لكن السؤال هو: إلى أي مدى ستمتنع الرئاسة الفرنسية، الواقعة تحت ضغط شديد من الرأي العام والمعارضة، عن تنفيذ أعمال تبدو ثأرًا للكبرياء الفرنسية الجريحة، أسوة بما فعله الرئيس الأميركي الأسبق، جورج والكر بوش، في أعقاب اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول في أميركا، وإن بحجم أقل؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة «شارلي إيبدو» Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة «شارلي إيبدو»   مجزرة «شارلي إيبدو» Emptyالإثنين 18 مارس 2019, 8:54 am

هجمات باريس.. تفاصيل ساعتين من الخوف والموت

استهدفت سلسلة من الهجمات 6 مواقع مزدحمة في العاصمة الفرنسية باريس، من بينها ملعب رياضي وقاعة حفلات ومطاعم وحانات، واستغرقت حوالي ساعتين، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 120 شخصا.
وفي التالي تفاصيل العملية الإرهابية التي تعد الأكبر في تاريخ فرنسا.

ستاد فرنسا  

الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي، مساء الجمعة، سمعت انفجارات قرب الاستاد الواقع في شمال باريس.

في وقت لاحق، أكدت الشرطة أن ثلاث تفجيرات متزامنة من بينها اثنان انتحاريان وقعت قرب الاستاد خلال مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا كان يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وغادر هولاند على الفور الاستاد، بينما هرعت الجماهير من المدرجات إلى أرض الملعب وسادت الفوضى.

ووقعت التفجيرات بالقرب من بوابتين للإستاد ومطعم ماكدونالدز.

مقهى كاريليون والمطعم الكمبودي

الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعة من الهجوم الأول، وقع إطلاق نار في مطعم بشارع ألبرت في الدائرة العاشرة، على بعد خمسة أميال من ستاد فرنسا.

وسقط 14 قتيلا في إطلاق النار العشوائي في مقهى كاريليون ومطعم كمبودي قريب.

وقال شهود عيان إن مسحلين يحملون رشاشات كلاشينكوف أطلقوا النار على الضحايا من خلال النوافذ الزجاجية.

مجزرة قاعة باتاكلان الموسيقية  

حوالي الساعة 11:00 مساء، ورد تقارير بأن القاعة الموسيقية الشهيرة في فولتير بوليفار بالدائرة الحادية عشرة في باريس، قد تعرضت لهجوم.

وقالت تقارير أولية إن 15 شخصا قتلوا في القاعة بينما كانت فرقة " إيغيلز أوف ديث ميتال" تستعد للعزف.

وقام المسلحون باحتجاز عشرات الرهائن داخل القاعة.

وبعد وقت قصير، شنت قوات الأمن هجوما على المسرح، وفي الأثناء، فجر اثنان من المهاجمين نفسيهما بحزامين ناسفين.

بعدها بوقت قصير، أعلن عن مقتل 100 شخص على الأقل داخل القاعة.

ونجا الكثيرون من المجزرة، كما نجت الفرقة الموسيقية.  

ووردت أنباء أيضا عن مقتل شخص في الشارع، في مكان غير بعيد عن القاعة.

مجزرة في مقهى

على مقربة من القاعة الموسيقية (أقل من ميل)، سقط 18 قتيلا من زبائن كانوا يتناولون العشاء في بلكونات مطعم لابيلا ايكويب في منطقة شارون.

وقام عمال الطوارئ بتغطية جثامين الضحايا على رصيف خارج المقهى الباريسي الشعبي، بينما بدأت الشرطة في عمليات بحث عن مشتبهين في محيط المكان.  

شارع دي لافونتين روي

قتل خمسة أشخاص في مطعم للبيتزا في الشارع الذي يقع في الدائرة الحادية عشر، حسبما أعلن المدعي العام في باريس فرانسوا مولين.

مقتل 8 مهاجمين

قتل 8 مهاجمين منخرطين في الهجمات، بحسب المدعي العام. وقتل 7 منهم في تفجيرات انتحارية، بينما سقط الثامن في قاعة الحفلات.

ولم تعلن أي جماعة إرهابية بعد مسؤوليتها عن الهجمات.

وبعد خروجه من مباراة كرة القدم قرب التفجيرات أعلن هولاند حالة الطوارئ في كل أنحاء فرنسا، وذلك لأول مرة منذ عشرات السنين، وأعلن إغلاق حدود فرنسا لمنع مرتكبي الهجمات من الهروب.

وخلال خطاب تليفزيوني قال الرئيس الفرنسي:" نعلم من أين جاءت هذه الهجمات.. وهناك أسباب وجيهة للخوف".

وأُغلق مترو أنفاق باريس كما صدرت أوامر بأن تظل المدارس والجامعات والمباني المحلية مغلقة السبت. لكن من المتوقع استمرار بعض خدمات السكك الحديدية والخدمات الجوية.

وتم تعبئة كل أجهزة الطوارئ وألغيت إجازات الشرطة وتم استدعاء 1500 فرد من تعزيزات الجيش إلى منطقة باريس واستدعت المستشفيات أطقمها للتعامل مع الضحايا.

وأثناء زيارته مسرح باتكلان، صباح السبت، قال هولاند إن فرنسا ستواجه هؤلاء الذين هاجموها "بلا رحمة".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة «شارلي إيبدو» Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة «شارلي إيبدو»   مجزرة «شارلي إيبدو» Emptyالإثنين 18 مارس 2019, 8:54 am

عشرات القتلى بعملية احتجاز رهائن وهجمات في باريس
قتل نحو 100 شخص بعملية احتجاز رهائن في مسرح في العاصمة الفرنسية باريس، مساء الجمعة، بينما قتل 40 آخرون على الأقل بهجمات متزامنة نفذها 8 مسلحون، كما يعتقد حتى الآن، في أماكن أخرى بالعاصمة حسبما أعلن مسؤول بمجلس بلدية باريس.
واحتجز 8 مسلحين المئات من روّاد مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية، قبل أن تقتحم الشرطة المكان وتنتهي عملية الاحتجاز بمقتل أكثر من 100 شخص بالإضافة إلى المهاجمين.

كما هاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس مساء الجمعة مما أدى إلى مقتل العشرات. 

وبالإضافة إلى عمليات إطلاق النار قرب مطعم في باريس، فقد ذكرت رويترز أن انفجارين على الأقل وقعا قرب استاد فرنسا لكرة القدم.

وأفادت حصيلة نقلها مصدر مقرب من التحقيق فجر السبت أن 4 أشخاص قتلوا قرب استاد فرنسا الدولي بينهم "ثلاثة إرهابيين" شاركوا في الهجمات، بينما قال مصدر مقرب من التحقيقات الجارية في الهجمات إن 8 مسلحين قتلوا في هجمات باريس، بحسب فرانس برس.

وإلى جانب الضحايا الذين سقطوا في الهجوم، فقد أصيب أكثر من 200 شخص، بينهم 80 في حال خطيرة بحسب ما ذكر مصدر فرنسي.

وكانت مصادر في الشرطة أوضحت في السابق أن واحدا على الأقل من انفجارات استاد فرنسا الدولي في منطقة سان دونيه شمال باريس نتج عن انتحاري فجر نفسه.

من ناحية ثانية، دعت شرطة وبلدية باريس المواطنين إلى عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، كما ناشدت المؤسسات الاجتماعية إلى عدم إقامة الاحتفالات في الهواء الطلق.

وسارع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الداخلية إلى مقر وزارة الداخلية لمتابعة الأنباء بشأن الهجمات وشكلوا خلية أزمة، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد.


أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فجر السبت حربا لا هوادة فيها ضد الإرهابيين، وذلك في أعقاب الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 120 شخصا.
وقال هولاند من أمام مركز "باتاكلان" للمؤتمرات والمعارض إن الإرهابيين الذين احتجزوا الرهائن في المركز قتلوا.

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن في وقت سابق حالة الطوارئ في البلاد، وطالبت بتعزيزات عسكرية لمنع وقوع هجمات جديدة، فيما قررت الرئاسة الفرنسية نشر نحو 1500 جنديا إضافيا في باريس.

وقال في كلمة مقتضبة، إثر الأنباء التي تحدثت عن هجمات في باريس أسفرت عن مقتل العشرات بالإضافة إلى عمليات احتجاز رهائن، إنه ينوي إعلان حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق بعض المناطق، ومن بينها الحدود.

وبينما عقدت الحكومة الفرنسية جلسة طارئة، دعت بلدية باريس سكان العاصمة إلى ملازمة منازلهم إثر هجمات باريس المتزامنة، التي أودت بحياة العشرات، إلى جانب احتجاز ما يقرب من 100 رهينة، بحسب الأنباء الواردة من باريس.

وقال هولاند إن "هجمات غير مسبوقة تجري في باريس" وإن العشرات قتلوا، مضيفا "علينا التوحد والتزام الهدوء"، بحسب رويترز.

ونقلت وكالة فرانس برس عنه في كلمة متلفزة مقتضبة قوله "القرار الثاني الذي اتخذته هو إغلاق الحدود، علينا أن نضمن ألا يتمكن أحد من الدخول لتنفيذ أي عمل أيا كان. وفي نفس الوقت إلقاء القبض" على منفذي الهجمات إذا حاولوا الخروج من فرنسا.

وأضافت الوكالة أن هولاند قرر أيضا "تحريك كل القوات الممكنة في سبيل شل حركة الإرهابيين وإرساء الأمن في كل الأحياء التي قد تكون معنية".
ووصف هولاند ما جرى في باريس بأنه "مرعب".

من ناحية ثانية، أعلن الرئيس الفرنسي إلغاء مشاركته في اجتماع مجموعة العشرين في أنطاليا بتركيا في مطلع الأسبوع.

حركة النقل لن تتوقف

وفيما أعلن عن حالة الطوارئ في فرنسا وإغلاق الحدود إثر الهجمات، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن حركة المطارات والرحلات الجوية والقطارات ستستمر وستواصل عملها المعتاد.

وقالت الوزارة في بيان إن "المطارات ستواصل عملها. وسيتم تأمين الرحلات الجوية وخدمات القطارات".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة «شارلي إيبدو» Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة «شارلي إيبدو»   مجزرة «شارلي إيبدو» Emptyالإثنين 18 مارس 2019, 8:54 am

عشرات القتلى بعملية احتجاز رهائن وهجمات في باريس
قتل نحو 100 شخص بعملية احتجاز رهائن في مسرح في العاصمة الفرنسية باريس، مساء الجمعة، بينما قتل 40 آخرون على الأقل بهجمات متزامنة نفذها 8 مسلحون، كما يعتقد حتى الآن، في أماكن أخرى بالعاصمة حسبما أعلن مسؤول بمجلس بلدية باريس.
واحتجز 8 مسلحين المئات من روّاد مسرح باتاكلان في العاصمة الفرنسية، قبل أن تقتحم الشرطة المكان وتنتهي عملية الاحتجاز بمقتل أكثر من 100 شخص بالإضافة إلى المهاجمين.

كما هاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وحانات مزدحمة وقاعة للموسيقي في أماكن مختلفة في باريس مساء الجمعة مما أدى إلى مقتل العشرات. 

وبالإضافة إلى عمليات إطلاق النار قرب مطعم في باريس، فقد ذكرت رويترز أن انفجارين على الأقل وقعا قرب استاد فرنسا لكرة القدم.

وأفادت حصيلة نقلها مصدر مقرب من التحقيق فجر السبت أن 4 أشخاص قتلوا قرب استاد فرنسا الدولي بينهم "ثلاثة إرهابيين" شاركوا في الهجمات، بينما قال مصدر مقرب من التحقيقات الجارية في الهجمات إن 8 مسلحين قتلوا في هجمات باريس، بحسب فرانس برس.

وإلى جانب الضحايا الذين سقطوا في الهجوم، فقد أصيب أكثر من 200 شخص، بينهم 80 في حال خطيرة بحسب ما ذكر مصدر فرنسي.

وكانت مصادر في الشرطة أوضحت في السابق أن واحدا على الأقل من انفجارات استاد فرنسا الدولي في منطقة سان دونيه شمال باريس نتج عن انتحاري فجر نفسه.

من ناحية ثانية، دعت شرطة وبلدية باريس المواطنين إلى عدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، كما ناشدت المؤسسات الاجتماعية إلى عدم إقامة الاحتفالات في الهواء الطلق.

وسارع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الداخلية إلى مقر وزارة الداخلية لمتابعة الأنباء بشأن الهجمات وشكلوا خلية أزمة، وأعلن حالة الطوارئ في البلاد.


أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند فجر السبت حربا لا هوادة فيها ضد الإرهابيين، وذلك في أعقاب الهجمات الدامية التي تعرضت لها باريس وأسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 120 شخصا.
وقال هولاند من أمام مركز "باتاكلان" للمؤتمرات والمعارض إن الإرهابيين الذين احتجزوا الرهائن في المركز قتلوا.

وكان الرئيس الفرنسي قد أعلن في وقت سابق حالة الطوارئ في البلاد، وطالبت بتعزيزات عسكرية لمنع وقوع هجمات جديدة، فيما قررت الرئاسة الفرنسية نشر نحو 1500 جنديا إضافيا في باريس.

وقال في كلمة مقتضبة، إثر الأنباء التي تحدثت عن هجمات في باريس أسفرت عن مقتل العشرات بالإضافة إلى عمليات احتجاز رهائن، إنه ينوي إعلان حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق بعض المناطق، ومن بينها الحدود.

وبينما عقدت الحكومة الفرنسية جلسة طارئة، دعت بلدية باريس سكان العاصمة إلى ملازمة منازلهم إثر هجمات باريس المتزامنة، التي أودت بحياة العشرات، إلى جانب احتجاز ما يقرب من 100 رهينة، بحسب الأنباء الواردة من باريس.

وقال هولاند إن "هجمات غير مسبوقة تجري في باريس" وإن العشرات قتلوا، مضيفا "علينا التوحد والتزام الهدوء"، بحسب رويترز.

ونقلت وكالة فرانس برس عنه في كلمة متلفزة مقتضبة قوله "القرار الثاني الذي اتخذته هو إغلاق الحدود، علينا أن نضمن ألا يتمكن أحد من الدخول لتنفيذ أي عمل أيا كان. وفي نفس الوقت إلقاء القبض" على منفذي الهجمات إذا حاولوا الخروج من فرنسا.

وأضافت الوكالة أن هولاند قرر أيضا "تحريك كل القوات الممكنة في سبيل شل حركة الإرهابيين وإرساء الأمن في كل الأحياء التي قد تكون معنية".
ووصف هولاند ما جرى في باريس بأنه "مرعب".

من ناحية ثانية، أعلن الرئيس الفرنسي إلغاء مشاركته في اجتماع مجموعة العشرين في أنطاليا بتركيا في مطلع الأسبوع.

حركة النقل لن تتوقف

وفيما أعلن عن حالة الطوارئ في فرنسا وإغلاق الحدود إثر الهجمات، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن حركة المطارات والرحلات الجوية والقطارات ستستمر وستواصل عملها المعتاد.

وقالت الوزارة في بيان إن "المطارات ستواصل عملها. وسيتم تأمين الرحلات الجوية وخدمات القطارات".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مجزرة «شارلي إيبدو» Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجزرة «شارلي إيبدو»   مجزرة «شارلي إيبدو» Emptyالإثنين 18 مارس 2019, 8:55 am

هجمات باريس.. إدانات دولية وعربية

ما إن تواردت الأنباء عن "هجمات باريس الإرهابية" حتى سارع زعماء عالميون إلى إدانة الهجمات التي أدمت ليل باريس وتسببت بمقتل ما لا يقل عن 40 شخصا، بالإضافة إلى احتجاز رهائن، سارعت الشرطة الفرنسية إثرها على تنفيذ عملية أمنية أنهت بموجبها عملية الاحتجاز، وأفرجت عن الرهائن.
وفيما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ في البلاد، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أول رد فعل على الهجمات في باريس، إن "تستهدف الإنسانية جمعاء وقيمنا العالمية"، مشيرا إلى أن الهجمات تعتبر محاولة "لإرهاب المدنيين الأبرياء.

وقال إن بلاده تقف مع فرنسا في مكافحة الإرهاب والتطرف وأنها ستفعل كل ما يلزم لتقديم "الإرهابيين إلى العدالة".

من ناحيته، عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن "صدمته" بشأن الأنباء التي تحدثت عن هجمات في باريس.

وقال كاميرون، في تغريدة على حسابه على موقع تويتر: "إني مصدوم لما يجري في باريس هذا المساء.. نحن نفكر ونصلي من أجل الشعب الفرنسي. سنفعل كل ما يمكن لمساعدته".

كذلك حذرت بريطانيا رعاياها من التحرك في باريس وطالبتهم بالانصياع الكامل لأوامر السلطات المحلية الفرنسية.

وفي برلين، أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تعاطفها والشعب الألماني مع فرنسا، وقالت إنها "اهتزت من أعماقها بسبب سلسلة الهجمات" التي وقعت في باريس.

وأضافت في بيان "مشاعري في هذا الوقت مع ضحايا ما يبدو أنه هجوم إرهابي، بالإضافة إلى عائلاتهم وكل الشعب في باريس.. الحكومة الألمانية على اتصال بالحكومة الفرنسية ونقلت رسالة تعاطف وتضامن من الشعب الألماني".

وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الهجمات الإرهابية الدنيئة" على حد وصفه، وأكد "وقوفه إلى جانب الحكومة والشعب الفرنسيين".

وطالب بان بالإفراج الفوري عن الرهائن في مسرح باتاكلان، بحسب ما ذكر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.

كذلك دانت موسكو الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس ووصفتها بأنها "شنيعة"، وعرضت المساعدة في التحقيق "في هذه الجرائم الإرهابية"، بحسب فرانس برس.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قدم تعازيه لكل من الرئيس والشعب الفرنسيين.

وفي بكين، أبدت الصين "صدمتها العميقة" ازاء هجمات باريس، بحسب ما جاء على لسان وزارة الخارجية الصينية، التي عبرت في الوقت نفسه عن "إدانتها الشديدة" لهذه الهجمات.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة هونغ لي قوله إن "الإرهاب هو عدو الإنسانية جمعاء، والصين تدعم بقوة فرنسا في جهودها لمكافحة الإرهاب".

إدانات عربية للهجوم

عربيا، دانت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر والكويت الهجمات التي تعرضت لها باريس وتسببت بمقتل ما لا يقل عن 140 شخصا.

ففي أبوظبي، دان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس.

وأعرب الشيخ خليفة بن زايد، في برقية إلى الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي، وعن تعازيه للحكومة والشعب الفرنسي وأسر الضحايا، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

كما أعرب عن تضامن بلاده الكامل مع فرنسا "في هذه الظروف الصعبة ودعمها لكل ما يتطلبه الوضع لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه".

كما بعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان برقيتين مماثلتين للرئيس للفرنسي.

كذلك دانت السعودية الهجمات التي تعرضت لها باريس واستنكرتها، وفقا لمصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية.

وعبرت الرياض عن تعازيها "حكومة وشعبا إلى أسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة"، وأكدت على ضرورة "تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته لجهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة كافة والتي لا تقرها جميع الأديان السماوية ولا الأعراف والمواثيق الدولية.

وفي القاهرة، دانت الرئاسة المصرية "الحوادث الإرهابية " التي وقعت في باريس، وكلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السفير المصري في باريس بالتأكيد على تضامن مصر مع فرنسا ومساندتها للجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب.

وفي الكويت، أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية وقوف بلاده إلى جانب فرنسا، وتأييدها في كافة الجهود التي تتخذها لضمان أمنها واستقرارها إزاء الأعمال الإرهابية التي وقعت في باريس.

وفي الدوحة، عبرت قطر عن "استنكارها الشديد للهجمات المسلحة والتفجيرات بالعاصمة الفرنسية باريس"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.

وفي الأردن، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني "إن بلاده تقف مع الشعب الفرنسي الصديق في مواجهة هذه الاعتداءات الدامية والغاشمة والتي روعت المدنيين والأبرياء"، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأضاف في بيان أن الحكومة الأردنية "دائمة التواصل مع الحكومة الفرنسية في مواجهة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره"، وجدد وقوف بلاده "بكل قوة وحزم ضد التنظيمات الإرهابية التي باتت أعمالها الإجرامية تستشري في كل مكان وتستبيح الأرواح والممتلكات، ولا تراعي حرمة الدين والإنسانية والقيم والأخلاق".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مجزرة «شارلي إيبدو»
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: