ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75858 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الاغتراب.. تذكرة أمل لإياب السبت 17 يناير 2015, 10:35 am | |
| [rtl]الاغتراب.. تذكرة أمل لإياب[/rtl]
[rtl][/rtl]
[rtl]
روان سليمان المعاني - حاملون حقائبهم لدنيا يصيبونها، لم تسعهم انفسهم بالبحث عنها بالوطن، بل طاقوا الى البحث عنها خارج البلاد مجبرين بظرف أو طموح جارف. المال والعلم والطموح أكثر ما يدفع الكثير منا الى الاغتراب عن تراب هذا الوطن التي كل ذرة منه كتبت ذكرياتنا عليه، ونسائمه مسحت احزاننا وببارد ذاك النسيم داعبت خدودنا لترسم ابتسامة. الثلاثيني « مجدي شلش «:» ان الفرصة المتاحة للفرد خارج بلده افضل مادياً و معيشياً من العيش داخله لا سيما و ان بعض الحالات تمثل حلماً لكثير من الشباب و خاصة المتعلمين منهم ..». الاربعينية « مها سلامة «، اكدت من جهتها ان الغربة منفى و هي تؤكد عن تجربتها الخاصة انها لم تستطع التاقلم مع زوجها في احدى الدول الشقيقة اكثر من اربع سنوات، وهي المدة التي استطاعت من خلالها العودة الى العاصمة عمان ، بعد تأمين ما يحتاجونه لشراء بيت العمر. و تضيف « سلامة « : «الغالبية العظمى ممن اتيح لهم السفر و الغربة خارج الوطن استطاعوا من تأمين مستقبلهم و اولادهم ، لكن غرت بهم المظاهر فكانت رحلة ذهاب من غير اياب على حساب العادات و التقاليد و لغتهم الام.»
الاغتراب بالارقام قد حذرت دراسات بحثية محلية حكومية و اهلية من استنفاذ الرصيد البشري المؤهل ، خاصة و ان 46% من الشعب الاردني من فئة الشباب الذي يعول عليه بناء المستقبل القادم . ووفقاً لدائرة الاحصاءات العامة يتوزع ما يزيد عن 18 الف مغترب اردني حول العالم ، وان رصيد الاردن من الحوالات المرسلة من قبلهم بلغت (9.87 ) مليار دولار بنسبة نمو قدرها (14.6 ) عام 2010 . العشريني « سائد اللواما « اكد من جهته ان صعوبة الظروف المعيشية هي من دفعته للاغتراب ، خاصة وان مهنة التمريض خارج الاردن تتمتع بأجر مضاعف . و يضيف « اللواما « : «بالنسبة لنا الشباب، نغترب لنبحث عن خبرة و فرصة مادية أفضل ، نستطيع من خلالها تامين مستلزمات « بيت العمر» و من ثم العودة للوطن للاستفادة من الخبرات المكتسبة في تحسين مستوى اداء الخدمة المقدمة في وطننا الغالي .» هجرة العقول في وقت يلجأ من خلاله الجميع باختلاف جنسياتهم للعيش في الاردن و الاستفادة من خبراته و جامعاته و نيل الشهادات منه ، اغترب ابناء البلد عنه للحصول على الوظيفة التي ترقى بشهاداتهم العلمية ، إلا ان الواقع هناك خدع الكثير . « ماهر النوايسة « خريج كلية الاقتصاد اكد من تجربته الخاصة انه اغترب لأكثر من عامين في احدى الدول الاجنبية و لم يستطع العثور على الفرصة المناسبة و ما كان باستطاعته إلا القبول بوظيفة عامل بإحدى محطات المحروقات ، و هو الذي لم يتوقع ان يعمل بها في بلاده مهما آلت اليه الظروف . وعن تجربة الشباب العرب هناك اكد « النوايسة « : «ان الحال يختلف من شخص لآخر فمنهم من استطاع الحصول على الجنسية الاجنبية وبالوقت ذاته حرص على جنسيته الاردنية و عاداته التي نشأ عليها ، و اما الطرف الآخر من اسس عائلة له هناك يدعي من خلالها انها متحضرة لكن لا تمت للواقع بصلة .» العشرينية « ابتسام المشاقبة « اكدت من جهتها ان الواقع الذي تمر به البلاد العربية كافة صعب و مؤلم و ان تكلفة العيش خارج البلد تفوق المعنى المادي الذي يلهث عليه الكثير. وتضيف « المشاقبة « : «الاردن في الاونة الاخيرة ضم العديد من الجنسيات العربية و الاجنبية المختلفة التي آلت الى الاردن لما يتمتع به من امتيازات عديدة ، لكن حال اختلفت الظروف عليهم ستجهز حقائبهم باسرع وقت للمغادرة فمن سيبقى في هذه البلد حال غادرها ابناؤها ، و بمن تستنجد حال ضيقها .»[/rtl]
|
|