ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: علاج الكيماوي و السرطان الثلاثاء 20 يناير 2015, 7:46 pm | |
| الخطط العلاجية
يتم تلقي العلاج الكيماوي عادة في حلقات متكررة، دورة علاجية ( ليوم أو لعدة أيام ) ثم دورة نقاهة ( عدة أيام أو أسابيع ) و هكذا لحين انتهاء البرنامج العلاجي، و بصفة عامة يتم استخدامه خلال فترات زمنية متطاولة لتخفيض كمّ الخلايا السرطانية بالتدريج، إلى الحدّ الذي يتمكن فيه نظام المناعة بالجسم من السيطرة على أي نمو ورمي، إضافة إلى أن الفسحة الزمنية ما بين الجرعات توضع لتحقيق أكبر تأثير على الخلايا السرطانية و بنفس الوقت إعطاء فترة كافية للسماح للخلايا العادية كي تتعافى، و في اغلب الأحوال يتلقى المرضى الجرعات كل ثلاث إلى أربعة أسابيع خلال فترة تمتد من أربعة إلى اثني عشر شهرا أو أكثر عند بعض أنواع الأورام، خصوصا أورام الدم التي قد تمتد دوراتها العلاجية التي تستهدف الوقاية إلى فترة سنتين أو أكثر، و ذلك حسب البرنامج العلاجي المتبع عند كل حالة. و نظراً لما لأنواع العقاقير الكيماوية من تأثيرات بدرجات متفاوتة على الخلايا و الأعضاء الطبيعية العادية السليمة، ( الأمر الذي يؤدي إلى نشوء التأثيرات و المضاعفات الجانبية المصاحبة )، يتم عادة إجراء مختلف التحاليل المخبرية قبل البدء بالدورات العلاجية، مثل تعداد الدم الكامل و تحاليل وظائف الكلى و الكبد، إضافة إلى إجراء تقييم دوري لتأثيرات العقاقير المتلقاة على بعض الأعضاء الحيوية، و قد يستلزم ظهور أية معطيات غير عادية من خلال هذه الفحوصات و التحاليل إلى تعديل الجرعات، أو تغيير بعض الأدوية أو تأخير العلاجات، إضافة إلى استباق بعض الأعراض الجانبية، بإتخاذ بعض التدابير مثل زيادة معدلات التروية بالجسم، و معادلة بعض المركبات، أو تناول أدوية مانعة لهذه الأعراض، أو عقاقير مساندة لبعض الأعضاء الحيوية لوقايتها.
و يتم عادة إتباع عدة خطط علاجية للاستفادة القصوى من التأثيرات السُمية للعقاقير الكيماوية على الأورام، و يتم غالبا تكوين الخطة العلاجية من عدة عقاقير، تختلف في طريقة عملها و تأثيرها على الخلايا الورمية، كما تختلف تأثيراتها الجانبية المعتادة، و ذلك بُغية تحقيق اكبر تأثير على هذه الخلايا بأقل ما يمكن من المفعول الجانبي، و من هذه الناحية يتم اختيار التركيبة العلاجية حسب التأثيرات الجانبية المتوقعة و لتجنب الحاد منها، فمثلا يمكن إعطاء العقار المعروف بإمكانية التأثير على الكِلى، مع عقار معروف بإمكانية التأثير بالقلب، بدلاً من إعطاء عقارين معاً لهما إمكانية التسبب بتأثيرات على الكِلى.
و بالنظر لما للخلايا السرطانية من خواص حيوية و تكوينات عضوية شاذة فاستخدام عدة عقاقير معا يستهدف استبعاد مقاومتها الممكنة لعقار واحد، و التدخل في المراحل الأولية من أطوار نموها قد يمنعها من تطوير المقاومة للعقاقير الكيماوية التي تمت ملاحظتها في الأورام المتضخمة أو الانتقالية المنبثة.
و من ناحية أخرى، تأتي ضـرورة استخدام توليفة من عـدة عقاقير في آن واحد لتؤثر على الخلايا السرطانية في مختلف مـراحل و أطوار نموها، و التي لا تمر بها جميع هذه الخلايا في وقت واحد، و حيث أن تأثير كل عقار يقتصر على مرحلة معينة فحسب، فاستخدام توليفة سيضمن التأثير المطلوب و تقويض كل أطوار النمو في نفس التوقيت.
و بهذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن لبعض خلايا سرطان ابيضاض الدم تغيرات بالمورثات تجعلها مقاومة للعلاج الكيماوي بصفة خاصة، و تظهر هذه التغيرات بمورث يُعرف بمورث المقاومة الدوائية المضاعفة ( multiple drug resistance MDR ) الأمر الذي يسمح للخلايا اللوكيمية بالطرد السريع لبعض العقاقير الكيماوية من داخل الخلية إلى خارجها، مما يمنع من تجمع الدواء داخل الخلايا بالكمّ اللازم للقضاء عليها، و هذا المورث مهم على وجه الخصوص في معالجة اللوكيميا النخاعية الحادة، التي و لهذا السبب تستدعي معالجتها استخدام جرعات عالية من العلاج الكيماوي خلال فترة قصيرة، بينما تتم معالجة نظيرتها اللوكيميا الليمفاوية الحادة بجرعات مخفضة خلال فترة زمنية أطول. |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |