منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الرجل فى حياة المراه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الرجل فى حياة المراه Empty
مُساهمةموضوع: الرجل فى حياة المراه   الرجل فى حياة المراه Emptyالسبت 24 يناير 2015, 9:10 pm

الحياة البشرية القائمة على العلاقة بين الرجل والمرأة حياة يشوبها كثير من التعقيد من خلال العلاقة الطردية بينهما أحيانا والعكسية في أحيان أخرى, ومنذ خلق الله ـ سبحانه وتعالى ـ آدم ثم خلق له أمّنا حواء ورحلة الكر والفر بينهما مستمرة, على أساس أن العلاقة بين الرجل والمرأة جاءت كأول مرة علاقة بين الزوج وزوجته, ولهذا أصبحت العلاقة الأكثر تشعبا والأعقد في مكوناتها وأسرارها على أساس أنها علاقة ليست إلزامية لأي من الطرفين وتختلف عن علاقة الرجل بأمه أو أخته أو بنته أو عمته أو خالته إلى آخر القائمة النسائية في حياة الرجل. العلاقة الزوجية السليمة بين الرجل والمرأة علاقة تقوم على الحب في أساسها, بمعنى أن كل واحد منهما عقد ويعقد العزم من أول يوم زواج على أن يضحي من أجل الآخر في سبيل البناء الزوجي السليم للبيت والأسرة التي هي عماد المجتمع.

اليوم تعيش أغلبية مجتمعات العالم في مرحلة توجس وخوف من هذه العلاقة, ففي أقصى الغرب بدأت تظهر منذ سنوات ظاهرة الهروب من العلاقة الزوجية مع تحقيق متطلباتها الجسدية من خلال الصداقة التي لا تلزم الطرفين بأي التزامات مادية أو اجتماعية أو أدبية وفقا للمثل الأمريكي why buy the cow , when you can get the milk for free, وأساس هذه العلاقة غير الطبيعية هي سيطرة الفكر والاعتقاد بأن الزواج والارتباطات المتعلقة به ستؤدي إلى هيمنة الزوج على زوجته وجعلها عبدة تعمل تحت قدميه, وفي المقابل ينظر الزوج إلى زوجته, ووفقاً للأنظمة المدنية في دولته, أنها أصبحت شريكا مفروضا عليه في ماله وأنها بناء على هذه الرابطة الزوجية أحق منه بنصف ماله وشقته إلى آخر ما هو معروف لأغلبنا, وبهذه النظرة الذكورية المادية القاصرة والنظرة المتوحشة الأنثوية فقدت الحياة معنى الرابطة الزوجية وعلاقتها الإيجابية.

الإسلام عندما رسم العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة جعل بدايتها ''إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان'' لا ظالم فيها ولا مظلوم, ثم حدد للرجل والمرأة أدوارهما في تحقيق الاستقرار الأسري المجتمعي السليم بحيث حمل الرجل أعباء الحياة ومنها مسؤولية الصرف على الزوجة مهما كان غناؤها, وحمل الزوجة مسؤولية البيت وأعباءه مهما كانت شاقة ومزعجة, ولهذا اعتبر الإسلام المرأة هي السكن الحقيقي للرجل, فيذهب طوال اليوم للعمل أو ما يمكن أن أسميه القتال أو الصداع من أجل الحياة الكريمة, ويعرف أنه سيعود إلى بيته ويجد ما يبحث عنه من استقرار وهدوء وطمأنينة على أساس أن الزوجة سكن للرجل, وفي الوقت نفسه لم يحمل المرأة هموم وأعباء العمل الخارجي أو القتال والصراع من أجل البقاء كما نسميه في عالم الرجال إلا لمن كانت ظروفها تتطلب منها ذلك.

الرجل للمرأة مثل العطر الجميل الثمين ينثر حضوره في المكان الأمان والراحة والعضيد القوي الجميل, والمرأة للرجل سر من أسرار السعادة الدنيوية وهبة من هبات الله متى ما عرفت حقيقة وسر العلاقة الزوجية وذاقت زينة الحياة وبهجتها, وكما يقال اثنان لا يفترقان رجل مستقيم كريم وجنة الأرض إذا حضر الأول تحقق الثاني والمرأة التي تعيش مع رجل مستقيم كريم تعرف مذاق الجنة وهي على الأرض, والرجل يعرف معنى الاستقرار والسكون إذا عاش مع امرأة عاقلة هادئة تعي معنى الدور الحقيقي للمرأة في حياة الرجل ودور الرجل في حياة المرأة.

لقد انخدع العالم اليوم بنظرية الصداقة الجسدية بين الرجل والمرأة, وأصبح عديد من علماء الاجتماع والنفس من الجنسين يؤكدون أن الحياة لن تستقيم إلا بالرجل والمرأة وفقاً للعلاقة التي اختصها الله ـ سبحانه وتعالى ـ لهما, وهناك حقيقة واحدة لا يمكن إبطالها مع الوقت وهي أن الله خلق الرجل والمرأة يكملان بعضهما بعضا, وكل منهما ناقص في غياب الآخر, كما أن استمرار الحياة البشرية على الأرض تبدأ من الرجل وتنتهي عند المرأة.

المرأة التي تعتقد أن وجود الرجل في حياتها ليس ضروريا فيه إسفاف واضح, لأن وجود الرجل في حياة المرأة نعمة يأتي معها الإحساس بالاستقرار والهدوء والطمأنينة, وكلمة حلوة من الرجل تحيي في المرأة الحياة وكلمة مرة تتعسها, أما من غيرة حتى لو كانت من امرأة أخرى تعد ذات أثر بسيط يزول بسرعة.

والرجل الذي يعتقد أن وجود المرأة في حياته غير ذي أثر أو شأن, رجل يجافي الحقيقة, ويعيش حياة لا تعرف معنى الاستقرار والسكون وتكون حياة عمل طويل ممل, وحياة عبث مستمر غير مجد ولا منتج.

التنمية الحقيقية التي يجب أن نسعى إليها جميعا هي التنمية التي تحقق التكامل والتوازن والاستدامة بين الرجل والمرأة في المنزل والعمل والعلاقات الاجتماعية والأسرية والحرص على جعلها علاقة تحقق لكليهما الاستقرار والطمأنينة ما ينعكس بشكل مباشر على بناء الأسرة وتربية الأطفال وحسن الإنجاز واستمرار الحياة, وهو ما بدأنا نفقده في حياتنا المحلية السعودية مع ارتفاع نسب الطلاق وتقاذف مسؤولية الأطفال وما يصاحبه من أثر سلبي في حياتهم وسلوكهم وبما ينعكس سلبا على مستقبل أجيالنا التي نعتمد بعد الله عليها في تحقيق طموحنا جميعا نحو الانتقال لمصاف الدول المتقدمة منطلقين من انتمائنا الوطني واعتزازنا بلغتنا العربية وديننا الإسلامي وطموحنا العالمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الرجل فى حياة المراه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة-
انتقل الى: