ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: فجوة فارق العمر بين الزوجين هل يمكن .. تجميلها؟ السبت 16 مارس 2013, 9:41 am | |
| [b]
فجوة فارق العمر بين الزوجين هل يمكن .. تجميلها؟
فارق السن بين الزوجين من الموضوعات المهمة والمثيرة للجدل حيث يختلف الأمر من فكر شخص لآخر وذلك بحسب العادات والتقاليد والمستوى الثقافي والاقتصادي فهناك من يرفض زواج الرجل بامرأة تكبره سنا، بينما لا يرى البعض مانعا في زواج الرجل بفتاة تصغره بعشرات السنين، وحتى فارق السن نفسه هناك من يرى له بعض الإيجابيات. ولكن حدثت تغييرات في السنوات القليلة الماضية جعلت هناك تعديلا على العادات والتقاليد الاردنية حيث اصبح التفاهم والقدرة على تحمل المسؤولية هي الامر الاهم من العمر.
ومن جهته يرى احمد ابو الرب انه قد تصبح هناك فجوة عمرية كبيرة بين الزوجين نتيجة لان الزوج بطبيعة الحال يظهر اصغر من المرأة وعندما يجري العمر بينهما قد يظهر بأنه هو ابنها، ناهيك عن المواقف المحرجة التي يمكن أن تظهر أمام أصدقاء الطرف الأصغر سنا، وهو ما يؤدي إلى رغبته بحجب أصدقائه عن الطرف الآخر بسبب وجود فجوة في الاتصالات بين جيلين، ما يفتح الباب مجددا للشك والارتياب.
مشيرا الى أن شعور الرجل أن زوجته أكبر منه يجعل من الصعب التفاهم بينهما خاصة وأن الرجل الشرقي له طباع خاصة، يحاول أن يثبت بها رجولته وقوته داخل البيت، وكون زوجته أكبر منه سنا فهذا يجعله يشعر بضآلته، وتنشب بينهما الخلافات .
علم الاجتماع
اكدت الدكتورة فاطمة الرقاد اختصاص علم اجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية أن الزواج يحتاج إلى عدد من الامور لكي يكون ناجحا ومستقرا، مثل التكافؤ الاجتماعي والثقافي والتعليمي وأيضا يجب أن يكون هناك تكافؤ في العمر بحيث يكون الفارق بين الزوجين قريبا. فعندما يكون فرق كبير في السن بينهما يكون التأثير الأكبر على الأطفال ونفسيتهم وطريقة تربيتهم .
تقول الرقاد : ان زواج الرجل بامرأة تكبره في السن «لم يمانع الإسلام ولم يحرمه ولكن ان يكون الفارق في السن بين الزوجين مقبولا حتى يكون هناك انسجام فكري ونفسي بين الطرفين». وتضيف الدكتورة فاطمة يجب التأكيد على ضرورة وجود التكافؤ والتقارب بين الزوجين في النواحي الأخرى الاجتماعية والثقافية حتى لا يؤدي الفارق الشاسع إلى الانشقاق والعزلة الشعورية بينهما. قائلة: «لقد تزوج الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وهي في سن الأربعين بينما كان عمره صل الله عليه وسلم لا يتجاوز الخامسة والعشرين ورغم هذا الفارق الكبير في السن بينهما إلا أنهما كانا أفضل زوجين عرفتهما البشرية على الأرض.
عشر سنوات
وتقول سمية ابراهيم: «كنت اشترط فرق عشر سنين للزواج بيني وبين الشخص الذي سوف ارتبط به وذلك بهدف توافر النضج في شخصيته، ولكن نصيبي كان من رجل يصغرني سنة واحدة، الا أنني وجدت فيه نضج رجل حكيم بسبب كثرة مطالعاته وعلاقاته الاجتماعية المتوازنة.
مؤكدة ان العمر ليس مقياسا. فهناك الكبار بالعمر وتجدهم ما زالوا يتصرفون بطريقة المراهقين والصغار ويكون لديهم القدرة الكبيرة على تحمل مسئولية بيت واولاد .
فيما يجد انس بدر ان الارتباط من رجل يصغر المرأة سنا من بين الأمور التي يجب مراعاتها خاصة في عصرنا الحالي. فهنالك فرق في الأجيال ونمط العيش ينتج عنه فرق في التفكير والمنطق نحو عيش حياة سعيدة ، وحسب رأيي يستحب أن يكون الزوج اكبر سنا من الزوجة وقبل كل شيء الزواج مكتوب .
التوافق والانسجام
ولا تظن وسام عماد ان عمر الزوج ان كان يكبرها او يصغرها هو بالامر المهم وانما الاهم هو التفاهم والتوافق والانسجام بينهما وخاصة اذا كان بينهما حب واحترام وتقبل اما باقي الامور فلا تهم اطلاقا فالرجل يبقى رجلا ان كان صغيرا او كبيرا ما دام يتحمل مسؤولية بيته وزوجته و يستطيع تدبر اموره.
وتذكر ان لها صديقة تزوجت عن حب زوجها وهي أكبر منه ب5 سنوات إلا انهما كانا كثيرا متفاهمين ومثال للزواج المثالي الا انه بعد سنوات من الزواج بدأت تكبر ويبان عليها علامات كبر العمر وهو ما يزال شبابا وأصبح عند اي خلاف ينشب بينهما يردد لها كلمات بأنه اصغر منها .
لذلك تنصح وسام كل امرأة ان تفكر جيدا قبل الارتباط بزوج اصغر منها .
زوجة صالحة
ويقول حسين محمود: «تزوج شقيقي من فتاة تكبره بأربع سنوات رغم معارضة الاهل، ولكنه تمسك بها لأنه رأى فيها المثال للزوجة الصالحة، وبالفعل هما يعيشان في سعادة منذ عشر سنوات وأصبحت زوجة أخي الأفضل والأقرب لوالديّ رغم رفضهما لها من قبل، ولكنهما أحسا بحسن اختيار شقيقي لها خاصة بعد أن رزقهما الله بالأولاد فأصبحت زوجته صالحة وأما صالحة وهذا يدل على ان العمر ليس بمقياس للزواج والمهم هو التفاهم وليس السن».
وترفض رناد حمدان مبدأ الارتباط بمن يصغرها في السن وتقول: «من المستحيل أن أتزوج بمن يصغرني ولو بسنة واحدة، وأفضل أن أبقى عانسا بلا زواج على أن أتزوج مثل هذه الزيجة»، مبررة سبب رفضها التام انه الزوج الاصغر يقصر عمر المرأة نتيجة غيرتها المستمرة وخوفها من تركه لها وكثرة المشاكل بينهما . [/b] |
|