كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة الجمعة 30 يناير 2015, 10:30 pm
السيد نصرالله: لم تعد تعنينا أي قواعد اشتباك ومن حقنا الرد على الاعتداءات في أي زمان ومكان
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يعلن في تكريم شهداء القنيطرة أن المقاومة لم تعد معنية بقواعد الاشتباك وتفكيك الساحات والميادين مؤكداً جهوزية المقاومة واستعدادها وانتصارها في الحرب إذا فرضت عليها.
في خطاب استراتيجي يمكن تسميته بـ"البيان رقم 2" لحزب الله بعد عملية مزارع شبعا، أعلن الأمين العام لحزب الله تغير قواعد الاشتباك مؤكداً حق المقاومة الشرعي والأخلاقي والقانوني في الردّ على أي عدوان إسرائيلي في أي زمان وأي مكان وكيفما كان.
وقال السيد نصر الله في حفل تكريم شهداء القنيطرة الذي أقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية " نحن في المقاومة الإسلامية في لبنان لم يعد يعنينا أي شيء اسمه قواعد اشتباك ولم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين".
كما حذر الإسرائيليين من أن أي اغتيال لأي كادر أو شاب من حزب الله يخضع للمعادلة نفسها لجهة حق المقاومة في الرد في الزمان والمكان وبالطريقة التي تراها مناسبة، مؤكداً أن المقاومة وإن كانت لا تريد الحرب لكنها لا تخشاها بل هي جاهزة لمواجهتها وستنتصر فيها.
وقال في هذا السياق "إذا كان العدو الإسرائيلي يحسب حسابه أن المقاومة مردوعة وأنها تخشى الحرب أنا أقول له اليوم في ذكرى شهداء القنيطرة وبعد عملية مزارع شبعا النوعية فليأخذ هذا العدو علماً نحن لا نخاف الحرب ولا نخشاها ولا نتردد في مواجهتها وسنواجهها إذا فرضت علينا وسننتصر فيها إن شاء الله".
حزب الله اتخذ قرار الرد على عملية القنيطرة منذ اللحظة الأولى
الأمين العام لحزب الله أوضح أن الحزب، منذ اللحظة الأولى لعدوان القنيطرة، كان لديه وضوح شديد بوجوب الرد ووضع حد لهذا التمادي الصهيوني وأن الأمر يستحق التضحية حتى لو ذهبت الأمور إلى النهاية، مضيفاً أنه تم البناء على أسوأ الاحتمالات واتخذت كافة الإجراءات بناء على كل السيناريوهات المحتملة. وأوضح السيد نصر الله أنه لم تكن هناك أي اعتبارات مؤثرة في قرار الردّ مؤكداً أن حلفاء المقاومة وأصدقاءها لا يرضون لها المذلة أو أن تسفك دماء مجاهديها وهي تتفرج.
وأضاف أن خصوصية العملية النوعية للمجاهدين في مزارع شبعا أنها جاءت في وضح النهار في ذروة الاستنفار الإسرائيلي وأن العدو عجز عن أن يفهم أو أن يعرف ماذا جرى من أول العملية حتى آخرها. وقال إن المقاومة ردّت على اغتيال مجاهديها بالمثل لجهة توقيت عملية مزارع شبعا والآليات المستهدفة والوسيلة التي استخدمت أي الصواريخ، لافتاً إلى وجود فارقين الأول هو أن الإسرائيليين غدروا كونهم جبناء فيما رجال المقاومة جاؤوهم من الأمام، والثاني هو عدم جرأة الإسرائيليين في تبني عمليتهم فيما سارعت المقاومة الإسلامية إلى تبني عمليتها مباشرة في بيان رقم 1.
السيد نصر الله أضاف أن من نتائج ما جرى هو أن الإسرائيليين اكتشفوا أن تقدير قيادتهم السياسية والأمنية والعسكرية كان تقديراً أحمقاً وخاطئاً وان هذه القيادة وضعتهم على حافة المخاطر الكبرى التي كان يمكن أن تلحق بهم وبأمنهم واقتصادهم نتيجة هذه الحماقة، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي بكل مقدراته عاجز عن مواجهة إرادة المقاومة وأن إسرائيل التي هزمت في 2000 و2006 وفي غزة أكثر من مرة وهزمت بالأمس هي أوهن من بيت العنكبوت.
الجماعات التكفيرية في القنيطرة جيش لحد سوري
الجماعات التكفيرية في القنيطرة حليف إسرائيل وجيش لحد سوري جديد الأمين العام لحزب الله أكد أن ما جرى في القنيطرة اغتيال واضح وغادر وعلني في وضح النار شبيه بعملية اغتيال السيد عباس الموسوي وعائلته، مضيفاً أن المفاجأة الأولى للإسرائيلي كانت في إعلان حزب الله عن شهدائه في اليوم نفسه لاغتيالهم لافتاً إلى أن العدو قدم كل الحجج من أجل تبرير عدوانه. ووصف السيد نصر الله الجماعات التكفيرية في الجولان المحتل بـ"الحليف" لإسرائيل وبأنها "جيش لحد سوري جديد".
وعن شهداء القنيطرة رأى السيد نصر الله أن هؤلاء بشهادتهم عبروا عن دوام حضور القادة في الميدان إلى جانب المجاهدين وعن انتماء عائلات بأكملها الى مدرسة الجهاد والشهادة وأن دماء الإيراني واللبناني على أرض القنيطرة السورية يعبر عن وحدة المصير والمعركة، وعن أن مجاهدي حزب الله مازالوا وسيبقون في مقدمة الجبهات والخطوط الأمامية وأن الدنيا وما فيها ومن فيها لا تستطيع أن تحول بينهم وبين ما يؤمنون ويعشقون.
تحية لشهداء ومجاهدي وشعب المقاومة
أشاد السيد نصرالله بالمقاومين الذين نفذوا العملية ضد القوات الإسرائيلية وتوجه السيد نصر الله لعوائل الشهداء ولمجاهدي المقاومة الإسلامية الذين كانوا بمستوى المسؤولية منذ اللحظة الأولى للاغتيال الجريمة في القنيطرة وكان لديهم الاستعداد لكل التضحيات، مشيداً بالمجموعة التي نفذت عملية مزارع شبعا.
كما شكر الشعب اللبناني وشعب وجمهور المقاومة وكل الذين وقفوا الى جانبها وعبروا عن حضورهم وتأييدهم لكل خيار تلجأ إليه المقاومة.
وكانت تحية من السيد نصر الله لشهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في رأس بعلبك وهم يدافعون عن لبنان في وجه الجماعات الإرهابية التكفيرية التي تثبت أنها تكمل ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في سياق مشروع واحد.
السيد نصر الله لفت إلى أن إسرائيل في السنوات الأخيرة تتصرف وكأنها قادرة على تهديد الجميع عازياً ذلك إلى الانقسامات الحاصلة في المنطقة وغياب كامل للدول العربية ولما يسمى بجامعة الدول العربية فضلاً عن غياب الإعلام العربي والقرار العربي المستقل.
المصدر: الميادين
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة الجمعة 30 يناير 2015, 10:31 pm
كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة الثلاثاء 03 فبراير 2015, 11:06 pm
[rtl]مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مع قناة الميادين[/rtl] س : في العام 2014 حزب الله يتبنى لأول مرة عملية عسكرية ضد القوات الاسرائيلية في شبعا، القراءات الاسرائيلية قالت إن حزب الله ليس فقط تجاوز خطاً أحمر بل هو مستعد لتغيير قواعد اللعبة السيد حسن نصر الله: بسم الله الرحمن الرحيم، نحن دائما كذلك، بالنسبة إلينا هناك أمور حساسة وأساسية لا يمكن ان نتسامح فيها، ما حصل عام 2014 من رد الفعل الذي قمنا به في منطقة مزارع شبعا كان رسالة واضحة أن المقاومة في لبنان قد تصبر على بعض الأمور وبعض الخروقات ولكن هناك بعض الأمور وبعض الخروقات لا يمكن أن تصبر عليها وترى أن من واجبها القيام بالرد الفعل المناسب، وتذكرون في ذلك الوقت هم قاموا عمداً بقتل أحد مجاهدينا في منطقة عدلون عندما تم اكتشاف جهاز التنصت الذي هو بحد ذاته اختراق للسيادة والأمن اللبناني وكان هناك حوادث مشابهة في السابق، عندما يتم اكتشاف جهاز تنصت يقوم الاسرائيليون بتفجيره قبل اقتراب رجال المقاومة أو الجيش اللبناني، لكن في هذه المرة تركوا الأشخاص هؤلاء حتى وصلوا إلى مقربة شديدة منه وقاموا بتفجيره ونحن نرى هذا قتلا عمداً، وقلنا لا يجوز أن نسكت عليه، وتمت عملية مزارع شبعا وتم تبنيها مباشرة، ولم تترك لأيام ليتم تبنيها، وكانت رسالة واضحة وفهمها الاسرائيلي، ان هناك حدوداً إذا تخطاها المقاومة ستقوم بالرد بمعزل عن الآثار والتداعيات. وهي حاضرة لتحمل هذه الآثار والتداعيات والتبعات مهما كانت. س : ما هي خطوطكم الحمراء؟ وهل أنتم مستعدون لتغيير قواعد اللعبة حتى لو أدى ذلك إلى تفجير الوضع؟ السيد حسن نصر الله: في موضوع الخطوط الحمراء لا نستطيع أن نقول هذا مسموح للإسرائيلي وهذا لا، ما يقوم به الاسرائيلي من خرق للأجواء غير مسموح، وأي اختراق للسيادة أو الأمن وأي شكل من أشكال العدوان على لبنان هو خط أحمر ويجب أن يكون خطاً أحمر، اختراق المياه اللبنانية، هو أحياناً يقوم بذلك، أحيانا يتجاوز السياج الحدودي ويدخل إلى الأراضي اللبنانية، هذا غير الاشكالية المتعلقة بالوزاني أو أراضي مزارع شبعا، مرات يتصل بعملاء ويزرع أجهزة، كل ذلك، فضلا عن الاغتيال والقتل وإطلاق النار على الحدود، كل ذلك خطاً أحمر، وما يستدعي رداً من المقاومة نترك هذا الأمر مفتوحاً، ونترك أمر معالجة العديد من الخروقات للدولة اللبنانية ومن حق المقاومة أن ترد حتى على الخروقات الجوية هذا حقنا، نفعل أو لا نفعل هذا بحث آخر ويخضع لاعتبارات أخرى. س: هل تستطيعون الرد على الخروقات الجوية؟ السيد حسن نصر الله: نستطيع أن نرد وهذا حقنا، هل نفعل أو لا نفعل هذا يخضع لاعتبارات أخرى، أي خرق أمني أو بري أو بحري من حق الدولة والمقاومة أن ترد على هذه الخروقات، نحتفظ بهذه الحقوق ولا نتخلى عنها، ولكن نرد أو لا نرد قرار نأخذه بناء على معايير وضوابط ومعايير المصلحة، ومن الخطأ أن تأتي المقاومة وتقول إذا فعلتم كذا أنا أرد كذا، وإذا فعلتم كذا أنا لا أرد، بالجزء الثاني هذا يبيح لهم أو يسمح لهم باستباحة البلد. س : ولكن الاسرائيلي يعرف إنه إذا خرق الجو لن تردوا؟ السيد حسن نصر الله: أنا لا ألتزم بعدم الرد، أنا لا أقدم قاعدة أو التزاماً بعدم الرد، وقد يأتي يوم من الأيام وترد المقاومة على خرق جوي أو بحري، ولن يستطيع أحد أن يقول أنتم التزمتم بعدم الرد على هذا النوع من الانتهاكات، ترى المقاومة أن من حقها الرد في أي وقت تراه مناسباً، أما فيما لو جاءت المقاومة وقالت هذا الخرق أو ذاك سنرد عليه حتماً، نخشى أن نقع في الاستدراج، ان يقوم الاسرائيلي بعمل ما متعمداً ليستدرجنا إلى حرب في مكان أو زمان يريده ويسعى إليه، نحن لا في الجزء الأول أو الثاني نلزم أنفسنا بشيء، من حقنا ان نرد على كل الخروقات الاسرائيلية أياً يكن نوعها ونحن نقرر الزمان والمكان والطريقة والاسلوب ويبقى هامشنا مفتوحاً، ولا نسلم أن هناك قاعدة معينة تلزمنا. س : ما الذي يحدد طبيعة العملية أو الوقت؟ السيد حسن نصر الله: ظروف وزمان ومكان وطبيعة الخرق وآثاره وتداعياته، هناك عوامل كثيرة نلتزم بها ونحدد ما إذا كنا سنرد، قرار الرد لا يؤخذ بشكل تلقائي بل يدرس من كل الزوايا ثم نقوم بعمليتنا، قرار الرد ليس تفويض موجود في الميدان، لذلك تؤخذ كل الحسابات بعين الاعتبار ومن موقع الشجاعة التي تحتاج دائما إلى حكمة.
س : سألتكم عام 1993 سألتكم وقتذاك عما كتب أن بندقيتكم أصبحت عاقلة، وأجبتني متى كانت مجنونة حتى تصبح عاقلة، هذا الآن يتأكد، الاسرائيلي يقول إن حزب الله مستنزف في الاستنفار في لبنان، وفي الحرب السورية وفي العراق، إذا كان لديهم هذا التفكير ما هو رد حزب الله؟ السيد حسن نصر الله: حزب الله رغم انشغالاته.. س : تسميها انشغالات وليس استنزافاً السيد حسن نصر الله: هي ليست استنزافاً بل انشغالاً، نحن من البداية قمنا بحساب الجبهة مع اسرائيل، هذا لا يمس لا في إمكاناته ولا عديده ولا في كادره القيادي ولا جهوزيته، وبالتالي أياً تكن انشغالاتنا في المساحات والميادين الأخرى لن تكون ولا تكون على حساب جهوزية المقاومة، التي تبقى عيونها وعقلها ومتابعتها قائمة وحثيثة في مواجهة العدو الاسرائيلي، والدليل على ثقة المقاومة في جهوزيتها ما قامت به في عام 2014، هذا العمل بالقيام بالعملية وتبنيها ألم يكن احتمال رد فعل اسرائيلي واسع أو عدوان، هذا الاحتمال موجود ووارد ومأخوذ بعين الاعتبار، ولكن المقاومة الموجودة والحاضرة والواثقة لم تصب بأي خلل أو ضعف أو وهن ولم تتأثر جهوزيتها بمواجهة الاسرائيلي، والاسرائيلي يقول إن دخول حزب الله إلى ساحات أخرى، ومشاركته في مواجهات في جبهات أخرى أضاف إضافة نوعية إلى قدراته وكفاءة القيادات والآفاق والمخططات وما يمكن أن تقدم عليه في أي من الأيام.
·س : هذا صحيح؟ السيد حسن نصر الله: هذا صحيح، أقسى ما قامت به المقاومة هو اقتحام موقع أو موقعين أو ثلاثة، ليس هناك سابقة أن تكون هناك قوات منسقة من المجاهدين وتقوم بالسيطرة على منطقة جغرافية واسعة بالوسائط العسكرية، التجربة لم تكن موجودة في السابق، والمقاومة اكتسبت هذه القدرة وحتى الدراسة الاكاديمية والجامعية وحتى المناورات تختلف انتاجيتها عن انتاجية القدرة والفعل الميداني، طيب نعود لاحقاً للحديث عن موضوع الجليل، لماذا فتح الاسرائيلي موضوع الجليل مجدداً؟ اعتبر الاسرائيلي ان الدخول إلى سوريا ستكسبه الخبرة الكافية لمعركة واسعة في الجليل، مع العلم أن الحديث عن موضوع الجليل قديم، هذه واحدة من النتائج العسكرية لهذا التدخل، اذا الاسرائيلي يقوم بحساباته على ان المقاومة أصابها الوهن او الضعف أو أنها مستنزفة أو أنه تم المس بقدراتها وجهوزيتها وإمكاناتها وعزمها هو مشتبه تماماً وهو سيكتشف أنه يرتكب حماقة إذا بنى على هذه المقولات. س: قدراتكم ضد اسرائيل هي كما هي؟ السيد حسن نصر الله: هي أفضل مما كانت في أي وقت س: هي أفضل من حيث سلاحها النوعي؟ السيد حسن نصر الله: طبعا، ونتحدث عن قوة نسبية، نسبة عما كانت عليه، في 2014 هي أقوى مما كانت عليه في 2013، وستكون في 2015 أقوى مما هي عليه في 2014، ونحن لا نضع سقفا لقدرتنا البشرية أو سلاحنا وسقفنا مرتفع دائما في المعركة مع اسرائيل، ونعمل لنملأ ما دون هذا السقف، ونحن اليوم أقوى من أي وقت مضى في المقاومة، وسنعمل لنصبح أقوى مما نحن عليه. س : كل المجالات وكل أنواع الاسلحة جوا برا بحراً؟ السيد حسن نصر الله: كل ما يخطر في بالك وكل ما يجعل المقاومة أقوى وأقدر على صنع انتصار كبير فيما لو حصل لا سمح الله عدوان جديد على لبنان، نعمل على توفيره والأمور أفضل إن شاء الله. س : ما هي أخطر الخروقات التي قامت بها اسرائيل في السنوات الماضية؟ السيد حسن نصر الله: العام الماضي لم يشهد تطورات خطيرة بهذا المعنى س : ما قيل حول جيب بين لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة، هذا الجيب الذي تحاول اسرائيل أن تغدر بكم. السيد حسن نصر الله: هذا ليس خرقاً للبنان، باتجاه الأراضي اللبنانية وبما يتعلق بالسيادة اللبنانية حصلت بعض الخروقات، الخروقات التي اصبحت روتينية كالخروقات الجوية وعلى السياج الحدودي هذا المأمر أمر يحصل، في بعض الخروقات البرية تمت مواجهتها والرد عليها، القصف الذي حصل في منطقة جنتا تم الرد عليه الخرق في عدلون تم الرد عليها، فيما يعني لبنان الخروقات العسكرية ليس هناك أمر مختلف عما سبق، واضح أن الاسرائيلي يقوم بحسابات، عندما يتم الحديث عن الردع هناك ردع على طرفي الحدود ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك، وإذا ذهبت المقاومة إلى خيار المواجهة مع الاسرائيلي المقاومة تعلم انه عدو قوي، والاسرائيلي يعلم أن المقاومة قوية ومقتدرة. س : اليوم الاسرائيلي تلقى ما يمكن أن نعتبره رسالة واضحة أن حزب الله كامل الجهوزية ويمتلك كل الاسلحة المتاحة وأكثر من ذلك؟ السيد حسن نصر الله: الاسرائيلي لديه المعلومات غير المعلومات من قبل مسؤولين أو قيادات في حزب الله في الإعلام، هو يعلم ذلك على ضوء المعلومات المتوفرة لديه، ونعرف أنه يأخذ ذلك بعين الاعتبار، خارج الحدود اللبنانية، هناك خروقات اسرائيلية خطرة جداً، القصف الاسرائيلي على أهداف متنوعة في سوريا هذا خرق كبير، ونحن نعتبر أن ضرب أي أهداف في سوريا هو استهداف لكل محور المقاومة، وليس استهدافاً لسوريا وحدها. س : عندما تعتبر أن هذا الاستهداف لكل محور المقاومة، أن محور المقاومة قد يرد؟ السيد حسن نصر الله: هذا الأمر مفتوح وقد يرد، ولا أحد قدم التزام أن العدوان ضد سوريا سيبقى دون رد، هذا حق محور المقاومة وليس حق سوريا فقط، هذا أمر مفتوح وقد يحصل في أي وقت. الخرق الآخر في حدود محاذاة منطقة شبعا والقنيطرة الذي يبنى ويمشرع له هناك أمر كبير وخطير، في لبنان يوجد حذر: عند الدولة والجيش والأجهزة الأمنية والمقاومة، هناك حذر أن يكون ضمن مخططات اسرائيل أن يكون هناك حذر من الدفع ببعض التنظيمات للإعتداء على لبنان لإشغال هذه الأجهزة، هناك فرضية تخطيط ولكن خرق لم يحصل، ولم تقم هذه المجموعات المسلحة في منطقة القنيطرة يستلزم رداً من المقاومة، حتى الآن هذه فرضية قائمة. س : في إطار الحرب النفسية أو ميزان قوة الردع، قبل فترة وجهتم رسالة إلى الاسرائيلي: إذا قصفتم بناء سنقصف أبنية، إذا قصفتم مطار رفيق الحريري سنقصف مطار بن غوريون، لن أسألكم هل أنتم عند تعهداتكم؟ لكن هل هناك زيادة؟ س : هل تريدون أكثر من ذلك؟ هذا الذي قلناه مع التأكيد على هذه المقدرات، كماً ونوعا هو كاف لتحقيق عملية الردع المطلوبة. س : قلتم أن الاسرائيلي يفكر أن حزب الله يفكر من دخول الجليل، سؤالي سماحة السيد، واضح أنه ليس لديكم أي خط أحمر، هل هناك إمكانية ان لا نكتفي بالدفاع من لبنان عبر الصواريخ؟ السيد حسن نصر الله: هذه الفرضية نأخذها كاملة، الاسرائيلي يأخذها بشكل جدي وهذه فرضية جدية قد نلجأ ونضطر إليها وقد نذهب إليها من غير اضطرار، بالأساس قبل سنوات عندما كان إيهود باراك وزيرا للحرب في كيان العدو، كان في زيارة عند الحدود، قال للجيش الاسرائيلي: استعدوا ليوم قد تطلب منكم القيادة الاسرائيلية فيه العودة إلى لبنان، كان لي خطاب بعده بكل يوم، قلت فيه للمجاهدين: استعدوا ليوم قد تطلب فيه القيادة منكم تحرير الجليل، مع العلم أنني استعملت كلمة قد، وهذا يعني قد تطلب وقد لا تطلب، الاسرائيلي اعتبر أن الأمر جدي وليس مجرد فرضية بسبب التجربة الطويلة بيننا وبينه، الاسرائيلي من يوم الخطاب إلى اليوم يتعامل على هذا الأساس، ونحن نحضر على هذا الاساس، كل ما يمكن أن نضطر إليه ، كل ما يحتاجه الانتصار في الحرب المقبلة علينا أن نكون مستعدين وجاهزين، الجهات العسكرية عليها أن تكون جاهزة، والمقاومة تعمل للدخول إلى الجليل لا بل إلى ما بعد الجليل. س : هل ما زلنا عند قد؟ السيد حسن نصر الله: قد أو غير قد يحسم في يوم المواجهة، ولا يجوز أن نلزم أنفسنا في شيء من الآن، الجدية عندما تسألني هل المقاومة جهزت نفسها أن تدخل إلى الجليل، سأقول لك نعم، المقاومة جاهزة بكادرها وضباطها وإمكاناتها ومقدراتها أن تدخل، المقاومة جاهزة لأن تنقل المعركة إلى أرض العدو ليس فقط من خلال الصواريخ بل من خلال الحركة الميدانية، ولكن هل ستفعل هذا أم لا هذا سنتركه لزمن الحرب. س :الاسرائيليين يأخذون الأمر بجدية فيما يتعلق بحزب الله، صحيح أن إيران هي الراس في هذا المحور، ولكن حزب الله هو على الأرض، قلت لي ما بعد الجليل، هل ستصلون إلى ما بعد الجليل؟ السيد حسن نصر الله: ما بعد الجليل، أنظر نحن نأخذ الأمور بجدية كبيرة جداً، بملف المقاومة سأقول لك أمراً، العالم كله مشغول ببعضه، ونحن أيضاً مشغولين، ولكن تبقى الأولوية الحاسمة والقاطعة لدى حزب الله والمقاومة الاستعداد بمواجهة الاسرائيلي، وهذا حاكم على أي شيء آخر، هذا الامر خارج كل السياق الاجتماعي والسياسي والصراعات السياسية والحوار وغير الحوار، هناك أمر آخر أن المقاومة في لبنان تعمل في الليل والنهار لتكون على أعلى قدر من الجهوزية لتكون على قدرة لمواجهة اي عدوان جديد على لبنان، هناك رجالاً في لبنان يعملون في الليل والنهار لمواجهة الاسرائيلي، هؤلاء عملهم المقاومة والتحضير في مواجهة الاسرائيلي، هذا الفريق موجود وضخم وعلى درجة عالية من الكفاءة في حزب الله ويعمل ليل نهار في مواجهة الاسرائيلي. س : هناك قائد عسكري في طهران يؤكد وصول الفاتح 110 إلى حزب الله على الرغم من استهداف اسلحتكم في سوريا. السيد حسن نصر الله: هذا الأمر من زمان بعيد، وصلت من زمان بعيد، نحن نملك هذا النوع من الصواريخ حتى منذ عام 2006، هذه وسائل قديمة، متأخرين بالحديث عنها.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة الثلاثاء 03 فبراير 2015, 11:06 pm
س : الاسرائيلي يقول سأمنعهم من امتلاك الفاتح 110. السيد حسن نصر الله: في القرى نقول: صبحك بالخير، المقاومة تجاوزت هذا الموضوع، ما لديها، لو اخذت قرار لا تريد شيئا جديداً، لا تريد أن تشتري وتنقل، ما لدى المقاومة فعلياً يؤهلها ان شاء الله لتكون قادرة على خوض أي مواجهة قد تخطر في بال الاسرائيلي س : ألم تلحق بكم أي ضرر الضربات التي تعرضت لها إمداداتكم في سوريا؟ السيد حسن نصر الله: فيما يعني القدرة والبنية لا، كل ما نأتي به الآن، إذا أصيب يؤثر على الزيادة وليس على القدرة، ونحن نمتلك سقفاً عالياً للقدرة التي نسعى لامتلاكها. س : جوا برا بحرا وما بعد الجليل؟ هذا الكلام نريده للرأي العام العربي وليس فقط لجمهوركم؟ السيد حسن نصر الله: أنا أستطيع أن أؤكد لك، أن كل ما جرى حتى الآن لم يؤثر ولن يؤثر حتى على اكتساب المزيد من القوة. س : لكنهم استهدفوكم في سوريا؟ السيد حسن نصر الله: يوجد استهداف لنا وللجيش السوري في سوريا. س: الاسرائيلي لا يدخر جهدا لاستهدافكم بما فيها الاختراق الأمني، تردد أخيراً عن اختراق في البنية الأمنية لحزب الله والحديث عن قيادات عليا، قائد كبير ، وانتم التزمتم الصمت، ما حقيقة الاختراق الأمني الذي تردد ونشر أن هناك قيادياً أمنيا كبيراً ومعه أكثر من شخص؟ السيد حسن نصر الله: أصل الموضوع انه تم اكتشاف شخص مسؤول، تم تجنيده أو اختراقه من قبل المخابرات الأميركية ثم اسرائيلية، هذا المقدار أكيد وهذا حصل، ولكن هناك أمور كثيرة لسنا معنيين بشرحها للإعلام، في لبنان وحتى خارج لبنان، تم تداول هذا الموضوع في مبالغات كبيرة جداً، قيل أن هذا الشخص مسؤول حماية الأمين العام وهو لم يكن كذلك في أي يوم من الأيام، وقيل أنه مسؤول الوحدة الصاروخية في حزب الله، وهو لم يقترب من اي وحدة صاروخية في حزب الله، أو له علاقة في اغتيال الشهيد القائد الحاج عماد مغنية أو الشهيد القائد الحاج حسان اللقيس، وهو أصلا لا صلة له بكل البنية العسكرية للمقاومة، مثلا يعرف أين مخازن وصواريخ المقاومة وخططها العسكرية، هو بعيد عن هذا الأمر، قيل انه مسؤول وحدة، هو ليس مسؤول أو نائب مسؤول وحدة، هو في وحدة من الوحدات الأمنية التي لها طابع حساس، هو مسؤول قسم من أقسام الوحدة، ولوحده وليس معه أحد، اكتشفنا أنه مخترق من قبل الأجهزة الامنية الاسرائيلية وتم توقيفه واعترف بكل ما أعطاهم من معلومات وحجم المساهمة بينه وبين الاسرائيلي، بالنسبة لنا في هذا الملف، يعني بعد 32 عاما من عمل المقاومة وتطورها، الجهد الأمني جهد مركزي وأساسي ومع اتساع بنية حزب الله وتنوعها افقيا وعاموديا هذا أصبح التعاطي معه كأمر طبيعي، الحزب يتعاطى بهذا الأمر أنه ليس طبيعياً ويجب أن لا نسمح بأي اختراق في كادر صغير أو كبير، وهذا لو حصل هو جزء من معركة، هو جزء من الحرب القائمة بيننا وبين الاسرائيلي، مثلما يسقط لنا اسير وجريح وشهيد، هذا من خسائر المعركة وتضحيات المعركة، الاسرائيلي يعمل لاختراقنا ونحن نسعى لاختراقه، ونتوقع خصوصا مع هذه السعة في الجسم أن تحصل اختراقات، وحزب الله منتبه ومستيقظ أنه اكتشف في هذه الحالة وفي حالات سابقة اشخاص للوهلة الأولى لا تتوقع ان يكونوا عملاء، وهم محصنين أنفسهم في ظاهرهم التدين والجهاد، وهذا كما يسجل لنا يسجل علينا، بالتالي يسجل أننا خرقنا وهناك ضعف، ويسجل لنا ان هناك قوة، يوجد حالات دول أو منظمات أو أحزاب القيادات أو الأجهزة الاساسية تستلم، بالنسبة لنا هذا الموضوع خطير، ونتعامل معه بحساسية فائقة، ورد الفعل ببيئتنا على هذا الأمر تكون شديدة حتى عائلته وأهله كلهم موقفهم يكون حاسماً، أحياناً قد يصبح للعملاء بيئة حاضنة، من نطاق القوة لدى حزب الله أنه ليس لديهم بيئة حاضنة حتى لدى زوجاتهم وعائلاتهم. اخبرنا عائلته وتم توقيفه منذ 5 أشهر. س : هل تم توقيفه قبل 5 أشهر؟ السيد حسن نصر الله: كان كاحتمال، ولكن لم يكن هناك أدلة ملموسة، وعندما توفرت الأدلة أثناء التحقيق ظهرت الحقائق. س : هل تمت محاولات اختراق من قبل أجهزة أمنية عربية؟ السيد حسن نصر الله: داخل التشكيلات لم يحصل وهم حاولوا لكن لا يوجد ولم نكتشف شيئا، هناك أشخاص حولنا تبين أنهم يعملون مع أجهزة استخبارات عربية ولكن ليس داخل حزب الله. س : هل هناك أجهزة أمن عربية في الضاحية تحاول جمع معلومات عنكم؟ السيد حسن نصر الله: محتمل، وهناك في الضاحية لبنانيين وفلسطينين وسوريين وأردنيين ومصريين وسودانيين وأي جهاز مخابرات قد يقوم بتجنيد اي من هؤلاء ليعمل في الملف الأمني. س : ما يدفعني لهذا السؤال، هو أن رئيس مجلس الشورى في إيران كشف قبل ايام لأول مرة، أن هناك أطرافا عربية قدمت معلومات عنكم خلال حرب تموز. السيد حسن نصر الله: قال عن الحزب وليس عني أنا. س : في السابق، هناك دولا ليست معكم واعتبرت أنكم تقومون بمغامرات، ولكن هناك دول عربية قدمت معلومات عن حزب الله لاسرائيل؟ السيد حسن نصر الله: نعم هذا صحيح وهذا تبين لنا بعد 2006، تبين أن بعض الأجهزة الأمنية العربية حصلت على معلومات وقدمتها للإسرائيلي، هذا طبيعي لماذا الاستغراب وهناك ليس أجهزة أمنية بل دولاً تعمل عند الاسرائيلي. س: هل هناك معلومات حول أطراف المعارضة في الجولان والقنيطرة أنها تتعاون مع الاسرائيلي بشكل علني؟ السيد حسن نصر الله: الموجود في الجولان ومنطقية القنيطرة موجود التواصل، ونقل الجرحى هو ثمرة هذا التواصل، الاسرائيلي عندما يقول أنه قام بمداواة 1200 جريح، هذا رقم ضخم، وهذه ليست علاقة هامشية، الاتصالات والمعركة القائمة والاتصالات بينهم مكشوفة على أجهزة اللاسلكي، وحتى في الميدان بعض الاعتداءات التي قام بها الاسرائيلي كان في الحقيقة جزء من خطة هجوم الجماعات المسلحة على بعض أماكن تواجد الجيش السوري، كان الاسرائيلي بحجة وبدون حجة يقصف بعض المواقع، وإذا دمره تقوم الجماعات المسلحة بالسيطرة على المنطقة، وفي بعض المعارك قدم الاسرائيلي س: سماحة السيد، تحدثتم عما قلتم أنها اثباتات تتعلق بتعاون المسلحين مع الاسرائيلي، اسرائيل تتهم عبر وسائل إعلامها أن حزب الله يتحرك في الجولان؟ السيد نصر الله: الذي حصل في الجولان هي مقاومة سورية يعني من أهل البلد، لا يوجد تشكيل لحزب الله في الجولان يقوم بأعمال المقاومة، قلت في أكثر من مكان نحن مستعدون أن ندعم ونساعد ولم نطرح في يوم من الأيام أن نقوم بأعمال المقاومة في الجولان، المنطقي والطبيعي أن السوريين أنفسهم، وهذا ما كان أعلنه الرئيس الأسد في مرحلة من المراحل أنه قد يسمح بأن يقوم السوريون بمقاومة شعبية من هذا النوع، نحن قد نقوم بدعم أو مساعدة أو مساندة أو تدريب أو تأمين بعض المستلزمات بعض المجموعات المقاومة، ولا يصح القول أن حزب الله يقوم بأعمال المقاومة في ساحة الجولان. س: نحن عادة لا نحب الاسئلة الافتراضية، ولكننا نتحدث باستشراف عن عام 2015، بحسب المعطيات الحالية بين يديكم كيف سيتجه الصراع بينكم وبين اسرائيل في عام 2015؟ السيد نصر الله: يعني لا أعتقد أن هناك أمر مختلف عن عام 2014، ولكن فرضية الكلام عن أمر ضخم قد يحصل، هذا الأمر يبقى مستبعداً، ولا أحد يستطيع الجزم بأمر، لأن الموضوع له علاقة بالبنية الاسرائيلي، بل بأمر واضح، الاسرائيلي يختلف حول تقييم أدائه في حرب غزة، بالنسبة لنا ما حصل في غزة هو فشل عسكري اسرائيلي، دمروا بيوت وهجروا وقتلوا وذبحوا، ولكن هناك فشل عسكري ذريع جداً يرتقي إلى الهزيمة وانتصار عسكري للمقاومة، الجيش الاسرائيلي في حرب غزة الأخيرة هو الجيش الذي قال إنه استفاد من كل دروس وعبر الحروب في لبنان (حرب تموز) وفي غزة السابقة، وهو منذ حرب تموز يدرب ويتجهز ويشكل ويناور على كل الجبهات، ثم يفشل في غزة، هذا الفشل الذريع، معناه انه ليس الجيش الجاهز للحرب على لبنان، الاسرائيلي يقول إنه سيذهب إلى الحرب في لبنان إذا كانت الحرب تمنحه انتصاراً حاسما واضحاً لا لبس فيه، وسريع... هل اسرائيل بوضعها الحالي، بوضعها هي، بمعزل عن إمكاناتنا وقدراتنا، وبالنظر إلى قدرات المقاومة في لبنان، هل هي قادرة على تحقيق نصراً سريعاً حاسماً جازماً؟ اسرائيل حتما غير قادرة على ذلك، اسرائيل لم تعد اسرائيل، وكل الاستدراكات التي تحاول القيام بها، وبرايي اسرائيل اليوم وكل ما قامت به خلال 8 سنوات كان يجب أن يظهر إنجازاً في غزة، كل قواتها أخذتها إلى غزة ولم تحقق الإنجاز، لم تستطع إيقاف القصف الصاروخي للمقاومة رغم أن ظروف غزة أصعب من ظروف لبنان، وفي العمل الميداني رأس الحربة في الجيش الاسرائيلي، لواء غولاني وجهت له ضربة قاصمة وفشل وانسحب إلى حدود قطاع غزة، هذه اسرائيل بعد 8 سنين من حرب تموز وتدريب وتجهيز وتحضير ومناورات؟ هذا فشلها في غزة فما بالك بمواجهة لبنان، هنا الساحة مختلفة الإمكانات مختلفة والأجواء مفتوحة أكثر، الاسرائيلي يحسب جيداً، وطالما يقوم بحسابات جيدة، فهو لا يستطيع، ليس هو لا يريد، هو لا يستطيعً، وسيكون مجنوناًإذا اتخذ قرار الحرب. بالإحتمالات ضمن المعطيات القائمة لن يفكر الاسرائيلي بالحروب. س: وإن اضطر ضمن المزايدات الانتخابية للقيام بأي عمل؟ السيد نصر الله: دائما الاسرائيلي عندما يذهب إلى الحروب للمزايدات الانتخابية يفشل ويسقط، بيريز عام 1996، ذهب إلى عناقيد الغضب للمزايدة الانتخابية، وخسر وسقط، وأتى نتنياهو وغير كل المعادلة، هو لن يذهب حتى إلى حرب جديدة ضد غزة، وهناك أمر إضافي مؤسف، الاسرائيلي ينظر إلى المنطقة ويرى كل العالم مشغول في مكان آخر، لماذا نذهب لحرب مع لبنان؟ الحرب على لبنان قد يصمد فيها حزب الله والمقاومة ولبنان ويغير فيها معادلات قد تؤدي إلى استنهاض كبير ويداوي جروح كبيرة في المنطقة، ويغير مسار الأحداث في المنطقة برمتها، تخيل مشهد في الحرب، ليس صاروخاً أو اثنين، بل صواريخ تدك المستعمرات ومدن وأهداف عسكرية ورسمية اسرائيلية تصاب بدقة، ماذا يفعل هذا بالعالم العربي؟ ماذا يفعل بالشعب الفلسطيني في الداخل؟ هل مصلحة اسرائيل الذهاب بهذا الاتجاه؟ مصلحتها ان تبقى المصيبة القائمة هي المسيطرة على الوجدان العربي... الاسرائيلي لماذا سيذهب إلى حرب إن لم يضمن إنجازاً حقيقياً؟ س: كان هناك تواصل مع الفصائل الفلسطينية خلال الحرب الأخيرة في غزة؟ السيد نصر الله: التواصل لم ينقطع مع الأجنحة العسكرية وفي الحرب كان يوجد تواصل. س: أنتم حريصون على ترميم ما يعرف بمحور المقاومة، حماس جزء من المحور أم حركة مقاومة لا نقاش فيها، وعلاقتكم فيها جيدة؟ السيد نصر الله: هذا له علاقة بالتوصيف لمحور المقاومة، ما لمسته خلال لقاءاتمعنا ومع الأخوة الإيرانيين ان لدى حماس إرادة جدية لترتيب العلاقة بشكل كامل، وهذا ليس قرار شخص بل قرار قيادي ومركزي في حماس في الداخل والخارج، ليست وجهة نظر بهذا الاتجاه، وهي اتخذت قرار إعادة ترتيب العلاقة من جديد مع الجمهورية الاسلامية وحزب الله، وهذا قرار واضح بالنسبة لها، هي حركة مقاومة ونحن حركة مقاومة وايران دولة تدعم المقاومة، وأنا استطيع أن أدعي أن العلاقة الثنائية بدرجة عالية تم ترميمها، عندما اقول العودة إلى محور المقاومة أن هناك عودة بمعنى العودة بمعزل عن سوريا، هذا له علاقة بموقف حماس من سوريا وموقف القيادة السورية من حماس، بهذا الملف لم نصل إلى مكان، يعني مازال النقاش يركز على الأمور الثنائية بيننا، إلى أين سنصل في النقاش حول سوريا هذا الأمر منتظر. س: أنتم تطرحون موضوع عودة العلاقات بين حماس وسوريا؟ السيد نصر الله: هذا الموضوع للنقاش، ولسنا على عجلة من أمرنا، في هذا الموضوع هناك صعوبات من الطرفين، حماس لها ظروفها وقراءتها المعروفة، حتى لو أرادت حماس ترتيب العلاقة مع النظام، القيادة السورية هذا الموضوع ليس سهلاً لها، وهو موضوع على درجة عالية من الصعوبة، نتيجة التطورات والأحداث التي حصلت، حتى الآن هذا ليس موضوع بحث، قد نصل إليه في مرحلة من المراحل. س: هل تشخيصي دقيق إذا قلت ان علاقتكم مع كتائب القسام كانت جيدة وهناك تواصل لا بل تعاون أما علاقتكم مع القيادة السياسية لم تكن جيدة؟ السيد نصر الله: حتى في الأعوام الماضية، الإبتعاد السياسي المعين، اثر على مستوى العلاقة وحيويتها، لم تكن في العامين الماضيين العلاقة مشابهة لما سبقه، العلاقة بقت قائمة حتى مع الجناح العسكري معنا ومع الأخوة في إيران. لا يوجد شروط على حماس ولم نضع شروط، نحن بالأساس، لما حصل التباعد، حماس ابتعدت وليس حزب الله. س: انتم حريصون على علاقة استراتيجية وليس فقط التواصل؟ السيد نصر الله: عندما نتحدث عن علاقة استراتيجية، اسرائيل عدو الأمة وخطر على كل المنطقة، قبل البعض أو تغافل، ما يهمنا أننا في جبهة واحدة، حرب تموز وتداعياتها على الشعب والمقاومة في فلسطين واضحة، وحرب غزة الأخيرة وتداعياتها على مجمل الصراع مع اسرائيل في كل الجبهات ومنها الجبهة اللبنانية واضحة، العدو لا يجزئ المعركة، العرب من يجزئها، عندما أتحدث عن علاقة، أتحدث عن تعاون في مواجهة المشروع الصهيوني، تعاون عسكري وإعلامي وأمني وتعاون لوجستي، ويمكن أن يأتي اليوم الذي نقاتل فيه في وقت واحد في جبهات عديدة مفتوحة، وهذا اسمه تعاون استراتيجي، وقد يأتي يوم يفرض الاسرائيلي، أو الناس تأخذ خيارات وتكون هناك مجموعة جبهات في الآن عينه، الأصل هذا وليس التواصل العادي، نحن نتحدث عن علاقة استراتيجية مع كل حركات المقاومة الفلسطينية، في مقدمتها حماس والجهاد الاسلامي، باعتبار أنهما حركتان فاعلتان قويتان موجودتان في الداخل الفلسطيني، نحن هذه العلاقة الاستراتيجية التي نريدها، إذا كنا قادرين على التفاهم على كل شيء في المنطقة هذا ممتاز، إذا كان هناك وئام وانسجام كامل على كل صعيد، هذا ممتاز، ولكن لو صدف اننا اختلفنا على أمور حتى لو كانت تمس محور المقاومة، هل ننهي العلاقة؟ س: الأخوة في حماس مستعدون لهذه العلاقة الاستراتيجية؟ السيد نصر الله: ما يجري إعادة ترميمه الآن هو هذا؟ س: ما الذي حصل في إيران؟ السيد نصر الله: هذا ما يحصل الآن في إيران. س: اليس الأمر مجرد إعادة تواصل وليس مجرد مصلحة مالية وغيرها؟ وحماس تريد ان تدخل في علاقة استراتيجية مع إيران؟ السيد نصر الله: هذا ما أعرفه وهذا ما أفهمه وهذا هو قرار حماس، وليس المطلوب مني الحديث بالنيابة عن حماس ويجب ان تسألهم هم. فهمي أن حماس تريد ترميم هذه العلاقة وهذا منطقي والطبيعي جدأً وخصوصاً بعد حرب غزة.
س: في حرب غزة الأخيرة، أظهرت فصائل المقاومة قدرات على الأرض السيد نصر الله: سأعطيك شاهد، قبل أسابيع لما صارت التظاهرة في غزة، وقف الناطق الرسمي بإسم كتائب عز الدين القسام، وبجانبه كل قيادات حماس، ليس فلان موجود وفلان غائب، كل القيادات كانت موجودة وقرأ نصاً، لم يكن ارتجالياً وكان يوجد خطاباً موجهاً إلى إيران في كل جوانبه بكل وضوح. س: هذا النص اطلعت عليه القيادة السياسية قبل أن يتلوه المتحدث بإسم حماس؟ السيد نصر الله: بالتأكيد. س: فيما يتعلق بحرب غزة الأخيرة، ظهرت قوة لكتائب فلسطينية أخرى، من ضمنها كتائب أبوعلي مصطفى وكتائب الناصر صلاح الدين ولجان المقاومة وإلى غير ذلك... هل إن علاقاتكم مع هذه الأطراف سيتم تمكينها وتمتينها أم أنكم ستكتفون بشكل رئيسي مع حماس والجهاد فقط؟ السيد نصر الله: نحن مع كل الأطر المقاومة في فلسطين لنا علاقة، وإن شاء الله سنسعى في المرحلة المقبلة أن نعطي المزيد من الجهد والوقت (حتى على المستوى الشخصي، يمكن شغلتني الأحداث الأخيرة) لتعزيز العلاقة مع كل أطر المقاومة في الساحة الفلسطينية، وهذا لا يقتصر على الجهاد وحماس والفصائل الفلسطينية المعروفة. س: رؤيتكم هي فلسطين؟ السيد نصر الله: مع الأخذ بعين الاعتبار ان لنا اصدقاء وحلفاء وربما هناك دول لا خصومة معها لنا قد تتحفظ على هذه العلاقة، ليس الجميع يفكر بطريقتنا. س: سوريا؟ السيد نصر الله: الاخوان السوريين يتفهمون، من دون أن أسمي... س: من قطر؟ تركيا؟ السيد نصر الله: لا هؤلاء لا يحزنون إذا عمقنا علاقتنا مع حماس؟؟ س: هؤلاء يشجعون السيد نصر الله: لا اعلم ولا افترض، وأنا أتحدث عم�'ن يعتب علينا وليس من يعتب على حماس، أو يحزن لتقاربنا، هناك الكثير من الاصدقاء في لبنان والعالم العربي يمتلكون تقييما لحماس مختلف عن تقييمنا، وهناك من يقي�'م حماس كجزء من الإخوان المسلمين، وبالتالي هذه القوى ترتب من قراءتها رأياً سلبياً مختلف جداً، ولذلك انا أعرف أنه في بعض الأوساط عتب أنه أنتم يا حزب الله تريدون إعادة ترتيب الأوضاع مع حماس في وقت لم تقدم فيه حماس تغييراً في الموقف السوري. بعض أصدقاء حماس يمكن أن ينزعجوا من ترتيب العلاقة معنا، وبعض أصدقائنا يمكن أن ينزعجوا من ترتيب العلاقة معهم، بالنسبة لنا هذا مبنانا: نحن حريصون على تعزيز العلاقة مع كل أطر المقاومة الفلسطينية التي تقف في وجه المشروع الصهيوني لأن فلسطين هي قضيتناالمركزية وهي ما يجمعنا وهي الأولوية، وعندها نتجاوز كل شيء. س: طالما تطرقتم إلى هذه النقطة ورأي الحلفاء، سماحة السيد ليس خافياً أن هناك من يطلب أن يرتاح الاستاذ خالد مشعل، وحتى كتب أخيراً هذا، هل أنتم مع هذه المسألة؟ السيد نصر الله: نحن لا نستطيع الكلام بهذه اللغة ومقاربة هذا الموضوع، هذا شأن الأخوة في حماس: من يكون رمزهم ومن يكون رئيس مكتبهم السياسي، ولا نستطيع إذا اردنا علاقة مع حماس أن نشترط عليهم من نقبله ومن لا نقبله، وما نقبله لأنفسنا نقبله لحماس.
س: هل هناك من الأخوة الفلسطينيين المقاومين من شارك في الأعمال العسكرية في سوريا، ضدكم أم ضد الجيش السوري؟ السيد نصر الله: حتى الآن لا دليل أن هناك أطر شاركت، أن هناك قرار فصائلي، ان الفصيل الفلاني أمر قوات تابعة له بأن تشارك، وهذا لم يثبت ولا دليل عليه، نعم صار في سوريا شباب فلسطينيين في مخيم اليرموك وغير اليرموك، أنهم كانوا ينتسبون إلى هذا أو ذاك الفصيل، وعندما حصلت الأحداث شاركوا فيها، وعندما سئل الفصيل قال لا نوافق ونحن لسنا جزء من هذا ولم نأمرهم بهذا. س: أنتم بوصلتكم فلسطين، كل الشعب الفلسطيني، ولا شك أنكم حركة مقاومة وبالتالي أنتم حريصون على تمتين العلاقة مع حركات المقاومة، ولكن هناك أطراف أخرى تمثل الشعب الفلسطيني، من فتح وغيرها، لماذا لا يكون هناك انفتاحاً كاملا على الشعب الفلسطيني، يفترض العلاقات تكون مفتوحة مع الجميع بقطع النظر عن بعض الخلافات السياسية القائمة، قد تختلفون مع أبومازن حول المفاوضات مع اسرائيل، لماذا لا تكون هناك علاقات جيدة، وهو يمثل شريحة كبرى في الداخل الفلسطيني. السيد نصر الله:بأصل العلاقة لا مشكلة، لدينا علاقات مع الجميع، مع فتح لدينا علاقات مع شخصيات رئيسية في فتح، منذ أيام كان هناك احتفال لحركة فتح، وأحد الخطباء كان عضو المجلس السياسي في حزب الله، نحن على تواصل مع كل التنظيمات والأحزاب والشخصيات، ونحن على علاقة رسمية مع السلطة الفلسطينية وممثلهاالسفير الفلسطيني في بيروت، وهناك تعاون، وحتى في المرحلة السابقة، مرحلة الانتفاضة، كان هناك علاقة عملية ولوجستية قائمة بيننا وبين شهداء الاقصى، وهي من فتح وهي ليست حالة منشقة ومنعزلة عن حركة فتح، وطول الفترة السابقة كان لنا علاقة معها، وانا حتى لو اختلفت مع المجموعة الفلسطينية حول رؤيته للحل، في اللحظة التي يحمل فيها السلاح ويقاتل العدو أنا معه. س: حتى لو لم يقاتل؟ السيد نصر الله:حتى لو لم يقاتل أبني علاقة معه. س: فيما يتعلق بسوريا، هي لب القضايا بلا شك، الوضع الآن في سوريا عام 2015 ليس كما كان قبل سنوات، ما هو التقديرالعام للوضع السوري؟ السيد نصر الله: بتوديعنا للعام 2014 وما سبقه، هناك أمر انتهى وحصل، مقولة أنه أسقاط النظام في سوريا والسيطرة على سوريا، هذا انتهى وأقول ميدانياً انتهى، إنتهى بمعنى انه لم يعد هناك قدرة لا لما يسمى اصدقاء سوريا، ولا لقوى المعارضة المسلحة وغير المسلحة ان تسقط النظام في سوريا او تسيطر على دمشق مثلاً. س: حتى لو كانوا في ريف دمشق؟ السيد نصر الله:هم مأزومون في ريف دمشق، وهم يحاولون أن يستفيدوا من هذا العامل انسانيا ضد دمشق، هذا لا يستطيع أن يسقط دمشق، فليفك الحصار أولاً، كل ما بني عليه منذ البداية عند الدول الاقليمية والدول العالمية وبعض قوى المعارضة بأن النظام سيسقط وينهار خلال أربعة أشهر انتهى، طيب قالوا أربعة أشهر ثم مددوا عاماً ثم شهر رمضان الأول والثاني والثالث، وخطب أردوغان انه سيصلي صلاة الجمعة في المسجد الأموي في دمشق، ثم تواضع قليلاً وقال إنه سيصلي صلاة العيد في المسجد الأموي في حلب، هذا كله انتهى، والعالم كله يعرف أنه لا يوجد امكانيات، وهذه الامكانيات في الميدان وليس في النوايا السياسية، وهذا يعود إلى صمود القيادة والجيش السوري وصمود القوات الشعبية وصمود جزء كبير من الشعب السوري الذي هو في هذا الخيار، وبجزء كبير يعود الفضل لهم، العالم لا يستطيع القيام بحل عسكري، والمطلوب حل سياسي بمعزل عن القيادة السورية لا مكان له، وأنا أعتقد أن الجميع وصل إلى هذه النتيجة. إذا بالحل السياسي يريد أن يترك الرئيس الاسد الرئاسة، هذا لا يكون بدون موافقة القيادة السياسية والرئيس الاسد من عدمه، أول ناتج، أي السيطرة على سوريا من خلال القوة العسكرية هذا انتهى... الأمر الثاني، من اهم النتائج الموجودة الآن، مسار الأحداث خلال السنوات الماضية الواقع الميداني صورته على الشكل التالي: جزء كبير من سوريا وكل مدنها الرئيسية عند النظام، جزء من الأرض مع داعش، وجزء من الأرض مع جبهة النصرة وقوى أخرى، الواقع الميداني أوصل أن ما يسمى بالجيش الحر، أو ما يسمى بالقوى المعتدلة (بين هلالين) وبتعبير أدق: القوى العسكرية المرتبطة بالإئتلاف مع اسطمبول، او المرتبطة بالمملكة العربية السعودية وأخواتها هي بمعرض الزوال و 2015-01-16 - See more at: http://topnews-nasserkandil.com/final/Full_News.php?id=21216#sthash.0zq8R1rZ.dpuf
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفال تكريم شهداء القنيطرة الثلاثاء 03 فبراير 2015, 11:17 pm
مقابلة خاصة مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لقناة الميادين 15 كانون الثاني 2015