منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟ Empty
مُساهمةموضوع: تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟   تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟ Emptyالأحد 01 فبراير 2015, 9:16 am

تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟



تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟ B878f448f499b48ff210a2ca2d289e3e
إبراهيم كشت

لفتتني واستوقفتني مليّاً ، عبارة ذات معنى صادق وعميق ، قرأتُها في الكتاب الرائع الذي يحمل عنوان (الإنسان المهدور) للدكتور مصطفى حجازي ، يقول فيها واصفاً حال إنسان مجتمعنا العربي بأنه ( بدلاً من تحقيق ذاته ، فإنه يحقق صورة ذاته ..) ، إنها عبارة موجزة ، لكنها تصور فعلاً واقعاً كاملاً بكل أبعاده ، وشريحة واسعة من أبناء المجتمع ، يعيشون ويبذلون الطاقة والوقت لمجرد تحقيق صورة معينة للذات ، يتقبلها المجتمع ، بل يُجِلُّها ويُكبِرها ، مع أنها صورة مستمدة من قيم الاستهلاك ، أو من بقايا القيم القبلية القديمة ، أو من مقتضيات تقليد قشور أنماط حياة المجتمعات المتقدمة.

ليس مجرد الفرق بين الشيء وصورته
أعتقدُ أن الفرق بين تحقيق الذات وتحقيق صورة للذات ، ليس مجرد الفرق بين الشيء وصورته ، وإنما هو الفرق بين الشيء وصورته في مرآة غير مستوية ، محدّبةٍ أو مقعّرةٍ ، لا تُظهر الأصل بأبعاده الحقيقية ، وإنما تظهرُ له صورةً بعيدة أو قريبة ، صغيرة أو كبيرة ، وغالباً ما تُظهرها مقلوبة رأساً على عَقِب. إنها مرآة مشوَّهةٌ اعتمدها وفرضها المجتمع الذي وصفه نجيب محفوظ في ثلاثيته بأنه (يبدو فيه السليم سقيماً ، والسقيم سليماً) ، صورةٌ حدّدَ معالمها ورسم إطارها ولون أشكالها وزخرف زواياها ومنحنياتها ذلك المجتمع إيّاه ، الذي يشجّع على الاستعراض ، ويثني على التكلّف والتصنُّع ، ويُقيْمُ التنافس والتفاخر على أساس نمط الاستهلاك وحجمه ونوعه، أو على أساس الجاه والتقرب من ذوي النفوذ ، أو على أساس مقدار التقيد بالعادات والتقاليد المتوارثة المُعيقة التي لفظها الدهر ، كل ذلك على حساب الإنجاز والإنتاج والإبداع ، بل على حساب معاني الحق والخير والجمال.

تحقيق الذات يكون من خلال الإنجاز 
تحقيق الذات حاجة إنسانية طبيعية ، والسعي فيه أمر سويّ له أهميته الاجتماعية والاقتصادية والحضارية ، لأن تحقيق الذات يتم غالباً من خلال الإحساس بالإنجاز والعمل وإيجاد الدور النافع في المجتمع ، ويزداد الإحساس به من خلال الإبداع والتميّز ، ويكون عادة تلقائياً صادقاً متوافقاً مع ميول الشخص وقدراته وإمكاناته وعلى ذمة الراسخين في علم النفس، فإن الإخفاق في تحقيق الذات يورِثُ شعوراً قاسياً بالذنب يصعبُ كبتُهُ ، مما يوّلد العدوان بأشكاله المختلفة التي تتجه نحو الآخر أو ترتدُّ إلى النفس.

الإيحاء بغير الحقيقة 
لك أن تتصور مدى صعوبة تحقيق الذات في مجتمع يغيب عنه تكافؤ الفرص ، ويُقيَّم فيه الإنسان تبعاً لاعتبارات النسَبِ أو الجاه أو النفوذ أو الثروة ، ولا يُقام فيه وزن للإنجاز أو الإبداع أو الإنتاج الفكري. وربما يقود هذا الفشل في تحقيق الذات نتيجة هذه الظروف وبسبب المعيقات الأخرى ، إلى محاولة تحقيق صورة لها ، أعنى صورة للذات ، صورة لا تتطلب الإنتاج والإنجاز والتميّز بقدر ما تتطلب القدرة على التقليد والإيحاء بغير الحقيقة.

أمثلة ..
السعي في تحقيق صورة للذات ، هو ما تلمسهُ وأنت تستمع إلى الشباب اليافعين والفتيات ، يتفاخرون ويتنافسون ، لا بعلمٍ كسبوه ، أو عمل أنجزوه ، أو إبداع حققوه ، أو كتاب طالعوه ، بل بعدد مـا ارتادوا من مقاهٍ (راقية) ، أو بمعرفتهم بالأبراج وصفات مواليدها ، وتراهم يتباهون بعدم استخدام لغتهم في كثير من عباراتهم ، والاستعاضة عنها باللغة الانجليزية يُطعِّمون بها معظم حديثهم ، لأن هذا يشير حسب اعتقادهم إلى انتمائهم لطبقة أو فئة تنال الحظوة والاحترام. رغم أن هذا السلوك ، أعني استيراد لغة أخرى وإدخالها في الحديث اليومي ، تأباهُ المجتمعات الأخرى وترفضه ، وبخاصة المجتمعات المتقدمة ، لكي لا يُفسَّرَ على أنه من قبيل تضاؤل الذات أمام الآخر، أو من قبيل تقليد المغلوب للغالب إلى حدّ التماهي.

الغش في عرض الذات
عودة إلى تحقيق الذات مقابل تحقيق صورة للذات ، أسوقُ هذه الفقرة المعبِّرة للكاتب والطبيب النفسي الدكتور عادل صادق رحمه الله ، يقول فيها : (( أنت محصلة مزايا وعيوب.. هـذه هي صورتك المتكاملة.. صورتك الحقيقية .. صورتك الصادrة.. فأنت لا تعرض نفسك للبيع فـي سوق العلاقات الإنسانية.. من يبيع شيئاً يزوّقه ليغري به المشتري.. هناك فرق بين إجادة العرض والغش في العرض.. إجادة العرض معناها أن تعطي للناس الفرصة لكي يعرفوا من أنت.. أن تكون مُعبِّراً.. أن تصل إلى الناس.. أما الغش في العرض فمعناه أن تعرض لهم صورة غير حقيقية.. صورة مزيفة.. صورة ليست طبق الأصل لصورتك عن ذاتك )).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟   تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟ Emptyالأحد 01 فبراير 2015, 9:26 am

اقتباس :
لقراءة الكتاب 

http://ia801601.us.archive.org/8/ite...pot.com/13.pdf
تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟ Paperclip الملفات المرفقة


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
تحقيق الذات .. أم تحقيق صورة للذات ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معركة تحقيق الذات..
» ما بعد إسرائيل.. تشريح الذات الصهيونية
» قصة بين مقص المجتمع وأرجوحة الذات
» رمضان وتجديد الذات
» افضل 20 قصة لتطوير الذات

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: كتب-
انتقل الى: