عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: غلاف غزة الهش السبت 07 فبراير 2015, 1:02 am
57 بلدة إسرائيلية تحيط بقطاع غزة من شماله وحتى حدوده الشرقية مع النقب، بعمق سبعة كيلومترات، تعرف بغلاف غزة. كان هذا الغلاف المدعوم من دولة إسرائيل بوصفه بلدات وقرى تعاونية، الأقرب إلى الحدود التي رسمها الاحتلال لقطاع غزة، لكنه في العدوان الإسرائيلي الأخير في يوليو/تموز 2014 تحوّل إلى منطقة لا تطاق. برنامج بعنوان "غلاف غزة الهش" الذي عرضته الجزيرة يوم 5/2/2015، قسم إلى قسمين: الأول استقصائي رصد ما يقوله الإسرائيليون عن حياتهم الآن، ويؤكد أن صواريخ المقاومة أدخلت ثلثي الإسرائيليين إلى الملاجئ. أما الثاني فخصص لنقاش الموضوع، حيث رأى المحلل السياسي حمزة أبو شنب أن إسرائيل أرادت من الغلاف أن تمنع التمدد السكاني الفلسطيني، مع العلم بأن مساحة القطاع 560 كلم2 ولكن الاحتلال جعلها 360 كلم2. ضرب النظرية الاستعمارية واعتبر أبو شنب أن إستراتيجية المقاومة قامت على الضغط على الاحتلال وضرب النظرية الاستعمارية التي تواصل احتلال الأرض الفلسطينية. من جانب آخر، رفض الباحث في شؤون الشرق الأوسط بمركز أورشليم (القدس) للشؤون العامة تسفي مازيل، الحديث عن غلاف غزة كخاصرة رخوة بفعل الأنفاق الهجومية للمقاومة. واكتفى مازيل بالقول إن الشعب الإسرائيلي يريد تصفية حماس والحكومة تقول إن الوقت لم يحن بعد، معتبرا أن حماس ليست مقاومة بل هي جزء من حركة الإخوان المسلمين. بدوره، قال المدون والصحفي بصحيفة هآرتس أوري ميسغاف إن الحديث عن توسيع الغلاف باتجاه قطاع غزة لا يثار لدى الرأي العام الإسرائيلي، "وما يهمنا ليس توسيع الغلاف، بل كيف يمكن أن يعيش الناس على الطرفين بطريقة عادية". يذكر أن المقاومة في غزة أجبرت -ولأول مرة- الإسرائيليين على مغادرة بلداتهم في فلسطين التاريخية، وشلت صواريخ المقاومة أوجها من الحياة في إسرائيل وعطلت القطارات بين وسط البلاد وجنوبها. تطورات محرجة توقف حركة الطيران بمطار بن غوريون أثناء حرب غزة شكّل أحد أهم التطورات المحرجة لإسرائيل، الأمر الذي دفع حمزة أبو شنب للقول إن قدرات المقاومة استطاعت أن توسع الرقعة التي تهددها أبعد من الغلاف الذي يحيط بها. وقدم البرنامج جملة من آراء سكان البلدات المحيطة بغزة الذين تركزت مخاوفهم على وجود أنفاق تحتهم، بل إن إحدى السيدات قالت إن كوابيس تداهمها بسبب عدم تدمير كل الأنفاق. وأثناء العدوان، نقلت المقاومة لأول مرة معركتها إلى خلف خطوط جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما عجل بشنّ الحرب البرية التي لم يكن بنيامين نتنياهو يرغب فيها.