ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: أضطراب ما بعد الصدمة العصبية الثلاثاء 10 فبراير 2015, 9:54 am | |
| [rtl] أضطراب ما بعد الصدمة العصبية[/rtl] [rtl] [/rtl] [rtl] إعداد وترجمة :رزان المجالي - كثير ما نتعرض خلال حياتنا اليومية إلى تجربة مخيفة وخارجة عن سيطرتنا. فقد نجد أنفسنا في حادث سيارة مثلا او ضحية اعتداء او نشاهد حادثا مروعا. أم مشاهد قتل نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية. وبالطبع ان هذه المشاهد تؤثر علينا مسببة للبعض صدمة عصبية و أغلب الناس يتغلبون على هذه التجارب بمرور الوقت حتى بدون مساعدة نفسية, و لكن في بعض الأشخاص مثل هذه التجارب تسبب ردة فعل قد تستمر لأشهر او حتى سنوات و هذا ما نسميه أضطراب ما بعد الصدمة .
متى يبدأ الاضطراب؟
أعراض الاضطراب يمكن أن تبدأ بعد أسابيع أو حتى شهور من الحادثة. وعادة ما تظهر في غضون 6 أشهر من ذلك الحدث..
ما هي ألاعراض ؟
ألشعور بالحزن و الاكتئاب و القلق و الذنب وأحياناً بالغضب, هذا بالاضافة للمشاعر الطبيعية التي تحدث لكل الاشخاص بعد هذه الحوادث. من الأعراض التي يعاني منها الأشخاص المصابون : هنالك ثلاثة أنواع 1- الشعور بحصول التجربة من جديد و الكوابيس تشعر بأنك تمر بالتجربة من جديد.هذا قد يحدث مثل تذكر الحدث خلال النهار او كوابيس خلال الليل.هذه قد تحدث بصورة كأن الاحداث تحدث من جديد. الشخص قد لا يتخيل الاحداث و لكن قد يشعر بمشاعر مشابهة لما حدث كالخوف و الاصوات و الالام. أحداث عادية قد تسبب هذه الذكريات مثلا اذا كان الحادث في جو ماطر و حاليا الجو ماطر قد يسبب ذلك تذكر الحدث من جديد.
2 - تجنب مواقف و أماكن معينة تذكر الحادث من جديد قد يسبب الكثير من الازعاج . فلذلك يحاول الاشخاص المصابون بمحاولة الأبتعاد عن ذلك بالقيام بفعاليات كثيرة أو هوايات و العمل الكثير و تجنب مكانات و اشخاص متعلقين بالحادث. 3-ألشعور بالتيقظ دائما فيشعر الشخص بالتيقظ دائما كأنه بخطر دوماً لا يستطيع ألاسترخاء مع صعوبة النوم و الشعور بالقلق. أعراض أخرى:
ألم العضلات الإسهال عدم انتظام النبض الصداع مشاعر الفزع والخوف الاكتئاب هل كل شخص يصاب بالاضطراب بعد تجربة قاسية؟
كلا. و لكن معضم الاشخاص قد يعانون من اعراض طفيفة في الشهر الاول بعد الحادث و هذه الاعراض تساعد الشخص على فهم الحدث .و بمرور الايام هذه الاحداث تخف تدريجياً. و لكن كل شخص من ثلاثة اشخاص تستمر معهم الاعراض و تزيد.
ما الذي يجعل اضطراب ما بعد الصدمة أسوأ؟
كلما كانت التجربة أخطر و أكثر دموية و أذا كانت التجربة مفاجئة وغيرمتوقعة ، خاصة إذا كانت من فعل الإنسان وتسببت في الكثير من القتل .فإن ذلك يجعلها اكثر تأثيرا عليه.
و لماذا يحدث الاضطراب؟
نحن لا نعرف بالضبط. ولكن هناك عدة تفسيرات محتملة منها نفسية فعندما نشعر بالخوف نتذكر الاحداث بصورة أحسن , على الرغم من صعوبة تذكر هذه الأحداث و لكن قد تكون مفيدة و تساعدنا في فهم ما حصل و على المدى البعيد تساعدنا على العيش و مواجهة المخاطر.
جسمية عندما يكون الجسم تحت ألأجهاد يفرز هورمون الادرينالين و ذلك لتحفيز الجسم و عندما يهدئ الجسم يعود مستوى هذا الهورمون للطبيعي. في حالة أضطراب ما بعد الصدمة فإن ذكريات الحادث تُبقي على هرمون الأدرينالين بمستوى عالي.وهذا يؤدي الى شعور ألانسان بالتوتر والقلق و أضطراب النوم. و يؤثر هذا الهورمون أيضا على عمل جزء من الدماغ الذي يتعامل مع الذكريات.
و كيف تعرف إذا ما كنت قد تغلبت على التجربة القاسية؟
إذا تمكن الفرد من التفكير في الامر من دون أن يشعر بالألم أو الاسى ، أو بدأ بنسيان هذا الحدث فإن هذا يعد مؤشرا على التغلب على هذه التجربة المؤلمة وكيف يمكن للفرد أن يعلم أن ما يعانيه هو نوع من الاضطراب؟
إذا ما استمر شعوره واحتفاظه بذكريات حية أو كوابيس و اتجنبه لكل شيء يذكره بالحدث ، والشعور بالقلق وتعكر المزاج وصعوبة السيطرة على المزاج والمشاعر والصعوبة أكثر في التعامل مع الناس، وقلة التركيز في العمل . كل هذه أدلة على اصابة الفرد بهذه المشكلة. الأطفال واضطرابات ما بعد الصدمة:
وكغيرهم من البالغين ، فإن الأطفال يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة وتظهر على شكل أحلام مزعجة قد تتحول لكوابيس والشعور بالملل وعدم السعادة و اصابتهم بألام بالمعدة وصداع في الرأس.
كيف يمكن مساعدة المصاب باضطرابات ما بعد الصدمة؟
للشخص ان يساعد نفسه وذلك بالعودة لروتين الحياة التي اعتاد عليها، والحديث عن ما حدث لشخص مقرب تثق به، ومزاولة تمارين الاسترخاء والعودة للعمل وغيرها من الامور التي تجعل الفرد يعود لسابق عهده متجاوزا هذه الصدمة. وعلى المصاب ان يبتعد عن كبت مشاعره واعتزال الآخرين والاجهاد المبالغ فيه في العمل وتجنب الحديث عن هذا الأمر. العلاج النفسي كل العلاجات النفسية تركز على الحادث الذي سبب الأعراض. فأنت لا تستطيع نسيان ما حدث و لكن بأمكانك التفكير بطريقة أخرى عن الحادث او الحياة بصورة عامة. فعليك أن تكون قادرا على تذكر ما حدث ، على أكمل وجه ممكن ، من دون الخوف أو قلق. هذه العلاجات تساعدك على فهم ما حدث و تساعد الدماغ على التعامل مع هذه الذكريات المؤلمة وتخطيها و العيش بصورة طبيعية. في بعض الأحيان عندما تجد نفسك قادر على التعامل مع هذه الذكريات و هذا يساعد الدماغ على السيطرة على المشاعر بصورة أحسن.
العلاج السلوكي الإدراكي وهي طريقة لمساعدتك على التفكير بطريقة مختلفة، ولكي تصبح الذكريات غير مؤلمة و تستطيع السيطرة عليه و على مشاعرك بطريقة أحسن. و عادة ما يتضمن العلاج على بعض تمارين الاسترخاء لمساعدتك على عدم التفكير في الأحداث. المعالجة بحركة العينين هذه التقنية تساعد حركات العين الدماغ على عملية استرجاع وإعطاء معنى. للتجربة القاسية. هذا العلاج قد يبدو غريبا ، ولكنه فعال. العلاج الجماعي وتشمل لقاء مع مجموعة من الأشخاص الآخرين الذين مروا خلال تجارب مشابه. وجود الناس الآخرين مروا في مثل هذه التجارب يسهل الحديث عن الحادث.
عن موقع www.psych.uk[/rtl] |
|