ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الشباب واللامبالاة.. من المسؤول؟ الثلاثاء 17 فبراير 2015, 12:52 am | |
| [rtl]الشباب واللامبالاة.. من المسؤول؟[/rtl] [rtl] [/rtl][rtl]
عمان - فتحي الأغوات - أكد شباب ومختصون أن العديد من شباب اليوم غير قادر على اتخاذ قراراتهم بمفردهم، مرجعين ذلك إلى ضعف شخصية الشاب المتولدة من اللامبالاة وحالة الإحباط التي يعيشها بسبب عدم الثقة بالنفس والخوف من مواجهة التصرفات التي قد تنسب له. وشددوا في أحاديث لـ «الرأي الشبابي» على أن تلك السلوكيات تجعل من الشاب شخصاً اتكالياً على الغير في اتخاذ قراراته وتعزز من ابتعاده عن المشاركة في الأدوار الفاعلة في مجتمعاته إذ تتساوى لديه قيمة الأشياء وينعدم الطموح والدافعية في تحقيق الذات.
إلى ذلك يشكو بعض الأهالي من سلسلة المشكلات والخلافات التي تواجههم مع أبنائهم من انعدام المسؤولية عند أولادهم ولاسيما لجهة الدراسة أو العلاقة مع الأهل ومشكلة اللامبالاة التي تميّز شخصية المراهقين منهم. في البداية ارجع وائل العودات ظاهرة اللامبالاة عند الشباب لقلة الوعي وتدني المستوى الثقافي ما ساهم في انتشار هذه الظاهرة وترسيخها كسلوك بين الشباب، مشيراً إلى دور البرامج الإرشاديّة لتوعية الشباب بأهمية المشاركة في الأدوار المطروحة والاستغلال الأمثل لقدراتهم بشكل جاد. ونوه بأثر مثل هذه السلوكيات على تفشي صفات سلبية بين الشباب وحدوث الخلل في منظومة المجتمع وعدم التزام البعض بالعادات والتقاليد واحترام ثقافة المجتمع. وأضاف أن الحل يكمن في زيادة وعي الشباب بأهمية وكيفية المساهمة في مواجهة بعض الظواهر السلبية بالمجتمع وإحساس الفرد بأنه جزء أصيل من النسيج الاجتماعي. الجامعي بلال الشيخ قال إن سبب انتشار تلك السلوكيات هو إدراك الشباب أن مواجهة الأزمات والمشاكل قد لا تعني إلا من يهمهم الأمر ويجعل نفسه في حالة عدم الاكتراث في أموار مجتمعه. وأشار إلى أن من إيجابيات تلك السلوكيات ألا يتدخل الفرد فيما لا يعنيه حيث إن كل فرد في المجتمع يكون قادراً على إيجاد مساحة من الخصوصية في مواجهة التحديات المحيطة لكنها في الوقت نفسه ترسخ للسلبية ولا يستشعرون حجم المشاكل التي قد تصيب المجتمع ككل وان الشاب كفرد في بيئته الاجتماعية جزء من الحل والمشكلة في نفس الوقت. طالب الثانوية العامة احمد المعايطة بين أن هناك أشياء كثيرة في البيت من تلفزيون وسيارة وانترنت حتى الوجبات الجاهزة التي تطلب من خارج المنزل كلها تمنع الشاب من أي اجتهاد أو أن يتحمل المسؤولية يضاف لذلك عدم قدرة الأهل على فهم إن هذه الأشياء لا تكفي للحس بالمسؤولية بل العكس تنمي سلوك الاتكالية لديهم. وأضاف أن الكثير من مواضيع الرفاهية والراحة تفقدنا الحس بالمسؤولية فنحن لدينا مشاعر وحتى قضايا فكرية ودينية ونحتاج لمن نتكلم معه ولا أحد يفهم عن ماذا نتكلم ولكل ذلك لا نستطيع حتى أن ننجح في دراستنا وتشكل صعوبة الدخول إلى الجامعة سببا إضافيا لنقصان الأمل والاجتهاد في الدراسة. فيما أكدت «أم معن» أنها ربما تتحمل مسؤولية ما يفعله أبناؤها من عدم الجدية وحالة اللامبالاة فهي تعطيهم نقودا غير تلك التي يعطيها إياها والدهم. وقالت «نحن نمتلك في منزلنا كثيرا من الأشياء التي كانت بمثابة حلم حين كنا في سن أبنائي فكل شيء متاح لهم ومتوافر»، مشيرة إلى أن كل هذه الأمور تدلل على أن تأمين كل احتياجاتهم والمبالغة في «الدلع» الزائد هو ما يفقدهم الحس بالمبادرة والجدية لدى الأبناء وبخاصة في موضوع الدراسة وعدم بذل أي جهد إضافي كي يظهر شخصيتهم وإبداعاتهم واهتمامهم. وبحسب أخصائيين في علم الاجتماع فان انعدام الإحساس بالمسؤولية عائد إلى انعدام الآمال وغياب الحراك الاجتماعي والثقافي ونشاط المراكز والهيئات الشبابية وتراجع دورها. وأشاروا إلى أن مرحلة الشباب انتقالية وتتطلب جدية أكبر في التعاطي معها بدءاً من الأسرة وانتهاء بمؤسسات الدولة في إحياء الحراك الاجتماعي والثقافي والتطوعي بما يعطي آمالا وحافزاً للشباب بالعمل المنتج الهادف. ولفتوا إلى أن ما تروجه بعض وسائل الإعلام له علاقة كبيرة في ترسيخ قواعد اللامبالاة عند الشباب فيترتب شعورهم بحالة العزلة. وأشاروا إلى انه ونتيجة لانتقال الشاب لمرحلة البحث عن عمل وتأخره في حصوله على فرصة العمل فان الوضع الاقتصادي يشكل سبباً دقيقاً وكبيراً لعدم مبالاة الشباب بسبب البطالة وخلق حالة من الإحباط والتهميش في نفوسهم.[/rtl] |
|