ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: حالة التذمر عند الطلبة.. تداعياتها وأهمية علاجها الإثنين 02 مارس 2015, 12:27 am | |
| [rtl]حالة التذمر عند الطلبة.. تداعياتها وأهمية علاجها[/rtl] [rtl] [/rtl][rtl]
د.فيصل غرايبه - في كل مدرسة من المدارس وفي كل صف من الصفوف طلاب متذمرون، وتلازمهم حالة التذمر هذه في كل الآوقات وفي كل الأمكن، سواء داخل البيت أو خارجه، وسواء داخل المدرسة أو خارجها، مما يحدث ارباكا داخل البيت أو داخل المدرسة أو داخل الصف، عدا عن أن هؤلاء الطلبة تترسخ لديهم هذه السمة، ويعرفون بها، وربما تستمر معهم الى ما بعد التخرج وفي الحياة العملية، وتختلط بالاكتئاب تارة أو باليأس تارة أخرى. لذا فان من الآهمية بمكان أن تضع الإدارة المدرسية سياسات واضحة لإيجاد بيئة تعليمية معززة للسلوك السوي، تعد على أساسها خطة علاجية لمساعدة الطبة المتذمرين والمشاغبين في المدرسة يستفاد فيها من خبرات المعلمين والإداريين في المجتمع المدرسي، ويعمل من خلال هذه الخطة على مساعدتهم على الاشتراك في الأنشطة المدرسية وعلى زيادة مستوى مشاركتهم داخل الصف الدراسي، وتصبح المدرسة بعد ذلك جاذبة لهم. نحو خطة للمساعدة تقوم خطة العمل بهذا الخصوص على قيام المشرف الاجتماعي وضع تعليمية وتشويقية لمساعدة الطالب المشاغب والمتذمر من العملية التعليمية والتربوية، بالاستفادة من أساليب ونظريات علم النفس الخاصة بالإنسان والتعلم والحب والهدوء النفسي لمعرفة الفروق الفردية وخصائص الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة والمشكلات التي يعانون منه وطرق حلها اتباع الأساليب المختلفة للمدح والثناء والذم والعقاب ويتوخى في هذا المضمارالحرص على دقة التنفيذ ودقة اختيار الثواب أم العقاب في المواقف المناسبة لذلك . يصمم برنامج لتعديل سلوك كل طالب مشاغب وللنهوض بمستواه التحصيلي إذا كان من ذوي التحصيل المتدني، تستخدم فيه الموارد والإمكانيات المتاحة في المجتمع المدرسي من مشرفين ومدرسين وغرف صفية وادوات.
أوليات العمل على المشرف الاجتماعي أن يضع أولويات للعمل لكل حالة ضمن برنامج للتغلب على هذه الظاهرة،يتعرف فيها على المشكلات الاسرية للطالب المشاغب مثل أن كان يعامل بإهمال أوبلامبالاة، وشكل الثواب والعقاب الذي كان يتلقاهما في المواقف المختلفة،وفيما اذا اعتاد على التأخر في عند الدحول الصباحي أوكان يختلق الأعذار لمغادرة الصف أثناء سيرالحصص، ومن جهة أخرى التعرف على دافعية الطالب، وتحديد مدى تعاون الأهل مع المدرسة لتنفيذ الخطة.
دور وقائي للمدرسة ان على المدرسة دور وقائي من حالات التذمر الطلابي الفردي والجماعي، يشتمل على القيام بجهود لوقاية الطلاب من الانحراف والصعوبات التي تواجههم في التعامل مع زملائهم في المدرسة، وكذلك زيادة الرقابة من قبل المشرفين والمعليمين على التلاميذ وخصوصا في فترة الاستراحة بين الحصص،ومنع الطلبة من امتلاك الممنوعات في المدرسة كالآلات الحادة والمفرقعات، وذلك من خلال التفتيش المفاجئ في الطابور الصباحي، و لتشجيع على الالتزام بالقيام بالواجبات المدرسية،واقامة ورش عمل ومعارض وإصدار كتيبات إرشادية ضد العنف المدرسي، وتنظيم محاضرات وندوات تتناول الآثار السلبية لهذه الظاهرة، وكذلك دراسة الحالات التي لديها ميول نحو العنف ومتابعتها وعلاجها بالشكل المناسب لكل حالة. ومن الأهمية إيجاد صندوق للمقترحات والشكاوى داخل كل صف، تقوم ادارة المدرسة بفتحه في نهاية كل اسبوع، تدرس من خلاله المشكلات التي يعاني منها الطلبة من زملائهم ومدرسيهم في المدرسة، ومقترحات الطلبة تجاه تلك المشكلات،ومن الضروري عقد دورات تدريبية او حلقات نقاشية تزيد من معرفة المدرسين والمشرفين بأسباب هذه الظاهرة وأضرارها على العملية التعليمية وعلى الطلاب أنفسهم، ثم يقوم هؤلاء بتوزيع استبيانات على الطلاب في فترات زمنية منتظمة لقياس رأيهم حول هذه الظاهرة.
الدور تنموي للمدرسة أما تنمويا فان للمدرسة دورا أهم، وذلك من خلال عمليات التنشئة الاجتماعية التي تسهم فيها الى جانب الأسرة، المصدر الرئيسي لعمليات التنشئة الاجتماعية لأبنائها على ثقافة وعاداته وتقاليده المقبولة اجتماعيا، وذلك من خلال التعرف على الطلاب المشاغبين في المدرسة وتصنيفهم إلى مجموعات حسب العمر والمستوى الدراسي ونوعية التمرد والتذمر والشغب، ووضع الأساليب التي تحد من هذه الظاهرة في المدرسة ومواجهتها ومحاولة التغلب عليها،وتنظيم جلسات للحوار بين الأسرة والمدرسين للتعرف على الصعوبات والمشاكل التي تجعل من الطالب مشاغبا ومتذمرا.
دور ثالث علاجي أما الدور العلاجي للمدرسة بهذا الخصوص،فيتطلب متابعة سلوك الطلاب للتعرف على الأسباب التي ادت الى حدوث هذه الظاهرة والاستفادة من إمكانيات المدرسة في علاجها، مثل تنظيم الجدول الدراسي لتوفير وقت لجلوس المشرفين والمدرسين مع هؤلاء الطلاب والتعرف عليهم وعلى حياتهم عن قرب، واعداد مدرسين يكونون قدوة لطلابهم عند التعامل معهم،بمعنى أن يتصرف المدرسون بحكمة في المواقف المختلفة وتقرير الثواب والعقاب بدراية،وتوفير الموارد والإمكانيات التي تساعد على قضاء هذه المشكلة لدى هؤلاء الطلاب
دور الأسرة وتصويب المفاهيم لا يغفل عن دور الأسرة في التعامل مع حالات التذمر عند ابنائها، وذلك من الناحيتين الوقائية والعلاجية ، في فتح باب الحوار مع الأبناء في البيت كي يتحدثوا عن معاناتهم ومشاكلهم في المدرسة، وفي توثيق علاقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلوك الاجتماعي لابنها،وتعزيز المبادرات الايجابية للابن المشاغب إذا بادر إلى سلوك ايجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، وكذلك في تجنيب الأبناء باستخدام ادوات حادة ومؤذية عند اللعب مع الأخوة والأصدقاء في محيط البيت،واختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطالب وقيم المجتمع، وانتقاء العاب ذات أغراض تعليمية عند شراء الهدايا واللعب،وان تحرص الأسرة على تقديم القدوة الواقعية في محيط الأسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف النبيلة الدالة على كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطالب،وان لا يحتد الغضب الى ان يلحق الأذى بالآخرين. ويمتد دور الأسرة الى تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن ابنها، وافهامه أن قوة الشخصية لا تأتي عن طريقاستخدام العنف في حل المشكلات الشخصية،وكذلك في عدم التفرقة في المعاملة بين الأبناء، والتعرف على الصعوبات النفسية وعلاجها من خلال عرضها على أخصائيين نفسيين واجتماعيين . اما الطالب نفسه فعليه دور وقائي، يتمثل في :اتباع النصائح والتوجيهات، التي تحث على حسن المعاملة مع الآخرين، وخاصة مما يستمع اليه من والديه ومدرسيه، عن ضرورة إتباع أفضل السلوكيات والتعامل مع الأصدقاء والزملاء بحب وتعاون بعيدا عن التذمر والشغب،وتجنب مشاهدة أفلام الرعب والبرامج التلفزية الخاصة بالشغب والتذمر، وتجنب الدخول على المواقع المحظورة على شبكة الانترنت، اضافة الى عدم مرافقة أصحاب السوءوالانحراف. ان على الطالب دور تنموي، يتمثل في تنمية سلوكه الجيد، عن طريق مصاحبته للأصدقاء ذوي الخلق الحسن، والتعرف على التصرفات السليمة في المواقف المختلفة. استشاري اجتماعي[/rtl] |
|