منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالأربعاء 04 مارس 2015, 6:59 pm

[rtl]إحسان الفقيه

لإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...



التاريخ:4/3/2015 - الوقت: 3:43م



[/rtl]
الحقيقة تقول:
إن أعداء الإسلام يملكون الجيش والإعلام والقضاء والأجهزة الأمنية والمال الذي يفسد الجيش والإعلام والقضاء.
والواقع يؤكّد:
بأن معركتكم مع أعداء هذا الدين لم تنتهِ بل بدأت للتوّ. ومن هنا أبدأ، وأتساءل:
هل بوسع مقالة كهذه أن تستوعب مسيرة مايزيد عن سبعة عقود من الصبر والكفاح والإخلاص والعطاء؟!
لست بصدد التحدث هنا عن نشأة جماعة الإخوان المسلمين في الأردن عام 1945، مع أن تاريخ إنشائها وما قدّم رجالها جدير بأن يُشار إليه وقد سبقني إليه أهل الخبرة والاختصاص من الدارسين والباحثين.
والمنصفون يعرفون أن الملك المؤسس عبدالله الأول قد أحسن استقبال مبعوثي الإمام الشهيد حسن البنا رحمهما الله حين أوصلا له رساله مفادها رغبة الإمام الشهيد بتأسيس فرع للإخوان المسلمين في الأردن، فكان من أوائل المُرحّبين بذلك؛ بل وأصرّ الملك عبدالله الأول أن يكون في افتتاح أول مقر لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن.
أي إن تأسيس الإخوان هو سابق لتأسيس المملكة، وما هي إلا ثابت من ثوابتها ودعامة رئيسة لنظامها الأردني.
لا يخفى على أحد دور الإخوان المسلمين في حرب فلسطين عام 1948 وتأسيسهم لسرية أبي عبيدة عامر بن الجراح وكان مقرها ( قرية عين كارم) تحت قيادة الحاج عبد اللطيف أبي قورة، وهو أول مراقب عام لجماعة الإخوان المسلمين، حيث استشهد عدد كبير منهم في المعارك ضد المُحتل الصهيونيّ.
وبالطبع تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تاريخ مُشرف ناصع مليء بالإنجازات، لا على المستوى المحليّ وحسب؛ بل وعلى مستوى الوطن العربي، وقد عُرف عنهم نزاهتهم أينما حلّوا وارتحلوا من شمال المملكة لجنوبها، بمشاريعهم الخيرية ومدارسهم ومستشفياتهم وعنايتهم بعشرات الآلاف من الأسر الفقيرة والأيتام بمشاريع ضخمة تعجز عنها حتى الدولة، فكان الإخوان المسلمون هم السبّاقون للعمل الخيري ونشر الفضيلة بين الأجيال، جماعة مسلمة أخذت على عاتقها جزءًا كبيرًا من واجبات الدولة على مواطنيها.
** ** **
لمن يعتبر جماعة الإخوان المسلمين خطرًا على الدولة الأردنية والهاشميين، اقرأ هذا:
في دراسة للكاتب السعودي (مشاري الذايدي) التي نشرها في على حلقات في صحيفة (الشرق الأوسط السعودية)، يذكر الذايدي في دراسته أن (ممدوح العبادي ) أحد الوزراء السابقين ومن السياسيين البارزين من ذوي الخلفيات العلمانية، قد قال:
“أنا لا أتفق مع كثير من أفكار الإخوان، لكن هم الحزب الوحيد الذي لم يضرب الدولة الأردنية منذ خمسين عامًا مضت“.
يقول أيضًا الكاتب السعودي: “تكرست علاقة الإخوان أكثر بالنظام بعدما انحازوا إلى صفه ضد المحاولة الانقلابية سنة 1957، والتي دبرها الناصريون والقوميون بتواطؤ مع رئيس الحكومة الناصري سليمان النابلسي، حيث كان الملك حسين يشعر بذلك وينتظر لحظة كشف الأوراق، وقد مهد لذلك بمزيد من التقارب مع الإخوان، فعقد الإخوان مؤتمرات واجتماعات جماهيرية لحشد الدعم للملك حسين نصرة للإسلام وضد الشيوعية والإلحاد“.
ويقول الكاتب السعودي أيضًا: “حدثني الأستاذ داود قوجق أمين السر الأسبق لجماعة الإخوان المسلمين نقلًا عن المراقب العام الأسبق للجماعة المرحوم محمد عبد الرحمن خليفة، أنه ذهب حينها إلى الملك الحسين رحمه الله، فوجده قد اتخذ احتياطات خاصة تحسبًا لأي طارئ في تلك الليلة التي أعد البعثيون فيها العدة للانقضاض على العرش الهاشمي، فما كان منه إلا أن وعد الملك بأن الإخوان سيحبطون انقلاب (المعارضة) بانقلاب (موالاة) يعيد الأمور إلى نصابها، وهذا ما كان. ونزلت حشود الإخوان المسلمين إلى وسط البلد عند مطعم (جبري) وصدت البعثيين واليساريين واشتبكت معهم بقوة دفاعًا عن الهاشميين“.
المحطة التاريخية الفاصلة التي هددت العرش الهاشمي بعد ذلك، كانت أحداث أيلول الأسود عام 1970، ولكن العلاقة التاريخية بين الإخوان والعرش كانت أقوى من أي (عاصفة)، يقول الباحث السعودي:
“هذه العلاقة التاريخية التي أشار إليها العبادي والمعشر عمادها الدم في بعض اللحظات، كما حصل حينما انحاز الإخوان بشكل سياسي، كما يصف البعض موقف الإخوان حينها، إلى صف الحكومة في مواجهتها مع الفصائل الفلسطينية المسلحة بقيادة ياسر عرفات في سبتمبر (أيلول) 1970“.
وفي موضع آخر يقول الكاتب مشاري الذايدي: “(بسام العموش) الإخواني القيادي المعروف في الأردن، والذي خرج بعد خلاف عاصف مع الإخوان سنة 1997 وأصبح مستقلًا، يقول: (الإخوان لم ينحازوا لطرف ضد طرف في حرب أيلول؛ بل لزموا الحياد، مع وجود رغبة دفينة بانتصار النظام الأردني على تلك الفصائل المسلحة)“.
ويتابع العموش: “أذكر أن ياسر عرفات استدعى ثلاثة من قيادات الإخوان في الأردن، ومنهم ذيب أنيس -نائب سابق في البرلمان عن الزرقاء- إلى جبل الحسين في عمان، وأخبرهم بنيته القيام بعمل عسكري ضد الملك حسين بحجة أن النظام ضد المقاومة، فرفض الإخوان وتحديدًا ذيب أنيس ذلك، واعترضوا عليه قائلين: ليس لك حجة في ذلك، وبندقيتنا موجهة من أجل العمل في فلسطين، فغضب عليهم أبو عمار غضبًا شديدًا“.
العموش يقول: (لا يوجد أي خلفية إقليمية في موقف الإخوان من حرب أيلول، وليس صحيحًا القول بأنه موقف صاغه التيار الشرق أردني داخل الحركة، لقد كان موقفًا إجماعيًا من الإخوان).
في هبة نيسان عام 1989 والتي انطلقت شرارتها من معان، لتعم معظم مدن الجنوب وتصل إلى مادبا والسلط على أطراف العاصمة عمان، ورغم أن الانطلاقة كانت عفوية وغير منظمة ومعظم المشاركين فيها من التقليديين العشائريين؛ إلا أن الأحزاب اليسارية والقومية استثمرتها ووجهتها وقادتها في حين أن الإخوان المسلمين نأوا بأنفسهم عنها تمامًا، وعارضوا السلوك العنيف للمحتجين والذي تمثل في تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وكان لهم دور بارز في الوقوف سندًا للنظام بغية إعادة الهدوء وتهدئة الخواطر.
وقد التقى الملك حسين كلًا من القيادي البارز في الجماعة الدكتور عبداللطيف عربيات ونائب معان آنذاك الأستاذ يوسف العظم رحمه الله (كلًا على حدة) طالبًا منهم النصح والمشورة، حيث لم يبخلا عليه بذلك، وكان من ثمار هذه اللقاءات عودة الحياة البرلمانية في انتخابات نزيهة لم تشهدها الدولة الأردنية إلى الآن.
عام 1997، انطلقت (ثورة الخبز) التي دارت رحاها في معان والكرك، وسقط فيها ضحايا وجرحى وأثرت سلبًا على الأجواء العامة، وكما برز اليساريون والبعثيون في هبة نيسان كان دورهم جليًا في هذه الأحداث أيضًا، أما الإخوان المسلمون فقد أحجموا عن المشاركة الشعبية العنيفة في الشارع بينما وقفوا بخطابهم السياسي مع تظلمات المحتجين، وانبرى خطباؤهم يهاجمون السياسات الحكومية التي أوصلت البلاد إلى هذه الحالة مقترحين سبلًا للعلاج خروجًا من هذه الأزمة، ولبيان الحقيقة في أجلى صورها حول أن الإخوان المسلمين هم أحد دعائم الاستقرار في الأردن، نقول إنه في أواسط التسعينيات وفي ذروة الخلاف بين الإخوان وبين الملك الحسين -رحمه الله- على خلفيّة توقيع (وادي عربة مع الصهاينة) جرى احتفال في إحدى المناسبات الوطنية في الزرقاء، حضره الملك الحسين، تكلم فيه محافظها ورئيس بلديتها، وبإيحاءات من أربابهم -حينها- لمزوا في الإخوان، وحرضوا عليهم، فالفرصة مواتية، والقول مقبول ومصدق، فكان يقف خلف الملك حينها الدكتور إسحاق الفرحان حفظه الله وبارك في إخلاصه لدعوته، فاستأذن من الملك حسين أن يسمح له بالمغادرة أو يسمح له بالردّ على افتراءات خصوم الإخوان ، فقال له الملك -رحمه الله- ألا يكفيك أن أرد عنك، قال بلى. حينها قام الملك حسين وألقى كلمة مدوية دافع فيها عن الإخوان، وكذّب ما وُجه لهم من تهم وافتراءات، فبُهت الذين نافقوا، وبلعوا ألسنتهم، وأطبقوا عليها أفواههم.
هنا يخطر ببالي الهوّة الواسعة بين الملك عبدالله الثاني وبين أكبر فصيل سياسي أردني محترم ومنظم والتي ساهم بصنعها ( طقم مستشاري السوء)؛ حيث لم يلتقِ بقياداتهم خلال ست عشرة سنة من حكمه إلا مرة واحدة، وكان لقاءً غير مريح لغاية منتصفه، تشوبه علامات التشكيك الممزوجة بمعلومات مغلوطة عن الإخوان.
فإن لم يكن أكبر فصيل سياسي مُنظّم يحرك الشارع الأردني جديرًا بلقاء ملك البلاد كي يصل معه لنقاط الالتقاء فمن الأولى منهم؟!
(يا ليت بعض العقلاء الشرفاء ممن يحيطون القصر الملكيّ الأردني العامر بالبطانة الفاسدة، أن يوصلوا هذا الكلام للملك بعد أن تعطّلت ناقلة البريد واستولى الأشرار في بلدي على أُذُن الراعي وخبز الرعية).
وبعد هذا السرد الموثق أعلاه للعلاقة الراسخة بين النظام الأردني الهاشميّ وجماعة الإخوان المسلمين، نقول:
إن لوبي الفساد وقراصنته في الأردن استطاعوا أن يشوّهوا صورة الإخوان وأن يثيروا حولها الغبار والشبهات في فترة حرجة من حكم الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وربما أثاروا في نفسه الريبة؛ لذلك، واجبٌ عليّ كأردنية تنتمي لكل ما هو أردني طيب وعادل أن أُذكر النظام الأردني:
أن جماعة الإخوان المسلمين هي أكبر عونٍ لكم في محاربة الفكر المتطرف إن كنتم جادّين في ذلك، عبر شبابهم المُنفتح وفكرهم النير الوسطي الراشد.
جماعة الإخوان المسلمين ليست لأبنائها فقط، وإنما هي لكل الأردنيين الطيبين.
فلِمَ الإقصاء؟
ولمصلحة من يا ابن الحسين تحرمون الوعي من المنابر؟
وخدمة لمن تطلقون العنان للملوّثين الموبوئين في الإعلام يتحدثون لكم وعنكم وباسمكم عمن لن يطاولوا يومًا قامات عقلائهم وهامات علمائهم والراشدين من رجالاتهم وشبابهم؟
تُخرسون المنطق وخطاب العقل وتمنحون ذلك لمن لا يجيدون القراءة أو الفهم ممن لا تعنيهم إلا الدسائس والألاعيب، ثم تتساءلون كيف يتنج الفكر المتطرف بين شباب بلدنا؟
** ** **
أقول إلى كل من ينتقد الإخوان في الأردن من الموالاة ومُدّعي الوطنية:
من منكم أكثر وطنية من عبداللطيف أبي قورة ومحمد عبدالرحمن خليفة وأحمد قطيش الأزايدة ويوسف العظم رحمهم الله تعالى؟
من منكم أكثر غيرة على (وطن مُبتلى يضيع أمام ناظرينا) من حمزة منصور وعبد اللطيف عربيات وسالم الفلاحات؟
ومن منكم أكثر أمانة من همام سعيد وإسحق الفرحان والشباب الواعي الذي تشرفت بالاطلاع على فكرهم؟
أما إخوتي من المربين والدعاة في الحركة الإسلامية:
فاسمحوا لي بأن أذكركم -وأنتم أعلم مني- وفي هذه الأوقات العصيبة ومقراتكم قد تُقتحم في أي لحظة من قبل متواطئين مدسوسين مع بعض الحمقى وأذناب من اتخذ القرار مستبشرًا بالفوضى المُفتعلة، ولا غرابة أن يكون بينهم ذات المجموعات (بذيئة اللسان) من عصابات الشتم والردح التي اعتدَت عليكم في كل محافظات المملكة في مسيرات الحراك التي تُشرف تاريخكم الناصع بحقيقة (أن لم يُكسر بها لوح زجاج واحد).
اسمحوا لي أن أقول لكم إن أعداء الإسلام قد اجتمعوا على طي راياته وتقطيع أمتنا (أمة التوحيد) أممًا شتى لتلتحق ذيولًا بالكتل العالمية الكبرى، والمطلوب منا جميعًا وأنتم -فعليًا- أملنا بعد الله، مطلوب منكم بالذات أن تدركوا آلام الأمة من الداخل وتحاربوا التمزّق وتعملوا على ردم الفجوات واختصار المسافات وأن تحرصوا أولًا وأخيرًا على نصرة الإسلام وشعارنا (أشداء على الكفار رحماء بينهم).
وإلى إخوتي المُربين الثقات الداعين إلى الفضيلة أقول:
أين أنتم من خطى مجدد القرن العشرين الإمام حسن البنا (طيب الله ذكره ومقامه)، ذلك الذي صنع آخر سدّ منيع صدّع أركان الاستعمار الثقافي والعسكري ونفخ الروح في الجسد الهامد، ذلك الذي قال:
“هو دور التجربة والامتحان، سنسجن ونقتل وتصادر أموالنا وتعطل مصالحنا وقد يطول الامتحان، ولكن الله وعدنا بنصره ومثوبته للمحسنين عملًا“.
ذلك التقيّ النقيّ الذي قال:
“سيثيرون غبار الشبهات والاتهامات، وسيحاولون إلصاق كل نقيصة وعيب بنا ليظهروننا في أبشع صورة، معتمدين على سلطانهم وأموالهم ونفوذهم“.
ذلك المؤمن الواثق بنصر ربّه الذي حذركم:
“سينكرون علينا الجهاد وسيحقد علينا الزعماء وستقف بوجوهنا كل الحكومات على السواء، وسيتذرع المستعمرون بكل طريقة لإطفاء نور الدعوة“.
وهو نفسه الذي أشار إلى خطر الجهل وعلماء السوء، فقال:
“سيقف جهل الشعوب بالإسلام عقبة بطريقنا، وسنجد من أهل التدين ومن بعض علماء الأزهر من يستغرب فهمنا للإسلام“.
أطالبكم وكل جيلي والحكماء من بني قومي بأن تتأسّوا بأسلوبه في التربية بشحذ الهمم وتنقية الألباب وتحشيد الشيوخ والشباب وتعهد الأتباع وإشاعة المحبة الخالصة فيما بينكم، نريد لأبناء حسن البنا أن ينتهجوا نهجه وهو الذي عُرف عنه صبره وتسامحه وتغاضيه عن الصغائر من أجل أهداف أعظم وغايات أكبر.
لتنتهجوا نهجه في الحوار العميق اللبق، حيث الكياسة والسماحة والابتعاد عن أسباب الاختلاف ومظاهر الجمود والتعصب.
ذاك الذي كان يضن بالدقيقة أن تضيع من غير مصلحة الإسلام والمسلمين، فكم من الأسابيع والشهور ضيّعتم ومن أجل من أو ماذا وما الجدوى من كل هذا؟!
ندائي إلى إخوتي الأفاضل وشيوخي الأجلاء ممن طلبوا ترخيص مجموعتهم بحجة تصويب الأوضاع، أقول ومن أنا لأقول لكم ما أقول لكم، ولكن أيضًا من أنتم لتتجاهلوا قولي والمحبين لكم، أقول:
رغم منطقية الطرح في بعض نقاط الاختلاف قبل أن يتفاقم الأمر ويصل لهذا الوضع المأزوم؛ إلا أن مصلحة الجماعة ومصلحة الإسلام ومصلحة الأمة التي تحمل رسالة السماء مقدمة على كل مصلحة، وواجب عليكم أن تنصفوا الإسلام من أنفسكم وأن تكرسوا الوقت والجهد لتحريك قافلة الإسلام لإعادة بناء أمتنا على قواعدها الأولى ولتحقيق الرحمة للعالمين، وأن لا تشوّهوا تاريخكم في الدعوة بالمزيد من الأخطاء والإصرار عليها، فالشرعية التي تتحدثون ليست من يسبق أولًا (لاحتلال المقرات والممتلكات)، وإنما هي جذور راسخة وقواعد تم التعب عليها وتشكّل العمود الفقري للتنظيم، فما قيمة اقتحام المقرات دون وجود آلاف المنتسبين لكم؟!
في النهاية، أخاطب صوت العقل ووشاح الحكمة في الجماعة:
الإخوة الأفاضل والشيوخ الأجلاء (الدكتور عبداللطيف عربيات، والدكتور إسحق الفرحان، والأستاذ سالم الفلاحات، والشيخ حمزة منصور، والأستاذ جميل أبو بكر، وغيرهم من الكوادر الذين أعرف حكمتهم وعمق بصيرتهم) أؤكد عليكم: التوفيق بين الإخوة مسؤوليتكم أولًا، وهذا دوركم (إصلاح ذات البين وردّ الشعاع الغارب، وهو عهدنا بكم سبّاقين إلى الخيرات).
وحسبنا أن الحق مقصدنا.



عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 22 مايو 2016, 6:29 am عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالثلاثاء 28 أبريل 2015, 8:37 pm


[rtl]زياد أبو غنيمة[/rtl]



[rtl]هل كان الراحل الحسين وحكوماته يتعاملون مع جماعة غير مُرخصة؟[/rtl]



[rtl]التاريخ:25/4/2015 - الوقت: 12:47م[/rtl]



الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  02032014_010129%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF_%D8%A7%D8%A8%D9%88_%D8%BA%D9%86%D9%8A%D9%85%D8%A9


أخشى أن الذين وسوسوا بعبارة (ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين)، أو بعبارة (جماعة غير مُرخـَّـصة)، والذين ردَّدوها من غير تمحيص هم كائنات هبطوا علينا من المرِّيخ لا يعرفون شيئاً عن تاريخ الأردن، فلو كانوا يعرفون تاريخ الأردن ما سقطوا هذه السقطة المريعة .
 هل كان الراحل الحسين رحمه الله يتعامل مع (ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين) أو مع (جماعة غير مُرخـَّـصة) عندما كان يُكثر من اللقاء بفضيلة الأستاذ المحامي محمد عبد الرحمن خليفة النسور رحمه الله بصفته مُراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين، أو بقيادات الجماعة .؟ .
هل كان الراحل الحسين رحمه الله وهو يوجـِّـه نداءاً لجماعة الإخوان المسلمين للمشاركة في انتخابات عام 1997 م التي قاطعوها يُخاطب (ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين)، أو يُخاطب (جماعة غير مُرخـَّـصة) ..؟ .
هل كان الراحل هزَّاع بركات المجالي رحمهما الله وهو يستقبل في شبابه في بيته العامر في الكرك أوَّل نواة لشعبة الإخوان المسلمين في الكرك كما أخبرني شخصيا الأستاذ عبد اللطيف الصبيحي رحمه الله يستضيف (ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين)، أو (جماعة غير مُرخـَّـصة) ..؟ .
في عام 1957 م أصدرت الحكومة الأردنية برئاسة الراحل إبراهيم هاشم رحمه الله قراراً بحل جميع الأحزاب بعد المحاولة الإنقلابية التي تورَّطت فيها الأحزاب اليسارية والقومية ويستثني جماعة الإخوان المسلمين، هل كانت الحكومة الأردنية تتعامل في قرارها باستثناء الإخوان من الحل مع (ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين)، أو مع (جماعة غير مُرخـَّـصة) ..؟
لو كان الراحل الشريف / الأمير زيد بن شاكر رحمه الله يفكر بعقلية موسوسي ومُردِّدي عبارة (ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين) أو عبارة (جماعة غير مُرخـَّـصة) هل كان يُجري إحدى أندر الإنتخابات النزيهة في مسيرة الإنتخابات النيابية الأردنية ( 1989 م ) ويفوز فيها 22 نائباً ترشـَّـحوا علناً جهاراً نهاراً باسم جماعة الإخوان المسلمين ..؟ .
 لو كان الرئيس مُضر بدران متـَّـعه الله بالصحة والعافية يفكر بعقلية موسوسي ومُردِّدي عبارة (ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين) أو عبارة (جماعة غير مُرخـَّـصة)، هل كان يضمُّ إلى حكومته ستة وزراء شاركوا في حكومته (1990 م)  بقرار من المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين .؟ .
وهل كان الرئيس الدكتور عبد الله النسور متعه الله بالصحة والعافية وهو يستقبل قبل أسابيع في مقرِّه في دار الرئاسة الدكتور همام سعيد وإخوانه من رجالات الجماعة يتعامل مع (ما يُسمى بجماعة الإخوان المسلمين) أو مع (جماعة غير مُرخـَّـصة) .
أيها الموسوسون والمُردِّدون، ضبُّوها سيره، فإنكم تنفخون في قربة مليئة بالخزوق .
(البوصلة)




عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 22 مايو 2016, 6:30 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالثلاثاء 28 أبريل 2015, 8:38 pm

[rtl]زياد أبو غنيمة[/rtl]


[rtl]اقرأوا تاريخ الأردن قبل أن تتفلسفوا[/rtl]


[rtl]التاريخ:28/4/2015 - الوقت: 2:10م[/rtl]


الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  260b8a7b3d55f1f3c65f1fc709659380
أجزم أن الذين يماحكون جماعتنا، جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية أنها كانت فرعا من الجماعة الأم في مصر لا يعرفون شيئا عن تاريخ الأردن على صعيد العمل السياسي، فلو كانوا يعرفون ما كانوا اتخذوا من هذه الجزئية (علكة)  يلوكونها دون كلل.
أجزم أن صانعي هذه (العلكة) ومروِّجوها لا يعرفون أن مرحلة الامارة الأردنية (1921م ـ 1946م) شهدت  نشوء العديد من الأحزاب السياسية التي كانت المشاعر الوطنية والعروبية والوحدوية تغلب فيها على المشاعر الاقليمية، وكانت تلك الأحزاب تضمُّ بين مؤسًّسيها الأردني والسوري واللبناني والفلسطيني والعراقي، كما كانت أهدافها وطروحاتها تتجاوز الهمَّ الأردني الى الهمًّ العروبي والاسلامي، كما لم يكن غريباً أن تضع بعض الأحزاب الأردنية التي تشكلت في عهد الامارة من بين أهدافها هدف توحيد أقطار سوريا الطبيعية (سوريا، لبنان، شرقي الأردن، فلسطين) كنواة لوحدة عربية شاملة، فقد كانت شرقي الأردن، التي كانت تعرف أيضاً باسم بلاد الشرق العربي كما كان يُحبُّ أن يُسمِّيها الأمير / الملك المؤسِّـس عبد الله الأول رحمه الله، تشكل مع فلسطين الجزء الجنوبي من سوريا الجنوبية.
وأجزم أنهم لا يعرفون أن أول حزب تأسَّـس في عهد الإمارة وهو (حزب الإستقلال العربي) تأسَّـس بإيعاز شخصي من الأمير المؤسِّـس كامتداد لحزب الإستقلال العربي في دمشق الذي اعتمد عليه الملك فيصل بن الحسين رحمهما الله عندما بويع في عام 1919 م ملكا للدولة العربية وعاصمتها دمشق، ولا يعرفون أن الفرع الأردني لحزب الاستقلال العربي هو الذي شكَّل أول حكومتين في عهد الإمارة برئالسة زعيمه اللبناني رشيد طليع، وكان من أبرز رموز الحزب رشيد طليع، أحمد مريود، أحمد حلمي عبد الباقي، سالم الهنداوي، محمد علي العجلوني، مسلـَّـم العطار، ابراهيم هاشم ، سليمان السودي الروسان، راشد الخزاعي الفريحات، مثقال الفايز ـ بني صخر، تركي الكايدالعبيدات، سعيد خير، طاهر الجقة، حديثة الخريشا ـ بني صخر، محمد الشريقي، علي خلقي الشرايري، أديب وهبه.
وأجزم أنهم لا يعرفون أن العديد من الأحزاب التي تأسَّـست في عهد الإمارة كانت فروعاً لأحزاب في بلدان عربية أخرى ومنها:
 1 ) الحزب القومي الاجتماعي الذي تأسَّـس في 1938م ، وكان من أبرز رموزه كمال عودة ، عبد الله نعواس، أنور الخطيب، عبد الحليم النمر الحمود العربيات، جميل قعوار، جمال الشاعر، فهد فراج، حنا ابراهيم حتر، زهاء الدين الحمود، ظافر حسن حشيشو، أميل لطفي، وصفي التل، محمد داود، نجيب حداد، عدنان الصبَّـاح.
2 ) حزب الاتحاد العربي ـ فرع الأردن ـ الذي تأسَّـس في أيار 1945م كفرع لحزب الاتحاد العربي في مصر بزعامة المصري العروبي محمد علي علوبه باشا، وكان من أبرز رموزه يوسف عز الدين العدوي، سليم البخيت الدبابنة، عبد الرحيم جردانه، جودت شعشاعة، عيسى العوض عمَّاري، محمد علي بدير، محمد الشريقي، عبد الرحمن فرعون.
3 ) حزب حركة الوحدة العربية الذي تأسَّـس في تشرين أول 1945م كفرع لحزب الوحدة العربية في مصر بزعامة المصري العروبي عزيز المصري، وكان من أبرز رموزه هاشم خير، ماجد سلطان العدوان، عبد الرحمن فرعون، صبري الطباع، سعود النابلسي، عيسى العوض عمَّاري، مثقال الفايز ـ بني صخر.
4 ) حزب البعث العربي الاشتراكي الذي تأسَّـس في عام 1946م كفرع لحزب البعث في سوريا، وكان من أبرز رموزه عبد السلام المجالي، فرح اسحق نشيوات، عبد الكريم خريس، نجيب العقلة شوتر، أحمد خريس، مصطفى الخصاونة، أمين شقير، حكمت الساكت الجزَّازي.
فيا أيها الذين توسوسون عن جهل، ويا أيها الذي تـُردِّدون وراء الموسوسين على غير علم، لم تكن جماعتنا الوحيدة على الساحة السياسية الأردنية التي كانت فرعاً عن أصل في الخارج، ثمَّ إنها خرجت من هذه الإشكالية في عام 1953 م عندما وافقت رئاسة مجلس الوزراء على طلب مراقبنا العام آنذاك فضيلة الأستاذ المحامي محمد عبد الرحمن خليفة النسور رحمه الله على تعديل نظامها الأساسي.
أيها الموسوسون والمُردِّدون ( شوفولكو علكه غير هذه العلكه تلوكونها )، فنحن نبتة أردنية أصيلة عمرها من عمر الأردن الحديث العزيز، ولكننا لا ننكر أصلنا الذي نشرف به.
(البوصلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالأحد 22 مايو 2016, 6:30 am

خفايا وأسرار غضب القصر الملكي الأردني من الإخوان المسلمين
May 21, 2016

عمان ـ «القدس العربي»: يمكن العودة لحوار سياسي لا يتميز بالود المسترسل وتخللته رسائل متبادلة على مقياس مناكفة سياسية في القصر الملكي الأردني عند أي محاولة لفهم ما يجري في الأردن حاليا في ملف الإخوان المسلمين.
بعد «لقاء يتيم» في بدايات الربيع العربي جمع الملك عبدالله الثاني بقيادات جماعة الإخوان المسلمين، حضر اللقاء وهو اليتيم تماما، مع الملك عبدالله الثاني في عام 2011 ثمانية من قادة الإخوان المسلمين بينهم المراقب العام الحالي الشيخ همام سعيد ونائبه زكي بني ارشيد والدكتور عبداللطيف عربيات وحمزة منصور وجميل ابو بكر ومؤسس مبادرة زمزم ومتزعم تيار «أردنة» الحركة الإسلامية الشيخ إرحيل الغرايبة.
في اللقاء تحدث المراقب العام الحالي الشيخ همام سعيد بدون نعومة، قليلا عن «إصلاحات» ضرورية يطالب بها الشعب تخص فقرتين في الدستور متخصصتين بـ»صلاحيات الملك».
استمع ملك الأردن بهدوء لضيوفه مشايخ وقادة الإخوان المسلمين الذين كانوا للتو محتفلين بأجواء الربيع العربي وتصدر الإخوان المسلمين للمشهد في دول الجوار.
وحده الشيخ حمزة منصور أدلى بمداخلة ناعمة تحدث فيها عن ضرورة تطوير الحوار مع الدولة وعدم وجود أجندة معادية لمؤسسة القصر في التنظيم الإخواني.
كذلك فعل الدكتور عربيات، في الوقت الذي لم يلتق فيه الملك عبدالله الثاني شخصيا برموز الإخوان المسلمين لا قبل ذلك التاريخ ولا بعده عمليا.
ترددت رواية حول دعابة سياسية صدرت عن الملك في ذلك اللقاء بعد إشارة مازحة منه تتحدث عن السماح للقيادة بالمغادرة الآمنة إذا تغيرت الأحوال وتسلم الإخوان السلطة في الأردن، وكانت الدعابة بمثابة إختبار حقيقي لطموحات الجماعة الإخوانية عبر الإيحاء بلغة سياسية.
حسب الرواية التي لم يتم التوثق منها، صدرت تعليقات لم تكن موفقة عن الشيخ بني ارشيد على الدعابة الملكية.
بسبب تعليق بني ارشيد توترت أجواء اللقاء وانتهى بغير ما بدأ به من مصافحات وتبادل عناق، ثم بدأ الشيخ ارشيد يعبر لاحقا عن شعوره بخطأ ما قاله عبر الدعوة داخليا لعدم تحميله ما لا يحتمل، وعبر الإشارة انه لم يقصد ما التقطه الملك، وبرزت عبارة مهمة عن بني ارشيد في التحليل لاحقا عنوانها «نحن نعرف ان الملك شخصيا لا يطيقنا ولا يثق بنا».
في ذلك اللقاء تحدث الملك عن لجنة الحوار الوطني التي ستتشكل قريبا وطالب الإخوان بالمشاركة فيها.
لاحقا وبعد اللقاء بأيام قليلة كلف الملك الدكتور معروف البخيت بتشكيل الحكومة وهو تكليف اعتبره الإخوان خطوة تصعيدية ضدهم، لأن الأخير من أكثر الشخصيات خصومة مع الإخوان المسلمين وسبق ان اتهمهم علنا بأجندة معادية للدولة.
اعتبر الإخوان تكليف البخيت رسالة سلبية لهم عكس إتجاهات الحوار التي اقترحها القصر الملكي.
وعند تشكيل لجنة الحوار الوطني قاطعها الإخوان ورفضوا الانضمام رسميا لها، مما شكل خيبة أمل فيهم عند القصر الملكي بالرغم من الموافقة الضمنية لمرجعيات الإخوان المسلمين على وجود نقابيين محسوبين على الجماعة في اجتماعات الحوار التي أدارها المخضرم طاهر المصري.
في الأثناء كان المسؤولون في الديوان الملكي، وتحديدا رئيس الديوان في ذلك الوقت الدكتور باسم عوض الله، يمتنعون عن التفاعل مع طلبات اللقاء والحوار مع الملك التي يطالب بها رئيس كتلة التيار الإخواني في البرلمان المهندس عزام الهنيدي.
توترت الأجواء تماما لاحقا بين القصر الملكي والإخوان المسلمين ولم يحصل حتى اللحظة أي لقاء أو حوار بين الطرفين.
بعد أكثر من عامين بقليل إعتقل الشيخ بني ارشيد وقيد للمحكمة فيما عرف بقضية «الإساءة للإمارات» وصدرت في حقه عقوبة بالسجن لعام.
بدا لافتا ان بني ارشيد وحده من بين كل قادة الإخوان المسلمين الذين سجنوا سابقا «أكمل مدة عقوبته» وهو الوحيد الذي لم يصدر لصالحه أي عفو ملكي.
الاصرار على إكمال الشيخ ارشيد لعقوبته بدون صدور عفو، كان رسالة إضافية على رفض الطريقة التي تحدث بها الرجل في اللقاء اليتيم المشار إليه.
بعد أيام فوجئ الرأي العام الأردني بالملك شخصيا وفي حديث لمجلة أجنبية يصف الإخوان المسلمين بعبارة «هم ذئاب في ثياب حملان» قائلا: انا لا أثق بهم.
يعتقد وعلى نطاق واسع اليوم ان حرص القصر الملكي على التعديلات الدستورية الأخيرة التي تحصن صلاحيات الملك من نطاق أي حكومة أغلبية برلمانية، مرده أجواء انعدام الثقة والدعابة الثقيلة التي انطلقت من فم بني ارشيد في أخطر لقاء فجر الأزمة بين تنظيم الإخوان المسلمين والنظام الأردني. 
عندما حاول بعض معتدلي وعقلاء جماعة الإخوان الاستدراك تم اختيار قناة سريعة على أمل تخفيف حدة غضب الملك فوصلت للملكة رانيا العبدالله رسالة تقول: «نحن مستعدون لتوضيح موقفنا ومستعدون للمساعدة في دعم ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله».
آنذاك كانت قصة مؤسسة ولاية العهد أولوية مطلقة للملكة رانيا العبدالله حاول التنظيم الإخواني مخاطبتها.
ويتردد ان الملكة نقلت الفكرة بحماس، لكن الملك رفض تلقي الرسالة بإيجابية وأصر على تجاهل كل طلبات اللقاء لاحقا مع قيادات الإخوان المسلمين بمن فيهم المعتدلون منهم.
لم يكن ذلك اللقاء عنصر التفجير المركزي الوحيد في السياق، فبعد أكثر من عامين من «القطيعة» التامة بين مؤسسات الإخوان والقصر الملكي، التقى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بوفد من الإخوان المسلمين.
بين الوفد الإخواني كان المراقب العام الشيخ همام سعيد، سأله النسور عن ما إذا كانت الجماعة مصرة على الاستثمار مجددا في لغة الشارع، جواب الشيخ سعيد كان «عاصفا ومفاجئا للغاية» فقد رد قائلا: «اسمع أخي دولة الرئيس لو كنا نريد البقاء في لعبة الشارع معكم لما استطاع أحد رد آلاف من شبابنا التواقين لتحرير المسجد الأقصى والإستشهاد على أسوار القدس».
أضاف سعيد: نحن نتفهم ظروف الدولة ونسعى لعدم إثارة المشاكل.
سياسيا ضرب الشيخ سعيد بعبارته على وتر في منتهى الحساسية لا يمكنه إلا ان يقلق الدولة الأردنية، وتعليق سعيد بدا خشنا ويخلو من لغة التصالح وأميل لمقايضة تحرج الدولة الأردنية.
بعد هذه المواجهة بين النسور وسعيد، بدأت الحكومة إستراتيجية تكريس مبدأ سحب ترخيص الجماعة ومنع مسيراتها وتجمعاتها بحيث انتهى الأمر مؤخرا بإغلاق مقراتها.
الوتر الثالث الحساس جدا كان قبل المواجهة بين النسور وسعيد بنحو عام، ومجددا كان بطله بتقييم الدولة الشيخ زكي بني ارشيد، الذي دعم داخل الجماعة الإخوانية خيارا جديدا تماما لم يتم اللجوء إليه في الماضي وتمكن من إستصدار توصية بتنظيم مسيرة جماهيرية ضخمة جدا تحرج النظام على ان يخرج فيها هذه المرة «أهالي وسكان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين».
لم يكن ذلك مطروحا أو مقبولا لكل الأطراف بما فيها نشطاء المخيمات السياسيين.
كانت تلك المرة الأولى تماما التي تلعب فيها في الشارع جماعة الإخوان بورقة المخيمات.
بالفعل تم تنظيم ما سمي بـ»أم المسيرات» في ختام موسم الحراك الشعبي في وسط العاصمة عمان وبوجود كثيف جدا لممثلين عن المخيمات الفلسطينية، لا أحد يعرف حتى اللحظة كيف تمكن الإخوان من اقناعهم بالخروج للشارع تحت يافطة تطالب بالإصلاح السياسي.
قبل تلك المسيرة لم تشهد حراكات الشارع الأردني المطلبية والسياسية أي تواجد للمكون الفلسطيني وأي مشاركة فعلية لأهالي المخيمات، فقد بقي ذلك من المحرمات بالنسبة لنشطاء ومفاتيح المخيمات نفسها.
فعلها الإخوان بقيادة صاحب الفكرة الشيخ ارشيد وتم توجيه «رسالة قاسية» ومحرجة للنظام الذي لم يكن يستطيع التصدي أمنيا لمسيرة بهذه الضخامة، حيث تواجد في منطقة وسط العاصمة نحو 70 ألف مشارك ومتظاهر في أضخم حراك شعبي حسب المعارضة ولا يقل عن 40 ألفا حسب السلطات.
القدرات التنظيمية لهياكل الإخوان المسلمين في «أم المسيرات» بدت مفاجئة جدا حيث تواجدت فرق تنظيم التظاهر التابعة لشباب الإخوان وكانت أم المسيرات منضبطة تماما لم تتخللها هتافات محرجة ولم يحصل فيها أي إحتكاك مع رجال الدرك والأمن ولا أي اعتداء على حتى لوح زجاج في الشارع.
تلك كانت مجازفة ولغة جديدة تماما ويعتقد على نطاق واسع بانها قد تقف وراء الحساسية المفرطة تجاه الإخوان المسلمين في مجسات ومؤسسات غرف القرار في الدولة الأردنية مع أن الملك شخصيا وفي لقاء مختلف مع ممثلي المخيمات في البرلمان رفض تقدير رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز طراونة بأن الإخوان وراء التشكيك في الانتخابات ومقاطعتها من قبل المكون السياسي مبرئا الإخوان من هذه التهمة ومشيرا إلى أن بعض السياسيين المقربين من الدولة من ذوي الأصول الفلسطينية هم الذين فعلوا ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالأحد 22 مايو 2016, 6:31 am

أخطاء الإخوان وخطأ النظام الأردني جماعات أم جماعة واحدة؟
طارق ديلواني
May 21, 2016

لم تصل حالة الصدام بين جماعة الإخوان المسلمين والسلطات الأردنية يوما، إلى حد اغلاق المقرات كما حدث مؤخرا. وهو ما يؤشر على ان العلاقة التاريخية التي جمعت الطرفين قد انتهت إلى غير رجعة، وان لعبة تبادل الأدوار التي كانت قائمة منذ أكثر من خمسين عاما قد انتفت الحاجة إليها في ظل معطيات سياسية، باتت تفرض نفسها في الملف الأردني الداخلي وفي طريقة تعاطي النظام عموما مع الشأن الداخلي.
ما بعد الربيع العربي
الحاصل ان الأردن الذي انحنى لعاصفة الربيع العربي ونجح بامتياز في تفادي ما حصل في دول الجوار، نفذ التفافة أمنية بمجرد ان هدأت العاصفة ووضعت أوزارها، فشرع في حملة انتقام ناعم من الحراك الشعبي الذي كان يقوده الإخوان المسلمون.
فأجهزت الدولة تماما على الحراك، وشتتت رموزه ما بين حبس ولجوء سياسي، وقسمت الإخوان من الداخل، وعرفت كيف تعبث بقدسية وحدة الجماعة، ولعبت بحرفية على الملفات المسكوت عنها إخوانيا مثل العلاقة مع حماس و»التنظيم الداخلي» والمناطقية، وتراتبية القيادة، وثنائية الشباب والشيوخ، وكان البدء من التحرك الذي نفذه المراقب العام السابق عبد المجيد الذنيبات مع ثلة من الأسماء البارزة في اتجاه أول انشقاق حقيقي وفاعل في صفوف الجماعة وبرعاية رسمية ودعم حكومي تحت يافطة «تطبيق القانون».
وحالها حال بعض الأنظمة الشمولية، رسخت بعض قيادات الإخوان داخل المؤسسة الإخوانية حالة شبيهة بالدولة العميقة التي وقفت حجر عثرة في طريق نجاح بعض الثورات العربية. فبرزت إلى وسائل الإعلام التي تتعاطى مع الشأن الإخواني لأول مرة مصطلحات تعدد الولاءات، والشللية، والمناطقية، والفئوية لتجسد بحق حالة التشرذم التي تعايشها أقدم التنظيمات السياسية الأردنية وأكثرها عراقة.

ربيع إخواني

انقضى العام 2015 وفي ذيوله كثير من التباين في المشهد الإخواني، بدءا من آخر انتخابات لمجلس الشورى آنذاك، ومحاولة التيار المتشدد في الجماعة فرض رموزه، مرورا بمشروع زمزم وتحويل القائمين عليه إلى المحاكم الإخوانية ومن ثمه اشهاره، وانتهاء بالخلاف على السياسة الداخلية والخارجية للجماعة تجاه ملفات من قبيل الحراك الشعبي والأحداث في سوريا ومصر.
مرت الجماعة بالكثير من المنعطفات في سنوات سابقة وكانت في كل مرة تنجح في تجاوز أزماتها لكنها هذه المرة باتت تعاني من خلل بنيوي عميق يهدد وجودها بشكل قد لا يؤدي إلى اندثارها تماما، وانما إلى تحولات جذرية في أدوارها وإلى قولبة لهيكلها التنظيمي القائم على فكرة «الجماعة» باتجاه فكرة «الجماعات».

ثلاثة تحديات

في 2016 الجماعة أمام تحديات ثلاثة. أولها الداخل والقاعدة الجماهيرية الآخذة بالتآكل يوما بعد آخر بعدما فشلت الجماعة في اثبات وجودها من خلال الحراك الشعبي وتبني خطاب سياسي مقنع الأمر الذي تحول إلى انكفاء وعزوف عن النزول إلى الشارع بحيث أعلن النظام السياسي بشكل صريح عن نهاية الحراك متكئا على ما حدث ويحدث في مصر من سقوط مدو للإخوان هناك بفعل الانقلاب.
التحدي الثاني هو قدرة الإخوان على الاستمرار كجماعة في ظل الانشقاقات المتعددة، فالإخوان بالنسبة للمتلقي اليوم هم 5 جماعات لا جماعة واحدة وهي «زمزم» و»جمعية الذنيبات» و»الجماعة الأم» و «الحكماء» و»حزب جبهة العمل الإسلامي». وبالمناسبة ثمة من يتحدث عن جماعة سادسة قائمة على تيار الشباب الغاضب والمتذمر من الحال الذي وصلت إليه الجماعة.
أما التحدي الثالث فهو مآل العلاقة التاريخية بين الجماعة والنظام السياسي في الأردن والتي بدأت تاخذ أبعادا جديدة من الجفاء والفتور إلى الصدام والاقصاء وربما لاحقا الاحلال والاستبدال، بمعنى اتخاذ النظام رديفا شعبيا بديلا للإخوان في الشارع. غير بعيد عن ذلك تبدو الجماعة في حالة سبات تام ازاء ما يجري من أحداث محلية وخارجية، فهمها الداخلي يكفيها مؤونة الانشغال بما يحدث حولنا.
الخلاصة ان جماعة الإخوان في الأردن ليست في أفضل حالتها وانها تعيش مخاضا داخليا على صلة وثيقة بما يحدث في مصر وبحالة التوازن السياسي التي يحاول الأردن الرسمي التظاهر بها أمام الجوار الملتهب.
مطلوب إضعاف الإخوان انتخابيا
بخلاف كثير من التحليلات التي تتحدث عن طلاق نهائي بين الإخوان والدولة الأردنية، أرى ان هذه الحملة، هدفها إضعاف الإخوان وليس انهاءهم. بهدف اجبارهم على اللعب سياسيا وفق ما هو مرسوم ومحدد سلفا، كما ان من أهدافها إرضاء أطراف إقليمية ودولية وحتى داخلية.
المطلوب إذا بالنظر إلى النتائج المتواضعة التي يحققها الإخوان تباعا «نقابة المعلمين، نقابة أطباء الأسنان… الخ» هو اضعافهم انتخابيا، استعدادا لاستحقاق برلماني يتوقع ان يكون خلال الأشهر المقبلة، يفترض ان يكون للإسلاميين فيه حظوظ جيدة.
ما لا يفهمه عقل الدولة ومطبخها السياسي، ان الإخوان المسلمين مهما بلغ حجم الخلاف معهم أو النقد لانتهازيتهم السياسية، فهم تيار أصيل معتدل، وتخوينه وتجريمه وإغلاق مقراته يعني الاضرار بالوحدة الوطنية والنسيج الداخلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالإثنين 26 سبتمبر 2016, 5:37 am

الأحد - 25-09-2016
قراءة تحليلية في فشل الإخوان


المحامي بشير المومني
سؤال بحجم المرحلة الوطنية والاقليمية، ما الذي يعنيه فشل (108) مئة وثمانية مترشحين من اصل (122) مئة واثنين وعشرين مرشحاً اخوانياً ومن تحالف معهم كحشوات تحت ما يسمى بالتحالف الوطني للاصلاح او بلفظ ادق (التحالف الوطني للاخوان)!؟

قصة الفشل الاخواني الذريع بدأت فصولها في اليوم الاول من معركة الحياة او الموت للتنظيم والذي قرروا فيه المشاركة بالانتخابات النيابية في محاولة بائسة للبحث عن مكان تحت الشمس وبث رسائل موجهة للخارج قبل الداخل بانهم لا زالوا تنظيماً يتنفس وجماعة متماسكة مقنعة ومؤثرة في الجماهير–وقد بدأت ارهاصاتها في النقابات والجامعات–وذلك عندما اخفقوا ابتداء في تشكيل تحالفات في ست محافظات من اصل اثنتي عشرة محافظة اردنية فلجأوا الى التركيز على المدن الكبرى في عمان والزرقاء وتركوا الاطراف في هرطقة ومراهقة ومغامرة سياسية تعول على محاولة استخدام تكتيك وتحريك المكونات والاصول البائس..

قصة الفشل الاخواني الذريع بدأت عندما توهموا ان تجارتهم في الاسلام السياسي لن تبور وان التشبيك الفكري مع السلفية بطرح فكرة الدولة الاسلامية لا تزال مقنعة للمسلمين وان طعطعات الحناجر والمتاجرة بشعارات تحرير فلسطين لا تزال قادرة على استغلال الجماهير الثورية ولم يدركوا مقدار التحولات الجوهرية التي طرأت على عقلية الشعوب العربية بأن (العميل المحترم) لم يعد سوى عميل ولو كان بلحية ولم يستوعبوا افكاراً خلاقة مثل المبادرة الاردنية للبناء (زمزم) كمخرج شرعي قانوني فكري من حالة البؤس التاريخي قادرة على الخروج من البيروثقراطية والكلاسيكية الممجوجة لقيادات بعقليات نمطية كان يتوجب وضعها على الرف قبل عشر سنوات على الاقل..

تنظيم الاخوان لم يستطع اعادة انتاج نفسه ولا الانسجام معها او فهمها لتقديمها حتى لقواعده ابتداء وللجماهير المتعطشة للتغيير بشكل مدني وبقي في موضعه جامداً ساكناً لا يمكن ان يلبي الطموح الشعبي في اي عملية للانتقال بالاردن لحياة سياسية جديدة وحتى شعاراته التاريخية (الاسلام هو الحل) تخلى عنها في سبيل انشاء تحالفات مع الغير ادار لهم الظهر ونكث بهم العهد عندما صوتت كوادره للاخوان وفقط للاخوان في تجسيد طبيعي للتعصب للتنظيم الذي كان وما زال عقبة كأداء بوجه التعايش لان الغرور في الاسلام السياسي وصل مداه الاستئصالي بتمام القناعة التنظيمية لديهم بانهم على الحق وما بعد الحق الا الضلال..

أن تحصد كتنظيم تاريخي يفترض انه ممتد افقياً وعاموديا داخل المجتمع نسبة (8%) من اجمالي مقاعد مجلس النواب بعد مصاريف خرافية ناهزت او جاوزت (5ملايين) دينار لا يعلم مصدرها الا الله والرسخون في التنظيم، لا يمكن وصفه سوى بالسقوط المدوي التاريخي الذي يفتح صفحة جديدة في حياة الأردن السياسية لتتقدم مشاريع الدولة المدنية المتحضرة لتحل محل تاريخ طويل من الاستنزاف للأردنيين تحت راية الاسلام السياسي، اما ما هو أشد صفعاً فأن يفشل التنظيم وتحالفاته في حمل اي مرشح آخر معه للقبة باستثناء ثلاثة مقاعد، والفشل هنا لا يمكن وصفه سوى بالأخلاقي لانه يعود لقيام كوادر التنظيم للتصويت فقط للتنظيم وفقاً للتعميم الداخلي الذي انكره الاخوان وصدقته النتائج التي عرت التنظيم ليس سياسياً فقط بل وأخلاقياً وسيؤدي ذلك لامحالة الى عزل التنظيم داخل مجلس النواب كما جرى عزله بالشارع باعتباره لا يمكن الوثوق به وسيؤدي حتماً لرفض اي تحالفات مع التنظيم من اي قوى وطنية نظيفة بالمستقبل..

بصراحة كل ما سبق كان متوقعاً لأي مراقب موضوعي يقوم تحليله بالاستناد للوقائع على الارض لكن ما كان مدوياً ومفاجئاً وصادماً هو فشل شخصية اخوانية بحجم ووزن (مراد العضايلة) وهي من قيادات الصف الاول وتعتبر من الطراز الاستراتيجي وتصنف بانها منظرة الجماعة والمخطط التكتيكي الاول في اهم معقل من معاقل الاخوان (صويلح) وان دل ذلك على شيء فانما يدل على فشل قيادات التنظيم حتى داخل الجماعة نفسها في اقناع الكوادر بالعمل لصالحها مما يؤشر على وجود تفكك وفراغ وهوة وجدانية وضميرية وتنظيمية واسعة شاسعة ما بين القيادات والقواعد التي بقيت فعلاً في بيوتها وهذا يطرح التساؤل المشروع هل نحن على ابواب مرحلة ثورة تحرر فكرية وتنظيمية داخل الجماعة ام نحن على ابواب حل طوعي للجماعة بعد كل هذا الافلاس!!؟

لا اريد الدخول في تفاصيل عميقة مؤلمة برش الملح على الجرح الاخواني ولا اريد التوسع في حديث الحشوة وكيف جرى الالتفاف على اعضاء التحالف وركوب التنظيم على ظهور الناس–كالعادة–ولا اريد فضح ما هو مستور وتعلمه اركان الجماعة وتنظيمها العميق المعيق فيما يتعلق بالتمويل والتحويل وقضايا الاملاك او حتى محاولة بعض السماسرة شراء الاصوات او الذهاب لما هو ابعد واكثر تعقيداً وايلاماً بالتحليل الاستراتيجي حول اصل المشاركة وربط ذلك بمعطيات دولية وقرارات للتنظيم الدولي بهذا الشأن لكن من المهم جدا ان نتحدث عن حقيقة مفادها ان ما يوصف بالجماعة غير المرخصة (اخوان حماس) قد فقدوا معقلاً حساساً للغاية وهو (البقعة) عندما قدموا لكوادر تعمل باسم حماس علانية واستطاعت القوى الوطنية الفلسطينية مثل فتح واليسار تنحيتها عن المشهد الاردني وسيمتد ذلك بلا شك للانتخابات المحلية في الضفة الغربية.

خلاصة مهمة جدا لم تكن كاشفة بقدر ما هي منشئة للحالة الجديدة في العالم العربي ستكون متعدية للغير وقد بلورتها الانتخابات الاردنية، فلقد سمعنا ابان مرحلة ما يسمى الربيع العربي بمصطلح جديد ادخلته على الامة المشاريع العابرة للقارات وهو (الدول الفاشلة) واليوم ادخلت الانتخابات

الاردنية مصطلحا جديدا على التاريخ السياسي للمنطقة هو (التنظيمات الفاشلة)..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالإثنين 27 نوفمبر 2017, 9:31 am

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  5555555555555555555555551-400x280


 NOVEMBER 27, 2017
ملف الأخوان المسلمين في الاردن:مشروع لتفكيك “العزلة” وأنباء عن إتصالات مع اركان الدولة ومساحة مشتركة في رفض القفز الاقليمي عن دور المملكة

عمان- راي اليوم – اسلام صوالحة
كسرت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، العزلة الرسمية منذ تسونامي الانشقاقات والخلافات الداخلية التي عصفت بها قبل نحو عامين ، إذ تكشف مصادر رأي اليوم عن وجود اتصالات سياسية وعلى مستوى رفيع أجريت خلال الأشهر الماضية، بين أركان الدولة الأردنية وقيادات من الحركة الإسلامية بشقيها الدعوي والسياسي .
الإسلاميون عقدوا خلال تلك الفترة أكثر من عشرة لقاءات رفيعة المستوى شملت رؤساء حكومات سابقين ورجالات دولة مقربين من القصر.
ورغم السرية التي تفرضها جميع الأطراف المتحاورة ، إلا أن ما رشح عن اللقاءات يعكس تناغماً في الطرح بين قيادات الحركة الإسلامية ورجالات الدولة، سيما فيما يتعلق بضرورة المحافظة على الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد، وفقاً للمصادر .
وتسعى أطراف اللقاءات إلى إعادة إنتاج الحالة التشاركية بين رجالات الحكم وقطب المعارضة الأبرز في البلاد، تأهباً لاستحقاقات المرحلة المقبلة في ظل الأزمة الاقتصادية، وحالة العزلة السياسية ومحاولة بعض الأطراف العربية والإقليمية القفز على الدور الإقليمي للأردن.
وبطبيعة الحال، لم يكن للقاءات أن تنعقد، وما كان لأبناء السلطة أن يتحملوا ضريبة الإقدام على خطوة الانفتاح على ( الجماعة غير المرخصة) لولا حصولهم على ضوء أخضر من جهات سيادية، ما يحمل الكثير من الدلالات التي توقفت عندها المصادر وذهبت بعيدا في محاولة تفسيرها.
إذ لا تستبعد مصادر رأي اليوم، أن تمهد اللقاءات لمصالحة وطنية شاملة قد تفضي لانتخابات برلمانية مبكرة وحكومة بنكهة إخوانية، وتتكئ في رأيها ذاك، على موقف العاهل الأردني الرافض لتصنيف تنظيم جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب، والذي أعرب عنه خلال أول لقاء جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، وأثار حينها انزعاج بعض الأطراف الخليجية، وهو موقف أُبلغت به الجماعة عبر وسطاء – كما همست أوساط الجماعة في أذن الكاتب – وردّت عليه،بدورها، بهدنة سياسية واستدارة نحو الداخل .
وترى أوساط الجماعة، أن الظرف الإقليمي في السنوات الأخيرة، كان يحتم على (إخوان الأردن) الانحناء (إن جاز التعبير) للعاصفة، والجنوح للصمت وعدم التصعيد تجاه تصعيد رسمي مضاد تمثل بمحاولة استنساخ نسخة مهجنة من (الجماعة)، سيما أنه تصعيد مدفوع بضغط عربي ودولي في سياق مخطط للقضاء على ظاهرة الإسلام السياسي، بيد أن المعطيات الإقليمية الراهنة مهيأة لاستعادة (الجماعة) دورها التاريخي في دعم وإسناد النظام في ظل تهميش دور الأخير خاصة فيما يتعلق بملف القضية الفلسطينية.
على أي حال، رب ضارة على هيئة (جمعية)، تكون نافعة، إذ سعت الجماعة الأم لتحويل التحدي الوجودي الأخطر في تاريخها، إلى فرصة لإعادة ترتيب بيتها الداخلي، وإجراء مراجعة شاملة لا تقتصر على السلوك والأداء والخطاب، بل قد تعيد إنتاج الجماعة فكرياً ووظيفياً، كما تؤكد المصادر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالسبت 02 ديسمبر 2017, 5:14 pm

[rtl]في ذكرى التأسيس.. إضاءة على تاريخ الجماعة[/rtl]
[rtl]التاريخ:2/12/2017 - [/rtl]



عمان – ربى كراسنة
لا يعرف تاريخ الدولة الأردنية، من لم تمر عليه، وهو يقرأ صفحاته، الفصول التي تتحدث عن ارتباط تاريخجماعة الإخوان المسلمين مع الأردن إمارة والأردن مملكة.
هذا الشهر صادف ذكرى تأسيس الجماعة. تأسيس جرى بعده ماء كثير، إلا أنه كان ماء حرص على الدوام على أن يضع "الأردن" ومصالحه على رأس الأولويات.
لم تتوقف عند مراحل التأسيس فقط، بل امتدت طوال عقود، بدأت مع الرسالة التي حملها مبعوثا مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا إلى الملك المؤسس المغفور له عبدالله الأول، بتاريخ ١٩ / ١١ / ١٩٤٥م ثم لم تنقطع.
لم يستقبل الأمير المؤسس مبعوثي حسن البنا فقط؛ بل أصرّ أن يكون هو في افتتاح أول مقر لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن. هنا بدأت جماعة الإخوان المسلمين تسجل نفسها في كتب تاريخ الدولة الأردنية.
ورغم هذا نجحت جماعة الإخوان المسلمين تنظيميًا طوال أكثر من سبعين عقدا في ترجمة حركتها في المجتمع الأردني باعتبار نفسها تنظيما أردنيا صرفا له خصوصيته، كما لفروع الإخوان في الدول العربية الأخرى خصوصيتها. وسمح النهج الذي تقوم عليه "الدعوة" في تعزيز تلك الخصوصيات والبناء عليها، بل والاستفادة منها. على أن هذا ليس كل شيء.
الدعوة الإسلامية
معروف أن لجماعة الإخوان المسلمين جناحين، طالما ارتكزت عليهما في عملها العام: الجناح التنظيمي، والجناح الدعوي. وبينما كان للجناح التنظيمي خصوصيته التي تتعلق بخصوصية كل مجتمع حاضن له، فإن الجناح الدعوي بني استنادا إلى الدعوة الإسلامية نفسها.
والجماعة في ذلك لم تكن غريبة. فقد ظهرت في المنطقة طوال القرن العشرين تيارات عبرت عنها تنظيمات، سواء قومية أو يسارية، كانت على الدوام واحدة في المنهاج، لكن ذات خصوصية محلية تنظيما. وإن كانت بعض الحقب الزمنية قد سمحت للتنظيمات الأردنية بالارتباط حتى في الجانب التنظيمي، بعضها ببعض. لكن كل هذا أردنيا اختلف في حقبة ترخيص الأحزاب.
لقد انتشرت الأحزاب ذات الصبغة القومية في أرجاء الوطن العربي وارتبطت بعلاقات قوية بعضها ببعض، وكذلك يمكن سحب ما جرى للأحزاب اليسارية. وهذا تماما ما جرى للجماعة وإخوتها الفروع الأخرى في الدول العربية.
الجماعة والدولة
فهل كان للتاريخ العريض بين الجماعة والدولة معنى في علاقة الإخوان مع الحكومات المتعاقبة منذ أن قرر رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت وضع يد الحكومة على جمعية المركز الإسلامي؛ ليبدأ لاحقا وبصورة تدريجية رسم وجه جديد للعلاقة بين التنظيم و"الرسمي"؟
من يعرف الإخوان المسلمين يدرك أنهم أوسع من مجرد تنظيم سياسي، استطاع تحقيق انتشار واسع في الشارع العربي.
تدرك الدولة هذا، وتدرك معه أن قوة جماعة الإخوان لم تأت من تنظيمها الحزبي داخل المجتمع الأردني، بل أيضا من فكرتها التي نهضت بها. وكأن الجماعة كانت على الدوام رحمًا سياسيًا لكل أفكار الإسلام السياسي.
مبكرا، نهضت جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة بما سيعرف لاحقا بالإسلام السياسي، حتى عرفت الجماعة به وعرف بها. وهو ما سمح للإخوان بالتمدد، والاتساع بصورة مستمرة. لهذا لم يكن ينظر إلى قوة الإخواناستنادا إلى أعداد كوادرهم التنظيمية؛ بل إلى مستوى انتشار دعوتهم في المجتمع.
سر قوة التنظيم
من هنا يأتي سر قوة التنظيم، وسرعة استجابة المجتمعات العربية للأفكار التي يطرحها. فالإخوان تنظيم سياسي مبني أولا على فكرة دعوية نهضت بها الأمة. فيما كانت فرادة الجماعة هي في التقاطها في لحظة تاريخية خلت فيها الساحة من الناهضين الإسلاميين.
بعيدا عن الخطاب الإعلامي للأنظمة، لم تسجل على الجماعة أنها كانت من الجماعات التي تتبنى العنف في فكرتها سواء الدعوية أو التنظيمية، بل إن من الملاحظات التي يأخذها "الإسلاميون" عليها هذا الأمر، على أن الجماعة واصلت مبدأها السلمي الذي كان أحد أخطر اختباراته الثورة المصرية التي راح شعار "سلميتنا اقوى من الرصاص" يطوف في العالم العربي نظرية وتطبيقًا. نجحت الجماعة في الامتحان.
مجددا. هل كان لكل ذلك معنى في عقل الحكومات المتعاقبة، منذ أن قرر رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت وضع يد الحكومة على جمعية المركز الاسلامي، ليبدأ لاحقا وبصورة تدريجية رسم وجه جديد للعلاقة بين التنظيم و"الرسمي"؟
(البوصلة)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالأربعاء 03 يناير 2018, 5:54 pm

مغالطات تاريخية بحق "الإخوان" رغم الصوت والصورة (فيديو)

عمان – ربى كراسنة

كما وكأنهم ألقوا القبض على سر ما، راح البعض يوزع سؤالاً على شبكات التواصل الاجتماعي يتهم جماعة 

الإخوان المسلمين بالموافقة على اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية "وادي عربة". شخصية نيابية سابقة انتخبت 

على نظام الكوتا النسائية وزعت السؤال التالي: هل تعلم أن الإخوان المسلمين صوتوا لصالح معاهدة وادي عربة 

عام 1994 ولكن بطريقة التوائية على الشعب حيث خرج حمزة منصور و16 نائبا آخر تابعًا للإخوان من تحت 

القبة ليعقدوا مؤتمرا صحفيا يدينون فيه ويستنكرون معاهدة وادي عربة.

لم يجب بعض النشطاء على السؤال لكن بعثوا لصاحبة السؤال فيديو جلسة التصويت على معاهدة وادي عربة.

الحقيقة تقول إن 24 نائبا من أصل 80 نائبا هم مجموع عدد أعضاء مجلس النواب آنذاك صوتوا ضد المعاهدة. 

من بينهم الـ 16 نائبًا وهم نواب جماعة الإخوان المسلمين.

مشهد التصويت على وادي عربة

دقيقة و23 ثانية تختصر مشهد التصويت على معاهدة وادي عربة في مجلس النواب. لكن رغم التسجيل المصور.. 

بالصوت والصورة، ورغم التاريخ وأوراقه والصحف وصفحاتها، يبدو أن البعض لا يكترث بما جرى. المهم أن 

يكتب شيئا ضد الجماعة، حتى وإن كان تلفيقا. التلفيق لا يهم المهم أن تتهم.

حينها حصل مشروع قانون المعاهدة على 55 صوتا من مجموعة 79 نائبا حاضرا وغياب نائب. فعدد أعضاء 

مجلس النواب في حينه كان 80 نائبا.

كتبت النائب السابقة قائلة: هل تعلم أن مباحثات وادي عربة بدأت عام 1991 عندما كان الإخوان المسلمين 

يسيطرون على مجلس النواب في ذلك الوقت، ويقوده رئيس مجلس شورى الجماعة عبد اللطيف عربيات ولم 

يتحرك لهم ساكنا. وهل تعلم أن الإخوان المسلمين صوتوا لصالح معاهدة وادي عربة عام 1994 ولكن بطريقة 

التوائية على الشعب حيث خرج حمزة منصور و16 نائبا آخر تابع للإخوان من تحت القبة ليعقدوا مؤتمرا صحفيا 

يدينون فيه ويستنكرون معاهدة وادي عربة. مما أدى إلى تسجيل غيابهم لصالح المعاهدة كون النص الدستوري قبل 

التعديل يحسب أي غياب أو امتناع لصالح الحكومة، بينما لم يذهب الإخوان إلى التصويت ضد المعاهدة أو تقديم 

استقالتهم.

مسرحية إقرار الموازنة

مغالطات تاريخية كبيرة في اتهام هذه النائب السابقة. لكن لماذا الآن فجّر خصوم الإخوان من طبقة اليسار وبعض 

القوميين الموالين لنظام بشار الأسد ذلك؟

لقد استغل هؤلاء فرصة رفض جماعة الإخوان وتحالفهم المشاركة في مسرحية إقرار مشروع الموازنة، مستندين 

إلى عريضة الـ 105 نائبا التي ربطت الموافقة على الموازنة بتعديل الموازنة، ففوجئ نواب كتلة الإصلاح كما 

فوجئ الناس بان معظم الـ 105 نائبا تبخروا أمام حرارة هاتف واحد.






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه    الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه  Emptyالإثنين 15 يناير 2018, 9:25 am

عن «الشراكة والإنقاذ» ومسلسل خلافات الإخوان
ياسر الزعاترة

حزب جديد يخرج من رحم جماعة الإخوان المسلمين هنا في الأردن، كي يمثل الحلقة الثالثة من حلقات التشظي والانقسام التي بدأت بـ”زمزم”، ثم جمعية “الإخوان”.
أكثر ما يلفت الانتباه في التجارب الثلاث أنها تبنت رواية واحدة في معضلتها مع الجماعة الأم، أو المتنفذين فيها بحسب تعبير بعضهم، وهي رواية “التنظيم السري”، مع ربطه بحماس وفق تفصيلات لا تختلف كثيرا من حيث الجوهر، لكن اتفاقها على ذات الرواية، لم يسفر عن اتفاقها على الحل، أو طريقة المواجهة، فذهب كل طرف منها نحو مشروع خاص.
من ينكر الأبعاد الشخصية والفئوية وسائر الحساسيات الإنسانية في الأعمال التنظيمية، هو كمن يدفن رأسه في الرمال، وإذا أحسنّا الظن، فهو لم يقرأ سيرة الأولين والآخِرين في هذا المضمار، وما تخلله من صراعات أغلبها ذات أبعاد شخصية وفئوية، وقليل منها يتعلق بالبرنامج السياسي أو المرجعية أو ما شابه من قضايا عامة.
لا يعني ذلك أن الأمر لا ينطوي على خلافات حول البرامج وآليات العمل، لكن الأبعاد الأخرى تبقى الأكثر حسما في أكثر الأحيان؛ على تفاوت بين تجربة وأخرى، إذ يحدث أن يكون الانشقاق قائما على أساس خلاف برامجي، كما حدث مع انشقاق الحركة الإسلامية في الأراضي المحتلة عام 48، والذي كان سببه الأهم هو الموقف من دخول الكنيست الصهيوني.
نفتح قوسا كي نشير إلى أن البعد الخارجي كان حاضرا على الدوام، ومن العبث الاعتقاد أن أي حكومة في الكون يمكن أن تترك أكبر جماعة معارضة رهنا لتفاعلاتها الطبيعية، ولا بد لها أن تتدخل وفق الرؤية التي تستند إليها، بصرف النظر عن تقييمنا لتلك الرؤية ومدى انسجامها مع المصلحة العامة. والخلاصة أن الحساسيات موجودة دائما، لكن العامل الخارجي هو الذي يدفعها نحو التصاعد أو البقاء في إطار الجدل الداخلي.
القيادة الواعية هي تلك التي تأخذ مختلف الحساسيات الشخصية والفئوية بنظر الاعتبار في إدارتها للجماعة التي تشرف عليها، ومن يقرأ سيرة النبي عليه الصلاة والسلام سيجدا إبداعا مذهلا على هذا الصعيد. 
ما جرى ها هنا في الأردن هو أن الكثير من قصر النظر- على هذا الصعيد تحديدا- قد شاب عمل قيادة الجماعة في مراحلها الأخيرة، تحديدا منذ إقالة المراقب العام الأسبق الشيخ سالم الفلاحات، وليس انتهاءً برفض الصيغة التي تم الاتفاق عليها بتوليه منصب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي.
وفي حين لم تسفر التجربتان السابقتان عن توجيه ضربة كبيرة لتماسك الجماعة، رغم خسارة بعض الرموز المهمين، وهو ما ثبت عمليا في الانتخابات والمظاهرات، فإن التجربة الجديدة “الشراكة والإنقاذ” لا تزال برسم التساؤل، لا أعني يما يتعلق بنجاح “الحزب” الجديد الذي لن يضيف الكثير للمشهد السياسي، وسيبقى برأيي محدود التأثير، بل فيما يتعلق بتأثير القضية على تماسك الجماعة، لا سيما أنها ستأكل من رموزها عددا لا بأس به؛ في مقدمتهم الشيخ سالم الفلاحات (مؤسس الشراكة والإنقاذ) الذي لا يختلف منصفان على أنه من خيرة الرجال في الجماعة، أيا يكن الموقف من رؤاه السياسية، ومن ضمن ذلك برنامج الحزب الجديد.
أما الجمع بين وجود أولئك الرموز أو الأعضاء في الجماعة، مع وجودهم في حزب آخر غير الحزب الذي تتبناه رسميا، فلا يبدو منطقيا في عالم السياسة، حتى لو قبلنا جدلا قصة الفصل بين الدعوي والسياسي التي تستحق وقفات أخرى، لأن نقل تجارب الآخرين “كوبي بيست” لا ينطوي على عمق سياسي، إذ لكل حالة خصوصيتها التي ينبغي أن تُعالج بناءً عليها.
يبقى السؤال الأهم في هذا السياق، وهو: هل سيدرك من أداروا المشهد طوال المرحلة الأخيرة طبيعة الأخطاء التي ارتكبوها وأفضت إلى ذلك كله (مع إقرارنا بالحضور القوي للعامل الخارجي)، أم سيواصلون مسارهم؟ ولا نعني هنا المجموعة التي تدير الجماعة راهنا، والتي سجّلت رشدا طيبا، وإن لم تتمكن من حل المعضلات المستعصية تبعا لإصرار البعض على ذات السياسات القديمة. 
الحق أنه لم يكن ثمة ما يستحق هذا النزاع كله، فمجمل الحراك هنا له شروطه الموضوعية التي لا تسمح بالكثير. ولو مال القوم إلى التسويات الرشيدة، لما وصل الحال إلى ما هو عليه. أما وقد حصل، فإن تدارك الأمر يبقى ممكنا، وأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الإخوان المسلمين في الأردن وعنهم...إحسان الفقيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: