منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 المراهقه من الألف الى الياء..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المراهقه من الألف الى الياء.. Empty
مُساهمةموضوع: المراهقه من الألف الى الياء..   المراهقه من الألف الى الياء.. Emptyالأحد 08 مارس 2015, 9:29 am

مراحل المراهق 
يميل معظم النّاس للتفكير بأن المراهقة مرحلة واحدة ينبغي على الأهل تحملها مع أطفالهم، وتوجد في الحقيقة ثلاث مراحل مضنية على الأقلّ: المراهقة المبكرة والوسطى والمتأخرة، تتمايز على صعيدي الجسد والروح

ومع متاعبها، تنقسم المراهقة إلى ثلاث مراحل من النّموّ والاكتشاف, سواء للأهل والأولاد

لا تنس، وانت تقرأ ما يلي، أن ما نقدمه مجرد خطوط عامة، فكل طفل ينمو وينضج بطريقة مختلفة، جسدياً وعقلياً واجتماعياً

المراهقة المبكّرة

تمتد فترة المراهقة المبكّرة بين عمر 11 و14 سنة تقريباً. ورغم اعتقادك أن طفلك لا يزال صغيراً، فإنه يمر بتغييرات كبيرة ومهمة جداً. ففي هذا العمر يتأرجح المراهق بين رغبته في أن يعامل كراشد وبين رغبته في أن يهتم به الاهل.. ما يجعل الأمر صعباً ومربكاً للوالدين. 

يمكننا إطلاق اسم مرحلة "حب الشباب" على هذه الفترة من المراهقة، ففي هذه الفترة يشعر المراهق بضعف الثقة فيما يتعلق بمظهره الخارجي والتغييرات التي تطرأ عليه. ويعتقد بأن الجميع ينظر إليه، ويصعب على الاهل اقناعه بغير ذلك

وتنعكس حاجة المراهق لمزيد من الحرية في العديد من الامور، فيبدأ برفض جميع أفكار ومعتقدات الاهل ويشعر بالاحراج ان وجد في مكان واحد مع اهله. وقد يبدو اكثر عصبية وتوترا. كما يبدأ المراهق في هذه المرحلة باكتشاف نفسه جنسيا. وتزداد حاجته للخصوصية والانفراد بنفسه. وقد تبدو هذه المرحلة في غاية العشوائية بالنسبة للاهل ولكن عليهم التحلي بالصبر، والاصغاء الى احتياجات اطفالهم، ودعمهم لتطوير وتنمية شخصيتهم المستقلة والخاصة

المراهقة الوسطى

تمتد مرحلة المراهقة الوسطى بين عمر 15 و 17 سنة تقريبا. اهم سمات هذه المرحلة شعور المراهق بالاستقلال وفرض شخصيته الخاصة، وبسبب حاجتهم الماسةلاثبات انفسهم، يصبح المراهقون اكثر تصادما ونزاعا ضمن العائلة، فيرفضون الانصياع لافكار وقيم وقوانين الاهل ويصرون على فعل ما يحلو لهم. ويجرب الكثير من المراهقون الامور الممنوعة او الغير محبذة عند الاهل، كالتدخين وشرب الكحول والسهر خارج المنزل لساعات متأخرة، ومصادقة الاشخاص المشبوهين، كنوع من التحدي للاهل ولفرض رأيهم الخاص

ويصبح المراهق اكثر مجازفة ومخاطرة، ويعتمد على الاصدقاء للحصول على النصيحة والدعم، وليس على الاهل، وعلى الاهل في هذه المرحلة اظهار تفهم شديد لاطفالهم لكي لا يخسروا ثقتهم، وبنفس الوقت يضعوا قوانين واضحة لتصرفاتهم وتعاملاتهم، مع الاخرين ومع العائلة

وبما ان معظم التغييرات الجسدية قد حدثت في مرحلة المراهقة المبكرة، يصبح المراهق اقل اهتماما بمظهره الخارجي واكثر اهتماما بجاذبيته للجنس الاخر

يستمرّ النّموّ الفكريّ للمراهق في هذه المرحلة، ويصبح اكثر قدرة على التفكير بشكل موضوعي والتخطيط للمستقبل، كما بامكان المراهق ان يضع نفسه مكان الآخر، فيصبح لديه القدرة على ان يتعاطف مع الاخرين في هذه المرحلة

المراهقة المتأخّرة 

تمتد هذه المرحلة تقريبًا بين أعمار 18 و 21 سنة وفي مجتمعنا قد تمتد هذه المرحلة فترة اطول، نظرا لاعتماد الاولاد على الاهل في الشؤون المادية والدراسية الى ما بعد التخرج ومرحلة العمل ايضا.

يستطيع معظم الشباب في هذه المرحلة ان يعملوا بطريقة مستقلة، رغم انهماكم بقضيا تتعلق برسم معالم هويتهم وشخصيتهم. ولانهم يشعرون بثقة اكبر تجاه قراراتهم وشخصيتهم، يعود الكثير منهم لطلب النصيحة والارشاد من الاهل. ويأتي هذا التغيير في التصرف مفاجأة سارة للاهل، اذ يعتقد الكثير منهم ان النزاع والصراع امر محتم، قد لا ينتهي ابدا. ويتنفس الاهل الصعداء، فبالرغم من ان الاولاد اكتسبوا شخصيات مستقلة خلال مراهقتم، تبقى قيم وتربية الاهل واضحة وظاهرة في هذه الشخصيات الجديدة ان احسن الاهل التصرف والتفهم لهذه المرحلة الحرجة في حياة اولادهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المراهقه من الألف الى الياء.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: المراهقه من الألف الى الياء..   المراهقه من الألف الى الياء.. Emptyالأحد 08 مارس 2015, 9:29 am

المراهقة إحدى المراحل العمرية الهامة في حياة الإنسان، 
وتعني في الأصل اللغوي الاقتراب، فراهق الغلام أي قارب الاحتلام، ورهقتٌ الشيء رهقاً أي قربت منه. 


والمراهقة كمصطلح تعني فترة الحياة الواقعة بين الطفولة المتأخرة والرشد، 
أي أنها تأخذ من سمات الطفولة ومن سمات الرشد وهي مرحلة انتقالي 
ة يجتهد فيها المراهق للانفلات من الطفولة المعتمدة على الكبار، 
ويبحث عن الاستقلال الذاتي الذي يتمتع به الراشدون 
فهو موزع النفس بين عالمي الطفولة والرشد. ويحلو للكثير 
تسمية المراهقة بمرحلة الولادة الجديدة، أو العاصفة أو فترة الأزمة النفسية 
لأنها إحدى المراحل العمرية الحرجة في حياة الإنسان، 
وهي فترة من فترات تكامل الشخصية، تكتشف فيها الذات 
وينقب فيها عن الهوية. ونستطيع القول أن المراهقة مرحلة تبدأ بشكل بيولوجي(عضوي) 
وهو البلوغ، ثم تكون في نهايتها ظاهرة اجتماعية 
حيث سيقوم المراهق بأدوار أخرى غير ما كان عليه من قبل، 
وبهذا المعني فإن المراهقة عملية بيولوجية، نفسية، اجتماعية 
تسير وفق امتداد زمني، متأثرة بعوامل النمو البيولوجي والفسيولوجي 
وبالمؤثرات الاجتماعية والحضارية والجغرافية، 
فقد تبدأ في منطقة جغرافية معينة وفق نسق اجتماعي معين عند عمر التاسعة 
وتستمر إلى التاسعة عشرة تقريباً، وقد لا تبدأ في منطقة أخرى مختلفة مناخياً وحضارياً 
إلا عند الثالثة عشرة تقريباً وقد تصل إلى ما بعد الواحدة والعشرين من العمر، 
ويختلف الذكر عن الأنثى في هذا، حيث تسبقه الأنثى في النمو. 
وتأخذ المراهقة في المجتمعات المتمدنة أشكالاً مختلفة حسب الوسط الذي يعيشه المراهق كما يلي: 


1-المراهقة السوية : 
المتكيفة الخالية من المشكلات. 


2-المراهقة الانسحابية : 
حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة 
ومن مجتمع الأقران ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، 
حيث يتأمل ذاته ومشكلاته. 


3-المراهقة العدوانية : 
المتمردة حيث يتسم سلوك المراهق فيها 
بالعدوان على نفسه وعلى أفراد الأسرة والمدرسة. 


4-المراهقة المنحرفة : 
حيث ينغمس المراهق في ألوان 
من السلوك المنحرف كالمخدرات والسرقة والانحلال الخلقي. 


هذا وتقسم المراهقة إلي ثلاثة أقسام: مبكرة (تقابل المرحلة الإعدادية تقريبا) ووسطى)المرحلة الثانوية تقريبا) ومتأخرة (ما بعد الثانوية إلى عمر 21تقريبا) 
ولكل قسم مظاهره الخاصة في النمو. 
ومن الباحثين من جعلها قسمين فالمبكرة 
من بداية البلوغ حتى الثامنة عشرة تقريباً، 
أما المراهقة المتأخرة فمن الثامنة عشرة إلى عمر الثانية والعشرين تقريباً. 


ومن هنا فإن لهذه المرحلة أهميتها الكبيرة والخاصة في تكوين شخصية الإنسان 
ولذا وجب فهم خصائصها ومتطلباتها ومشكلاتها المتشابكة 
لنحسن التعامل مع المراهقين بشكل تربوي ذي أثر إيجابي في النمو. 




مظاهر (خصائص) نمو المراهقين بشكل عام: - 




النمو الجسمي والفسيولوجي والحركي: 


تمتاز مرحلة المراهقة بتغيرات جسمية سريعة وخاصة في السنوات الثلاث الأولى 
بسبب زيادة إفراز هرمونات النمو، فمن أهم مظاهر النمو الجسمي زيادة واضحة في الطول، 
وزيادة في الوزن، نتيجة للنمو في أنسجة العظام والعضلات وكثرة الدهون عند الإناث خاصة، 
وكذلك نمو الهيكل العظمي بشكل عام. 


وتعتبر المراهقة من أهم فترات التغير الفسيولوجي 
إذ تبدأ بالبلوغ والذي يتحدد بالحيض عند الإناث وبالقذف عند الذكور. 


ومن مظاهر النمو الفسيولوجي نمو حجم القلب ونمو المعدة بشكل كبير، 
وهذا ما يبرر إقبال المراهق على الطعام بشكل واضح، 
كما أن حاجته الملحة إلى الغذاء تأتي نتيجة لنموه السريع الذي يستنزف طاقته. 


وللنمو الجسمي الفسيولوجي آثار نفسية على المراهق يجب على التربويين والوالدين مراعاتها ومنها: 


إن التغيرات الجسمية الجنسية تلعب دوراً واضحاً في مفهوم المراهق عن ذاته 
وبالتالي في سلوكه فتتراوح استجابة الفتاة نحو التغيرات الجسمية 
ما بين الاعتزاز بأنوثتها وبين الحرج نتيجة هذه التغيرات فتشعر بالقلق والتعب 
وخاصة أثناء العادة الشهرية رغم اعتزازها بذلك كأنثي. كما أن لشكل جسم الفتى دورا في توافقه النفسي. 


الحساسية النفسية والانطباع عن الذات. 
فظهور حب الشباب مثلاً في هذه المرحلة يثير متاعب نفسية لأنه يشوه منظر الوجه. 


التبكير والتأخير في النمو الجسمي والجنسي له مشكلات اجتماعية ونفسية، 
فالنضج المبكر عند الإناث يسبب لهن الضيق والحرج، 
أما عند الذكور فينتج عنه ثقة بالنفس وتقدير مرتفع للذات 
رغم أن الذكور المتأخرين في النضج يعتبرون أكثر نشاطاً. 


أما عن النمو الحركي فإن المراهق 
يميل إلي الكسل والخمول نتيجة التغيرات الجسمية السريعة، 
وسرعان ما يشعر بالتعب والإعياء عندما يبدي نشاطاً معيناً. 
وتمتاز حركات المراهق بعدم الاتساق وعدم الدقة 
فقد يكثر اصطدامه بالأثاث والأشياء أثناء حركاته في المنزل، 
وقد تسقط الأشياء من بين يديه، ويعود ذلك إلي عدم التوازن بين النضج العضوي والوظيفي 
مما يؤدي إلى عدم التوازن الحركي، وربما يعود إلى عوامل نفسية 
مثل الحيرة والتردد ونقص الثقة بالذات والتفكير في توقعات الآخرين. 
وفي نهاية المراهقة الوسطى (المرحلة الثانوية تقريباً) 
يبدأ المراهق في التوازن الحركي نتيجة لتحقق النمو العضلي والعصبي والاجتماعي. 






النمو العقلي: 


نمو الذكاء العام، وزيادة القدرة على القيام بكثير 
من العمليات العقلية العليا كالتفكير والتذكر القائم على الفهم، والاستنتاج والتعلم والتخيل. 


نمو القدرات العقلية الخاصة كالقدرة الرياضية(التعامل مع الأعداد) 
والقدرة اللغوية والدقة في التعبير والقدرة الميكانيكية والفنية. 
وتتضح الابتكارات في هذه المرحلة كنتاج للنشاطات العقلية. 


نمو بعض المفاهيم المجردة كالحق والعدالة والفضلة 
ومفهوم الزمن ويتجه التخيل من المحسوس إلى المجرد. 


نمو الميول والاهتمامات والاتجاهات القائمة على الاستدلال العقلي، 
ويظهر اهتمام المراهق بمستقبله الدراسي والمهني. 


تزداد قدرة الانتباه والتركيز بعد أن كانت محدودة في الطفولة. 


يميل المراهق إلى التفكير النقدي 
أي أنه يطالب بالدليل على حقائق الأمور ولا يقبلها قبولاً أعمى مسلماً به. 


تكثر أحلام اليقظة حول المشكلات والتطلعات والحاجات، 
حيث يلجأ المراهق لا شعورياً إلى إشباعها، 
ويمكنه نموه العقلي من ذلك حيث يسمح له بالهروب بعيداً في عالم الخيال، 
فيرى نفسه لاعباً مشهوراً أو بطلاً لا يشق له غبار. 






النمو الانفعالي: 


الرهافة الانفعالية: حيث يتأثر بالمثيرات المختلفة فيثور 
لأتفه الأسباب ويشعر بالحزن الشديد إذا تعرض للإحباط من أبيه أو معلمه. 


الحدة الانفعالية (استجابة حادة لبعض المواقف لا تدل على اتزان) 
كالصراخ بعنف وشتم الآخرين والاندفاع بتهور فإذا تشاجر مع أحد، 
اندفع بعنف إلى مصدر الشجار، وإذا قاد السيارة قادها بسرعة شديدة لإظهار قوة و تحدي الآخرين. 


الارتباك: حيث يخاف ويعجز عند مواجهة موقف معقد، 
ولا يمكن التصرف حياله كسخرية الآخرين منه أو مغالاتهم في مدحه. 


الحساسية الشديدة للنقد: يشعر المراهق بالحساسية الشديدة لنقد الكبار له 
حتى وإن كان النقد صادقاً وبناءً، ومن أقرب الناس إليه، 
وخاصة عندما يكون على مسمع من الآخرين، بل ويعتبر النصيحة أو التوجيه انتقاماً وإهانة، 
وهذا مما يؤكد عدم نضجه في هذا الجانب. 


التقلب الانفعالي: ينتقل المراهق من انفعال إلى آخر بسرعة، 
فتراه ينتقل من الفرح إلى الحزن، ومن التفاؤل إلى التشاؤم، 
ومن البكاء إلى الضحك، وتارة يندمج مع الآخرين وتارة يعتزل مجالسهم، 
ومرة تجده متدينا جداً وأخرى مقصراً. 


تطور مثيرات الخوف واستجاباته: حيث تتسع مخاوف المراهقين لتشمل المدرسة والجنس، 
ومخاوف تتصل بالعلاقات الاجتماعية، ومخاوف عائلية تبدو في القلق على الأهل 
عندما يتشاجرون أو عندما يمرضون. وقد يحتفظ بعض المراهقين في بدء المراهقة 
ببعض مخاوف الطفولة كالخوف من الأشباح والثعابين ونحو ذلك. 


سيطرة العواطف الشخصية (الجسم مركز اهتمامه) حيث تظهر في بداية المراهقة 
مظاهر الاعتزاز بالنفس والعناية بالملبس والأناقة والوقوف أمام المرآة كثيراً لجذب الانتباه، 
حيث يتصور دائماً كيف سيكون رد فعل الآخرين تجاهه. 


الغضب والغيرة: تعد الغيرة والغضب من الانفعالات الشائعة في فترة المراهق 
ة حيث تظهر في غيرة المراهق من زملائه الذين حققوا قدرة على جذب أفراد الجنس الآخر 
أو ربما إخوانه الذين حققوا نجاحات في الدراسة أو الرياضة أو الأنشطة الأخرى، 
ويعبر المراهق عن غيرته في الغالب بالهجوم الكلامي بطريقة خافته أو علنية، 
ويعبر عن الغضب بالتبرم والهجوم اليدوي والكلامي خاصة عندما ينتقد 
أو يقدم له النصح بكثرة، أو عند تعدي الآخرين على ما هو ملك له أو عندما ننكر حقه 
في التعبير عن آرائه في الأسرة أو المدرسة. 


النمو الاجتماعي: حياة المراهق الاجتماعية مليئة بالغموض والصراعات والتناقضات 
لأنه انتقل من عهد الطفولة إلى مجتمع الكبار فهو لا يعرف قيمهم وعاداتهم واهتماماتهم، 
و ما الذي يعجبهم وما الذي لا يعجبهم، ويعيش صراعاً بين أراء أقرانه وأراء أسرته 
وبين الرغبة في الاستقلال عن الوالدين وبين حاجته إلى مساعدتهما له. 


وبين الرغبة في إشباع الدافع الجنسي وبين القيم الدينية والاجتماعية 
التي تحدد الطريق المشروع لهذا الإشباع، فيعيش متناقضات تبدو في تفكيره وسلوكه 
إذ يقول ولا يفعل، ويألف وينفر في نفس الوقت، ويخطط ولا ينفذ، ويريد الامتثال لقيم الجماعة 


ويسعى في نفس الوقت إلى تأكيد ذاته. 






ويمكن تحديد مظاهر النمو الاجتماعي للمراهق فيما يلي: - 


الميل إلى الاستقلال والاعتماد على النفس ويظهر ذلك 
في محاولات المراهق اختيار أصدقائه ونوع ملابسه، ودراسته، وتحديد ميوله بنفسه. 


الميل إلى الالتفاف حول ثلة معينة، حيث يندمج مع مجموعة من الأصدقاء صغيرة العدد 
ويبدي الولاء والانتماء والتقيد بآرائهم والتصرف وفق أهدافهم ويصبحوا جماعة مرجعية له 
يحكم من خلالهم على أفعاله وأقواله حيث يجد الراحة والمتعة والفهم لسلوكه من قبلهم، 
ويجد لديهم التقدير وإظهار المهارات وتأكيد الذات واكتشاف القدرات واكتساب المعلومات 
التي يعجز عن اكتسابها من الآباء والمعلمين بسبب ضعف العلاقة بين المراهق وأسرته في هذه المرحلة. 






تتسع دائرة العلاقات الاجتماعية حيث يصبح أكثر اتصالاً مع الآخرين: 


الميل إلى مقاومة السلطة الو الدية والمدرسية ويظهر ذلك في رفض المراهق 
لأوامر الوالدين والمعلمين إذا اصطدمت بأوامر الثلة، وينتقد الوالدين وأسلوب حياتهما 
وطريقة تفكيرهما. ويعبر المراهق الولد عن تمرده بالعداء أو الخروج من المنزل، 
أما البنت المراهقة فهي أكثر قبولاً للسلطة الو الدية. 


المنافسة: يقارن المراهق نفسه بغيره في محاولة للحاق بالآخرين أو التفوق عليهم. 
الميل إلى الجنس الآخر والاهتمام به: يتحول المراهق من النفور من الجنس الآخر إلى الميل إليه 
والاهتمام به، ويظهر ذلك في محاولته جذب الانتباه إليه عن طريق أناقة المظهر الشخصي أو امتلاك أشياء مثيرة. 






توجيه وإرشاد المراهقين: 


إن إشباع حاجات المراهقين بالطرق التربوية السليمة أمر ضروري 
إذ أن عدم إشباعها يجر إلى ازدياد متاعبهم ومشكلاتهم، 
وتكون مواجهة هذه الحاجات بالتوجيه والإرشاد وتقديم الخدمات المناسبة 
في البيت والمدرسة وكافة المؤسسات المعنية بذلك، سواء كانت خدمات إرشادية وقائية 
تهيئ الظروف المناسبة لتحقيق النمو السوي لهم، مبنية على العلاقات الاجتماعية الإيجابية، 
أو خدمات إنمائية تنمي قدرات المراهقين وطاقاتهم وتحقق أقصى درجات التوافق. 
أو كانت خدمات علاجية تتعامل مع المشكلات الانفعالية والتربوية 
ومشكلات التوافق التي تواجه بعض المراهقين بتقديم الحلول العلاجي 
المناسبة وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد. 


إن تفهم حاجات المراهقين ومطالب نموهم يسهل التعامل معهم 
ويخفف من متاعبهم ويحل مشكلاتهم ولذا 
فإن من الواجب توفير الرعاية لهم في جميع المجالات الصحية والبدنية 
والحركية والعقلية والاجتماعية والفسيولوجية والانفعالية بشكل علمي مدروس. 


وبذلك فإن من حق المراهقين على التربويين وعلى الأسرة وعلى الجهات 
ذات العلاقة أن يقدم لهم كل ما من شأنه مساعدتهم على تجاوز هذه المرحلة الحرجة 
بسلام وبأقل قدر ممكن من آثار المشكلات والتناقضات التي يمرون بها وذلك وفق ما يلي: - 


الأخذ بمبادئ التربية الإسلامية باعتبارها الأداة الرئيسة في تنمية الإنسان وإصلاح سلوكه 
وتكثيف الإرشاد الديني كمنهج وفق الأسس العلمية للتوجيه والإرشاد في جميع المجالات، 
مع الابتعاد عن الوعظ العابر، وتوظيف تأملات المراهقين الروحية في توجيه سلوكهم الوجهة السليمة. 
مع تزويدهم بالمعايير الاجتماعية والقيم الدينية، وتوضيح خطورة العلاقات غير الشرعية والتسامي بالدافع، 
وتحويل الطاقة الجنسية إلى مسالك أخرى كالصوم والرياضة البدنية وممارسة الهوايات وشغل وقت الفراغ بالمفيد. 


غرس الثقة: بأنفسهم، وذلك بتبصيرهم بذواتهم وتعويدهم حسن المناقشة والإنصات، 
مع احترام ذواتهم وتقبل حديثهم وتعويدهم تقبل النقد بموضوعية. 


الجمع والمواءمة بين الضبط والمرونة في قيادتهم، وتمكينهم من التغلب على مخاوفهم وخجلهم. 


الكشف عن قدراتهم وهواياتهم وميولهم وتوجيهها مهنياً تبعاً للفروق الفردية، 
وغرس الاتجاهات الإيجابية والمفاهيم المجردة كالعدالة والفضيلة وتوظيف الأنشطة المختلفة 
لذلك وتوظيف ثقة المراهقين في بعض الأشخاص 
من الأقارب والمرشدين والمعلمين والمشرفين لتعزيز تلك الاتجاهات والمفاهيم. 


إيجاد موازنة منطقية بين رغبات المراهقين الشخصية وبين واجباتهم الاجتماعي 
ة وتعزيز التعاون بدلاً من النزعة الفردية، تأكيداً للتكيف الاجتماعي وتبصيراً بالحقوق والواجبات. 


توفير القدوة الصالحة وتوفير الجو الآمن للمراهقين من قبل الوالدين 
ومنسوبي المدرسة والمؤسسات ذات العلاقة، وذلك بالتقبل (إشعارهم بأنهم محبوبون) 
والاحترام(تقديرهم وعدم التدخل في خصوصياتهم وأسرارهم) 
وإعطائهم الحق في التعبير عن الرأي في قضايا أسرية أو مدرسية.، 
وفهم طبيعة المرحلة ومظاهر نموها وما يصاحب ذل 
ك من ميل إلى التمرد على السلطة الو الدية والمدرسية. 


توجيه المنافسة التي تقوم بين المراهقين توجيهاً سليماً 
حتى لا تتحول إلى صراع وتوتر وخلق العدوات. 


تقديم المعلومات الدقيقة الكاملة عن حقيقة التغيرات الجسمية 
وما قد يصاحبها من آثار نفسية، وغرس اتجاهات إيجابية نحو هذه التغيرات 
ليقبلها المراهقون على أنها مظاهر طبيعية للنمو. وذلك تلافياً للاتجاهات السلبية 
التي تؤكد الرغبة في الانطواء ونقص الثقة بالنفس وعدم الاستقرار. 


احترام المراهقين (الأولاد والبنات) ومناقشتهم وتقدير حساسيتهم النفسية، 
وذلك بالابتعاد عن التجريح والانتقاد وإظهار العيوب. بل توظيف التشجيع المناسب 
والتقرب إليهم وحوارهم ورفع معنوياتهم وإشعارهم بمكانتهم في الحياة الاجتماعية 
لأن في ذلك إشباعا لحاجة نفسية من أهم ما تتوق إليه أنفس المراهقين. 
و ذلك بإعطاء الفرص لكل مراهق أن يمارس جهداً ذاتياً يشعره بقيمته النفسية 
في نظر الآخرين في جو ملائم يتيح فرصة للاستقلالية والتعبير عن الذات، 
والتخلص من تبعات الصراع النفسي للمراهقين. 


تدريبهم وتعويدهم على استخدام التفكير المنطقي المنظم في حل مشكلاتهم. 


تخليصهم من آثار القلق المنصبة على الجانب الدراسي والمهني بالتوجيه والإرشاد المناسب. 


إعطاؤهم فرصة مناسبة للاختلاء بأنفسهم بقدر مناسب لينظروا إلى أعماقهم 
ويفكروا في حياتهم وخاصة في المنازل والأندية، وإعطاؤهم فرصة في الاحتكاك 
بمن هم في مثل أعمارهم حيث أن التقاء الأقران يثري خبرات المراهقين. 


التعامل مع النوبات الانفعالية الحادة التي تعتريهم كالبكاء والضحك والصراخ 
سواء في المدرسة أو المنزل بالصبر والفهم، والمداراة بالتعاطف معهم 
للتخفيف من حدة التوتر والقلق. 


إعدادهم لمواجهة الحقائق، والواقع ليألفوه وليعيشوه 
كما هو بغرس الثقة والتهيئة اللازمة، مع عدم التهاون في التنبيه 
عن الأخطاء المتوقعة منهم ولكن بأسلوب تربوي حذر يراعي حساسيتهم. 


غرس المواطنة والقيم الصالحة في نفوسهم ليشاركوا في التنمية بإيجابية. 


تعميق العلاقة بين البيت والمدرسة والجهات ذات العلاقة، 
والتفاهم التام والمستمر حول طبيعة التعامل التكاملي مع المراهقين، 
انطلاقا من فهم المتغيرات التي تمليها طبيعة المرحلة. 


معاملة المراهقين معاملة الراشدين في المراهقة المتأخرة، 
لحاجتهم الماسة لذلك. 


عدم وضع المراهقين في مواقف متعارضة 
(كأن يسمح لهم الوالدان بحرية الحركة ثم يحاسبونهم على الخروج من المنزل) 


الابتعاد عن وصف المراهقين بأوصاف معينة، 
خاصة أمام الآخرين، والابتعاد كذلك بالحديث عن صفاتهم 
وسماتهم عندما كانوا صغارا لأن ذلك يؤذيهم أشد الأذى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المراهقه من الألف الى الياء.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: المراهقه من الألف الى الياء..   المراهقه من الألف الى الياء.. Emptyالأحد 08 مارس 2015, 9:30 am

المراهقون.... وتحقيق الذات

يتساءل الكبار عن ميول أبنائهم الاجتماعية بعد سن الطفولة ومقاربتهم للبلوغ: لماذا يزهد المراهقون في التأسي بالكبار؟ ويرفضون سلطتهم ظاهرا وباطنا؟ ولماذا يلجأ إلى جماعة الرفاق في تحديد ميوله وهواياته؟ وفي تحديد شكل ملابسه وهندامه؟ وفي كيفية قضاء وقت فراغه؟ 

هل يحتاج المراهقون ـ فعلا ـ إلى الرفقة أو الجماعة، بحيث لا يمكن الاستغناء عنهم، كضرورة صحية وتربوية؟ وما دور الرفقة في نمو شخصية المراهق؟ ولماذا يغترب مع رفقته وينزوي عن المجتمع وتظهر عليه علامات الجنوح أحيانا؟ ولماذا يمقت بعض المراهقين مجتمع الكبار ويثورون عليه، ويخرجون على أعرافه ويوجدون أعرافا خاصة بهم في التعامل والتخاطب، وأنماط اللباس وفي الاهتمامات والهوايات؟
هذه الأسئلة الكثيرة تكمن الإجابة عليها بمعرفة حالات النمو عند المراهقين وظروف هذا النمو الاجتماعية، والتي تتمثل في: 

حالة المراهق وموقف الكبار: 
يعيش المراهقون في حالة تبدل عضوي ومعرفي وانفعالي سريع ومتتابع، وهو تغير بلا شك يقرب الإنسان من الرجولة أو الأنوثة، أي من مجتمع الكبار، ويبعد به عن الطفولة، وهذا واضح في التحولات التي تطرأ على القدرات العقلية التي تؤهله للفهم، والمحاكمة العقلية، وتساعده في القدرة على البحث والنقاش، وإدراك وجهات نظر الآخرين. كما أنه واضح أيضا في التغيرات العضوية من الزيادة في الطول والوزن وظهور الشعر ونمو الأعضاء التناسلية. 

كل ذلك يؤذن ببداية رجولته واكتماله، ولكن كثيرا من الكبار يرفضون ذلك ، أو لا يأبهون به، أو يصادمونه أحيانا. وهذا التصرف من الكبار يسئ إلى المراهق ويؤدي به إلى خيبة أمل، وشك، أو يؤدي به إلى معاندة الكبار، ونبذ سلطتهم، والارتماء في أحضان الرفقة، ويؤدي به أيضا إلى لضعف الارتباط أو عدم الاعتراف بأعراف الكبار، ونظمهم، بل وإلى الثورة عليها ومحاربتها باطنا أو ظاهرا.

المشاعر الجماعية: 
حيث يحس المراهق بالحاجة إلى الانتماء إلى رفقة أو صحبة أو مجموعة تشاركه مشاعره، وتعيش مرحلته، يبث إليهم آماله وآلامه، وأفراحه وأتراحه، ويبثون إليه ذلك أيضا.. هذه الرفقة أو المجموعة تعنى بأحاسيسه ومطالبه، وتعمل لإشباعها، وقد تنجح وقد تخفق.. لكن هذه الرفقة ـ أحياناـ تخلص لبعضها، ولو في سبيل الشر، وتقوم على التعاون والتكامل فيما بينها. ولا يستغني معظم المراهقين عن هذه الرفقة، لأنها مطلب حيوي، وحاجة نفسية ملحة تقتضيها التغيرات الفجائية، والتحولات الجديدة والتي لا يجد المراهق الجواب عليها في حال عزلته وانزوائه، ولا يحسن التعامل معها بمفرده؛ فيلجأ إلى رفاقه أو أصحابه في مرحلته ومن أبناء سنه.

خصوصيات المراهق: 
فهو يرى أنه ليس كالكبار، وخصوصا والديه الذين يفترقان عنه في السن افتراقا كبيرا. ويتجه المراهق إلى أساليب مختلفة في نمط هندامه وأسلوب حياته، وموضوعات اهتماماته، وفي أنواع الهوايات، وكيفيات قضاء وقت الفراغ.. وهو حساس لمقارنته بكبار السن ـ في هذا الجانب، وله منظار خاص لا ينتبه إليه كثير من الكبار.

تحقيق الذات: 
إن محاولة تحقيق الذات وظيفة يمارسها الإنسان في شتى المراحل العمرية، كل مرحلة بما يناسبها، وتجتمع كلها في مفهوم واحد هو: أن الإنسان يقوم بالوظائف الملائمة لقدراته واستعداداته، ويمارس الأدوار المناسبة له، والمتوقعة منه، وينتج عن ذلك الشعور بالقيمة والأهمية والإحساس بجدية الحياة وغاياتها، أو ما يسمى تحقيق الذات.

والمراهق شاب يعيش مرحلة انتقال من الصبا إلى الرجولة مما يقتضي تغير موقعه ووظيفته الأسرية والاجتماعية: من حيث طبيعتها ومستواها ومقدارها.

والمراهق يبتغي تحقيق ذاته واختبار قدراته وتفريغ طاقاته، وهو يريد أن يبلو نفسه بممارسة الدور الاجتماعي، والقيام بالمسؤولية.. ومرحلته ومستوى نضجه يقتضيان رفض البطالة، ونبذ الهامشية الاجتماعية التي يفرضها الكبار عليه أحيانا. بل إن كثيرا من المراهقين يمقتون التبعية ويكرهون أن يكونوا عالة على غيرهم، إن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وهم يسخرون داخل أنفسهم من هذا التعامل، كما أن مشاعر اللوم ومقت النفس تراودهم وهم يرون أنفسهم تبعا للكبار وعالة عليهم، وقد يموت هذا الإحساس أو يضعف إذا م يستغل في حينه، بتوجيهه الوجهة الصحيحة واستثماره في تربية المراهق وتهذيبه.

إن الحاجة إلى تحقيق الذات مطلب نفسي مهم للمراهق، ينبع من داخل نفسه، من أحاسيسه وهواجسه، ومشاعره المدعومة بالتحولات العضوية والمعرفية والانفعالية التي يمر بها جسده وعقله وانفعالاته. وهو لا يحس بالتنفيس عنها إلا إذا قام بالدور الاجتماعي المناسب، وتحمل المسؤولية، حسب مؤهلاته وقدراته وطاقاته.

لكن المجتمع الحديث غالبا ما يواجهه بنكران شديد، وإهمال بالغ. وغالبا ما تكون مشاعر ومواقف الكبارـ كالآباء والأمهات والمدرسين والأخوة الكبارـ مخيبة لآمال المراهقين قولا وعملا؛ فهم لا يأبهون بأن يحقق المراهق ذاته، من خلال استغلال طاقاته ومنحة للمسؤولية وعزو الوظائف المناسبة إليه.

بل إن الكبار ـ أحيانا ـ يسخرون من المراهقين، ويحتقرونهم أن يقوموا بمثل ذلك، ويتجه بعض الكبار إلى عدم الثقة بالمراهقين والمراهقات، وعدم الاطمئنان إلى ما يتولونه من أعمال، ويشعرونهم بذلك بطرق مباشرة أو غير مباشرة من خلال عزلهم عن ممارسة الأدوار المناسبة ومنعهم من تحمل المسؤولية، وصرف أعمال هامشية أو تكميلية إليهم أو أنشطة ترفيهية .

ويقوم الأعم الأغلب من الآباء بتوجيه أبنائهم إلى الدراسة وتفريغهم لذلك تماما، والاستغناء بذلك عن تكليفهم بأي أعمال أو مهمات تحقق ذاتيتهم، وتشعرهم بشيء من الاستقلالية وتبرز شخصياتهم، وتصقل قدراتهم الاجتماعية.

ويقوم النظام الاجتماعي والتربوي الحديث بتطويل فترة الطفولة والاعتماد على الغير حيث لا ينتهي الفرد من التعليم العام إلا في سن الثامنة عشر، ثم عليه أن يستمر في الجامعة إلى سن الثالثة والعشرين، وهو في كل ذلك تابع وعالة على المجتمع ماليا، واجتماعيا لا عمل له سوى الاستقبال فقط.

إن المجتمع بذلك يصادم متطلبات تلك المرحلة وحاجاتها الطبيعية مما يؤدي أحيانا إلى انحراف المراهق أو ضياعه أو سلبيته، أو إخفاقه في حياته، وفي أقل الحالات يؤدي إلى إهدار طاقاته وتعطيل قدراته . 
وهكذا كلما اصطدمنا بالفطرة وبطبيعة النفس البشرية ارتفع معدل الوقوع في الانحراف.

إن هذا الكلام السابق يجعلنا نعترف بعظمة الإسلام حين اهتم بتحقيق ذاتية المسلم المراهق حين أمر بتعويد الطفل منذ صغره على العبادات والتأكيد على ذلك خصوصا حين اقتراب مرحلة المراهقة، ثم عند البلوغ يكلف الإنسان بالتكاليف الشرعية ويحمل مسؤولية نفسه في عباداته ومعاملاته وتصرفاته المختلفة.. وقد كان النبي المراهقه من الألف الى الياء.. Salla-icon عليه وسلم يأذن بالجهاد في سبيل الله وهو من أشق المهام وأصعبها لمن بلغ الحلم من الفتيان.. وهو ما يقودنا إلى الحديث عن أهمية العبادات في حياة المراهقين وهذا ما نعالجه في مقال آخر إن شاء الله، والمراهقه من الألف الى الياء.. Salla-icon على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

منقول عن الشبكه الاسلاميه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

المراهقه من الألف الى الياء.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: المراهقه من الألف الى الياء..   المراهقه من الألف الى الياء.. Emptyالأربعاء 28 نوفمبر 2018, 5:31 am

(( مرحلة " المراهقة " ))؟ 


كيف يُعامل المراهق فيها كيف وقى الإسلام من شرها 

المراهقة هي مقاربة البلوغ .
ومرحلة " المراهقة " مرحلة خطرة ، وقد جاءت الشريعة الإسلامية بأحكام غاية في الحكمة للوقاية من خطرها قبل وقوعها ، ومن ذلك :
1. التربية على حسن الأخلاق ، وتحفيظ الطفل القرآن في أوائل عمره .
وإدخال كلام الله تعالى في صدر الطفل في أوائل عمره من شأنه أن يطهِّر قلبه وجوارحه ، وخاصة إن صار حافظاً لكتاب الله تعالى قبل بلوغه فترة المراهقة ، ولا شك أنه سيكون متميزاً بذلك الحفظ في المجالس ، والمساجد . 
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
"فإذا بلغ الطفل سن التمييز فإنه حينئذ يؤمر والده بأن يعلمه وأن يربيه على الخير بأن يعلمه القرآن ، وما تيسر من الأحاديث ، ويعلمه الأحكام الشرعية التي تناسب سن هذا الطفل بأن يعلمه كيف يتوضأ وكيف يصلي ، ويعلمه الأذكار عند النوم وعند الاستيقاظ وعند الأكل والشرب ؛ لأنه إذا بلغ سن التمييز فإنه يعقل ما يؤمر به وما ينهى عنه ، وكذلك ينهاه عن الأمور غير المناسبة ويبين له أن هذه الأمور لا يجوز له فعلها كالكذب والنميمة وغير ذلك ، حتى يتربى على الخير وعلى ترك الشر من الصغر ، وهذا أمر مهم جدًّا غفل عنه بعض الناس مع أولادهم" انتهى .
" المنتقى من فتاوى الفوزان " ( 5 / 297 ، السؤال 421 ) .
2. تعليمه الصلاة في سن السابعة ، وضربه على تفريطه فيها في سن العاشرة .
وما قلناه في القرآن نقوله في الصلاة ، فهي تطهر قلب وأفعال الشاب الناشئ على طاعة الله ، وخاصة إن كان يؤدي الصلاة في المسجد جماعة مع والده أو مع وليه كأخ أو عم.
3. التفريق بين الأولاد في المضاجع عند النوم عند بلوغهم سن العاشرة .
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مُرُوا أَوْلَادَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرٍ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ) .
رواه أبو داود ( 495 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
وفي هذا السن يبدأ ميل الذكر للأنثى ، والأنثى للذكر ، وهذا الحكم من شأنه أن يُبعد الأولاد عن المهيجات الجنسية ، وأن يقطع فرص الاحتكاك التي تولد الشهوة .
وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 408 ) : 
" لا يجوز للأولاد الذكور إذا بلغوا الحلُم ، أو كان سنُّهم عشر سنوات : أن يناموا مع أمهاتهم ، أو أخواتهم في مضاجعهم ، أو في فرشهم ، احتياطاً للفروج ، وبُعدا عن إثارة الفتنة ، وسدّاً لذريعة الشرِّ " انتهى .
4. اختيار الصحبة الصالحة .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : 
( الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ ) 
رواه أبو داود ( 4833 ) والترمذي ( 2378 ) وحسَّنه ، وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .
وقد قيل : " الصاحب ساحب " ، فإذا اعتنى الوالدان بصحبة أولادهم وأحسنا اختيارها : وفَّر ذلك عليهما وقتاً وجهداً عظيمين ، فالصحبة الصالحة لن تؤدي إلا إلى خير ، فالصاحب الصالح يقضي وقته في طاعة الله ، يدله على الخير ، ويمنعه من الشر ، والصاحب الفاسد يدله على الشر ، ويمنعه من الخير ، ويزين له المعصية ، ويقوده إليها .
5. إلزام الأولاد في تلك المرحلة بالاستئذان عند الدخول على والديهم في أوقات التخفف من الثياب ، ومظنة كشف العورات أو الجماع ، حتى لا تقع أعينهم على ما يهيجهم ، أو يمارسونه تطبيقاً عمليّاً .
وفي " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 17 / 408 ) :
"أمر الله تعالى الذين لم يبلغوا الحلُم أن يستأذنوا عند دخول البيوت في الأوقات الثلاثة التي هي مظنة التكشف وظهور العورة ، وأكد ذلك بتسميتها عورات ، فقال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 58 .
وأمر الذين بلغوا الحلُم أن يستأذنوا في كل الأوقات عند دخول البيوت ، فقال تعالى : ( وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) النور/ 59 ، كل ذلك من أجل درء الفتنة ، والاحتياط للأعراض ، والقضاء على وسائل الشر" انتهى .
6. المبادرة بالزواج .
وقد خاطب نبينا محمد صل الله عليه وسلم الشباب بذلك ، ومخاطبتهم بذلك الاسم وهم في تلك المرحلة له دلالته الواضحة أن في الزواج حفظاً لنظرهم من أن يُطلق في الحرام ، وحفظاً لفرجهم أن يوضع في حرام .
فعن عَبْدِ اللَّهِ بن مسْعُود رضي الله عنه قال : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا ، فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ ، مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) . رواه البخاري ( 4779 ) ومسلم ( 1400 ) .

***
ما ذكرناه سابقاً يبين مدى تحمل الوالدين لما يصل إليه ولدهم من حال في فترة المراهقة ، أو البلوغ ، وبحسب تقصيرهم وعدمه يكون استحقاق العقاب والثواب ، وقد يبذل المسلم كل سبب يستطيعه لهداية ولده ولا تكون النتيجة مرضية ، وهذا لا إثم عليه فيه ، وهداية التوفيق بيد الله تعالى . 
والذي ننصح به تجاه تصرفات الابن المراهق إذا وقع في اخطاء :
1. عدم معاملته بغلظة ، وعدم التهاون معه ؛ وذلك أن الغلظة في التعامل قد تسبب له ردة فعل ، يخرج بسببها من البيت ، ويفعل ما يحلو له ، كما أن التهاون معه يفتح الطريق أمامه لفعل المنكرات ، وأن لا يبالي بأحد ، فينبغي التوسط في التعامل معه ، والغلظة في أمور ، والتهاون في أخرى .
2. اختيار صحبة صالحة من الشباب المستقيم على طاعة الله تعالى ليكونوا أصدقاء له ، ويكون ذلك بطريقة لا يشعر بها أنكم تريدونه ترك أصحابه الفاسدين ، فيتم التنسيق مع رجال فضلاء لهم أبناء مستقيمون ليزوروكم – مثلا – أو ليجتمعوا به في مناسبة عامَّة ، ويتم التعارف بينه وبين الشباب الذين هم في سنِّه ، وهؤلاء – غالباً – فيهم ما يجذب الآخرين من حُسن خلق ، وسمتٍ طيب ، كما أن أوقاتهم فيها الشيء الكثير الذي يمكن أن يستهويه ، كالرحلات ، والسفر للعمرة ، واللقاءات مع أهل العلم .
3. الحد من خروجه من البيت قدر الاستطاعة ، وإشغاله في أعمال البيت ، كتدريس أخواته ، أو القيام بواجباته المدرسية وعدم القيام بها خارجه .
4. لا بأس بإشغاله ببعض الألعاب المباحة ، والتي يمكنه القيام بها في البيت .
5. كثرة جلوسة مع والده ، وهذه قد تحد من أفعال كثيرة يمكنه فعلها ، مع إعلام والده ببعض تصرفاته – لا كلها – ليشعره بأنه متابع لوضعه وحاله .
6. إشعاره بالمسئولية على البيت ، وأخواته ، وهذا السن الخطير يرى فيه الشاب أنه رجل ، ولا يريد لأحدٍ أن ينتقد تصرفاته ، فيستثمر غياب الوالد بإفهامه أنه رجل البيت الآن ، وأنه مطلوب منه العناية به ، ورعاية أخواته ، وأنه مسئول عنهنَّ ، ولعل هذا يفيد كثيراً من جهة تعلقه بالبيت وأهله ، ومن جهة أن يكون قدوة في تصرفاته أمامكم .
7. توثيق صلته باهله
8. التفكير جديّاً بتزويجه ، وعدم ترك الشهوات تعبث به ، وتتحكم فيه ، بل اضبطي ذلك بتزويجه ، ففيه حفظ لنفسه من الهلكة والضياع ، وحتى لو سكن عندكم – مؤقتاً – وليس عندك إلا بناتك ، فلن يكون في سكناه معكم ما يُحذر منه .
9. أكثري من الدعاء له ، بأن يُصلحه الله ، ويهديه ، واختاري الأوقات التي هي مظنة استجابة الدعاء ، وأفضلها : الثلث الأخير من الليل فهي وقت نزول الرب سبحانه وتعالى وهي الوقت الذي يستجاب فيها للدعاء ، وكذا الدعاء له في سجودك في صلاتك .
ونسأل الله تعالى أن يصلحا اولادنا ، وأن يوفقهم لمرضاته ،
ويمكنك الاستفادة من كتاب " فن التعامل مع مرحلة المراهقة " للدكتور محمد الثويني .
والله أعلم


رابط التحميل

https://up.top4top.net/downloadf-10610p56v1-pdf.html

https://up.top4top.net/downloadf-10610p56v1-pdf.html



فيديو

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
المراهقه من الألف الى الياء..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رمضان من الألف إلى الياء
» المحاسبة المالية من الألف إلى الياء
» وحدة الباطني من الألف الى الياء
» موسوعة المصطلحات النفسية من الألف الى الياء:-
» وحدة الباطني من الألف الى الياء أمــــــراض الســــــكـــــر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الحياة الاسريه والامومة والطفولة :: تربية الابناء-
انتقل الى: