منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 العمارة في حضارة الإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

العمارة في حضارة الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: العمارة في حضارة الإنسان   العمارة في حضارة الإنسان Emptyالسبت 14 مارس 2015, 7:57 am

[rtl]العمارة في حضارة الإنسان[/rtl]


[rtl]العمارة في حضارة الإنسان B6a704f698b0cde6efd8c24e0cf38ee3

[/rtl]
البترا عدسة: علي مساعدة


[rtl]

كتاب موسّوعي لرفعة الجادرجي
 ابواب

صدر لرفعة الجادرجي «دور المعمار في حضارة الانسان» (عن مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 792 صفحة)، وهو بحث معمق وموسع ودقيق وميسر علمي وقريب، يتيح لكل متلق بصورة عامة الاطلاع ورصد الافاق امام فهم عميق لأهمية الرسالة الثقافية والانسانية التي تبثها العمارة، ونظن ان هذا الكتاب في طليعة الدراسات التي تناولت العمارة فناً ورسالة، بشكل شمولي.
كمعماري كبير، يضيف انجازاً جديداً الى منجزاته العلمية والفكرية والفنية، مثرياً الثقافة العربية بهذه الدراسة الواسعة التي تهدف الى «بيان الموقف من ظاهرة العمارة والدور الاجتماعي للمعمار والمسؤولية التي انيطت به من قبل المجتمع، سواء كانت هذه المسؤولية ضمنه ام في مخيلة كليهما: المعمار المكلف مقابل المجتمع الذي يتعامل معه.
الدراسة من تسعة عشر فصلاً، منها «الانسان العاقل، قدرات الفكر والتطور، مركب الحاجة، البنيوية والبنى، الدورة الانتاجية، السيميائية والاغتراب، مجتمع الصيد والزراعي، الزرادتشية والابراهيميات، المانوية، الباروك والروكوكو، المكننة والحداثة، سلبية الحداثة وعجز التنظير، العولمة والقطرية..
 الجادرجي لفت الي  بيان الموقف من ظاهرة العمارة، والدور الاجتماعي للمعمار فيها، والمسؤولية الاجتماعية التي انيطت به من قبل المجتمع، سواء اكانت هذه المسؤولية ضمنية، ام في مخيلة كليهما: المعمار المكلف، مقابل ذلك المجتمع الذي يتعامل معه، والذي كلفه بهذا الدور في تهيئة مصنعات (Artifacts) المعيش اليومي، اي هناك تعاقد واضح بين الطرفين.
فالمعمار، هو الحرفي المختص الذي يبتكر رؤية لشكل المصنعات، وكيفية تصنيعها وتسخيرها في ارضاء مركب الحاجة الاجتماعية. وحينما كان المعمار في المجتمع التقليدي هو الحرفي، الذي يقوم بدور الرؤيوي والمصنّع، في الوقت نفسه، ظهر مع نضج العصر الكلاسيكي الاغريقي، المعمار المتشخص (Individuation) والفنان. ولم يظهر مقام التشخص ثانية، ويتطور وينضح الا في عصر النهضة، الذي بدأ في ايطاليا. فأصبح دوره يتضمن ابتكار رؤية جديدة لشكل المصنّع، نيابة عن المجتمع.
اسعى في هذه الدراسة الى ان أبيّن، ان العمارة، هي احدى المصنعات، مثل العربة والكرسي والمنحوتات الفنية واللباس والطعام، وغيرها. حيث يبتكرها الفكر (Mind)، ويسخرها في ارضاء مركب الحاجة، بهدف تأمين البقاء، وراحة سيكولوجية الذات، سعادتها ومتعتها. لذا فإن ترقية العمارة ونضجها او فسادها، ستؤلف الحالات المتعددة لمعيش الانسان، ضمن البيئة المعمرة. وتؤلف نوعية العمارة، بذلك ترقية البيئة المعمرة، التي يعيشها الفرد والجماعة او افسادها.  تؤلف جودتها ونضجها وفي المقابل تلوثها وفسادها، دلالة واضحة على حالة حضارة المجتمع الذي يصنعها ويديمها في الزمن. 
وتفترض هذه الاستراتيجية مسبقاً وعياً في قيادة المجتمع، بالقدر المناسب، من قبل السلطة والمجال التربوي والاعلام، وغيرها من القيادات في ضرورة تعامل معرفي وحسي، لبيئة معمرة تليق بما يمتلك الانسان من حسيات.
 ان التعمير المعاصر في بيئة الوطن العربي هو تعمير ملوث بصرياً، وان المعيش مع مصنعات اشكالها ملوثة بصرياً، تؤدي بدورها الى ان تكبت تفعيل القدرات الحسية. 
اسخّر في هذا البحث ، يقول المعماري الجادرجي ،آليتين لدعم الفرضيات التي اعتمدها. وهما: آلية قوى حركة مقومات الدورة الانتاجية، سواء منها الفكرية او المادية. وثانياً، بيان مسببات الحركة، سواء منها الفكرية او المادية. وثانياً، بيان مسببات الحركة، سواء منها الفكرية او المادية. من غير تسخير هاتين الآليتين، بوضوح ام ضمناً، لا اعتقد انه يمكن ان يقترب البحث من مقام المعرفة العلمية. 
وعن طريق البحث في هاتين الآليتين، واسقاط الفرضيات القائمة والمعتمدة، سيتمكن الفكر من تجاوز الاوهام بقدر ما يحقق من تطور في المعرفة. كما سيتمكن تسخير هذه المناهج المعرفية من تطوير المعرفة، وابتكار رؤى جديدة في سيرورة البحث عن واقعية ظاهرة العمارة.
وسيتمكن القارئ الباحث والناقد، عن طريق عرض آلية قوى الحركة ومسبباتها، مساءلة الفرضية التي تطرحها هذه الدراسة، فإما ان يؤيدها ويطورها، او يسائلها ويشك فيها ويدحضها.
تضمنت هذه الدراسة وصف مقومات ظاهرة العمارة وتصنيفها، بما في ذلك صيغ الحاجة، وجدلية حركة الدورة الانتاجية، والاغتراب والابتمال والهارموني، وغيرها من هموم ظاهرة العمارة ومقوماتها.
الا ان هذه الدراسة لا تؤلف اكثر من وصف عام مبسط لواقعية الظاهرة. ولكي توضح واقعية هذه الظاهرة، يتعين ان يتوسع البحث ويمتد ليشمل نواحي عديدة لم تعالج الا مبدئياً، وهو ما يتطلب توسيع البحث من قبل باحثين آخرين، ليصبح التنظير في مجال العمارة في مستوى ما هو عليه في العلوم الفيزيائية والبيولوجية والعلمية الاخرى.

ظاهرة العمارة والظواهر الأخرى
لا أعتقد أن في قدرة الفكر الوقوف على معرفة مناسبة لحركة التعامل مع المصنّعات، من حيث ابتكارها وتنضيج أشكالها، وتأخذ صفة الأبتمال (Optimal)، ما لم يتمتع الفرد المصمم والدارس والأكاديمي في المجتمع العربي المعاصر، بمعرفة مناسبة لمبادئ البنيوية. لقد أصبحت هذه المعرفة ضرورية، أسوة بالمجالات الأخرى المادية والفكرية.
بعد أن تجاوز التصنيع الحرفة التقليدية، وانتقل إلى التصنيع الممكنن   والمعاصر، انتقلت المعرفة من كونها تراكمات عرف وتقاليد، إلى معرفة تجريبية وبحث ومساءلة في مسار لا ينتهي.
وعند اعتماد هذا النهج في التربية، ستتمكن القيادات الاجتماعية من تهيئة الظرف التربوي المناسب لأغلب أفراد المجتمع، ليصبح فعّالاً في تفعيل مرجعية معرفية وتربوية تهيء وتنشّط قدرات الابتكار. من هنا تأتي أهمية البحث في بنيوية العمارة بكونها سيرورة بحث في تركيب مقوماتها.
لقد سعى الفلاسفة الماديون والعلماء الإغريق، إلى تفهم الظواهر الطبيعية، بكونها حركة لمادية الظواهر. وكان اكتشاف أول معرفة بنيوية بصيغة واضحة، تمثلت باكتشاف آلية الثقل النوعي لأرخميدس في ق.3 ق.ع.
ثم توقف العالم الغربي عن الابتكار الفكري اعتباراً من ق.4، حينما هيمنت الأيديولوجيا الإبراهيمية على أوروبا والشرق الاوسط. لذا يؤلف عصر النهضة والحركة التنويرية، وما تضمنت من تحرير للفكر من الأوهام الدينية والأساطير والخرافات والسحر، نهضة جذرية في تاريخ تطور المعرفة في حضارة الإنسان.
لقد ظهرت صيغ متعددة من الأديان في تاريخ تطور مجتمع الإنسان. ولغرض تبسيط البحث اختزلت تنوع الأديان بصيغتين: الأديان الطبيعية، وهي التي تعتبر أن الآلهة تمثل الظواهر، والأديان الثنيوية، وهي التي تفترض أن هناك إلهين خارج الظواهر الطبيعية. 
الجادرجي قال انه بدأ دراسة بنيوية العمارة منذ خمسينات القرن الماضي، ولم أزل أسعى وأبحث فيها. وأنا واع، بأنني لم أزل في دورها الأولي. لا تؤلف قوانين الظواهر الطبيعية، والبنيوية التي تظهر فيها، مركبات بسيطة، وإنما مركبات متداخلة، لأن واقع الوجود هو كذلك. لذا لا يمكن التوصل إلى كامل معرفتها، وإنما يؤلف البحث فيها، وما تتضمن من آليات سيرورة معرفة قاعدتها المنطقية، وبالتالي يحقق البحث خطوة في التقدم المعرفي.  

العمارة ومفهوم البنيوية
إن تطور العمارة سيرورة فكرية ابتكارية، كغيرها من السيرورات (Processes) المعرفية، فهي سيرورة لا نهاية لها؛ لأنها تنبني على الابتكار والبحث والتطور الحسي. ومن المهم أن يجد الفكر الممارس موقعاً مناسباً له في مسار هذه السيرورة، ويسهم في توسيع وإغناء مسيرتها. وبما أنه ليس هنالك محددات لقدرات الابتكار التي يتمتع بها الفكر سوى تلك المحددات التي يبتكرها الفكر نفسه، حيث تكبت قدرات الذات لذاتها لذا ليس هنالك محددات للتطور، سواء أكانت بصيغها الإيجابية أم السلبية، الأمر الذي يجعل من الممكن ظهور طرز معمارية ومصنّعات ناضجة ومبتملة (Optimal) الشكل، وفي المقابل ظهور طرز هجينة وفاسدة، وملوثة بصرياً.
وما يؤكد هذا، أن وظيفة العمارة في مجتمع الإنسان، وغيرها من المصنّعات، هي ليست أداة سكن وخزن والتخلص من الفضلات، فحسب، ولا تنحصر في أداة إرضاء الحاجات النفعية والحماية فقط، وإنما هي كذلك أداة حوار اجتماعي والتعبير عن الهوية، وعن وعي موقع الذات في الوجود. فالعمارة أداة حوار مثل الإيماءات البدنية كالراقص والأصوات التي يستعملها الخطيب، أو المغني أو الممثل.
وكذلك تؤلف المصنّعات الأخرى، أداة حوار كالرسم والنحت والمجوهرات والملابس وصبغ البدن. حيث تؤلف جميعها ممارسات تعبّر عن هوية الذات. فالفرد، مثلاً، حينما يرقص ويغني، لا يستمتع بأداء الذات لذاته فحسب، بل كذلك هو استمتاع الذات ضمن معيش الجماعة (Community)، فيتحقق بذلك استمتاع المشاهد والمستمع، في تفاعل متبادل بين الطرفين المؤدي والمتلقي اولاً بإعجابهم بكفاءة الأداء، ودلالة معاني الحركة والصوت، بالنسبة إليهم كمتلقين، فيؤلف الوعي بإعجاب الآخر أداة وعي تميّز موقع هوية الذات المؤدي بالنسبة إلى المتلقي بين أفراد الجماعة.
وبقدر ما يخلو هذا الحوار من تنوع ناضج ودلالات اجتماعية، سيعجز الحوار الاجتماعي عن تطوير مركب القدرات المعرفية والحسية التي ترثها بيولوجيا الفرد، سواء أكان واعياً بهذا العوز أم لا.
تؤلف معرفة البنيوية (Structure) لظاهرة العمارة، رؤى عامة لقيادة التعمير، وعلاقات حركة التعمير بعامتها التي تمتد في زمن التاريخ، بينما يؤلف مفهوم البنى (Constructs)، كتعمير داراً معيّنة في زمن معيّن، ومجتمعاً وظرفاً محدداً. فبينما تؤلف البنى مادة التعمير، تؤلف البنيوية مفهوماً مجرداً لحركة التعمير.
 وعلى ذلك يمكن تعريف بنيوية العمارة بأنها تركيب مجموعة العلاقات المادية والفكرية القائمة ضمن حركة الدورة الإنتاجية، وهي العلاقات الضرورية بين الفكر والمادة، مهما تنوعت المادة وهدف تفعيل الحركة. لذا، لا بد من أن يكون في الوجود فكر ومادة، متفاعلان، قبل ان يظهر المصنع للوجود، ويرضي حاجة ما لمجتمع ما في الزمن.
 
المجتمع العربي والحداثة
كان تطور الفكر في المجتمع التقليدي/الحرفي، الذي يقود التعمير يعي مبادئ تفعيل التعمير وبنيويتها عن طريق السليقة والخبرة العملية الحرفية، لذا يكون الحرفي متهيئاً لاستيعاب متطلبات التطورات ضمن تكنولوجية الحرفة. أما إذا جابه، أو حصلت تكنولوجيات خارجة عن تقاليد الحرفة المعتمدة، عند ذاك يصبح غير متهيىء في مواجهة المتغيرات الجذرية في تركيب المجتمع والتصنيع، فيعجز عن التعامل المجدي معها.

لقد واجه الوطن العربي في نهاية القرن التاسع عشر، فيضاً لنوع جديد من المصنعات لم يكن متهيئاً لاستيعاب متطلبات التعامل معها، لا من ناحية ارضاء مناسب لمركب الحاجة، ولا من حيث تفعيل تصنيع مكمل لها. لذا عجز عن ابتكار كلتشريات (Culture) آداب وأخلاق لتعامل اجتماعي مناسب مع التكنولوجيات الجديدة. وذلك لانه لم يتعرض لمراحل تدريجية لتطور معرفي، لكي يتمكن من استيعاب متطلباتها المعرفية والحسية، ويكتسب القدرة على تعامل مناسب مع صيغ الحداثة التي ظهرت في مختلف مجالاتها المعرفية والحسية، لذا فسد الكثير من التعامل مع معالم ومقومات المعاصرة والحداثة، وهكذا ظهر في الوطن العربي تلوث بصري وحسي في مختلف مجالات التعمير وادارة المعيش اليومي.
لقد كان فقدان ظرف معيش المجتمع العربي البدوي لتنوع البيئة الطبيعية والمصنعات، كالرسم والنحت والرقص والطهو، سبباً لتطوير اللغة كبديل، بصيغة شعر وخطاب بليغ، يتوافق مع متطلبات معيش البداوة. غير انها بدائل محدودة، فبقيت القدرات الحسية البيولوجية الأخرى مطموسة ومسبتة. ولم يتنوع اداء الحوار الجمعي، ولم تغتن شبكة كلتشربات المجتمع، أو تكن متهيئة لتتوافق بقدر مناسب مع متطلبات الحداثة وتطوراتها المتسرعة.
خلاصة كل هذا، ان تلوث البيئة المعمرة، يؤلف دالة واضحة على فقد القدرات الحسية والمعرفية لهذا المجتمع، كما انه دلالة على عجز تربوي وجودي. وهنا مصدر اهمية التنظير والبحث في بنيوية العمارة. ولكي يتمكن قادة المجتمع من تجاوز المعوقات الايديولوجية، ومن ثم تهيئة التربية المناسبة لجيل جديد.
[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العمارة في حضارة الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: