ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: قناة الغور الشرقية.. مصيدة موت للمقيمين والزوار الأربعاء 18 مارس 2015, 6:46 am | |
| [rtl]قناة الغور الشرقية.. مصيدة موت للمقيمين والزوار[/rtl][rtl] انتشال لجثة غرقت في القناة[/rtl] [rtl]
تحقيق - خالد الخواجا
«مأساة» حلت بعائلة مهدي موسى شعيب البشتاوي ( 35 عاما) وزوجته واطفاله الثلاثة اثر غرق مركبتهم مؤخرا في قناة الملك عبدالله «الاغوار الشرقية». الرأي» تواجدت في بيت العزاء بأقصى الشمال الغربي من المملكة في منطقة الاغوار الشمالية وتحديدا في قرية وقاص وشاركت اهالي المتوفى العزاء الذي غلفه الحزن والالم. الحادث وقع خلال شباط الماضي وأفنى عائلة بأكملها، حيث كان في المركبة جميع افراد عائلة مهدي وهم زوجته البالغة من العمر( 27 عاما) وهي حامل في الشهور الاولى واطفاله عبدالله (5سنوات) واسلام (8 سنوات) وزيد (9 سنوات) بحسب سلمان البشتاوي شقيق المتوفى. ويوضح البشتاوي ان «غياب وسائل السلامة العامة عن القناة ساهم في وقوع هذه الحوادث»، مضيفا «قبل نحو اسبوع سقطت مركبة مواطن وفيها عدد من الركاب وقد تم انقاذهم باعجوبة». ويقول عبد الرزاق حكمت العبادي من سكان ام قيس «ان العديد من الاشخاص ماتوا غرقا في القناة التي يبلغ ارتفاع المياه فيها من مترين الى ثلاثة امتار في بعض الاحيان». ويستذكر العبادي العديد من الضحايا الذين قضوا غرقا في القناة على مدار السنوات وكثيرون منهم اطفال منهم شقيقتان غرقتا معا وحدث اخر سحبته القناة وعند محاولة اخيه انقاذه غرق الاخر أيضا وغيرها من الحالات. أمين عام سلطة وادي الاردن المهندس سعد ابو حمور يوضح «ان حادثة عائلة البشتاوي كانت فريدة وغير مسبوقة وسقطت العديد من المركبات الا انها لم تقع أي حالة وفاة من خلال غرق المركبات «بحسب ما يقول. ويضيف «ان المتوفى مهدي هو من سكان المنطقة ويعرفها شبرا شبرا الا ان انهمار الامطار بغزارة وبكثافة غير معهودة ساهم في عدم تحديده لنهاية طريق الخدمات ساعة سيرهم قبل منتصف الليل، ما ساعد في سقوط المركبة التي لم يتمكن من الخروج منها بسبب انقلاب المركبة على ظهرها دون ان يلاحظ سقوطها احد او يساهم في انقاذ هذه العائلة». وتطابقت تصريحات مصادر ومواطنين في تحديد اسباب تكرار حوادث الغرق في القناة والتي تتلخص» بغياب الاكتاف الاسمنتية والاسلاك الشائكة حول مجرى القناة، ضعف الرقابة والمتابعة من قبل كوادر التفتيش ومخاطرة المواطنين في السباحة فيها «، وسط مطالبات بمبادرة الحقيقة لعلاج هذه الاسباب. قناة الملك عبدالله انشئت عام 1963وتمتد لاكثر من 110 كم شرقي نهر الأردن والتي تخترق مناطق الأغوار من بلدة العدسية والمخيبة الفوقا في أقصى شمال المملكة وحتى الشونة الجنوبية قرب البحر الميت. و تتغذى القناة من مياه نهر اليرموك على الحدود الأردنية السورية ونهر الزرقاء وآبار المخيبة بالإضافة إلى الأودية الجانبية وتُعتبر الشريان الحيوي الذي يزود المناطق الزراعية في منطقة الأغوار الشمالية والوسطى بالمياه. وجاء انشاء هذه القناة بطريقة فنية فريدة تمثلت في مسير المياه والقناة من خلال الاودية والمنحدرات ولسد حاجة المملكة من المياه الزراعية تحديدا حيث تتغذى القناة من مياه نهر الأردن التي يحصل فيها الاردن على 330 مليون متر مكعب في العام.
حوادث مستمرة احمد حماد سلامة دلدوم فقد ابنه حماد (13 عاما) قبل ثمانية شهور اثناء لعبه مع صديق له يقطن المنطقة حيث غرق لعدم وجود من ينقذه، وبعد البحث المضني عنه تبين انه غرق وعلقت جثته في احد الدواليب. ويضيف دلدوم -الذي يعمل في تربية الماشية ويقطن في اطراف دير علا الشمالية القريبة من مقام ابو عبيدة الجراح-ان «الاطفال لديهم روح المغامرة وحب اللعب الا ان السباحة خطيرة جدا في هذه القناة التي ابتلعت العديد من الاطفال». ويؤكد خلف الطعيمات من سكان منطقة فنوش أن قناة الغور تشكل خطرا على السكان خاصة في بعض المناطق المحاذية بسبب عدم وجود حواجز حديدية على جوانبها، كما ان الجسور المقامة عليها قديمة ومهترئة وبحاجة إلى الصيانة، إضافة إلى استهتار بعض المواطنين بالنزول إلى هذه القناة للسباحة فيها وبالتالي يدفعون حياتهم ثمنا لذلك. ويطالب امام مسجد المنطقة « سليمان السبعاوي « بزيادة الوعي بين المواطنين وتحمّل مسؤولياتهم وضرورة التعاون مع الجهات المعنية من اجل حماية أبناء المنطقة من مخاطر الغرق، داعيا الى انشاء جمعية خيرية للمحافظة على الممتلكات والمال العام. ويوضح المواطن محمد الشطي «ان القناة تتعرض لعمليات عبث واسعة من قبل مزارعين ووافدين ومتنزهين حيث تحولت الى قناة مكشوفة دون رقابة او عناية او اهتمام». ويضيف ان «سبب سرقة شيك الحماية ووجود ثغرات عديدة فيه من قبل العابثين يعود الى ضعف الرقابة وعدم اكتراث المسؤولين عن ذلك»، وبحسبه « منهم من له منافع وعلاقات مع مزارعين متهما مراقبين وعمال توزيع المياه بتقاضي «الرشوة» والتغاضي عن تجاوزات خطيرة على القناة من قبل مزارعين اعتدوا على الشيك من اجل سحب المياه بالبرابيش البلاستيكية. اما سليمان السطري -أحد ساكني الاغوار الوسطى-يقول ان هذه القناة ابتعلت «شلايا» من الاغنام والمواشي وحتى الجمال التي غرقت بسبب رغبتها في الشرب او عند قطع القناة. ويشير المواطن احمد الربيع الى «أن الكثير من الجهات الرسمية تتنصل من مسؤوليتها عن تكرار حوادث الغرق في القناة الممتدة في منطقة الأغوار وليس هناك إلزام بشروط الوقاية لمنع حوادث الغرق «، موضحا بأن «الحد من هذه الظاهرة يكون باتخاذ سلسلة إجراءات احترازية منها منع السباحة وتفعيل دور فرق الحماية وإنشاء وحدات للدفاع المدني في المناطق الخطرة». وأظهرت إحصائيات سلطة وادي الأردن أنه غرق في القناة 92 شخصاً منذ عام 2008، فيما أظهرت احصاءات الدفاع المدني لعام 2013 ان «عدد حالات الغرق في قناة الغور بلغت ست حالات منها خمس وفيات واصابة واحدة من اجمالي 50 حالة غرق في المملكة».وبينت الاحصائية ان 94% من حالات الغرق تعود للذكور وان محافظة البلقاء كانت اكبر عدد في حالات الغرق، كما أن 53.8% من حالات الغرق تعود لفئة عمرية تتراوح من 16 الى 30 عاما. وتوضح عضو مجلس النواب فاطمة ابو عبطة ان حوادث الغرق والسقوط في القناة ارتفعت خلال السنوات الاخيرة الماضية ومنها سقوط مركبة خصوصي في القناة قبل اسبوع الا ان العناية الالهية وتواجد المواطنين حالت دون وفاتهم غرقا، اضافة الى العديد من الحوادث التي وقعت في القناة واخرها ما جرى لعائلة البشتاوي التي غرق فيها جميع أفراد العائلة،لافتة إلى أنه لو تم احتساب غرق خمس سنوات سنويا لكان مجموع الغرقى قرابة 255 أردنيا.
سباحة خطرة ويعزو مصدر في الدفاع المدني في الأغوار الشمالية « رفض ذكر اسمه « سبب ازدياد ظاهرة الغرق في قناة الملك عبدالله والقنوات المكشوفة يعود الى حب الاطفال والشباب للمغامرة والسباحة في المياه دون تدريب والثقة المبالغ فيها بالنفس دون تقدير هؤلاء لمخاطر المياه». واضاف المصدر ان مرور قناة الغور الشرقية في شريط طويل ضمن مناطق مزدحمة بالسكان ومن امام المنازل والمحلات والمدارس وارتفاع عدد السكان والمواليد الجدد والوافدين من سوريين ومصريين وباكستانيين وغيرهم قد دفع بالأطفال إلى السباحة فيها وتحديدا في الأجواء الحارة التي تسود الاغوار حيث تكون الخطورة في غرق الاطفال والشباب وقد ينتج عنها تسمم وتلوث ودخول مواد ضارة إلى الجسم. ويوضح المصدر «أن مدة الاختناق هي خمس دقائق فقط ومعظم الحالات التي يتم إسعافها تخرج ميتة لعدم وجود الوقت الكافي للانقاذ او عدم المعرفة بغياب الاطفال والشباب لتبدأ رحلة البحث عن المفقودين ليتبين ان القناة قد ابتلعتهم. وبحسب المصدر»هنالك حالات غرق كثيرة معظمها يتم الكشف عنها بعد ساعات من وفاة الغريق كما أن المتنزهين وخصوصا الذين يقطنون خارج مناطق الاغوار يأتون إلى التنزه في فترة محددة إذ تزداد حالات الغرق في شهري شباط وآذار حيث يرتفع عدد المتنزهين في هذه الاشهر هربا من الأجواء الباردة في مناطقهم إلى دفء الأغوار والتنزه بالقرب من القناة التي تغري المتنزهين بالاقتراب منها للغسيل او اللعب ومن ثم يحدث الانزلاق الكلي الى قاع القناة والغرق فيها».
غياب الأكتاف الإسمنتية خليفة الديات رئيس بلدية دير علا يشير بأن الخطورة القصوى للقناة هو عدم وجود اكتاف عامودية اسمنتية حيث ان اطرافها الملساء الموازية للطريق تغري بالاقتراب منها واللعب فيها لتتحول الى مصيدة وخصوصا للذين لا يعرفون السباحة. وقال الديات «ان الاعتداءات المتكررة من قبل بعض المواطنين على سياج قناة الغور الشرقية يشكّل خطراً حقيقياً على الأطفال من أبناء المنطقة وايجاد ثغرات عدة تسمح لاي كان بالوقوع فيها، موضحا بان العديد من الاغنام والابقار وغيرها من المواشي ايضا كان ملاذها قاع القناة وذلك لعدم وجود اكتاف عامودية للقناة ولو بطول نصف متر على الاقل. ويضيف ان انشاء الاكتاف مكلف ماديا، الا ان البدء وفق مراحل الخيار الافضل في حال تم اختيار المناطق التي تشهد كثافات سكانية او في الاماكن التي يتواجد فيها المدارس وعلى تقاطعات الطرق الفرعية الزراعية مع القناة. وحول دور البلدية في تقديم المساعدة المجتمعية للتوعية والارشاد والمساعدة بين الديات ان هناك توجها حقيقيا ليكون دور التوعية من خلال الجمعيات الخيرية والمساجد والمدارس والمؤسسات الخاصة لعمل حملة توعوية لابناء الاغوار بخطورة هذه القناة على ارواحهم وارواح ابنائهم. وطالب الديات بانشاء اربعة مسابح كبرى من خلال تعاون البلديات والسلطة لانشاء مثل هذه المسابح لابنائنا الطلبة والشباب تكون مخصصة للترفيه وتعلم السباحة والتخفيف من قيظ الحر الشديد في الاغوار والحيلولة دون لجوء ابنائنا للسباحة في هذه القناة.
سلطة وادي الاردن ومن جانبه يوضح أمين عام سلطة وادي الأردن المهندس سعد ابو حمور ان اهالي الاغوار اصبحوا على دراية بخطورة القناة، وأصبح لديهم الرقابة الذاتية والخبرة في السباحة ما ساهم في ان يكون اهالي المنطقة شركاء في الحفاظ على ارواح ابنائهم. وحول عدم وجود حواجز اسمنتية امام المنعطفات للحيلولة دون سقوط المركبات فيها يوضح ابو حمور ان هناك 150 شارع خدمات قادمة من الغرب ومن المزارع تلتقي بشارع الخدمات المحاذي للقناة، ما يستدعي منا انشاء مصدات اسمنتية قبل القناة وبعد شارع الخدمات عند الالتقاءات، بالاضافة الى وضع اشارات تحذيرية مضيئة اثناء الليل لتبيان نهاية الشارع وتحديد المسار يمينا او يسارا للحيلولة دون سقوط المركبة في القناة سواء للقاطنين في الاغوار او للزائرين. وفي رده على عدم وجود الشيك السلكي المحيط بالقناة، يقول أبو حمور «ان السلطة صرفت ملايين الدنانير والمبالغ الباهظة لتركيب الشيك وعلى طول القناة حيث كان يتعرض للسرقات وللقطع والتخريب حيث يقوم لصوص ببيعه ومزارعين لسرقة المياه وسقاية مزارعهم او للاستخدامات الخاصة». ويشير ابو حمور انه «يعمل في السلطة 55 مراقبا من المتقاعدين العسكريين ويقومون بدوريات على مدار الساعة وعندما يشاهدون السلوكيات الخاطئة والاعتداءات على القناة يقوم المواطنون والاطفال بالاعتداء على المراقبين وشتمهم، وتصل الى تعرضهم للضرب ما احبط المراقبين وتراجع عملهم بصورة ملحوظة». وفيما يتعلق بالمراقبين وتلقي البعض «رشاوى» من اجل السكوت عن تجاوزات تحدث في القناة يؤكد ابو حمور انه لم ترد أي شكوى او اتهام بعرض رشوى على احد المراقبين الا ان السلطة تقوم بالمراقبة والمتابعة والتقصي وفي حال اكتشاف أي حالة تتعلق بهذا الشأن يتم اتخاذ اجراءات قاسية بحق أي مراقب او تحويله للمدعي العام. وكشف أبو حمور ان «احدى حالات الغرق كانت مفتعلة وغير صحيحة وان المصاب كان متوفيا قبل سقوطه في القناة «،مبينا ان السلطة كانت تعوض كل متوفى يغرق بعد ان يكسب القضية القضائية في المحاكم منذ عام 2010 من خلال محامين كانوا يرفعون قضايا ضد السلطة بحكم أنها صاحب الملكية، لكن السلطة توقفت عن دفع التعويضات لأهل الغرقى بعد أن تم تعديل البند القانوني المتعلق بإلحاق المتوفي الضرر بنفسه باعتباره صاحب المسؤولية، وليست مسؤولية السلطة. واضاف ان السلطة طرحت عطاء بناء الجدران الاسمنتية امام 150 مدخلا من الطرق وبتكلفة 200 الف الا اننا ننتظر تمويل هذا المشروع.وبين ان السلطة تدفع سنويا 600 الف دينار لاغراض تحسين القناة ووضع السياجات والاشارات التحذيرية وعمل الدوريات المتحركة اضافة الى ان السلطة تعاقدت مع 20 مراقبا جديدا من المتقاعدين العسكريين حيث يتم دفع رواتب واجور لهم تصل الى 150 الف دينار سنويا. واضاف ان السلطة تولي قناة الغور والمزارعين والسكان كل الرعاية والاهتمام الكبير والمستمر وتقدم العديد من الخدمات منها بناء وانشاء طرق واصلاح سدود وتقديم خدمات عديدة لاهالي الاغوار والاراضي الزراعية وحتى بناء مدارس وتقديم اراض مجانية للقاطنين فيها حيث تبلغ مساحة الاراضي الزراعية في مناطق الاغوار زهاء 300 الف دونم و60 الف دونم غير مروية ضمن مشروع ال 14.5 كيلو الجديد. واوضح انه تم ضبط العديد من قضايا سرقة السياج الحديدي الممتد على طول القناة وتحويلهم الى القضاء ومنهم من صدر بحقه احكام قضائية قطعية ومنهم من قام باعادة المسروقات للسلطة موضحا بأن غالبية من تم ضبطهم كانوا من الاحداث اضافة للقضايا المرفوعة حاليا امام القضاء ضد العابثين بشيك القناة وسرقة الاشارات التحذيرية وغيرها. ويبين ابو حمور ان المراقب والدوريات المتحركة والراجلة لها صفة الضابطة العدلية ضد أي اعتداء على المصادر المائية ويوجد اربع دوريات متحركة ليلا نهارا اضافة لعشرات المراقبين المنتشرين على طول القناة وهذا يدلل على ان السلطة تقوم بخدمات كبيرة من اجل تسهيل العمل الزراعي للمزارعين والحفاظ على المياه الثمينة التي تجري في القناة.
حلول وحول الحلول الواقعية لحماية الاشخاص وحتى المواشي من الاقتراب منها اوضحت ابو عبطة ان الحل الامثل هو بناء جدار اسمنتي او وضع مصدات اسمنتية لمنع المركبات والمواطنين من الاقتراب من القناة وتحديدا من الجانب الغربي لطريق الخدمات المحاذية للقناة، بالاضافة لوضع شواخص فوسفورية على القواطع الاسمنتية المقابلة للتقاطعات العامودية القادمة من غرب القناة والتي لا يميز فيها السائق اثناء الليل ان امامه قناة مياه والتفاف اجباري قبل الوصول اليها. وتضيف ابو عبطة ان هذا الحل مكلف ولكن يمكن البدء فيه من خلال مراحل يمكن البدء فيها من المناطق السكنية ذات الكثافة العالية وامام المدارس، وتوفير دوريات راجلة وتفعيل دور المراقبين والطوافين والحراس في الابلاغ عن أي استخدام خاطئ من قبل الاطفال او الطلبة او المزارعين وعائلاتهم لضبطهم ومنعهم. وحول نجاعة استخدام السلك الشائك الموجود حاليا بينت ان هذه الاسلاك وللاسف قد تعرضت للسرقة والعبث والتخريب من لصوص ومزارعين ومربي المواشي ما يدل على عدم فائدة وجود هذه الاسلاك الشائكة في ظل غياب الرقابة الأمنية على هؤلاء العابثين، بالاضافة لوجوب تنظيم حملات توعية وارشاد من خلال الجمعيات والمساجد والمدارس لمخاطر العبث باسلاك القناة وضرورة الامتناع عن السباحة فيها. وافصحت ابو عبطة عن دعوة نواب المنطقة الحكومة لبناء جدران اسمنتية تحيط بالقناة بعد ان تحولت الى مصدر خطر يهدد حياة المواطنين حيث اعلن رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة تشكيل لجنة نيابية لمتابعة هذه القضية مع الوزير المعني. وتجدر الاشارة ان قناة الملك عبدالله تعمل على سقاية 120 الف دونم في كافة مناطق الاغوار من اصل مياه نهر اليرموك التي توزع بنسب مختلفة بين سوريا ولبنان واسرائيل والاردن والتي انتهى العمل في القناة عام 1963 بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وبعد معاهدة وادي عربة عام 1994، إتفق الجانبان الأردني والإسرائيلي على تزويد قناة الملك عبدالله بالمياه من بحيرة طبريا، حيث تم تحديد حصة الجانب الإسرائيلي، وإعطاء الأردن باقي التدفق بالإضافة إلى تخزين 50 مليون متر مكعب في بحيرة طبريا هي حصة الأردن.[/rtl] |
|