ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: حين تكون بعض التشريعات عقاباً للأمهات السبت 21 مارس 2015, 11:36 am | |
| [rtl]حين تكون بعض التشريعات عقاباً للأمهات[/rtl] ماري حتر[rtl]
في ذروة الانشغال بالدعاية الاستهلاكية لعيد الام والترويج للطناجر والادوات الكهربائية،والعطور وكل ما يعاني من الكساد في المحلات،هدية لست الكل وكأن هذه الام العظيمة قادمة من كوكب اخر نستقبلها بالاشعار والاغاني وكلنا يردد الجنة تحت اقدام الامهات،وتفيض مشاعرنا حبا وحنانا. اقول مهلا ابنائي وشكرا لكم. بحق الله ! اوقفوا هذا الضجيج،فلم تعد عافيتي تسمح باستقبال طناجركم والوقوف ساعات لاعداد لذيذ الطعام،لم يعد نظري الضعيف يفرح لازهار ذابلة اشتم منها رائحة الموت ولم يعد يغريني الطبل والزمر والإبتذال في احتفالات تشرق مع الشمس وتغيب بغيابها. هل فكر احدكم بوجودي كانسانة لها حق العيش بكرامة ودون ذل وانكسار؟هل فكر احدكم بتأمين الام ضد العجز والشيخوخة وعاديات الزمان ؟ هل تعترفون بدور الام في التربية والتنمية والانتاج حين لا تكون موظفة، وان نجاح الاسرة يقوم على سهرها ومعاناتها وحرمانها، هل ندرك ذلها وانكسارها حين لاتملك ثمن حبة دواء تخفف الامها المّرة هل سألنا ذات يوم ماهي احتياجاتها وان لها حق التمتع بالسعادة وتحقيق ذاتها ودورها ليس التضحية لاسعاد الاخرين. هل فكر احد بضمير عادل مراجعة القوانين الجائرة التي تدفع ثمنها من امومتها بحرمانها من اطفالها والمساومة على حقها بالحضانة والنفقة ان هي رفضت الظلم داخل مؤسسة زوجية لا يوجد فيها اي التزام اخلاقي وانساني،والكل ينظر لها بريبة وشك ان تطلقت ويتعاطف مع الزوج القادر على التحايل على القانون.والهروب من اي التزام مادي واخلاقي. ايها العقلاء في وطني، كلنا يعترف بان مستقبل الجنس البشري يكمن داخل المراة خاصة حين تُعد لدورها العظيم فبقدر ماهو امتياز لها ان تكون اما، علينا ان نعطيها الحق للوفاء بالالتزام تجاه اجيال نلقي على عاتقها مسؤولية تربيتهم واعدادهم للحياة،لانه لا يمكن لانسان ان يقاسم الام المثقلة بالاعباء معاناتها، وليس بمقدور أي انسان ان يقوم بالعمل نيابة عنها. ان حرية العالم الاساسية هي حرية المرأة، ولا يمكن لشعب حر ان يولد من ارحام امهات مستعبدات، ولا خيار لأم ترسف في الاغلال سوى ان تعطي هذه التركة اللعينة لابنائها وبناتها فاي اجيال تعدها هذه الام المهزومة لبناء الوطن. الام لا زالت في موضع الطرف التابع لان الزوج وبحكم القانون والشرع والعرف يرفض اعتبارها فردا مستقلا منفصلا عن احتياجاته فبدلا من ان يكون لها حقوق عادلة تحصل على امتيازات من خلال التوسل والتزلف وحسن السلوك والخضوع لرغبات ومصالح اذا لم تخدم مصالح من حولها فقدت امتيازاتها. يوم الام اعتدنا ان نكرر خطابا لطيفا بحق الامهات، ولكن اسمحوا لي ان اصرخ باسم كل ام تعاني امام المحاكم للحصول عل حق الارث والحضانة والنفقة لاطفالها. اسمحوا لي ان اصرخ اين حق الامهات في الضمان الاجتماعي والتامين الصحي والتمكين الاقتصادي وحق تقرير مصيرها كانسانة حرة كفل لها الدستور العدالة والحرية والمساواة. في يوم الام اناشد ضمائركم حماية حق الام ووضع قوانين تسند لها دور مسؤول في التربية، فعدم الاعتراف بدورها جعلها تتنازل عن هذا الدور المقدس لاي غريب هروبا من الظلم والقسوة والنظرة الدونية وتقزيم الدور. في يوم الام اقول،ايتها العظيمة،لا تتنازلي عن حقك في الامومة فهذا الحق من يد الخالق لامن صنع البشر، العقوق نستطيع تغييره بمفاهيم انسانية واخلاقية في التربية والتشريعات يجب ان نعمل على اصلاحها لأن دورك العظيم في الحياة يجب ان لا يجرؤ احد على المساس به. ودمت ايتها الام ليدوم الخير والعطاء فلولاك لا قيمة ولا معنى لاشياء كثيرة في الحياة وكل عام والامهات بعز وكرامة. [/rtl] |
|