ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: المملكة العربية المغربية السبت 23 مارس 2013, 1:19 pm | |
|
المملكة العربية المغربية
المملكة المغربية دولة تقع في أقصى غربي شمال أفريقيا عاصمتها الرباط وأكبر مدنها الدار البيضاء التي تعتبر العاصمة الاقتصادية، ومن أهم المدن: فاس، مراكش، مكناس، طنجة، أغادير، تطوان، وجدة. تطل المغرب على البحر المتوسط شمالاً والمحيط الأطلسي غرباً يتوسطهما مضيق جبل طارق؛ تحدها شرقا الجزائر (خلاف حول الحدود المغربية مع الجزائر) وجنوباً موريتانيا.[5] وفي الشريط البحري الضيق الفاصل بين المغرب وإسبانيا 3 مكتنفات إسبانية هي: سبتة، مليلية، وصخرة قميرة.[5]
المغرب عضو في جامعة الدول العربية واتحاد المغرب العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي منذ عام 1969؛ المنظمة الدولية الفرانكوفونية منذ سنة 1981، مجموعة الحوار المتوسطي منذ عام 1995، ومجموعة سبعة وسبعون منذ عام 2003، منظمة حلف شمال الأطلسي كحليف رئيس خارجه منذ سنة 2004، ثم الاتحاد من أجل المتوسط سنة 2008.
والمغرب هي الدولة الأفريقية الوحيدة التي ليست عضوا في الاتحاد الأفريقي الذي حل محل منظمة الوحدة الأفريقية والتي انسحب منها المغرب عام 1984 بسبب رفضها الاعتراف بسيادته على الصحراء الغربية، بيد أن لها مكانا خاصا في الاتحاد: بالاستفادة من الخدمات التي تتيحها دول الاتحاد، كمجموعة البنك الأفريقي للتنمية،[6] بل أن المفوضين المغاربة يشاركون وظائف مهمة في الاتحاد.
تاريخياً أثر المغرب تأثيراً كبيراً في منطقة المغرب الكبير والأندلس، حيث شكّل أول الدول الإسلامية التي استقلت عن الدولة الأموية بعد ثورة البربر وتأسيس إدريس بن عبد الله سلالة الأدارسة. معظم السلالات المغربية أتت من الصحراء الكبرى واستقرت داخل حدود المغرب الحالي[7] متخذين بعض المدن كعاصمة لدول ذات رقعة جغرافية واسعة امتدت حدودها إلى شبه جزيرة إيبيريا شمالاً، ونهر السنغال جنوباً.[8][9] بعض الخرائط التاريخية تشير فقط إلى المناطق التي كانت تؤدي الضرائب وتحت إشراف مباشر من المخزن بينما الأخرى تضم أيضًا مناطق كانت ترسل بوثائق البيعة إلى سلاطين المغرب[10] وتتواجد بشكل رئيسي في طرق التجارة الصحراوية فيما يعرف باسم المغرب الكبير.
رغم أن البيعة تتضمن عادة تطبيق القانون الإسلامي إلا أن القبائل -التي تمتعت بقدر كبير من الحكم الذاتي- كانت تقوم في الواقع بالاتفاق على قوانين عرفية مكتوبة وقابلة للتعديل في المستقبل تنظم العلاقات المدنية والقانونية في المنطقة،[11] هذه "الدساتير" يتم تدوينها في المدارس العتيقة وتختلف نسبيًا من منطقة مغربية لأخرى،[12] هذا التنظيم لعب دورا هاما في في ضبط التوازنات العامة من داخل المجتمع، خصوصا أثناء ضعف السلطة المركزية أو انعدامها في حال حدوث نزاع حول السلطة.[13]
المغرب هي الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي لم تدخل تحت الراية العثمانية، كانت هناك محاولتين فقط لضم أجزاء من المغرب إلى الدولة العثمانية تمثلت الأولى في محاولة احتلال مدينة فاس سنة 1554 انتهت بثورة أهلية[14] والثانية سنة 1576 في نفس المدينة أثناء تدخلها في نزاع حول السلطة بين ملوك المغرب انتهت بانسحابها عن طريق التفاوض[15] تم بعدها بناء طوق دفاعي لحماية المدينة بشكل نهائي.[16] في بداية القرن العشرين وبعد فشل الإصلاحات التي هدفت إلى تحديث الدولة[17] اضطر السلطان عبد الحفيظ بن الحسن للتنازل جزئيًا عن سيادة الدولة لكل من الحمايتين الفرنسية والإسبانية، استمرت الحماية 44 عاما تم خلالها تشييد العديد من المرافق وإلحاقها بالركب الأوروبية، حصلت الدولة مجددًا على استقلالها سنة 1956.
التسمية
يرجع أصل تسمية المغرب إلى العرب القدماء، إذ يعني الاسم مكان غروب الشمس؛ إذ أنهم اعتقدوا عندها أن الشمس تغرب في تلك الناحية من العالم. دخل العرب المسلمون المغرب أثناء فتح شمال أفريقيا. كان المؤرخون العرب في القرون الوسطى يستعملون لفظ "المغرب" للدلالة على جميع المناطق التي تُشكل المغرب العربي حاليّا، أي تونس والجزائر والمغرب، وكانوا يقسمون هذه المناطق إلى 3 أقاليم: المغرب الأدنى، أي تونس؛ المغرب الأوسط، أي الجزائر؛ والمغرب الأقصى، أو المملكة المغربية الحالية.[22]
كان الاسم اللاتيني المستخدم في العصور الوسطى هو مُرُّك (بالاتينية: Morroch) وهو تصحيف اسم "مراكش" عاصمة المرابطين.[23] يستعمل الأتراك كلمة "فاس - Fas" نسبة إلى عاصمة المغرب القديمة مدينة فاس أو مملكة فاس بينما يستعمل الإيرانيون كلمة "مراكش" نسبة إلى مملكة مراكش. قديما أطلق اللاتينيون تسمية "مملكة موريطنية" على المغرب وتعني بلاد المورو وكانت تجمع المغرب وأجزاء من الجزائر وبلاد شنقيط، أصبحت هذه التسمية تطلق حاليا على الجمهورية الإسلامية الموريتانية. سنة 1956 اعتمد دستور المغرب التسمية الرسمية الحالية "المملكة المغربية".
التاريخ
عرف المغرب تعاقب عدة حضارات وإمبراطوريات: الحضارة الآشولية (700.000 سنة ق.م)، الحضارة الموستيرية (120.000 و40.000 سنة ق.م)، الحضارة العاتيرية (40.000 سنة و20.000 سنة ق.م)، الحضارة الإيبروموريزية (21.000 سنة ق.م)، الحضارة الفينيقية، الحضارة البونيقية، الحضارة الموريطانية، الحضارة الرومانية، الإمبراطورية البيزنطية، الحضارة العربية الإسلامية، الإمبراطورية البرتغالية، والإمبراطورية الفرنسية الاستعمارية
العصور القديمة
إستوطن البشر المغرب الحالي منذ العصر الحجري الحديث، أي منذ حوالي 8000 سنة قبل الميلاد، وعُرفت الحضارة التي نشأت آنذاك في تلك النواحي، بالحضارة القبصية، وفي تلك الحقبة كانت منطقة المغرب العربي أقل قحلا بكثير عمّا هي عليه اليوم.[27] وفي فترة لاحقة، أنشأ البربر مملكة على سواحل البحر المتوسط عُرفت بمملكة موريطنية، نسبة إلى كلمة "موروس" الإغريقية التي تعني "أسود".[28]
فتح المغرب أبوابه بشكل أوسع للدول المحيطة بالبحر المتوسط، عندما ازدهرت تجارة الفينيقيين وأقاموا مستعمرات لهم في مختلف الدول المتوسطية. تعد كل من شالة، ليكسوس، والصويرة،[29] من أهم وأول المستعمرات الفينيقية التي أُنشأت في المغرب، وقد بقيت الأخيرة مستعمرة فينيقية حتى القرن السادس قبل الميلاد.[30]
سيطرت الإمبراطورية الرومانية بعد بضعة قرون على جميع المناطق التي أسس فيها الفينيقيون مستعمراتهم، فقام الأباطرة بتقسيم إمبراطوريتهم إلى مقاطعات ونواح عديدة، كان منها مقاطعة "موريطنية الطنجية"، التي شملت القسم الشمالي من المغرب الحالي وفي هذه الفترة، عرف المغرب انفتاحاً تجارياً مهماً على حوض البحر المتوسط. سنة 285، تخلت الإدارة الرومانية عن كل المناطق الواقعة جنوب مدينة ليكسوس ما خلا سلا والصويرة. وعند سقوط الإمبراطورية الرومانية خضعت المنطقة لقبيلة الفندال الجرمانية الشرقية، ثم إلى القوط الغربيين، فالروم البيزنطيين.[24][31] إلا أنه خلال هذا الوقت، بقيت معظم المناطق الجبلية المغربية مستقلة عن أي دولة أو إمبراطورية، وخاضعة للزعماء المحليين من الأمازيغ. أتى المبشرون بالمسيحية إلى المغرب خلال القرن الثاني، ولاقت هذه الديانة قبولا بين سكان البلدات والعبيد وبعض الفلاحين. لعصور الوسطى
بدأت الدولة الإسلامية بالتوسع خلال القرن السابع، وفي عام 670 فتح القائد العربي "عقبة بن نافع" بلاد المغرب وضمها إلى الدولة الأموية. استقر الكثير من العرب في المغرب وأحضروا معهم قيمهم وعاداتهم وتقاليدهم، وقاموا بنشر الإسلام بين الأمازيغ الذين تقبلوه بأغلبيتهم واتخذو منه دينا لهم. وقام بعض الذين قدموا من شبه الجزيرة العربية بإنشاء ممالك وإمارات مستقلة خاصة بهم، "كصالح بن منصور الأول" الذي أسس مملكة نكور ونشر الإسلام بين سكان المنطقة، بعد خوض حروب ومعارك عديدة في الكثير من الأحيان. بعد ثورة العباسيين وسقوط الأمويين انفصل المغرب عن الخلافة العباسية وأسس الأدارسة أول دولة إسلامية مستقلة بالمغرب سنة 788.[33]
كان مؤسس الدولة الإدريسية المولى "إدريس بن عبد الله" قد حل بالمغرب الأقصى فاراً من موقعة فخ قرب مكة عام 786، فاستقر بمدينة وليلي حيث احتضنته قبيلة "أوْرَبَة" الأمازيغية ودعمته حتى أنشأ دولته. تمكن من ضم كل من منطقة "تامسنا"، وهي منطفة "الشاوية" حالياً والمناطق المجاورة، فزاز ثم تلمسان. اغتيل المولى إدريس الأول بمكيدة دبرها الخليفة العباسي هارون الرشيد ونفذت بعطر مسموم. بويع ابنه إدريس الثاني بعد بلوغه سن الثانية عشر. قام هذا الأخير ببناء مدينة فاس كما بسط نفوذه على مجمل المغرب.
وبعد سقوط الدولة الإدريسية، ظهرت دول المرابطون، الموحدون، المرينيون، السعديون، لتحكم المغرب بالتتالي، وفي هذه العهود، أي بعد القرن الحادي عشر،[34] ازدهرت البلاد وبرزت كقوة كبرى في شمال غرب أفريقيا، بعد أن حكمت معظم نواحي تلك المنطقة من العالم ومناطق شاسعة من الأندلس. هرب الكثير من المسلمين واليهود إلى المغرب بعد الحروب التي قامت بها الممالك المسيحية الإسبانية لاسترجاع البلاد من أيدي المسلمين، والتي عُرفت بحروب الاسترداد.[35]
وبعد السعديون، ظهرت سلالة العلويون الفيلاليون لتحكم قبضتها على البلاد، وفي ذلك الحين كان الصراع على أشده بين إسبانيا والدولة العثمانية للسيطرة على حوض البحر المتوسط، فاستطاع العلويون أن يحيدوا أنفسهم وبلادهم عن الصراع، وبهذا كان المغرب الدولة العربية الوحيدة آنذاك التي لم تدخل ضمن حدود الدولة العثمانية. كانت مملكة العلويون مملكة غنية على الرغم من أنها كانت أصغر حجما من الممالك والدول السابقة.
العصور الحديثة
كانت طنجة في بداية القرن العشرين مدينة متنوعة للغاية، إذ أنها أوت عام 1956 40,000 مسلم، 30,000 أوروبي، و 15,000 يهودي.[36]في عام 1684 استرد السلطان "إسماعيل بن علي الشريف" مدينة طنجة من الإنكليز، وأخذ يعمل على توحيد جميع المدن المغربية في مملكة واحدة، على الرغم من معارضة بعض القبائل.[37] كانت المغرب من أول الدول التي اعترفت بالولايات المتحدة كدولة مستقلة عام 1787.[38] وعند بداية الثورة الأمريكية، كانت السفن التجارية التابعة للولايات المتحدة كثيرا ما تتعرض لهجمات القراصنة البربر في المحيط الأطلسي، فأعلن السلطان "محمد الثالث بن عبد الله الخطيب" أن جميع السفن التجارية الأمريكية تحظى بحماية السلطنة وأنها ستحظى بالحماية عند إبحارها بالمياه الإقليمية المغربية. تُعتبر معاهدة الصداقة المغربية الأمريكية التي أبرمت في ديسمبر من سنة 1777 من أقدم معاهدات الصداقة المستمرة التي أبرمتها الولايات المتحدة.[39][40]
بعد انتهاء الحروب النابليونية، تمتعت شمال أفريقيا باستقلالية أكبر من السابق عن الدولة العثمانية، تقلص التعاون بين الأخيرة والمملكة المغربية الحالية مما جعل الدول الأوروبية تنظر إلى المنطقة المغاربية كمنطقة ملائمة للاستعمار وذلك بسبب ثرواتها المؤكدة والمضمونة أكثر من باقي أفريقيا. السلطة المركزية حاولت القيام بالعديد من الإصلاحات في القرن 19 أدى فشلها وتدهور الوضع الداخلي في المغرب إلى قبول الحماية سنة 1912، من أبرز هذه الإصلاحات:[41]
إصلاحات مالية: عينت الدولة أمناء في المراسي وفرضت عليهم مراقبة شديدة لمحاربة الرشوة والاختلاس، كما حاولت الرفع من قيمة العملة الوطنية وضبطها ومنع تهريبها إلى الخارج. إصلاحات تعليمية: أسست الدولة المغربية بسلا مدرسة عصرية لتلقي العلوم الحديثة وخصصت منحا ومكافئات للطلبة المتفوقين، وأرسلت بعثات طلابية إلى أوروبا. إصلاحات عسكرية: أرسلت الدولة المغربية بعثات طلابية إلى دول أوروبا الغربية لمتابعة التكوين العسكري وعملت على شراء الأسلحة الحديثة وتشييد مصنع الأسلحة بفاس. المرحلة المعاصرة
فُرض على المغرب نوعٌ من الحماية، جعلت أراضيه تحت سيطرة فرنسا وإسبانيا بحسب ما تقرر في مؤتمر الجزيرة الخضراء بتاريخ 7 أبريل من عام 1906، وقد أتاحت هذه الحماية للدول الاستعمارية المشاركة في تسيير المغرب مع احتفاظه ببعض السيادة ورموزه الوطنية. بعثت فرنسا بجيشها إلى الدار البيضاء في غشت 1907، وانتهى الأمر بالسلطان إلى قبول معاهدة الحماية في 3 مارس 1912. وقتها أصبح لإسبانيا مناطق نفوذ في شمال المغرب، أي في الريف، وجنوبه، أي في إفني وطرفاية.[44] في عام 1923 أصبحت طنجة منطقة دولية. أما باقي المناطق بالمغرب فقد كانت تحت سيطرة فرنسا. خدم الكثير من المغاربة في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وفي الجيش الوطني الإسباني خلال الحرب الأهلية الإسبانية.
في 18 نوفمبر عام 1927، تربع الملك محمد الخامس على العرش وهو في الثامنة عشرة من عمره، وفي عهده خاض المغرب المعركة الحاسمة من أجل الاستقلال عن الحماية. في 11 يناير 1944 تم تقديم وثيقة المطالبة بإنهاء حماية المغرب واسترجاع وحدته الترابية وسيادته الوطنية الكاملة. في 9 أبريل 1947 زار محمد الخامس مدينة طنجة حيث ألقى بها خطاب طنجة الذي أدى إلى تصعيد المقاومة، المسماة بجيش التحرير، لإنهاء الحماية. في 20 أغسطس 1953 نُفي محمد الخامس والأسرة الملكية إلى مدغشقر واندلع بالمغرب ما يعرف بثورة الملك والشعب. سمحت فرنسا لمحمد الخامس بالعودة إلى بلاده سنة 1955، وفي السنة التالية على رجوعه، بدأت المفاوضات بين المغرب وفرنسا التي أدت لاستقلال البلاد في نهاية المطاف.[45]
استعاد المغرب سيادته على المناطق الخاضعة للحكم الإسباني من خلال اتفاقيات مع إسبانيا ما بين عاميّ 1956 و1958. وقد جرت بضعة محاولات عسكرية لاسترداد بعض المستعمرات الإسبانية، ولكنها لم تكن ناجحة بشكل كبير. أُعيدت مدينة طنجة المدولة إلى المغرب بعد توقيع "بروتوكول طنجة" بتاريخ 29 أكتوبر من عام 1956. تربع الحسن الثاني على العرش كملك للمغرب في 3 مارس 1961، وفي ديسمبر من عام 1962 تمت المصادقة بواسطة الاستفتاء على أول دستور يجعل من نظام الحكم في المغرب نظاما ملكيّا دستوريّا. عادت المنطقة التي شكلت مقاطعة "إفني" الإسبانية إلى المغرب سنة 1969. أرفقت الحكومة المغربية الصحراء الغربية بالبلاد خلال سبعينات القرن العشرين، بعد أن طالبت إسبانيا بالتخلي عنها وإعادة دمجها بالمغرب منذ عهد الاستقلال، إلا أن قضية هذه المنطقة ما زالت دون حل حتى اليوم.[46] العلم، الشعار، والنشيد الوطني
علم المغرب هو العلم المكون من لواء أحمر تتوسطه نجمة خماسية خضراء، أما شعار المغرب فهو ترس حمري، يعلوه نصف شمس مشرقة، ذو خمسة عشر شعاعا ذهبيا فوق ساحة لازودية تضم جبال الأطلس، وعلى جانبي الشعار أسدان أطلسيان׃ أسد اليمين مجنّب وأسد اليسار مواجه، وبالترس شريط ذهب عليه آية قرآنية: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ}.
النشيد الشريف (تحميل): كتبه علي الصقلي الحسيني ولحنه ليو مورغان. هو النشيد الوطني الرسمي للمغرب منذ الاستقلال عن الحمايات سنة 1956؛ كان النشيد الوطني المغربي عبارة عن لحن موسيقي فقط دون كلمات إلى غاية سنة 1970 حين تأهل منتخب كرة القدم لكأس العالم بالمكسيك كأكبر محفل عالمي تعزف فيه الأناشيد الوطنية آنذاك، حيث اعتمد الملك الراحل الحسن الثاني على كلمات من تأليف الشاعر علي الصقلي مع الحفاظ على نفس اللحن ليردده اللاعبون بالمكسيك أثناء عزفه.
السياسة
نظام الحكم
مبنى البرلمان المغربي بالعاصمة الرباط.نظام الحكم بالمغرب هو نظام ملكي دستوري ديمقراطي إجتماعي،[47] ويتمتع الملك بسلطات واسعة، فهو يستطيع أن يحل الحكومة وينشر الجيش، إضافة إلى تمتعه بصلاحيات عديدة أخرى. تسمح الحكومة بوجود أحزاب سياسية معارضة، حيث تم إنشاء العديد منها في السنوات السابقة. يقبع رئيس الوزراء، أو الوزير الأول، على رأس الحكومة المغربية والنظام متعدد الأحزاب.[48] تمارس الحكومة السلطة التنفيذية، وتتشاطر السلطة التشريعية مع فرعيّ البرلمان، أي مجلس النواب ومجلس المستشارين. ينص الدستور المغربي على استقلالية القضاء بمواجهة السلطتين التشريعية والتنفيذية.[47]
يمنح الدستور الملك صلاحيات واسعة؛ فالملك يذكر بحسب الدستور كونه "أمير المؤمنين والممثل الأسمى للأمة ورمز وحدتها وضامن دوام الدولة واستمرارها، وهو حامي حمى الدين والساهر على احترام الدستور، وله صيانة حقوق وحريات المواطنين والجماعات والهيئات وهو الضامن لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة".[49] يترأس الملك مجلس الوزراء، وهو من يُعين رئيس الوزراء بعد إجراء الانتخابات التشريعية، وبناءً على طلب الأخير يقوم بتعيين أعضاء الحكومة.[50] وعلى الرغم من أن الدستور يمنح الحق للملك في أن يُعفي الوزراء من مهامهم وحل مجلسي البرلمان أو أحدهما بعد استشارة رئيس كل منهما ورئيس المجلس الدستوري وتوجيه خطاب للأمة،[50][51] فإن هذا لم يحصل إلا مرة واحدة عام 1965.
يتكون البرلمان المغربي من مجلسين، مجلس النواب ومجلس المستشارين. يُنتخب أعضاء مجلس النواب بالاقتراع العام المباشر لمدة خمس سنوات؛ وتنتهي عضويتهم عند افتتاح دورة أكتوبر من السنة الخامسة التي تلي انتخاب المجلس. يتألف هذا المجلس من 325 عضوا. أما مجلس المستشارين فيتألف من 270 عضوا ينتخبون لمدة تسع سنوات يُنتخب ثلاثة أخماسهم في كل جهة من جهات المملكة هيئة ناخبة تتألف من ممثلي الجماعات المحلية، ويُنتخب خمساه الباقيان هيئات ناخبة تتألف من المنتخبين في الغرف المهنية وهيئة ناخبة تتألف من ممثلي المأجورين.[52]
المشاكل الحدودية
الصحراء الغربية، المغرب الكبير، جبهة البوليساريو، سبتة، مليلية و جزر إشفارنتحتل إسبانيا مدينتي سبتة ومليلية[53] المغربيتين بالإضافة إلى جزر إشفارن،[54] ويُسبب هذا النزاع أزمة في العلاقات بين البلدين من حين لآخر. أما الصحراء الغربية فقد شب نزاع عليها بعد انسحاب الاحتلال الإسباني منها عام 1975 حيث طالب المغرب باسترجاعها. أثناء المفاوضات الإسبانية مع المغرب طالبت موريتانيا بجزء من الصحراء الغربية بدعوى أن للسكان تقاليد شبيهة بالتقاليد الموريتانية، بينما دعت جبهة البوليساريو إلى إقامة دولة منفصلة في منطقة الصحراء الغربية تسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية". دعت الحكومة المغربية مؤخرا إلى أن تتمتع الصحراء الغربية بالحكم الذاتي كذلك الأمر، وذلك عن طريق المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، وتمّ تقديم المشروع إلى مجلس الأمن في أواسط أبريل من عام 2007، ورحب به حلفاء المغرب مثل الولايات المتحدة وفرنسا، إلا أنه لم يحظى بموافقة المجلس، الذي دعا الأطراف المعنية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة غير مشروطة للوصول إلى حل يقبل به جميعهم.[55]. المغرب ما زال لم يعترف رسميا بحدوده مع الجزائر الموروثة عن الاستعمار الفرنسي، وكان قد طالب بمنطقة تندوف بعد استقلال الجزائر, ودخل حربا مع هذه الأخيرة عرفت بحرب الرمال سنة 1963 لاسترداد هذا الإقليم، ما زالت المنطقة تحت السيطرة الجزائرية.
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ملك المغرب يلوح بالعلم المغربي أثناء تدشينه مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تخص الأعمال الاجتماعية.[56]تراجع المغرب في ترتيب مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية بثلاث نقط إذ انتقل إلى الرتبة 130 من بين 177 دولة حيث صنّف تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام 2008 - 2009 المغرب ضمن البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة لكن بمؤشر أقل من المتوسط العالمي. تم تصنيف الدول وفقا لأربعة مؤشرات مركبة تضم متوسط العمر، مستوى التعليم، مستوى الدخل الفردي وكيفية توزيع الثروة.
رغم ارتفاع معدل الأعمار في المغرب ليتجاوز 70 سنة فإن هذا المعدل يظل أقل من معدلات الأعمار المسجلة في الدول المتقدمة، وكذلك المؤشرات المتعلقة بصحة الطفل والأم حيث لا زالت مبعث قلق ومصدر ذي انعكاسات سلبية على التنمية البشرية بالبلاد، حيث يرى البعض أن البلاد لم تصل بعد إلى التعامل الأمثل مع الأمراض المنتشرة في البلدان الفقيرة، إضافة إلى ذلك، يظل ولوج الخدمات الطبية غير كاف وغير متكافئ. كما أن حالة الوحدات التطبيبية والمستشفيات ظلت تتأرجح بين الاستقرار والتراجع.
على الرغم من مجهودات الدولة الموجهة إلى مكافحة آفة الفقر والتقليص من حدته حيث استطاعت أن تقلل من نسبته من 50% خلال سنة 1960ووصلت نسبته إلى37% منها25%بالقرى و12%بالمدن حسب تقرير البنك الدولي حول المغرب (غشت2003) ثم إلى حوالي 28% حسب تصريحات المندوبية السامية للتخطيط صيف 2010، إلا أنه نظرا للنمو الديمغرافي فإن العدد المطلق للفقراء استقر في ثمانية ملايين في المعدل المتوسط وذلك ناتج عن البطالة، من بينهم ثلاثة أرباع من يتواجدون بالعالم القروي.[57]
المجتمع
الثقافة والحضارة
المغرب بلد متعدد في مكوناته القومية والسكانية واللغوية والثقافية، احتضن هذا البلد عبر تاريخه كثيراً من العناصر البشرية القادمة سواء من الشرق، مثل الفينيقيون واليهود الشرقيون والعرب، أو من الجنوب، كالأفارقة القادمين من جنوب الصحراء الكبرى، أو من الشمال، كالرومان، الوندال، واليهود الأوروبيون. وكان لهذه المكونات البشرية جميعها أثر على التركيب العرقي والاجتماعي الذي صار يضم تعدداً قومياً، حيث امتزج عرب المشرق والأندلس بالأمازيغ الذين يشكلون الأغلبية، وبالأفارقة الذين يُشكلون الأقلية، أما دينياً فيبقى الإسلام هو الدين الرسمي والأكثر انتشارا في الدولة، مع وجود أقليتين يهودية ومسيحية.
يضم المغرب أيضاً عدداً من مواقع التراث العالمي، وهي معالم تقوم لجنة التراث العالمي في اليونسكو بترشيحها ليتم إدراجها ضمن برنامج مواقع التراث الدولية. يُعتبر كل موقع من مواقع التراث ملكا للدولة التي يقع ضمن حدودها، ولكنه يحصل على اهتمام من المجتمع الدولي للتأكد من الحفاظ عليه للأجيال القادمة. تشترك جميع الدول الأعضاء في الاتفاقية والبالغ عددها 180 دولة في الحفاظ على هذه المواقع والتي يستحوذ المغرب على العديد منها: الموقع الأثري لوليلي
قصر آيت بن حدو مازاكان (الجديدة) المدينة العتيقة للصويرة المدينة القديمة في فاس المدينة العتيقة لمراكش المدينة العتيقة لتطوان موقع ليكسوس الأثري موقع زيليس الأثري موقع مزورة الأثري المدينة التاريخية لمكناس الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا مدينة طانطان
اللغات المحلية
مناطق انتشار الدارجة المغربية.تعتبر اللغة العربية هي اللغة الرسمية في المغرب، ويتكلمها المغاربة العرب كاللغة الأولى المدموغة بلهجتهم الخاصة، والمسماة باللهجة المغربية أو "الدارجة" بحسب التعبير المغربي. يتحدث قرابة 18 مليون شخص، أي قرابة 60% من السكان، باللغة الأمازيغية بلهجاتها الثلاث: التاريفيت، التاشلحيت، والتمازيغ، وهؤلاء يقطن معظمهم المناطق الريفية، وتعتبر هذه اللغة بالنسبة لهم إما لغتهم الأولى أو يتكلموها إلى جانب اللغة العربية.[58] كانت اللغة الفرنسية لغة رسمية في المغرب سابقا، والأن فهي بمثابة اللغة الثانية غير الرسمية حيث تُستعمل في التجارة والأعمال وتُلقن في المدارس والجامعات. يتكلم حوالي 2.000,000 مغربي من سكان شمال البلاد اللغة الإسبانية كلغة ثانية، أما اللغة الإنجليزية فإنها لا تزال غير منتشرة مقارنة باللغة الفرنسية والإسبانية، لكنها تُصبح مألوفة شيئا فشيئا خصوصا بين الشباب المثقفين، بعد الفرنسية.
ديمغرافية السكان
المغرب هو رابع البلدان العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان، بعد الجزائر، مصر، والسودان.[66] معظم المغاربة مسلمون سنة، من جذور أمازيغية، عربية، أو مختلطة. يشكل الأمازيغ العرب 60% من نسبة السكان في المغرب.[67] هناك قسم من السكان في المغرب يُعرفون باسم "الحراطين" و"الغناوة"، وهؤلاء أناس أفارقة أو مختلطين الأمازيغ أو العرب. كان عدد اليهود في المغرب يصل إلى 265,000 نسمة عام 1948، إلا أنه انخفض حاليّا إلى حوالي 5,500 نسمة بسبب هجرة الكثير منهم إلى إسرائيل وأوروبا.[68] إن معظم الأجانب المقيمين في المغرب هم فرنسيين وإسبان، وقبل الاستقلال كانت البلاد تضم قرابة نصف مليون مستوطن أوروبي من فرنسا وإسبانيا.[69]
وهنالك تنوع عرقي كبير في المغرب نتيجة لتنوع الحضارات التي قامت في البلاد واختلاف الشعوب التي مرت عليه، وليس هناك إحصاء رسمي حول توزيع السكان بين الأمازيغ والعرب والمكونات الأخرى للأمة المغربية.[70]
وقد أظهرت بعض الدراسات مؤخرا أن العرب وغير العرب المغاربة لا يختلفون من حيث تركيبتهم الوراثية بشكل كبير، كما هو الحال في معظم دول العالم العربي، وهذا يدل على أن التعريب تمّ في تلك الناحية من العالم عن طريق التثاقف طويل الأمد.[71] تنص النشرة الأوروبية للوراثة البشرية (en) أن المغاربة من شمال غرب أفريقيا كانوا أقرب جينيّا إلى الأيبيرين من قوم "البانتو" قاطنين جنوب الصحراء الكبرى.[72]
تأوي فرنسا أكبر نسبة مغاربة خارج وطنهم الأم، حيث يُقال أن هناك أكثر من مليون مغربي في تلك البلاد، تليها إسبانيا بحوالي 700,000 نسمة،[73] كذلك هناك تجمعات مغربية كبيرة في كل من هولندا، بلجيكا، إيطاليا، وكندا.[74]
شهد عدد سكان المغرب تزايداً هاماً إذ ارتفع خلال الفترة الممتدة ما بين سنتي 1960 و1982 إلى 11.626.000 نسمة، مسجلا نسبة تزايد معدلها 2.8% في السنة. وبحسب إحصاء 2 ديسمبر 1994، بلغ العدد الإجمالي لسكان المغرب 26,073,717 نسمة، في حين وصل هذا العدد حسب إحصاء 2004 إلى 29.840.273 مليون نسمة من بينهم 51.435 أجنبيا أغلبهم من الفرنسيين والإسبان ويستقرون غالبا في طنجة.
وتُقدر نسبة الزيادة السنوية بحوالي 2.6%، وهي نسبة في انخفاض مقارنة مع تلك التي رُصدت في الفترة الممتدة ما بين سنتي 1971 و1982، والتي بلغت 2.8%. يتوزع السكان حسب وسط الإقامة إلى 13,415,659 نسمة بالمحيط الحضري أي نسبة 51.4%، و 12,658,058 نسمة بالوسط القروي، أي نسبة 48.6%. حسب إحصاءات عام 2010 بلغ عدد السكان 31,712,389، كما بلغ متوسط العمر 25.2 سنة للإناث و 24.1 سنة للذكور، فيكون المجموع بهذا 24.7 سنة، يتوزعون حسب الفئات العمرية التالية:[75] من 0 إلى 14 سنة: يمثلون 30.5% (ذكور:5,337,322/إناث: 5,136,156)؛ من 15 إلى 64 سنة: يمثلون 64.3% (ذكور: 11,015,409/ إناث: 11,069,038)؛ أكثر من 65 سنة: يمثلون 5.2% (ذكور: 765,882/ إناث: 1,019,412).
التوجهات
الحقوق والإصلاحات
حقوق الإنسان في المغربفي تاريخ ما بعد استقلال المغرب، وفي بداية عهد الحسن الثاني تميزت الفترة بالتوتر السياسي بين الملكية وأحزاب المعارضة. تلك السنوات من التوتر وصفتها المعارضة "بسنوات الرصاص"، إلا أنه خلال العقد الأخير من حكم الملك الحسن الثاني، وخاصة في ظل عهد محمد السادس، سعى المغرب إلى المصالحة مع الضحايا بإطلاق هيئة الإنصاف والمصالحة للتحقيق في التجاوزات التي ارتكبت باسم الدولة.
ويجري سن وتطبيق العديد من القوانين الجديدة والقوانين المتعلقة بجميع جوانب الحياة. كان أهم حدث هو سن مدونة الأسرة المغربية،[76] وقانون الأسرة الجديد،[77] الذي يُعد أول مبادرة من نوعها في العالم العربي والإسلامي، وهو يعطي للمرأة مزيدا من الحقوق.
أدت تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية عام 2003 وضرورة مكافحة التهديد الإرهابي، أدت بالحكومة إلى إصدار قانون الإرهاب[78] الذي يُعطي الحق في إلقاء القبض على الإرهابيين المشتبه فيهم. رغم ذلك لا تزال المنظمات المغربية والدولية تواجه انتقادات لما تتعرض له حقوق الإنسان في المغرب، ولا سيما اعتقال الإسلاميين خلال عامي 2004 و2005 المشتبه بهم في تفجيرات الدار البيضاء وفي الأقاليم الجنوبية.[79]
وفي منتصف فبراير 2007، نُشرت دراسة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بعنوان "الإصلاحات العربية والمساعدات الخارجية: دروس من المغرب" تُبرز أن المغرب يقدم درسا فيّما في الإصلاح السياسي والاقتصادي، حيث أنه يُمكن الاعتماد على النموذج المغربي في دول أخرى من العالم العربي، كما تؤكد الدراسة أنه من الممكن أن تُكيف الإصلاحات لكل بلد على حدة.[80]
جاءت مدونة الأسرة أساسا لحماية المرأة وضمان حقوق الطفل وبالتالي حماية الأسرة وقد تمت المصادقة على مدونة الأسرة في فبراير 2006 ومن نتائج هذه الأخيرة رفع سن الزواج بالنسبة للرجل والمرأة إلى ثماني عشرة سنة، بينما كان سن الزواج عند المرأة سابقا هو 15 عاما، كما تم إلغاء بند عدم زواج المرأة إلا بموافقة والدها أو إحضار 12 شاهدا في حالة وفاته لإعطاءها الحق في الزواج. تنص المدونة على:
المساواة بين الزوجين: تحديد سن الزواج لكل من الزوجين في 18 سنة.
المساواة بين الزوجين: وضع الأسرة تحت رعاية ومسؤولية الزوجين.
المساواة بين الزوجين: رفع الوصاية والحجر على جميع النساء الراشدات.
المساواة بين الزوجين: وضع الطلاق تحت مراقبة القضاء.
المساواة بين الزوجين: استفادة الزوجة المطلقة من الأموال المكتسبة أثناء قيام الزوجية . توازن الأسرة: جعل النيابة العامة طرفا أصليا في جميع القضايا الرامية إلى تطبيق المدونة.
توازن الأسرة: أحداث أقسام لقضاء الأسرة بالمحاكم.
توازن الأسرة: الاعتراف بالزواج المدني المبرم من طرف أفراد الجالية المغربية لدى السلطات المحلية في بلدان الإقامة.
حماية الطفل: الأخذ بعين الاعتبار الوضع الاجتماعي للطفل عند افتراق الأبوين سواء من حيث السكن أو مستوى العيش الذي كان عليه قبل الطلاق.
حماية الطفل: الاعتراف بنسب الطفل المولود في مرحلة الخطبة
خلال السنوات الأولى لتطبيق مدونة الأسرة المغربية تدنّت معدلات إنهاء العلاقة الزوجية بشكل لافت عن السنوات الماضية التي كانت تسجل نحو 50 ألف حالة طلاق سنوياً لتستقر على نحو 30 ألف حالة طلاق سنة 2007.[84] خلال هذه الفترة العديد من وسائل الإعلام تناقلت تقارير صحفية متضاربة حول "ارتفاع" نسبة الطلاق وذلك قبل ظهور إحصائيات دقيقة، هذه الأنباء تبين فيما بعد أنها كانت خاطئة.[85]
وبشكل عام أفرزت حصيلة 6 سنوات من تطبيق مدونة الأسرة تراجع نسبة الطلاق، ارتفاع نسبة الزواج (من 263 ألف إلى 314 ألف)، وتسجيل 986 حالة تعدد زوجات،[86] فيما يسجل ارتفاع في نسبة زواج القاصرين والقاصرات والتي فشلت المدونة في الحد منها حيث تم تسجيل 33 ألف حالة عام 2009 مقابل 30 ألف عام 2008.[87]
|
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: المملكة العربية المغربية السبت 23 مارس 2013, 1:21 pm | |
|
التعليم ومحو الأمية
التعليم في المغرب تعليم إجباري ومجاني في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، أي حتى سن 15 سنة. إلا أن الكثير من الأطفال في المناطق الريفية، وبشكل خاص الفتيات، لا يتم تسجيلهم في المدارس. كانت نسبة الأمية في البلاد تصل إلى 50% في بعض السنوات، وترتفع إلى 90% عند الفتيات الريفيات. وقد سعت الحكومة المغربية بشكل كبير لتخفيض هذه المعدلات، وفي سبتمبر من عام 2006، منحت منظمة اليونسكو جائزة "اليونسكو لمحو الأمية لعام 2006" إلى المغرب وبضعة دول أخرى شملت: كوبا، باكستان، راجستان (الهند)، وتركيا.[89]
في المغرب عدد كبير من الجامعات، مؤسسات التعليم العالي، والمعاهد الفنية المنتشرة في المراكز الحضرية في مختلف أنحاء البلاد. من أهم هذه الجامعات: جامعة محمد الخامس في الرباط، وهي أكبر جامعات المغرب، ولها فروع في الدار البيضاء وفاس؛ معهد الحسن الثاني للهندسة الزراعية والعلوم البيطرية في الرباط؛ وجامعة الأخوين في إفران، وهي تقوم بتلقين مناهجها باللغة الإنجليزية، وقد افتتحت عام 1995 بمساهمة من السعودية والولايات المتحدة. وهناك أيضا "جامعة القرويين" الموجودة في فاس، والتي تعتبر أقدم جامعة مستمرة في منح الشهادات في العالم.[90] يُقسم التعليم بالمغرب إلى قسمين، يُقسم كل منهما إلى 3 مراحل:
التعليم الأساسي وينقسم إلى ثلاث مراحل:
المرحلة الابتدائية وتتكون من ست سنوات دراسية (إجبارية).
المرحلة الإعدادية وتتكون من ثلاث سنوات دراسية (إجبارية).
المرحلة الثانوية وتتكون من ثلاث مراحل دراسية.
التعليم العالي تطبق معظم الجامعات المغربية النموذج الفرنسي للتعليم الجامعي كالتالي:
الدراسة لشهادة الإجازة، وهي تعادل درجة البكالورياس (بالإنجليزية: Bachelor) في الدول الأخرى.
الدراسة لشهادة الدراسات المعمقة، وهي كدرجة الماجستير (بالإنجليزية: Master) . الدراسة لشهادة دكتوراة الدولة، وهي كدرجة دكتوراة الفلسفة.
تُشرف وزارة التربية والتعليم على مراحل التعليم الأساسي. كما تشرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على مراحل التعليم الجامعي.[91] كما أن نسة الأمية بالمغرب تراجعت إلى 30% حسب إحصائيات سنة 2009. ويعاني التعليم في المغرب من عدة مشاكل أهمها المشاكل البنيوية وضعف التأطير والفعالية رغم الإصلاحات التي قامت بها الدولة، بحيث يستقر المغرب حسب معيار التعليم لدى الأمم المتحدة في المراتب المتدنية بغض النظر عن الاعتبارات السياسية.
الاقتصاد والمبادلات إن المغرب من الدول النامية وهو يقوم على اقتصاد حر. وقد قامت الحكومة بالتوقيع على عدة اتفاقيات للتبادل الحر مع عدة دول كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا ومصر والأردن وتونس والإمارات العربية المتحدة، مما يؤهل المغرب لجلب استثمارات تُقدر بمليار نسمة للتصدير للأسواق الأجنبية، ويساعده على ذلك موقعه الاستراتيجي. ومنذ عام 1993 اتبعت الحكومة المغربية سياسة تخصيص بعض القطاعات العامة لتزيد من فعاليتها وتزيل قسما من العبئ الذي تحمله.[93] قُدّر الناتج الداخلي الخام في المغرب بحوالي 61.3 مليار دولار أمريكي سنة 2006، أي بمعدل 2000 دولارا للفرد. أما الناتج القومي الخام فيُقدر بحوالي 162 مليار دولار أي بمعدل 5,249 دولار للفرد. الموارد المعدنية المغرب كميّات هائلة من بعض أنواع الموارد المعدنية، حيث أن هذه البلاد تعتبر ثالث أكبر منتج للفوسفاط في العالم، بعد الصين والولايات المتحدة،[94] وأول مصدر له حيث يُشكل الإحتياطي لديه ثلاثة أرباع الاحتياطي العالمي. كما يضم المغرب مخزوناً من الحديد والمعادن الأخرى من شاكلة الباريت والرصاص والمغنيز والكوبالت والنحاس والزنك والأنتيمون والفليور والفضة. مصادر الطاقة
مصادر الطاقة في المغربتعد مصادر الطاقة في المغرب محدودة حيث أن إنتاج البلاد من الأنتراسيت والغاز الطبيعي يغطي أقل 20% من الاحتياجات، ما يضطر المغرب إلى الاستيراد. بيد أن اكتشاف الغاز الطبيعي النفط في مناطق مختلفة، رغم تواضع الكمية، يبعث الأمل. و يأمل المغرب من خلال مشروع هام للطاقة الشمسية خفض اعتماده على مصادر الطاقة الأجنبية وحماية البيئة. المشروع تبلغ كلفته 9 مليار دولار له طاقة تبلغ 2000 ميغاوات بحلول 2020 ويُرجى منها خفض اعتمادية المملكة على واردات الكهرباء والنفط والغاز التي شكلت 96 في المائة من الطاقة المغربية سنة 2007.
الزراعة
مقهى تقليدي بشفشاون، يعتمد الكثير من السكان على مداخيل السياحة.تُقدر المساحة الصالحة للزراعة في المغرب بحوالي 95,000 كيلومتر مربع، أي ما يعادل 3.11 من مساحة بلد كبلجيكا، 14450 كيلومتر مربع منها مسقية، وفقا لإحصاء من عام 2003، أما أهم المحاصيل الزراعية فهي الحبوب لاسيما القمح والشعير والذرة والقطاني والجلبانة والعدس والفاصوليا والزراعات التسويقية الحمضيات. كما تشكل زراعة أشجار الفواكة، أشجار الزيتون نشاطا لا يخلو من الأهمية، حيث يُعتبر المغرب ثاني مصدر للحوامض في العالم[95] وسابع منتج لزيت الزيتون.[96] ويُعتبر المغرب من أكبر المنتجين للأسماك في العالم إذ أنتج حوالي 593,966 طن سنة 2004 بلغت قيمتها 700,368,246 يورو، أما تربية المواشي فتحتل مكانة خاصة في قطاع الزراعة.[97] صناعة
الصناعة في المغربيُساهم القطاع الصناعي بحوالي 28% من الناتج الداخلي الخام، ويعرف القطاع نموا ملحوظا خصوصا مع سلسلة الاتفاقيات التي وقعها المغرب مع العديد من الشركات العالمية، وتعتبر الصناعات المغربية متطورة إلى حد ما ومتنوعة بحيث توجد صناعات غذائية وكيميائية، والأخيرة تعتبر أحسن صانعة في أفريقيا بعد جنوب أفريقيا؛ وصناعة صيدليّة تغطي 90% من الطلب الداخلي وتُصدر أيضا إلى العديد من الدول الأفريقية والأوروبية، ويُستورد الباقي من الخارج خصوصا من فرنسا؛ وصناعات بتروكيماوية، حيث تعتبر مصفاة سيدي قاسم ومصفاة المحمدية، من بين الأكبر على أفريقيا، وأيضا صناعة النسيج حيث يعتبر المغرب من أول المصدرين للنسيج إلى الاتحاد الأوروبي، وأخيرا صناعات السيارات، إذ أنه بعد الاتفاقية الأخيرة الذي وقعتها الحكومة المغربية مع شركة رونر نيسان سيصبح المغرب من أوائل المصدرين للسيارات بأكثر من 400 ألف سيارة سنويا بحلول عام 2011.[98] السياحة
السياحة في المغربتحتل السياحة الريادة في قطاع الخدمات، حيث درت على البلاد ما قدره 59 مليار درهم (8.16 مليار دولار) سنة 2007 وزار البلاد 7,407,617 مليون سائح مع ارتفاع يقدر بحوالي 13% بالمقارنة مع السنة السابقة، أي ما يُقدر بحوالي 16,893,803 ليلة.[99] تعتبر مراكش المدينة السياحية الأولى تليها مدينة أغادير ثم مدن: طنجة، الدار البيضاء، فاس، ورزازات، الرباط، تطوان، مكناس، والصويرة.[100] يُعتبر المغرب عضوا بالمجلس التنفيدي للمنظمة العالمية للسياحة وذلك منذ المناظرة الدولية للسياحة التي نُظمت من طرف المنظمة العالمية للسياحة ما بين 23 و 29 سبتمبر 2007 بمدينة قرطاجنا الواقعة بشمال كولومبيا، حيث تم اختيار المغرب يوم 26 سبتمبر من عام 2007 كعضو جديد لمدة 4 سنوات بالمجلس التنفيذي للمنظمة. وقد تم اقتراح المغرب كطرف في لجنة الإحصائيات للحساب الساتل للسياحة التابع للمجلس التنفيذي نظرا لخبرته في ميدان الدراسات والأبحاث المتعلقة بمساهمة السياحة في الناتج الداخلي الخام.[101] الجهات
التقسيم الإداري
التقسيم الإداري للمغرب.
جهات المغرب و مدن المغربيُقسم المغرب إلى 16 جهة،[102] تُقسم بدورها إلى محافظات ومقاطعات يبلغ عددها كلها 62 محافظة ومقاطعة.[103] يتألف المغرب حاليّا، وفق قانون اللامركزية الذي سنّه المشرع سنة 1997، من الجهات الجديدة التالية:
1 الشاوية - ورديغة 2 دكالة - عبدة 3 فاس - بولمان 4 الغرب - شراردة - بني حسين 5 الدار البيضاء الكبرى 6 كلميم - السمارة 7 العيون - بوجدور 8 مراكش - تانسيفت - الحوز 9 مكناس - تافيلالت 10 الشرق 11 وادي الذهب - الكويرة 12 الرباط - سلا - زمور - زعير 13 سوس - ماسة - درعة 14 تادلة - أزيلال 15 طنجة - تطوان 16 تازة - الحسيمة - تاونا المواصلات والنقل
قطار المغرب في محطة الرباط الرئيسية.يمتلك المغرب بنية تحتية متواضعة،[104] ولكنها في تطور دائم، إضافة إلى شبكة المواصلات التي ما فتئت تتوسع يوما بعد آخر تماشيا مع النمو الاقتصادي للبلاد. كما أن قطاع النقل متطور نسبيا بالنظر إلى توفر المغرب على شبكة طرقية يبلغ طولها 95000 كيلومتر، وكذلك شبكة سكك حديدية تمتد على مسافة 1907 كيلومترات. ويتوفر في المغرب أطول شبكة طرق سيارة في شمال أفريقيا والثانية في أفريقيا، إذ يبلغ طولها حوالي 56986 كيلومترا، بالإضافة إلى 610,5 كيلومترات من الطرق السريعة.[105]
توجد أهم المطارات المغربية بمدينة طنجة، كمطار ابن بطوطة الدولي الذي استقبل عام 2007 أكثر من 5.8 ملايين مسافر؛ والرباط، كمطار الرباط-سلا؛ ثم فاس وأكادير ومراكش والدارالبيضاء والعيون ووجدة والناظور. وتوجد أهم الموانئ بطنجة الذي يعد أكبر ميناء في أفريقيا والمحمدية والدار البيضاء والداخلة والناظور.
الجغرافيا والمناخ
كثبان رملية عند شروق الشمس، جنوب المغرب.يتنوع مناخ المغرب بحسب المناطق، فهو متوسطي بالشمال، محيطي بالغرب، صحراوي بالجنوب. أما المناطق الساحلية فتتمتع بمناخ معتدل، غالبا ما تعرف المناطق الجبلية بالجنوب مناخا باردا ورطبا خلال فصل الشتاء حيث تعرف جبال الأطلس التي تحتضن مدينة مراكش تساقط الثلوج بكثافة. معدل الفترات المشمسة خلال اليوم الواحد تتجاوز ثماني ساعات. أما معدل درجة الحرارة بمراكش خلال شهر ديسمبر فلا يتجاوز 18 درجة مئوية.
يعرف النصف الشمالي من البلاد فصلين: فصل جاف يمتد من شهر مايو إلى نهاية شهر سبتمبر، وفصل معتدل ورطب يمتد من بداية أكتوبر الأول إلى نهاية أبريل.
يغلب على الغطاء النباتي الطابع المتوسطي. فالمناطق الجبلية تعرف نمو أشجار العرعر والبلوط والأرز ونباتات جبلية أخرى. أما السهول فتعرف نمو أشجار الزيتون والمصطكاء وشجر الأركان الذي ينمو في مناطق واسعة من جبال الأطلس حيث ينفرد به المغرب عن باقي دول العالم. في حين يكثر نبات الحلفة والشيبة بالمناطق الداخلية، وتبقى الواحات بالمناطق الجنوبية المكان المثالي لنمو النخيل. كما تتواجد عدة شبكة للوديان والأنهار أهمها:
وادي درعة: 1200 كلم، 24.3 متر مكعب/الثانية، موسمي الجريان
أم الربيع: 600 كلم، 142.20 متر مكعب/الثانية، دائم الجريان
سبو: 500 كلم، 209.1 متر مكعب/الثانية، دائم الجريان
ملوية: 450 كلم، 41.1 متر مكعب/الثانية، دائم الجريان
تانسيفت: 270 كلم، 38 متر مكعب/الثانية، شبه موسمي
زيز: 270 كلم، 13.6 متر مكعب/الثانية، موسمي الجريان
أبو رقراق: 200 كلم، 20.5 متر مكعب/الثانية، دائم الجريان
نهر لوكوس: 100 كلم، 50.7 متر مكعب/الثانية، دائم الجريان
يحوي المغرب عدة سلاسل جبلية: جبال الريف، الأطلس المتوسط، الأطلس الكبير، الأطلس الصغير/ الصحراوي. يبلغ طول القمم الرئيسية، تدغين: 2465 متر ـ بوناصر: 3326 متر - بويبلان: 3190 متر ـ توبقال: 4165 متر وجبل توبقال أو طوبقال هو أعلى قمة بالوطن العربي - مكون: 4071 متر ـ العياشي: 3747 متر ـ وأكليم: 2531 متر.
سلسلة جبال الأطلس الكبير التي تضم جبل توبقال، أعلى قمة في العالم العربي وثاني أعلى قمة في أفريقيا الحياة البريّة
يشتهر المغرب بتنوع الثروة الحيوانية البريّة فيه، نظرا لموقعه وجغرافيته المميزة التي تسمح لفصائل وأنواع مختلفة يمكن العثور عليها في أفريقيا وأوروبا من العيش فيه. تمثل الطيور أهم جزء من الثروة الحيوانية المغربية.[106] تتألف الثروة الطيريّة في المغرب من 454 نوعا، 5 منها تمّ إدخالها إلى البلاد من قبل البشر، و 156 تعبر نادرا الأمن الأمن في المغربيوجد في المغرب جهاز الأمن الوطني والشرطة وجهاز شبه عسكري يسمى "القوات المساعدة" أو "المخازنية" والدرك الملكي التابعة للقوات المسلحة وبعد أحداث 16 مايو بالدار البيضاء، رأى البعض أن إشكالية إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالمغرب لتقويتها ماديا وبشريا وتكنولوجيا أصبح ضروريا للحرص على أمن الدولة وحمايتها من التهديدات الإرهابية.[108]
|
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| |