القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم"
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 8:21 pm
بالفيديو..كلمة "سامح شكري" في إجتماع وزراء الخارجية العرب الخميس 26 مارس 2015 - 03:24 م
كلمة سامح شكرى وزير الخارجية اثناء الاجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية وجاء نصها كالتالى:
أصحاب السموِ والمعالي،
معالي أمينِ عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي،
أصحاب السعادة، الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أود في البدايةأن أرحب بكم جميعاً في بلدكم جمهورية مصر العربية في افتتاح أعمال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها العادية السادسة والعشرين، متوجهاً بأسمى عبارات التقدير لمعالي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة الكويت، على جهوده الحثيثة أثناءترؤسِبلاده القمة العربيةَ في دورتها الخامسة والعشرين.
كما لا يفوتني أن أتوجهبالشكرإلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وكافة مسئوليها، وعلى رأسهم معالي الدكتور نبيل العربي، على العمل الجاد من جانبهم، تيسيراً لإدارة أعمال مجلس الجامعة العربية على كافة المستويات.
أصحاب السمو والمعالي... السيدات والسادة،،،
إن الأمن القومي العربي كان وما زال يواجه تحديات كبيرة تتعلق باستعادة دور الدولة فى منطقتنا للحيلولة دون توسع الصراعات والنزاعات الطائفية، والتى ضاعفت التحدى الذى يمثله خطر الإرهاب، الأمر الذي يستدعى اعتماد إجراءات وتدابير فاعلة للتصدي لهذه الظاهرة وتجفيف منابِعها، مع مراعاة ألا تقتصر مجابهتنا لهذه الآفة المدمرة على البعدين الأمني والعسكري، وعلى الرغم من الضرورة القصوى للمضي قدماً في تعزيز الحلول العسكرية والأمنية في الوقت الراهن للحد من تفشي هذه الظاهرة وتمددها عبر الحدود، إلا أن المجابهة الشاملة تستوجب تبني إستراتيجية أوسع تراعي جميع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المتداخلة.
أصحاب السمو والمعالي،،،
إن ما تشهده الساحة اليمنية من تطورات بالغة الخطورة لم تكن لتقف عند حدود اليمن إن لم يتم تداركها من خلالِ تحرك سريع وفاعل. إن موقفنا من الأزمة هناك يقوم على رفض القفز على الشرعية وفرضِ سياسية الأمرِ الواقع بالقوة، ولذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية.. والتي يتعين تمكينهامن القيام بمسؤولياتها القومية من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية ومصالح شعب اليمن العزيز.
شهد اليمن اضطرابات سعى على اثرها الأشقاء فى الخليج بدعم من القوى اليمنية الوطنية لصياغة مبادرة هدفت لوضع اليمن على طريق الاستقرار والتحول الديمقراطى، إلا أن بعض المتآمرين فى الداخل والطامعين فى الخارج أرادوا اختطاف اليمن وتحدى ارادة أبنائه واقصائهم، فكان لزاماً على ائتلاف من الدول العربية من منطلق التضامن مع شعب اليمن ورئيسه، وانفاذاً لإرادته المتمثلة فى التوافق على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى واتفاق السلم والشراكة الوطنية، كان لزاماً عليها أن تلبى نداء الرئيس عبد ربه منصور هادى وحكومته، وقد أعلنت مصر عن دعمها سياسياً وعسكرياً، وكذلك عن ترتيب المشاركة مع الائتلاف بقوة جوية وبحرية مصرية وقوة برية إذا ما لزم الأمر، على ضوء مسئولية مصر التاريخية والراسخة تجاه الأمن القومى العربى وأمن الخليج العربى.
أصحاب السمو والمعالي،،،
لا تزال قضيتنا المركزية.. فلسطين.. في صدارة جدولِ أعمالنا، فستظل القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتنا وشواغلنا.. حتى يتحقق السلام الشامل والعادل في المنطقة.. والذي سيكون نتيجة لتمكين الشعب الفلسطيني من استرداد كامل حقوقه الثابتة في كل مقررات الشرعية الدولية. لن يهدأَ بالنا حتى تتحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية. وفي طريق الوصول لهذه الغاية العادلة، لا بد من مواصلة الضغط حتى ينهض المجتمع الدولي بمسئولياته للوقوف بصرامة أمام السياسات والممارسات الإسرائيلية التي تقوض الأمل في حل القضية الفلسطينية.
إن وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني سيستمر على كافة المستويات، ومن هنا جاءت استضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة في أكتوبر الماضي. إننا نجدد دعوتنا للدولِ المانحة للوفاء بتعهداتها التي قطعتها على نفسها خلال هذا المؤتمرِ، بغية تخفيف حدة الأزمة الإنسانية التي يمر بها أهلنا في قطاع غزة.
أصحاب السمو والمعالي،،،
غني عن البيان دواعي اهتمام مصر البالغ بما يدور على الأراضي الليبية، فلا يمكننا الصمت إزاء تصاعد وتيرة الاقتتال.. وما يرتبط به من استفحال للتنظيمات الإرهابية.. في دولة جوار نشترك معها في حدود برية وبحرية.
موقفنا واضح جلي عبرنا عنه في مختلف المناسبات، نعترف بشرعية البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه فهما الجهتان الممثلتان للإرادة الحرة للشعب الليبي من خلال انتخابات لم يقدح أحد في نزاهتها، ونرى ضرورة دعم هذه الحكومة الشرعية لتتحمل المسئوليةَ الملقاة على عاتقها تجاه الشعب الليبي من ناحية، وتجاه الأمن الإقليمي من ناحية أخرى وذلك لحين تشكيل حكومة الوحدة المأمولة وحصولها على ثقة مجلس النواب.
وأما عنِ الحوارِ السياسي الجاري برعاية أممية بغية التوفيقِ بين الفرقاء الليبيين ممن قبلوا الانخراط في العملية السياسية واختاروا نبذ العنف منهجاً، فالدعم كل الدعم لهذه العملية السياسية حتى تتحقق أهدافها.. وتعكس نتائجها التوافق المأمول.. وتحفظ لليبيا وحدة أراضيها.. وتبدأ في العمل على الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي.
أصحاب السمو والمعالي،،،
لا اختلاف على وصف الوضع في سوريا بالمأساوِي، فهذا وصف استقر الجميع عليه منذ تعمقت الأزمة السورية. لقد انخرطت مصر عبر أدواتها الدبلوماسية في كلِ الجهود الرامية إلى التوصلِ لحل سياسي يسطر نهاية لهذه الأزمة ويحفظ وحدة وسلامة سوريا ويحقق تطلعات الشعب السوري المشروعة. واستمرارًا على ذات الخط واضطلاعاً بما يمليه علينا الحس العربي من مسئولية تجاه سوريا وشعبِها، فإن مساعينا تتجه خلال المرحلة الحالية نحو فتح المجال لتعبير قُوى المعارضة الوطنية السورية بشكل موسع عن رؤيتها للحل السياسى المقبول، ونأمل الوصول إلى هذه المحطة المركزية على طريق الحل السياسي الشامل من خلال الاجتماع الثانى لقُوى المعارضة الوطنية السورية الذي ستستضيفه القاهرةفى الربيعالحالى، وفى هذا السياق ندعو المجتمع الدولى والدول المؤثرة على الوضع فى سوريا العمل وفق إرادة سياسية حازمة على الدفع بالحل السياسىفى إطار وثيقة جنيف.
أصحاب السمو والمعالي،،،
لعل من أهم التحديات التي تواجه الأمن القومي العربي، تلك المرتبطةُ بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقد أثمرت الجهود العربية خلال السنوات الماضية عن عدد معتبر من القرارات والالتزامات الدولية، ولكنها – وللأسف – لم تجد طريقَها إلى التنفيذ، خاصة في ظل عدم اكتراث إسرائيل بهذه الالتزامات الدولية من خلال رفضها الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي، وإصرارها على استمرار امتلاكها لترسانة نووية ضخمة، الأمر الذي يمثل تهديداً صارخاً للأمن القومي العربي الجماعي ويشكل اختلالاً في ميزانِ العدالة الدولية. يتطلب الأمر منا إعادة تقييم الموقف برمته ووضع تصور كامل لخطوات التحرك العربي في الفترة المقبلة، خاصة على ضوء قُرب انعقاد مؤتمر عام2015 لمراجعة معاهدة الانتشار النووي.
أصحاب السمو والمعالي،،،
إن واجبنا يحتم علينا أن نأخذ بعين الاعتبار حالة الإحباط التي تنتاب المواطن العربي بعد أن سئم الحديث عن نجاحات العمل العربي المشترك دون أن يرى لها أثراً ملموساً على الأرض يشعر به. لقد قطعت اللجنة رفيعة المستوى لإصلاح وتطويرِ الجامعة العربية شوطاً هاماً في مضمار تفعيل دور الجامعة العربية وتحديث آلياتها وتطوير أجهزتها، ولعل مشروعي الميثاق الجديد والنظام الأساسي لمجلس السلم والأمن العربي من الأمور التى ستناقشها قمتنا هنا فى شرم الشيخ. إني أتطلع إلى أن تنال هذه الموضوعات القَدر الذي تستحقه من الدراسة والعناية خلال أعمال هذه القمة.
أصحاب السمو والمعالي،،،
إن هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها دولنا العربية تتطلب – من منطلق المسئولية أمام الله وأمام شعوبنا – أن تكون المبادرة هيعنوان عملنا العربي المشترك في الفترة القادمة، وحتى نتمكن من دفع الأمور في اتجاه مصالح أمتنا وشعوبنا.. صوناً لأمنها واستقرارها ووحدتها، بدلاً من أن يكون تحركنا محصوراً في دائرة رد الفعل للتغيرات المتلاحقة والمتسارعة التي تعصف بمنطقتنا من كل جانب.
إنمستقبل الأمة العربية مرتبط في السنوات القادمة بمدى نجاحنا في التعامل مع التحديات التي نواجهها اليوم في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتشابك، فقد فرضت القضايا العربيةُ الساخنة نفسها وبقوة على جدول أعمال هذه القمة، وهي قضايا تتعلق جميعها بالأمن القومي العربي الجماعي بشكل مباشر أو غير مباشر. والأمل يحدونا في أن تصدر عن هذه القمة قرارات تتضمن تحركات عربية جماعية تتسم بالفاعلية والتأثير والجرأة والسرعة.
وفى هذا الصدد، فقد طرحت مصر إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة تكون قادرة على التعامل مع هذه التحديات تجسيداً لإرداتنا الجامعة بشكل عملي وتأكيداً على امتلاك العرب لمصيرهم وقدرتهم على حماية أمنهم القومي بإمكاناتهم الذاتية، ونأمل أن تتخذ قمتنا هذه القرار المناسب فى سبيل تفعيل هذه المبادرة.
وفي خاتمةكلمتي، أود التأكيد على أن المرحلة الحالية مليئة بالفرص كما هي مليئة بالتحديات، وكلى رجاء أن تكون هذه القمة العربيةُ بمثابة بداية لمرحلة جديدة من تاريخ أمتنا العربية يحفها الأمل في مستقبل أفضل يكون مبعث فخر واعتزاز للأجيال المقبلة.
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 8:28 pm
بالصور.. اللمسات النهائية لـ"قاعة القمة العربية" بشرم الشيخ الجمعة، 27 مارس 2015 - 11:50 م
عدد من الصور التى تظهر اللمسات النهائية للقاعة الرئيسية، التى من المقرر أن تشهد فعاليات القمة العربية السبت بشرم الشيخ.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، الجمعة، قادة وزعماء الدول العربية المشاركين فى فعاليات القمة التى ستبدأ أعمالها غدا.
ووصل الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، شرم الشيخ مساء الجمعة، قادماً من السعودية للمشاركة فى الدورة 26 للقمة العربية. القاعة الرئيسية لفعاليات القمة العربية بشرم الشيخ القاعة الرئيسية صورة للقاعة الرئيسية لفعاليات القمة العربية بعد آخر تعديل عليها
القاعة الرئيسية لفعاليات القمة العربية بشرم الشيخ
القاعة الرئيسية
صورة للقاعة الرئيسية لفعاليات القمة العربية بعد آخر تعديل عليها
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 8:36 pm
بالفيديو.. رؤساء وملوك الدول العربية يلتقطون صوراً تذكارية قبل عقد القمة السبت، 28 مارس 2015 - 11:35 ص
التقط الرئيس عبد الفتاح السيسى، وعدد من الزعماء والملوك والرؤساء العرب، صورة تذكارية قبل بدء انعقاد اجتماع القمة العربية الـ26، وذلك داخل قاعة عقد القمة.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 28 مارس 2015, 8:45 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 8:39 pm
عاصفة الحزم والقوة العسكرية العربية المشتركة تهيمنان على قمة شرم الشيخ
القمة العربية - شرم الشيخ
قال رئيس الدورة الـ 26 للقمة رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، إن تصاعد الأزمة اليمنية استوجب تدخل مصر عسكريا، مرحبا بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة.
وقال السيسي في كلمته بعد تسلمه رئاسة الدورة الحالية للقمة العربية من أمير الكويت، إن المنطقة العربية تواجه "تهديدا وجوديا"، وعلينا التصدي للقضايا التي تواجه الأمن القومي العربي.
وأضاف الرئيس المصري أن هناك أطرافا خارجية تتدخل في دول المنطقة ساهمت في إثارة الأزمات، داعيا إلى مواجهة محاولات التدخل في شؤون الدول العربية، وموضحا أن القضايا العربية اتخذت منحى غير مسبوق من الخطورة، مشددا كذلك على وجوب إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي. وفي الشأن الليبي، أوضح السيسي أن الوضع في ليبيا يزداد تعقيدا، بسبب الصمت الدولي إزاء ما يحدث، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته وعدم إهدار الوقت، لصد محاولات "من يرفعون السلاح ضد الشعب الليبي". وعبر السيسي عن أسفه لاستمرار الأزمة في سوريا ما يهدد أمن المنطقة. هادي يدعو إلى استمرار " عاصفة الحزم" والقضاء على الحوثيين أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في كلمته بالقمة العربية، أن هدف "عاصفة الحزم" هو حماية اليمن من العدوان الحوثي، داعيا إلى استمرار العملية العسكرية حتى استسلام الحوثيين.
وقال هادي إن "عاصفة الحزم" جاءت لاستعادة الشرعية في اليمن وحماية الشعب اليمني من العدوان الحوثي، و"جماعة الحوثي لا عهد لها ولا أمان". ولفت الرئيس اليمني إلى أن ميليشيات الحوثيين انقلبت على الدولة بدعم من حلفائها في الداخل والخارج وحاصرت قيادات الدولة وعطلت المؤسسات. كما دعا هادي كافة أبناء الشعب اليمني وأفراد الجيش اليمني للالتفاف حول الشرعية، وقال إن "شعب اليمن العظيم واجه العدوان والانقلاب" مؤكدا العزم على بناء الجيش اليمني. وخاطب هادي الحوثيين قائلا: "بالصراخ لا تبنى الأوطان، دمرتم اليمن بمراهقتكم السياسية". وذكر بدعوته جميع القوى السياسية في اليمن بمن في ذلك "الانقلابيون الحوثيون" إلى الحوار في الرياض.
سلمان بن عبد العزيز: دول الخليج استجابت لدعوة الرئيس اليمني قال العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز إن "واقعاً مؤلماً تعيشه دول عربية، نتيجة التحالف بين الإرهاب والطائفية، والتدخل الخارجي في اليمن دفع بالحوثيين للانقلاب على الشرعية"، موضحا أن العدوان على الحكومة الشرعية يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.
وأضاف في كلمته خلال افتتاح أعمال القمة العربية في شرم الشيخ: ". وميليشيات الحوثي المدعومة إقليميا هددت أمن المنطقة، ورفضت التحذيرات"، معلنا أن السعودية تفتح أبوابها للحوار أمام كافة الأطراف اليمنية، مقدما في الوقت ذاته شكر المملكة لكل المشاركين في "عاصفة الحزم". وأوضح "على ميليشيات الحوثي إعادة الأسلحة إلى دولة اليمن، والهدف من عاصفة الحزم هو أن ينعم الشعب اليمني بالاستقرار"، مقدما اقتراحاً "بدمج القمتين التنموية والعادية في قمة واحدة". وأضاف الملك سلمان في كلمته "نتابع بقلق بالغ تطور الأوضاع في ليبيا، والنظام السوري يرفض الحلول الإقليمية والدولية، ويجب تعيين مبعوث دولي رفيع لمبادرة السلام العربية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية". عباس: إسرائيل تبتعد عن السلام وتتجه نحو المزيد من التطرف والعنصرية أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته خلال القمة العربية المنعقدة في مصر أن إسرائيل تبتعد عن السلام وتتجه نحو المزيد من التطرف والعنصرية.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
وأضاف عباس أنه رغم كل شيء "لا نزال نمد أيدينا للسلام على أساس الشرعية الدولية والمبادرة العربية". وأشار إلى أن إسرائيل تخطط لإقامة دولة في قطاع غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية يستثني القدس مقابل هدنة 15 عاما، متابعا و"أتمنى أن تتبنى القمة العربية رفض وتجريم مثل هذه المخططات". وحول قطاع غزة ناشد عباس الدول المانحة لإعادة إعمار غزة بالإسراع في تقديم مساهماتها، مشددا على أن حكومة الوفاق الوطني ستستمر بعملها رغم العقبات التي تضعها إسرائيل وحركة "حماس" ورحب عباس باقتراح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي، معربا عن تطلعه لتشكيل شبكة الأمان المالية العربية. وبخصوص الأزمة في اليمن أعلن تأييده "عاصفة الحزم للحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه". معصوم: نأمل بالقضاء على الإرهاب تماما في العراق خلال عام أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن أمله بأن يتم القضاء على الإرهاب تماما في العراق في مدة لا تتجاوز السنة، وذلك في كلمة خلال القمة العربية بشرم الشيخ.
الرئيس العراقي فؤاد معصوم
وأكد معصوم أن جرائم تنظيم "الدولة الإسلامية" وصلت إلى المساجد والكنائس والنصب الأثرية والدينية وحتى المخطوطات القديمة والمكتبات، مضيفا "ننتظر من الأشقاء العرب كل أنواع الدعم" في ظل التحديات الخطيرة التي يواجهها العراق. وأشاد بعلاقات العراق الإيجابية مع الدول العربية وإيران وتركيا والدولة الإقليمية الأخرى، باعتبارها "عاملا أساسيا لهزيمة الإرهاب". وبخصوص الأزمة في اليمن قال الرئيس العراقي إن التداعيات في اليمن تستدعي بذل قصارى الجهود لتلافي الوصول إلى حرب أهلية، مشددا على أن "التدخلات الخارجية في اليمن ستعمق النزاعات والخلافات وليست لصالح الشعب اليمني". تميم بن حمد آل ثاني: حركة أنصار الله وأنصار صالح يتحملون مسؤولية التصعيد في اليمن اعتبر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أن وخلق بذور الطائفية السياسية فيه، مشيرا إلى أن الحوثيين رفضوا الحوار، وتعمدوا حسم المعركة بالسلاح.
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني
وشدد أمير قطر في كلمته أمام مؤتمر القمة العربية السادس والعشرين المنعقد في شرم الشيخ، اليوم السبت، على أن "النظام السوري ليس جزءا من أي حل مستقبلي". وأوضح، إن النظام السوري ماض في عدوانه على الشعب دون رادع وهو ما يتطلب وقفة عربية حاسمة، وتابع: "الأطفال السوريون يتعرضون لأهوال مشاهد القتل والدمار، ولم يعد أمامنا إلا إيقاف الحرب ضد الشعب السوري وقفا نهائيا يعيد الاستقرار لأشقائنا السوريين". وأرجع ، أمير قطر، تنامي العمليات الإرهابية في الوطن العربي إلى اليأس من التغيير السلمي وسياسة الدولة الأمنية وغياب التنمية. الكويت: من حق دول الخليج الدفاع عن نفسها وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح افتتح أعمال القمة العربية باعتباره رئيس الدورة السابقة الـ 25 للقمة العربية.
وفي مداخلته، قال أمير الكويت إن الحوثيين يشكلون تهديدا للأراضي السعودية ودول الخليج كافة، مشيرا إلى استنفاد جهود الدول العربية لحل الأزمة اليمنية. وشدد الصباح على دعم حق دول مجلس التعاون الخليجي في الدفاع عن نفسها وأمنها القومي، مناشدا المجموعة الدولية لمد يد العون للشعب اليمني. وتناقش القمة العربية في دورتها الـ 26 إنشاء قوة عربية مشتركة للتصدي للجماعات المتشددة، لا سيما تنظيم "داعش" الذي ينتشر في سوريا والعراق وليبيا. وقبيل انطلاق القمة، عقد اجتماع جمع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ومن المقرر أن يناقش القادة العرب في اجتماعاتهم 11 بندا، أعدها المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب.
كما يناقش القادة والزعماء، تطورات الأحداث في اليمن وآخر ما وصلت إليه العملية العسكرية التي تقودها المملكة العربية السعودية ومجموعة من الدول الخليجية والعربية، تحت اسم "عاصفة الحزم"، وكذلك إنشاء سوق عربية مشتركة.
السبسي: نرحب بمقترح إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في كلمته بالقمة العربية، دعم بلاده الكامل للشرعية في اليمن والحفاظ على أمنه ووحدته واستقراره، داعيا الأطراف السياسية اليمنية إلى إيجاد تسوية سياسية وفق مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية. ورحب السبسي بمقترح إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي. وفيما يخص الشأن الليبي، تحدث السبسي عن الأوضاع المثيرة للقلق في الجار الليبي، لما تمثله من تهديد مباشر لأمن واستقرار تونس، والمنطقة عموما. وثمن الرئيس التونسي عودة الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار برعاية المبعوث الأممي إلى ليبيا، مبديا استعداد بلاده لتقديم المساعدة للشعب الليبي لإنهاء أزمته. حمد بن عيسى آل خليفة: القوة العربية المشتركة للرد على أي اعتداء يهدد أمن الدول العربية واعتبر العاهل البحريني الملك ، أن الاجتماع يعبر عن "التئام الشمل العربي لمناقشة القضايا وتنفيذ القرارات التي تتخذ حولها بشفافية، ولمواجهة التحديات في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ أمتنا" . وجاء كلام العاهل البحريني، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ26، في قاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ في مصر، حيث أكد أن "أهم هذه التحديات، هو ما يواجهه اليمن من تطورات متسارعة ومؤثرة على الأمن القومي، التي أدت إلى استجابة العرب، لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بتلبية طلب الرئيس رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، بالتدخل العسكري الفوري، وبتأييد دولي كبير لإعادة الأمن والاستقرار والشرعية في اليمن"، مضيفا أن "هذه الخطوة لم تتخذ إلا بعد استنفاد جميع الوسائل والمساعي والجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الأزمة، وأهمها "المبادرة الخليجية" وآلياتها التنفيذية، التي توافق عليها جميع اليمنيين". كما لفت إلى "أهمية اعتماد القمة مبدأ إنشاء قوة عربية عسكرية مشتركة، في إطار المواثيق العربية والدولية، تكون مهمتها التدخل العسكري السريع للرد على أي اعتداء يهدد أمن أي من الدول العربية واسقررها وأمنها". المصدر: RT
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 8:47 pm
بالفيديو..كلمة أمير دولة الكويت في بدء فاعليات القمة العربية الـ 26
[rtl]السبت 28 مارس 2015 - 12:29 م[/rtl] [rtl]آخر تحديث السبت 28 مارس 2015 - 12:29 م[/rtl]
صباح الاحمد الجابر أمير دولة الكويت نص كلمة الشيخ "صباح الأحمد الجابرالصباح" أمير الكويت فى مؤتمر القمة العربية وجاءت كالأتى:
"بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة رئيس الدورة ال 26 لمؤتمر القمة العربية، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيدات والسادة
يسرني بداية أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية على ما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة وما لمسناه من إعداد متميز لهذا اللقاء الهام، والذي سيسهم في تحقيق ما نتطلع إليه من لقائنا اليوم.
كما أشكر الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمناء المساعدين وجهاز الأمانة العامة على جهودهم المقدرة خلال فترة ترؤوس بلادي دولة الكويت دورة القمة العربية ال 25 ، التي كانت عونا لنا فيما تحقق من إنجازات مقدرين عاليا جهودهم في الإعداد لهذه الدورة
استهل كلمتي أن أحمد الله سبحانه وتعالي الذي أعاد جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان الشقيقة إلى بلاده سالما، متقدما لجلالة السلطان باسمي آيات التهاني والتبريكات وإلى الشعب العماني الشقيق ، داعيا الله عز وجل أن يديم على جلالته العافية والصحة ليستكمل المسيرة الخيرة في قيادة السلطنة.
أصحاب الجلالة والفخامة، لقد كانت الفترة التي سبقت انعقاد الدورة 25 شديدة التعقيد وكان عملنا العربي المشترك في تلك الفترة يمر بأصعب أوقاته وأسوأ مراحله تضاءلت معه أمامنا فرص عقد الدورة ولكننا إزاء كل ذلك زدنا إصرارا على عقد القمة ووجدنا في دعم الأشقاء ومساندتهم لنا عاملا حاسما لتمكينا من مواصلة العمل وإتمام ترتيبات عقد القمة وكان لنا لقاء في أول قمة عربية دورية تعقد على أرض الكويت ، حيث تدارسنا الأوضاع والمعوقات التي كانت تعترض عملنا المشترك ، واستطعنا بعون من الله وتوفيقه من التوصل إلى قرارات تنهض بهذا العمل وآليات تمكننا من التحرك في إطار رئاستنا للقمة وذلك بالتنسيق والتعاون مع أشقائنا في محاولة منا لبلورة نهج يعالج قضايانا وفق منظور جديد ورؤى تتجاوز عقبات الماضي.
ونلحظ اليوم أن المشهد السياسي في الوطن العربي يزداد سوءا وتعقيدا سواء ذلك بالتصعيد الذي رافق الوضع في ليبيا أو التدهور الأمني الذي يعانيه الأشقاء في اليمن ، ولكن العزاء أمام كل ذلك أن من سيتولى قيادة العمل العربي المشترك في المرحلة المقبلة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ، الذي نثق في أنه سيضع إمكانات مصر وقدراتها في خدمة قضايا أمتنا العربية".
أصحاب الجلالة والفخامة، تبقى القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط ملفا نحمله في كل اللقاءات الثنائية والإقليمية والدولية وله أولوية لنا ، نسعى لحلها في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ، ومبادرة السلام العربية لننهي معاناة الأشقاء ، فلن ننعم بالاستقرار طالما استمرت هذه القضية دون حل.
أصحاب الجلالة والفخامة ، أن التطورات السريعة التي تجري في اليمن مثلت مبعث قلق وتهديدا لأمننا نتيجة لاستمرار مليشيات الحوثية للاستيلاء على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة ، وما تلاها من تهديدات لأراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي العربي بشكل بات يشكل أمن المنطقة واستقرارها وسلامة دولها وشعوبها.
وبعد أن استنفد كافة الجهود في محاولة إيجاد حل للأزمة اليمنية وإقناع المليشيات الحوثية بالطرق السلمية، واستجابة لطلب رئيس اليمن بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه وتقديرا لحجم التحديات التي باتت تهدد أمنا واستقرارنا وتفعيلا لاتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون ومعاهدة الدفاع العربي المشترك واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المتضمنة بإقرار حق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، لقد أعلنت الكويت دعمها ووقفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي في حقها في الدفاع عن نفسها .
وندعو في هذا الصدد إلى ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الكامل ، موكدين أهمية استجابة كافة الأطياف في الدعوة التي رحب بها خادم الحرمين الشرفين لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة دول الخليج العربي لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في حرب أهلية يكون الخاسر الأكبر فيها الشعب اليمني وأمن واستقرار دولنا ومنطقتنا.
واستشعارا بعظم هذه المأساة ومعاناة الأشقاء فإنني أناشد دول العالم إلى مد يد العون للشعب اليمني الشقيق ليتجاوز هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا .
أصحاب الجلالة نعرب عن ارتياحنا للمراحل التي قطعتها الحكومة العراقية على طريق استعادة الأمن والاستقرار، نؤكد دعمنا الكامل لها لتحقيق هذا الهدف ، مؤكدين ثقتنا في قدرة الأشقاء في العراق على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها واستعدادنا الدائم لدعمهم والتعاون معهم في مواجهة تلك الظروف .
وحول تطورات الوضع في ليبيا ، فنحن نعرب عن القلق إزاء هذه التطورات وتداعياتها على دول المنطقة ، نؤكد على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل لهذا الصراع يحقن الدماء ويعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
أصحاب الجلالة ، حول برنامج إيران النووي ، ندعو إيران إلى التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة حول برنامجها بما يبدد شكوك المجتمع الدولي .
وفي ختام كلمتي ومع نهاية رئاسة دولة الكويت للدورة 25 يسعدني أن استأذن مجلسكم الموقر في أن يتفضل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في تسلم رئاسة دورتنا هذه، متنميا لفخامته كل التوفيق والسداد."
يُسعدنى أن أرحب بكم جميعاً أخوة أعزاء على أرض مصر ... وأن أنقل إليكم كل تقدير ومودة الشعب المصري الذي طالما اعتز بانتمائه لأمته العربية ... التى بذل المصريون وسيبذلون دوماً أغلى ما يملكون صوناً لاستقلالها وكرامتها ... كما يطيب لى أيضاً فى افتتاحِ أعمالِ اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة فى دورتِه العاديةِ السادسةِ والعشرين ... أن أعرب باِسمى وباسمكم عن كل الشكر والتقدير لدولةِ الكويتِ الشقيقةِ ... ولأخى صاحبِ السموِ الشيخِ صبّاح الأحمد الجابر الصباح ... لقيادته الحكيمة ورؤيته السديدة خلال تولي الكويت رئاسة الدورةِ الماضيةِ للقمةِ العربيةِ ... والتى أضافت لَبِنة جديدة إلى بناء العمل العربى المشترك ... ولا يفوتنى أن أشيد بالجهود التى بذلتها الأمانةِ العامةِ لجامعةِ الدولِ العربيةِ وأمينها العام الدكتور نبيل العربى ... طوال الدورة السابقة وللإعدادِ لاجتماعنا اليوم ... والذى أرجو من اللهِ عزَّ وجلّ أن يُكلّلَ بالنجاحِ والتوفيق ... وأن ترقى نتائجه إلى تطلعات الأمة العربية التى تعلق آمالاً كبيرة على جامعتنا ... وتنتظر المزيد من تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك. السيدات والسادة، استشعر عِظَم المسئولية لتزامن مشاركتى الأولى فى قمةٍ عربيةٍ كرئيس لمصر بيت العرب... مع تشرفها باستضافةِ ورئاسةِ الدورةِ الحالية ... فلا يخفى عليكم أن خطورة العديد من القضايا التى تواجهنا فى هذه المرحلة فى أنحاء الوطن العربى قد بلغت حداً جسيماً ... بل وغير مسبوق... من حيث عمق بعض الأزمات واتساع نطاقها وسوء العواقب المترتبة عليها فى الحاضر والمستقبل ... فانعقاد قمتنا اليوم تحت عنوان التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى... إنما يمثل تعبيراً عن إدراكنا لضرورة أن نتصدى لتلك القضايا دون إبطاء أو تأجيل... من خلال منهج يتسم بالتوازن والمصداقية وعبر أدوات ذات تأثير وفاعلية ... عانت أمتنا العربية من المحن والنوازل منذ إنشاء جامعتها ... ما بين الكفاح من أجل تحرير الإرادة الوطنية أو للتخلص من الاستعمار أو الحروب التى خاضتها دفاعاً عن حقوقها... وبين تداعيات المشكلات الاقتصادية الخارجية والداخلية ... لكن هذه الأمة ... وفى أحلك الظروف ... لم يسبق أن استشعرت تحدياً لوجودها وتهديداً لهويتها العربية كالذي تواجهه اليوم... على نحو يستهدف الروابط بين دولها وشعوبها ... ويعمل على تفكيك نسيج المجتمعات فى داخل هذه الدول ذاتها ... والسعى إلى التفرقة ما بين مواطنيها ... وإلى استقطاب بعضهم وإقصاء البعض الآخر على أساس من الدين أو المذهب أو الطائفة أو العِرق... تلك المجتمعات التى استقرت منذ مئات السنين ... وصهرها التاريخ فى بوتقته ووحدتها الآمال والآلام المشتركة... وسواءٌ اكتسى ذلك التهديد رداء الطائفة أو الدين أو حتى العِرق وسواءٌ روجت له فئة من داخل الأمة أو أقحمته عليها أطراف من خارجها بدعاوى مختلفة ... فإن انتشاره سوف يكسر شوكة هذه الأمة وسوف يفرق جمعها ... حتى تغدو فى أمد قصير متشرذمة فيما بينها ومستضعفة ممن حولها بسبب انهيار دولها وشدة انقسامها على ذاتها... إن ذلك التحدى الجسيم لهوية الأمة ولاستقرار مجتمعاتها ولطبيعتها العربية الجامعة ... يجلب معه تحدياً آخر لا يقل خطورة ... لأنه يمس الأمن المباشر لكل مواطنيها وهو الإرهاب والترويع ... الذى يمثل الأداة المُثلى لهؤلاء الذين يروجون لأى فكر متطرف كى يهدم كيان الدول ويعمل على تقويضها ... ولقد رأينا كيف استغل هؤلاء وجود بعض أوجه القصور فى عدد من الدول العربية فى الوفاء باحتياجات مواطنيها ... فاستغلوا تطلعات المواطنين المشروعة لاختطاف الأوطان واستغلالها من أجل مآربهم ... أو لإعلان الحرب على الشعوب حتى تذعن لسلطانهم الجائر ... كما رأينا أيضاً كيف اشتدت شراسة الإرهاب فى حربه التى يشنها على الآمنين ... والحد الذى بلغته بشاعة الجرائم التى بات الإرهابيون يمارسونها بكل جرأة مستهزئين بأية قيم دينية أو أخلاق إنسانية ... بهدف نشر الفزع وبث الرعب ... ومن أجل إظهار قدرتهم على تحدى سلطات الدول وهز الثقة فيها ... كوسيلة للترويج للفكر المتطرف الذى يقف ما وراء الإرهاب ويستغله باسم الدين أو المذهب لتحقيق أهداف سياسية. ويقتضى الإنصاف منا أن نواجه أيضاً ... وبكل ثقة وإصرار ... المشكلات التى يمثل تراكمها تحدياً لمجتمعاتنا ... على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى ... لاسيما فى مجالات مثل بطالة الشباب والأمية والفقر وعدم كفاية الخدمات الاجتماعية ..وأن نعمل على تعظيم الاستفادة من وعينا بأهمية تلك المشكلات عندما خصصنا قمة عربية دورية للشئون الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ... إن عدم إيلاء الاهتمام الواجب لتلك المشكلات يضعها حتماً فى مصاف التحديات التى تواجه أمننا القومى ... خاصة وأنها تكتسب أبعاداً إضافية من خلال استغلال آثارها السلبية على المجتمعات العربية من المتربصين بالأمة فى الداخل أوالخارج. إن بعض الأطراف الخارجية تستغل الظروف التي تمر بها دول عربية للتدخل في شئونها أو لاستقطاب قسم من مواطنيها بما يهدد أمننا القومي بشكل لا يمكننا إغفال تبعاته على الهوية العربية وكيان الأمة .. فلقد أغرت تلك الظروف أطرافاً فى الإقليم وفيما وراءه وأثارت مطامعها إزاء دول عربية بعينها ... فاستباحت سيادتها واستحلت مواردها واستهدفت شعوبها ... وقد تفاعلت تلك التدخلات مع مؤثرات أخرى كالإرهاب والظروف الاقتصادية والاجتماعية ... بل وحتى الاحتلال ... لتزيد من وطأة التحديات وتخدم بذلك أهدافاً تضر بمصالح الأمة العربية وتحول دون تحقيق تقدمها. السيدات والسادة، إن المسئولية الملقاة على عاتقنا لمواجهة كل تلك التحديات تتطلب منا ... كما ذكرت ... منهجاً للمعالجة يتميز بالمصداقية والفعالية ... الأمر الذى ينبغى أن يدعونا للتفكير فى اتخاذ إجراءات عملية جماعية ... ذات مغزى ومضمون حقيقى ... تتسق مع أهدافنا فى الحفاظ على الهوية العربية وتدعيمها ... وصد محاولات التدخل الخارجى فى شئوننا ... وردع مساعى الأطراف الأخرى للمساس بسيادة الدول العربية الشقيقة وحياة مواطنيها ... وأثق أننا جميعاً... وأمتنا العربية ... نعتقد أن ذلك الصد وهذا الردع هو حق لنا ... هو دفاع عن أمننا دون تهديد لشقيق قريب أو لأى جار ... قريب كان أو بعيد ... هو درع لأوطاننا ولأهلنا ... وليس سيفاً مُسلطاً على أحد إلا من يبادرنا بالعدوان ... لقد مرت بأمتنا مراحل لم تزد فى أخطارها عما نعايشه اليوم ... فرأى قادة الأمة العربية معها أنه لا مناص من توحيد الجهود لمواجهتها ... وأنه لابد من أدوات للعمل العربى العسكرى المشترك للتغلب عليها ... لكنه ومهما كان تقييمنا لمدى نجاح كل تلك الجهود ... وإزاء إمكانية تفاقم الأوضاع والتحديات الراهنة من إرهاب يداهم ويروع ومن تدخلات خارجية شرسة ... نحتاج إلى التفكير بعمق وبثقة فى النفس ... فى كيفية الاستعداد للتعامل مع تلك المستجدات من خلال تأسيس "قوة عربية مشتركة" ... دونما انتقاصٍ من سيادةِ أى من الدولِ العربيةِ واستقلالِها... وبما يتّسِقُ وأحكامِ ميثاقىّ الأممِ المتحدةِ وجامعةِ الدول العربيةِ ... وفى إطارٍ من الاحترامِ الكاملِ لقواعدِ القانونِ الدولى ... ودون أدنى تدخل فى الشئون الداخلية لأى طرف... فبنفسِ قدرِ رفضِنا لأى تدخلٍ فى شئونِنا ... لا نسعى للافتئاتِ على حقِ أيةِ دولةٍ فى تقريرِ مستقبلِها وفقَ الإرادةِ الحرةِ لشعبِها . وفى هذا الإطار ... ترحب مصر بمشروع القرار الذى اعتمده وزراء الخارجية العرب وتم رفعه للقمة بشأن إنشاء قوة عربية مشتركة ... لتكون أداة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومى العربى. إن لدى الأمة العربية من الإمكانيات ما يكفل لها المضى نحو مزيد من التكامل الذى لا تقتصر عوائده على الجوانب الاقتصادية فحسب ... إنما من الضرورى النظر إليه باعتباره إحدى الوسائل الهامة لتثبيت ولتأكيد الهوية العربية ... هوية الإقليم العربى ... الذى باتت حدوده وبعض أنحائه تتعرض للهجوم والتآكل ... ويهمنى أن أشيد هنا بالدور البارز الذى يقوم به البرلمان العربى فى التعبير عن تطلعات واهتمامات الشعوب العربية ... وتجسيد قيمة العمل العربى المشترك ... كما أود أيضاً أن أنوه بنتائج مؤتمر وزراءِ التنميةِ والشئونِ الاجتماعيةِ العربِ فى أكتوبر الماضى ... والذى اعتمدَ إعلاناً يتضمن أولوياتِ التنميةِ العربيةِ لما بعد عامِ ألفين وخمسةَ عشر ... نسعى إلى تضمينه فى أولويات أجندة التنمية المُرتقبة... حتى نؤكد حرصنا على مكافحةِ الفقرِ بأنواعه وتحقيقِ العدالةِ الاجتماعيةِ ... وتوفير سبلِ العيشِ الكريمِ للشعوبِ العربية ...والارتقاءِ بمستوى الخدماتِ لاسيما الصحية والقضاء على الأمية بحلول عام 2024 ... وخلقِ المزيدِ من فرصِ العمل للجميع ... بمن فيهم الشباب من النساء والرجال.. وإقامةِ مجتمعاتٍ عربيةٍ آمنةٍ مستقرة. السيداتُ والسادة، لقد أكّدنا مِراراً على أهميةِ دورِ المؤسساتِ الدينية فى التصدى للفكرِ المتطرف لأن من يسير فى طريقه الوعر سينزلق حتماً إلى هاوية الإرهاب ... ما لم يجد سبيلاً ممهداً لصحيح الدين ... إننا فى أمَس الحاجةِ إلى تفعيلِ دورِ مؤسساتِنا الدينيةِ بما يعزِّزُ الفهمَ السليمَ لمقاصدِ الدينِ الحقيقيةِ من سماحةٍ ورحمةٍ ... إننا فى أمس الحاجةِ إلى تنقيةِ الخطابِ الدينى من شوائبِ التعصبِ والتطرفِ والغُلُوِّ والتشدُّد ... لتتضح حقيقة الدين الإسلامى الحنيف واعتداله... والأملُ معقودٌ فى ذلك على كافةِ المؤسساتِ الدينية فى الدولِ العربية ... ولقد كان مؤتمرُ مواجهةِ التطرفِ والإرهابِ الذى احتضنهُ الأزهرُ الشريفُ فى ديسمبر الماضى نموذجاً عملياً لمثلِ هذه الجهودِ التى ننشدُ من خلالِها تجفيفَ منابعِ الفكرِ المنحرفِ ... كما أن على رجالِ الفكرِ والثقافةِ والإعلامِ والتعليم واجباً عظيماً تجاهَ أوطانِهم .. من خلالِ تحصينَ النشءِ والشبابِ العربى ضدَ المعتقدات التى تحضُّ على الكراهيةِ وجمود الفكرِ ورفضِ التنوعِ وإقصاءِ الآخر ... وترسيخِ مفهومِ الدولةِ الوطنيةِ الحديثةِ والحث على حمايةِ النسيجِ العربى بكامِلِ مكوناتِه ... وعلى إدراكِ قيمةِ التراثِ الحضارى والإنسانى ككل ... والذى شكلت الحضارتين العربية والإسلامية رافداً أساسياً له ... فأثرت مكونه الروحى ... كما أطلقت طاقات الفكر والأدب والعلوم والإبداع .. لتنهل البشرية منها وتنشد مستقبلاً أفضل ... ولقد استلهمت نخبة من المفكرين والمثقفين العرب تلك الروح ... فشاركوا فى مؤتمرِ مكتبةِ الإسكندرية الذي دعت إليه مصر فى القمة السابقة ... لوضعِ إستراتيجيةٍ عربيةٍ شاملةٍ لمواجهةِ الفكرِ المتطرف... والذي خلص إلى عددٍ من التوصياتِ الجديرة بالاهتمام والتطبيق ... وأرجو أن يكونَ ذلك المؤتمر حلقة فى سلسلة عملٍ فكرى متواصل. وفى هذا الإطار ...أود أن أشير إلى خطر إرهابى جديد غير تقليدى ...يستغل التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ...ويسئ استخدام شبكة المعلومات والإنترنت بغرض التحريض والترهيب ونشر الفكر المتطرف... وتدعو مصر لتضافر كافة الجهود لوضع مبادئ عامة للاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات...وتفعيل الاتفاقات الدولية المنظمة لهذا الشأن.
السيدات والسادة، إن كل تلك التحديات أفرزت أزمات ألقت ومازالت تلقى بظلالها الوخيمة على عالمنا العربى .. وليس أكثر الحاحاً اليوم ... ولا أشد تجسيداً للمدى الذى بلغته تلك التحديات من الأوضاع فى اليمن .. حيث وصلت إلى حد النيل من أمننا المشترك وليس المساس به فحسب... فما بين استقواء فئة بالسلاح وبالترويع لنقض شرعية التوافق والحوار ... وبين انتهازية حفنة أخرى طامعة للاستئثار باليمن وإقصاء باقى أبنائه ... وبين تدخلات خارجية تستغل ما أصاب اليمن لنشر عدواها فى الجسم العربى ... فشلت مساعى استئناف الحوار ... وذهبت أدراج الرياح كل دعوات تجنب الانزلاق إلى الصراع المُسلح ... فكان محتماً أن يكون هناك تحرك عربى حازم ... تشارك فيه مصر من خلال ائتلاف يجمع بين دول مجلس التعاون الخليجى ودول عربية وأطراف دولية ... بهدف الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه ومصالح شعبه الشقيق ووحدته الوطنية وهويته العربية... وحتى تتمكن الدولة من بسط سيطرتها على كامل الأراضى اليمنية واستعادة أمنها واستقرارها. السيدت والسادة، إن ما آلت إليه أوضاع ليبيا الشقيقة لا يُمكن السكوت عليه ... ولا يخفى عليكم أن استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا لا يحتل فقط أهمية قصوى بالنسبة لمصر ... لاعتبارات الجوار الجغرافى والصلات التاريخية القديمة... ولكن للإقليم والمنطقة العربية ككل على ضوء تشابك التهديدات ووحدة الهدف والمصير ... فضلاً عن الاعتبارات المتصلة بصون السلم والأمن الدوليين ... الذي بات يتأثر بما تشهده الساحة الليبية من تطورات وتنامى لخطر الإرهاب ...وفى الوقت ذاته فإن تأييدنا لمجلس النواب الليبى المُنتخب ... وللحكومة المنبثقة عنه ... إنما يرجع بشكل أساسى لاحترامنا التام لإرادة الشعب الليبى ولحقه فى تقرير مستقبله بنفسه ... ولكن الوضع فى ليبيا يزداد خطورة وتعقيداً يوماً بعد يوم ... فى ظل استفحال ووحشية التنظيمات الإرهابية ... مما يستلزم تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للحكومة الشرعية دون إبطاء ... لتمكينها من أداء دورها فى بسط الأمن والاستقرار فى ربوع ليبيا ... وبما يُفعل دورها فى مكافحة الإرهاب ويسمح لها بالدفاع عن نفسها ضد التنظيمات الإرهابية... كما ندعم فى الوقت ذاته وبكل قوة ... الحلول السياسية المطروحة من قبل الأمم المتحدة ... والرامية إلى تحقيق توافق بين أشقائنا فى ليبيا وصولاً إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ... إلا أنه وبالنظر إلى التطورات المُتسارعة وتمدد تواجد التنظيمات الإرهابية .. فإنه لم يعد مقبولاً ما يسوقه البعض من ذرائع حول الربط بين دعم الحكومة الشرعية وبين الحوار السياسى... فليس من المنطقى أن نطلب من الشعب الليبى العيش تحت نيران الإرهاب لحين التوصل لتسوية سياسية ... وموقفنا واضح جلى فى أننا نُدعم المسارين بذات القدر ... ومن جانب آخر ندعو المجتمع الدولى للاِضطلاع بمسئولياته ... وبلورة رؤية أكثر واقعية ووضوحاً لمحاربة الإرهاب والتعامل مع كافة تنظيماته ... وعدم إضاعة المزيد من الوقت .. لكي لا يتصور من يرفعون السلاح أن هذا هو السبيل لتحقيق مكاسب سياسية. السيدات والسادة، لقد باتت الأزمة السورية مأساة يتألم لها الضمير العالمى ... وإننا ننظر بقلق بالغ حيال استمرار مُعاناة الشعب السورى ... فالأوضاع المُتردية هناك تتفاقم يوماً بعد يوم ... وقد شاهدنا ما أدى إليه التدهور من خلق حالة فراغ استغلتها التنظيمات الإرهابية ... فصار استمرار هذا الوضع المؤسف يُهدد أمن المنطقة بأسرها ... إن الحاجة مُلحة للتعاون والتنسيق لاعتماد تصور عربى يُفضى إلى إجراءات جدية لإنقاذ سوريا وصون أمن المنطقة ... ولا مناص من استمرار الدفع إزاء الحل السياسى لوقف نزيف الدم ... وبما يحفظ وحدة الأراضى السورية وثراء نسيجها الوطنى بمكوناته المختلفة ... تحت مظلة الدولة المدنية الحاضنة لجميع السوريين . إن مصر لا تزال تتعامل مع الأزمة السورية من زاويتين رئيسيتين ... الأولى دعم تطلعات الشعب السورى لبناء دولة مدنية ديمقراطية ... والثانية هى التصدى للتنظيمات الإرهابية التى باتت منتشرة ... والحيلولة دون انهيار مؤسسات الدولة السورية ... وانطلاقاً من مسئولية مصر التاريخية تجاه سوريا فإن مصر بادرت بدعم من أشقائها العرب إلى العمل مع القوى الوطنية السورية المُعارضة المُعتدلة ... وصولاً إلى طرح الحل السياسى المنشود ... حيث استضافت القاهرة فى يناير الماضى اجتماعاً ضم طيفاً عريضاً من قوى المعارضة الوطنية السورية ... ونعكف حالياً على الإعداد لاجتماع أكثر اتساعاً لتلك القوى السياسية ... إن الدفع بطرح سياسى يتبناه السوريون وتتوافق عليه دول المنطقة والمجتمع الدولى هو خطوة هامة على طريق الوصول لحل سياسى يضع نهاية لمحنة الشعب السورى ... ويُحقق آماله وفقاً لإرادته الحرة المستقلة فى بناء دولة وطنية ديمقراطية . السيدات والسادة، إن نجاح العراق الشقيق فى إتمام الاستحقاقات الدستورية ... التى تُوجت بتشكيل الحكومة الجديدة .. يستدعى منا تقديم المساندة للخطوات الإيجابية التى شرعت الحكومة فى تبنيها لاستعادة الأمن والاستقرار ... كما نُرحب بما تنتهجه هذه الحكومة من سياسات مقرونة بالتطبيق... لترميم علاقاتها مع دول جوارها العربى ... بما يسمح للعراق بمُمارسة دوره الهام فى محيطه العربى ... ونأمل أيضاً ... أن تتمكن حكومة العراق من الوفاء بمتطلبات الوفاق والمصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقى ... وصولاً لإحياء مفهوم الدولة الوطنية بعيداً عن أى تمايز عِرقي أو طائفي... معولين على جهودها الرامية لاستعادة سيطرتها على كامل ترابها الوطنى ... بما يُمكنها من دحر التنظيمات الإرهابية المتطرفة ... فهذه الجهود لا تصون أمن العراق فقط بل تحفظ الأمن القومى العربى برمته ...كما تُتابع مصر باهتمام التطورات التى تشهدها الساحة اللبنانية فى ظل التحديات الكبرى التى تشهدها المنطقة ... ولا يفوتنى فى هذا الصدد أن أعرب عن ترحيب مصر بالحوار القائم بين مختلف القوى السياسية اللبنانية ... لاستعادة الاستقرار فى هذا البلد الشقيق ... ووقف حالة الاستقطاب ... وتخفيف حدة الانقسام بما يُمكن لبنان من اجتياز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه... ويحفظ مقدرات الشعب اللبنانى ومؤسسات دولته ... ويُحقق الاستقرار الإقليمى المنشود ... ونأمل أن تفضى هذه الجهود إلى انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية دون مزيد من الانتظار ... ولابد لى أن أنوه أيضاً إلى ما يعانيه أشقاؤنا فى جمهورية الصومال ... من عدم استقرار وتهديدات لحياتهم اليومية منذ أكثر من عقدين ... فرغم ما نُلاحظه من تحسن تدريجى فى الأوضاع الأمنية والسياسية مؤخراً ... بفضل الجهود المضنية التى تقوم بها الحكومة الفيدرالية الصومالية ... والدعم العربى والإفريقى والدولى لها ... إلا أن الاعتداءات الإرهابية المتكررة ... ما تزال تُمثل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربى ... فى ظل الروابط الفكرية والتنظيمية بين التيارات المتطرفة داخل الصومال وبين شبكات الإرهاب الإقليمية والدولية .... وأود فى هذا الإطار أن أؤكد على دعم مصر الكامل لجهود الحكومة الصومالية فى تنفيذ "رؤية 2016" ... من أجل استكمال البناء المؤسسى والدستورى فى الصومال وتحقيق طموحات شعبه الشقيق. السيدات والسادة، على الرغم من جسامة التحديات والتهديدات التى تواجهها أمتنا العربية ... سيظل اهتمام مصر بالقضيةِ الفلسطينيةِ راسخاً ... إدراكاً منها لأن حلَّ هذه القضيةِ هو أحدُ المفاتيحِ الرئيسيةِ لاستقرارِ المنطقة ... التى لن تهدأ أبداً طالما ظلت حقوق الشعب الفلسطينى مُهدَرة... على الرغمِ من اعترافِ المجتمعِ الدولى بحقه فى إقامةِ دولته المستقلة وعاصمتُها القدسُ الشرقية ... إن قلوبنا وعقولنا مفتوحةٌ للسلام العادل والشامل الذي يحقق الأمن والسلام لكل الأطراف والذي يتطلب إنهاء الاحتلالِ الإسرائيلى لكل الأراضى الفلسطينية ... من خلال مفاوضات جادة ومثمرة على أساس القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية ... مع ضرورة وقف الأنشطةِ الاستيطانيةِ الإسرائيلية والانتهاكاتِ المستمرةِ للمقدساتِ الدينية جميعِها ... لا يُمكن الحديث عن التحديات التى تواجه الأمن القومى العربى دون التأكيد مُجدداً وبقوة... على ثوابت الموقف العربى حيال مسألة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووى وأسلحة الدمار الشامل ... فسوف ينعقد مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار خلال شهرى أبريل ومايو المقبلين ... ويُمثل انعقاد المؤتمر فرصة حقيقية للدول العربية ... لمطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئولياته والإسراع باتخاذ خطوات عملية ومُحددة ... لتنفيذ القرار الصادر عن مؤتمر مراجعة عام 1995 ... حول إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى فى الشرق الأوسط ... أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالى، أختتمُ كلمتِى بالتأكيـد على أن مستقبل هذه الأمة مرهونٌ بما نتـخذه من قرارات ... والمطلوبُ منا كثيرٌ فى هذا المنعطفِ التاريخى الهام ... حيث تتزايد تطلعاتُ الشعوبِ فى تحقيق الرخاء وهو حَقٌ لها ... فى ذات الوقتِ الذى تتعاظمُ فيه التحدياتُ ... إنها مسئوليةٌ جسيمةٌ وأمانةٌ ثقيلةٌ ... نرجو من اللهِ العونَ فى أدائها والنهوضِ بها ... حتى لا نغدو يوماً مجــرد مجموعة من الدول ... تلتف حول تاريخٍ مجيـد جمعها يوماً فى الماضى ... لكنها عاجزة عن التأثير فى حاضرها أو عن صناعة المستقبل ... فأمتُنا تستحق منا الكثير ... عزةً وكرامةً لها... وصوناً لقدرها ومقدراتها . تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية .. تحيا الأمة العربية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 8:53 pm
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 8:57 pm
النص الكامل لكلمة خادم الحرمين في القمة العربية لسبت 28/مارس/2015 - 02:23 م
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين. صاحب الفخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية.
الحضور الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : أتقدم ببالغ الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعباً بقيادة أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة القمة العربية السادسة والعشرين، وعلى حسن الاستقبال والضيافة، وكل ما تم تهيئته للتحضير لهذا المؤتمر.
وأتوجه بالشكر لأخي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على جهوده المتميزة التي بذلها خلال رئاسة سموه للدورة السابقة كما أشكر معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية وكافة العاملين فيها على ما يبذلونه من جهود موفقة.
أيها الأخوة الكرام : قبل أيام شهدت هذه المدينة انعقاد المؤتمر الاقتصادي العالمي، الذي تجسد فيه وقوف المجتمع العربي والدولي إلى جانب مصر الشقيقة واليوم نجتمع للتشاور في سبل الخروج من الأزمات السياسية والأمنية التي تعاني منها العديد من الدول العربية، والتصدي لمختلف التحديات التي تواجهنا.
فخامة الرئيس : إن الواقع المؤلم الذي تعيشه عدد من بلداننا العربية، من إرهاب وصراعات داخلية وسفك للدماء، هو نتيجة حتمية للتحالف بين الإرهاب والطائفية، الذي تقوده قوى إقليمية أدت تدخلاتها السافرة في منطقتنا العربية إلى زعزعة الأمن والاستقرار في بعض دولنا، ففي اليمن الشقيق أدى التدخل الخارجي إلى تمكين الميليشيات الحوثية - وهي فئة محدودة - من الانقلاب على السلطة الشرعية، واحتلال العاصمة صنعاء، وتعطيل استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية التي تهدف للحفاظ على أمن اليمن ووحدته واستقراره، ولقد جاءت تلبية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعوة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية لعقد مؤتمر الحوار في الرياض تحت مظلة الأمانة العامة لدول المجلس، من أجل الخروج باليمن مما هو فيه إلى بر الأمان، بما يكفل عودة الأمور إلى نصابها في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؛ التي تحظى بتأييد عربي ودولي.
ولاستمرار المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة في تعنتها ورفضها لتحذيرات الشرعية اليمنية ومجلس التعاون ومجلس الأمن ولكافة المبادرات السلمية، والمضي قدماً في عدوانها على الشعب اليمني وسلطته الشرعية وتهديد أمن المنطقة؛ فقد جاءت استجابة الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم لطلب فخامة رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي للوقوف إلى جانب اليمن الشقيق وشعبه العزيز وسلطته الشرعية وردع العدوان الحوثي الذي يشكل تهديداً كبيراً لأمن المنطقة واستقرارها وتهديداً للسلم والأمن الدولي ومواجهة التنظيمات الإرهابية.
وفي الوقت الذي لم نكن نتمنى اللجوء لهذا القرار، فإننا نؤكد أن الرياض تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة.
آملين أن يعود من تمرد على الشرعية لصوت العقل، والكف عن الاستقواء بالقوى الخارجية والعبث بأمن الشعب اليمني العزيز، والتوقف عن الترويج للطائفية وزرع بذور الإرهاب.
وسوف تستمر عملية عاصفة الحزم حتى تتحقق هذه الأهداف لينعم الشعب اليمني - بإذن الله - بالأمن والاستقرار.
وفي هذا السياق، فإننا نوجه الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم، والدول الداعمة والمؤيدة في جميع أنحاء العالم لهذه العملية التي ستسهم بحوله تعالى في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم.
فخامة الرئيس : إن القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتنا، ويظل موقف المملكة العربية السعودية كما كان دائماً، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات تهدف جميعها إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وعلى أساس استرداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني؛ بما في ذلك حقه المشروع في إنشاء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وهو أمر يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية عام 2002م التي رحب بها المجتمع الدولي وتجاهلتها إسرائيل.
وترى المملكة العربية السعودية أنه قد حان الوقت لقيام المجتمع الدولي بمسؤولياته، من خلال صدور قرار من مجلس الأمن بتبني مبادرة السلام العربية، ووضع ثقله في اتجاه القبول بها، وأن يتم تعيين مبعوث دولي رفيع تكون مهمته متابعة تنفيذ القرار الدولي ذي الصلة بالمبادرة.
أيها الأخوة: إن آفة التطرف والإرهاب في قائمة التحديات التي تواجهها أمتنا العربية، وتستهدف أمن بلداننا واستقرارها، وتستدعي منا أقصى درجات الحيطة والحذر والتضامن في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهتها واستئصال جذورها .
فخامة الرئيس : ما زالت الأزمة السورية تراوح مكانها، ومع استمرارها تستمر معاناة وآلام الشعب السوري المنكوب بنظام يقصف القرى والمدن بالطائرات والغازات السامة والبراميل المتفجرة , ويرفض كل مساعي الحل السلمي الإقليمية والدولية.
إن أي جهد لإنهاء المأساة السورية يجب أن يستند إلى إعلان مؤتمر جنيف الأول، ولا نستطيع تصور مشاركة من تلطخت أياديهم بدماء الشعب السوري في تحديد مستقبل سوريا.
ومن جانب آخر مازلنا نتابع بقلق بالغ تطور الأحداث في ليبيا، مع أملنا في أن يتحقق الأمن والاستقرار في هذا البلد العزيز.
وفيما يتعلق بالسلاح النووي وأسلحة الدمار الشامل فإن موقف المملكة واضح وثابت بالدعوة إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
أيها الأخوة : إن همومنا الاقتصادية والتنموية محل اهتمامنا وعنايتنا وتحتل مكاناً بارزاً في جدول أعمالنا، والمتوقع في هذه القمة مراجعة ما تم تحقيقه في هذا المجال، وإزالة عوائق تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية، والاتحاد الجمركي العربي.
ولإعطاء مزيد من الاهتمام بالقضايا الاقتصادية، والمتابعة السنوية لما يتخذ من قرارات في هذا الشأن وتنفيذها؛ نقترح دمج القمتين التنموية والعادية.
ومن ناحية أخرى لا بد لنا من متابعة ما أسفرت عنه الجهود القائمة لإحداث نقلة نوعية في منهج وأسلوب العمل العربي المشترك , بما في ذلك إعادة هيكلة جامعة الدول العربية وتطويرها , وذلك على النحو الذي يمكنها من مواكبة المستجدات والمتغيرات وإزالة المعوقات ومواطن الخلل التي تعترض مسيرة عملنا المشتركة.
وفي الختام أدعو المولى القدير أن يبارك أعمالنا ويوفقنا إلى كل ما يحقق الخير والعزة والأمن والاستقرار لأمتنا العربية . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 9:02 pm
العاهل السعودي يُقبل الحضور ويتجاهل كلمة نبيل العربي
بالفيديو ..كلمة" نبيل العربى" الأمين العام لجامعة الدول العربية
[rtl]السبت 28 مارس 2015 - 03:15 م[/rtl]
[rtl]آخر تحديث السبت 28 مارس 2015 - 03:15 م[/rtl]
نبيل العربى بسم الله الرحمن الرحيم فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
أصحاب المعالي والسعادة،
السيدات والسادة،
اسمحوا لي بدءاً أن أتوجه بالتحية والتهنئة والتقدير إلى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة ترؤسه أعمال القمة العربية السادسة والعشر ون، متمنياً لسيادته وللدبلوماسية المصرية تحت قيادته كل التوفي ق والسداد في إدارة العملالعربي المشترك ، في ظل ما نشهده من أوضاع شديدة الصعوبة وبالغة التعقيد ، وفيضوء الأخطار المحدقة بالمنطقة العربية.
وأود أن أعرب عن بالغ الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت ، الذي ترأس أعمال ا لدورة السابقة للقمة العربية، وقاد خلالها دفة العمل العربي المشترك بكل حكمة وخبرة وحرصٍ شديد على وحدة
الموقف العربي.
السيد الرئيس،
يتغير العالم العربي بسرعة وبعمق، وهذا التغيير لابد وأن يطال الجامعة العربية، وهو ما حرصتُ على التأكيد عليه منذ بداية مهمتي في يوليو ٢٠١١ ، فإ ما أن نجعل من الجامعة أداةً للتغيير المسئول ، أو نتركها للتيار العارم يجرفها ف ي طريقه .
وهنا تكمن ضرورة إعادة النظر ف ي أدا ء الجامعة وبنيتها ومؤسساتها ، إن أردنا لها مواكبة المتغيرات التي يشهدها العالم العربي اليوم. ولقد استجابت القمة العربية لهذا النداء ، وأمام حضراتكم اليوم الثمرة الأولى لهذه العملية، وهي مشروع الميثاق بصيغته المعدلة، ومشروع النظام الأساسي الجديد لمجلس السلم والأمن ، للتفضل باتخاذ القرار اللازم بالنسبة لهما ، مع ما يتطلبه ذلك من مواصلة ال مشاورات بين الدول الأعضاء ، لاستكمال عم لية تطوير الجامعة العربية وآليات عملها.
السيد الرئيس،
يواجه العالم العربي ، ومنذ نشأ ة جامعة الدول العربية قبل سبعين عاما ،ً تحديات جساماً، شهد خلالها العديد من محاولات ال تدخل في شئون ه الداخلية وتهديد سياد ة الدول، وتعرضت عد ة دول للعدوان، بل وللاحتلال في بعض الأحيان، وفي مواجهة كل هذا، تضامنت الدول العربية ونقدر جهودها قدر استطاعتها و وفقاً لما سمحت به الظروف المتاحة.
وفي خضم كل ذلك، كانت القضية الفلسطينية دائماً ، ولا تزال، تُش ّ كل التحدي الأكبر والأخطر، ف المنطقة العربية على اتساعها لن تنعم بالسلم والاستقرار و الأمن طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وطالما أن الجهود الدولية المبذولة لمعالجتها ما تزال تراوح مكانها، الأمر الذي يتطلب تبني مقاربة جديدة تهدف إلى تحقيق الحل الشامل والدائم والعادل، المستند إلى مبادرة السلام العربية و إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقرار حل الدولتين، وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.
إن فرص تحقيق السلام الشامل و العادل في المنطقة تتضاءل، ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني يتعرض لأفدح المخاطر إذا لم يتحمل العرب والمجتمع الدولي ويتحمل مجلس الأمن المسئولية لوقف مسلسل المفاوضات العبثية، ودفع إسرائيل إلى إقامة حل الدولتين ووفق جدول زمني محدد ، وآلية تضمن الالتزام بالتنفيذ، وذلك تحت الإشراف المباشر لمجلس الأمن ، باعتباره يتحمل المسئولية الرئيسية في المحافظة على السلم والأمن الدولي.
السيد الرئيس،
إن نظرة سريعة على واقع العالم العربي توضح عمق المأساة وحجم التحديات غير المسبوقة التي نشهدها. وليست مؤمرات الأعداء فحسب هي المسئولة عن ذلك،
بل أيضاً تراكم المشكلات والأزمات التي تواجه دو ل المنطقة منذ عقود طويلة ، و باتت تُهدد كيانات الدول العربية ووحدتها الوطنية في الصميم، وتُنذر بمخاطر ا لانزلاق في هوة من الفوضى والدمار.
يحدونا الأمل اليوم، بأن تُطلق عملية "عاصفة الحزم" التي بادرت المملكة العربية السعودية وأشقائها في التحالف للدفاع عن ال شرعية في اليمن، مقاربةً جديدةً للتعامل العربي الجماعي الفعال مع التهديدات الخطيرة التي تواجه الأمن القومي وسلامة واستقرار الدولة الوطنية العربية بمختلف مكوناتها.
وأود أن أُعرب عن التأييد التام لهذه المبادرة، باعتبارها إجراء لابد منه من أجل حماية أبنا ء الشعب اليمني وحكومته الشرعية ، والتي جاءت استجابةً لطلب فخامة الرئيس عبد ربه منصو ر هادي رئيس الجمهورية اليمنية، بعد فشل جميع الجهود التي بذلت من أجل وضع حد لتمادي جماعة الحوثيين وانقلابهم على الشرعية اليمنية. السيد الرئيس،
إن تداعي سلطة الدولة، وتفتت ا لمجتمع واقتتال فئاته، يمّثل خطر اً داهماً لايعادله خطر آخر ، وهو ما نشهده اليوم في سورية التي يدخل النزاع فيها عامه الخامس، حيث تداعت ركائز الدولة وانهارت مقوماتها الوطنية، وباتت الأزمة السورية اليوم بتداعياتها الخطيرة ، تُش ّ كل التهديد الأكبر للأمن القومي العربي. وبكل أسف، لم يتمكن المجتمع الدولي من إيجاد حلٍ لهذه الأزمة يكفل إعادة الاستقرار والأمن، ويلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والتغيير السلمي والديمقراطية.
وليبيا أيضاً تمر في خضم حالة من الفوضى والاضطراب، ولا تزال المحاولات المبذولة والرامية إلى وض ع الأزمة الليبية على مسار الحل السياسي تصطدم بالعديد من العقبات والصعوبات ، ونرجو أن يتم التوصل إلى حل قريب يعيد بناء المؤسسات ويحفظ لليبيا وحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية.
أم ا الصومال ، فبعد عقود من الفوضى، بدأت خطوات إعادة بناء الدولة ، وأرجوأن يستمر هذا الجهد، وهو ما نأمل أن تؤتى ثماره وبدعم عربي لا بد منه لمساعدة الأشقاء الصوماليين على النهوض بأعباء هذه المرحلة الانتقالية.
السيد الرئيس،
إن صيانة الأمن القومي العربي، الذي يشمل أمن المواطن و أمن المجتمع والدولة، يتطلب إستراتيجية متكاملة، لمواجهة التهديد الأمني الآني، والمتمثل في جيل جديد من التنظيمات الإرهابية المسلحة، التي تستفيد من تداعي سلطة الدولة والاحتقان الاجتماعي والسياسي، و تُجّند أتباعه ا من بين الشباب ضحايا التطرف الفكري والغّلو الديني.
وأمام القمة اليوم ، مشروع قرار هام يتعلق بإنشاء قوة عربية م شتركة، ويمّثلهذا القرار تطوراً تاريخياً يرتقي بمستوى العمل العربي المشترك، ويعبر عن الإرادة الجماعية في صيانة الأمن القومي العربي. ونأمل أن يتم الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة ل وضعه موضع التنفيذ ، ولتكون هذه القوة على أهبة الاستعداد ل لاضطلاع بالمهام الملقاة على عاتقها في مواجهة التحديات التي تواجه أمن وسلامة الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية والأمن القومي العربي برمته.
إن التدابير الفورية المطلوب اتخاذها في إطار المواجهة الشاملة مع الإرهاب والتطرف لا تقتصر على الجوانب الأمنية والعسكرية فقط ، على أهميتها ، بل تستدعي أيضاً اتخاذ إجراءات لا تقل أهمية ، وتشمل النواحي الثقافية و الفكرية والايديولوجية والإعلامية والمجتمعية الحاضنة والمنتجة للتطرف والإرهاب بكافة أشكاله وصوره.
إن هذه الجهود يجب أن يرافقها مواجهة حقيقية مع أنفسنا ، ووقفة صادقة مع المرجعيات الفكرية، فلا يمكن اجتثاث آفة الإرهاب ما لم نجتثه من العقول والقلوبوالكُتب والمعاهد والمساجد.
كما أنه لا يمكن اجتثاث ا لإرهاب ما لم نضع برامج فعالة لخفض الفقر ورفعمستويات المعيشة والرفاه العام للمواطنين ، وخلق فرص و بدائل إيجابية أمام الأجيال الشابة ليكون لها أمل في غد أفضل. السيد الرئيس،
إننا نتحمل جميعاً مسئولية كبرى أمام الأجيال القادمة، فالقرارات التي تُتخذ اليوم سيكون لها آثار هامة على مجمل قضايانا المصيرية ومستقبل الشعوب العربية.
لقد نشأنا جميعاً على حلم الوحدة العربية، وحدة التاريخ ووحدة المصيرالمشترك.
واليوم يشعر شبابنا بأن عالمنا العربي لم يحقق كل هذه الأماني، ويلقي باللوم حيناً على قادته، وحيناً على تآمر الأعداء.
واليوم، يضعنا التاريخ أمام الاختبار الحقيقي الذي وضع فيه الجيل الذي سبقنا.
ومن جديد، علينا الوقوف معاً ومواجهة هذا التحدي المصيري، فنحن أمة واحدة، تلك حقيقة ثابتة، إن أردنا لدولنا ومجتمعاتنا النجاة من الأخطار التي تهدد بقاءها ، وتمكينها من ارتياد آفاق المستقبل ومواكبة روح العصر بثقة واقتدار.
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 28 مارس 2015, 9:12 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 9:04 pm
بالفيديو.. كلمة "اياد مدنى " الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى فى القمة العربية
[rtl]السبت 28 مارس 2015 - 04:24 م[/rtl] [rtl]آخر تحديث السبت 28 مارس 2015 - 04:24 م[/rtl]
اياد مدنى
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو
السيدات والسادة.
إن منظمة التعاون الإسلامي التي أتشرف بأن أمثل أمامك باسمها، تنظر إلى القمم العربية بكثير من التقرب، وتعلق عليها كبار الآمال، ففي وحدة العالم العربي وتماسكه قوة للأمة الإسلامية على إمتداد أرجائها، كما أن منظمة التعاون الإسلامية بأعضائها الـ57 هي العمق الاستراتيجي للعالم العربي أين كانت أقطاره، هذا النسيج والتكامل والتداخل يتجلى في التحديات المشتركة، ولعل التفتت المذهب وخطاب التطرف من أهم تلك التحديات ولا يعقل بأن الأمة التي بعث فيها رسول الإنسانية برسالة الهدى والرحمة والعدل والمساواة وإعمار الكون، أن تقود رسالتها للتمزق والاقتتال، ولا يعقل بأن تكون خاتمة الرسالات السماوية التي لا يكتمل إيمان أهلها إلا بإيمانهم بكل الرسل والرسالات مدعوة للشقاق والتصنيف والفرقة والتناحر، لذا إن أردنا أن نبحث عن جذور للاقتتال المذهبي فلن نجدها إلإ عند من يرى في المذهب أداته لفرض النفوذ ووسيلة للسيطرة، وطريقة للتوسع والهيمنة، وآن لنا أن نفصح عن هؤلاء ونتصدى لهم، أما خطاب التطرف فهو نتاج سياقه السياسي وتربته المجتماعية وبيئته الاقتصادية ونقوصه التام عن الإسلام عقيدة وشريعة ومقاصدا، واختراقه من خارجه لخدمة أجندات سياسية تفرق لتسود وتضعف لتبقى، وفهم ذلك كله هو المدخل لتفكيك خطاب التطرف ومواجهة ودحره.
القادة الأجلاء إن منظمة التعاون الإسلامي حاضرة بجانب إخواننا في فلسطين المحتلة وهو يواجه احتلال نظام عنصري، والعمل يجري الآن لعقد قمة إسلامية استثنائية حول فلسطين وما يحيط بأهلنا هناك، وما يتعرض له المسجد الأقصى من امتهان والطريق المسدود الذي وصلت إليه مسيرة أكثر من 20 سنة من المفاوضات وحول العودة للتفاوض على أساس مبادرة السلام العربية والمطلب الفلسطيني بأجندة محددة في إطار زمني محدد، وأيضًا للخروج من ربقة الوسيط الوحيد الذي يكاد يكون طرفا لا وسيط، إلى وساطة أوسع تمثله اللجنة الرباعية بقيادة جديدة، كما أن المنظمة تدعم دور جامعة الدول العربية في سوريا وليبيا، وتدفع نحو وحدة الصف في العراق وأفغانستان وتعلن بوضوح تأييدها ودعمها للخطوة التي أتخذتها الدول الداعمة للشرعية الدستورية في اليمن، كما أن المنظمة تتحرك جادة ومؤثرة في مواجهة القضاية المتمثلة أمامنا في الصومال والساحل الإفريقي وشمال مالي وجمهورية وسط إفريقيا، كما تعمل بدأب من أجل حقوق أخوة لنا في ميانمار وكشمير وناجرنو كراباخ في أذربيجان.
القادة الأجلاء وكما تنشط منظمة التعاون الإسلامي في مواجهة الأزمات بتحليلها وفهمها وتفكيكها والتصدي لها فنحن نعمل أيضا في مجالات النشاط الاقتصادي والتعليم والحراك الثقافي والتكامل العلمي والتقني وتمكين المرأة والالتفات للشباب والوقوف بجوار الفئات المهمشة والانفتاح على المجتمع المدني على أسس استراتيجية متينة تبث روح الأمل وترسي الثقة في مستقبل واعد، يشارك فيه بقية الأمم بندية وقدرة وثقة في صنع مسقبل العالم الاقتصادي بتقنياته وإنتاجيته وتحقيق احتماليات التقدم والابتكار في علومه ونظرياته.
إن العالم العربي بثقافته وحضارته وسراء تنوعه، وبتاريخ التمازج والتسامح والانفتاح طوال مسيرته وبقوة شعوبه قادر بإذن الله أن ينهض ويبنى ويشارك، لا ليعيش فقط بل ليحي، ولا ليحي فقط بل ليشكل نموذجًا حضاريًا وخطابًا حقوقيًا وفعلا ثقافيًا وواقعًا اجتماعيًا يضيف حيوية في مسيرة الانسانية ومستقبلها.
القادة الأجلاء بقيادتكم وبصيرتكم ووحدة صفكم وصلابة مواقفكم لن نكون بحاجة لأن نتسول مستقبلا من أحد بل نصنعه بأنفسنا سائرين في مناكب الأرض عبادة وعملا وإنتاجًا وإعمارًا بعون منه سبحانه.
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 9:08 pm
بالفيديو..كلمة" أحمد الجروان" رئيس البرلمان العربى فى افتتاح القمة العربية
[rtl]السبت 28 مارس 2015 - 05:05 م[/rtl]
أحمد الجروان رئيس البرلمان العربى
السيدات والسادة.. الحضور الكريم ،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
باسم الله نبدأ جلستنا الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الأول ، راجين من المولى عز وجل أن يوفقنا جميعا لعمل برلماني متميز يعلي مصلحة وتطلعات الشعب العربي الكريم الذي وضع ثقته فينا كممثلين عنه تحقيقا لتطلعاته وأهدافه في الحياة الكريمة والأمن والأمان والتقدم والازدهار.
أصحاب السعادة ،،،،، الحضور الكريم
تتواكب هذه الجلسة مع حدث جلل، فلقد فجعنا جميعا بوفاة قائد عربي فذ نذر حياته لخدمة بلاده وشعبه، ورفعة أمته العربية والإسلامية وخدمة قضاياها العادلة، وترسيخ دورها الإنساني النبيل على الساحة الدولية، المغفور له بإذن الله فقيد الأمتين العربية والاسلامية جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- واسكنه فسيح جناته ، وأننا اذ نعزي شعب المملكة العربية السعودية والشعب العربي، نرجو أن يوفق الله جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية لما فيه خير الأمة العربية والإسلامية، متمنين لجلالته دوام التوفيق لما فيه خير الامتين.
كما ننعى بكل حزن وأسى السيد ادريس ارنؤوط علي رئيس البرلمان الجيبوتي، معزين انفسنا وعائلة الفقيد والشعب الجيبوتي وفخامة الرئيس عمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي بهذا المصاب الجلل، سائلين المولى عز وجل ان يلهم اهله الصبر والسلوان وان يتغمده بواسع رحمته،
ولا يفوتني إن أنعي بكل اسى النائب الصومالي عبد الله قايد بار الذي اغتالته ايادي الجماعات الارهابية الغادرة استمرارا لاستهداف نواب البرلمان الصومالي.
أصحاب السعادة الموقرين،
إن الصورة المؤلمة التي تأذى منها كل من له ضمير، عندما يشاهد إنسان وهو يحكم عليه بالإعدام حرقا وبهذه الصورة البشعة التي لا تمت للإنسانية بصلة والتي لحقت بشهيد الواجب الطيار معاذ الكساسبة، تضع علينا جميعا مسؤولية مثقلة لحماية شباب الأمة من الوقوع في براثن هذه الجماعات الظلامية والتي تهدف لتشويه صورة الإسلام الحنيف خدمة لمصالح تهدف للنيل من أمتنا العربية والإسلامية، ولا يفوتنا في هذا المقام أن نؤكد عن بالغ الأسى والحزن لهذا المشهد وأن نبعث بتعازينا لأسرة الشهيد الكساسبة والشعب الأردني الأبي وجلالة الملك عبد الله بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية والشعب العربي كافة،
وفي ذات السياق فأننا ندين بمزيد من الحزن والأسى شهداء مصر الأبرار الذين سقطوا بالامس في ليبيا ضحايا للعصابات الإرهابية الجبانة ، وان هذا الحادث لا يزيدنا الا تماسكا ووحدة مؤكدين على ان كل دول العالم الحر يجب ان تتخذ من الإجراءات الفعالة ما يكفل القضاء على تلك الجماعات الإرهابية المجرمة وانه لاتكفي كلمات الشجب او الإدانة وإنما يجب التعامل بكل حزم وصرامة مع كل من يثبت انه وراء دعم أو مساندة أو تمويل تلك الجماعات.
وفي المقابل فإننا نستنكر الأحداث الإرهابية والإجرامية البشعة التي وقعت مؤخرا في وولاية شمال كارولاينا الامريكية، وما أسفر عنها من مقتل ثلاثة من المسلمين الابرياء، وندعو إلى ضرورة احترام الأديان والمعتقدات الإنسانية وعدم المساس بالرموز الدينية وعدم التحريض ضد المسلمين، وداعمين للمبادرة المملكة العربية السعودية في هذا الشان مشددين على رفضنا جميع الأعمال الإرهابية والإجرامية البشعة بكل أشكالها وصورها أيا كان مصدرها أو المعتقد الذي يقف خلفها.
كما اننا ندين وبشدة ما اقدمت عليه العصابات الاجرامية التي اغتالت الشيخ قاسم سويدان الجنابي مع نجله في بغداد بعد أن تم اختطافهم مع نائب في البرلمان العراقي، مؤكدين على ان هذه العملية تستهدف لحمة ابناء الوطن الواحد بمخطط مدروس ومدعوم من الخارج.
أصحاب السعادة الموقرين،،،، ونحن نستهل جلستنا هذه لا يخفى على اي منا الظروف الخطيرة التي تمر بها الأمة العربية من التدخلات والمؤمرات الخارجية تهدف لتمزيق أواصر العالم العربي وتشتيت الشعب العربي وإحداث الإنقسام داخل البيت الواحد وهو ما يدعونا لتأكيد رسالتنا لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادتنا العرب بضرورة سد جميع الذرائع لبيئة الفتن وتمزيق الوحدة واثقين في قدرة قادتنا على تجاوز هذه المرحلة الغاية في الصعوبة بحكمتهم وحنكتهم السياسية، ونحن كممثلين عن الشعوب العربية نساندهم بكل ما يجمع وحدة الشعب العربي ويدعم أمنه واستقراره.
لقد آن الأوان لكافة مؤسسات ومنظمات العمل العربي المشترك أن تُفعل أجندتها التنفيذية بلا تباطؤ لحماية حقوق المواطن العربي اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبما يتوافق مع الشرعية الدولية وبالتوازي مع مبادرات المنظمات الدولية وبوعي تام لما هو مدرج على الاجندات الخارجية الأخرى المغرضة التي لا ترى في العالم العربي سوى مخزنا للموارد القابلة للاستغلال، فنحن اولى بالتخطيط السليم والدقيق لمقدرات شعبنا العربي بما يحفظ كرامته ويصون حقوقه ويرتقي بمستوى معيشته بل ويصون حقوق الأجيال القادمة من الموارد الطبيعية التي وهبنا الله إياها.
الأخوة والأخوات،،،، السيدات والسادة
إن قضيتنا المحورية لضمان أمن واستقرار وسلام المنطقة تكمن في الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الإحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ومن هذا المنطلق فأننا ندعو اصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادتنا العرب الى حث الدول على الايفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها في مؤتمر اعادة اعمار غزة والذي عقد في القاهرة العام المنصرم، ايفاء منهم لهذا الشعب المظلوم واسهاما في تخفيف معاناته.
وفي هذا الإطار وجب علينا أن نثمن كافة الجهود الإقليمية والدولية الداعمة لإعلان دولة فلسطين واسمحوا لي باسمكم أنتم ممثلي الشعب العربي أن أتقدم بالشكر والتقدير لدولة السويد حكومة وشعبا على استمرار مواقفها النبيلة تجاه القضية الفلسطينية ورفعها مستوى التمثيل الفلسطيني لديها من مستوى بعثة لمستوى سفارة والذي يمثل اعترافا رسميا بدولة فلسطين من إحدى دول الإتحاد الأوروبي احتراما لقرارات الشرعية الدولية واعترافا بحقوق الشعوب دون تمييز أو تفريق، وادعوا من هذا المنبر كافة دول العالم الحرة التي تنادي بالحرية وحقوق الإنسان دون تمييز وبعيدا عن المصلحة أن تحذوا حذو دولة السويد الصديقة.
أصحاب السعادة الموقرين،،،،،،، إن الأوضاع في كل من العراق وسوريا تشكل خطرا كبيرا على مجتمعنا العربي الأمر الذي يدعو إلى تضافر كافة الجهود لإنقاذ الدولتين من مخططات التدمير والتفكيك إضعافا لأمتنا العربية وامنها القومي لما تمثله هاتان الدولتان من بعد استراتيجي غاية في الخطورة .
كذلك فإن التطورات المتسارعة التي تشهدها جمهورية اليمن الشقيق تضعنا أمام مسؤولية كبيرة للإسراع بوقف هذه التدهور لإنقاذ الشعب اليمني ووحدة واستقرار وسلامة أراضيه، ومازال الوقت يمهلنا في حال التحرك المدروس والسريع لرفض سياسة القوة وإملاء اتفاقات ضد مصالح الشعب اليمني، واننا اذ ندين انقلاب الحوثي على السلطة الشرعية فاننا ندعو الشعب اليمني للمحافظة على انتمائه العربي الاصيل لتفويت الفرصة على المتربصين به وبالأمة العربية خدمة لمصالح ومخططات إقليمية واننا نرى أن المبادرة الخليجية تمثل حلا مثاليا لتنقذ اليمن من التفتت، وعليه فاننا ندعو القيادة العربية لاجتماع طارئ لانقاذ الشعب اليمني والحفاظ على مقدراته وطبيعته العربية.
الأخوة والاخوات ،،،،،،،،،، إننا نأسى لما آلت اليه الأوضاع في دولة ليبيا جراء القتال الدائر هناك والذي لن يفضي لما فيه خير الشعب الليبي، وأننا أذ نأمل ان ينفض الشعب الليبي هذه الحالة المزرية من القتال والعنف وان يعي انه لا أمل لحل الأزمة سوى بالحوار البناء والصريح بين الجميع وصولا لصيغة ترضي كافة الاطراف وتعلي مصلحة الشعب الليبي وحقه في الحياة الحرة الكريمة وتنقذ دولته من خطر التفكك والانهيار.
كما اننا نتابع تطورات الاوضاع في جمهورية مصر العربية بعد استكمال بناء مؤسساتها الدستورية وعلى اعتاب استكمال بناء المؤسسة التشريعية، مؤكدين على مؤازرتنا لمصر العروبة في تجاوز الاوضاع الاقتصادية وداعمين للمؤتمر الاقتصادي المزمع عقده الشهر القادم تواكبا مع استضافة مصر الكريمة للقمة العربية السادسة والعشرون، أملين في مزيد من الاستقرار والتقدم دعما للشعب المصري الذي عانى وما زال من ويلات الارهاب المقيت واثقين في قدرة قيادته بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على العبور بمصر الى بر الامان.
أصحاب السعادة الموقرين، ، اسمحوا لي ان ابعث باسمكم ، أسمى آيات التهاني لكل من الحكومتين الجديدتين التونسية والصومالية على نيل ثقة الشعب التونسي والصومالي، داعين المولى عز وجل أن يسدد خطاهم للعمل لما فيه مصلحة الشعبين التونسي والصومالي وتحقيق طموحاتهم في التنمية والرخاء والازدهار، كما ان بوادر التعاون العربي والتكامل الاقتصادي تدعونا ومن منطلق دعمنا كبرلمانيين عرب لكافة أشكال التعاون العربي في شتى المجالات وبالأخص منها الإقتصادي التكاملي، ان نشيد بالتعاون المبشر في المجال الزراعي بين مملكة البحرين و جمهورية السودان ، داعين لمزيد من هذه السياسات التعاونية والتشاركية العربية العربية على كافة الصعد ومختلف المجالات.
السيدات والسادة الحضور الكريم،،،
تأكيدا منا على حق دولة الامارات العربية المتحدة في استعادة سيادتها على جزرها المحتلة الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، لذا فإننا نجدد دعوة إيران إلى التجاوب مع مطلب دولة الامارات في حل قضية الجزر الاماراتية المحتلة، ، بالتفاوض المباشر أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية.
أصحاب السعادة أعضاء البرلمان العربي،،،
لقد كان لعملنا سويا في الفترة الماضية ورغم كل الصعوبات دورا هاما وفعالا في زيادة وتحفيز العمل العربي المشترك تحقيقا لتطلعات الشعب العربي، وقد اثمرت جهودكم بتوفيق من الله في إصدار توصيات البرلمان حول الأمن القومي العربي والتي ارسلت لجامعة الدول العربية اسهاما من البرلمان في تحديث وثيقة الامن القومي العربي، كما انجزت اللجنة الفرعية المختصة بصياغة وثيقة حقوق المرأة العربية الوثيقة لتضعها اليوم رهن موافقتكم.
كذلك بات وشيكا ان تنتهي اللجنة المعنية بمؤتمر تمكين الشباب من ان تخرج بوثيقة خاصة بالشباب العربي .
اخوتي الاعزاء،، سوف نستكمل بمشيئة الله ما قد شرعنا فيه باداء برلماني متميز لمزيد من العمل من خلال مقترحاتكم خدمة لمصالح الشعب العربي وتحقيقا لتطلعاته في النمو والازدهار .
وختاما،،، أتوجه بالشكر لكم جميعا على دوركم الفاعل والمشهود في خدمة شعوبكم ووطنكم العربي وحضوركم واجتماعكم سويا في ظل أصعب الظروف ممثلين بكل جسارة، مسؤولية النيابة والتمثيل لمطالب الشعب العربي ، دون تباطؤ ومؤكدين على الدور الفعال للبرلمان العربي لارساء مبادئ الحياة الكريمة المستحقة لكل افراد الاسرة العربية.
كما أوجه رسالة شكر وتقدير لكل من ساهم في تسهيل وصول كل ما يدور في اروقة البرلمان العربي واتاحته للشعب العربي اولا والمنظمات الاقليمية والدولية، فكل الشكر للمؤسسات الإعلامية، التي غطت نشاطات البرلمان العربي بكل مهنية وصدق وأتاحت جلسات البرلمان ومناقشاته للرأي العام العربي، كما لا يفوتني ان أتقدم بالشكر للأمانة العامة للبرلمان العربي ،على مجهوداتها ، داعيا الله عز وجل أن يوفقنا جميعا لما فيه مصلحة أمتنا العربية..
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في السبت 28 مارس 2015, 10:46 pm عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 9:10 pm
بالفيديو..كلمة" فؤاد معصوم " رئيس العراق فى افتتاح القمة العربية
[rtl]السبت 28 مارس 2015 - 05:18 م[/rtl] [rtl]آخر تحديث السبت 28 مارس 2015 - 05:18 م[/rtl]
فؤاد معصوم رئيس العراق
"بسم الله الرحمن الرحيم .. الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية، رئيس القمة العربية .. رؤساء الوفود العربية الشقيقة الكرام الدكتور نبيل العربى الآمين العام لجامعة الدول العربية الحضور الكريم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
"اقدم باسم العراق وافر الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا على استضافتها القمة العربية ال26 وللجهود الطيبة المتميزة التى بذلتها مصر العزيزة علينا لانجاح اعمالها كما نجحت مؤخرا فى استضافتها مؤتمر مستقبل مصر الدولى للتنمية الاقتصادية، كما اتوجه بمشاعر الامتنان للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الشقيقة على رئاسته القمة خلال الفترة المنصرمة وكانت فترة استثنائية".
"ان هذه القمة العربية يتزامن انعقادها مع مرور 70 عاما على تاسيس الجامعة العربية التى كان العراق احد مؤسسيها السبعة وفى الوقت نفسه تنعقد فى مرحلة بالغة الحساسية والخطورة على أمن الدول العربية والمنطقة برمتها وفى ظل استشراء ظاهرة الارهاب وانتشار تنظيماته فى مختلف دول العالم فضلا عن البلدان العربية ولم تكن العمليات الاجرامية التى شهدتها كندا وفرنسا واستراليا وتونس الا امثلة على ذلك فقد تجاوز هؤلاء الارهابيون على جميع الفئات من العراقيين ودون استثناء الى حد ارتكاب اعمال ابادة جماعية ضد مكونات دينية عراقية عريقة القدم كالايزيديين والمسيحيين ووصلت جرائم داعش الى المساجد والكنائس ودور العبادة والممتلكات العامة والنصب الاثرية والتراثية والدينية والمخطوطات حتى القديمة والنادرة منها وقد نجحت القوات المسلحة والبيشمركة ومتطوعى الحشد الشعبى وابناء العشائر فى تحرير مدن محتلة وفك الطوق عن مدن اخرى محاصرة ويحدونا الامل فى القضاء على الارهاب فى العراق تماما انشاء الله وربما قد لا يتجاوز سنة".
"ان شعبنا يتطلع من الاشقاء العرب الى كل انواع الدعم لاسيما وان بلادنا تواجه محنة خطيرة اذ يوجد فى 9 محافظات عراقية اكثر من مليونى نازح من العراقيين ومئات الالاف من اللاجئين السوريين وهذه المحافظات تتحمل وحدها معظم النفقات فيما تعانى تلك المحافظات من محدودية الامكانات المادية اذ لا يصلها الدعم الكافى من الاشقاء العرب والمجتمع الدولى ومن هنا تنشا الحاجة الى عقد مؤتمر دولى فى العراق بمشاركة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامى ومنظمة الامم المتحدة والاتحاد الاوروبى والدول المانحة وروسيا والصين يكرث لمعالجة مشكلات النازحين وانهاء معاناتهم المريرة ".
"ورغم كل ذلك ورغم كل هذه الصعوبات فان العراق حريص على انجاز المصالحة الوطنية التى ننظر اليها كحاجة مجتمعية موضوعية وملحة وهى شاملة لجميع المكونات والقوى السياسة العراقية باستثناء الارهابيين وهى تهدف الى ارساء سلم اجتماعى يحتاجه العراق اكثر من اى وقت مضى وتضمن خروج البلاد من ازمتها ووضعها على مسار التقدم والتنمية فى دولة مدنية ديمقراطية اتحادية مزدهرة ".
"أن التطورات المؤسفة الاخيرة العسكرية العاصفة فى اليمن وتداعيتها تستدعى بشكل عاجل بذل قصارى المساعى لتلافى وصول الصراع الى مرحلة الحرب الاهلية وتعميق النزاعات بين مختلف المكونات وتفاقم التدهور الذى يؤدى الى تصدع المجتمع الدولى بشكل اكبر ويجلب المزيد من الاخطار على المنطقة ككل .. ويناشد العراق جميع الاشقاء العرب والمجتمع الدولى العمل العاجل لاعادة اطراف النزاع الى مائدة المفاوضات السلمية بهدف الوصول الى حل سياسى يحفظ وحدة الوطن وسيادته فالتدخلات الخارجية لن تكون لصالح الشعب اليمنى ومستقبله بل تعمق الخلافات والنزاعات اكثر فاكثر واذ نطمح بقوة الى ان يخرج الشعب اليمنى الشقيق
من محنته الحالية عزيز وموحدا".
"يرابضنا الامل الوطيد ايضا فى ان يتجاوز الشعب السورى الشقيق محنته وان تتوحد جهود جميع ابناءه من اجل حل سلمى يحقن الدماء ويحقق الديمقراطية لبلادهم والامن والسلام لمنطقتنا".
"كما نامل للشعب الليبى الشقيق النجاح فى بناء دولة يسودها العدل والرخاء والامان، فاستمرار بؤر التوتر عامل داعم للتطرف وللفكر الظلامى المتشدد وبالتالى للارهاب الذى هو جرثومة لا تعرف وطنا او حدودا ولا يمكن لاى بلد او مجتمع ان يظل طويلا بمناى شروره المدمرة".
"ومن جديد نؤكد موقفنا الى جانب الكفاح العادل للشعب العربى الفلسطينى وحقوقه المشروعة فى اقامة دولته الوطنية المستقلة على كامل الاراضى المحتلة .. ونعبر عن دعمنا للكفاح العادل الذى تقوده الشعوب العربية فى مجابهة الاخطار والتحديات التى تتعرض لها وفى معارك دحر الارهاب وانجاز عملية البناء والتنمية والتقدم الاجتماعى".
"اننا نتطلع الى هذه القمة لبلورة قرارات واليات تعاون وتنسيق بين العراق واشقاءه العرب عبر الارتقاء بتمثيلهم الدبلوماسى الى اعلى المستويات ودعم بلادنا على المستوى الامنى والاستخباراتى ودعم القوات المسلحة، فضلا عن دعم اقتصادى لمواجهة التحديات الاقتصادية التى يواجهها العراق بسبب هبوط اسعار النفط وانخفاض القدرة على التصدير، ويكتسب التعاون مع المنظومة الرسمية العربية فى تجفيف منابع تمويل الارهاب اهمية خاصة كما ان علاقات العراق الايجابية مع الدول العربية وايران وتركيا وسائر دول المنطقة تعد عاملا اساسيا من عوامل الحاق الهزيمة بالارهاب وهى هزيمة تصب فى المصلحة المشتركة فى بلداننا وتعميق تضامنها بوجه التحديات الراهنة الخطيرة ".
"واخيرا أود تأكيد العراق على أن هذه القمة التى تعقد تحت شعار 70 عاما من العمل العربى المشترك تكتسب اهمية خاصة فى تعزيز عملنا المشترك على المستوى الاستراتيجى والعمل لتعميق الحوار بين دولنا كى تنجح هذه القمة فى ان تكون استثنائية فعلا لوضع خطة مواجهة شاملة وفاعلة للارهاب تشمل الابعاد العسكرية والامنية وتلك المتصلة بالخطاب الدينى والتربوى والاعلامى وتحرص على تطوير التعاون العربى مجال تحقيق التكامل الاقتصادى والتنمية الشاملة والعدالة الاجتماعية .. وشكرا والسلامة عليكم ورحمة الله وبركاته ".
اود فى البداية ان اعرب عن بالغ التقدير لجمهورية مصر العربية الشقيقة رئيسا وحكومة وشعبا على الجهود المبذولة لانجاح هذه القمة وعلى حسن الاستقبال ، كما اتوجه بالشكر والتقدير الى الاخ الكبير صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الشقيقة على ما بذله من جهود مخلصة وبناءة اثناء ترأسه لاعمال القمة السابقة.
اود التعبير عن تهانينا لانفسنا وللشعب العمانى الشقيق بالعودة الميمونة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد سالما معافى متمنيين لجلالته وافر الصحة والعافية والشكر موصول لمعالى الدكتور نبيل العربى الامين العام لجامعة الدول العربية وكافة مساعديه على جهوده الدؤوبة لخدمة العمل العربى المشترك.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ..
تنعقد قمتنا هذه فى ظل اوضاع اقليمية ودولية معقدة وتحديات خطيرة تواجهها امتنا العربية وتاتى القضية الفلسطينية فى مقدمة هذه التحديات فلن يتحقق السلام والاستقرار والامن فى منطقتنا الا بالوصول الى تسوية عادلة وشاملة تستند الى قرارات الشرعية الدولية والعربية وفق مبدأ حل الدولتين .. ان السلام العادل والشامل خيارنا الاستراتيجى الذى حافظنا عليه طوال عقود الا ان عملية السلام مازالت تراوح مكانها منذ ما يزيد على 20 عاما بل وشهدت للاسف تراجعا متواصلا فاسرائيل لم تزل مستمرة فى اعتداءاتها على الشعب الفلسطينى وكان اخرها عدوانها على قطاع غزة والحصار الجائر للقطاع والاستمرار فى عمليات الاستيطان والخطط الاسرائيلية المستمرة لتهويد مدينة القدس كما عبر رئيس الوزراء الاسرائيلى مؤخرا بوضوح تام عن رفضه قيام دولة فلسطينية وحاز معسكره على الاغلبية الانتخابية بعد هذا التصريح.
لقد وصلت مفاوضات السلام بالياتها المختلفة ومبادراتها المتعددة الى منتهاها فى ضوء التعنت الاسرائيلى المستمر ولم تعد هناك جدوى من مواصلة هذا المسار الذى بات يغطى على العدوان والاستيطان ولذلك فاننا ندعو مجلس الامن الدولى لتحمل مسئوليته الاخلاقية والقانونية والى اخذ المبادرة لتحديد الاجراءات والتدابير اللازمة لانهاء الاحتلال الاسرائيلى واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الصادرة عنا ذات الصلة وفى مقدمتها القرارات 242 و 338 بموجب نصوص الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة وضمن خطة عمل سياسية واضحة وفى اطار برنامج زمنى محدد ، كما نؤكد على ضرورة التحرك العربى دوليا لوقوف الاستيطان ورفع الحصار عن قطاع غزة الذى يعانى ازمة انسانية غير مسبوقة فى التاريخ جراء استمرار هذا الحصار الظالم الذى ينذر بعواقب وخيمة فلا يجوز ان يتحول الحصار على الشعب الفلسطينى الصامد على ارضه الى حالة طبيعية وينكر بسهولة ادراك ما تعنيه اثار حصار مجتمع كامل طوال السنوات على صحته وتعليمه واقتصاده وحياته الاجتماعية .. نحن نتوجه الى المجتمع الدولى للضغط على اسرائيل لرفعه وعلينا نحن ايضا ان نفعل كل ما بوسعنا لتسهيل الامور على اخواننا الفلسطينيين من جهتنا لم تعد شعوبنا تتقبل التناقض بين حديث الدول العربية عن عدالة القضية الفلسطينية والظلم اللاحق بالفلسطينيين من جهة والقبول بما يعانيه الشعب الفلسطينى من جهة اخرى.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ..
لقد حول النظام السورى بلاده الى ركام ممتد على كامل اراضى سوريا وتشردت غالبية السوريين واصبحت عرضة للغربة والمنافى فى البحار والصحارى وتعرض الاطفال لاهوال مشاهد القتل والدمار والنظام سائر فى غيه دون رادع .. انه يمارس اكثر اشكال القتل الوحشية واشدها بشاعة بما فى ذلك التعذيب حتى الموت والاسلحة الفتاكة ضد المدنيين ولم يعد امامنا ازاء هذا الوضع الا ان نقف سويا بحزم من اجل ايقاف الحرب ضد الشعب السورى وقفا نهائيا يعيد الاستقرار لسوريا ويوفر الامن والكرامة لاشقائنا السوريين وعلينا ان نوضح بشكل جازم وقاطع ان هذا النظام ليس جزءا من اى حل فالحل السياسى يعنى تلبية مطالب الشعب السورى واتاحة المجال امام القوى المدنية السورية بجميع تياراتها الى تشكيل حكومة انتقالية تعمل على تمهيد الطريق امام الشعب السورى لتحديد خياراته بنفسه فى انتخابات حرة نزيهة وشفافة لرسم معالم مستقبله واستعادة وطنه وحريته وكرامته دون خوف او ارهاب.
سبق ان طرحت الجامعة العربية فى بداية التحرك الشعبى السورى حلا سياسيا يؤمن تغيير سلميا توافقيا وتسوية تشمل النظام نفسه كطرف فيها ولكن النظام رفض واطلق عملية الابادة والتهجير ضد شعبه ولا يفوتنى هنا ان اؤكد مجددا ان علينا كعرب وعلى المجتمع الدولى القيام بالواجب الانسانى تجاه الشعب السورى فى مناطق النزوح فى سوريا او فى مناطق اللجوء فى دول الجوار وتقديم كل انواع المساعدات لهم للمساندة وشد ازرهم فى مواجهة المصاعب الحياتية التى يعانون منها والتى تفوق قدرة تحمل البشر ولابد لى هنا من الاشادة بدور اخى الكبير سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودولة الكويت الشقيقة فى عقد المؤتمر الثالث لدعم جهود الاغاثة الانسانية للشعب السورى الشقيق.
وأخيرا ألم يحن الوقت ان نسأل هل سنبقى ننتظر ما سوف يفعله الآخرون فى سوريا لقد اتضح تماما حدود فعلهم ،ولم يعد ثمة مجال للتكهن والتحليل متى سوف نتحرك نحن كعرب لانهاء هذه المأساه بالتنسيق مع من يجب ان ننسق معه.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ..
شهد العالم خلال السنوات القليلة الماضية تنامي ظاهرة الارهاب وامتدادها فى دول عربية عديدة وأصبحت تمثل خطرا جديا على الامن الاقليمي العربي والامن الدولي على حد سواء ولايمكن فصل ظاهرة الارهاب عن عوامل عديدة تراكمت على مدى العقود الماضية كيأس الخاسرين من عمليات التحديث دون تنمية واليأس من امكانية التغيير السلمي مع سد الدولة الامنية احتمالات الاصلاح وسياسة الاقصاء الطائفي والتهميش الاجتماعى وغيرها وان كانت الاسباب لايجوز تبرير الارهاب فنحن جميعا ندين الارهاب بكافة اشكاله وصوره والواجب علينا جميعا العمل على اجتثاثه من جذوره لكونه يهدد مجتمعاتنا ووحدتها الوطنية ويشل قدراتها على العطاء والبناء والتفاعل الانساني والحضاري ، اما على البند البعيد فلابد من معالجة الاسباب ومواجهة العوامل التى أدت الى بروزه مع ضرورة التفريق بين الارهاب ومقاومة الاحتلال وحق الشعوب فى النضال من اجل تقرير مصيرها".
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ..
فى اليمن الشقيق انطلقنا من ان مخرجات الحوار الوطني الذى تم وفقا للمبادرة الخليجية وبرعاية الامم المتحدة تشكل اساسا متينا لمرحلة جديدة فى اليمن على اساس المشاركة بين جميع الاطياف على النحو العادل والمتكافئ ،الا ان الاحداث الاخيرة التى قامت بها جماعة انصار الله وبالتنسيق مع الرئيس السابق هى اعتداء على عملية الانتقال السلمي فى اليمن ،وتفرغ نتائج الحوار الوطني من مضمونها وتصادر الشرعية السياسية ،وتقوض مؤسسات الدولة ، والاخطر من هذا كله أنها تزرع فى اليمن بذور ظاهرة مقيتة لم تكن قائمة فيه وهى الطائفة السياسية ولهذا تتحمل ميليشيات حركة انصار الله والرئيس السابق على عبدالله صالح المسئولية عن التصعيد الذى جرى مؤخرا .
لقد بذلت مساعي حثيثة لدعوة المعتدين على عملية التحول السلمي للحوار فى الرياض ولكن رفض الحوثيين ذلك ، أما الرئيس السابق فحاول وضع شروط مسبقة ثم جرت بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية دعوتهم للحوار فى الدوحة فرفضوا ذلك ايضا ،وهذا ليس مجرد خطأ ارتكبوه بل هو سلوك يعبر عن نهج مثابر فى فرض الحقائق على الارض بقوة السلاح لقد توجه الرئيس اليمني الشرعي الى دول مجلس التعاون والى الجامعة العربية طالبا حماية اليمن الشقيق وشعبه ومؤسساته واستقراره فلبى طلبه على خلفية هذه المعطيات.
ومن منطلق التضامن العربي إننا ندعو كافة الاطراف والقوى السياسية الى تغليب مصلحة اليمن وشعبها واحترام الشرعية المتمثلة فى الرئيس هادي وحكومته المعترف بها من المجتمع الدولي بسحب الميليشيات من مؤسسات الدولة والاماكن العامة والعمل على استكمال تنفيذ العملية السياسية، وعلينا جميعا الاصطفاف الى جانب الشرعية فى اليمن ورفض سياسة فرض الامر الواقع ،وذلك للحفاظ على وحدة اليمن وامنه واستقراره. ولن تألو دولة قطر جهدا فى تحقيق ذلك بالتعاون مع الاشقاء.
كما ان موقفنا ثابت ازاء تطورات الاوضاع فى ليبيا الشقيقة، وسيبقى داعما للحوار الوطني بين جميع الاطراف انطلاقا من رؤيتنا فى انه لا حل عسكريا فى ليبيا ، وان المخرج الوحيد من تداعيات الازمة هو حل سياسي يحترم ارادة الشعب الليبي ويلبي طموحاته المشروعة فى الامن والاستقرار ويهيئ الظروف لاعادة بناء الدولة ومؤسساتها بمشاركة جميع القوى السياسية والاجتماعية الليبية ودون اقصاء أو تهميش بعيدا عن التدخلات الخارجية .
وفي هذا الصدد .. نؤكد على دعمنا ومساندتنا للجهود التى تبذلها الامم المتحدة ودول الجوار الليبي والهادفة الى تفعيل الحوار الوطني بين جميع مكونات الشعب الليبي الشقيق للوصول الى حل سياسي يحقق تطلعات وامال الشعب الليبي.
كما ان التضامن مع العراق وتقديم الدعم والعون له فى مواجهة الاخطار التى يتعرض لها مسئولية عربية فى المقام الاول وذلك من خلال مساعدته على اطلاق عملية سياسية شاملة لتحقيق المصالحة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي لتكريس نمط جديد من العلاقات السياسية والاجتماعية تزول فيها كل النزاعات المذهبية والطائفية والعرقية وتؤسس لمرحلة جدية تكفل مشاركة الجميع وتستجيب لتطلعات الشعب العراقي بجميع مكوناته من اجل بناء وطن يتمتع فيه كل العراقيين بالحقوق المتساوية والمواطنة الكاملة والعيش الكريم ومساعدته ايضا على مواجهة الارهاب وبما يحفظ سيادة واستغلال ووحدة اراضيه.
نحن ننظر بايجابية تامة الى الجهود الدولية لحل الخلافات مع ايران حول مشروعها النووى سلميا كان هذا نهجنا دائما فى دعم السلام والاستقرار فى منطقة الخليج وفى هذه المناسبة اؤكد على علاقة حسن الجوار مع ايران التى نعتبرها جزءا لا يتجزأ من منطقتنا ومن امتنا الاسلامية ونؤكد ايضا ان علاقة حسن الجوار تقوم ايضا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل فى شئونها الداخلية وان تعدد الطوائف والمذاهب فى امتنا العربية هو مصدر ثقافى وحضارى انه جزء من هويتنا العربية المركبة وليس سببا للتدخل فى الشئون الداخلية.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ..
ان تحقيق التنمية لشعوبنا هى المرتكز الاساسى لاستقلال ارادتنا وقرارنا وهى الضمان لحياة كريمة لشعوبنا والمكانة اللائقة به فى الاسرة الدولية ومن هذا المنطلق يتعين علينا تحرير التنمية من بلادنا من الضغوط والمؤثرات الخارجية السلبية والنظام غير العادل للعولمة وهو ما يتطلب تحقيق التكامل الاقتصادى الحقيقى والفعلى بين دولنا العربية ولاسيما فى مجالات الامن الغذائى وتكامل سياسات التربية والتعليم وتنمية المناطق المهمشة لقد راينا كيف اندمجت دول اخرى فى تكتلات اقتصادية اقليمية للمحافظة على مصالحها بينما جهودنا حتى الان لم تحقق الوحدة الاقتصادية المأمولة.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ..
مع انعقاد هذه القمة تكمل الجامعة العربية عامها ال70 وخلال تلك العقود الطويلة شهدت المنطقة العربية والعالم تطورات عصفت بها احداث جسام ولا شك ان الجامعة العربية ظلت مستمرة فى اداء واجبها بوصفها املا للشعوب العربية فى تحقيق التضامن وتوحيد الصف وظل الايمان بدورها ومكانتها العامل الحاسم فى بقائها واستمرارها ولكن الجامعة لم ترتفع الى مستوى امال الشعوب وحاجات الامة فى هذه المرحلة التاريخية وقد ان الاوان لاصلاحها والارتقاء ببنيتها وهياكلها الى مستوى التحديات التى تواجهها الأمة، فعند كل منعطف تاريخى يثبت انه لا يكون معنا احد كعرب اذا لم نكن نحن مع انفسنا واذا لم نفعل نحن ما يجب فعله اسال الله العلى القدير ان تخرج هذه القمة بالقرارات التى من شأنها خدمة العمل العربى المشترك والوصول به الى افاق ارحب تحقق الطموحات التى تنشدها شعوبنا االعربية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 9:53 pm
بسم الله الرحمن الرحيم ،واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ... صدق الله العظيم . أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،معالي الاخ الدكتور نبيل العربي ، أصحاب المعالي والسعادة ،السيدات والسادة. اعرب عن شكرنا الجزيل ،وتقديرنا العميق لفخامة الاخ الرئيس عبدالفتاح السيسي ،وحكومة جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق على استضافة هذه القمة ،متمنيين لها النجاح وتحقيق الاهداف التى تصبو اليها شعوبنا . واعبر عن شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الاخ الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ،ولحكومة وشعب الكويت الشقيق على القيادة الحكيمة للعمل العربي المشترك طيلة المرحلة الماضية . الاخوة القادة اصحاب المعالي والسعادة ،السيدات والسادة . نود فى البداية ان نعرب عن تأييدنا الكامل للقرار الذى اتخذته المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخيجي والدول العربية المشاركة فى العمليات الرامية للحفاظ على وحدة اليمن ،ودعم الشرعية فيها. وفي الوقت نفسه ، نؤكد على اهمية الاستجابة لدعوة الحوار الذى نادى به مجلس التعاون الخليجي ،والتمسك بالحوار باعتباره السبيل الامثل لتحقيق الامن والاستقرار لليمن والشقيق ،والحفاظ على وحدة اراضيه . جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز .. الله معكم ونحن معكم .. الاخ الرئيس عبدربه منصور الله معكم ونحن معكم . الاخوة القادة ،تعرضت قضيتنا الفلسطينية منذ الدورة السابقة للقمة لجملة من الاحداث والتطورات ،كان ابرزها توقف المفاوضات بالكامل مع الحكومة الاسرائيلية رغم الجهود الكبيرة التى بذلها الرئيس الامريكي بارك أوباما ،ووزير خارجيته جون كيري ،وكذلك جامعة الدول العربية ،والعديد من دول العالم نتيجة لعدم التزام الحكومة الاسرائيلية بالمرجعية والاتفاقات المعقودة ،واصرارها على مواصلة نشاطاتها الاستيطانية ،ورفضها اطلاق صراح أسرانا . وكان اخطر ما اقدمت عليه الحكومة الاسرائيلية نشاطاتها الاستيطانية غير المسبوقة فى القدس بهدف تهويدها وتغيير طابعها ،وتكثيف الاعتداءات من قبل المتطرفين وبعض المسئولين الاسرائيليين على المقدسات الاسلامية والمسيحية ،وخاصة فى المسجد الاقصي ،مما يهدد بتحويل الصراع من صراع سياسي وقانوني الى 2راع ديني . الامر الذى ينذر بعواقب كارثية لن تقتصر تداعياتها على منطقتنا فقط ،بل ستشمل العالم باسره . وقد تصدينا ونتصدى لهذه الاعتداءات ،وهنا أود ان اشيد بما بذله ويبذله جلالة الملك عبدالله الثاني من جهود مخلصة لاحتواء الموقف ،والشكر موصول لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لما يقوم به من جهد لنصرة القدس . ان القدس الشرقية ايها السادة تعيش الربع الساعة الاخير قبل ان يكتمل مخطط تهويدها . ومن هنا فانني اناشدكم ايها الاخوة اصحاب الجلالة والسمو والفخامة بان تستمروا وتكثفوا العمل من اجل حماية القدس ودعم صمود اهلها الذين يدافعون عن مدينتهم بصدورهم العارية . كما اشدد على الدعوة الى تشجيع ابناء أمتنا العربية والاسلامية للقدوم الى القدس لزيارتها ،والصلاة فيها ،الامر الذى يساهم فى دعم صمود اهلها وثباتهم ،وكما اعتدنا ان نقول ان زيارة السجين لا تعنى التطبيع مع السجان،وبخاصة بعد ان قال علماء المسلمين كلمة الفصل من خلال قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي الذى انعقد فى الكويت الشقيق مؤخرا ،والذى يمثل اعلى مرجعية ففقية لدول العالم الاسلامي ،وأكد على زيارة المسلمين للقدس باعتبارها فضيلة دينية مؤكدة ،وأضاف بان قضية القدس هى قضية الامة بأجمعها وهى ليست لاهل فلسطين وحدها . السيد الرئيس .. الاخوة القادة نستذكر جميعا العدوان الاسرائيلي الذى تعرض له اهلنا فى قطاع غزة فى الصيف الماضي ،وكانت الحرب الثالثة على قطاع غزة ،حيث راح ضحيتها الالاف من الشهداء والجرحى والمشردين وخلفت دمارا وخرابا يحتاج لسنين طويلة لاعادة الاعمار . وكانت الشقيقة جمهورية مصر العربية مشكورة قد استضافت وبالتعاون مع مملكة النرويج ،ومشاركة عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة أعمال مؤتمر اعادة الاعمار ،والتى تعاهدت غالبيتها بتقديم مساهمات لهذا الغرض نتمنى عليها ،وندعوها اليوم للاسراع فى تقديم هذه المساعدات . أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. تنكرت اسرائيل قوة الاحتلال خلال الفترة السابقة لكل الاتفاقات المعقودة معها ،وقامت بمصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية ،وامعنت في اجتياحاتها لمناطقنا واعتقال المزيد من ابناء شعبنا ،واستولت على صلاحيات السلطة ومسئولياتها ،وكا اخر ممارساتها العدوانية فرض الحصار المالي كجزء من سياسة العقاب الجماعي . ومنذ اربعة اشهر قامت بتجميد اموالنا من الضرائب المستحقة ،مما حال دون تمكين الحكومة الفلسطينية من اداء مسئولياتها تجاه شعبها وادارة مؤسساتها ،وهو امر لايمكن استمراره . فى هذا الوضع الصعب الذى يعاني منه شعبنا نتطلع الى تفعيل شبكة الامان المالية العربية التى تم التعهد بها . واذ اعبر عن شكرنا للاشقاء الذين بادروا بسداد تعهداتهم المالية ،يحدونا الامل فى ان تقوم باقي الدول الشقيقة بالوفاء بما تعهدت به . الاخوة القادة .. لقد أدت سياسة الحكومة الاسرائيلية المتطرفة من ناحية ،والتزام القيادة الفلسطينية بتعهداتها ،ووضوح موقفها السياسي من ناحية اخرى الى احداث متغيرات هامة ،بالنسبة لقضيتنا على المستوى السياسى الدولى ،أدت الى حصولنا على دعم سياسي كبير من المجتمع الدولى تجسد فى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة ،والقاضى برفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب ،واعترافات وصلت الى 135 دولة ودعوة عدد كبير من البرلمانات الاوروبية لحكوماتها بالاعتراف بدولة فلسطين . ان من يراقب التطورات السياسية فى اسرائيل تجاه امكانية تحقيق السلام وبخاصة منذ تولي السيد نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية سيجد ان اسرائيل تبتعد عن السلام ،وتتجه نحو مزيد من التطرف والعنصرية ،وتمعن في غطرسة القوة مستغلة أصدقائها وحلفائها أسوأ استغلال رافضة اليد الممدودة من جيرانها منا ومن اخواننا فى اطار مبادرة السلام العربية ،منكرة بصريح العبارة حق الشعب الفلسطيني فى الحرية والسيادة والاستقلال والعيش بكرامة على تراب الوطن . ولا ريب بانكم سمعتم وقرأتم فى وسائل الاعلام المختلفة قبل يوم من الانتخابات الاسرائيلية ،تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الذى اعلن عن حقيقة موقفه بانه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية مادام فى الحكم ،ولازال فى الحكم ،وانه سيمضي قدما في بناء المزيد من المستوطنات وتعزيزها ،وانه لن يفاوض على القدس ،ولن يتخلي عن الحدود على نهر الاردن ،ويطالبنا بانهاء العلاقة مع حركة حماس والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل . اريد ان الفت النظر فقط الى الانتخابات الاسرائيلية التى حصلت قبل ايام ، الى ان هناك ظاهرة جديدة ومهمة وقعت هذه الايام عند الوسط العربي الذى يشكل مليون ونصف المليون انسان ،الان عدد العرب فى اسرائيل مليون ونصف ومن حقهم ان ينتخبوا . منذ 49 الى يومنا هذا مانوا ينزلون بقوائم متفرقة فيحصلون على بعض المقاعد ،لاول مرة فى تاريخهم ينزلون قائمة واحدة موحدة ،ويحصلون على 13 مقعدا . هذه الظاهرة التى نحييها ونثمنها عاليا لانهالاول مرة يتحد العرب على شئ فى الداخل وثاني مرة تتحدون الان على قضية " عاصفة الحزم " . وبالتالي هذا الذى حصل فى اسرائيل ظاهرة هامة جدا ،علينا ان نشجعها . ونحن اعلنا بصراحة انها ظاهرة هامة نؤيدها علما بأننا لانتدخل فى شئون الانتخابات ،أو بالشئون الداخلية الاسرائيلية . وعلى ضوء ذلك فان العلاقة مع اسرائيل لايمكن ان تستمر على ماكانت عليه فى السنوات الماضية ،فإصرار الحكومة الاسرائيلية على عدم انهاء احتلالها لاراضي دولة فلسطين نحن الان دولة بعد الاعتراف من الامم المتحدة ، .. وبمواصلة سلوكها وكانها فوفق القانون الدولي أدى بنا وبدعن عربي ودولي واسع للتوجه نحو تدوين القضية عبر الامم المتحدة ومجلس امنها ،مطالبين بتحقيق سقف زمني لانهاء الاحتلال ،كما وتقدمنا بطلبات للالتحاق بعديد من المنظمات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية . نحن فى اول شهر ابريل القادم سنكون اعضاءً فى محكمة الجنايات الدولية ،وهذه المحكمة تقدمنا لها بعد ان فشلنا فى الوصول الى حقنا ، بعد ان فشلنا فى منع اسرائيل من استمرار الاستيطان ،كان لابد لنا ان نذهب ،وسنذهب. وفى الاول من الشهر القادم سيذهب وزير خارجيتنا من اجل ان نحتفل بعضويتنا فى محكمة الجنايات الدولية . وهذا التوجه بدأناه وسنستمر فيه مع التأكيد فى ذات الوقت على ان ايدينا لازالت ممدودة للسلام على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ،ووفق قرار الجمعية العامة رقم 19على 67 الذى يؤكد على انهاء الاحتلال قرار الجمعية العامة .. ونيل دولة فلسطين استقلالها وسيادتها على الارض المحتلة منذ عام 67 وبعاصمتها القدس الشرقية ،وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194 وايضا وفق الميادرة العربية للسلام والوقف التام للاستيطان بما في ذلك فى القدس واطلاق صراح الاسرى وانهاء الحصار عن قطاع غزة ،والافراج عن الاموال المحجوزة . طبعا اعلنوا انهم سيفرجون لكن حتى الان لم يفرجون وربما سيضعون الف شرطا وشرط حتى فرجوا عنها ،وضمان عدم تكرار حجزها مرة اخرى . بالمناسبة هذه الاموال هم يجمعوها بإسمنا وياخذون عليها نسبة 30 % .. يعنى اذا بيجمهون 100 مليون دولار يأخذوا 3 مليون دولار ،ومع ذلك عم على بالهم ان يحجزوها عنا يحجزوها ولا تفرق عندهم اى شئ . السيد الرئيس ان الدلائل تشير على ضوء نتائج الانتخابات التى جرت فى اسرائيل قبل ايام قليلة الى عدم وجود شريك اسرائيلي .. نصل معه الى تسوية للصراع عبر المفاوضات التى يريدها طاء لمواصلة سياسة فرض الامر الواقع ،ولايمكن ولا يجوز فى هذه الحاالة اعتبار تحركنا على المستوى الدولي بانه عمل احادى الجانب ..دائما اسرائيل تحتج بانه اذا ذهبنا الى منظمة دولية عمل احادى الجانب لايجوز ان نقوم به . ماذا عن الاستيطان وماذا عن الاعتداءات وماذا وماذا كلها محللة ،وانما نذهب الى الجمعيات الدولية أو المنظمات الدولية فهذا حرام هذه رؤية اسرائيل للسياسة . لقد آن الاوان لترجمة التصريحات والبيانات التى نسمعها عن ادانة الاستيطان الى اجراءات وعقوبات ، والى الاعتراف بدولة فلسطين ممن لم يعترف بها بعد ،واتخاذ القرارت الكفيلة بتامين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني . نحن ذهبنا الى الجمعية العامة نطالب بحماية لانه الاسرائيليون باى مناسبة يعتادون علينا بدون مقدمات ويضربون ويقتلون ويخلعون الاشجار فى كل يوم ،وفي كل يوم هدم مساجد وكنائس لذلك ذهبنا الى الحماية الدولية . اننا متجهون وبناء على ماقرره مجلسنا المركزي فى دورته الاخيرة الى اعادة صياغة وترتيب علاقتنا السياسية والاقتصادية والامنية مع اسرائيل .. يعنى منذ ان عقدنا اتفاق اوسلو الى يومنا هذا ،واسرائيل تنتهك كل الاتفاقيات .. نحن قررنا ان نعيد النظر مادامت اسرائيل تنتهك الاتفاقات فنحن سنعيد النظر .. لنفترض جدلا انها تراجعت عن الانتهاكات .. نحن مع بقاء الاتفاقات كما هى شريطة ان تلتزم دولة اسرائيل . وعلى صعيد وضعنا الداخلي نحن مصممون على توحيد ارضنا وشعبنا وانهاء الانقسام البغيض وجعل المصالحة الفلسطينية حقيقة ناجزة ،والذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية باسرع وقت ممكن ،وذلك وفق الاتفاقات التى تمت فى الدوحة والقاهرة وغزة . ونرحب بكل جهد يبذل من اجل ذلك مقدرين لمصر الشقيقة دورها وجهودها كراعية لملف المصالحة ،ولتحقيق هذا الهدف فقد تم الاتفاق فى المجلس المركزى الفلسطيني على تكليف وفد من منظمة التحرير للذهاب الى قطاع غزة ،وفى نفس الوقت تستمر الحكومة ،حكومة الوفاق الوطني فى الاطلاع بدورها رغم العقبات . واقول نعم رغم العقبات التى تعترض سبيلها فى ممارسة صلاحياتها كاملة وبسط سيطرتها على المعابر من اجل اعادة اعمار قطاع غزة . هناك عقبات موجودة فى غزة تمنع حكومة الوفاق الوطني وتحول دون اعادة الاعمار ،والبحث فيها يطول وليس المجال لبحث التفاصيل . ان الحكومة الفلسطينية لم تنقطع عن التواجد فى قطاع غزة والتى كان اخرها الاسبوع الماضي حيث قام رئيس الوزراء وعدد من اعضاء حكومته بالاجتماع مع جميع القوى الوطنية والمؤسسات الدولية بهدف تذليل العقبات التى تضعها اسرائيل من جهة وحركة حماس من جهة اخرى ..نحن فى اطار عربي نقول هذا بصراحة . اذا ماتم تنفيذ المشاريع التى تم الاتفاق عليها مع الامم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة خصوصا فيما يتعلق باعادة الاعمار . وفي هذا الصدد ..ندعوا اشقائنا الى التعامل مع الوضع الفلسطيني ،ونرجو الى اشقائنا التعامل مع الوضع الفلسطيني من خلال بوابة الشرعية الفلسطينية حفاظا على وحدة الموقف والتنفيذ . واود ان اشير هنا الى موضوع خطير يتمثل بوجود مخططات اسرائيلية لاقامة دولة فى قطاع غزة وحكم ذاتي فى الضفة الغربية يستثني القدس وهدنة طويلة الامد وهو المشروع القديم الجديد الذى يعرف بمشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة ،هذا المشروع منذ 12 سنة عرض من قبل الحكومة الاسرائيلية ،ولازال هذا المشروع قائما الى الان ،والذى قدمه جنرال اسرائيلي اسمه ايجورا ايلند .. ان يعمل دولة مستقلة فى غزة وحكم ذاتي فى الضفة الغربية وان ننسى موضوع القدس ..وان ننسى موضوع اللاجئين ..وان تكون هناك هدنة ل 15 عاما . هذا المشروع يدمر المشروع الوطني الفلسطيني بالكامل ..ولذلك اتمني ان تتبنى القمة العربية قرارا برفض وتجريم مثل هذه المشاريع التى تؤدى الى وأد كل أحلام الامة العربية بما فى ذلك الشعب الفلسطيني . نحن نحذر من التعاطي مع هذه المخططات تحت اى مسمى ،فهى تهدف الى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني ،بل ويتوجب علينا العمل المشترك لافشالها ،ونطالب بموقف عربي حاسم من هذا المشروع . الاخوة القادة ..ان حل القضية الفلسطينية من شانه ان يسهم فى استقرار منطقتنا ويعزز الامن والامان فى ربوعها ويسحب الدرائع من تيارات العنف والارهاب التى تتخذ من الدين ومن قضيتنا العادلة دريعة لممارساتها الارهابية والدموية فى المنطقة . وان على العالم اجمع والمجتمع الدولي بقواه الفاعلة والمؤثرة ان يقوم بعمل كل ما من شانه الاسهام فى حل القضية الفلسطينية ووضع حد لعذابات شعبنا تحت الاحتلال وفى اماكن للجوء والشتات . طبيعة الآلاف من ابناء شعبنا اللاجئين يعيشون فى ظروف مأساوية وصعبة جدا وبخاصة فى البلدين الشقيقين سوريا ولبنان ،نتيجة للأحداث المأساوية فى سوريا ..نحن لانتدخل فى هذه المأساة الداخلية السورية ..ولكن يصيبنا من الحب جانب قنابل ومتفجرات مما أدى الى لجوء البعض داخليا وخارجيا سواء في قلب سوريا او فى لبنان او غيرها من البلدان ،هؤلاء يعانون كما يعاني الشعب السوري وباقي الشعوب العربية التى تتعرض هذه الايام الى هذه المآسي . ان الاحداث المأساوية التى تشهدها العديد من الدول العربية نتيجة تنامي واستفحال ظاهرة الارهاب المسيئ لديننا وثقافة أمتنا ،والذى يهدد وحدة نسيجها الاجتماعى وينذر بمخاطر التقسيم تفرض علينا التصدى لها ثقافيا ودينيا ،بالاضافة الى المعالجة الامنية ،فلايعقل ان نترك الشباب ضحية لافكارهدامة . وبرأيي فانه مطلوب اعادة النظر فى المناهج الدراسية والتثقيفية ، وتوفير فرص العمل وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية لجميع الفئات . اننى اضم صوتي الى اصوات الاشقاء القادة المطالبين بتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بالدفاع العربي المشترك وغيرها من الاتفاقات . وأرحب اقتراح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى تم اقراره من وزارء الخارجية العرب بشان انشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الامن القومي العربي فلا يعقل ان نترك الشباب ضحية لافكار هدامة وبرأيي فانه مطلوب اعادة النظر فى المناهج التعلمية وغيرها . ونظرا لخطورة الوضع الراهن اقترح على مجلسكم ان تقوم لجنة ترويكا العربية الرئيس السابق والحالي والاحق ومن يرغب فى الانضمام اليها من القادة بوضع رؤية عربية تهدف الى معالجة الحروب والازمات والفتن ،والانقسامات القائمة او المحتملة فى عدد من الدول العربية ،وتحصين بلادنا من الارهاب والاخطار الوجودية التى تهدد حاضر ومستقبل امتنا ،فالحاجة ماسة لايجاد حلول عملية وخلاقة مبنية على رؤية عربية ومستندة الى حلول تصون الشرعية وتضمن وحدة تراب كل دولة عربية بعيدا عن اى تدخل اجنبي ،وان تكون قراراتها ملزمة للجميع . نحن كما حصل الان هناك تدخل عربي مقبول ومستحسن ،هناك قضايا اخرى ،وبلدان اخرى تعانى من الانقسام والفتن ومن كل شئ . نحن اول من عانى من الانقسام ..نتمنى ان تكون هناك رؤية عربية موحدة ونحن ملتزمون بكل مايصدر عن هذه القمة . نرحب بقرار وزراء الخارجية باعتمادهم اقتراح دولة فلسطين بان تجرى الترتيبات من خلال جامعة الدول العربية لاتاحة الفرصة لقائد عربي بان يقوم بالقاء خطاب باسمنا جميعا امام الكونجرس الامريكي .. نتمني بمجلسيه يشرح فيه مبادرة السلام العربية ورؤية العرب لحل الصراع العربي الاسرائيلي وكذلك يمكن ان يكرر هذا امام الاتحاد الاوروبي وغيره من المؤسسات الدولية عندما يذهب قائد عربي فانه يتكلم بكل العرب سواء فى الكونجرس او الاتحاد الاوروبي او بغيره هذه ظاهرة حضارية ان هناك من يتكلم باسم الجميع من ابناء الامة العربية . وفى الختام اتمنى لقمتنا هذه التوفيق والنجاح للخروج من كل ما من شانه تعزيز وحدة الامة وحماية مصالحها ومقدراتها ..معربا عن خالص الشكر للجميع على حسن الاستماع وقدرا عاليا جهود الشقيقة مصر لعقد هذا المؤتمر ،وللجامعة العربية أمينا عاما ،وطواقم فنية . كل التحية والتقدير على كل جهد بذلوه لاجل انعقاد وانجاح هذه القمة . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" عن تأييد بلاده الكامل للقرار الذى اتخذته المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخيجي والدول العربية المشاركة فى العمليات الرامية للحفاظ على وحدة اليمن ،ودعم الشرعية فيها. وأكد فى كلمته أمام الدورة 26 للقمة العربية أهمية الاستجابة لدعوة الحوار الذى نادى به مجلس التعاون الخليجي ،والتمسك بالحوار باعتباره السبيل الامثل لتحقيق الامن والاستقرار لليمن والشقيق ،والحفاظ على وحدة اراضيه وفيما يلى نص كلمة الرئيس الفلسطيني : بسم الله الرحمن الرحيم ،واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ... صدق الله العظيم . أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ،معالي الاخ الدكتور نبيل العربي ، أصحاب المعالي والسعادة ،السيدات والسادة. اعرب عن شكرنا الجزيل ،وتقديرنا العميق لفخامة الاخ الرئيس عبدالفتاح السيسي ،وحكومة جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق على استضافة هذه القمة ،متمنيين لها النجاح وتحقيق الاهداف التى تصبو اليها شعوبنا . واعبر عن شكرنا وتقديرنا لصاحب السمو الاخ الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ،ولحكومة وشعب الكويت الشقيق على القيادة الحكيمة للعمل العربي المشترك طيلة المرحلة الماضية . الاخوة القادة اصحاب المعالي والسعادة ،السيدات والسادة . نود فى البداية ان نعرب عن تأييدنا الكامل للقرار الذى اتخذته المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخيجي والدول العربية المشاركة فى العمليات الرامية للحفاظ على وحدة اليمن ،ودعم الشرعية فيها. وفي الوقت نفسه ، نؤكد على اهمية الاستجابة لدعوة الحوار الذى نادى به مجلس التعاون الخليجي ،والتمسك بالحوار باعتباره السبيل الامثل لتحقيق الامن والاستقرار لليمن والشقيق ،والحفاظ على وحدة اراضيه . جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز .. الله معكم ونحن معكم .. الاخ الرئيس عبدربه منصور الله معكم ونحن معكم . الاخوة القادة ،تعرضت قضيتنا الفلسطينية منذ الدورة السابقة للقمة لجملة من الاحداث والتطورات ،كان ابرزها توقف المفاوضات بالكامل مع الحكومة الاسرائيلية رغم الجهود الكبيرة التى بذلها الرئيس الامريكي بارك أوباما ،ووزير خارجيته جون كيري ،وكذلك جامعة الدول العربية ،والعديد من دول العالم نتيجة لعدم التزام الحكومة الاسرائيلية بالمرجعية والاتفاقات المعقودة ،واصرارها على مواصلة نشاطاتها الاستيطانية ،ورفضها اطلاق صراح أسرانا . وكان اخطر ما اقدمت عليه الحكومة الاسرائيلية نشاطاتها الاستيطانية غير المسبوقة فى القدس بهدف تهويدها وتغيير طابعها ،وتكثيف الاعتداءات من قبل المتطرفين وبعض المسئولين الاسرائيليين على المقدسات الاسلامية والمسيحية ،وخاصة فى المسجد الاقصي ،مما يهدد بتحويل الصراع من صراع سياسي وقانوني الى 2راع ديني . الامر الذى ينذر بعواقب كارثية لن تقتصر تداعياتها على منطقتنا فقط ،بل ستشمل العالم باسره . وقد تصدينا ونتصدى لهذه الاعتداءات ،وهنا أود ان اشيد بما بذله ويبذله جلالة الملك عبدالله الثاني من جهود مخلصة لاحتواء الموقف ،والشكر موصول لجلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس لما يقوم به من جهد لنصرة القدس . ان القدس الشرقية ايها السادة تعيش الربع الساعة الاخير قبل ان يكتمل مخطط تهويدها . ومن هنا فانني اناشدكم ايها الاخوة اصحاب الجلالة والسمو والفخامة بان تستمروا وتكثفوا العمل من اجل حماية القدس ودعم صمود اهلها الذين يدافعون عن مدينتهم بصدورهم العارية . كما اشدد على الدعوة الى تشجيع ابناء أمتنا العربية والاسلامية للقدوم الى القدس لزيارتها ،والصلاة فيها ،الامر الذى يساهم فى دعم صمود اهلها وثباتهم ،وكما اعتدنا ان نقول ان زيارة السجين لا تعنى التطبيع مع السجان،وبخاصة بعد ان قال علماء المسلمين كلمة الفصل من خلال قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي الذى انعقد فى الكويت الشقيق مؤخرا ،والذى يمثل اعلى مرجعية ففقية لدول العالم الاسلامي ،وأكد على زيارة المسلمين للقدس باعتبارها فضيلة دينية مؤكدة ،وأضاف بان قضية القدس هى قضية الامة بأجمعها وهى ليست لاهل فلسطين وحدها . السيد الرئيس .. الاخوة القادة نستذكر جميعا العدوان الاسرائيلي الذى تعرض له اهلنا فى قطاع غزة فى الصيف الماضي ،وكانت الحرب الثالثة على قطاع غزة ،حيث راح ضحيتها الالاف من الشهداء والجرحى والمشردين وخلفت دمارا وخرابا يحتاج لسنين طويلة لاعادة الاعمار . وكانت الشقيقة جمهورية مصر العربية مشكورة قد استضافت وبالتعاون مع مملكة النرويج ،ومشاركة عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة أعمال مؤتمر اعادة الاعمار ،والتى تعاهدت غالبيتها بتقديم مساهمات لهذا الغرض نتمنى عليها ،وندعوها اليوم للاسراع فى تقديم هذه المساعدات . أصحاب الجلالة والفخامة والسمو .. تنكرت اسرائيل قوة الاحتلال خلال الفترة السابقة لكل الاتفاقات المعقودة معها ،وقامت بمصادرة المزيد من الاراضي الفلسطينية ،وامعنت في اجتياحاتها لمناطقنا واعتقال المزيد من ابناء شعبنا ،واستولت على صلاحيات السلطة ومسئولياتها ،وكا اخر ممارساتها العدوانية فرض الحصار المالي كجزء من سياسة العقاب الجماعي . ومنذ اربعة اشهر قامت بتجميد اموالنا من الضرائب المستحقة ،مما حال دون تمكين الحكومة الفلسطينية من اداء مسئولياتها تجاه شعبها وادارة مؤسساتها ،وهو امر لايمكن استمراره . فى هذا الوضع الصعب الذى يعاني منه شعبنا نتطلع الى تفعيل شبكة الامان المالية العربية التى تم التعهد بها . واذ اعبر عن شكرنا للاشقاء الذين بادروا بسداد تعهداتهم المالية ،يحدونا الامل فى ان تقوم باقي الدول الشقيقة بالوفاء بما تعهدت به . الاخوة القادة .. لقد أدت سياسة الحكومة الاسرائيلية المتطرفة من ناحية ،والتزام القيادة الفلسطينية بتعهداتها ،ووضوح موقفها السياسي من ناحية اخرى الى احداث متغيرات هامة ،بالنسبة لقضيتنا على المستوى السياسى الدولى ،أدت الى حصولنا على دعم سياسي كبير من المجتمع الدولى تجسد فى قرار الجمعية العامة للامم المتحدة ،والقاضى برفع مكانة فلسطين الى دولة مراقب ،واعترافات وصلت الى 135 دولة ودعوة عدد كبير من البرلمانات الاوروبية لحكوماتها بالاعتراف بدولة فلسطين . ان من يراقب التطورات السياسية فى اسرائيل تجاه امكانية تحقيق السلام وبخاصة منذ تولي السيد نتنياهو رئاسة الحكومة الاسرائيلية سيجد ان اسرائيل تبتعد عن السلام ،وتتجه نحو مزيد من التطرف والعنصرية ،وتمعن في غطرسة القوة مستغلة أصدقائها وحلفائها أسوأ استغلال رافضة اليد الممدودة من جيرانها منا ومن اخواننا فى اطار مبادرة السلام العربية ،منكرة بصريح العبارة حق الشعب الفلسطيني فى الحرية والسيادة والاستقلال والعيش بكرامة على تراب الوطن . ولا ريب بانكم سمعتم وقرأتم فى وسائل الاعلام المختلفة قبل يوم من الانتخابات الاسرائيلية ،تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو الذى اعلن عن حقيقة موقفه بانه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية مادام فى الحكم ،ولازال فى الحكم ،وانه سيمضي قدما في بناء المزيد من المستوطنات وتعزيزها ،وانه لن يفاوض على القدس ،ولن يتخلي عن الحدود على نهر الاردن ،ويطالبنا بانهاء العلاقة مع حركة حماس والاعتراف بيهودية دولة اسرائيل . اريد ان الفت النظر فقط الى الانتخابات الاسرائيلية التى حصلت قبل ايام ، الى ان هناك ظاهرة جديدة ومهمة وقعت هذه الايام عند الوسط العربي الذى يشكل مليون ونصف المليون انسان ،الان عدد العرب فى اسرائيل مليون ونصف ومن حقهم ان ينتخبوا . منذ 49 الى يومنا هذا مانوا ينزلون بقوائم متفرقة فيحصلون على بعض المقاعد ،لاول مرة فى تاريخهم ينزلون قائمة واحدة موحدة ،ويحصلون على 13 مقعدا . هذه الظاهرة التى نحييها ونثمنها عاليا لانهالاول مرة يتحد العرب على شئ فى الداخل وثاني مرة تتحدون الان على قضية " عاصفة الحزم " . وبالتالي هذا الذى حصل فى اسرائيل ظاهرة هامة جدا ،علينا ان نشجعها . ونحن اعلنا بصراحة انها ظاهرة هامة نؤيدها علما بأننا لانتدخل فى شئون الانتخابات ،أو بالشئون الداخلية الاسرائيلية . وعلى ضوء ذلك فان العلاقة مع اسرائيل لايمكن ان تستمر على ماكانت عليه فى السنوات الماضية ،فإصرار الحكومة الاسرائيلية على عدم انهاء احتلالها لاراضي دولة فلسطين نحن الان دولة بعد الاعتراف من الامم المتحدة ، .. وبمواصلة سلوكها وكانها فوفق القانون الدولي أدى بنا وبدعن عربي ودولي واسع للتوجه نحو تدوين القضية عبر الامم المتحدة ومجلس امنها ،مطالبين بتحقيق سقف زمني لانهاء الاحتلال ،كما وتقدمنا بطلبات للالتحاق بعديد من المنظمات الدولية ومنها محكمة الجنايات الدولية . نحن فى اول شهر ابريل القادم سنكون اعضاءً فى محكمة الجنايات الدولية ،وهذه المحكمة تقدمنا لها بعد ان فشلنا فى الوصول الى حقنا ، بعد ان فشلنا فى منع اسرائيل من استمرار الاستيطان ،كان لابد لنا ان نذهب ،وسنذهب. وفى الاول من الشهر القادم سيذهب وزير خارجيتنا من اجل ان نحتفل بعضويتنا فى محكمة الجنايات الدولية . وهذا التوجه بدأناه وسنستمر فيه مع التأكيد فى ذات الوقت على ان ايدينا لازالت ممدودة للسلام على اساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ،ووفق قرار الجمعية العامة رقم 19على 67 الذى يؤكد على انهاء الاحتلال قرار الجمعية العامة .. ونيل دولة فلسطين استقلالها وسيادتها على الارض المحتلة منذ عام 67 وبعاصمتها القدس الشرقية ،وحل مشكلة اللاجئين وفق القرار 194 وايضا وفق الميادرة العربية للسلام والوقف التام للاستيطان بما في ذلك فى القدس واطلاق صراح الاسرى وانهاء الحصار عن قطاع غزة ،والافراج عن الاموال المحجوزة . طبعا اعلنوا انهم سيفرجون لكن حتى الان لم يفرجون وربما سيضعون الف شرطا وشرط حتى فرجوا عنها ،وضمان عدم تكرار حجزها مرة اخرى . بالمناسبة هذه الاموال هم يجمعوها بإسمنا وياخذون عليها نسبة 30 % .. يعنى اذا بيجمهون 100 مليون دولار يأخذوا 3 مليون دولار ،ومع ذلك عم على بالهم ان يحجزوها عنا يحجزوها ولا تفرق عندهم اى شئ . السيد الرئيس ان الدلائل تشير على ضوء نتائج الانتخابات التى جرت فى اسرائيل قبل ايام قليلة الى عدم وجود شريك اسرائيلي .. نصل معه الى تسوية للصراع عبر المفاوضات التى يريدها طاء لمواصلة سياسة فرض الامر الواقع ،ولايمكن ولا يجوز فى هذه الحاالة اعتبار تحركنا على المستوى الدولي بانه عمل احادى الجانب ..دائما اسرائيل تحتج بانه اذا ذهبنا الى منظمة دولية عمل احادى الجانب لايجوز ان نقوم به . ماذا عن الاستيطان وماذا عن الاعتداءات وماذا وماذا كلها محللة ،وانما نذهب الى الجمعيات الدولية أو المنظمات الدولية فهذا حرام هذه رؤية اسرائيل للسياسة . لقد آن الاوان لترجمة التصريحات والبيانات التى نسمعها عن ادانة الاستيطان الى اجراءات وعقوبات ، والى الاعتراف بدولة فلسطين ممن لم يعترف بها بعد ،واتخاذ القرارت الكفيلة بتامين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني . نحن ذهبنا الى الجمعية العامة نطالب بحماية لانه الاسرائيليون باى مناسبة يعتادون علينا بدون مقدمات ويضربون ويقتلون ويخلعون الاشجار فى كل يوم ،وفي كل يوم هدم مساجد وكنائس لذلك ذهبنا الى الحماية الدولية . اننا متجهون وبناء على ماقرره مجلسنا المركزي فى دورته الاخيرة الى اعادة صياغة وترتيب علاقتنا السياسية والاقتصادية والامنية مع اسرائيل .. يعنى منذ ان عقدنا اتفاق اوسلو الى يومنا هذا ،واسرائيل تنتهك كل الاتفاقيات .. نحن قررنا ان نعيد النظر مادامت اسرائيل تنتهك الاتفاقات فنحن سنعيد النظر .. لنفترض جدلا انها تراجعت عن الانتهاكات .. نحن مع بقاء الاتفاقات كما هى شريطة ان تلتزم دولة اسرائيل . وعلى صعيد وضعنا الداخلي نحن مصممون على توحيد ارضنا وشعبنا وانهاء الانقسام البغيض وجعل المصالحة الفلسطينية حقيقة ناجزة ،والذهاب الى انتخابات رئاسية وتشريعية باسرع وقت ممكن ،وذلك وفق الاتفاقات التى تمت فى الدوحة والقاهرة وغزة . ونرحب بكل جهد يبذل من اجل ذلك مقدرين لمصر الشقيقة دورها وجهودها كراعية لملف المصالحة ،ولتحقيق هذا الهدف فقد تم الاتفاق فى المجلس المركزى الفلسطيني على تكليف وفد من منظمة التحرير للذهاب الى قطاع غزة ،وفى نفس الوقت تستمر الحكومة ،حكومة الوفاق الوطني فى الاطلاع بدورها رغم العقبات . واقول نعم رغم العقبات التى تعترض سبيلها فى ممارسة صلاحياتها كاملة وبسط سيطرتها على المعابر من اجل اعادة اعمار قطاع غزة . هناك عقبات موجودة فى غزة تمنع حكومة الوفاق الوطني وتحول دون اعادة الاعمار ،والبحث فيها يطول وليس المجال لبحث التفاصيل . ان الحكومة الفلسطينية لم تنقطع عن التواجد فى قطاع غزة والتى كان اخرها الاسبوع الماضي حيث قام رئيس الوزراء وعدد من اعضاء حكومته بالاجتماع مع جميع القوى الوطنية والمؤسسات الدولية بهدف تذليل العقبات التى تضعها اسرائيل من جهة وحركة حماس من جهة اخرى ..نحن فى اطار عربي نقول هذا بصراحة . اذا ماتم تنفيذ المشاريع التى تم الاتفاق عليها مع الامم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة خصوصا فيما يتعلق باعادة الاعمار . وفي هذا الصدد ..ندعوا اشقائنا الى التعامل مع الوضع الفلسطيني ،ونرجو الى اشقائنا التعامل مع الوضع الفلسطيني من خلال بوابة الشرعية الفلسطينية حفاظا على وحدة الموقف والتنفيذ . واود ان اشير هنا الى موضوع خطير يتمثل بوجود مخططات اسرائيلية لاقامة دولة فى قطاع غزة وحكم ذاتي فى الضفة الغربية يستثني القدس وهدنة طويلة الامد وهو المشروع القديم الجديد الذى يعرف بمشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة ،هذا المشروع منذ 12 سنة عرض من قبل الحكومة الاسرائيلية ،ولازال هذا المشروع قائما الى الان ،والذى قدمه جنرال اسرائيلي اسمه ايجورا ايلند .. ان يعمل دولة مستقلة فى غزة وحكم ذاتي فى الضفة الغربية وان ننسى موضوع القدس ..وان ننسى موضوع اللاجئين ..وان تكون هناك هدنة ل 15 عاما . هذا المشروع يدمر المشروع الوطني الفلسطيني بالكامل ..ولذلك اتمني ان تتبنى القمة العربية قرارا برفض وتجريم مثل هذه المشاريع التى تؤدى الى وأد كل أحلام الامة العربية بما فى ذلك الشعب الفلسطيني . نحن نحذر من التعاطي مع هذه المخططات تحت اى مسمى ،فهى تهدف الى تقويض المشروع الوطني الفلسطيني ،بل ويتوجب علينا العمل المشترك لافشالها ،ونطالب بموقف عربي حاسم من هذا المشروع . الاخوة القادة ..ان حل القضية الفلسطينية من شانه ان يسهم فى استقرار منطقتنا ويعزز الامن والامان فى ربوعها ويسحب الدرائع من تيارات العنف والارهاب التى تتخذ من الدين ومن قضيتنا العادلة دريعة لممارساتها الارهابية والدموية فى المنطقة . وان على العالم اجمع والمجتمع الدولي بقواه الفاعلة والمؤثرة ان يقوم بعمل كل ما من شانه الاسهام فى حل القضية الفلسطينية ووضع حد لعذابات شعبنا تحت الاحتلال وفى اماكن للجوء والشتات . طبيعة الآلاف من ابناء شعبنا اللاجئين يعيشون فى ظروف مأساوية وصعبة جدا وبخاصة فى البلدين الشقيقين سوريا ولبنان ،نتيجة للأحداث المأساوية فى سوريا ..نحن لانتدخل فى هذه المأساة الداخلية السورية ..ولكن يصيبنا من الحب جانب قنابل ومتفجرات مما أدى الى لجوء البعض داخليا وخارجيا سواء في قلب سوريا او فى لبنان او غيرها من البلدان ،هؤلاء يعانون كما يعاني الشعب السوري وباقي الشعوب العربية التى تتعرض هذه الايام الى هذه المآسي . ان الاحداث المأساوية التى تشهدها العديد من الدول العربية نتيجة تنامي واستفحال ظاهرة الارهاب المسيئ لديننا وثقافة أمتنا ،والذى يهدد وحدة نسيجها الاجتماعى وينذر بمخاطر التقسيم تفرض علينا التصدى لها ثقافيا ودينيا ،بالاضافة الى المعالجة الامنية ،فلايعقل ان نترك الشباب ضحية لافكارهدامة . وبرأيي فانه مطلوب اعادة النظر فى المناهج الدراسية والتثقيفية ، وتوفير فرص العمل وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية لجميع الفئات . اننى اضم صوتي الى اصوات الاشقاء القادة المطالبين بتفعيل الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بالدفاع العربي المشترك وغيرها من الاتفاقات . وأرحب اقتراح فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذى تم اقراره من وزارء الخارجية العرب بشان انشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الامن القومي العربي فلا يعقل ان نترك الشباب ضحية لافكار هدامة وبرأيي فانه مطلوب اعادة النظر فى المناهج التعلمية وغيرها . ونظرا لخطورة الوضع الراهن اقترح على مجلسكم ان تقوم لجنة ترويكا العربية الرئيس السابق والحالي والاحق ومن يرغب فى الانضمام اليها من القادة بوضع رؤية عربية تهدف الى معالجة الحروب والازمات والفتن ،والانقسامات القائمة او المحتملة فى عدد من الدول العربية ،وتحصين بلادنا من الارهاب والاخطار الوجودية التى تهدد حاضر ومستقبل امتنا ،فالحاجة ماسة لايجاد حلول عملية وخلاقة مبنية على رؤية عربية ومستندة الى حلول تصون الشرعية وتضمن وحدة تراب كل دولة عربية بعيدا عن اى تدخل اجنبي ،وان تكون قراراتها ملزمة للجميع . نحن كما حصل الان هناك تدخل عربي مقبول ومستحسن ،هناك قضايا اخرى ،وبلدان اخرى تعانى من الانقسام والفتن ومن كل شئ . نحن اول من عانى من الانقسام ..نتمنى ان تكون هناك رؤية عربية موحدة ونحن ملتزمون بكل مايصدر عن هذه القمة . نرحب بقرار وزراء الخارجية باعتمادهم اقتراح دولة فلسطين بان تجرى الترتيبات من خلال جامعة الدول العربية لاتاحة الفرصة لقائد عربي بان يقوم بالقاء خطاب باسمنا جميعا امام الكونجرس الامريكي .. نتمني بمجلسيه يشرح فيه مبادرة السلام العربية ورؤية العرب لحل الصراع العربي الاسرائيلي وكذلك يمكن ان يكرر هذا امام الاتحاد الاوروبي وغيره من المؤسسات الدولية عندما يذهب قائد عربي فانه يتكلم بكل العرب سواء فى الكونجرس او الاتحاد الاوروبي او بغيره هذه ظاهرة حضارية ان هناك من يتكلم باسم الجميع من ابناء الامة العربية . وفى الختام اتمنى لقمتنا هذه التوفيق والنجاح للخروج من كل ما من شانه تعزيز وحدة الامة وحماية مصالحها ومقدراتها ..معربا عن خالص الشكر للجميع على حسن الاستماع وقدرا عاليا جهود الشقيقة مصر لعقد هذا المؤتمر ،وللجامعة العربية أمينا عاما ،وطواقم فنية . كل التحية والتقدير على كل جهد بذلوه لاجل انعقاد وانجاح هذه القمة . والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 10:03 pm
صحيفة إسرائيلية "تلفق" كلمة "أبو مازن" في القمة العربية قبل إلقاءها
رغم ان كلمته بالقمه العربيه لم تبدا بعد، الا ان صحيفه "يديعوت احرونوت" الاسرائيليه، قد نقلت علي لسان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن، انه يطالب بتدخل الجيوش العربية في فلسطين كما فعلت في اليمن، دون ان يبدا ابو مازن القاء كلمته حتي اللحظه، لكن الصحيفه الاسرائيليه استبقت الزمن ولفقت كلمه ابي مازن بشكل يحرض الاسرائيليين.
وقالت الصحيفه نقلا عن ابي مازن، والذي لم يبدا كلمته حتي اللحظه: "اتمني ان تتخذ الدول العربية خطوات مماثله لتلك التي اتخذتها في اليمن، مع كل الدول التي تعاني من الصراعات الداخليه، مثل فلسطين وسوريا والعراق وليبيا".
ولم تكتف الصحيفه الاسرائيليه بتزوير كلمه ابي مازن التي لم يلقها بعد، لكنها نشرت ايضا رد فعل حركه "حماس" علي كلمته الملفقه، فقالت "ان حماس هاجمت كلمه ابو مازن وتري انها تمثل دعوه خطيره وليست قوميه".
وهذا نصها
هاجمت حركة حماس، الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، بعد كلمته فى القمة العربية اليوم المنعقدة بشرم الشيخ.
وقال سامى أبو زهرى، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى بيان للحركة: إن تصريحات محمود عباس، التى دعا فيها إلى تكرار نموذج عاصفة الحزم ضد الشعب الفلسطينى، هى تصريحات خطيرة وغير وطنية، داعيا الأطراف العربية إلى معاقبة محمود عباس على تبنى هذه المواقف المنسجمة مع رغبات الاحتلال فى ضرب الشعب الفلسطينى، على حد قوله، فى البيان.
وقالت الحركة فى بيانها: إن محمود عباس فاقد للشرعية القانونية، وأن وجوده فى الرئاسة مرتبط بمدى التزامه بالتوافق الوطنى الفلسطينى، وأنه غير مفوض باتخاذ أى قرارات أو التعبير عن أى موقف فيه خروج عن الإجماع الوطنى أو الثوابت الوطنية.
«السيسي» لـ«أبومازن»: فلسطين هي قضية العرب الأولى
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، الذي أعرب عن سعادته بعقد هذه القمةالمهمة في مصر، مشيرًا إلى ما سيتضمنه جدول أعمالها من موضوعات حيوية سيكون لحسمها أكبر الأثر فيتعزيز التضامن العربي وحماية [url=http://www.albawabhnews.com/list.aspx?kw=1624&ifr=1&kwn=%u0627%u0644%u0623%u0645%u0646 %u0627%u0644%u0642%u0648%u0645%u064a&exp=1197039]الأمن القومي[/url] العربي. وأكد الرئيس على أن القضية الفلسطينية ستظل هي قضية العرب الأولى إلى أن يتم الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية، مؤكدًا وقوف مصر بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى يحقق آماله وطموحاته المشروعة، لا سيما أن تسوية القضية الفلسطينية سيكون لها أكبر الأثر في إحلال السلام وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ككل.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 10:04 pm
«القمة العربية».. ما بين قرارات هامة وخلافات عربية
انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات مؤتمر “القمه العربيه” رقم “26” بمدينه شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء المصريه بمشاركه العديد من ملوك ورؤساء وممثلي الدول العربيه.
ومن المقرر، ان تقام فعاليات القمه العربيه “الغير طارئه” برئاسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علي مدار يومين، حيث ستنتهي فعاليات القمه غدا الاحد.
ويري بعض السياسيين والخبراء، ان قمه شرم الشيخ الحاليه هي “قمه عاديه في ظروف غير عاديه”، حيث يشهد الوطن العربى مؤخرا العديد من الازمات والتحديات، من ابرزها محاربه الارهاب في مختلف الدول العربيه، والاوضاع في سوريا وليبيا والعراق ولبنان، ومناقشه العملية العسكرية “عاصفه الحزم”التي يقوم بها تحالف عسكري “عربي” لمسانده الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي باليمن ضد حركه انصار الله “الحوثيين”، بالاضافه الي دعم القضيه الفلسطينيه التي تعد “قضيه مزمنه” في تاريخ القمم العربيه.
وجدير بالذكر، ان القمم العربيه قد شهدت العديد من المواقف والتحديات المؤثره منذ قيام اول قمه عربيه في عام 1946 عقب انشاء جامعه الدول العربيه حتي الان.
ومن المعروف، ان جامعه الدول العربيه قد انشئت في عام 1945، وكانت مصر، وشرق الاردن، والسعوديه، واليمن، والعراق، ولبنان، وسوريا الدول المؤسسه للجامعه، وقد انضمت العديد من الدول العربيه الي الجامعه بعد ذلك حتي وصل عدد الدول الاعضاء الي 22 دوله، و اقيمت اول قمه عربيه في 1946
ومنذ تاسيس جامعه الدول العربيه، اقيمت 40 قمه عربيه من بينها 26 قمه “عاديه” و11 “طارئه”، و3 قمم اقتصاديه، اصدر خلالهم العديد من القرارات الهامه التي تتغير خصائصها مع تغييرات الاحداث السياسيه بالوطن العربي باستثناء القضيه الفلسطينيه.
وفي قصر “زهراء انشاص” بمحافظه الشرقيه المصريه اقيمت اول قمه عربيه في 28 مايو 1946 بدعوه من الملك فاروق الأول ملك مصر والسودان، وقد شارك بالقمه كل من شكري القوتلي رئيس الجمهوريه السوريه الاسبق، والملك عبد الله الاول بن حسين الهاشمي ملك شرق الاردن، والامير عبد الاله الهاشمي “الوصي” علي عرش العراق، والشيخ بشاري الخوري رئيس الجمهوريه اللبنانيه، والامير سعود بن عبد العزيز ال سعود ولي عهد المملكة العربية السعوديه، وسيف الاسلام عبد الله نجل الامام يحيي ملك اليمن.
وتعد قمه «انشاص» في عام 1946 هي اولي القمم العربيه التي اهتمت بالقضيه الفلسطينيه حيث تم التاكيد علي ان القضيه الفلسطينيه هي قلب القضايا القوميه، كما دعت لوقف الهجره اليهوديه الي فلسطين، كما قررت القمه ايضا اعتبار اي سياسيه عدوانيه من قبل بريطانيا والولايات المتحده الامريكيه ضد فلسطين هي معاداه لدول الجامعه.
ولم تكن الازمه الفلسطينيه هي القضيه الوحيده في هذا المؤتمر حيث تم الاتفاق علي مساعده الشعوب العربية المستعمره علي نيل استقلالها، واستقلال “طرابلس الغرب” وعمل استفتاء عام بها لاختيار نوع الحكم، بالاضافه الي العمل علي انهاض الشعوب وترقيه مستواها لمجابهه اي عدوان خارجي.
وفي 13 نوفمبر 1956 دعا الرئيس اللبناني الاسبق كميل شمعون الي عقد قمه عربيه بالعاصمه بيروت، في اطار مناقشه العدوان الثلاثي “انجلترا – فرنسا – اسرائيل” علي مصر وقطاع غزه.
وقد دعا البيان الختامي للقمه الي مناصره مصر ضد العدوان الثلاثي، و اللجوء الي حق الدفاع المشروع عن النفس في حاله عدم امتثال الدول الثلاثه المعتديه لقرارات الامم المتحده وامتنعت عن سحب قواتها.
كما اعرب المشاركون بالقمه عن تايددهم الكامل لنضال الشعب الجزائري للاستقلال من الاحتلال الفرنسي.
وكانت القمه العربيه التي اقيمت بالقاهره في 13 يناير 1964 بدعوه من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، هي اول قمه عربيه تقرر انشاء قياده موحده للجيوش العربيه ردا علي تحويل اسرائيل لمجري نهر الاردن الي اراضيها،
كما اصدرت القمه ايضا قرار انشاء “هيئه استغلال مياه نهر الاردن” ومهمتها تخطيط المشاريع استغلال مياه نهر الاردن، كما رحبت اعترفت بـ”منظمه التحرير الفلسطينيه”، ووكلت رئيس المنظمه احمد الشقيري بتنظيم الشعب الفلسطيني.
واستضافت العاصمه السودانيه الخرطو م القمه العربيه في 29 اغسطس 1967 التي عقدت في اطار مناقشه “حرب يونيو 1967”، والتي كان من ابرز نتائجها هي “اللاءت” الثلاثه وهي “لا للاعتراف ولا للتفاوض ولا للصلح” مع اسرائيل، كما دعت الي حرب تحرير شعبيه ضد اسرائيل وازاله اثار العدوان الاسرائيلي عن فلسطين.
كما قررت في بيانها الختامي الي استئناف ضخ البترول الي الولايات المتحده وبريطانيا والمانيا الغربيه، واقرت مشروع انشاء صندوق الانماء الاقتصادي العربيه، وسرعه تصفيه القواعد الاجنبيه في الاراضي العربيه.
وعقب حرب 6 اكتوبر عام 1973، استضافت الجزائر القمه العربيه السادسه في 26 نوفمبر 1973، والتي كان من اهم قراراتها هو اشتراط الانسحاب الاسرائيلي من جميع الاراضي العربيه المحتله واستعاده الشعب الفلسطيني لحقوقه، واستمرار استخدام سلاح النفط ورفع حظر تصديرها عن الدول المؤيده للقضيه العربيه، بالاضافه الي ضم الجمهوريه الموريتانيه الي الجامعه.
وقد شهدت القمه مقاطعه كل من العراق وليبيا لها.
وفي 2 نوفمبر 1978، وافقت الدول العربيه المشاركه في قمه بغداد علي طلب العراق بتجميد عضويه مصر ونقل مقر الجامعه من العاصمه القاهره اعتراضا علي توقيع اتفاقيه “كامب ديفيد”، ودعت مصر الي الرجوع في الاتفاقيه.
وبعد 11 عاما من تجميد العضويه، استعادت مصر عضويتها في الجامعة العربية ، وشاركت بمؤتمر القمه العربيه بالعاصمه المغربيه الدار البيضاء في 23 مايو 1989.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" السبت 28 مارس 2015, 11:12 pm
بالفيديو..كلمة" بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة خلال افتتاح القمة العربية
[rtl]السبت 28 مارس 2015 - 07:49 م[/rtl]
الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون
كلمة" بان كي مون" الأمين العام للأمم المتحدة خلال افتتاح القمة العربية.
السيدات والسادة...
"إن الحكم الرشيد والراديكالية في الواقع أصبحت أكثر إلحاحا في سوريا فالشعب السوري حتى الآن يمر بالعام الخامس من الحرب التي أثرت وشرذمت بلده والآن بمخاطبة قادة العالم العربي فإنني اعترف بالغضب والشعور بالخزي والخجل لرؤية الحكومة السورية والجماعات المتطرفة وجهودها المستمرة بلا هوادة لاستمرار الإرهاب، كما أشعر بالخزي من المجتمع الدولي الذي لم يتخذ موقفا حاسما لمواجهة هذا الإرهاب الذي أحل بالشعب السوري، إننا بحاجة إلى تقليص هذه المخاطر فالشعب السوري قد خدع ولا يجب أن يستمر هذا الأمر".
"المبعوث الخاص إلى سوريا يعمل على تكثيف جهودنا، وذلك بأن يتعاملوا مع أعضاء مجلس الأمن في المنطقة بما فيها الأطراف السورية نفسها وبصفة خاصة فالمبعوث وفريقه يعملون على وضع بعض العناصر وفقا لاتفاقية جنيف".
"أعتقد أنه يجب أن نخطو خطوات إلى الأمام لتنفيذ اتفاقية جنيف التي وافق عليها مجلس الأمن وكيفية القيام بهذا، فإني أعتمد على الدعم السريع من جانبكم وعقب هذه القمة سأقوم بزيارة إلى الكويت لحضور المؤتمر الإنساني الثالث لسوريا، وفي هذه الفرصة أود أن أتقدم بالشكر لأمير الكويت على هذه القيادة لهذا المؤتمر للمرة الثالثة، وكذلك أود أن أشكركم على المساهمة الكريمة وأحثكم على بذل المزيد للاستجابة للوضع المؤسف والمعاناة الناشئة عن الأزمة الإنسانية التي نواجهها في العالم اليوم".
"لبنان لا تزال لبنان مثال فريد في مواجهة أثر الصراع السوري بما في ذلك ما تقوم به داعش وغيرها من الجماعات، إلا أن لبنان لا تزال تمثل نموذجا للتعايش، لذا فإني أحث القيادة السياسية اللبنانية أن تتغلب على صعوبتها أو الاختلافات السياسية وأن تواصل قيادة البلاد". لمشاهدة الفيديو: https://youtu.be/MKutOLwIcTo
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: القمة العربية تقرّ تشكيل قوة مشتركة الإثنين 30 مارس 2015, 1:55 am
القمة العربية تقرّ تشكيل قوة مشتركة
عمان تايمز - Sunday 29-03-2015 16:18
أقرّ القادة العرب أمس في ختام قمتهم التي استضافتها مصر، تشكيل قوة عربية مشتركة تهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة العربية على أن مشاركة الدول فيها اختيارية. وقد يستغرق وضع آلية عمل القوة المشتركة التي اقترحها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والترتيبات الخاصة بها عدة أشهر. ولم تنجح المحاولات السابقة لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة في تحقيق نتائج ملموسة. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي عقب اختتام القمة التي عقدت بمنتجع شرم الشيخ على مدى يومين إن "هناك إرادة سياسية وعزما لدي عدد من الدول لإنشاء هذه القوة. وهذا يكفي لأن الإنشاء هو إنشاء اختياري وليس بوضع إطار عام وجامع لكل الدول العربية". وأضاف أن هناك دولتين على الأقل عازمتين على الشروع في إنشاء القوة. وتحفظ العراق رسميا على القرار، وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في المؤتمر الصحفي المشترك مع شكري إن بغداد ترى إنه "كان لا بد من حوار مسبق بشأنها (القوة)". وقال البيان الختامي الذي تلاه العربي إن الهدف من القوة هو "مواجهة التحديات الماثلة أمامنا ولصيانة الأمن القومي العربي والدفاع عن أمننا". وقال الرئيس المصري في كلمته أمس إنه سيتم تشكيل فريق رفيع المستوى تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء "لدراسة كافة الجوانب المتعلقة بإنشاء القوة العربية المشتركة وتشكيلها". وقال العربي إنه تلقى تكليفا من القادة العرب بالتنسيق مع رئاسة القمة لدعوة الفريق خلال شهر من صدور القرار لبحث "الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لإنشاء القوة.. وتشكيلها وعرض نتائج أعمالها في غضون ثلاثة أشهر على اجتماع خاص لمجلس الدفاع العربي المشترك لإقراره". كما نص البيان الذي صدر باسم "إعلان شرم الشيخ" على أن الحملة العسكرية التي تشارك فيها عشر دول ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن ستستمر إلى أن "تنسحب الميليشيات الحوثية وتسلم أسلحتها". ووصف البيان محاولات الحوثيين للاستيلاء على السلطة في اليمن بأنها "انقلاب". وتواجه المنطقة تحديات أمنية جسيمة من بينها الصراعات المحتدمة في اليمن وسورية والعراق وليبيا، فضلا عن انتشار حركات التشدد الإسلامي في أكثر من دولة. واستولى تنظيم داعش المتشدد على مساحات شاسعة في العراق وسورية وبايعته جماعات متشددة في عدة دول عربية. وفي الوقت نفسه تسعى الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى للتوصل إلى اتفاق مع إيران لتقييد برنامجها النووي في خطوة يخشى قادة دول عربية سنية أن تزيد من نفوذ إيران في المنطقة. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا التي توجد بها حكومتان إحداهما معترف بها دوليا في طبرق بشرق البلاد وأخرى تسيطر على العاصمة طرابلس في الغرب أكد القادة العرب على أهمية "الالتزام بالحوار الشامل بين القوى السياسية النابذة للعنف والتطرف ودعم العملية السياسية". كما جددوا مطالبة مجلس الأمن برفع الحظر عن واردات السلاح إلى الجيش الليبي الموالي للحكومة المعترف بها وهو الأمر الذي تعارضه قطر. ودعا الرئيس المصري مرارا لتوحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة ما يراه تهديدا وجوديا تشكله الجماعات المتشددة التي تتمركز في ليبيا وغيرها. وكان السيسي أمر بشن غارة جوية على متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا بعدما ذبحوا 21 عاملا مصريا مسيحيا هناك في وقت سابق هذا العام.-(وكالات)
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم" الخميس 02 أبريل 2015, 1:45 am
عمان- رأي اليوم- اسلام صوالحة تغلب شيخ الدبلوماسية العرب الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي على شيخوخته حين إلتقط رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى القمة العربية التي اختتمت أعمالها أمس الأحد في شرم الشيخ وحول ذكرياته الاليمة التي احتفظ بها من اخر زياراته الى موسكو حين رفض بوتين استقباله الى طاقة للرد على الرسالة حتى وان كان بكلمات متلعثمة تكاد تفهم. الفيصل يرى بان خطاب بوتين حول الأزمة السورية يناقض افعاله ، اذ ان القيصر الذي يدعو لحل سلمي في سوريا هو من يسلح النظام لقتل شعبه ، يقول الفيصل، ويضيف ان روسيا هي جزء من مآسي العرب التي أشار اليها بوتين في رسالته . إذن، يحرم الفيصل على القيصر الروسي ما حلله العاهل السعودي لنفسه حين دعا هو الاخر في كلمته بالقمة الى حل سلمي في الوقت الذي تصر بلاده على تمويل وتسليح المقاتلين المناوئين لنظام الأسد ، فان كان الفيصل يرى بان جزء من الشعب السوري يقتل بسلاح روسي فمن المؤكد ان الحقيقة التي لايمكن لعوامل الزمن واعراض الزهايمر ان تمحوها ان الجزء الاخر من السوريين يقتلون بمال سعودي. تعاطف اماراتي مع سوريا طغى ضعف التمثيل الإماراتي في قمة يستضيفها الحليف المدلل لأبوظبي عبدالفتاح السيسي على اعمال القمة العربية ، فقد شغل حاكم الفجيرة مقعد بلاده تاركا المراقبين والصحفيين يضربون أخماسا بأسداس لتفسير الغياب سيما ان القمة تعقد غداة عاصفة الحزم التي تشارك فيها الامارات الى جانب السعودية ودوّل عربية واسلامية . وحتى الساعة لم يكشف عن سبب المشاركة المتواضعة للامارات ، غير ان ثمة تسريبات تشير الى خلافات مع السعودية حول ملء مقعد سوريا افرغ مقعد الامارات من قيمته . اذ تهمس مصادر بأن الامارات طالبت بدعوة الرئيس الأسد لحضور القمة ، وهو طلب أيدته مصر الا ان السعودية وضعت فيتو ضد مشاركة النظام السوري وعودته الى البيت العربي. وبين السعودية والإمارات وجد الرئيس المصري نفسه حائرا الى أيهما يميل ، فكان الحل باستبدال مشاركة الأسد بعلمه بدلا من علم الثورة الذي فرضته قطر لدورتين متتاليتين . سيناريو اخر حول الغياب الإماراتي يتم تداوله في أوساط المتابعين لعاصفة الحزم ، حيث يرى البعض ان الجار الإماراتي لم يكن متحمسا لمغامرة جاره السعودي في اليمن ، وان مشاركة الجيش الإماراتي تأتي من قبيل المجاملة ، بل ان المسؤولين الإماراتيين يبدون في الغرف المغلقة عتبهم على التعاطي السعودي مع الأزمة اليمنية ، ويلمحون الى ان انتقال ملف الأزمة من اليد الاماراتية الى اليد السعودية المرتجفة فتح المجال لتدخل إيراني وما تلاه من تداعيات ، بعد ان كانت ابوظبي قاب قوسين او أدنى من طَي الملف. الامارات تستشعر خطر الانزلاق في المستنقع اليمني على أمن الخليج ويدرك قادتها ، رغم التأييد المعلن للحزم السعودي، بأنه لا بديل عن الحل السياسي في سوريا واليمن . من قال ان القذافي مات فقدت القمم العربية منذ قمة سرت في ليبيا عام ٢٠١٠ جاذبيتها لدى المواطن العربي بعد رحيل ابرز اقطابها بفعل الغزو او القتل او العزل والذين كانوا يضفون نكهة خاصة للقمم بمواقفهم وتصريحاتهم وملاسناتهم المثيرة للجدل وخاصة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي نجم شبك القمم بلا منازع . صحيح ان جشع الشارع العربي لم يكن ليتمادى طمعا بان تخرج القمم بقرارات تعيد امجاد العرب وتصلح حال الأمة ، بل كان يكفيه لقطات فكاهية تخطفها كاميرات المصورين عن سابق تربص تخفف من سواد الواقع العربي ،فكانت قمة شرم الشيخ عند حسن ظن الجمهور . فهاهو شبح القذافي يعود من جديد بعد ان تقمص الرئيس الفلسطيني شخصيته ، بتحريضه وسط دهشة من الجميع حتى حلفائه، على عاصفة حزم ضد غزة لإنهاء الانقسام ! ، بل يمكن القول ان الرجل فقد “عرق الحياء” حين وجه اللوم للتحالف العربي لانه لم يبدأ بغزة قبل صنعاء . لم تقتصر القذافيات في القمة على “خرفنة” عباس ، اذ نزعت خطابات الزعماء العرب وخاصة الخليجيين منهم ، عن القمة عروبتها ، فكفر سيبويه والمتنبي و “جاد شويري” بعروبتهم بعد مجزرة اللغة التي ميزت قمة شرم الشيخ ، فكانت قمة عربية بكل خيبتها الا بلسانها فكانت من عالم اخر . الملك عبدالله .. اكثر من صمت إلتزم الملك عبدالله الثاني الصمت في قمة شرم الشيخ وكان الزعيم الوحيد الذي حضر ولم يتحدث وترك مقعده لرئيس وزرائه الذي ألقى كلمة الاردن نيابة عن الملك الذي غادر القمة بعد سويعات على انطلاقها. لم تكن المرة الاولى التي يلتزم الملك الصمت فيها، وللمفارقة ان المرة الاولى كانت في شرك الشيخ ايضا ، حين شارك الملك في مؤتمر دعم و تنمية الاقتصاد المصري قبل أسابيع ، حينها لم يثر صمت الملك التساؤلات كما في القمة ، فلم يكن لملك الاردن ،البلد الذي يقبع تحت وطأة ضائقة مالية وازمة اقتصادية خانقة ،ما يقدمه في مؤتمر لدعم اقتصاد دولة اخرى سوى الدعم المعنوي ، حسب تفسير مراقبين . ولكن ان يصمت الملك في قمة تعقد في ظرف تاريخي ولحظة فارقة في مصير المنطقة ومنها بلاده فهذا لا يقل غرابة عن التمثيل الإماراتي الضعيف . يعزو مراقبون الانقلاب في الموقف الاردني ازاء العديد من القضايا العربية الذي تجسد بالانفتاح على طهران عقب مؤتمر مصر الاقتصادي الى “اللامبالاة” التي يبديها حلفاء الاردن الاثرياء اتجاه معاناته الاقتصادية في الوقت الذي يتحمل الاردن وحده تبعات الأزمة السورية ويدفع به في مواجهة تنظيم داعش والدفاع وحيدا عن القضية الفلسطينية . فالنظام الاردني تفاجأ على ما يبدو بفيض الكرم الخليجي في دعم النظام المصري فيما يترك للأردن الفتات من المساعدات والدعم . وبالتأكيد ليست انتقائية الدعم وحدها من دفعت الملك لالتزام الصمت ، اذ ان الزعيم الهاشمي يجد نفسه اليوم وسط دوامة من الصراعات والتحديات والمخاطر التي حذّر منها قبل عقد من الزمن حين قرر الرئيس الامريكي السابق جورج بوش احتلال العراق ، فقد عبر الملك وقتها عن خشيته من ان يتسبب إسقاط نظام صدام حسين الى زلزال يضرب المنطقة ، وأطلق آنذاك تحذيره من تمدد إيراني يمهد لولادة الهلال الشيعي . ومع بداية الأزمة السورية كان للملك موقف واضح ينطلق من الحرص على وحدة سوريا ومنع الانجرار الى حرب أهلية وتحويل سوريا الى حاضنة للجماعات الإرهابية ، ولكن حيدت أطراف عربية موقف الملك جانبا وانساقت وراء مغامرات دول ناشئة واُخرى طامعة باستعادة امجاد الماضي ، فكانت النتيجة ان تحولت سوريا الى دولة فاشلة ، وتحولت المملكة الى ثالث اكبر دولة تستقبل اللاجئين ، وولد تنظيم ارهابي يرى بالاردن مطمعا لخلافته المزعومة ورغم ذلك لاتزال بعض الأطراف الفاعلة في الأزمة تصر على مغامراتها في سوريا على حساب الاردن . ولم يستسلم الملك لليأس ، فسعى الى تعريب التحالف الدولي ضد داعش حتى لا تستغل الجماعات الإرهابية مشاركة دول غربية في التحالف لتسويق الصراع على انه حرب صليبية ضد الاسلام الذي يزعمون انهم يحملون رايته، وظل العرب يماطلون في دعم مسعى الملك ، حتى كادت تغرق السعودية في مستنقع الفوضى اليمني فاستشعروا أهمية طرح الملك بإنشاء جيش عربي موحد لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد الأمن القومي فكان اعلان شرم الشيخ بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة. ان تشهد واقعا طالما حذرت من وقوعه دون ان تجد من يأخذ تحذيراتك على محمل الجد وبعدها يطلب منك ان تتحمل وحدك تبعات الواقع الجديد هذا كفيل بأن يصيبك بالاحباط والاعتكاف وليس التزام الصمت فقط .
القمة العربيه في شرم الشيخ في دورتها العادية 26 بخصوص اليمن"عاصفة الحزم"