المبحث العاشر: الشيعة في صعدة
لمطلب الأول: المناسبات الدينية للشيعة في صعدة.
وكما هي عادة الشيعة في إحياء بعض المناسبات الدينية الخاصة بهم، فإن أهم المناسبات التي يحيونها هي:
1- عيد الغدير وتكاد تكون هذه المناسبة هي أشهر المناسبات التي يحييها الروافض في "صعدة" ويحشدون لها الجماهير، كما أنها أشهر من حيث انتشارها في مناطق الشيعة التي أجريت عليها الدراسة، فهم يحيون هذه المناسبة في كل من: "صعدة" القديمة و "صعدة" المدينة في "قحزة" حيث يقومون بعرض أشرطة الفيديو في المنازل، وفي مديرية "سحار" في كل من: "الطلح" و "رحبان"، و "بني معاذ"، و "الأبقور"، و "ولد مسعو"، وفي مديرية "مجز" يحيون الغدير في عزلة "مجز" ويشارك فيها بعض سادتهم ومجموعة من طلابهم، وكانوا يمارسون القنص "الرماية" يوم هذا العيد، وإحياؤهم لها بشكل بسيط، وكذلك في "ضحيان" وهم في "ضحيان" من أكثر الشيعة حماساً لإحياء المناسبات الدينية؛ لتوفر الإمكانيات المادية والموارد البشرية التي تسهل لهم عملية الإعداد فالأماكن متوفرة، والمادة موجودة، والقائمون على الأنشطة والمعدون للبرامج متواجدون، إضافة إلى المشايخ والمرجعيات التي تزخر بها "ضحيان". ويلاحظ أن التأثر بالمد الشيعي الإيراني قد بلغ الذروة في "ضحيان" ولمسنا ذلك من خلال أمور منها:
أ- الأشرطة الشيعية الإيرانية والعراقية التي تباع أو توزع أحياناً، لدرجة أنه إذا فازت إيران في كرة القدم أو حققت أي نصر سياسي فإنهم يبتهجون بذلك ويطلقون العيارات النارية، تعبيراً عن فرحتهم بذلك، وكذلك المساهمة الفاعلة في الحرب بما يوحي بانتقال الثقافة القتالية الإيرانية المصحوبة بشعارات صكوك الغفران، والسباق نحو الجنة.
ب- الشعارات الشيعية الدخيلة على المجتمع اليمني، وقد رأيت شعارات كثيرة موجودة على الجدران وفي الطرقات، وبعضها أخبرني بها أهل "ضحيان" ومنها:
[ علي حبة جنة قسيم النار والجنة.]
[ لا يدخل الجنة إلا من له جواز من علي.]
[ على خير البشر فمن أبى فقد كفر.]
[ عيد الغدير أفضل أعياد أمتي.]
[ أصدق تعابير الولاء عيد الغدير.]
[ هل حزنت لما أحزن الرسول... بنو أمية قتلوا سبط الرسول.]
[ كل ثائر حسين، وكل طاغية يزيد.]
وغيرها من الشعارات ذات النبرة الرافضية الإيرانية.
كما وجدت كثيراً من أشرطة رموز الرفض في العالم تباع وتوزع هناك، ومنها:
أشرطة حسن نصر الله، وحسن الصفار، ومحمد حسين فضل الله، وغيرهم من رموز التشيع.
2- يوم عاشوراء "مقتل الحسين".
3- مقتل علي بن أبي طالب.
4- رأس السنة الهجرة.
5- الإسراء والمعراج.
6- الشعبانية "ليلة النصف من شعبان".
وفي "الطلح" يحيون هذه المناسبات بالاحتفالات الممزوجة بالزوامل الشعبية، وإطلاق العيارات النارية، وقد بدأت تظهر بوادر الغلو الرافضي في هذه الاحتفالات وذلك من خلال النياحة، وما زالت هذه الظاهرة في بدايتها، ولعل سبب ظهورها هو قوة تنظيم الشباب المؤمن الذي بدأ ينقل التجربة الإيرانية إلى رافضة اليمن.
وفي عزلة "ولد مسعود" تتضح مراسيم الشيعية الرافضة لإحياء هذه المناسبات من خلال: توزيع الذخيرة، ونصب النصع "الهدف" للقنص، والتباهي بذلك وسب الصحابة علناً.
وفي عزلة "مجز" تختلف مراسيم الإحياء قليلاً من خلال تميزهم بالرحلات والحفلات الداخلية، والأشرطة الإيرانية التي تتكلم عن البعث والنشور بشكل مخيف يجعل الشباب بعد سماعها يذعنون لما يلقى عليهم أو يطلب منهم.
أما في "النظير" من مديرية "رازخ" فإنهم يخرجون بأسلحتهم وزينتهم للقيام بطقوس الاحتفالات بشكل جماعي، ويطلقون النيران التي قد تعود على رؤوس الحاضرين.
وفي "مران" حرص حسين بدر الدين على أن يجعل من "مران" مركزاً شيعياً كأنه يعيش في إيران أو في النجف، فكانت المناسبات الشيعية تقام على قدم وساق، وقد كانت المراسيم تقام في "مران" بدافع ديني تغذيه فتاوى حسين الحوثي حيث كانوا يقيمون الاحتفالات ويطلقون العيارات النارية، والتي كان الدافع في إطلاقها دينياً صرفاً بأحاديث كان يرويها لهم حسين الحوثي، بأنه من أطلق عياراً فله عشر حسنات، ومن أطلق عشرة عيارات كان له من الأجر كذا، وهكذا فكلما زادت العيارات النارية زاد الأجر.
كما تميزت "مران" بإحياء مناسبة اثنى عشرية صرفة مثل: دعاء كميل، وهذا يقال كل ليلة خميس.
وهناك بعض المديريات لا توجد فيها مراسيم إحياء المناسبات الدينية للشيعة مثل مديرية "غمر" التي انحصر نشاطهم في هذه المناسبات على المشاركة في "ضحيان" وغيرها من المناطق وبشكل بسيط، أما مديرية شدا فإنه تكاد تنعدم فيها مثل هذه المناسبات وكذلك مديرية "الظاهر" إلا المناطق المجاورة لـ "مران" منها فإنهم يشاركون بالحضور في "مران"، والقليل منهم يشارك شيعة "رازح" بالحضور بحكم الجوار.
كما يقدسون قبر الإمام الهادي ويتمسحون به، وذلك عند زيارتهم له يوم الجمعة
[size=24]المطلب الثاني: النشاط السياسي والإعلامي للشيعة في صعدة[/size]
يعمل الشيعة سياسياً من خلال عدة أجندة يحققون من خلالها مكاسب ليست بالسهلة؛ بسبب وجودهم في أكثر من منبر سياسي؛ مما يجعل إمكانية نجاح المخططات المرسومة عالية؛ ذلك أن المخطط المرسوم إذا فشل في جانب تمكن من النجاح في جانب آخر؛ ولذلك فالشيعة يتواجدون في عمق السلطة، كما يتواجدون في أوساط المعارضة. ولذا فإن الشيعة استطاعوا أن ينتشروا في الميدان تحت أكثر من مسمى، فتجد منهم القيادي المؤتمري، وتجد منهم الاشتراكي النشط لاسيما في منطقة قحزة "من مدينة صعدة"، وفي مديرية "رازح"، ومديرية "ساقين". كما يعمل أغلب الشيعة الواضحين تحت مظلة حزبي الحق، واتحاد القوى الشعبية، وتنظيم الشباب المؤمن المنشق من حزب الحق.
يتظاهر الشيعة بالانتماء إلى الحزب الحاكم، ومن خلاله يعملون لصالح تنظيم الشباب المؤمن، وهذا من شأنه يحقق للشيعة مكاسب مادية وسياسية تمكنهم من العمل تحت مظلة الدولة والحزب الحاكم مع بعد نظرهم إلى هدف أعظم من قضية موالاة السلطة أو الانتماء للحزب الحاكم.
أما في جانب الإعلام فلهم صحف منتشرة على مستوى الجمهورية كصحف: الأمة والبلاغ والشورى، وهذه صحف لها انتشارها في الشارع اليمني عموماً، ولها القبول الأكبر في مناطق التشيع في اليمن، وفي "صعدة" منها على وجه الخصوص.
كما أن لهم في مدينة "صعدة" نشرة بعنوان: خطر الوهابية والمطرفية، ونشرات أخرى تصدر عن المنتديات.
[size=24]المطلب الثالث: موارد الدعم المادي للشيعة في صعدة[/size]
وفي "صعدة" يعتمد الشيعة على أكثر من مورد في سبيل نشر عقائدهم وأفكارهم، ومن أهم هذه الموارد ما يلي:
1- الدعم الرسمي:
استطاع الشيعة أن يحصلوا على دعم رسمي من الدولة، كتيار ديني يحقق مصالح معينة؛ من خلال إحداث توازن في الأوساط الدينية التي تعتمد عليها التيارات الأخرى وتعتبر الدين مرتكزاً لها في عملها السياسي، وتحت شعار محاربة الحزبيين الذين يعتبرونهم خصماً سياسياً، وقد صرح مسئولون كبار في الدولة بأن الشباب المؤمن كانوا يتلقون دعماً شهرياً.
ويعتبر الشباب المؤمن دعم الدولة أحد مصادر الدعم وليس المصدر الوحيد؛ ذلك لأن لديهم جهات أخرى يتلقون منها الدعم والمساندة.
2- الدعم الإيراني:
السفارة الإيرانية تعد الأب المعطاء والأم الحانية التي لم تأل جهداً في دعم الشيعة في "صعدة"، فكانت تسلم أرباح المستشفى الإيراني في صنعاء مباشرة إلى حسين بدر الدين، إضافة إلى عائدات التفاح الإيراني، فضلاً عن الدعم المباشر الذي كان يصل إليهم بطرق خفية وغاية في السرية. كما يتلقون من إيران دعماً معنوياً وأدبياً، وقد سافر إلى إيران عدد لا بأس به منهم، وعلى رأسهم بدر الدين الحوثي، وكان سفره مبكراً في الثمانينات تقريباً، ثم أيام حرب الانفصال التي كانت في صيف 1994م، وكانت مواقفه مع الانفصال ففر إلى إيران، وكذلك سافر إلى إيران حسين بدر الدين وغيره من قيادات تنظيم الشباب المؤمن، وهذا هيأ أجواء من العلاقات بينهم وبين السفارة الإيرانية، والتي من خلالها وعبرها تمت الزيارات الميدانية إلى مناطق متفرقة من "صعدة".
3- دعم شيعة الخليج:
كما أن الشباب المؤمن يعتمدون على شيعة الخليج عموماً وشيعة "السعودية" على وجه الخصوص، لاسيما وأنهم مجاورون للسعودية، والدعم الشيعي الذي يأتيهم من شيعة "السعودية" تحت مسمى محاربة الوهابية في "صعدة"، والتي يعتقدون أنها تشكل خطراً على مذهب آل البيت على حد زعمهم.
4- تجار السلاح والعملة:
ومن مصادر الدعم المادي تجار السلاح والعملة في "صعدة"، حيث استطاع الشيعة السيطرة على الكثير من التجار الذين يتفاوت ولاؤهم وقناعتهم في دعم الشباب المؤمن، ولعل من أقوى موارد الدعم ما يحصلون عليه من التجار في "صعدة" وغيرها.
5- الاستثمارات الصغيرة:
وتعتبر الاستثمارات الصغيرة مورداً من موارد الدعم المادي لهم كالوكالات التجارية للمواد الغذائية، والمدارس الأهلية، والمكتبات، والتسجيلات، وعائدات الأندية، بالإضافة إلى الاعتماد على بعض الاستثمارات الصغيرة في الطلح؛ حيث توجد لهم مكتبتان، ولا زالت تفتح أبوابها إلى الآن، والثانية أغلقت بعد الحرب الأولى. ومن الاستثمارات التي تدعمهم: ثلاجات تبريد الفواكه في مديرية "مجز".
6- زكاة الأنفس والأموال والزروع والثمار:
إضافة إلى المزارعين والمواطنين عن طريق زكاة الأموال والأنفس، وزكاة الزروع والثمار؛ فـ "صعدة" مدينة زراعية فيها أصناف مختلفة من الفواكه والمحاصيل الزراعية، فكان أنصارهم من المزارعين والفلاحين يسلمون الزكاة لهم، وكانت الأموال تجمع إلى شخص بعينه، ثم توزع بحسب ما يتفقون عليه.
7- كما يمتلكون عدداً لا بأس به من الشركات الاستثمارية أبرزها:
[ شركة غدرة للصرافة، في الشارع العام في "صعدة"، ولها فرع في صنعاء، وشركة أبو مسكة وغيرهما.]
كما يعتمدون على تجار "سحار"، ولهم شركات وأعمال تجارية تعود عليهم بالمال اللازم منها:
[ محلات قطع غير السيارات، في "صعدة" المدينة.]
[ شركة الضو للأقمشة، ومقرها في "صعدة".]
[ جمعية الإمام زيد، ومقرها في جامع الهادي بـ "صعدة".]
التجار والشباب المؤمن:
وممن يدعمهم كثير من تجار السلاح والقات في "سحار" أيضاً، إضافة إلى بعض السماسرة بينهم وبين السفارة الإيرانية، إضافة إلى بعض الصيارفة والمزارعين.
وفي "رازح" يعتمدون على تجار القات الذين يهربونه إلى "السعودية" ويعود عليهم بمبالغ طائلة، وتجار الذهب والأقمشة.
ومن الداعمين لهم في "رازح": تجار "بركان"، وبعض تجار قطع الغيار في مركز شعارة، وبعض تجار القات. إضافة إلى ما يفرضونه من خمس على التجار المنتمين إليهم، وزكاة الناس حيث يفتونهم بعدم جواز دفع الزكاة إلى الدولة، ووجوب دفعها إلى المنتديات. ومن الداعمين لهم في "رازح": تجار ومهربي القات.
8- وفي "ساقين" يظهر لنا مورد جديد لم يذكر من قبل من مواردهم المالية؛ ذلك أن الشيعة في "ساقين" يستغلون أموال الأوقاف والواجبات الزكوية التابعة للدولة لدعم مراكزهم وأنشطتهم، مع العلم أننا قد ذكرنا فيما سبق أنهم يفتون الناس بعدم جواز تسليم الزكاة للدولة، والملاحظ أن هذه الفتوى عندما يكون القائم على الواجبات أو الأوقاف ليس على شاكلتهم؛ أما عندما يكون منهم فإنهم يغضون الطرف عن دفعها إليه
[size=24]المطلب الرابع: الشبه التي يثيرها الشيعة في صعدة[/size]
وتعتبر الشبهات من أهم وسائل الشيعة في إقناع الناس وجذبهم إليهم، وتشويه صورة أهل السنة أمام العوام، لاسيما وأن المجتمع في "صعدة" مجتمع بسيط وبدائي وفطري، فيقوم هؤلاء ببث هذه الشبهات لصرف الناس عن الحق وحتى تكون هذه الشبهات عائقاً أمام من يفكر بما عند الآخر من الحق والصواب، أو يقتنع بمذهب أهل السنة، كما يقومون ببث هذه الشبه لتشكيك أهل السنة بما هم عليه من الحق والهدى، وصدق الله عز وجل إذ يقول:
فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ[آل عمران: 7]
وأبرز هذه الشبهات ما يأتي:
[ استحالة رؤية الله في الدنيا وفي الآخرة. ويعتقدون كفر من يقول بأنه سيرى الله، ولا يجيزون الصلاة خلفه.]
[ إنكار الشفاعة لأهل الكبائر من أمة محمد صل الله عليه وسلم، والقول بتخليدهم في النار.]
[ الضم والتأمين، وعقد الولاء والبراء عليه.]
[ إنكار المعراج إلى سدرة المنتهى.]
[ دعوى ظلم آل البيت وأحقيتهم بالخلافة، واتهام أهل السنة باغتصاب الحكم على آل البيت، وأنهم ظلموا أهل البيت قديماً وحديثاً "قديماً من قبل العباسيين والأمويين، وحديثاً من قبل الأنظمة الحاكمة".]
[ الوهابية، والتحذير من قراءة كتبهم، أو الجلوس معهم، وخطر الوهابية على آل البيت، وأنهم جاؤوا بدين جديد يكفرون فيه الآباء والأجداد.]
[ إثارة الشبهات حول عمالة الدعاة والصالحين.]
[ إنكار بعض الصفات الإلهية بحجة نفي التشبيه والتجسيم، كما يقولون بأن الصفة عين الموصوف، وأن علم الله هو ذاته.]
[ في باب القدر يثبتون للعبد مشيئة خارجة عن مشيئة الله، ويزعمون أن العبد يخلق أفعال نفسه، وأن الله لا يخلق الشر.]
[ إنكار علو الله على خلقه.]
[ حديث الولاية وغدير خم.]
[ التشكيك في عدالة الصحابة وسبهم.]
[ نشر حديث الإفك في أم المؤمنين عائشة. حيث يشيعون أن عائشة – رضي الله عنها وبرأها الله مما يقولون – ارتكبت جريمة الزنا، وأنها ليست من أمهات المؤمنين.]
[ ظلم الصحابة لفاطمة وحرمانها من ميراثها.]
[ إمامة الصلاة لا تصلح إلا بإمام من آل البيت، وقد وجدت مسجداً في "ولد نوار" "آل فرحة" في "جمعة بن فاضل" التابعة لمديرية "حيدان" وقد أغلق، وفيه مركز للشباب المؤمن فسألت: لماذا أغلق المسجد؟ فقال لي المجيب: يقولون بأنه بعد السيد "يعني بعد موت السيد حسين وتشريد السيد بدر الدين" لا توجد صلاة، وقد بلغني بأنهم تركوا الجمعة لهذا السبب.]
[ ينكرون بعض المسائل الغيبية كالصراط والميزان، وعذاب القبر.]
[ يقدمون العقل على النقل كما هو الحال عند المعتزلة.]
[ شتم أبي هريرة وعمرو بن العاص وغيرهما من فضلاء الصحابة، وسبهم لاسيما في مناسبات عاشوراء وذكرى الغدير.]
[ نشر بعض الكتب المشبوهة ككتب جرجي زيدان التي تتحدث عن الفتن التي دارت بين الصحابة، خاصة بعد مقتل عثمان رضي الله عنه.]
[ يحاولون إقناع المجتمع بأن لهم الخمس في كل شيء، وكذلك خمس ما عند الدولة، وبهذا أجازوا لأنفسهم نهب المال العام، وأوجبوا على التجار والمزارعين والأغنياء منحهم هذا الخمس المزعوم.]
[ منع القبائل "غير الهاشميين" من الزواج بالهاشميات بحجة أن القبائل ليسوا أكفاء، وأن في زواجهم بالهاشميات إهانة لبني هاشم، ولا يفعلون ذلك إلا إذا وجدت مصلحة سياسية أو مادية من زواج القبيلي بهاشمية.]
[ الاستهزاء بحديث نزول الله إلى السماء الدنيا، فيسخرون منه ويشيعون بين العوام بأن أهل السنة يقولون: إن الله ينزل على حمار أعرج، والعياذ بالله.]
[ كما انتشرت فيهم مقولة: إذا احتل النصارى بلاد الحضر "يعنون فلسطين"، وخرجت اليهود من هجر فانتظروا الحسين المنتظر "يعنون به: حسين بدر الدين".]
[ التمثيليات: حيث يصورون فيها أبا هريرة بأنه رجل مداهن للسلطة، ويتهمونه بوضع الأحاديث للتقرب لبني أمية، وأن أحاديثه غير صحيحة، وهذه بدأت بالبروز بشكل واضح في مديرية "حيدان".]
[ يقولون إن خالد بن الوليد لم يسلم، وقد سمع ذلك في محاضرة لعبد الكريم جدبان.]
[ يقولون بأن موسى عندما لطم ملك الموت إنما لطم جبريل.]
[ يزعمون أن السنة هم الذين قتلوا الحسين.]
[ يزعمون أن السنة يتعاملون مع اليهود والنصارى ضدهم.]
هذه أبرز الشبه التي يثيرها الشيعة في صعدة
[size=24]المطلب الخامس: الأنشطة الاجتماعية للشيعة في صعدة[/size]
وقد ركز الشيعة على تكريس أنشطتهم الاجتماعية لما لها من أثر في جذب الجماهير والتأثير على الناس بمختلف شرائحهم، فاحتكوا بالمجتمع وانساحوا فيه؛ بغية في التأثير عليه، والقرب منه؛ لمعرفة مداخل كل شريحة بما يتناسب معها، ولذا فإن الشيعة يعتمدون في "صعدة" المدينة على حزمة من الأنشطة الاجتماعية المتنوعة التي تمكنهم من التواصل مع العوام وإقناعهم، أو إقناع أبنائهم.
ومن الأنشطة الاجتماعية التي ركز عليها الشيعة ما يلي:
[ اللقاءات الخاصة والموسعة، والدروس.]
[ المقايل، واللقاءات العامة.]
[ الزيارات الفردية.]
[ إرسال الشباب كخلاصة لهذه الأنشطة إلى المراكز الصيفية بـ "ضحيان" و"خولان" و "رازح".]
[ ابتعاث بعض الشباب إلى إيران والعراق.]
[ فتح المكتبات العامة.]
[ الاستفادة من وجودهم في الجامعات عبر الدكاترة الشيعيين العراقيين، واستغلال ذلك في التأثير على طلبة الجامعات.]
[ الرحلات القصيرة والطويلة.]
[ الدورات التدريبية كدورات الكمبيوتر.]
[تقديم الخدمات للناس من أجل التأثير عليهم، وحل المشاكل القبلية، والعمل التجاري كوسيلة من وسائل الضغط على المستهدفين.]
[ تغسيل وتكفين الموتى، والمشاركة في مجالس العزاء.]
[ المشاركة في الأفراح والمآتم والأعياد.]
[ زيارة بعض علمائهم ودعاتهم ومفكريهم.]
[ الأندية الرياضية، والاحتفالات الرسمية، والدورات التي تقيمها الجهات الرسمية كمكتب الشباب والرياضة، أو المركز التعليمي وغيرهما، وحملات التنسيب الحزبية.]
[ ولائم العائدين من الحج.]
[ استغلال النساء من خلال التدريس ونشر الفكر الشيعي.]
[ زيارة بعض المراكز والمنتديات الأخرى لتحفيز الطلاب.]
[ يعملون كل خميس حفلاً ليلياً.]
[ دعاء كميل يقرؤونه كل خميس.]