حكي من الآخر .... والزعلان يشرب من بحر

حكي من الآخر .... والزعلان يشرب من بحر قزوين!!!..سامر عبده عقروق

الأربعاء | 01-04-2015 - 12:56 مساءً

حكي من الآخر .... والزعلان يشرب من بحر 06111773328615784776214572132834

هات من الآخر ووقف عن اللف والدوران ! لقد انتهى مؤتمر الشرم ، وكما يقول المثل ( تي تي مثل ما رحتي اجيتي) يعني ( كأنك يا ابو زيد ما غزيت)، وأذا خايف تحكي ما يدور في رأسك من أفكار حول التردي العربي انسحب من جلستنا بهدوء! احنا بصراحة قاعدين علشان نعمل لأنفسنا تفريغ نفسي ، وعاطفي وفكري وغيره ، وذلك بعد أن فشلت خطابات القمة العربية في الشرم أن تفرغ ما بداخلنا من هموم وانزعاج وشعور بالهزيمة وعدم الرضى ، وعلى كافة الاصعدة (بلاش نحكي) ، وأنا اعرف انك جبان وخايف تسأل .
(أشعر بالخوف الشديد والرجفة المرضية ، لأن العرب كلما أتحدو سقطت دولة عربية في الفخ ويبدأ عادة تدمير قدراتها ومقوماتها واقتصادها ويقتل انسانها، من أجل ذلك خايف!!!).
قال ، بدنا نقول وبصوت مرتفع وعالي جدا للزعامات العربية المجتمعة في شرم الشيخ ، ملوك ورؤساء وأمراء وتابعين ونخاسين ، وأولياء عهد وغيرهم ، نحن لا نثق بكم ولا بقراراتكم ، ونعرف انكم تخدمون أولياء أموركم وسادتكم وليس مواطنيكم واهالي دولكم ، ونعرف أن من يحرككم هو مصالح المستثمرين وتجار السلاح من مالكي الشركات في امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها ، وأنتم تعرفون كما نعرف نحن ، أن مالكي هذه الاستثمارات والشركات يخضعون لما يسمى الأيباك( منظمة يهود أمريكا والتي تسيرها وتسيطر عليها الصهيونية التابعة للحركة الماسونية العالمية) .
وحتى لا أتدخل في الشؤون الداخلية لأيا كان ، وللحكي من ألآخر ، لماذا ينسى أو يتناسى العرب ، وعلى الرغم من عشرات القمم واللقاءات الفردية والجماعية ، وعلى الرغم من عشرات القرارات الصادرة عن جمعية الجامعة العربية وجمعية الامم المتحدة ، ما جرى بحق الانسان الفلسطيني ومرور 67 عام على اجبار واقتلاع الفلسطينيين وأجبارهم الرحيل عن أراضيهم وتشريد ما يزيد عن 900 ألف انسان ، وتدمير 531 قرية واستشهاد عشرات الاف في حينة ؟ كأن الأمر لا يعنيهم ولا يعني أسيادهم.
ووين كانت الطائرات العربية عندما تم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وبيوت الناس الآمنين في قطاع غزة ؟ ولثلاث مرات ؟ وفي ثلاث حروب راح ضحيتها ما يزيد عن 5000 شهيد و30000 جريح وتدمير مناطق في قطاع غزة فاقت ما تم تدميره في الكثير من الحروب.
مداخلة ( ألم تكن هذه الحروب ضد الأنسان والأنسانية ؟ ألم تكن جرائم حرب وأبادة جماعية ؟ ولماذا لم يتحرك الضمير العربي في حينة ؟)
الأجابة يا سيدي بسيطة ، لأن البيت الأبيض وأسياده من أصحاب الأموال ، لم تقم برش الماء أو الكلور على ضمائرهم لتتحرك او تنتعش ، كما أن قتل وأبادة الفلسطينيين لا تشكل خطر على المعادلة والمصالح الامريكية بل هي خدمة لها ولتابعيها؟.
أين كانت الشهامة والكرامة العربية عندما تم بناء جدار الفصل العنصري حول مدينة القدس ؟ والتي تم تغيير طابعها وهويتها الفلسطينية الاسلامية العربية ، وأقميت بها عشرات المدارس التلمودية ، ومراهقي الصهاينة يتحركون بها يحملون أسلحتهم مهددين كل ما له علاقة بالأنسان الفلسطيني، ومدينة المسلمين المقدسة ، والتي تشد الرحال اليها ، أصبحت معزولة عزلا تاما عن ما يحيط بها ؟
أين كان العنفوان العربي عندما تم تغيير المعالم الاسلامية والعربية في الكثير من الجغرافيا الفلسطينية ؟ وتم بناء مئات المستوطنات التي أصبحت تضاهي وتنافس المدن العربية ، وتسرق تراثنا وثقافتنا وتسوقها وتبيعها للعالم على أنها الفلكلور والثقافة اليهودية في الأرض المقدسة ، سرقوا وزوروا كل شئ ، سرقوا روايتنا الفلسطينية ، بيت لحم لم تعد مسيحية ، فهي محاطة بحزام نار من المستوطنات والمستوطنين المتشددين، والخليل محاطة بحزامي نار ويمنع المسلمون من دخول الحرم الابراهيمي ويمنع رفع الاذان فيه ، وشارع الشهداء مات ولم يكفن حتى تاريخة ، وقلقيلية مخنوقة بالروس والبولنديين وغيرهم ، ونابلس بدء المستوطنين اعادة وتفعيل وجودهم ورجعوا للسكن بالمستوطنات المحيطة ، والغور وأريحا سيبنى حولهم جدار جديد.
وللفكاهة خنازير المستوطنين والمستوطنات أفسدت موسم العكوب ، وقضوا على موسم الخيار ، فهم كمن يربيهم تعودوا على حرق الأخضر واليابس ، وتخريب وتدمير ما تطأ ارجلهم فيه.
بتعرفوا ، بعد كل ما سبق من نكد ، أتذكر موقفا فكاهيا لدريد لحام عندما تحدث مع والدة في الجنة ، وسأله عن اللافاش كيري ، وقال ( صرنا يا أبي اليمن يمنين ، ولبنان أربعة والخير رباني ، ورؤية دريد لحام ومحمد الماغوط كانت قراءة معمقة لواقع الامة العربية ، وأضيف ( العراق اربعة وليبيا 3 وسوريا 4 وفلسطين 2 ) والله أعلم ما القادم ، اذا بقينا نلهث وراء سراب امريكا واتباعها.

عن الكوميديا السوداء للحرب السعودية على اليمن!

الأربعاء | 01-04-2015 - 05:40 مساءً

حكي من الآخر .... والزعلان يشرب من بحر 03082078619383076772010161867838

وطن للأنباء: كتب طلال سلمان
تكاملت عناصر "الكوميديا السوداء" في الحرب السعودية المموهة بأختام القمة العربية السابعة والعشرين، على اليمن، موطن العرب العاربة، وارث أمجاد مملكة سبأ، والغارق في الفقر حتى أعلى قمم جباله وأعمق وهاده.
... وبهذا تكتمل العناصر اللازمة لإعادة إنتاج اليمن السعيد.
قد تخطر بالبال أسئلة ساذجة، من نوع:
لماذا هذه الحرب المدمرة التي حشدت لها وفيها أساطيل الطيران الحربي لمجلس التعاون الخليجي، بالقيادة السعودية، وطار فيها القباطنة يمخرون نفاثاتهم الأجواء المفتوحة، ولا من يقاوم، يتخيرون أهدافهم من أسباب العمران، ويقصفون ما شاءوا من "الأهداف"، وكأنهم في تمارين بالذخيرة الحية، ثم يعودون سالمين غانمين من "مهمتهم المقدسة" التي لم يتعب أحد في تبريرها، ولو بادعاءات تفتقر إلى دليل يؤكدها؟!

الكل يعرف ان اليمن يعيش أزمة سياسية حادة، وسط «رخائه الاقتصادي» الباهر، وفي ظل صراعات لا تنتهي بين قواه السياسية متعددة التوجهات والولاءات... وفيها جماعة «العهد البائد» لعلي عبدالله صالح، و "الإخوان المسلمون ـ أو حزب الإصلاح"، و "البعثيون" بأنواعهم، والقبائل بزعاماتها متعددة الولاء، وفيها أيضاً "الحوثيون" الذين قدموا أنفسهم منذ زمن كطرف سياسي له مشروعه وبرنامجه الوطني الذي لا شبهة فيه للطائفية أو العنصرية أو التسامي (باعتبارهم من الأشراف)، وان هم حملوا الدعوة الملحة إلى قيام حكم مؤقت ولمرحلة انتقالية تمهد لانتخابات عامة تستولد قيادة وطنية لاستنقاذ اليمن وبناء دولته بجهد أبنائها وثروات أرضها، مع شيء من مساعدة الأشقاء العرب.
ـ والكل يعرف ان اليمن ليس مؤهلاً لأن يشن الحرب على أية دولة، وأقصى طموحات أبنائه على اختلاف توجهاتهم، إنهاء مناخ الحرب الأهلية السائد، وتمكينهم من التوحد خلف مشروع إعادة بناء اليمن... سيما وان اليمنيين يعانون من انقسامات شتى (جهوية ـ شمال وجنوب، ومناطقية ـ جهات محرومة وجهات ميسورة نسبياً، نتيجة الاكتشافات النفطية) فضلاً عن التمايزات القبلية وهي مكمن الخلافات التي كان يلعب عليها علي عبدالله صالح طوال عهده المديد..
ـ هذا قبل الحديث عن التأثير المباشر للسعودية على المكونات القبلية في بعض المناطق، فضلاً عن «تحالف ضمني» مع الإخوان المسلمين..
أما تأثير إيران على اليمن فهو مستجد ومحدود، بغض النظر عن تصنيف "الحوثيين" وكأنهم من "أتباع إيران".
و "الحوثيون" سادة، يعودون بنسبهم إلى الأرومة الهاشمية، وتحديداً إلى الإمام زيد بن علي، ولذا فهم "زيديون" وليسوا من الشيعة الإثني عشرية... وقد كان الحكم لهم أيام الإمامة، وآخر الأئمة كان الإمام أحمد، الذي أورث ابنه الإمام البدر الذي خلعته الثورة بقيادة عبد الله السلال في 20 أيلول 1962.
على أن اليمنيين الذين يتوزعون بين الزيدية والشافعية لم يعرفوا الفتنة الطائفية أو المذهبية، وهم يصلّون جماعة في المسجد الواحد وخلف الإمام الواحد، ولا يهم من عقد ذراعيه أو أسبلهما...

أغنى جيوش العالم وأعظمها تجهيزاً، معززاً بقدرات "دول التحالف" الذي أعلنت ولادته في القمة الأخيرة، يشن حرباً غير مبررة، على شعب فقير حتى العدم، يكاد يكون بلا دولة، إذ ما تزال القبيلة أعظم حضوراً منها، فيقصف منشآته المحدودة للجيش منقسم الولاءات بين الرئيس السابق والحكم المؤقت ونفوذ القبائل والحوثيين الذين قاتلهم علي عبد الله صالح دهراً في مناطقهم الجبلية الفقيرة، والذين كانوا يطرحون برنامجاً وطنياً لإعادة صياغة الحكم في بلادهم التي "نبذها" مجلس التعاون الخليجي وتركها لفقرها بقبائلها المتصارعة، والتي كان للسعودية حصة وازنة فيها على الدوام.
مع ذلك نجح الحكم الديموقراطي للمملكة المذهبة في استنفار دول فقراء العرب (مصر والأردن والمغرب ـ إضافة إلى باكستان، وربما تركيا) للحرب على هذا الشعب المفقر.. إلا بتاريخه.
.. والنصر في هذه الحرب أسوأ من الهزيمة:
ترى، هل على خريطة الطيارين الذين يقصفون حيثما شاؤوا أية إشارة إلى فلسطين؟!