ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الطفل الاول.. سبب لتقوية العلاقة بين الزوجين أم اضعافها! الإثنين 06 أبريل 2015, 12:18 am | |
| الطفل الاول.. سبب لتقوية العلاقة بين الزوجين أم اضعافها! << الأثنين، 6 أبريل/نيسان، 2015
الدستور- ماجدة ابو طير تجربة العائلة في استقبال الطفل، تجربة فريدة من نوعها، بالنسبة للام والاب وجميع الاطراف المحيطة بهذه العائلة الصغيرة الجديدة التكوين، فاستقبال الطفل الاول حدث يعدّ من الاحداث الهامة التي تواجه اي عائلة جديدة، فمزيج من المشاعر المختلطة يؤثر على كل من الزوجين عند الاستعداد لاستقبال الطفل الاول، القلق والسعادة يخيم على الأم الحامل، التي تستعد لاستقبال مولودها الأول، القلق نابع من المسؤولية الجديدة التي ستواجهها، والسعادة نابعة من الشعور الإنساني بالأمومة. وبين القلق والسعادة هناك أمور يجب أن ترتب؛ لتكون الأجواء جاهزة؛ لاستقبال أول مولود سيملأ حياة الزوجة والزوج بالسعادة والمسؤولية، والحرص على تربيته أفضل تربية ممكنة. دراسات بينت دراسة بحث فيها مارسيلو فالي، طبيب متخصص بالولادة وأمراض النساء في البرازيل: «علاقة الزوجة بالزوج والاهل ستشهد تغيرات لابد منها مع قدوم المولود الأول، ستحتار الام وتضطرب وتشعر بمسؤولية إضافية، فهذا الحدث مناسبة من أكثر المناسبات إثارة في الحياة الزوجية، وعلى الزوجين الاستعداد؛ لقبول الواقع وليس الخيال. وفضول كبير للتعرف إلى المخلوق الذي يتكون داخل أحشائها، وتترقب هذا الفرد الجديد مع العائلة في لحظة خروجه إلى الحياة، فإذا كانت المرأة الحامل متفائلة وسعيدة بهذا الحدث الكبير الذي يعدّ من أروع الأحداث التي تمّر بها، وكلما حاولت أن تجعل مشاعر التفاؤل والأمل تتغلب على مشاعرالقلق والمخاوف سيساعدها ذلك في أن تمّر عملية الولادة بارتياح كبير». تغيُّر طفيف وتضيف الدراسة: قبل قدوم المولود الأول تكونين حرة طليقة، تذهبين مع زوجك حيثما تشائين، تتمتعين بكل مناسبات العائلة خارج إطار الضوضاء التي يحدثها الأولاد، تقول منى ابراهيم وهي متزوجة منذ سنة ونصف السنة: «في البداية عندما عرفنا اننا سنرزق بطفلنا الاول شعرنا بسعادة عارمة، الا انني ندمت حقاً في انني استعجلت قدوم هذا الطفل، ولو اننا بقينا السنة الاولى من الزواج بلا طفل لكان وضعنا افضل بلا شك، الان اضطربت كل امورنا المالية والنفسية، ولكننا سنتعاون على تربية طفلنا الاول وحتى لو تعرضنا للكثير من المشاكل من وراء قدومه». تأثير وتضيف منى: «المرأة عند زواجها تتأثر بخلفيتها الثقافية وايضاً بعوامل التنشئة التي تأسست عليها، فجميع البنات منذ الصغر يكون لديهن حلم ان يصبحن امهات، وفي اول الزواج يصبح يراود كل زوجة متى سيتحقق هذا الحلم، ولكن احيانا التوقيت غير مناسب للحمل، هنالك مجموعة من العوامل يجب اخذها بعين الاعتبار اولا نفسية الرجل بأن يصبح ابا وايضا الاوضاع المادية المحيطة بالاسرة ووجود مكان لاحتضان الطفل في فترة عمل الام». الفزع غير محبب الآن، تستغرب الطبيبة هنا حسن وهي ام لطفلين، من أمهات حوامل يضخمن مسؤوليات قدوم مولودهن الأول لدرجة قد تصيبهن بالفزع أحيانًا، وهذا خطأ؛ لأن الفزع هنا غير منصوح به طالما أنه لا يساعد على الاستعداد النفسي لاستقبال المولود الأول. وتعلّق هنا: اعتبري قدوم مولودك الأول هدية ثمينة ستتسلمينها، وتحافظين عليها على أفضل وجه. وتضيف هنا: إلى العروس الجديدة التي تفكر بحاجتها لطفل؛ ليملأ حياتها سعادة، ولكن عندما يحدث الحمل يتغير موقفها النفسي، وكأنها كانت في حلم واستيقظت. وهذا التغير المفاجئ في المواقف هو الذي يؤدي إلى ما يسمى في علم النفس بالاكتئاب المؤقت للمرأة خلال فترة حملها، وبعد قدوم المولود بفترة قصيرة. إكتئاب الاكتئاب ناجم عن عدم الاستعداد الكامل والعقلاني لاستقبال المولود الأول، ولقناعة تامة بأن المولود الأول سيقلب حياتها رأسا على عقب. قدومه لا يُضعف الحب تذهب بعض النساء بتفكيرهن بعيدًا، وهي أمور نادرة الحدوث، تقول سلمى ابراهيم: « كالاعتقاد أن قدوم المولود الأول سيضعف الحب بينها وبين زوجها الذي تربطه معها عاطفة حب قوية. وأضافت: لا شيء يمكن أن يضعف الحب إذا كان حقيقيًّا، وبدلاً من أن تميلي إلى التفكير السلبي، اعلمي أن هذا المولود الجديد هو ثمرة حبكما، وأن الطفل سيسهم في نضوج هذا الحب إلى مرتبة أعلى، فالحب قبل قدوم المولود الجديد قد يكون طائشًا أو يفتقر للمسؤولية، ولذلك فإن قدوم المولود الأول يمكن أن يكمل ما كان ناقصًا فيه. مشاركة المسؤولية» تقول الاخصائية الاجتماعية رواند ابو خلف:» قدوم المولود الاول هو نقلة نوعية للاسرة بأكملها، فهذه المسؤولية تبدأ منذ فترة الحمل وتليها الى حين يصبح ذاك المولود شابا يافعا، الخوف يكون من تحمل المسؤولية وخاصة ان هذه المسؤولية جديدة بنوعها، حيث لم يجرب الزوج والزوجة تلك التجربة، وتتاثر المرأة كثيرا بتجارب من حولها من صديقاتها والمحيطات بها من النساء، وتخاف المرأة ان يكون قدوم المولود الأول هو بداية النهاية للحب أو أن المسؤوليات المترتبة على قدومه ستطغى على الحياة الزوجية، وتسبب تباعدًا بين الزوجين، أو أن الوضع الجديد سيمنح الأرضية الخصبة للشجارات وسوء التفاهمات ومشاكل حول أسلوب تربية هذا المولود». نصائح نصحت رواند: بأنه يجب عدم إعطاء كثير من الأهمية لمثل هذه الخوف وانطباق كل تجارب الامهات على تجربة احدهم ؛ لأن الأوضاع تختلف بين الناس، ولكن أفضل وسيلة لتجنبها تتمثل في الاستعداد الكامل لتلقي هذا المولود بذراعين مفتوحتين، ويتمثل هذا الاستعداد في احترام قرار الحمل الذي اتخذه الزوجان؛ لأن الطفل لا يأتي من فراغ بل من قرار متفق عليه. وعلّقت: «أفضل وسيلة للاستعداد لقدوم المولود الأول هو أن تحاوري زوجك في كل النقاط مثل: أسلوب التربية وإدراك المسؤوليات، وعدم التذمر منك بعد الولادة، ايضاً دور الأب دور مهم جداً في حياة الطفل، وهو دور كيفي أكثر من أن يكون كمي، فكل أب لديه حاجة أيضا أن ينمي دوره الأبوي في علاقته مع طفله منذ البداية. فحتى في بعض الدول يمنح الوالد حق اختيار إجازة الولادة بدلا من الأم، وهذا ناتج عن فرضية بأن استعداد الأب لممارسة دور الأبوة لا يقل أهمية عن دور الأم. دور الأب ضروري أيضا في منح الدعم والمساعدة للأم حتى تتمكن من استعادة عافيتها بعد الولادة والاهتمام بطفلها على أحسن وجه. فعندما يتأسس ثالوث العائلة (الأم، الأب، والطفل) ويبنى على مبدأ التعاون والمشاركة، تبنى أساسات العائلة بشكل متين، وكل فرد فيها، خاصة الأم، تستعد للعطاء أكثر فأكثر».
|
|