[rtl]من هي "أكناف بيت المقدس" التي تواجه اجتياح داعش لليرموك ومن يقودها؟[/rtl][rtl]التاريخ:5/4/2015 - الوقت: 9:06م[/rtl]سطع في الإعلام خلال الأيام الماضية القليلة اسم "كتائب أكناف بيت المقدس على أرض الشام"، في أول ظهور إعلامي لهذه الجماعة التي تتمركز في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق، وتخوض معارك ضارية مع مجموعات من تنظيم الدولة "داعش" التي تحاول السيطرة على المخيم.
قبيل الأحداث الأخيرة ومحاولات داعش السيطرة على المخيم، لم يكن هناك من يسمع بكتائب أكناف بيت المقدس سوى من يهتم بشأن المخيمات الفلسطينية في سوريا ومن يقطن فيها من اللاجئين، ولكن مع بدء هجوم داعش بدأ اسم الكتائب يتردد في وسائل الإعلام وبدأ يسمع الفلسطينيون الكثير عنها.
تأسست كتائب أكناف بيت المقدس على أرض الشام، وهو أسمها الكامل الذي تُعرف به في سوريا، قبل فترة قصيرة من بدء الحصار المشدد على المخيم في أوائل مارس/ آذار 2013، حيث تعرض المخيم لموجات حصار متعدد بدأت في السادس والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول 2012، ثم مع مرور الأشهر بدأ يشتد مع إغلاق النظام السوري والقيادة العامة لكافة مداخل ومخارج المخيم في يوليو/ تموز 2013.
شاركت الكتائب في بداية الأحداث بسوريا مع المعارضة في مواجهة النظام السوري بمناطق جنوب دمشق، وبدأت بحماية المخيم من الهجمات التي كان يتعرض لها باستمرار بعد أن امتدت إليه الأحداث بدءا بقصف المخيمات وتجمعات للاجئين كانوا يفرون من مناطق قريبة إلى المخيم بهدف اللجوء والاحتماء فيه.
تقول مصادر ان الكتائب تشكلت من عناصر غالبيتها فلسطينية كانت تنتمي لفصائل مختلفة لكن أكثرهم كانوا من حركة حماس الذين دعموا "الثورة السورية"، إلا أن مصادر أخرى قالت ان تلك العناصر تركت فصائلها وعملت تحت قيادة جديدة بمسمى كتائب أكناف بيت المقدس بعد أن رفضت الفصائل تشكيل وحدات حماية تحت مسمى واحد في ظل النزاع السياسي لمواقف الفصائل المختلفة من الأحداث التي كانت تجري في البلاد.
وتضم الكتائب نحو 200 مقاتل، ويتم دعمهم من الجبهة الإسلامية المعارضة في سوريا، وأخذوا على عاتقهم حماية مخيم اليرموك، كما تقول مصادرنا التي أشارت إلى أنهم يتزودون بالسلاح والذخيرة من المناطق الجنوبية التي تسيطر عليها الجبهة الإسلامية وجيش الإسلام وجبهة النصرة.
يتزعم "محمد زغموت" الشهير بـ "أبو أحمد المشير" الذي عمل مرافقا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، قيادة الكتائب إلى جانب "نضال أبو العلا" الشهير بـ "أبو همام" والذي عمل مرافقا أيضا لنائب رئيس المكتب السياسي السابق موسى أبو مرزوق أثناء وجوده في سويا، يضاف إليهما بهاء صقر الذي كان يعمل في مرافقة مشعل أيضا ثم انفصل عن كتائب بيت المقدس.
أصبح زغموت وأبو العلا مع بداية الأحداث في جنوب دمشق من أكثر المطلوبين للنظام السوري بعد اتهامات بحقهما بمحاولة جلب السلاح وتقديم خدمات لتدريب مقاتلين من المعارضة بالتنسيق مع طارق حمود صهر مشعل، وثم بدأت عملية ملاحقتهما داخل المخيم قبل أن يتم بدء الهجمات وفرض الحصار.
(سما)