منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  علاء الدين أبو زينة لماذا الكتابة عن فلسطين..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 علاء الدين أبو زينة    لماذا الكتابة عن فلسطين..! Empty
مُساهمةموضوع: علاء الدين أبو زينة لماذا الكتابة عن فلسطين..!    علاء الدين أبو زينة    لماذا الكتابة عن فلسطين..! Emptyالأحد 26 أبريل 2015 - 22:37

لماذا الكتابة عن فلسطين..!  
علاء الدين أبو زينة

 علاء الدين أبو زينة    لماذا الكتابة عن فلسطين..! File

أحياناً، يتساءل الذين يكتبون عن فلسطين –أو يُسألون- عن المعنى. إنهم يكتبون بالعربية، في منافذ عربية، لجمهور يُفترض أنه يعرف الحكاية. وإذا اقترحوا أفكاراً وآليات بديلة عما يجري، فإنهم يفعلون مع إحساس بأن اقتراحاتهم لا تعني النظام الرسمي الفلسطيني والعربي، وبأنهم لا يُسمعون. وبالإضافة إلى ذلك، يتعرضون لما يتعرض له مقترحو الآراء من تثبيط الهمة والنقد الجارح من بعض الجمهور. على سبيل المثال، عندما اقترحت في مقال أخير ضرورة استعادة التركيز على حق العودة، باعتباره الحل الذي لا بديل عنه لمشكلة اللاجئين، سألني قارئ: "وماذا تقترح؟"، وآخر وصف انتقاداً للفصائلية الفلسطينية بأنه "جهل"!
ربما لم يتمكن الفلسطينيون حتى الآن من اجتراح الوسيلة لتحصيل الحرية في عالم معادٍ حد الغرابة، لكنهم لا يكفون عن التحرك بشتى السبل المتاحة. ومن ذلك، إحياء المناسبات والأيام الفلسطينية، وتذكر الراحلين، وإعادة التذكير بالمآثر والمآسي ومفاصل التاريخ بلا كلل، بالإضافة إلى الأشكال المختلفة من العمل النضالي الميداني في كل أنحاء فلسطين المحتلة، وحيث يمكن عمل شيء في الشتات. 
الكتابة عن كل ذلك تعني المساهمة في منح صوت للأفعال والأفكار. والبديل عن هذه الكتابة والتعبير اللغوي عن الأشياء، هو الصمت. والصمت هو آخر ما تحتاجه فلسطين الآن، بينما الكثيرون يعملون على إيداعها هي وقصتها وأهلها في ذمة النسيان. وفي الحقيقة، أصبحت الأجيال العربية الجديدة –والفلسطينية أحياناً- تجهل الكثير من القصة، خاصة بعد إلغاء مساقات القضية الفلسطينية من المناهج المدرسية في كثير من الدول العربية، ومع تعرض الأجيال الجديدة لإعلام رسمي يروّج بمكر ثعلبي لتطبيع الاحتلال وتسويقه كأمر واقع مفروغ منه ويستحيل تغييره.
في الحقيقة، يعني التوقف عن سرد وتوثيق الحكاية أن تصبح متقطعة في أفضل الأحوال، ومنسية تماماً في أسوئها. ومن واقع التجربة، يحاول الكثيرون منا تذكر حكايات الليل الخيالية الجميلة التي كانوا يسمعونها من الآباء، فلا يتذكرون منها سوى القليل ليرووه للأبناء. وكان الوالدان قد سمعا هذه الحكايات وحفظاها من الآباء والأجداد كجزء من الحياة لتصل إلينا، لكن السرد انقطع في زحمة الأحداث والمعلومات والاشتباك اليومي. وما لم يكن هناك فنانون وباحثون يوثقون هذه الحكايات ويكتبونها، فإنها ستسقط من الذاكرة الجمعية المحلية، وذاكرة الإنسانية التي تنتمي إليها. كذلك هو شأن القصص الفردية والجمعية في التجربة الفلسطينية المستهدفة بالطمس والإلغاء المنهجي.
في حكمة مستخلصة من واقع الاشتباك في معركة السرد والسرد المقابل في الغرب، قال المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد، أن على كل فلسطيني/ فلسطينية أن يرووا قصتهم. ومع أن هناك رواة بارعين يرددون فصول الحكاية الفلسطينية بجرأة ودأب في الغرب، حيث أدوات الرواية النقيضة هائلة القدرة، فإن هناك تقصيراً في الجهود المؤسسية المدروسة لتقوية أدوات السرد الفلسطيني والعربي هناك، بما ينعكس على تصورات الناس المشوهة عما يحدث في بلادنا. وهنا أيضاً، ثمة شُغل على تعتيم الرواية الشعبية، وتشويش ممنهج على صوت الناس ومحاولة لإخماده، ومن ذلك ما يتصل بالقضية الفلسطينية بغية تجريدها من صلتها العربية والإنسانية. هنا أيضاً، يواجه السرد الشعبي سرداً مضاداً قوياً بشكل أو بآخر.
المؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية، كقضية إنسانية يعتنقها أصحاب الضمائر الحية في العالم كله، لا يعتقدون أن الكف عن استدعائها بكل الأشكال خيار، مثلها مثل كل المظالم التي ينبغي المجاهرة بها في كل مناسبة ممكنة. ومن البدهي أن يقصد الكف عن ذكر شيء إلى نسيانه، كما يفعل الناس مع الموتى والغائبين الذين لا ترتجى أوبتهم. ولذلك، يُخدم بقاء القضية الفلسطينية بالإكثار من الذكر بكل الأشكال: بالتعبير الفني والأدبي؛ بعرض التراث، وتأكيد الحضور في وسائط الإعلام؛ بتثقيف الأجيال الجديدة وتعريفها بكل الممكن حيث يمكن؛ بمقابلة مخططات تطبيع الاحتلال بوصف حقيقة الاحتلال الفاقدة لكل شرعية قانونية أو أخلاقية، وكذلك الدفع بمأساة الفلسطينيين المستهدفة بالتغييب إلى مكان تمكن رؤيته بين مآسي شعوب المنطقة في هذه الآونة، خاصة أن لها كل الصلة بجذر الكثير من المشاكل التي شوهت إنسان المنطقة وغيرت حظوظه. 
الشاهد الساكت هو شاهد ميت، لأن صمته سيضيع الحقيقة والحق. وبلا رواية، سيموت الشهود، وتُقفل القضية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 علاء الدين أبو زينة    لماذا الكتابة عن فلسطين..! Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاء الدين أبو زينة لماذا الكتابة عن فلسطين..!    علاء الدين أبو زينة    لماذا الكتابة عن فلسطين..! Emptyالأحد 26 أبريل 2015 - 22:38

اللاجئون الفلسطينيون: ما المصير..؟!

حيثما تحل أزمة أو كارثة في العالم، يتطلع المغترب إلى دولته التي ستجليه من مكان الخطر، أو تنصحه بالعودة إلى الوطن وتترك له حرية الاختيار –إلا اللاجئون الفلسطينيون. إنهم محرومون من هذا الخيار الإنساني. دائماً يعلقون في مستنقعات وأزمات لم يختاروا التواجد فيها ولم يكن ينبغي أن يكونوا طرفاً فيها. وإذا حاولوا رحيلاً آخر مثل الآخرين، أُغلقت في وجوههم الحدود وأطبقت عليهم الدائرة، لأنهم يعتبرون خطراً على الديمغرافيا أو حاملين لفيروس الثورة. والفصل الجديد من النكبة الفلسطينية المتواصلة في مخيم اليرموك السوري ليس الأول، وليته يكون الأخير. وحسب الأنباء، علق الفلسطينيون الذين يموتون من الجوع أصلاً في تقاطع النار بين "داعش" الإجرامي، والنظام القاسي، و"جبهة النصرة" التي يقال إنها تحالفت مع "داعش" ضدهم.
ما يحدث في مخيم اليرموك هو فصل آخر فقط من دراما اللاجئين الفلسطينيين الطويلة المليئة بالمعاناة والموت وخيبات الأمل. في كل مكان حمل اسم الخيام الهشة التي ينبغي أن تكون عارضة ومؤقتة، عانى الفلسطينيون من الويلات الحربية أو التمييز، بالإضافة إلى معاناتهم الخاصة من الغربة والحنين وفقدان الجذور. وبعد أن طال أمد النكبة، وحلت محل الخيام بيوت فوضوية، ظل المخيم مخيماً، يدل اسمه على ما ينطوي عليه من إحساس بالوضع الانتقالي القلق، وبقي عنواناً سهلاً للمتقاتلين الباحثين عن موضع سهل الاستباحة في الصراعات. وحيث المخيم الفلسطيني، أي مخيم، ثمة أرواح الضحايا والمعذبين والشعور الدائم باللاطبيعية.
في العقود الأخيرة، أصبح العالم والعرب وفلسطينيون يطرحون على استحياء أولاً، ثم بجرأة أكبر فكرة غالبة واحدة: حل مشكلة اللاجئين بتطبيع اللجوء. وفيما يسمى مفاوضات لحل المشكلة الفلسطينية، تحدثوا عن "حق العودة، مع التعويض" بمعنى مراوغ لا علاقة لشكله بمضمونه، حيث عنى ذلك احتمال عودة بضعة آلاف قد يسمح لها كيان الاحتلال بالعودة. والباقون؟ التوطين حيث يمكن، وبمعنى قتل العيش مع مواطنة مشروطة بشرطها الموضوعي: مواطن من أصل لاجئ، يحمل مخيمه وشجرة العائلة في بطاقة الهوية!
كل ما حصل في القضية الفلسطينية منذ ثلاثة عقود هو كلام في كلام في الجانب الفلسطيني، وعمل في جانب الاحتلال. كانت نتيجة التبادل الكلامي تعميق الاحتلال استيطانه وصنعه "حقائق على الأرض، بينما جرى اختزال المشكلة الفلسطينية إلى فكرة الدولة، أي دولة، على أي بقعة يقبل الاحتلال التبرع بها من الأرض. وفي ذلك غاب أي اعتبار للمكون البشري المهم في المشكلة، وظروف عيش الفلسطينيين المريرة في الداخل والمنفى. محل ذلك حل مفهوم خيالي غريب التركيب، يجافي بين "الوطن/الأرض" وبين صاحب الوطن/ الإنسان. أما إذا كان الوطن المطلوب سيتسع، مساحة وإمكانات وسيادة، للملايين الكثيرة من الفلسطينيين المشتتين، وإذا كانت "دولتهم" ستستطيع احتضانهم إذا اصطادتهم الأزمات، أو نصحهم بالعودة كباقي الناس، فأمور لا يحكي عنها أحد.
الاقتراح الرائج لحل القضية الفلسطينية، يعني حرفياً "حل القضية الفلسطينية" -تفكيكها وتسييل محتواها وتجريدها من مكونها العملي ومتعلقها الإنساني. إنه يعني أن يصبح وضع مخيم اليرموك اليوم، ومخيمات صبرا وشاتيلا سابقاً واليوم، وبقية عشرات المخيمات في مختلف الأرجاء، وضعاً دائماً مفروغاً منه. وتعني مسايرة هذه الاقتراحات المشاركة في حل المشكلة الفلسطينية على أساس عدم حل مشكلة الفلسطينيين، وترك ملايينهم اللاجئة مع قلقهم الوجودي الذي يصبح عذاباً مطلقاً كلما أصبح اللاجئون ثانية ضحايا عاجزة لصراعات الآخرين.
إذا كانت الظروف الموضوعية الراهنة والموقف العالمي اللاإنساني تجاه المشكلة الفلسطينية يفرضان استحالة عودة الفلسطينيين إلى الوطن، فإن ذلك لا يبرر إسقاط مطلب العودة في الخطاب والمفاوضات. ذلك سيخدم فقط إراحة الضمير العالمي من أي بقايا للذنب، بينما لن يجلب شيئاً للفلسطينيين. ولا يمكن أن يكون الفلسطينيون قد حلوا شيئاً إذا تصوروا أن الحل يقوم على التخلص من اللاجئين الفلسطينيين ومطالباتهم الإنسانية المشروعة.
الآن، لم تعد فلسطين قضية العرب الأولى، ولا عنواناً للصراع في الإقليم، ولا أولوية على أجندة الهيئات الأممية. وتفاوض القيادة الفلسطينية على "وضع نهائي" في غياب خطاب أو اقتراح يخاطب فعلاً مشكلة اللاجئين. وبذلك، تُترك الأجيال المعذبة من اللاجئين الفلسطينيين مع سؤال لا يجيب عنه أحد: إلى متى، وما المصير؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
علاء الدين أبو زينة لماذا الكتابة عن فلسطين..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: