ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75881 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: السيرة الذاتية للشاعر الراحل محمد مفتاح الفيتوري الإثنين 27 أبريل 2015, 7:59 pm | |
| السيرة الذاتية للشاعر الراحل محمد مفتاح الفيتوري – من هو الفيتوري ؟ الراحل محمد مفتاح الفيتوري من أبرز شعراء السودان والقارة الإفريقية شاعر سوداني معروف ولد بالسودان وتنقل بين عدد من الدول الإفريقية ويعد من أبرز رواد الشعر الحر الحديث ويلقب الفيتوري بشاعر إفريقيا والعروبة قامت بعض الدول منها مصر والسودان بتدريس بعض من أعماله ضمن المناهج الدراسية في كليات الآداب واللغة العربية منذ سيتنيات القرن الماضي وتغنى للفيتوري عدد كبير من الفنانيين والمغنيين في السودان.[size=30]من هو محمد مفتاح الفيتوري؟[/size]ولد محمد مفتاح الفيتوري في رجب من العام 1936 بتاريخ 24 نوفمبر / تشرين الثاني عام 1936م في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور الحالية بالسودان والد الفيتوري هو الشيخ مفتاح رجب الفيتوري الذي كان الخليفة الصوفي في الطريقة الشاذلية, العروسية والأسمرية. نشأ وترعرع الشاعر محمد مفتاح الفيتوري في مدينة الإسكندرية بمصر وحفظ القرآن الكريم في مراحل تعليمه الأولى من حياته ثم درس بالمعهد الديني وانتقل إلى القاهرة حيث تخرج في كلية العلوم بالأزهر الشريف. عمل الشاعر الفيتوري في عدد من الصحف المصرية والسودانية محرراً أدبياً بالصحف المصرية و السودانية وعُيّن خبيرًا للإعلام بجامعة الدول العربية في القاهرة في الفترة ما بين 1968 و 1970.عمل الفيتوري أيضاً كمستشار ثقافي في السفارة الليبية بإيطاليا كما عمل مستشاراً وسفيراً بالسفارة الليبية في بيروت بلبنان ومستشارا للشؤون السياسية والإعلامية بسفارة ليبيا في المغرب.قامت الحكومة السودانية في عام 1974 إبان عهد الرئيس الراحل جعفر نميري بإسقاط وسحب الجنسية السودانية من الفيتوري بالإضافة إلى جواز جواز السفر السوداني لمعارضته للنظام آنذاك وتبنّته الجماهيرية الليبية وأصدرت له جواز سفر ليبي وارتبط بعلاقة قوية بالعقيد معمر القذافي وبسقوط نظام القذافي سحبت منه السلطات الليبية الجديدة جواز السفر الليبي فأقام بالمغرب مع زوجته المغربية رجات في ضاحية سيدي العابد جنوب العاصمة المغربية الرباط. وفي عام 2014 عادت الحكومة السودانية للرئيس عمر البشير بإصدار جواز سفر دبلوماسي للشاعر محمد مفتاح الفيتوري لكن الفيتوري لم يستلم الجواز الجديد له.يعد الشاعر محمد الفيتورى جزءًا من الحركة الأدبية العربية المعاصرة، ويعد من رواد الشعر الحر الحديث، ففي قصيدة «تحت الأمطار» نجده يتحرر من الأغراض القديمة للشعر كالوصف والغزل، ويهجر الأوزان والقافية، ليعبر عن وجدان وتجربة ذاتية يشعر بها وغالبًا ما يركّز شعره على الجوانب التأملية، ليعكس رؤيته الخاصة المجردة تجاه الأشياء من حوله مستخدماً أدوات البلاغة والفصاحة التقليدية والإبداعية.[size=30]الاعمال الادبية للشاعر محمد مفتاح الفيتوري[/size]ففي قصيدة «معزوفة درويش متجول» يقول الفيتوري: في حضرة من أهوى عبثت بي الأشواق حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق وزحمت براياتي وطبولي الآفاق عشقي يفني عشقي وفنائي استغراق مملوكك لكني سلطان العشاق وتعد أفريقيا مسرحا أساسياً في نص الفيتوري الشعري، شكلت فيه محنة الإنسان الأفريقي وصراعه ضد الرّق و الإستعمار ونضاله التحرري أهم الموضوعات التي تناولتها قصائده، وألف عدة دواوين في هذا المضمار منها ديوان «أغاني أفريقيا» الصادر في عام 1955، و «عاشق من أفريقيا» وصدر في عام 1964م ، و«اذكريني يا أفريقيا» ونشر في عام 1965 ، وديوان «أحزان أفريقيا» والصادر في عام 1966، حتى أصبح الفيتوري صوتَ أفريقيا وشاعرها. يقول في إحدى إفريقياته: جبهة العبد ونعل السـيد وأنين الأسود المضطهد تلك مأساة قرون غبرت لم أعد أقبلها لم أعــد وللهّم العربي أيضاً مكانة في أعمال الفيتوري من خلال تناوله للقضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية. فقد تنقل الفيتوري بين العديد من بلدان الوطن العربي ومدنه من الإسكندرية وحتى الخرطوم ومن بيروت و دمشق حتى بني غازي و طرابلس، وكتب العديد من القصائد المهمة التي جعلته واحدا من كبار الشعراء العرب المعاصرين،[2] فهو يقول: لقد صبغوا وجهك العربي آه… يا وطني لكأنك، والموت والضحكات الدميمة حولك، لم تتشح بالحضارة يوما ولم تلد الشمس والأنبياء وكتب الفيتوري عن الحرية والإنعتاق ومناهضة القيود والإستبداد والإعتزاز بالوطن منذ بداياته الشعرية ففي قصيدة «أصبح الصبح» والتي تغنى بها المغني السوداني محمد وردي يقول: أصبح الصبح ولا السجن فلا السجن ولا السجان باق وإذا الفجر جناحان يرفان عليك وإذا الحسن الذي كحل هاتيك المآقي التقى جيل البطولات بجيل التضحيات التقى كل شهيد قهر الظلم ومات بشهيد لم يزل يبذر في الأرض بذور الذكريات أبدا ما هنت يا سوداننا ويوما علينا بالذي اصبح شمساً في يدينا وغناء عاطرا تعدو به الريح، فتختال الهوينى وفي قصيدة أخرى يقول: كل الطغاة دُمىً ربما حسب الصنم، الدمية المستبدة وهو يعلق أوسمة الموت فوق صدور الرجال أنه بطلاً ما يزال وإلى جانب نظمه للشعر نشر الفيتوري العديد من الأعمال النثرية والنقدية وبعض الدراسات في الصحف والمجلات العربية وتمت ترجمة بعض أعماله إلى لغات أجنبية [4] ومن بين تلك الأعمال المترجمة: نحو فهم المستقبلية (دراسة) التعليم في بريطانيا تعليم الكبار في الدول النامية حصل محمد الفيتورى على «وسام الفاتح» الليبي و «الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب» بالسودان . دواوينه الشعرية أغانى إفريقيا (صدر في عام 1955) عاشق من إفريقيا (1964) اذكرينى ياإفريقيا (1965) أحزان إفريقيا (1966) البطل والثورة والمشنقة (1968) سقوط دبشليم (1969) سولارا (مسرحية شعرية) (1970) معزوقة درويش متجول (1971) ثورة عمر المختار (1973) أقوال شاهد إثبات ابتسمى حتى تمر الخيل (1975) عصفورة الدم (1983) شرق الشمس… غرب القمر (1985) يأتي العاشقون إليك (1989) قوس الليل… قوس النهار (1994) أغصان الليل عليك يوسف بن تاشفين (مسرحية) (1997) الشاعر واللعبة (مسرحية) (1997) نار في رماد الأشياء عريانا يرقص في الشمس (2005) يوم يومالجمعة 24 أبريل 2015م بالمملكة المغربية. |
|