نساء: عذرا زوجي كرامتي أهم

نساء: عذرا زوجي كرامتي أهم
      
الدستور - رنا حداد
بين الحب والكرامة، يقف القلب على مفترق طريق، تعارض في بعض القصص والاحيان، تفرضه ظروف خارجة عن ارادة المحبين. يبقى لزاما الاختيار بين رضا القلب، وارضاء الكرامة. يقول هتلر  « شيئان لا كرامة فيهما .. الحرب والحب»، اما ماعدا الحرب والحب، فالدين والوالدين، بحسب رأي الثلاثيني مازن فريد. يقول «لا شيء يستحق ان اتنازل بذرة من كرامتي لأجله! حتى حبي!». هل من الممكن ان يتفوق الحب على الكرامة ، وتوضع بالمقابل جانبا ويملي القلب شروطه وقواعده ، ام ان عصف الحب مهما اعتلى وزهر، لا يمكن ان يصل التنازل عن الكرامة وحدودها الجبارة، هل تلام النفس بعدها على موقف صارم، ويبقى الندم.
اجابات، اقتراحات، في السطور التالية.
كرامتك دليل قلبك
يقول الثلاثيني زهدي ناصر» كرامتي تحي قلبي، مما يعني ان الحب مقرون بصون وحفظ كرامة من نحب، واعلاء شأنها ايضا»  ويقول احمد جرار» لا فاصل بينهما، فهما من اهم الأشياء التي لا يمكن التنازل عنها في سبيل الآخر». ويضيف « الحب الحقيقي يلتزم فيه الشخص بكرامته دون المساس بقلبه،والعكس ايضا».
ويقول ربيع «أتصور مسألة الكرامة لا توجد في الحب، ان كان حقا هو حب». ويرى رعد أحمد ان الامر محسوم في مقولة قديمة تقول «عز كرامتك او نفسك تجدها»، فكيف يحب من لا نفس له». لما شاكر قالت «الكرامة والحب خطان متوازيان يسيران معا».وايدتها في طرح قريب نسرين حباشنة التي قالت «حب لا يحفظ الكرامة ...لا ندم على فقده».
ووقفت وفاء سليم، عند مقولة «كرامتي أهم من حبك ، معلقة بالقول « ان هذه مقولة فيها الكثير من المكابره والواقع غير ذلك، فالحب ليدوم فيه الكثير من التنازلات وتجاهل الزلات، وفيه الكثير من تحمل واحتواء اخطاء الطرف الآخر، وكل هذا محسوب على كرامة الفرد». وختمت بالقول «هي مقولة غير صحيحة، وغالبا يميل العاشق لان يهدر كرامته في سبيل معشوقه».
الكرامة ثم الكرامة
«قطعاً وبلا أدنى شك « بحسب سلوى النوايسة، الكرامة أهم، بينما ترى ناديا علي،  ان « التنازل وخاصة بين المرأة والرجل في مؤسسة الاسرة لا يجب ان يلتفت اليه كثيرا، حتى تستمر الحياة للاسرة والا فقد ندمرها ونكون سببا في فشل الزواج وقد نشتت افرادها  ويتشرد ابناؤها» . ومن وجهة نظر منال عبكل» فان الحب والعشق اندماج ارواح لا فرق بينها في قصص الكرامة والاحترام والتقدير». وترى «ان الحب ليس تحديا لانتصارات هي وهم في النهاية، اذا ما كان الرابط والجامع قوي ومتين». جليل خليفه علق بالقول «اذا كان نصف الحب حنان، فالنصف الآخر احترام وحفظ للكرامة».
ويرى معاذ عبابنة ان « الحب ينتهي بالاعتداء على الكرامة». وتقول سالي محمود « اذا لم توجد الكرامة، قتل كل شيء واول الشهداء الحب».
ومن منظور عمر العمرو فان «لا حياة بدون كرامة، ولا حب بدون حياة». ونوه ثائر عزام قائلا «اذا وجد الحب لا داعي لذكر الكرامة، فعند ذكر الكرامة ، ذلك يعني حب من طرف واحد» .
ينكسر قلب ولا تنحني هامه
رفضت فاتن نصرالدين المفاضلة وقالت «لا أظن .. ! فلو كان على القلب سُلطة ما كان مات عاشق من هواه»  ويرى مفيد ايوب انه «لا يمكن ان تحب بدون كرامة»بحسب كلماته. حسم خلدون عبدالسلام، رأيه بجملة «ينكسر قلب ولا تنحني هامه». وبما ان الحب احترام قبل كل شيء، فقد قال زايد شاكر «لا حب يبنى على هدر كرامة». منى الضمور اوضحت «ان زلات وهفوات تحتاج من كل طرف ان يغفر للآخر».
وزادت « لا لموت المشاعر او شللها، فالحب احتواء وحياة «. يقول عماد «الاصل لا علاقة بين الموضوعين، الاصل حفظ الكرامة في جميع العلاقات الانسانية، فهي ليست متطلب او غاية، بل هي من المسلمات». وقال خالد العباس «من أحب لا يهين كرامة الحبيب ابدا، وان فعل فذاك ليس حبا بل كذبا». ابراهيم نواس علق قائلا «بكرامتي اعتليت عرش قلبك ، وبحبك اكتملت كرامتي».
الحب كرامة
د.سمير عباس اختصر الحديث بالتعليق قائلا «الحب كرامة»، وعلقت بثينة الداوود قائلة « طبعا. الحب جميل لكن الكرامة اجمل».
وبذات الوتيرة قال فايز الفاعوري «كم ضيعت الكرامة والكبرياء، اياما كان من المفترض انها كانت رائعة».
حنان باشا شددت على ان « لا كرامة في الحب ،سينتهي العطاء حتماً ولن نغفر بعدها «.وزادت « للمحب نظرة تختلف وللقلب شؤون أخرى محظوظ من وقع في الحب ونال مناه». وقالت العشرينية سارة « كرامتي طبعا، لكن هذا الخيار لا يمكن ان نقع به الا عندما يختار القلب خطأ». وزادت «السؤال الصح هل ممكن ان نقبل بخيارات قلبنا الخاطئة واذا قبلناها هل يعني اننا بدون كرامة». وختمت بما يشبه الحل السحري لهذا التساؤل «اذا وصلت حقا مرحلة اختيار وحيرة، اختر كرامتك وستجد الافضل ليختار قلبك ويصون كرامتك».