[rtl]لماذا استقبل بلتاجي الملك والمصحف بيده ..؟[/rtl]جفرا نيوز-خاص
اثارت صورة أمين عمان عقل بلتاجي حاملا المصحف الشريف بيده اثناء استقبال جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في مقر الامانة حفيظة المتسائلين حول سر حمل بلتاجي للمصحف...!
بلتاجي الذي استقبل بحضور رئيس الوزراء واعضاء مجلس الامانة وقادتها جلالة الملك، استهل حديثه أمام الملك بقراءة ايات من سورة الرحمن مقدما من خلالها رؤيته لالية عمل الامانة و طريقة وضع منهاج العمل وخططه.
ومن يعرف أمين عمان عن قرب او يحضر لقاءاته واجتماعاته يعرف سر حمل المصحف الشريف ولا يستغرب الامر، فسورة الرحمن الحاضر الدائم في كلمات بلتاجي و افتتاحياته لاي لقاء على مستوى الامانة او في المحافل العامة.
يقرأ الرجل هذه السورة التي يسميها العلماء "عروس القرآن" في مستهل كلماته وفي افتتاحية خطاباته وتُظهر قرائته هذه فهم فكري عميق جديد ومشوق لاياتها.
ويربط بلتاجي المعاني الواردة في سورة الرحمن بفكر وروح العمل الذي يؤديه من موقعه كأمين عمان ويستخدم دلالات السورة بصورة جميله للحديث عن افضل السبل لآداء العمل اليومي في الامانة.
الرحمة والعدل والتوازن قد تكون أكثر دلالات السورة الشريفة التي يرى بلتاجي أنها عناصر العمل المثالي الذي يتوجب أن تؤديه الامانة، حيث يرى في المسؤولية الاجتماعية للامانة معنى من معاني الرحمة التي يعيد ويكرر باستمرار على زملائه في مجلس الامانة وفرقها الادارية والفنية ضرورة وضعها نصب اعينهم.
فيما يربط بين مفهوم العدل و توزيع الخدمات بين مناطق الامانة التي يشدد على اهمية ان تكون عادلة ومعتدلة تراعي احتياجات كل منطقة و تنطلق من خصوصيتها وحاجتها، والعدل هنا وفق قراة بلتاجي لا يعني "المساواة" التي تعطي كل منطقة نصيب مساوي للمناطق الاخرى، وانما اعطاء كل منطقة حاجتها بتوازن وقسط.
ويدخل امين عمان الايات التي تتحدث عن الميزان في فكر الامانة الخدمي والهندسي ايضا فالاية الكريمة التي تقول :"ألا تطغوا بالميزان" وفق قرأة بلتاجي تعني ان تراعى هوية المدينة في وضع مخططات الاعمار والتطوير دون ان يطغى جانب على آخر ودون ان تبالغ الامانة في رسم صورة عمان الحديثة والمحدثة وان تكون كل التفاصيل محسوبة ومعلومة النتائج.
"بلتاجي والمصحف" ، صورة حقيقية لرجل يمضي بعمل مخلص وواعي سيكون له اثرا طيبا في المظهر العام لعاصمتنا الحبيبة والتي بدأت تستعيد بريقها وألقها منذ تسلم الرجل لمهامه، وعلى الرغم من كل محاولات "الاصطياد في الماء العكر" التي يحاط الرجل فيها ،حاله كحال كل الشرفاء والمخلصين الذين لا يجد البعض سبيلا للنيل منهم الا بتكذيب آلاء الله وانكار منجزات عباده.