نصائح لتجنب تسمم الطعام في رمضان
تزخر موائد رمضان بأصناف الطعام من شتى الألوان وبالنكهات كافة التي تتنوع طريقة إعدادها وطهوها، ما يتطلب من آكليها الصائمين ومعديها الانتباه إلى معايير النظافة وشروط الوقاية الصحية، حتى لا ينتهي بهم الأمر في المستشفى ضحية للتسمم.
وهناك الكثير من الأمور التي تدفعك للانتباه أكثر إلى نظافة الطعام في رمضان، فالجو الساخن الذي أتى فيه يوفر بيئة مثالية لنمو الجراثيم والكائنات الدقيقة التي تفرز السموم في الغذاء، كما أن إقبال الصائمين على الأطعمة قد يدفع بعض التجار إلى إهمال شروط السلامة في تخزين الأغذية وعرضها، كما قد يدفع الصائمين إلى التهاون في طرق إعداد الطعام بسبب العجلة والجوع.
وتبدأ عملية الوقاية من التسمم من لحظة اختيارك لطبق اليوم، مرورا بشرائك لحاجياته ومتطلباته، وعبر طهوه وإعداده، وانتهاء بتقديمه على مائدة الإفطار.
- اختر طبقا تعرف كيف تحضره، ولعل هذه النصيحة تنطبق بشكل خاص على الرجال الذين يعيشون وحدهم، كالطلاب والموظفين البعيدين عن العائلة، إذ ليس من المعقول أن تقرر طهو طبق من السمك وأنت لا تعرف قلي بيضتين، ما يعني أنك ستنتهي بكارثة غذائية. خطط لتحضير طبق سبق لك طهوه.
- ابتعد عن الأطباق التي تحتوي لحوما ومكونات نيئة، كالكبة النيئة والقصبة السوداء (كبد الخروف) النيئ، فتناولها يحمل مخاطر صحية كبيرة للغاية وقد تؤدي إلى التسمم. وهذا ينطبق أيضا على السمك والدواجن.
- عند شرائك للخضراوات، اقصد المتاجر النظيفة، إذ حتى لو كان المحل مخصصا لبيع السبانخ والجزر فليس من الطبيعي أن تكون رائحته قادرة على طرد البشر من محيطه، إذ يعكس هذا إهمال شروط الصحة العامة. كما ينطبق هذا على وجود الذباب أو البعوض الذي يحوم كطائرات مقاتلة فوق أكوام البطاطا.
- انتبه إلى علامات فساد الخضراوات كوجود عفن أو حشرات فيها، وانبعاث رائحة كريهة وتغير قوامها، فالجزر الفاسد مثلا يكون طريا لا صلب القوام، والخيار والطماطم تكون رخوة. أما البطاطا فتكون شاحبة غامقة كوجه شخص تلقى نبأ حزينا للتو.
- عند شرائك اللحوم الطازجة، احرص على التعامل مع ملحمة نظيفة، وهذا يتطلب أن يكون اللحم مخزنا في الثلاجة لا معروضا في الهواء الطلق وتحت الشمس. بلّغ الجهات المختصة عن أي لحام أو متجر تشك في معايير النظافة التي يطبقها.
- إذا أردت شراء اللحوم المجمدة، فتأكد من تاريخ صلاحيتها قبل شرائها، وانظر إلى الثلاجة وطريقة ترتيبها، إذ يجب أن تكون اللحوم مخزنة في ثلاجة أخرى غير التي توضع فيها الأنواع الأخرى من الطعام كالخضراوات والبوظة. لا تشتري المجمدات الموجودة فوق مستوى الثلج في الثلاجة، وانظر إلى الكيس، فإذا كان ممزقا أو مشقوقا فلا تشتره أيضا. وإذا كان اللحم أو السمك محاطا بالثلج أو بلورات الجليد فهذا يعني أنه كان مخزنا لفترة طويلة أو تمت إذابته وإعادة تجميده، ولذلك فلا تشتره.
- فيما يتعلق بالمعلبات، تأكد أولا من تاريخ الصلاحية، ثم افحص العلبة، فإذا وجدت أي انثناء فيها أو انتفاخ فلا تشترها وبلغ السلطات المعنية، لأن هذا يعني أنها فاسدة. وينطبق هذا الأمر أيضا إذا صدر صوت تنفيس عند فتحك للعلبة، أو كان لمحتواها رائحة، أو كان مهروسا كأنه قد تم طحنه، فهذه كلها علامات على فساد محتواها.
- عند شرائك للعصائر الجاهزة كالتمر الهندي والعرقسوس، تجنب المعروضة تحت الشمس، واشتر فقط المحفوظة في الثلاجة، فأنت لا تعرف كم مضى عليها من الوقت في الحرارة العالية.
- إياك أن تشتري المخللات المعروضة في الهواء الطلق، وهذا يشمل أيضا الجبن والحلويات. ومع أن البعض يحب الطريقة الشعبية التي تكون معروضة بها فإنها تتنافى مع أدنى شروط الصحة. اشتر فقط الأطعمة المعروضة في الثلاجات أو مستوعبات زجاجية مبردة.
- في المطبخ وقبل تحضير الطعام، اغسل يديك جيدا، فخلال شرائك للطعام تكون يداك قد لامستا العديد من مصادر الجراثيم التي قد تنتقل إلى الطعام أثناء إعدادك له.
- تعد الخضراوات الورقية بيئة ممتازة لاختباء الحشرات وبيوضها والجراثيم، ولذلك يجب غسلها بعناية عبر تقشير أول طبقة منها وإلقائها في القمامة (الأوراق الأولى من الملفوف والخس)، ومن ثم فصل أوراقها كل ورقة على حدة وغسلها جيدا. كما توجد مواد خاصة لتطهير الخضراوات تتكون من قرص تتم إذابته في الماء ونقع الخضراوات فيه لفترة معينة ومن ثم غسلها.
- لا تستعمل السكين نفسها المستخدمة لتقطيع الطعام الطازج كاللحوم مثلا، في تقطيع الطعام المطبوخ. استعمل سكينا خاصة لكل نوع من الغذاء غير المطبوخ، فلا تستعمل نفس سكين تقطيع الدجاج في تقشير وتقطيع البطاطا، واستعمل سكينا خاصة للغذاء المطهو. كما يجب عليك استخدام سكين خاصة لكل نوع من أنواع الطعام المطهو، إذ ليس مقبولا أن تستعمل السكين نفسها التي قطعت بها اللحم المشوي في تقطيع الخبز أو الجبن.
- لا تذِب المجمدات في درجة حرارة الغرفة، فهذه طريقة خاطئة. والطريقة الصحية هي تذويبها في الثلاجة أو في الميكروويف مع ضبط إعداداته على (defrost).
- اطهُ الطعام حتى ينضج تماما ولدرجة الحرارة الخاصة به، وتقاس عبر أخذ درجة الحرارة الداخلية للطعام لا درجة حرارة القسم الخارجي، ويستعمل لذلك ميزان حرارة خاص. ويطهى اللحم المفروم ولحم العجل ولحم الضأن على درجة حرارة لا تقل عن 71 درجة مئوية، أما الدواجن فتطهى على 74 على الأقل، وبالنسبة للسمك فأقل درجة حرارة تناسبه هي 63.-(الجزيرة.نت)
نصائح لمرضى القرحة خلال شهر رمضان
قرحة المعدة من الامراض المزمنة التي يبقى سيرها المرضي غير مرهون بفترة زمنية يقف عندها .
يشكو المصاب بالقرحة الحادة من آلام في المعدة عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم، ويخف هذا الألم مع تناول الطعام، ليعود للظهور بعد فترة زمنية قصيرة .
ومع الصيام قد تزداد الاعراض شدة وتواترا لذلك لا بد لمريض القرحة أن يكون واعيا لجميع الاختلاطات المحتملة التي قد تحدث له، خاصة إذا شعر بألم شديد في المعدة قد ينذر بحدوث انتكاسة حادة في القرحة المزمنة، وينطبق على هذه الحالة ما ينطبق على القرحة الحادة، وكذلك الأمر عند الذين تستمر عندهم أعراض القرحة رغم تناول العلاج بانتظام.
هنا تبقى استشارة الطبيب هي الأمر الفاصل في تحديد ما إذا كان على الصائم أن يفطر أو أن يستمر في صيامه. مع العلم أن أعراض القرحة تتأثر إلى حد كبير بالنظام الغذائي ومواعيد الوجبات الطعامية .
زيادة مستوى العصارة الهاضمة الحامضية في المعدة الفارغة يزيد من شدة الحالة ومعها يشعر المريض بحس حرقة شديد في المنطقة تحت الحجاب الحاجز( رأس المعدة) .
الادوية المتوفرة التي تسيطر على مستويات الحموضة في المعدة ممكن أن تساعد على تهدئة الأعراض عند بعض المرضى, ومن الضروري تجنب الاطعمة الحارقة، القهوة، المشروبات الغازية لأنها تزيد الحالة سوءا.
الحمية الغذائية لمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم
التركيز على الأغذية التي تحتوي على الألياف الغذائية مثل خبز القمح - (ارشيفية)
تعد الحمية الغذائية الأهم والأكثر فاعلية، وتشكل حجر الزاوية في علاج مرض السكري. إن الحمية الغذائية الصحيحة يجب أن تتماشى مع نمط حياة الفرد لتصبح أسلوب حياة على المدى البعيد. لذا ننصح كل مريض قبل البدء بالصيام بالمسارعة وتنظيم غذائه؛ إذ إن الحمية الغذائية تساعد على:
1. المحافظة على مستوى سكر الدم في المعدلات الطبيعية.
2. السيطرة على مستوى الدهون والكولسترول في الدم.
3. تزويد المريض الذي يعاني من السمنة بالسعرات الحرارية اللازمة لإنقاص وزنه، والمحافظة على وزن مثالي للبالغين، وتحقيق احتياجات النمو للأطفال واليافعين.
4. منع المضاعفات الناتجة عن عدم انتظام السكر في الدم.
5. التمتع بحياة طبيعية صحية لا تختلف عن أي شخص آخر.
ولا يمكن تعميم حمية واحدة لجميع الحالات؛ إذ إن الحمية الغذائية تعتمد على عوامل عدة مثل: وزن المريض وعمره وجنسه وبنيته الجسدية، وما إذا كان مصاباً بأمراض أخرى مثل ارتفاع الدهنيات وكولسترول الدم، بالإضافة إلى نمط حياته وممارسته للنشاطات الرياضية وطبيعة العمل.
ونعتمد في تخطيط حمية مريض السكري على:
1) تنظيم مواعيد الوجبات الرئيسة والخفيفة مع العلاج المعطى إن وجد، ويفضل أن توزع بشكل 3 وجبات رئيسة تتخللها وجبات خفيفة كل ساعتين الى ثلاث مع مراعاة تجنب التجويع الطويل الذي قد ينعكس بصورة سلبية على مستويات سكر الدم.
2) تحديد نوع وكمية الطعام المتناول واتباع الطرق الصحية في تحضير الوجبات بحيث يكون الغذاء متكاملاً ومتوازناً ومتنوعاً.
ونوزع الطاقة اللازمة للمريض بنسب:
50-65 % من مجموعة الكربوهيدرات (CHO)، و10-15 % من البروتين (PROT)، و20-25 % من الدهون (FAT) (منه الدهون المشبعه لا تزيد على 7 %).
3) توزع السعرت الحرارية اللازمة من المجموعات الغذائية الأساسية اعتماداً على الهرم الغذائي، والمهم هنا هو تعريف المريض بنظام البدائل الغذائية الستة وعدم مراقبة مجموع سعراته فقط، وذلك لضمان حصول المريض على جميع احتياجاته من المعادن والفيتامينات.
ونركز في تغذية مرضى السكري على أغذية غنية بمصادر (فيتامين ب 12، وفيتامين د، وأوميغا 3 (فيتامين هـ) ومن المعادن (مصادر البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم).
نصائح مهمة لمريض السكري:
1) التركيز على الأغذية التي تحوي على الألياف الغذائية مثل خبز القمح، الفريكة، وذلك لأن الألياف الغذائية تلعب دوراً مهماً في تنظيم امتصاص الجلوكوز والدهون في الدم.
2) عدم الجمع بين أكثر من حصة من الفواكه على الوجبة نفسها.
3) إدخال الخضار في وجباته كافة، والتركيز على الملونة منها؛ كالفلفل الحلو بألوانه والقرع نظراً لاحتوائها على مضادات الأكسدة المهمة في خفض مستويات الكولسترول الضار في الدم وبالتالي المحافظة على صحة القلب.
4) يفضل اختيار زيت عباد الشمس أو الذرة أو الصويا لتحضير الوجبات، ويمكن تناول زيت الزيتون طازجاً مع المقبلات أو السلطات.
5) ينصح مريض السكري بتناول بعض المكسرات المفيدة (مثل 6 حبات لوز نيئ أو 4 جوز قلب) 4-5 مرات أسبوعياً.
6) ضرورة الإلمام بالأغذية عالية التركيز بالسكر والتي ينبغي تجنبها تماما؛ فالمواد الغذائية تختلف في محتواها من كمية السكر وبالتالي في قدرتها على رفع معدل السكر في الدم، ومن أهم المواد الغذائية التي تحتوي على السكر بنسب عالية: العسل، والشوكولاته، والمربى، والتمر، والحلاوة، والحلويات بجميع أنواعها، والمشروبات الغازية.
7) تجنب القلي وتحضير الوجبات إما بالسلق أو الشيّ، وتجنب استخدام الصلصات البيضاء عالية الدسم واستخدم التوابل والثوم والليمون لإضافة النكهة والمذاق إلى الطعام بدل الدهون.
تجنب الأطعمة الدسمة والعالية بالدهون مثل: الكبد والكلاوي والنخاعات، منتجات حليب الأغنام: لبنة أو جبنة أو لبن الغنم واللحوم المعلبة والمصنعة (مارتديلا، نقانق، هامبرجر، شاورما).
9) متابعة قياس الوزن وقياس محيط الخصر لمن يعاني من السمنة؛ إذ تشير الدراسات الى ضرورة أن يكون محيط الخصر للرجال أقل من 102 سم، وللنساء أقل من 88 سم ليكون المريض بعيداً عن الخطر.
10) إدخال نوع من النشاط البدني حسب القدرة وتنظيم ساعات النوم اليومية.
11) لمرضى ارتفاع ضغط الدم: لا بد من تجنب الأغذية العالية بالأملاح أي الصوديوم مثل: المخللات، والأغذية المحفوظة بالملح. كما توصي الدراسات في نظام الحمية لمرضى الضغط بتناول الأغذية الغنية بعناصر (الكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم) التي تساعد بدورها على خفض الصوديوم مثل (الموز والبقدونس والجوز).
12) شرب كمية كافية من الماء يومياً بين 2 و3 لتر.
13) التقليل من مصادر الكافيين بأنواعها من قهوة وشاي وشوكولاته: ونفضل هنا الشاي الأخضر على أن لا يزيد على كوبين الى ثلاثة يومياً.
اختصاصية التغذية العلاجية والحميات
ربى العباسي
نصائح لتفادي انخفاض أو ارتفاع السكر بالدم
•لا تنس تناول الوجبات في موعدها.
•قلل من استهلاك الدهون قدر الإمكان.
•حاول أن توازن بين كمية الكربوهيدرات المستهلكة مع كمية الأنسولين في جسمك.
•وزع كمية الكربوهيدرات والنشويات بين الوجبات الرئيسية.
•التزم بالأوقات المحددة للدواء كما وصفها الطبيب، كما يفضل أن تأخذ أقراص السكري قبل تناول الطعام بنصف ساعة على الأقل لإعطاء الفرصة لتحلله والاستفادة منه في ضبط مستوى السكر.
•لا تحاول زيادة أو إنقاص الجرعة كما تشاء، فزيادة الجرعة قد تسبب انخفاض مستوى السكر في الدم، كما أن نقص الجرعة قد يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم، وهذا يسبب مضاعفات خطيرة على صحتك.
متى يمكن لمريض السكري الصيام؟
وفاء أبوطه
يؤكد اختصاصي الامراض الباطنية والغدد الصماء والسكري د.رشاد نصر أن اختلاف درجة مرض السكري وحدته تقرر وجوب الصيام أو الإفطار، لأن هذا المرض واسع الحدود .
واشار خلال محاضرته عن "صيام مرضى السكري" التي ألقاها مساء أول من أمس في الجمعية الاردنية للعناية بالسكري, الى أن مقدرة مريض السكري على الصيام تعتمد على نوع مرض السكري, ونوع العلاج, ووجود مضاعفات أو أمراض مصاحبة.
وحذر د.نصر من صيام الاطفال المصابين بمرض السكري (النوع الأول) لأن الصيام سوف يؤذيهم بكل الأحوال, أما إذا ألح الطفل على الصيام فان الأم تستطيع السماح له بالصيام في حالة واحدة وهي اذا كان مستوى السكر منضبطا, ويصوم أيام العطل فقط مثل يوم الجمعة حتى يكون تحت مراقبتها.
ويحذر الخبراء من صيام الطفل المصاب وذهابه للمدرسة لانه إذا هبط مستوى السكر لديه لن يحظى بالعناية التي سيحظى بها في المنزل, حيث يفترض وجود جهاز لقياس السكر في منزل كل مصاب بالسكري, ويتم من خلاله قياس السكر كل ساعتين.
أما الطفل الذي يكون وضعه سيئا والسكر عنده دائما مضطرب فيمنع من الصيام حتى لو كان في المنزل.
وقسم المرضى الكبار الذين يعالجون بالأنسولين لعدة فئات: إذا كان المريض يعالج بجرعة واحدة (مرضى النوع الثاني) فيمكنه الصيام على أن تؤخذ قبل الإفطار ويدخل في ذلك حالات الحمل السكري.
أما إذا كان المريض يعالج بعدة جرعات من الأنسولين, فلابد من التحول إلى جرعتين يومياً ليتمكن المريض من الصوم، وإذا كانت هناك ضرورة لعدة جرعات من الأنسولين يومياً عندها لا يمكن الصيام ويدخل في ذلك مرضى النوع الأول أو الثاني أو السيدات الحوامل والذين يعالجون بطريقة علاج الأنسولين المكثف.
عند الشعور بعلامات هبوط السكر ينصح د.نصر بعمل قياس لمستوى السكر في البيت؛ فإذا كان مستوى السكر منخفضًا دون المستوى الطبيعي فلابد للمريض من الإفطار، وعليه إنقاص جرعات الدواء التي تؤخذ عند السحور، وإذا لم يوجد جهاز لقياس نسبة السكر وكانت أعراض هبوط السكر شديدة فعليه الإفطار.
وأشار د.نصر إلى نوع من المرضى يفيدهم الصيام وهم المرضى الذين يتعالجون بالحمية فقط, ولا يعتمدون على أخذ الأنسولين؛ إذ إن تنظيم الغذاء مع استعمال الأقراص المنشطة للبنكرياس تؤدي إلى إفراز كميات من الأنسولين تكفي حاجتهم.
وأكثر هؤلاء المرضى من البدناء، وهم يستفيدون من الريجيم لامتصاص وزنهم، وتتحسن حالتهم تبعًا لذلك, وأغلبية هؤلاء يفيدهم الصيام شريطة ألا تكون حالتهم تستدعي تعاطي الأقراص المعالجة للسكر .
وعند افطار مريض السكري عليه أن لا يكثر من أكل التمور والحلويات وعليه أكل تمرة واحدة فقط, ويكون افطاره صحيا, ولا يثقل على المعدة بأكل وجبة كبيرة دفعة واحدة, بل يقسم الوجبات الى ثلاث؛ الافطار بماء وتمرة والاستراحة للصلاة مثلا ثم اكل طعام الافطار, ثم وجبة السحور.
وإذا كان مريض السكري يعيش وحده في البيت يحذر د.نصر من صيامه, ويجبره على الافطار, لأنه اذا هبط مستوى السكر في الدم لن يجد اي احد لمساعدته.
وقدم د. نصر مجموعة من النصائح لمريض السكري الصائم:
- عدم القيام بأي مجهود عضلي في النصف الثاني من النهار.
- المواظبة على النظام الغذائي بالامتناع عن المأكولات الحلوة أو الإفراط في الطعام مع تقسيم كمية السعرات الحرارية على ثلاث وجبات (الإفطار – وجبة خفيفة في منتصف الليل – السحور).
- اتباع السنة النبوية بتأخير السحور قدر الإمكان.
- التأكد من انتظام نسبة السكر بإجراء تحليل يومي خاصة بعد العصر.
- الطبيب فقط هو الذي يحدد احتياجك لجرعة دواء قبل السحور ونوع وكمية الجرعة
وذكر د.نصر مجموعة من الاعراض التي اذا شعر بها مريض السكري الصائم عليه الافطار, وهي اذا كانت نسبة السكر مرتفعة أكثر من (250مجلم /دسل) وظهر الكيتون في البول خاصة لدى مرضى النوع الأول(الاطفال), واذا كانت نسبة السكر مرتفعة أكثر من (300 ملجم /دسل) مع التبول الشديد لدى مرضى النوع الثاني(الكبار).
وينبغي أن يفطرالمريض اذا شعر بأعراض انخفاض نسبة السكر بالدم, أو أصيب بمرض آخر عرضي مثل ارتفاع درجة الحرارة أو الإسهال لأن نسبة السكر عادة ترتفع إذا أصيب بمثل هذه الأعراض.
هناك حالات لمرض السكري قد يمنع أصحابها طبيًا من الصوم, حسبما ذكر د.نصر, مثل المرضى الذين فقدوا القدرة على الإحساس بعلامات هبوط السكر؛ فهؤلاء قد يدخلون في غيبوبة دون ان يلاحظوا اية مؤشرات على انخفاض السكر، كذلك المرضى الذين حصلت لهم غيبوبات متعددة في السابق، أو المرضى الذين لديهم قصور شديد جدًا في وظائف الكلى، أو مرضى السكري الذين يعالجون بالغسيل الكلوي.
وعن المرأة الحامل المصابة بسكري الحمل والتي تتعالج بالحمية فقط ذكر د.نصر انها يمكن أن تصوم دون مشكلات، وأما التي تتعالج بحقن الأنسولين فلابد لها من مراجعة الطبيب, وعلى الحامل أن تأخذ الاحتياطات عند الصوم منعًا لحصول المضاعفات.
واختتم: في شهر رمضان تحصل الكثير من المتغيرات في توقيت وأنواع وكميات المأكولات وفي النشاط الجسماني؛ لذلك يجب على المرضى الالتزام بالحمية الغذائية, وأخذ العلاج في أوقاته المحددة, والقيام بالتحاليل المنزلية للسكر في بداية الشهر، وعند الشعور بأي أعراض جديدة على المريض مراجعة طبيبه لمناقشتها معه.
ونوه د.نصر إلى ان الطبيب المختص هو الذي يحدد إمكانية الإفطار دون إصابة المريض بأي ضرر، حيث إن القاعدة الحاكمة هي: "لا ضرر ولا ضرار".
نصائح وإرشادات لمريض الامساك في رمضان
د. نعيم أبو نبعه
عمّان-الامساك المزمن ظاهرة مرضية وظيفية تتمثل بشعور ذاتي من طرف المريض بأنه يعاني من الإمساك, وتعريف الإمساك قد يكون صعباً نتيجة كونه شعوراً شخصياً ذاتياً , ونتيجة صعوبة الإتفاق على عدد مرات التبرز التي يمكن إعتبارها طبيعية عند للإنسان.
ولكن الكثير يعتبر أن الإمساك هو عدم التبرز اليومي أو التبرز يوماً بعد يوم مع زيادة كثافة وصلابة قوام البراز وصعوبة التبرز.
وكما هو واضح فإن الصعوبة في تعريف الإمساك تنتج عن تباين عدد مرات التغوط بالإضافة الى حجمه وقوامه من شخص لآخر ومن نقطة لأخرى وذلك نتيجة اختلاف نوعية الغذاء واختلاف العادات العائلية و الاجتماعية ,لهذا نجد ان مرات التغوط قد تكون ثلاث مرات في الاسبوع طبيعية عند شخص بينما نجد ان الطبيعي عند شخص آخر هو التغوط عشر او اثنتي عشرة مرة في الاسبوع.
اما وزن الكتلة البرازية فهو كذلك يختلف عند الشخص الطبيعي من انسان لآخر ويتراوح ما بين (35 ـ 200 غم) في اليوم الواحد.
ومن الواضح ان شكوى المريض من الامساك تتعلق بموقفه من نموذج التغوط الذي اعتاد عليه , و يلاحظ ان اغلبية الناس الطبيعيين يقومون بعملية الإخراج مرة واحدة يومياً.
وتتراوح شدة الإمساك ما بين حالات يمكن علاجها بسهولة والسيطرة عليها كلياً بواسطة تغيير وجبة الطعام واتباع بعض الإرشادات الأخرى و بين حالات اخرى شديدة مقاومة للعلاج الطبي والتي نادراً ما تحتاج لعلاج جراحي .
وبشكل مبسط نقول ان الإمساك هو تغيير طبيعة التبرز التي اعتاد عليها الشخص الى مرات اقل او ان يصبح البراز قاسياً وجافاً مع صعوبة في الاخراج مما يجعل المريض يبذل جهداً و يعاني عند التبرز, و لكن بعض المرضى قد يبالغ في موضوع الامساك لذلك نقترح على المريض عمل جدول يوضح فيه أيام التبرز و عدد مراته خلال فترة معينة .
ويظهر الإمساك نتيجة بطء حركة البراز عبر الامعاء الغليظة مما يسبب تجمع كميات كبيرة من البراز الجاف و القاسي داخل القولون , وهذا التراكم يحدث نتيجة طول زمن الامتصاص بسبب بطء الحركة.
ويعتمد تماسك البراز يعتمد على كمية الماء الموجودة فيه , حيث يقدر ان نسبة الماء في البراز الطبيعي تكون 70% أما نسبة الماء في البراز الجامد القاسي فقد تصل الى اقل من 50% و بطبيعة الحال فإن نسبة تماسك البراز عند الناس العاديين تعتمد على الجنس , العمر , نوع الوظيفة , نوعية الطعام وكمية السوائل المتناولة يومياً ,بالاضافة الى ظروف وعوامل اخرى وكثيرة .
ويعتبر بذل الجهد عند التبرز وصعوبة الخروج الانزعاج الاكثر اهتماماً عند المرضى الذين يراجعون بسبب الامساك , ومن الواضح ان الناس الطبيعيين عادة ما يكون البراز عندهم طرياً وبكميات كبيرة , اما من يعاني من الامساك فيكون البراز بكميات قليلة وقوام قاسي لذلك يبذل الجهد عند التبرز لمحاولة اخراج كمية اكبر , واحياناً يناور المريض من اجل اخراج البراز بواسطة إصبعه أو الضغط على منطقة الحوض .... الخ.
وقد يشتكي المريض من التبرز المؤلم وعدم الشعور بالرضى والقناعة بعد التبرز .
أسباب الامساك:
1.النظام الغذائي : ينتج الامساك عن خلو الطعام من الالياف الموجودة في الخضروات والفواكه وكذلك خلوه من السوائل و
من الخبز الاسمر (بنخالته).
2.الكسل والخمول : كالعمل المكتبي والمتقدمين في السن .
3.أحياناً قد يكون السبب مرضاً عضوياً خطيراً يجب البحث عنه .
مريض الإمساك وصيام رمضان : ـ
على مريض الامساك الذي يؤدي فريضة الصيام في شهر رمضان المبارك أن يكثر من تناول السوائل عند الافطار وخلال الليل , كما عليه تناول الخضروات والفواكه والخبز الاسمر المحتوي على النخالة .
كما انه على الصائم ان يحاول تنظيم وقت الذهاب الى التواليت وذلك بالالتزام بأوقات معينة ومحددة , ويفضل ان يكون صباح كل يوم في نفس الوقت تقريباً , ويفضل الجلوس مدة من الوقت تتراوح ما بين 15ـ20 دقيقة , وبهذه الطريقة نساعد الامعاء ونحفزها بالتعود على القيام بهذه المهمة في وقت معين يومياً.
ويساعد القيام بتمرينات رياضية مناسبة او المشي على تنشيط حركات الامعاء والتقليل من الامساك.
استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبدد. نعيم أبو نبعه
عمّان-الامساك المزمن ظاهرة مرضية وظيفية تتمثل بشعور ذاتي من طرف المريض بأنه يعاني من الإمساك, وتعريف الإمساك قد يكون صعباً نتيجة كونه شعوراً شخصياً ذاتياً , ونتيجة صعوبة الإتفاق على عدد مرات التبرز التي يمكن إعتبارها طبيعية عند للإنسان.
ولكن الكثير يعتبر أن الإمساك هو عدم التبرز اليومي أو التبرز يوماً بعد يوم مع زيادة كثافة وصلابة قوام البراز وصعوبة التبرز.
وكما هو واضح فإن الصعوبة في تعريف الإمساك تنتج عن تباين عدد مرات التغوط بالإضافة الى حجمه وقوامه من شخص لآخر ومن نقطة لأخرى وذلك نتيجة اختلاف نوعية الغذاء واختلاف العادات العائلية و الاجتماعية ,لهذا نجد ان مرات التغوط قد تكون ثلاث مرات في الاسبوع طبيعية عند شخص بينما نجد ان الطبيعي عند شخص آخر هو التغوط عشر او اثنتي عشرة مرة في الاسبوع.
اما وزن الكتلة البرازية فهو كذلك يختلف عند الشخص الطبيعي من انسان لآخر ويتراوح ما بين (35 ـ 200 غم) في اليوم الواحد.
ومن الواضح ان شكوى المريض من الامساك تتعلق بموقفه من نموذج التغوط الذي اعتاد عليه , و يلاحظ ان اغلبية الناس الطبيعيين يقومون بعملية الإخراج مرة واحدة يومياً.
وتتراوح شدة الإمساك ما بين حالات يمكن علاجها بسهولة والسيطرة عليها كلياً بواسطة تغيير وجبة الطعام واتباع بعض الإرشادات الأخرى و بين حالات اخرى شديدة مقاومة للعلاج الطبي والتي نادراً ما تحتاج لعلاج جراحي .
وبشكل مبسط نقول ان الإمساك هو تغيير طبيعة التبرز التي اعتاد عليها الشخص الى مرات اقل او ان يصبح البراز قاسياً وجافاً مع صعوبة في الاخراج مما يجعل المريض يبذل جهداً و يعاني عند التبرز, و لكن بعض المرضى قد يبالغ في موضوع الامساك لذلك نقترح على المريض عمل جدول يوضح فيه أيام التبرز و عدد مراته خلال فترة معينة .
ويظهر الإمساك نتيجة بطء حركة البراز عبر الامعاء الغليظة مما يسبب تجمع كميات كبيرة من البراز الجاف و القاسي داخل القولون , وهذا التراكم يحدث نتيجة طول زمن الامتصاص بسبب بطء الحركة.
ويعتمد تماسك البراز يعتمد على كمية الماء الموجودة فيه , حيث يقدر ان نسبة الماء في البراز الطبيعي تكون 70% أما نسبة الماء في البراز الجامد القاسي فقد تصل الى اقل من 50% و بطبيعة الحال فإن نسبة تماسك البراز عند الناس العاديين تعتمد على الجنس , العمر , نوع الوظيفة , نوعية الطعام وكمية السوائل المتناولة يومياً ,بالاضافة الى ظروف وعوامل اخرى وكثيرة .
ويعتبر بذل الجهد عند التبرز وصعوبة الخروج الانزعاج الاكثر اهتماماً عند المرضى الذين يراجعون بسبب الامساك , ومن الواضح ان الناس الطبيعيين عادة ما يكون البراز عندهم طرياً وبكميات كبيرة , اما من يعاني من الامساك فيكون البراز بكميات قليلة وقوام قاسي لذلك يبذل الجهد عند التبرز لمحاولة اخراج كمية اكبر , واحياناً يناور المريض من اجل اخراج البراز بواسطة إصبعه أو الضغط على منطقة الحوض .... الخ.
وقد يشتكي المريض من التبرز المؤلم وعدم الشعور بالرضى والقناعة بعد التبرز .
أسباب الامساك:
1.النظام الغذائي : ينتج الامساك عن خلو الطعام من الالياف الموجودة في الخضروات والفواكه وكذلك خلوه من السوائل و
من الخبز الاسمر (بنخالته).
2.الكسل والخمول : كالعمل المكتبي والمتقدمين في السن .
3.أحياناً قد يكون السبب مرضاً عضوياً خطيراً يجب البحث عنه .
مريض الإمساك وصيام رمضان : ـ
على مريض الامساك الذي يؤدي فريضة الصيام في شهر رمضان المبارك أن يكثر من تناول السوائل عند الافطار وخلال الليل , كما عليه تناول الخضروات والفواكه والخبز الاسمر المحتوي على النخالة .
كما انه على الصائم ان يحاول تنظيم وقت الذهاب الى التواليت وذلك بالالتزام بأوقات معينة ومحددة , ويفضل ان يكون صباح كل يوم في نفس الوقت تقريباً , ويفضل الجلوس مدة من الوقت تتراوح ما بين 15ـ20 دقيقة , وبهذه الطريقة نساعد الامعاء ونحفزها بالتعود على القيام بهذه المهمة في وقت معين يومياً.
ويساعد القيام بتمرينات رياضية مناسبة او المشي على تنشيط حركات الامعاء والتقليل من الامساك.
استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد