أرقام مفزعة عن الحياة في الولايات المتحدة!
للكثيرين تمثل الولايات المتحدة الأمريكية أحلامًا وردية، ومستقبلًا لامعًا، لكن ما لا نعرفه هو أن أمريكا الحديثة غارقة في مشاكل وأزمات لا تنتهي، من الفقر، إلى البطالة، والأمراض، والأمية، وغيرها. فهناك إحصاءات لم نكن نتوقعها عن الحياة في الولايات المتحدة.
أكثر من 145 مليون من الأمريكيين يعانون الفقر
استنادًا على إحصاءات عام 2011، فإن نصف الأمريكيين يعدون من أصحاب الدخول المنخفضة، أو يعيشون في فقر. فإن كان في جيبك 10$، ولا توجد عليك أي ديون فأنت أكثر ثراء من 78 مليون أمريكي.
في عام 1950 كان رجلان من بين عشرة رجال في الولايات المتحدة دون عمل. أما اليوم فهناك أربعة من بين كل عشرة. وهناك أكثر من خمسة من بين عشرة أمريكيين لا يستطيعون تحمل تكاليف المنزل. ويعيش طفل من بين كل أربعة أطفال على كوبونات الغذاء. يعيش 25 مليون أمريكي بالغ مع آبائهم، أما 20 مليون آخرين فيعيشون في منازل متنقلة.
لا نتحدث فقط عن الأمريكيين الذين لم يتلقوا تعليمًا، بل إن هناك 320,000 أمريكي يعمل كنادل في المطاعم، 115,000 عامل نظافة، و80,000 نادل مشروبات بدرجات جامعية، كما أن هناك 33,000 من حملة درجة الماجستير يتلقون المساعدات الاجتماعية.
32 مليون أمريكي بالغ لا يستطيع القراءة
كشفت دراسة في أبريل عام 2013 لوزارة التعليم الأمريكية، والمعهد الوطني لمحو الأمية أن 32 مليون أمريكي بالغ لا يستطيع القراءة والكتابة. ما يعني أنه لا يمكنهم قراءة التعليمات الخاصة بالمنتجات الغذائية، أو كتابة رسائل البريد الإلكتروني، أو الرسائل النصية، ولا يمكنهم استخدام الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، أو قراءة الإشارات الموجودة في الشوارع.
ترتبط معظم المشاكل في الولايات المتحدة بشكل مباشر بمستويات الأمية. فأكثر من ستة من بين عشرة من نزلاء السجون، و9 من بين عشرة من الأحداث الذين يعرضون على المحاكم لا يمكنهم القراءة. فتوجد في الولايات المتحدة مكتبات عامة أكثر من ماكدونالدز. كما توجد سجون أكثر من الكليات التي تمنح الدرجات العلمية. 27% من مجندي الجيش الأمريكي لا يستطيعون قراءة كتيبات التدريب، والتي كُتبت على مستوى الصف السابع.
المعتقدات الدينية آخذة في التراجع
على ما يبدو بأن القرن الحادي والعشرين شهد تراجعًا في المعتقدات الدينية في الولايات المتحدة. فأثبتت دراسة لبيركلي، وجامعة ديوك، واستطلاع بيو للأبحاث أن المزيد والمزيد من الناس يبتعدون عن الدين. ففي عام 1972 قال خمسة من بين 100 أنهم لا يدينون بأي دين، وارتفع هذا العدد إلى 8 أشخاص من كل 100 شخص في عام 1990، وارتفع الرقم أكثر في 2010 ليصبح 18 شخصًا، ثم إلى 20 شخصًا فيما بعد. يميل الرجال إلى اللادينية، ونجد من بين كل ثلاثة رجال لادينيين أن هناك امرأتين لا تؤمنان بأي دين.
أبل تملك أموالًا تفوق أموال حكومة الولايات المتحدة
تمتلك شركة أبل أموالًا أكثر من أموال حكومة الولايات المتحدة، كما أن شركة مايكروسوفت أكثر ثراء من حكومة العم سام! وفي عام 2010 استطاعت شركة “جنيرال إليكتريك” الأمريكية تحقيق أرباح فاقت 14 مليار دولار، لكنها لم تدفع الضرائب للولايات المتحدة. وفيما يتعلق بإحصاءات الناتج الإجمالي المحلي للفرد الواحد فكانت الولايات المتحدة في المرتبة الأولى على مستوى العالم عام 1950، أما اليوم فهي في المرتبة الثالثة عشر.
هوس الأمريكيين في الأطعمة
في المتوسط، يستهلك الأمريكي 600 علبة من المشروبات الغازية سنويًا، أما استهلاك جبنة موزاريلا فقد أصبح في 2013 ثلاثة أضعاف الاستهلاك عما كان عليه في السبعينيات. يستهلك الأمريكيون حوالي 45 كيلوجرامًا من الشوكولاتة، ويستهلكون ما مقدراه 100 فدان من البيتزا! كما أن القهوة إحدى المشروبات الأكثر استهلاكًا في الولايات المتحدة.
يوجد في مونتانا أبقار أكثر من أعداد الناس. كما تباع 50 مليار شطيرة بورجر سنويًا في الولايات المتحدة لوحدها، وهناك استهلاك كبير لقطع الدجاج، وشوربة شعيرية الدجاج. تُستهلك 8 مليار دجاجة سنويًا في الولايات المتحدة. تصل المخلفات السنوية للسوبرماركت في الولايات التحدة إلى 1360 كيلوجرامًا، وبدأت الحكومة تتخذ إجراءات خاصة بمخلفات الطعام، فيعد إلقاء الطعام جريمة في سياتل.
تغير في مسببات وفاة الأمريكيين
بالعودة إلى العام 1900، كان أكبر مسببات الوفاة مرض الالتهاب الرئوي، والإنفلونزا. أما اليوم، فإن أمراض القلب هي المسبب الأول للوفاة، ثم السرطان. فيسبب السرطان حالة وفاة من بين كل خمس حالات في الولايات المتحدة، أما الأخطاء الطبية فتحل في المرتبة الخامسة لمسببات الوفاة، وتعد حوادث المرور من أهم المسببات أيضًا، فيُقتل شخص كل ساعة على يد سائق مخمور، لكن هذا العدد في انخفاض بنسبة 36% منذ 1991.
ولا يزال الانتحار من الأسباب العشرة المؤدية للوفاة في الولايات المتحدة أكثر من القتل. ففي 2010، قتل 40,000 أمريكي نفسه، وهذا الرقم أكثر من عدد سكان ليخنتشتاين! كما ارتفعت نسبة الانتحار بين الجنود الأمريكيين أكثر من القتل في النزاعات المسلحة عام 2012، وهناك مراهق أمريكي من بين 25 حاول الانتحار. لكن هناك شيئًا يستدعي الاحتفال، فقد زاد متوسط العمر المتوقع من 55 عامًا في 1900، إلى 80 عامًا.
مفارقة التحصيل العلمي في واشنطن العاصمة
يوجد في واشنطن العاصمة أدنى نسبة تخرج من المدارس، على الرغم من أنها واحدة من أعلى المدن في نسبة محصلي القراءة والكتابة. وعلى الرغم من أنها تنفق عشرات الآلاف من الدولارات على كل طالب إلا أنها تنتج أسوأ نسب التحصيل العلمي والتخرج من المدارس، فأربعة من بين كل عشرة طلاب لا يتخرجون من المدرسة.
5000 ساعة مشاهدة للتلفاز قبل الذهاب إلى رياض الأطفال
5000 ساعة أكثر من الوقت الذي تحتاجه لنيل درجة جامعية. فيقضي طفل في الخامسة ما يقرب من 5000 ساعة مشاهدة للتلفاز قبل الذهاب إلى رياض الأطفال. توجد أجهزة التلفاز في الولايات المتحدة أكثر من عدد سكان المملكة المتحدة. ويُقتل الأمريكيون بسبب سقوط أجهزة التلفاز أكثر من أن يقتلوا على أيدي المجرمين.
أمريكا المريضة
يدعي 7% من الأمريكيين أنهم لا يستحمون أبدًا. وتقول التقارير الطبية بأن خطر الإصابة بالسرطان للشخص البالغ 40.4%، وأن هناك أمريكيًا من بين كل ثلاثة مصاب بالسمنة. كما أن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولة في نسبة المصابين بالاضطرابات العقلية، فهناك 19 مليون حالة إصابة بمرض الزهري، والسيلان، وطفيليات الكلاميديا سنويًا. وهناك 4000 مراهق يدخن السجائر لأول مرة يوميًا، في حين يذهب 1000 منهم في جعل التدخين عادة يومية.
بلد العزَّاب
تكلف تربية الطفل في الولايات المتحدة 245,000$ دولار. وتعد هذه التكاليف سببًا في اتباع ديناميكات جديدة في الحياة الزوجية في الولايات المتحدة. فقد انخفض عدد المتزوجين في الفئات العمرية 20 – 34 عامًا بين عامي 1940 – 2010 بنسبة 26%. باختصار يفضل الكثير البقاء غير متزوجين. وخلال الخمسين عامًا، زادت نسبة الذين لم يسبق لهم الزواج في الفئات العمرية 20 – 34 بنسبة 28%.
وهناك 45% من المدن الكبرى التي يوجد فيها نسب عالية من غير المتزوجين البالغين تفوق 50%. وهذه النسبة آخذة في الازدياد. أما بالنسبة للطلاق، فهناك 100 حالة طلاق كل ساعة. ويولد المزيد من الأطفال خارج إطار الزواج هذه الأيام، فهناك 4 من بين كل 10 ولادات لنساء غير متزوجات. أما معدل حمل المراهقات الأمريكيات فهو الأعلى في العالم بنسبة 22%.