[rtl]"عويضة": الأجهزة الأمنية ترفض أن نذكر كلمة "اختطاف" (صور)[/rtl]
[rtl]التاريخ:23/6/2015 - الوقت: 11:08م[/rtl]
البوصلة – مصعب الاشقر
شجب الدكتور جميل عويضة جد الفتاة "جمانة عويضة" التي اختفت وصديقتها "شيماء عبد الهادي" منذ الخميس بيان الأمن العام الذي ادعى العثور على الفتاتين بشقة في اربد برفقة أحد الاشخاص بإرادتهما.
كان ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أهالي الفتاتين "المخطوفتين" بحسب أقاربهما، حضره جمع غفير من أهالي منطقة عين الباشا.
وهتف الحضور بهتافات تطالب إحقاق الحق وكبروا و"صرخوا ضد الظلم والظالمين" على حد تعبير الحضور.
وقال الدكتور جميل عويضة بأن الأجهزة الأمنية تريد منهم أن لا يذكروا كلمة "اختطاف" وليقولوا ما شاؤوا سوى هذه الكلمة.
وجزم "عويضة" خلال كلامه بأن القضية قضية ابتزاز فاشلة، مشدداً على أنه والعائلتين لن يتنازلوا عن حقهم وسيطالبون فيه مهما طال الزمن.
وقال بأن الفتاتين تخرجتا من دور القرآن الكريم وتحفظان أجزاء عديدة من القرآن، مستبعداً بقوة رواية الأمن العام التي تتحدث عن هروبهما.
وقال "عويضة" بأنه شاهد على مواقع الاخبار ومواقع التواصل الاجتماعي من الشعب الأردني ما يسر البال.
وفي روايته للقصة قال بأن الفتاتين غادرتا المعهد في تمام الثانية عشرة وخمسين دقيقة بحسب الكاميرات الموجودة فيه.
وقال بأنهم وخلال البحث فتحوا جميع كاميرات المراقبة التي يملكها اصحاب الشركات والمحلات الخاصة مقابل المركز، إلا أن الأجهزة الأمنية رفضت فتح الكاميرات التابعة لوزارة الداخلية والتي تكشف ان السائق يدخن ام لا بحسب وصفه إلا انها لم تستخدم لإيجاد بنات الأردن.
وأكد "عويضة" بأن عمليات البحث بدأت من العاصمة عمان وصولاً الى مادبا بعد البحث على جميع المستشفيات ودور المتسولين.
وقال عويضة بأنه كان يحفز نفسه بأن يثني ثناءً كبيراً على الأجهزة الأمنية التي بذلت الجهود الكبيرة للعثور على الفتاتين، لكن وللأسف كانت الصدمة الكبيرة بعد صدور البيان الرسمي للأمن العام.
وأضاف عويضة "كنت أظن أني مواطن أردني"، لكنه وجد بأنه من نوع آخر لا يعبئ بشرفه أو عرضه أو كرامته، ووصف كلام البيان بأنه "ثقيل على الأذن ولا يسمعه عاقل أو يصدقه "على حد قوله.
وأكد وصول صورة الفتاتين مقيدتين بعد احتجازهما من مكان قريب يوم الأحد، ليخرج الناطق الرسمي بقوله بأن الفتاتين خافتا العودة للبيوت وقد مثلتا التقييد حتى يصدق أهلهما بأنهما مخطوفتان.
وأضاف أن أحد رجال الأمن العام أصر على وجود جريمة قريبة من منزل الفتاتين، ما استدعى خروج اهلهما للبحث في بيت مهجور بقربهم.
وخلال سرده لتفاصيل بعض الأحداث قال "عويضة" بأن شخصاً يدعى "ي.م" حضر من محافظة جرش وطلب مقابلة والد الفتاة "جمانة" مدعياً بأنه من افراد الأمن الوقائي، وطلب تفتيش البيت المهجور القريب من منزلها.
وعند بحثه في البيت بين "الكراتين" الموجودة على الأرض، شك به والد الفتاة وطلب هويته العسكرية وتبين بعد ذلك بأنه مدني ولا يحمل شارة تدل على أنه من الأمن العام ما اضطره ومن معه لمحاصرته وسلموه للأمن العام.
وبعد هذه الحادثة مباشرة اتصل الأمن العام بأهل الفتاة وأخبروهم بأنهن موجودات لديهم، مبدياً شكوكه بعلاقة هذا الشخص في القضية.
وتحدث عن قصة خرجت قبل نحو يومين من سائق تاكسي تقول بأنه شاهد الفتاتين في مدينة اربد، في خطوة اعتبرها تمهيداً لاعلان وجود الفتيات في اربد.
أما عم الفتاة "شيماء عبد الهادي" فقد شكر كل من وقف مع العائلات في محنتهم، وشكر جميع الحضور على مشاعرهم الجياشة تجاه الفتاتين.
وقال بأنه تعرض لضغوط كبيرة من قبل الناطق الإعلامي باسم الأمن العام أثناء تواجده في مديرية حماية الأسرة للخروج على الهواء والتكلم إلى وسائل الإعلام وتأكيد رواية الأمن العام التي ظهرت في البيانات التي اصدرها المكتب الإعلامي.
وأكد بأنهم لن يتنازلوا عن حقهم، ولن يصرحوا بأي تصريح مغاير للحقيقة حتى لو كلف ذلك حياة الفتيات، وانه وعند رفضه شعر بأن ابقاء الفتيات كان لمعاقبة الأسر التي رفضت الحديث للإعلام بما يريد الأمن.
وشدد على عدم قبوله والعائلات بخوض الأمن العام في أعراض الفتاتين وأعراض العائلتين.
وناشد أحد الحضور الملك عبد الله الثاني أن يتدخل في حل القضية، مطالباً أهالي الفتاة بمخاطبة الملك مباشرة بخصوص ما يجري معهم لإحقاق الحق ومحاسبة المسؤولين.
(البوصلة)