منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 غزوة بدر 2 هجريه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

غزوة بدر  2 هجريه Empty
مُساهمةموضوع: غزوة بدر 2 هجريه   غزوة بدر  2 هجريه Emptyالجمعة 03 يوليو 2015, 11:00 pm

غزوة بدر  2 هجريه A0908c1ef4360faa651bd2b7efabfd7c

غزوة بدر  2 هجريه Attachment

غزوة بدر  2 هجريه Attachment


غزوة بدر  2 هجريه 11658

غزوة بدر  2 هجريه 1617nozla
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

غزوة بدر  2 هجريه Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة بدر 2 هجريه   غزوة بدر  2 هجريه Emptyالجمعة 03 يوليو 2015, 11:02 pm

غزوة بدر العظمى *

يوم الفرقان يوم التقى الجمعان

قال الله تعالى: (ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون) [ آل عمران: 123 ] 
وقال الله تعالى: (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم يريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون) 
وما بعدها إلى تمام القصة من سورة الانفال وقد تكلمنا عليها هنالك وسنورد هاهنا في كل موضع ما يناسبه.
قال ابن إسحاق رحمه الله بعد ذكره سرية عبد الله بن جحش: ثم إن رسول الله صل الله عليه وسلم سمع
بأبي سفيان صخر بن حرب مقبلا من الشام في عير لقريش عظيمة فيها أموال وتجارة، وفيها ثلاثون رجلا - أو أربعون - منهم مخرمة بن نوفل وعمرو بن العاص.
قال موسى بن عقبة عن الزهري: كان ذلك بعد مقتل ابن الحضرمي بشهرين، قال وكان في العير ألف بعير تحمل أموال قريش بأسرها إلا حويطب بن عبد العزى فلهذا تخلف عن بدر.
قال ابن إسحاق: فحدثني محمد بن مسلم بن شهاب، وعاصم بن عمر بن قتادة، وعبد الله بن أبي بكر ويزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير وغيرهم من علمائنا عن ابن عباس، كل قد حدثني بعض الحديث فاجتمع حديثهم فيما سقت من حديث (1) بدر قالوا: لما سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي سفيان مقبلا من الشام ندب المسلمين إليهم وقال: " هذه عير قريش فيها أموالهم، فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها، فانتدب الناس فخفف بعضهم وثقل بعض، وذلك أنهم لم يظنوا أن رسول الله صل الله عليه وسلم يلقى حربا، وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتجسس (2) من لقي من الركبان تخوفا على أموال (3) الناس حتى أصاب خبرا من بعض الركبان أن
محمدا قد استنفر أصحابه لك ولعيرك فحذر عند ذلك، فاستأجر ضمضم بن (4) عمرو الغفاري فبعثه إلى مكة، وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم إلى أموالهم، ويخبرهم أن محمدا قد عرض لها في أصحابه، فخرج ضمضم بن عمرو سريعا إلى مكة.
قال ابن أسحاق: فحدثني من لا أتهم عن
عكرمة، عن ابن عباس، ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير.
قالا: وقد رأت عاتكة بنت عبد المطلب قبل قدوم ضمضم إلى مكة بثلاث ليال رؤيا أفزعتها، فبعثت إلى أخيها العباس بن عبد المطلب فقالت له يا أخي والله لقد رأيت الليلة رؤيا أفظعتني (5) وتخوفت أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة فاكتم علي ما أحدثك، قال لها وما رأيت ؟ قالت رأيت راكبا أقبل على بعير له، حتى وقف بالابطح، ثم صرخ بأعلا صوته ألا انفروا يا آل غدر (6) لمصارعكم في ثلاث، فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه فبينما هم حوله مثل به بعيره على ظهر الكعبة ثم صرخ بمثلها.
ألا انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث ثم مثل به بعيره على رأس أبي قبيس فصرخ بمثلها، ثم أخذ صخرة فأرسلها فأقبلت تهوى حتى إذا كانت بأسفل الجبل ارفضت فما بقي بيت من بيوت مكة ولا دار إلا دخلتها منها فلقة.
قال العباس: والله إن هذه لرؤيا وأنت فاكتميها لا تذكريها لاحد، ثم خرج العباس فلقي الوليد بن عتبة - وكان له صديقا - فذكرها له واستكتمه إياها فذكرها الوليد لابيه (7) عتبة ففشا الحديث حتى تحدثت به قريش [ في أنديتها ]، قال العباس: فغدوت لاطوف بالبيت وأبو جهل بن هشام في رهط (Cool من قريش قعود يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآني أبو جهل قال: يا أبا الفضل إذا فرغت من طوافك فاقبل إلينا، فلما فرغت أقبلت حتى جلست معهم فقال أبو جهل: يا بني عبد المطلب، متى حدثت فيكم هذه النبية ؟ قال: قلت: وما ذاك ؟ قال تلك الرؤيا التي رأت عاتكة، قال: قلت: وما رأت ؟ قال يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم ! قد زعمت عاتكة في رؤياها أنه قال: انفروا في ثلاث، فسنتربص بكم هذه الثلاث فإن يك حقا ما تقول فسيكون، وإن تمض الثلاث ولم يكن من ذلك شئ نكتب عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب، قال العباس: فوالله ما كان مني إليه كبير شئ (9) إلا أني جحدت ذلك وأنكرت أن تكون رأت شيئا، قال: ثم تفرقنا فلما 
أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني، فقالت: أقررتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء وأنت تسمع، ثم لم يكن عندك غيرة لشئ مما سمعت ؟ قال: قلت: قد والله فعلت ما كان مني إليه من كبير، وايم الله لا تعرضن له، فإذا عاد لاكفيكنه، قال فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة وأنا حديد مغضب أرى أني قد فاتني منه أمر أحب أن أدركه منه.
قال: فدخلت المسجد فرأيته، فوالله إني لامشي نحوه أتعرضه ليعود لبعض ما قال فأقع به، وكان رجلا خفيفا حديد الوجه، حديد اللسان، حديد النظر، قال: إذ خرج نحو باب المسجد يشتد، قال: قلت في نفسي: ماله لعنه الله أكل هذا فرق مني أن أشاتمه ؟ ! وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري وهو يصرخ ببطن الوادي واقفا على بعيره قد جدع بعيره، وحول رحله وشق قميصه وهو يقول: يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة (10)، أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه، لا أرى أن تدركوها، الغوث الغوث.
قال: فشغلني عنه وشغله عني ما جاء من الامر، فتجهز الناس سراعا وقالوا أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي ؟ [ كلا ] (11) والله ليعلمن غير ذلك.
وذكر موسى بن عقبة رؤيا عاتكة كنحو من سياق ابن إسحاق.
قال فلما جاء ضمضم بن عمرو على تلك الصفة خافوا من رؤيا عاتكة فخرجوا على الصعب والذلول.
قال ابن إسحاق: فكانوا بين رجلين إما خارج وإما باعث مكانه رجلا، وأوعبت قريش فلم يتخلف من أشرافها أحد إلا أن أبا لهب بن عبد المطلب بعث مكانه العاصي بن هشام بن المغيرة، استأجره بأربعة آلاف درهم كانت له عليه قد أفلس بها.
قال ابن إسحاق: وحدثني ابن أبي نجيح: أن أمية بن خلف كان قد أجمع القعود وكان شيخا جليلا جسيما ثقيلا، فأتاه عقبة بن أبي معيط(12) وهو جالس في المسجد بين ظهراني قومه بمجمرة يحملها، فيها نار ومجمر، حتى وضعها بين يديه ثم قال: يا أبا علي، استجمر فإنما أنت من النساء قال: قبحك الله وقبح ما جئت به، قال ثم تجهز وخرج مع الناس هكذا قال ابن إسحاق في هذه القصة.
وقد رواها البخاري على نحو آخر فقال: حدثني أحمد بن عثمان حدثنا شريح بن مسلمة، ثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه عن أبي إسحاق، حدثني عمرو بن ميمون أنه سمع عبد الله بن مسعود حدث عن سعد بن معاذ أنه كان صديقا لامية بن خلف وكان أمية إذا مر بالمدينة نزل على سعد بن معاذ، وكان سعد إذا مر بمكة نزل على أمية، فلما قدم رسول الله صل الله عليه وسلم المدينة انطلق سعد بن معاذ معتمرا فنزل على أمية
 بمكة، قال سعد لامية أنظر لي ساعة خلوة لعلي أطوف بالبيت، فخرج به قريبا من نصف النهار، فلقيهما أبو جهل، فقال يا [ أبا ] (13) صفوان من هذا معك ؟ قال هذا سعد.
قال له أبو جهل: ألا أراك تطوف بمكة آمنا وقد أو يتم الصباة وزعمتم أنكم تنصرونهم وتعينونهم أما والله لولا أنك مع أبي صفوان ما رجعت إلى أهلك سالما، فقال له سعد - ورفع صوته عليه - أما والله لئن منعتني هذا لامنعنك ما هو أشد عليك منه طريقك على المدينة.
فقال له أمية: لا ترفع صوتك يا سعد على أبي
الحكم فإنه سيد أهل الوادي، قال سعد دعنا عنك يا أمية فوالله لقد سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: " إنهم قاتلوك " قال بمكة ؟ قال لا أدري ؟ ففزع لذلك أمية فزعا شديدا فلما رجع إلى أهله قال يا أم صفوان ألم تري ما قال لي سعد ؟ قالت: وما قال لك ؟ قال: زعم أن محمدا أخبرهم أنهم قاتلي، فقلت له بمكة.
قال: لا أدري.
فقال أمية والله لا أخرج من مكة.
فلما كان يوم بدر.
استنفر أبو جهل الناس فقال أدركوا عيركم، فكره أمية أن يخرج فأتاه أبو جهل فقال: يا أبا صفوان إنك متى يراك الناس قد تخلفت وأنت سيد أهل الوادي تخلفوا معك، فلم يزل به أبو جهل حتى قال أما إذ عبتني (14) فوالله لاشترين (15) أجود بعير بمكة، ثم قال أمية: يا أم صفوان جهزيني فقالت له: يا أبا صفوان وقد نسيت ما قال لك أخوك اليثربي ؟ قال: لا، وما أريد أن أجوز معهم إلا قريبا، فلما خرج أمية أخذ لا ينزل منزلا إلا عقل بعيره فلم يزل كذلك حتى قتله الله ببدر.
وقد رواه البخاري في موضع آخر عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق به نحوه، تفرد به البخاري.
وقد رواه الامام أحمد: عن خلف بن الوليد وعن أبي سعيد كلاهما عن إسرائيل وفي رواية إسرائيل قالت له امرأته: والله إن محمدا لا يكذب (16).
قال ابن إسحاق: ولما فرغوا من جهازهم وأجمعوا المسير، ذكروا ما كان (17) بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة بن كنانة من الحرب.
فقالوا إنا نخشى أن يأتونا من خلفنا، وكانت الحرب التي كانت بين قريش وبين بني بكر في ابن لحفص بن الاخيف من بني عامر بن لؤي قتله رجل من بني بكر بإشارة عامر بن يزيد بن عامر بن الملوح، ثم أخذ بثأره أخوه مكرز بن حفص فقتل عامرا
 وخاص بسيفه في بطنه ثم جاء من الليل فعلقه بأستار الكعبة فخافوهم بسبب ذلك الذي وقع بينهم.
قال ابن إسحاق: فحدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال: لما اجمعت قريش المسير ذكرت الذي كان بينها وبين بني بكر فكاد ذلك أن يثنيهم، فتبدى لهم إبليس في صورة سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي وكان من أشراف بني كنانة.
فقال: أنا لكم جار من أن تأتيكم كنانة من خلفكم بشئ تكرهونه، فخرجوا سراعا.
قلت: وهذا معنى قوله تعالى: " ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط، وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله والله شديد العقاب)[ الانفال: 47 - 48 ] غرهم لعنه الله حتى ساروا وسار معهم منزلة منزلة ومعه جنوده وراياته كما قاله غير واحد منهم، فأسلمهم لمصارعهم.
فلما رأى الجد والملائكة تنزل للنصر وعاين جبريل نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف الله.
وهذا كقوله تعالى: (كمثل الشيطان إذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين) [ الحشر: 16 ] وقد قال الله تعالى: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) [ الاسراء: 81 ] فابليس لعنه الله لما عاين الملائكة يومئذ تنزل للنصر فر ذاهبا فكان أول من هزم يومئذ بعد أن كان هو المشجع لهم المجير لهم كما غرهم ووعدهم ومناهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا.
وقال يونس عن ابن إسحاق: خرجت قريش على الصعب والذلول في تسعمائة وخمسين مقاتلا معهم مائتا فرس (17) يقودونها ومعهم القيان (18) يضربن بالدفوف ويغنين بهجاء المسلمين.
وذكر المطعمين لقريش يوما يوما، وذكر الاموي أن أول من نحر لهم حين خرجوا من مكة أبو جهل نحر لهم عشرا (19)، ثم نحر لهم أمية بن خلف بعسفان تسعا، ونحر لهم سهيل بن عمرو بقديد عشرا، ومالوا من قديد إلى مياه نحو البحر فظلوا فيها وأقاموا بها يوما فنحر لهم شيبة بن ربيعة تسعا، ثم أصبحوا بالجحفة فنحر لهم يومئذ عتبة بن ربيعة عشرا، ثم أصبحوا بالابواء فنحر لهم نبيه ومنبه ابنا الحجاج عشرا، ونحر لهم العباس بن عبد المطلب عشرا، [ ونحر لهم الحارث بن عامر بن نوفل تسعا ] (20) ونحر لهم على ماء بدر أبو البختري عشرا، [ ونحر لهم مقبس الجمحي
 على ماء بدر تسعا ] (21) ثم أكلوا من أزوادهم.
قال الاموي: حدثنا أبي حدثنا أبو بكر الهذلي قال: كان مع المشركين ستون فرسا وستمائة درع وكان مع رسول الله صل الله عليه وسلم فرسان وستون درعا.
هذا ما كان من أمر هؤلاء في نفيرهم من مكة ومسيرهم إلى بدر.
وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابن إسحاق: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليال (22) مضت من شهر رمضان في أصحابه واستعمل ابن أم مكتوم على الصلاة بالناس، ورد أبا لبابة من الروحاء واستعمله على المدينة، ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير وكان أبيض، وبين يدي رسول الله صل الله عليه وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع علي بن أبي طالب يقال لها العقاب، والاخرى مع بعض الانصار.
قال ابن هشام كانت راية الانصار مع سعد بن معاذ وقال الاموي كانت مع الحباب بن المنذر.
قال ابن إسحاق: وجعل رسول الله صل الله عليه وسلم على الساقة قيس بن أبي صعصعة أخا بني مازن بن النجار.
وقال الاموي: وكان معهم فرسان على إحداهما مصعب بن عمير وعلى الاخرى الزبير بن العوام (23) ومن سعد بن خيثمة ومن المقداد بن
الاسود.
وقد روى الامام أحمد من حديث أبي إسحاق: عن حارثة بن مضرب عن علي قال ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد (24).
وروى البيهقي: من طريق ابن وهب عن أبي صخر عن أبي معاوية البلخي (25) عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن عليا قال له: ما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد بن الاسود - يعني يوم بدر - وقال الاموي: حدثنا أبي، حدثنا اسماعيل بن أبي خالد عن التيمي قال: كان مع رسول الله صل الله عليه وسلم يوم بدر فارسان، الزبير بن العوام على الميمنة، والمقداد بن الاسود على الميسرة(26).
قال ابن إسحاق: وكان معهم سبعون بعيرا يعتقبونها، فكان رسول الله صل الله عليه وسلم وعلي ومرثد بن 
أبي مرثد يعتقبون بعيرا، وكان حمزة وزيد بن حارثة وأبو كبشة وأنسة (27) يعتقبون بعيرا.
كذا قال ابن إسحاق رحمه الله تعالى.
وقد قال الامام أحمد: حدثنا عفان، عن حماد بن سلمة حدثنا عاصم بن بهدلة عن زربن حبيش عن عبد الله بن مسعود.
قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي زميلي رسول الله صل الله عليه وسلم.
قال فكانت عقبة رسول الله صل الله عليه وسلم فقالا نحن نمشي عنك.
فقال: " ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الاجر منكما " وقد رواه النسائي عن الفلاس عن ابن مهدي عن حماد بن سلمة به(28).
قلت: ولعل هذا كان قبل أن يرد أبا لبابة من الروحاء، ثم كان زميلاه علي ومرثد بدل أبي لبابة (29) والله أعلم.
وقال الامام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة: أن رسول الله صل الله عليه وسلم أمر بالاجراس أن تقطع من أعناق الابل يوم بدر، وهذا على شرط الصحيحين.
وإنما رواه النسائي عن أبي الاشعث، عن خالد بن الحارث عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
قال شيخنا الحافظ المزي في الاطراف وتابعه سعيد بن بشر عن قتادة.
وقد رواه هشام عن قتادة عن زرارة عن أبي هريرة فالله أعلم.
وقال البخاري: حدثنا يحيى بن بكير، ثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب.
قال سمعت كعب بن مالك يقول: لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها إلا في غزوة تبوك غير أني تخلفت عن غزوة بدر ولم يعاتب الله أحدا تخلف عنها، إنما خرج رسول الله صل الله عليه وسلم يريد عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد تفرد به (30).
قال ابن إسحاق: فسلك رسول الله صلى الله عليه وسلم طريقه من المدينة إلى مكة، على نقب المدينة، ثم على العقيق، ثم على ذي الحليفة ثم على أولات الجيش ثم مر على تربان (31) ثم على ملل ثم على غميس الحمام ثم على صخيرات اليمامة ثم على السيالة ثم على فج الروحاء ثم على شنوكة، وهي الطريق المعتدلة حتى إذا كان بعرق الظبية لقي رجلا من الاعراب، فسألوه عن الناس، فلم يجدوا عنده خبرا، فقال له الناس: سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أوفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا: نعم ! فسلم عليه ثم قال: لئن كنت رسول الله فأخبرني عما في بطن ناقتي هذه، قال له سلمة بن 
سلامة بن وقش: لا تسأل رسول الله صل الله عليه وسلم وأقبل علي فأنا أخبرك عن ذلك، نزوت عليها، ففي بطنها منك سخلة.
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم مه أفحشت على الرجل، ثم أعرض عن سلمة.
ونزل رسول الله صل الله عليه وسلم سجسج وهي بئر الروحاء ثم ارتحل منها حتى إذا كان منها بالمنصرف (32) ترك طريق مكة بيسار، وسلك ذات اليمين على النازية يريد بدرا ؟ فسلك في ناحية منها حتى إذا جزع (32) واديا يقال له وحقان بين النازية وبين مضيق الصفراء ثم على المضيق ثم انصب منه حتى إذا كان قريبا من الصفراء بعث بسبس (33) بن عمرو الجهني، حليف بني ساعدة، وعدي بن أبي الزغباء حليف بني النجار إلى بدر يتجسسان (34) الاخبار عن أبي سفيان صخر بن حرب وعيره.
وقال موسى بن عقبة بعثهما قبل أن يخرج من المدينة فلما رجعا فأخبراه بخبر العير استنفر الناس إليها فإن كان ما ذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق محفوظا فقد بعثهما مرتين والله أعلم.
قال ابن إسحاق رحمه الله: ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قدمهما فلما استقبل الصفراء وهي قرية بين جبلين سأل عن جبليها ما أسماؤهما (35) ؟ فقالوا: يقال لاحدهما: مسلح وللآخر: مخرئ، وسأل عن أهلهما فقيل بنو النار، وبنو حراق، بطنان من غفار، فكرههما رسول الله صل الله عليه وسلم والمرور بينهما وتفاءل باسمائهما واسماء أهلهما فتركهما والصفراء بيسار وسلك ذات اليمين على واد،
يقال له: ذفران فجزع فيه، ثم نزل وأتاه الخبر عن قريش ومسيرهم ليمنعوا عيرهم، فاستشار الناس، وأخبرهم عن قريش فقام أبو بكر الصديق فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله امض لما أراك الله، فنحن معك والله لا نقول لك كما قال بنو اسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه، فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم خيرا ودعا له.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أشيروا علي أيها الناس " وإنما يريد الانصار، وذلك أنهم كانوا عدد الناس وأنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا: يا رسول الله إنا برآء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا، فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا، فكان رسول الله صل الله عليه وسلم يتخوف أن لا تكون الانصار ترى عليها نصره إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه، وأن ليس عليهم أن يسير بهم إلى: عدو من بلادهم.
فلما قال ذلك رسول الله صل الله عليه وسلم قال له سعد بن معاذ: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال:
 " أجل " قال فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، على السمع والطاعة لك، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر في الحرب صدق عند اللقاء.
لعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر على
بركة الله.
قال: فسر رسول الله صل الله عليه وسلم بقول سعد ونشطه ثم قال: " سيروا وابشروا، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم " هكذا رواه ابن إسحاق رحمه الله.
وله شواهد من وجوه كثيرة فمن ذلك ما رواه البخاري في صحيحه: حدثنا أبو نعيم حدثنا إسرائيل عن مخارق عن طارق بن شهاب قال: سمعت ابن مسعود يقول: شهدت من المقداد بن الاسود مشهدا لان أكون صاحبه [ كان ] أحب إلي مما عدل به، أتى النبي صل الله عليه وسلم وهو يدعو على المشركين.
فقال: لا نقول كما قال قوم موسى لموسى إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، ولكن نقاتل عن يمينك وعن شمالك وبين يديك وخلفك، [ قال ] فرأيت النبي صل الله عليه وسلم أشرق وجهه [ لذلك ] وسره انفرد به البخاري دون مسلم فرواه في مواضع من صحيحه من حديث مخارق به (36) ورواه النسائي من حديثه وعنده: وجاء المقداد بن الاسود يوم بدر على فرس فذكره.
وقال الامام أحمد: حدثنا عبيدة - هو ابن حميد - عن حميد الطويل عن أنس قال: استشار النبي صل الله عليه وسلم مخرجه إلى بدر فأشار عليه أبو بكر، ثم استشارهم فأشار عليه عمر، ثم استشارهم فقال بعض الانصار: إياكم يريد رسول الله يا معشر الانصار.
فقال بعض الانصار: يا رسول الله إذا لا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن والذي بعثك بالحق لو ضربت أكبادها إلى برك الغماد لاتبعناك.
وهذا إسناد ثلاثي صحيح على شرط الصحيح.
وقال أحمد أيضا: حدثنا عفان ثنا حماد عن ثابت عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور (37) حين بلغه إقبال أبي سفيان قال: فتكلم أبو بكر فأعرض عنه، ثم تكلم عمر فأعرض عنه، فقال سعد بن عبادة، إيانا يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخيضها البحار لاخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها (38) إلى برك الغماد لفعلنا، فندب رسول الله صل الله عليه وسلم الناس.
قال فانطلقوا 
حتى نزلوا بدرا، ووردت عليهم روايا قريش وفيهم غلام أسود لبني الحجاج، فأخذوه وكان أصحاب رسول الله صل الله عليه وسلم يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه فيقول مالي علم بأبي سفيان ولكن هذا أبو جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وأمية بن خلف فإذا قال ذلك ضربوه فإذا ضربوه.
قال: نعم ! أنا أخبركم هذا أبو سفيان فإذا تركوه فسألوه قال مالي بأبي سفيان علم ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية، فإذا قال هذا أيضا ضربوه ورسول الله صل الله عليه وسلم قائم يصلي، فلما رأى ذلك انصرف فقال والذي نفسي بيده انكم لتضربونه إذا صدق وتتركونه إذا كذبكم.
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا مصرع فلان يضع يده على الارض ههنا وههنا، فما أماط أحدهم عن موضع يد رسول الله صل الله عليه وسلم (39) ورواه مسلم عن أبي بكر عن عفان به نحوه.
وقد روى ابن أبي حاتم في تفسيره وابن مردويه - واللفظ له - من طريق عبد الله بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم عن أبي عمران أنه سمع أبا أيوب الانصاري يقول: قال رسول الله صل الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: " إني أخبرت عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج قبل هذه العير لعل الله يغنمناها ؟ " فقلنا نعم ! فخرج وخرجنا فلما سرنا يوما أو يومين قال لنا: " ما ترون في القوم فإنهم قد أخبروا بمخرجكم ؟ " فقلنا لا والله ما لنا طاقة بقتال القوم ولكنا أردنا العير، ثم قال: " ترون في قتال القوم ؟ " فقلنا مثل ذلك.
فقام المقداد بن عمرو [ فقال ]: إذا لا نقول لك يا رسول كما قال قوم موسى لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، قال فتمنينا معشر الانصار لو أنا قلنا مثل ما قال المقداد أحب إلينا من أن يكون لنا مال عظيم فأنزل الله عزوجل على رسوله: (كما أخرجك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون) وذكر تمام الحديث.
وروى ابن مردويه أيضا من طريق محمد بن
عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، عن أبيه، عن جده.
قال: خرج رسول الله صل الله عليه وسلم إلى بدر حتى إذا كان بالروحاء خطب الناس فقال: " كيف ترون ؟ " فقال أبو بكر يا رسول الله بلغنا أنهم بكذا وكذا، قال ثم خطب الناس فقال: " كيف ترون ؟ " فقال عمر مثل قول أبي بكر ثم خطب الناس فقال: " كيف ترون ؟ " فقال سعد بن معاذ يا رسول الله إيانا تريد ؟ فوالذي أكرمك وأنزل عليك الكتاب ما سلكتها قط ولا لي بها علم، ولئن سرت حتى تأتي برك الغماد من ذي يمن لنسيرن معك ولا نكون كالذين قالوا لموسى اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم متبعون، ولعل أن تكون خرجت لامر وأحدث الله إليك غيره فانظر الذي أحدث الله إليك فامض فصل حبال من شئت واقطع حبال من شئت وعاد من شئت وسالم من شئت وخذ من أموالنا ما شئت.
فنزل القرآن على قول سعد: " كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكارهون) الآيات.
وذكره الاموي في مغازيه وزاد بعد قوله وخذ من أموالنا ما شئت وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت.
وما أمرت به من أمر فأمرنا تبع لامرك 
فوالله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان لنسيرن معك (40).
قال ابن إسحاق: ثم ارتحل رسول الله من ذفران فسلك على ثنايا يقال لها الاصافر، ثم انحط منها إلى بلد يقال له الدية (41) وترك الحنان بيمين وهو كئيب عظيم كالجبل العظيم، ثم نزل قريبا من بدر فركب هو ورجل من أصحابه (42).
قال ابن هشام هو أبو بكر.
قال ابن إسحاق - كما حدثني محمد بن يحيى بن حبان - حتى وقف على شيخ من العرب فسأله عن قريش، وعن محمد وأصحابه، وما بلغه عنهم.
فقال الشيخ: لا أخبركما حتى تخبراني ممن أنتما ؟ فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم إذا أخبرتنا أخبرناك فقال أو ذاك بذاك ؟ قال: نعم ! قال الشيخ فإنه بلغني أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا فإن كان صدق الذي أخبرني فهم اليوم بمكان كذا وكذا
للمكان الذي به رسول الله صل الله عليه وسلم وبلغني أن قريشا خرجوا يوم كذا وكذا فإن كان الذي أخبرني صدقني فهم اليوم بمكان كذا وكذا.
للمكان الذي به قريش، فلما فرغ من خبره قال ممن أنتما ؟ فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم نحن من ماء " ثم انصرف عنه.
قال يقول الشيخ: ما من ماء أمن ماء العراق ؟ قال ابن هشام: يقال لهذا الشيخ سفيان الضمري.
قال ابن إسحاق: ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه فلما أمسى بعث علي بن أبي طالب والزبير بن العوام (43) وسعد بن أبي وقاص في نفر من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون الخبر له كما حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير فأصابوا راوية لقريش فيها أسلم غلام بني الحجاج (44) وعريض أبو يسار غلام بني العاص بن سعيد، فأتوا بهما فسألوهما، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فقالوا: نحن سقاة قريش بعثونا نسقيهم من الماء، فكره القوم خبرهما، ورجوا أن يكونا لابي سفيان فضربوهما، فلما أذلقوهما(45) قالا: نحن لابي سفيان فتركوهما، وركع رسول الله صل الله عليه وسلم وسجد سجدتيه وسلم.
وقال: " إذا صدقاكم ضربتموهما، وإذا كذباكم تركتموهما، صدقا والله إنهما لقريش، أخبراني عن قريش ؟ قالا: هم [ والله ] وراء هذا الكثيب الذي ترى بالعدوة

القصوى، والكثيب العقنقل.
فقال لهما رسول الله صل الله عليه وسلم كم القوم ؟ قالا كثير.
قال ما عدتهم، قالا: لا ندري، قال: كم ينحرون كل يوم ؟ قالا: يوما تسعا ويوما عشرا.
فقال رسول الله صل الله عليه وسلم: " القوم ما بين التسعمائة إلى الالف " ثم قال لهما: فمن فيهم من أشراف قريش ؟ قالا: عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو البختري بن هشام، وحكيم بن حزام، ونوفل بن خويلد، والحارث بن عامر بن نوفل، وطعيمة بن عدي بن نوفل، والنضر بن الحارث، وزمعة بن الاسود وأبو جهل بن هشام وأمية بن خلف، ونبيه ومنبه ابنا الحجاج، وسهيل بن عمرو، وعمرو بن عبدود.
قال: فأقبل رسول الله صل الله عليه وسلم على الناس فقال: " هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها ".
قال ابن إسحاق: وكان بسبس بن عمرو وعدي بن ابي الزغباء قد مضيا حتى نزلا بدرا فأناخا إلى تل قريب من الماء ثم أخذا شنا لهما يستقيان فيه.
ومجدي بن عمرو الجهني على الماء، فسمع عدي وبسبس جاريتين من جواري الحاضر وهما يتلازمان على الماء والملزومة تقول لصاحبتها: إنما تأتي العير غدا أو بعد غد فأعمل لهم، ثم أقضيك الذي الذي لك.
قال مجدي: صدقت ثم خلص بينهما.
وسمع ذلك عدي وبسبس فجلسا على بعيريهما، ثم انطلقا حتى أتيا رسول الله صل الله عليه وسلم وأخبراه بما سمعا، وأقبل أبو سفيان حتى تقدم العير حذرا حتى ورد الماء.
فقال لمجدي بن عمرو: هل أحسست أحدا ؟ قال ما رأيت أحدا أنكره، إلا أني قد رأيت راكبين قد أناخا إلى هذا التل، ثم استقيا في شن لهما، ثم انطلقا، فأتى أبو سفيان مناخهما فأخذ من أبعار بعيريهما ففته فإذا فيه النوى.
فقال: هذه والله علائف يثرب فرجع إلى أصحابه سريعا فضرب وجه عيره عن الطريق فساحل بها وترك بدرا بيسار وانطلق حتى أسرع.
وأقبلت قريش، فلما نزلوا الجحفة رأى جهيم بن الصلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف رؤيا.
فقال: إني رأيت فيما يرى النائم، واني لبين النائم واليقظان إذ نظرت إلى رجل قد أقبل على فرس حتى وقف، ومعه بعير له ثم قال: قتل عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وأمية بن خلف،
وفلان وفلان فعد رجالا ممن قتل يوم بدر من أشراف قريش، ثم رأيته ضرب في لبة بعيره ثم أرسله في العسكر فما بقي خباء من أخبية العسكر إلا أصابه نضح من دمه.
فبلغت أبا جهل لعنه الله فقال هذا أيضا نبي آخر من بني المطلب سيعلم غدا من المقتول إن نحن التقينا.
قال ابن إسحاق: ولما رأى أبو سفيان أنه قد أحرز عيره، أرسل إلى قريش: إنكم إنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم، فقد نجاها الله فارجعوا، فقال أبو جهل بن هشام: والله لا نرجع حتى نرد بدرا وكان بدر موسما من مواسم العرب يجتمع لهم به سوق كل عام فنقيم عليه ثلاثا فننحر الجزور، ونطعم الطعام، ونسقى الخمر وتعزف علينا القيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا أبدا فامضوا


__________
(1) بدر: اسم بئر حفرها رجل من غفار اسمه بدر، قيل هو بدر بن قريش بن يخلد، وبه - في قول - سميت قريش، وقيل إن بدرا: رجل كانت له بئر بدر وهي على أربع مراحل من المدينة.
قال ابن سعد: كانت بدر موسما من مواسم الجاهلية يجتمع بها العرب، وبين بدر والمدينة ثمانية برد وميلان.
(معجم البلدان - شرح المواهب - الروض الانف - طبقات ابن سعد).

(2) في ابن هشام والواقدي: يتحسس بالحاء.
قال السهيلي: التحسس أن تتسمع الاخبار بنفسك، والتجسس بالجيم هو أن تفحص عنها بغيرك.

(3) في ابن هشام: على أمر الناس.
(*)
(4) في ابن سعد: وكان بلغ المشركين بالشام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرصد انصرافهم فبعثوا ضمضم بن عمرو حين فصلوا من الشام إلى قريش بمكة يخبرونهم بما بلغهم عن رسول الله صل الله عليه وسلم.
(5) أفظعتني: اشتدت علي، وفي ابن الاثير: افزعتها.
(6) في ابن هشام: بالغدر، وتروى يا أهل غدر شرحها السهيلي: جمع غدور، وهي بضم الغين والدال، وهي تحريض لهم، أي إن تخلفتم فأنتم غدر لقومكم.
قال أبو عبيد تقول: يا غدر، أي يا غادر فإذا جمعت قلت: يا آل غدر.

(7) من ابن هشام وابن الاثير، وفي الاصل: لابنه.
(Cool ذكرهم ابن عقبة في روايته: أبا جهل وعتبة وشيبة ابني ربيعة وأمية وأبي بن خلف وزمعة بن الاسود وأبا البختري في نفر من قريش.
(9) قال ابن عقبة أن العباس رد عليه قال: هل أنت منته، فإن الكذب فيك وفي أهل بيتك، فقال من حضرهما:
ما كنت يا أبا الفضل جهولا ولا خرقا.
(10) اللطيمة: جميع ما حملت الابل للتجارة قاله أبو الزناد، وقال غيره: اللطيمة: العطر خاصة.
(11) من ابن هشام.
(12) قال الواقدي: آتاه عقبة بن أبي معيط وأبو جهل، وعقبة معه مجمرة فيها بخور ومع أبي جهل مكحلة ومرود.
فأدخلها عقبة تحته وقال: تبخر.
فإنما أنت امرأة.
وقال أبو جهل: اكتحل، فإنما أنت امرأة.

(*)
(13) من صحيح البخاري.
(14) في صحيح البخاري ودلائل البيهقي: إذ غلبتني.
(15) قال الواقدي: ابتاعوا له جملا بثلاثمائة درهم من نعم بني قشير، فغنمه المسلمون يوم بدر، فصار في سهم خبيب بن اساف، وفي رواية يساف.
(16) رواه البخاري في 64 كتاب المغازي 2 باب ذكر النبي صل الله عليه وسلم من يقتل ببدر ح 3950 فتح الباري 7 / 282 وفي 61
كتاب المناقب 25 باب ح 3632 فتح الباري 6 / 629 عن أحمد بن إسحاق.
ورواه البيهقي من طريقيه في دلائله 3 / 25.

(17) من ابن هشام، وفي الاصل: كانوا تحريف.

(18) في رواية الواقدي وابن الاثير: مائة فرس.
(19) ذكر الواقدي اسماءهن: سارة مولاة عمرو بن هاشم بن المطلب، وعزة مولاة الاسود بن المطلب، ومولاة أمية بن خلف.
(20) نحر لهم بمر.
(4) زيادة من رواية موسى بن عقبة، دلائل البيهقي 3 / 109.

(21) زيادة من رواية ابن عقبة، دلائل البيهقي 
(22) قال ابن هشام: خرج يوم الاثنين لثمان ليال خلون من شهر رمضان.
وقال الواقدي: يوم الاحد لاثنتي عشرة خلت من رمضان، وفي ابن الاثير والطبري لثلاث ليال خلون من شهر رمضان.
وعند ابن سعد يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر رمضان على رأس تسعة عشر شهرا من مهاجره.

(23) العبارة غير مستقيمة في الاصل.
ورواية البيهقي عن ابن عقبة - ولعلها أصوب - على إحداهما مصعب بن عمير وعلى الآخر سعد بن خيثمة، ومرة الزبير بن العوام، ومرة المقداد بن الاسود.

(24) وفي رواية للنسائي: على فرس أبلق، ولقد رأيتنا وما فينا نائم إلا رسول الله صل الله عليه وسلم تحت سمرة يصلي ويبكي حتى أصبح.
رواه في الصلاة تحفة الاشراف 7 / 357 ورواه البيهقي في الدلائل ج 3 / 49.
والمقداد بن الاسود من أول من أظهر الاسلام، وكان من الفضلاء النجباء الخيار الكبار من أصحاب النبي صل الله عليه وسلم.

(25) دلائل النبوة ج 3 / 39 وفيه: البجلي بدل البلخي.
(26) في رواية للواقدي: كان معهم فرسان: فرس للمقداد - ولا اختلاف عندنا أن المقداد له فرس - وفرس لمرثد بن أبي مرثد الغنوي وقبل للزبير (ابن الاثير) وكان اسم فرس المقداد: سبحة وفرس مرثد: السيل.
وفي رواية لقتيبة عند ابن سعد: كان مع رسول الله صل الله عليه وسلم ثلاثة أفراس وذكر الفرسان الثلاثة.
والاول أرجح
(27) أبو كبشة وانسة موليا رسول الله صل الله عليه وسلم.
(28) رواه البيهقي في الدلائل ج 3 / 39 والنسائي في السير تحفة الاشراف 7 / 26 والحاكم في المستدرك 3 / 20 وقال: صحيح على شرط الشيخين.
(29) المشهور عند أهل المغازي أن أبا لبابة رده النبي صلى الله عليه وسلم من الروحاء واستخلفه على المدينة، وعده ابن سعد من المتخلفين في المدينة ولم يذكر مسيرة إلى الروحاء، وفي ابن الاثير أن زميلي النبي صل الله عليه وسلم علي وزيد بن حارثة.
(30) أخرجه البخاري مطولا في كتاب الاحكام باب هل للامام أن يمنع المجرمين، وأهل المعصية من الكلام معه والزيارة ونحوه ؟ وللحديث طرق أخرى ذكرها المزي في تحفة الاشراف 8 / 311 - 312.
(31) تربان: بالضم دار بين الحفير والمدينة.

(32) المنصرف: موضع بين مكة وبدر وبينهما أربعة برد (معجم البلدان).
(33) جزع الوادي: قطعه عرضا، ولا يجزع الوادي إلا عرضا.
(34) في مصنف أبي داود: بسبسة: قاله السهيلي ونسبه ابن الاثير لجهينة وغيره إلى ذبيان وقال: هو بسبس بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان.
(35) وفي رواية: يتحسسان تقدم شرحها.
(36) كذا في الاصل، وهو تحريف، وفي ابن هشام: ما اسماهما ؟ وهو أصح.

(37) أخرجه البخاري في 64 كتاب المغازي (4) باب فتح الباري 7 / 287، وأعاده في التفسير مرتين، مرة عن أبي نعيم، ومرة عن حمدان بن عمر، تفسير سورة المائدة باب قوله: (فاذهب أنت وربك فقاتلا..) وما بين معكوفين في الحديث زيادة من الصحيح.
(38) في الحديثين مشاورة النبي للناس: قال فيها العلماء إنما قصد النبي صل الله عليه وسلم الانصار، لانه لم يكن بايعهم على أن
يخرجوا معه للقتال وطلب العدو، وإنما بايعهم على أن يمنعوه، فلما عرض الخروج لابي سفيان - في بدر - أراد أن يعلم موقفهم من الموضوع المطروح، وهل أنهم يوافقون على ذلك أم لا ؟ فكانت إصابتهم له كاملة، واستعدادهم للقتال حسن.

(39) كتابة عن ركضها، فإن الفارس إذا أراد ركض مركوبه يحرك رجليه من جانبيه، ضاربا على موضع كبده 

(40) نقله البيهقي في الدلائل 3 / 107 بنحوه في باب سياق قصة بدر عن مغازي موسى بن عقبة.
(41) كذا في الاصل، وفي ابن هشام والواقدي وتاريخ الطبري ومعجم البلدان: الدبة: وهي بلد بين الاصافر وبدر.
(42) في الواقدي: معه قتادة بن النعمان، ويقال عبد الله بن كعب المازني، ويقال: معاذ بن جبل.
(43) في الواقدي: بسبس بن عمرو بدلا من الزبير بن العوام، وفي روايته أنه صلى الله عليه وسلم أنه التفى صل الله عليه وسلم قبل ذلك ببسبس فأخبره خبر قريش.
وقد تقدم أنه صل الله عليه وسلم بعث بسبس وعدي بن أبي الزغباء يتحسسان أخبار قريش (الطبري - ابن الاثير - سيرة ابن هشام طبقات ابن سعد).

(44) في ابن الاثير: الجحجاح، وفي الواقدي ذكر ثلاثة: أسلم غلام منبه بن الحجاج، ويسار غلام عبيد بن سعيد بن العاص، وأبو رافع غلام أمية بن خلف.
(45) أذلقوهما: بالغوا في ضربهما وآذوهما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

غزوة بدر  2 هجريه Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة بدر 2 هجريه   غزوة بدر  2 هجريه Emptyالجمعة 03 يوليو 2015, 11:04 pm

من أهم غزوات المسلمين بعد الهجرة فهى أول غزوة يخرج بها اعدد كبير من الأنصار والمهاجرين وأول غزوة يلتقى فيها المظلومين المهاجرين مع ظالميهم وهم الذين يريدون الأخذ بالثأر لما حدث معهم بمكة وأول انتصار كبير يزرع الثقة في نفوس المسلمين الأوائل.
أسباب الغزوة:-
فاكرين لما قلنا في غزوة العشيرة أن قافلة المشركين المتجهة إلى الشام افلتت من قبضة المسلمين هذه القافلة هى أيضا سبب بدر الكبرى فقد اقترب موعد عودة القافلة من الشام بعث رسول الله طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد رضي الله تعالى عنهما إلى الشمال ليستطلعا أمر القافلة فوصلا إلى مكان اسمه الحوراء وظلنا بها حتى مر بهما ابو سفيان بالقافلة فعادا إلى رسول الله صل الله عليه وسلم يخبراه وكان في طريقه إلى بدر.
القافلة كانت محملة بأموال لا تقل عن خمسين الف دينار ذهب ولم يكن معها من الحرس إلا اربعين رجل .
شئ من المهم جدا توضيحه يا جماعة بعض الافتراءات الغربية على الرسول الكريم وعلى الصحابة أنهم كانوا حفنة من قطاع الطرق وحاشا لله أن يكونوا كذلك وللإجابة عليهم :
ألم تكن هذه أموال المسلمين التي خرجوا وتركوها عنوة لقريش بعدما أجبرتهم على تركها إن ارادوا الهجرة.
أليس المشركين هم من بدْوا الإغارة على اراضي المسلمين المدينة ونهبوا أموالهم ومواشيهم.
الحقيقة أن مشركى قريش هم من بدءوا العدوان والبادى أظلم .
نكمل مع الغزوة:
رسول الله صل الله عليه وسلم لم يجبر أحد من المسلمين على الخروج وإنما ترك الخيار لمن أراد أن يخرج لأنه لم يكن يتوقع أن تفلت العير ويلاقى جيش المشركين ويتحول الأمر إلى غزوة كبرى.
جيش المسلمين:-

عدد المسلمين 313 او 317 او 314
61 من الأوس 
170 من الخزرج
82:86 من المهاجرين
فرسان احدهما للزبير بن العوام والآخر للمقداد بن الأسود الكندى 
70 بعير يتعاقب على الواحد 3 رجال وكان رسول الله صل الله عليه وسلم يتعاقب على بعيره مع على ومرثد بن أبى مرثد الغنوى رضي الله عنهما
استخلف على المدينة ابن أم مكتوم ولما وصل الروحاء رد ابا لبابة بن عبد المنذر واستعمله على المدينة
اللواء كان بين يدى مصعب بن عمير القرشى العبدرى وكان لون الراية ابيض
قسم الجيش كتيبتين
1-كتيبة المهاجرين : رايتها مع على بن ابى طالب رضي الله عنه واسمها عقاب لونها أسود
2-كتيبة الأنصار : رايتها مع سعد بن معاذ ولونها اسود أيضا
قائد الميمنة : الزبير بن العوام رضي الله عنه 
قائد الميسرة المقداد بن عمرو رضي الله عنه
والرسول القائد العام بالقلب
النذير في مكة :-
لما وصل رسول الله صل الله عليه وسلم إلى موقع اسمه الصفراء ارسل كلا من بسبس بن عمرو الجهنىوعدى بن أبى الزغباء الجهنى إلى بدر يتجسسان اخبار القافلة .
أما ابو سفيان فلم يكن إلا لئيما وهو يعلم أن المسلمين لابد سيخرجون ليقطعوا عليه طريقه إلى مكة فكان يسئل كل من يمر به عن اخبار المسلمين فسمع من بعض الناس أن الرسول قد خرج في جيش من المسلمين فأرسل ضمضم بن عمرو الغفارى إلى مكة لينقذوه والقافلة فلما وصل على أبواب مكة جدع أنفه ومزق ثيابه وراح يصرخ : يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة اموالكم مع ابى سفيان قد عرض لها محمد في اصحابه لا أرى أن تدركوها الغوث الغوث .
سعت قريش كلها تتجهز للخروج إلى محمد واصحابه لتفدى مالها 
جيش المشركين :
في بداية مسير جيش المشركين بلغ عدده 
1300 الف وثلاثمائة مقاتل (المسلمين 300 فقط)
100 فرس ، 600 درع (المسلمين معهم فرسين فقط ولا درع لهم )
جمال لا حصر لها فكانوا يذبحون منها يوما 9 ويوما عشر.(70 يتعاقب عليها كل ثلاث رجال)
قائد الجيش ابو جهل بن هشام.
الفرق واضح طبعا بين الجيشين 
لما وصل جيش المشركين إلى الجحفة وصلهم خطاب من ابو سفيان يخبرهم انه قد افلت بالعير وان عليهم العودة بالجيش إلى مكة .
هم جيش المشركين بالعودة إلى مكة إلا أن ابا جهل صرخ فيهم والله لا نعود حتى نرد بدر فنقيم بها ثلاثا وننحر الجزور ونطعم الطعام ونسقى الخمر وتعزف لنا القيان فتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا .
كفره شديد وعناده اوصله لحتفه ليموت شر ميتة 
الأخنس بن شريق رفض البقاء واراد العودة بقومه فأبت قريش فتركهم هو وبنو زهرة وكانوا 300 رجل ليتبقى من جيش المشركين 1000 رجل فقط.
كيف فلتت العير :-
كان ابو سفيان على قدر كبير من الحيطة فزاد من رجاله الذين يستكشفون له الطريق ليعرف موقف المسلمين واتجاههم فلما وصله أنهم يتجهون إلى بدر في الطريق الرئيسى إلى مكة قرر أن يسلك طريقا اخر وهو طريق على الساحل يقل من يستخدمه وهكذا نجا بقافلته من المسلمين وارسل رسالته التى سبق تكلمنا عنها .
موقف المسلمين :-
بعدما علم رسول الله صل الله عليه وسلم أخبار هرب ابو سفيان بالعير ووصوله مكة وكذلك خروج جيش مكة لملاقاتهم لم يرى أمامه إلا حربا قادمة فلو ترك جيش المشركين يزهو بنفسه لدعم بهذا مكانة قريش العسكرية وكان تهوينا لأمر المسلمين وقوة جيشهم وبهذا لن يدخل معه المزيد من القبائل في اى حلف وسيدخلون في أحلاف مع قريش 
الموقف حرج ودقيق للغاية فكيف يأمن رسول الله المشركين وانهم لن يتخطوا بدر إلى المدينة فيحاصروها ويقتحمونها لو رأوا من المسلمين ضعفا 
ولأن أمر المسلمين شورى بينهم لم ينفرد رسول الله صل الله عليه وسلم باتخاذ القرار ولكنه عقد مجلس استشارى من المسلمين يأخذ رايهم فيما يحدث 
لما عرض رسول الله صل الله عليه وسلم الأمر على المسلمين تزعزعت قلوب فريقا منهم خوفا من اللقاء الدامى إلا أن قادة الجيش تكلموا واحسنوا الكلام وقام المقداد بن عمرو وهو من المهاجرين فقال " يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك ، والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى :اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ولكن اذهب انت وبرك فقاتلا انا معكما مقاتلون فوالذى بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه"
ياااااااااااه يا جماعة على الكلام الشجاعة والجرأة الناس دى لم يعلو ذكرهم في الدنيا ولا منزلتهم في الآخرة من قليل لا قالوا اذهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون بقوة وبلا تردد خرج بها المقداد ليذيد من تاكد الرسول أنهم رجال رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه 
أين نحن الآن منهم بالله عليكم يارب ارزقنا اتباعهم وارزقنا قوة في الحق لا يثنينا عنها قوة للشرك .
رسول الله اعجب بكلام المقداد ودعا له بالخير لكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمع من الأنصار كلاما إلى الآن فعايز يسمع رأيهم هو مش هياخد راي المهاجرين بس عشان هم اهله ومن بلد واحدة لا ده يمكن كمان راي الأنصار اهم عنده مع علمه أنهم بإذن الله معه في كل شئ كما اوه فلن يتركوه الآن والأنصار كمان كانوا غالبية الجيش اكثر من المهاجرين فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يردد " أشيروا على أيها الناس" الرسول صلى الله عليه وسلم عايز حد من الأنصار يتكلم سعد بن معاذ حامل راية الأنصار فهم الرسول صل الله عليه وسلم عايز إيه فقام من مكانه وقال:
ولكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ يعنى كانك عايزنا احنا نتكلم
فقال : نعم 
قال : قد آمنا بك فصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أردت فوالذى بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدوا غدا إنا لصب في الحرب صدق في اللقاء ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله "
نص المعاهدة يا جماعة اللى كان في بيعة العقبة لم ينص على خروج الأنصار إلى اى حرب خارج ديارهم وانما حماية الرسول صل الله عليه وسلم داخل المدينة فقط وعدم اخراجه منها.
شايقين الكلام يا احبابى لو خضت بنا البحر لخضناه معك احنا معاك ومش ممكن نخذلك نصبر في القتال ونصدق مع الله شايفين ازاى هم صدقوا ما عاهدوا الله عليه 
ياريت تقرأوا كلام سيدنا سعد تانى بس بقلبكم حسوه كويس وافهموا المعانى الرائعة اللى فيه.
ففرح رسول الله صل الله عليه وسلم بكلام سيدنا سعد ربنا يجعلنا مثل سعد ونفرح رسول الله بنا في الدنيا والآخرة فقال رسول الله للمسلمين سيروا وأبشروا فإن الله تعالى قد وعدنى إحدى الطائفتين والله لكأنى انظر إلى مصارع القوم"
يعنى قتلى قريش في المعركة بإذن الله تعالى .
أكمل الجيش الإسلامي مسيرته إلى أن وصلوا قرب بدر فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه يستكشف خبر قريش ومعسكرهم وكان معه الصديق أبا بكر ولقى شيخ اثناء تجولهما حول معسكر المشركين فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خبر جيش قريش وجيش محمد حيطة في الأمر وتكتم على امر استكشافه لخطوط العدو وفى مساء ذات اليوم أرسل صلى الله عليه وسلم على بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبى وقاص والثلاثة من المهاجرين ليستطلعوا خطوط العدو ولما وردوا ماء بدر وجدا غلامين يملأن الماء فقبضا عليهما ولما ذهبوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وجدوه في الصلاة فسألوا الغلامين لمن تسقين فقالوا لجيش قريش فلم يصدقاهما وكانوا يرجون لو أنهم يسقون لأبى سفيان حتى تكون القافلة في الطريق ولا يضطرون إلى قتال قريش إلا أن الفتيان اصرا انهما لقريش فضربوهما إلى أن قالا نحن لأبى سفيان ولما انتهى صلى الله عليه وسلم من صلاته قال لهم إن صدقاكم ضربتموهما وان كذبا تركتموهما صدقا والله انهما لقريش ثم سأل صل الله عليه وسلم الغلامين:
أخبرانى عن قريش . فقالا : هما خلف هذا الكثب بالعدوة القصوى . فقال لهما :كم عددهم؟ فقالا: كثير. فقال : وما عدتهم ؟ قالا : لا ندرى. فقال : كم ينحرون كل يوم؟ قالا: يوما تسعا ويوما عشرا. فقال القوم فيما بين 900 إلى 1000 رجل. ثم قال فمن فيهم من أشراف قريش؟ قالا : عتبة وشيبة ابنا ربيعة،أبو البخترى بن هشام ، حكيم بن حزام، نوفل بن خويلد، الحارث بن عمر أبو جهل بن هشام وأمية بن خلف.
فخرج رسول الله إلى الناس قائلا هذه قريش قد القت إليكم أفلاذ كبدها.
نزول المطر:
في تلك الليلة أنزل الله سبحانه وتعالى المطر جند من جنود الله تعالى فكان على المشركين وابلا ارخى الأرض من تحت أقدامهم ومنعهم من التقدم بينما جعل الأرض صلبة تحت أرجل المسلمين ومهدها لهم وربط الله عز وجل على قلوبهم.
وأكمل الجيش الاسلامى مسيره حتى وصل ادنى ماء بدر فامر رسول الله صل الله عليه وسلم أن يكون هذا مكان معسكر الجيش الاسلامى وهنا قام الحباب بن المنذر وقال :
يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه– يعنى هل امر من الله تعالى أن نعسكر هنا- أم هو الرأى والحرب والمكيدة ؟ فقال رسول الله بل هو الرأى والحرب والمكيدة، فقال الحباب : يا رسول الله فإن هذا ليس بمنزل فانهض بالناس حتى نأتى أدنى ماء من القوم – يعنى اقرب ماء لقريش البئر الذي يشربون منه- فننزله ونغور- اى نخربه – ما وراءه من القلب ثم نبنى عليه حوضا فنملأه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون فقال رسول اللهلقد أشرت بالرأى
فنهض الرسول بالناس ففعلوا ما أشار به الحباب بن المنذر 
يا جماعة الرأي والمشورة هما أساس الحكم أساس حكم رسول الله صل الله عليه وسلم قال للحباب بل هو الرأى يعنى لازم أخد رأيكم وشايفين الحباب قال إيه فانه ليس بمنزل 
يعنى ده مكان مش ينفع نفضل فيه متخيلين بيقول لرسول الله قائده ورئيسه متخيلين لو واحد بيقول لمديره رأى في ايامنا هذه المدير هيرد عليه ويقوله إيه ابسط شئ هيقوله انت هتعلمنى شغلى ومش بعيد يرفده فما بالك لو كان رئيس البلد يبقى هيسجنه وممكن يعتقله او يعدمه حتى فما بالك بالحباب وهو بيكلم رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم الرسول رد عليه قال إيه لقد أشرت بالرأى يعنى رأيك أحسن وعمل به العلاقة بينم كان شكلها إيه رسول الله صل الله عليه وسلم كان لين رقيق مع اصحابه " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" 
مقر القيادة:-
طبعا كل المسلمين همهم الأول والأخير حماية رسول الله صل الله عليه وسلم والحرص على عدم اصابته بسوء فاقترح سعد بن معاذ اقتراح على رسول الله قال " يا نبى الله ألا نبنى لك عريشا تكون فيه ونعد عندك ركائبك ثم نلقى عدونا فإن اعزنا الله وأظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا وإن كانت الأخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن ورائنا من قومنا –بالمدينة- فقد تخلف عنك أقوام يا نبى الله ما نحن بأشد حبا لك منهم ولو ظنوا أنك تلقى حربا ما تخلفوا عنك يمنعك الله بهم يناصحونك ويجاهدون معك"
فأثنى عليه الرسول خيرا ودعا له بخير وبنينت العريشة على تل مرتفع شمال شرقى الميدان 
خطاب سعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على حبه الشديد لرسول الله لكن فيه شئ اخر يا جماعة لازم ناخد بالنا منه الحب ما بين المسلمين بعضهم وبعض سعد لم يقل كلمة سيئة في حق من تخلف عن هذه المعركة لانه زى ما قلنا لا احد كان يعلم انه هتكون هناك معركة ففى ناس كتير لم تخرج شايفين سعد بيقول للرسول إيه عنهم بيقوله هو اشد حبا لك منا يا سلام يعنى بيزكيم على نفسه أمام رسول الله صل الله عليه وسلم من منا بيعمل كده من بيزكى غيره على نفسه امام اى احد من الناس فما بالنا بزعيم الأمة كلها رضي الله عنهم جميعا احنا ياجماعة بناخد عبر من الحوارات اللى بتدور بين الصحابة والرسول او الصحابة بعضهم مع بعض عشان نطبق في الحياة ياريت نبدأ كل يبدأ بنفسه لا يضرنا من ضل إذا اهتدينا .
المهم نرجع لأرض المعركة تم انتخاب فرقة من شباب الأنصار الشباب علما إن معظم الجيش كان شباب من سن 15 فما فوق الفرقة دى قائدها سعد بن معاذ رضي الله عنهم الفرقة كانت مكونة من 10 شباب مهمتها الوحيدة الالتفاف حول مقر رسول الله وحمايته .
خرج الرسول يمشى في أرض المعركة ويشير بيديه الشريفتين ويقول هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله وهذا مصرع فلان غدا إن شاء الله يعنى فلان هيقتل في المكان ده وفلان هنا وفلان هنا ويسمى اسماء من قادة المشركين ثم راح يصلى بجوار جذع شجرة وكانت ليلة المسلمين هادئة باذن الله تعالى 
"إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام"
حال جيش المشركين:-
قضت قريش ليلتها متسائلة عن حال المسلمين متزعزعة قلوبهم خائفين وفى الصباح حاول جماعة منهم النزول إلى ماء بدرليشرب فما اقترب احد من الماء إلا وقتل إلا حكيم بن حزام فلم يقتل وأسلم بعد ذلك وكان إذا حلف قال لا والذى نجانى يوم بدر فنجاته يوم بدر كانت كمعجزة له . بعد فترة ارسلت قريش عمير بن وهب ليتعرف على قوة جيش المسلمين فدار بفرسه حول المعسكر وعاد فقال هم 300 يزيدون قليلا او ينقصون ثم خرج مبتعدا يبحث في الوديان ليرى إن كان هناك مدد للمسلمين في الطريق فلم يجد ولكنه عاد ليخبر كبراء قريش قائلا: ما وجدت شيئا ولكنى يا معشر قريش رايت البلايا تحمل المنايا نواضح يثرب تحمل الموت الناقع –يعنى اشد فرسان يثرب يحملون لكم الموت المؤكد- قوم ليس لهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم والله ما ارى أن يقتل رجل منهم حتى يقتل رجلا منكم –يعنى محدش منهم هيموت قبل ما يقتل منكم واحد قصاده- واقترح عليهم الفرار والعودة إلى مكة.
كان شكلهم إيه المسلمين وايه الرعب اللى ربنا نزله في قلوب المشركين ده لدرجة انه بيقول لقومه من المشركين ناس ليس معهم من السلاح إلا السيف يعنى ولا معاهم درع يحميهم ولا عتاد وعدة زى اللى معانا لكنهم اقوى منا وكل واحد لازم هيقتل واحد منكم يا سادة قريش اهربوا احسن لكم سبحان الله ينصر عباده الصادقين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
المشركين تفرقوا بين بعض فريق خاف وارتعب وقال نرجع وفريق تانى خاف وارتعب أيضا لكن كبره واخده ويقوده إلى الهلاك على راسهم ابو جهل الجهول وهنا خرج حكيم بن حزام في الناس يحثهم على العودة إلى مكة ويدعو ابن ربيعة ليحمل قومه وكل من دخل معه في حلف ليعود بهم إلى مكة فلا يذكر التاريخ انه قد جر قومه وحلفاؤه إلى الهلاك فوافق عتبة بن ربيعة وقال ما نفعل بلقاء محمد وراح يحثهم على العودة الى مكة إلا أن ابا جهل ارسل إلى عامر بن الحضرمى اخو عمرو الحضرمى الذي قتل في سرية نخلة التى خرج بها عبد الله بن جحش ويقول له إن حليفك سيترك دم اخاك ويعود إلى مكة فخرج عامر في الناس يحثهم على اخذ ثأر اخيه ونجح في ذلك فعاد من عاد إلى الصفوف وجرهم شركهم وكبرهم الى هلاكهم المحقق.
كل هذا والمعركة لم تبدأ بعد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

غزوة بدر  2 هجريه Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة بدر 2 هجريه   غزوة بدر  2 هجريه Emptyالجمعة 03 يوليو 2015, 11:07 pm


المعركة بدأت :-
بدأت رحلة رسول الله إلى بدر من 8 او 12 رمضان في السنة 2 من الهجرة وانتهت بمعركة بدر الكبرى التى بدأت 17 رمضان من نفس العام.
لما وقف الجيشان أمام بعضهما البعض قال رسول الله " اللهم إن هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك اللهم فنصرك الذى وعدتنى اللهم أحنهم الغداة"ولما رأى رسول الله عتبة بن ربيعة قال إن يكن في احد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر وكان عتبة إن يطيعوه يرشدوا.
وراح رسول الله يعدل صفوف المسلمين وكان في يده قدح وكان سواد بن غزية خارجا عن صفه فطعن في بطنه بالقدح فقال اوجعتنى يا رسول الله فأقدنى فكشف رسول الله صل الله عليه وسلم بطنه ليقتص منه سواد وقال له استقد فاعتنقه سواد وقبل بطنه فساله الرسول ما حملك على ذلك – ليه عملت كده يعنى- فقال له: يا رسول الله قد حضر ما ترى –يعنى من حرب المشركين – فأردت أن يكون اخر العهد بك أن يمس جلدى جلدك فدعا له الرسول بالخير.
ياه عندهم معركة خطيرة زى دى وحاملين الهم والرعب لكن في نفس الوقت يضحكون ويستبشرون وايه اللى على بالهم برده الرسول حب ما بعده حب سبحان الله.
فلما سوى الرسول الصفوف قال للمجاهدين إذا اكثبوكم يعنى اقتربوا منكم فارموهم واستبقوا نبلكم ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم- يعنى يقتربوا منكم إلى اقصى حد ويصيروا بينكم.
على الجهة التانية شوفوا ابو جهل دعى بقى (اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا نعرفه فأحنه الغداة –يعنى اكتر فريق منا يقطع الرحم ويعمل اشياء لا نعرفها- اللهم أينا أحب اليك وأرضي عندك فانصره اليوم) دعاء كله جاهلية يدعو ويتشفع بالمعاصي. 
ربنا سبحانه وتعالى أنزل في هذا الكلام قرآن وقال عز وجل
"إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ"
أول من بدء :
الأسود بن عبد الأسد المخزومي كان رجل معروف عنه سوء الخلق خرج من الصفوف وكان في شدة العطش خطة المسلمين بجمع ماء بدر في مقرهم نجحت في تشتيت عقولهم خرج الأسود من شدة عطشه وقال والله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن دونه إيه العناد والثقة اللى هو فيها ضلال طيب انت شوف مين اللى هينزل يقتلك أسد الله تعالى خرج له خرج له سيدنا حمزة فضربه ضربة قوية قبل ما يوصل الحوض فنزف منه دم غزير وصل إلى ارض المشركين لكنه ظل يزحف على بطنه حتى وصل الحوض وهنا ضربه الضربة الثانية فقتله وهو داخل الحوض المشرك كان كل اللى يهمه أنه يبر قسمه ينفذه يعنى عشان يظهر كأنه شجاع يعنى امام المشركين لكن أسد الله انقض عليه ولم يمهله.
يا جماعة انا عارفة إنكم يمكن تكونوا تعبتم من القراءة لكن احنا لسه لم نبدأ المعركة نفسها والنزال معلش لما تحسوا إنكم تعبتم ممكن تستريحوا او تفكروا في تعب الناس دى الصحابة دول معملوش المعركة على الورق زى ما إحنا بنقرئها اليوم على الورق في 5 دقائق لا هم تعبوا اوى خرجوا 10 أيام او اكثر في الشمس شديدة الحرارة في رمضان تحملوا العطش والجوع والمشى على الأقدام فوق الرمال الساخنة جدا من حرارة الشمس احنا للأسف مش متخيلين الموضوع كويس بس لما كنا بنجرب نحط رجلنا على الأرض في الصيف ساعة الظهر إيه اللى كان بيحصل بنجرى نهرب من كثرة سخونة الأرض فما بالكم بهم رضي الله عنهم وهم يتناوبون الركوب كل 3 على جمل لمدة 10 أيام إلى أن وصلوا بدر هاااااااااا حسيتوا بالموضوع اسألوا الله الأجر على قرأتكم وربنا بإذن الله هيكتب لكم ثواب كبير لأنكم صبرتم على القرآة
المبارزة:
بعد هذه الحادثة خرج 3 من خيرة فرسان قريش والثلاثة من عائلة واحدة هم :
عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وطلبوا المبارزة مع 3 من المسلمين فخرج 3 من شباب الأنصار :
عوف بن الحارث وأخوه معوذ بن الحارث وعبد الله بن رواحة 
فقال عتبة ومن معه من أنتم؟ قالوا رهط من الأنصار.قالوا :أكفاء كرام (شايفين لغة الحديث يعنى مش عشان عدوى اشتم واسب حتى في الجاهلية في ذوقيات وفى ادب الفرسان)ما لنا حاجة بكم وإنما نريد بني عمنا (عايزين المهاجرين ) ثم نادى منهم يا محمد أخرج لنا أكفائنا من قومنا فقال رسول الله صل الله عليه وسلم : قميا عبيدة بن الحارث وقم يا حمزةوقم يا على"
فقالوا من أنتم قالوا عبيدة وحمزة وعلى فقالوا : أكفاء كرام فبارز عبيدة –وكان اكبرههم سنا – عتبة وبارز حمزة شيبة وبارز على الوليد فأما حمزة وعلى فقتلا عتبة والوليد سريعا واما عبيدة وعتبة فضرب كل منهما الآخر وتعب عبيدة من جراحه فهجم حمزة وعلى على عتبة فقتلاه وحملا عبيدة وقدمه مقطوعة فظل صامدا لكنه توفى بالصفراء بعد 3 او 5 أيام من بدر قبل دخول المسلمين المدينة.وبدء القتال والمسلمون متقدمون وروحهم عالية خاصة بعد هذه المبارزة والرسول صل الله عليه وسلم يدعو الله مرارا ويكرر " اللهم وعدك أنجز لي ما وعدتنى اللهم إني انشدك عهدك ووعدك" وفى شدة المعركة والقتال في ذروته يدعو الله تعالى قائلا" اللهم إن تهلك هذه العصبة اليوم لا تعبد اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا"وراح يدعو الله تعالى مجتهدا رافع يديه إلى السماء حتى سقط رداؤه فرده عليه الصديق وقال حسبك يا رسول الله لقد الححت على ربك واوحى الله تعالى إلى ملائكته 
"إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ" وأوحى إلى رسوله صل الله عليه وسلم إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ" اى يردف بعضهم بعضا فلا يأتون دفعة واحدة
وغفا رسول الله صل الله عليه وسلم غفوة صغيرة ثم نهض مخاطبا الصديق ويقول " أبشر يا أبا بكر أتاك نصر الله هذا جبريل أخذ بعنان فرسه يقوده على ثناياه النقع_ اى الغبار من المعركة_"
وخرج من باب عريشته وهو يقول"سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ" ثم اخذ حفنة من الأرض واستقبل بها المشركين وقال شاهت الوجوه ورمى بها في وجوههم فما من أحد منهم إلا دخل الغبار عينيه وفمه وأنفه كما حكى من أسلم منهم بعد ذلك وأنزل الله تعالى قوله الكريم فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ "
وراح صل الله عليه وسلم يبث روح العزيمة في قلوب المؤمنين ويقول "شدوا" "والذى نفس محمد بيده لا يقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الله الجنة" ويشوقهم إلى الجنة قائلا " قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" 
ولما أصدر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره بالهجوم المضاد كانت هجمات المشركين قد قلت وقل حماسهم وبدء التعب والإرهاق يتسلل اليهم بينما المسلمين لم يزالوا في قمة الحماس فالرسول صل الله عليه وسلم كان قد امرهم إلا يسرفوا منتظرا هذه اللحظة وهنا هجم المسلمون بكل قوتهم فراحوا يقتلون ويقطعون الرقاب بكل همة وشجاعة .


الملائكة في المعركة :
ويروى الصحابة بعد المعركة يقولون لرسول الله كانت تقطع رأس الرجل او قدمه ولا ندرى من قطعها ويقول آخر رايت مشركا خلفى فلما ذهبت لأقطع رقبته طارت قبل إن يصل اليها سيفى .
ويقول اخر بينما هو خلف رجل من المشركين سمع ضربة بالسوط فوقه فخر المشرك الذي امامه على الأرض فلما نظر اليه المسلم وجده مقطوع الأنف مشقوق الوجه بضربة سوط فلما حكى للرسول صل الله عليه وسلم قال له "صدقت ، ذلك من مدد السماء الثالثة"
وهذا العباس بن عبد المطلب عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ياتيه اسيرا بيد مسلم فيقول والله ما هذا الذي اسرنى لقد كان رجل احلج من احسن الناس وجها على فرس ابلق وما اراه بينكم فيقول الأنصارى انا اسره فيقول له الرسول صل الله عليه وسلم " اسكت فقد ايدك الله بملك كريم"
كل هذه الأحداث من جند الله تعالى وملائكته التى نزلت إلى المعركة تأييدا للمسلمين "إن تنصروا الله ينصركم ".
الهزيمة تحيط بالمشركين :-
بدءت هزيمة المشركين تتجلى امام اعينهم إلا أن رأس الكفر والصدود الجهول ابو جهل بن هشام مازال في كبره وعناده فراح ينادى في قومه أن اثبتوا لا يضركم من فر ولا من مات فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال خذوهم حتى نعرفهم بسوء صنيعهم 
وما هى إلا دقائق وصفوف جيشه تنهار امامه اما تيارات المسلمين الصامدين ضربت حوله الحراسة الشديدة من اتباعه الواقفين حوله بالرماح والسيوف المسلمون كل يحاول الوصول اليه وقتله ليثأر لرسول الله صل الله عليه وسلم لكن احد لا يستطيع 
مصرع ابى جهل:
يروى عبد الرحمن بن عوف قصة مصرع ابى جهل فيقول:
بينما انا في الصف يوم بدر قبل بداية المعركة إذا بفتيان حديثا السن عن يمينى ويسارى فقال احدهما سرا : يا عم أرنى ابا جهل فقلت : يا ابن اخى فما تصنع به-عايز تعرفه ليه- قال :أُخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم ووالذى نفسى بيده لئن رأيته لا يفارق سوادى سواده حتى يموت الأعجل منا فتعجبت لذلك واذا بالآخر يغمزنى ويقول لي نفس الكلام فصرت ابحث بنظرى حتى رايت ابا جهل يزهو على فرسه فأشرت اليه وقلت هذا صاحبكما الذي تسألان عنه . ولما بدأت المعركة ظللت بنظرى خلف الغلامين حتى رأيتهما يمران من بين حراسة ابى جهل حتى وصلا اليه فضرباه حتى قتلاه وجريا إلى رسول الله صلى الله عليه كل منهم يزهو ليخبره انه قتل من سبه وكل يقول انا قتلته فقال رسول الله صل الله عليه وسلم هل مسحتما سيفكما قالا : لا فنظر إلى السيفان فوجد دمائه عليهما فقال لهما : قتله كل منكما .
ولما انتهت المعركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأتينى بخبر ابو جهل فتفرق الناس يبحثون فوجده عبد الله بن مسعود وجده حيا فيه الرمق فرفع قدمه ووضعها على راسه وامسكه من لحيته وقال له :هل اخزاك الله يا عدو الله ؟ قال : وبم اخزانى ؟ قال : هل فوق رجل قتلتموه ؟ ثم قال له لمن الدائرة اليوم؟ فقال ابوجهل : لله ورسوله ثم قال لابن مسعود لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعى الغنم فقطع بن مسعود راسه واخذها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صل الله عليه وسلم "الله الذي لا اله إلا هو" ثلاث مرات ثم قال" الله اكبر الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده وقال هذا فرعون هذه الأمة"
مقتل ابى جهل جاء على يد غلامان عمرهم لا يتعدى 14 عام همهم كان إيه عايزين ياخدوا بثأر رسول الله من واحد سبه لا اله إلا الله اليوم يسب الرسول والاسلام ولا يتحرك ساكن يا جماعة احنا بنعلم إيه لأولادنا قارنوا بين طفل عنده 14 سنة في عصرنا وهذان الغلامان هنلاقى مفيش وجه مقارنة ابدا هذان ربيا على حب الله تعالى ورسوله وان الاساءة إلى الرسول والى الدين اساءة لنا شخصيا يجب إن نردها يعنى اتربوا عشان يكون عندهم كرامة وعزة نفس وشجاعة 
احنا النهاردة بنربى اولادنا على إيه اغانى مطرب فلانى او مطربة فلانيه حفظناهم القران كلمناهم عن الرسول والصحابة لا الولاد بيطلع همهم يبقوا لاعيبة كرة قدم او مطربين والبنات نفس الشئ همهم يكونوا مطربات او ممثلات لكن حد فيهم نفسه يكون داعية إلى الله تعالى حد فيهم بيفكر ازاى يصحح صورة الإسلام وينشره في العالم او ازاى ينصر رسوله ويطبق سنته بالله عليكم ياريت نغير حياتنا وقدوة اولادنا فمن ربى على شئ شاب عليه يعنى لو هو طفل بيحب الأغانى سيشيب على حب الأغانى قولوا له من قدوتك علموه إن قدوته رسول الله صل الله عليه وسلم والصحابة قدوته هذين الغلامين اللى كانت نهاية ابو جهل على ايديهم راس الكفر كله كانت نهايته على يد طفلين.

من روائع الإيمان ببدر:-
العمير بن الحمام لما سمع العمير رسول الله صلى الله عليه وسلم ينادى "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" قال بخ بخ فقال رسول الله ما يحملك على قول بخ بخ قال لا والله يا رسول الله انى لأرجوا الله أن أكون من أهلها فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم فإنك من اهلها .فأخرج العمير تمرات كانت في جرابه ليأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل هذه التمرات انها لحياة طويلة ورمى بها ثم راح يقاتل حتى قتل رضي الله تعالى عنه.
سعد بن عوف بن الحارث كذلك سأله فقال:يارسول الله ما يضحك الرب من عبده ؟ فقال صل الله عليه وسلم :غمسه يده في العدو حاسرا .فكانت عليه درعه نزعها والقاها وصار يقاتل حتى قتل .
وحاولوا تفكروا المشركين لهم اولاد اسلموا واباء اسلموا دون اولادهم يعنى الاب هيقابل ابنه والابن هيقابل ابوه والمفروض إن واحد منهم يقتل الآخر شئ صعب على النفس جدا هل ممكن تقتل ابوك او ابنك اوعمك او خالك عشان دينك ده اللى هيظهر من المؤمنين في أول لقاء لهم مع المشركين.
عبد الرحمن بن عوف كان صديقا لأمية بن خلف في الجاهلية وبينما عبد الرحمن يمشى يجمع الدروع بعدما أفاء الله تعالى عليهم بالنصر إذ رأى أمية واقفا مع ابنه فعرض عليه أمية أن يأخذه أسيرا فيفتدى بالإبل فأخذه عبد الرحمن هو وابنه وبينما هم يسيرون رآهم بلال بن رباح رضي الله عنه وكلنا نعلم أن أمية عذب بلال عذابا شديدا لما أسلم فقد كان عبد له إلى أن إشتراه ابا بكر الصديق رضي الله عنه فقال بلال رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا فقال عبد الرحمن يا بلال انه اسيرى فقال بلال لا نجوت إن نجا واخذ يصيح في المسلمين رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت إن نجا فاجتمع حوله المسلمون ليقتلوه وابنه وعبد الرحمن يدافع عنهما ويقول لأمية انج بنفسك فوالله ما اغنى عنك شيئا واجتمع المسلمون على أمية وعبد الرحمن يحاول حمايته دون جدوى إلى أن قتله المسلمون .
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قتل خاله العاص بن هشام بن المغيرة.
ابو بكر الصديق نادى ابنه عبد الرحمن وكان مشركا وقال له أين مالى يا خبيث فرد عليه عبد الرحمن 
لم يبق غير شكة ويعبوب وصارم يقتل ضلال الشيب 
يعنى لم يبق إلا السيف ليقتل من ضل عن دين المشركين من الكبار في السن يقصد ابيه يعنى انه سيقتل اباه.
سعد بن معاذ كان كارها لآن يأخذ المسلمون أسرى فقال له رسول الله صل الله عليه وسلم :يا سعد تكره ما يصنع القوم؟ قال :نعم يا رسول الله كانت أول وقعة أوقعها الله بأهل الشرك فكان الإثخان في القتل بأهل الشرك أحب إلى من استبقاء الرجال يعنى قتلهم أحب إليه من أسرهم.
وبعد المعركة مر مصعب بن عمير برجل من الأنصار وقد اسر اخيه أبى عزيز بن عمير فقال مصعب للأنصارى شد يديك به فإن أمه ذات متاع لعلها تفديه منك فقال ابو عزيز لمصعب أهذه وصاتك بى ؟ فقال مصعب انه يعنى الانصارى اخى دونك
لما امر رسول الله بالقاء قتلى المشركين في القليب وهوبئر من ابار بدر قد جف وحملت جثة عتبة بن ربيعة رأى رسول الله وجه ابى حذيفة بن عتبة تغيرا فقال له لعلك قد دخلك من شأن ابيك شئ فقال لا والله يا رسول الله ولكنى كنت اعرف من ابى رايا وحلما وفضلا فكنت ارجوا الله إن يهدي إلى الإسلام .
المسلمين قتلوا اخوانهم وابنائهم وعشيرتهم ارضاءا لله عز وجل وليظهروا لله أنه ما من شئ في هذه الحياة احب اليهم من الله ورسوله وجهاد في سبيله.
قال تعالى : بسم الله ارحمن الرحيم
"-قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَالتوبة 24
وفى اليوم الثالث من بدر وبعد أن دفن المسلمون شهدائهم والقوا بأجساد المشركين في أطواء بدر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم براحلته فركب وتبعه المسلمون وراح ينادى المشركين بأسمائهم " يافلان بن فلان ويا فلان بن فلان أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله ؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟" فقال عمر يا رسول الله ماتكلم من اجساد لا ارواح لها فقال النبى صل الله عليه وسلم "والذى نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم"وفى رواية "ما أنتم بأسمع منهم ولكن لا يجيبون" 
مشركين أوصى رسول الله بعدم قتلهم:
قال رسول الله صل الله عليه وسلم لأصحابه قبل بداية المعركة " قد علمت أن رجالا من بني هاشم أخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا فمن لقى أحدا من بنى هاشم فلا يقتله ومن لقى أبا البختري فلا يقتله ومن لقى العباس بن عبد المطلب فلا يقتله فإنما أخرج مستكرها فقال أبو حذيفة بن عتبة بن الربيعة أنقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وعشيرتنا ونترك العباس والله لئن لقيته لألحمنه بالسيف فعلم رسول الله بما قاله ابو حذيفة فقال لعمر بن الخطاب أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف فقال عمر يا رسول الله دعنى فلأضرب عنقه بالسيف فوالله لقد نافق يعنى ابا حذيفة 
وكان ابو حذيفة يقول والله ما أنا بآمن من تلك الكلمة منذ قلتها ولا أزال خائفا منها إلا أن تكفرها عنى الشهادة فاستشهد في غزوة اليمامة.خائف إن تلك الكلمة قد تدخله النار.
لكن لماذا نهى رسول الله صل الله عليه وسلم عن قتل هؤلاء بالذات 
بني هاشم خرجوا بغير ارادتهم وهم كانوا مناصرين لرسول الله صلى اللعه عليه وسلم دائما بل وقبلوا الحصار معه في شعب ابى طالب وكان منهم المشركين ورغم ذلك وقفوا إلى جانب ابن اخيهم.
اما أبا البخترى بن هشام فكان لا يؤذى رسول الله صل الله عليه وسلم في مكة ولا يبلغ عنه سوء وايضا كان ضمن من قاموا إلى الصحيفة ليمزقوها أيام مقاطعة بني هاشم فالرسول عليه الصلاة والسلام بيحب يرد معروفه .
أما العباس فهو عم الرسول صل الله عليه وسلم وطبعا فاكرين مواقفه اثناء وجود الرسول بمكة وكمان لما خرج مع الرسول في بيعة العقبة الكبرى وكان على الشرك وكلامه للأنصار.
ورغم ذلك فقد قتل أبا البخترى ولكن ليس مخالفة من الصحابة لأمر الرسول لكن الصحابة مروا به يقاتل ومعه زميل له من المشركين فقالوا أمرنا الرسول صل الله عليه وسلم بعدم قتلك فقال لهم وزميلى قالوا لا والله ما نحن بتاركى زميلك فقال والله إذن لأموتن أنا وهو جميعا وقاتلهم فاضطر المجذر بن زياد البلوى إلى قتله.
مكة تتلقى أنباء الهزيمة:-
هزم المشركون شر هزيمة وكان أول من دخل مكة يبلغهم الهزيمة الحيسمان بن عبد الله الخزاعى فقالوا : ماورائك ؟قال : قتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو الحكم بن هشام وراح يعد لهم كل من قتل من السادة فقال صفوان بن أمية وهو جالس في الحجر بالكعبة اسالوه عنى فسألوه فقال :هاهو جالس في الحجر ووالله لقد رأيت أباه وأخاه حين قتلا .
افتكروه اتجنن مش متخيلين إن جيش المشركين المكون من 1000 فارس ممكن يهزم على يد 300 من المسلمين الذين لا يملكون إلا السيف فتخيلوا إن الخزاعى اتجنن 
ومنعت قريش البكاء أو النياحة على القتلى حتى لا تشمت بهم المسلمين .
موت ابو لهب:-
يحكى أبو رافع مولى رسول الله صل الله عليه وسلم أنه كان مايزال غلاما للعباس بن عبد المطلب وانه ال العباس كانوا اسلموا لكن اخفوا اسلامهم عن الجميع ولما علم أبو لهب بالخبر ذهب إلى دار العباس فبينما هم جالسين جاء أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فقال ابو لهب اخبرنى بما جرى فعندك لعمرى الخبر فجلس والتف الناس حوله يسمعون ما يقول فقال: لما لقينا محمد واصحابه اعطيناهم أكتافنا فكانوا يقتلون كيف شاءوا ويأسرون كيف شاءوا ولقينا رجال على خيل بلق بين السماء والأرض والله ما تليق شيئا – يعنى لا تبقى شيئا – ولا يقوم لها شئ .
فقال ابو رافع تلك والله الملائكة فضربه ابو لهب ضربة شديدة والقاه على الارض ثم برك فوقه فقامت أم الفضل زوجة العباس فأخذت أبو لهب فضربته بعمود على راسه فشجته وقالت استضعفته أن غاب سيده فقام ابو لهب ذليلا فما عاش بعدها إلا سبع ليال ورماه الله بقرحة تتشاءم منها العرب فتركه ابناءه وهجره الجميع فمات وبقى 3 أيام لا يقربه احد بقى حتى دون دفن فلما خافوا أن يسبهم العرب بهذا قاموا فألقوه في حفرة وابتعدوا وصاروا يلقون فوقه الحجارة من بعيد حتى واروه.
مات ميتة بشعة وظل جسده يتعفن لقاء ما فعله برسول الله صل الله عليه وسلم ولعذاب الآخرة أشد وأخزى.
وصول خبر النصر إلى المدينة:-
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة إلى المدينة ليبشرهم بالنصر وكان اليهود عليهم لعنة الله قد أشاعوا في المدينة خبر مقتل رسول الله صل الله عليه وسلم وهزيمة المسلمين فلما رأى أحد المنافقين زيد قادم إلى المدينة على القصواء ناقة رسول الله قال هذا زيد وهذه ناقة الرسول نعرفها لقد قتل محمد ولا يدرى زيد ماذا يقول من الرعب.
فلما علم الناس بحقيقة النصر أخذوا يهللون ويكبرون وخرجوا ليقابلوا رسول الله ليهنئوه بهذا الفتح المبين.
وفاة السيدة رقية بنت رسول الله :
السيدة رقية كانت مريضة قبل خروج الرسول إلى بدر ولهذا اعفى زوجها عثمان بن عفان من الخروج معهم وقال له أن يجلس مع زوجته المريضة وتوفيت رقية رضي الله عنها وحين جاء خبر النصر إلى المدينة كان أسامة بن زيد يسوى التراب فوق قبرها رحمها الله تعالى .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75783
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

غزوة بدر  2 هجريه Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزوة بدر 2 هجريه   غزوة بدر  2 هجريه Emptyالجمعة 03 يوليو 2015, 11:07 pm

شهداء المسلمين :-
استشهد من المسلمين بهذه الغزوة 14 من المهاجرين والأنصار وهم 
أولا من المهاجرين:
1-سيدنا عاقل بن البكير رضي الله عنه
جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : عاقل بن البكير بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني اليثي، حليف بني عدي بن كعب‏.‏
شهد بدراً هو وإخوته‏:‏ عامر، وخالد، وإياس، بنو البكير، وقتل عاقل ببدر، شهد قتله مالك بن زهير الجشمي وهو ابن أربع وثلاثين سنة‏.‏
كان من السابقين الأولين وشهد بدرًا هو وإخوته إياس وعمالة وعامر واستشهد عاقل ببدر قاله موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما وقال‏:‏ كان اسمه غافلا فغيره النبي صلى الله عليه وسلم حكاه بن سعد ويقال إنه أول من بايع النبي صل الله عليه وسلم في دار الأرقم حكاه الواقدي بسنده‏.
2-سيدنا صفوان بن وهب رضي الله عنه
جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : صفوان بن وهب بن ربيعة بن هلال بن وهب بن ضبّة بن الحارث بن فهر بن مالك، القرشي الفهري، كذا نسبه أبو نعيم وأبو عمر‏.‏
ونسبه هشام بن محمد، فقال‏:‏ صفوان بن وهب بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن هلال بن مالك بن ضبة بن الحاري، وهو المعروف بابن بيضاء، واسمها دعد، وقد ذكرت في أخيه سهل‏.‏
وشهد بدراً مع رسول الله صل الله عليه وسلم، قال ابن شهاب‏.‏
وقال ابن إسحاق‏:‏ قتل صفوان ببدر، قتله طعيمة بن عدي، قال‏:‏ وقيل لم يقتل بها، وأنه مات في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين‏.‏ وقيل مات في طاعون عمواس من الشام، وكان سنة ثماني عشرة‏.‏ وقيل‏:‏ آخى رسول الله صل الله عليه وسلم بينه وبين رافع بن العجلان، فقتلا جميعاً ببدر‏.‏
وكان رسول الله صل الله عليه وسلم قد سيّره في سرية عبد الله بن جحش قبل الأبواء، فغنموا، وفيهم نزلت‏:‏ ‏{‏يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ‏}‏ ‏.‏ قال عكرمة، عن ابن عباس‏.‏


3-سيدنا ذو الشمالين رضي الله عنه

جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : ذو الشمالين‏.‏ واسمه عمير بن عبد، عمرو بن نضلة بن عمرو بن غبشان بن سليم بن مالك بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر‏.‏ كذا نسبه أبو عمر، جعله من بني مالك بن أفصى أخي خزاعة‏.‏
وأسلم وشهد بدراً وقتل بها، قتله أسامة الجشمي‏.‏

4-سيدنا مهجع بن صالح رضي الله عنه

جاء في : الطبقات الكبرى هو : مهجع بن صالح مولى عمر بن الخطاب ويقال إنه من أهل اليمن أصابه سبي فمن عليه عمر بن الخطاب وكان من المهاجرين الأولين وقتل يوم بدر قتله عامر بن الحضرمي
وقال موسى بن عقبة كان أول من قتل ذلك اليوم وذكر بن منده من طريق الكلبي عن أبي صالح عن بن عباس أنه ممن نزل فيه قوله تعالى {‏وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ‏}‏ الآية‏
5-عبيدة بن الحارث القرشي رضي الله عنه
وهو الصحابى الجليل الذي خرج في النزال الذي بدءت به المعركة مع على وحمزة وقطعت قدمه ومات بالصفراء في الطريق إلى المدينة.


6-عمير بن أبي وقاص الزهري رضي الله عنه

هو عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري أخو سعد..


وأمه حمنة بنت سفيان بن أمية بن عبد شمس


إسلامه:


كان من أول الذين دخلوا في الدين الإسلامي، وأسلم عمير بن أبي وقاص على يد الصحابي الجليل أبي بكر الصديق رضي الله عنه.


أهم ملامح شخصيته:


حبه الشديد الشديد للجهاد والاستشهاد في سبيل الله مع صغر سنه وخوفه من أن لا يقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر وظهر ذلك في حديثه مع أخيه سعد بن أبي وقاص قبل أن يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما عُرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم رده لصغر سنه فبكى عميرفأجازه رسول الله صل الله عليه وسلم..


بعض المواقف من حياته مع الرسول صل الله عليه وسلم:


يروي عامر بن سعد عن أبيه قال رأيت أخي عمير بن أبي وقاص قبل ان يعرضنا رسول الله. صلى الله عليه وسلم للخروج إلى بدر يتوارى فقلت ما لك يا أخي فقال أني أخاف أن يراني رسول الله. صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني وان أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة قال فعرض على رسول الله. صلى الله عليه وسلم فاستصغره فقال ارجع فبكى عمير فأجازه رسول الله صل الله عليه وسلم.


قال سعد: فكنت اعقد له حمائل سيفه من صغره فقتل ببدر وهو ابن ست عشرة سنة قتله عمرو بن عبد ود والسلام.


الوفاة:


واستشهد في بدر في قول الجميع وقتله عمرو بن عبد وُدّ العامري،




ثانيا الأنصار
7-سيدنا حارثة بن سراقة رضي الله عنه

جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار، الأنصاري الخزرجي النجاري‏.‏ 

دعا النبي صل الله عليه وسلم الناس للخروج إلى غزوه بدر فجاء حارثه رضي الله عنه إلى أمه كي يستأذنها في

الخروج مع الرسول صل الله عليه وسلم وكانت أمه عجوزا قد كبر سنها تحبه كأشد مايحب الأمهات أبناءهن , فلما
وقف بين يديها قال لها ( ياأماه , إن رسول الله قد دعا الناس للخروج إلى القتال وإني خارج معهم
فقالت : يابني والله إني ليشتد علي فراقك فكن عندي ولاتذهب
فما زال بها يرجوها حتى أذنت له
ثم قالت له : يابني إذهب فو الله ماأظنني أذوق غمضا ولا أتلذذ بطعام ولا شراب حتر ترجع إلي . ثم ألبسته ثيابه بيدها
وشدت عليه سلاحه وقبلت جبينه ثم مضى بين يديها
فلما وصل المسلمون إلى بدر عسكروا عند بئر بدر وبدأت فلول الكفار حتى إجتمعوا كلهم ثم كاد أن يبدأ القتال
فلما تصاف الجيشان عمد حارثه رضي الله عنه إلى بئر بدر وقد أصابه العطش فأراد أ يشرب ماءاً فلما أخرج الماء
ليشرب فإذا بصحابي كان يحرس عند هذه البئر خوفا من أن يأتي أحد الكفار فيؤذي المسلمين فلما رأى حارثه ظنه
أحد الكفار فأخذ سهما ثم وضعه في كبد القوس ثم أطلقه بقوة على حارثه فمات حارثه
ثم أقبل إليه الحارس ينظر إلى خبره فإذا هو حارثه أبن سراقه فقال : لاحول ولا قوة إلا بالله , فأخبر النبي صل الله
عليه وسلم بذلك فعفى عنه .
ثم لما رجع المسلمون إلى المدينه كانت أم حارثه تنتظر ولدها فسألت أحد الصحابه وقالت له: أتعرف حارثه ابن
سراقه؟
قال : نعم , ما تكونين له ؟
قالت : أنا أمه
قال : إحتسبي ولدك فلقد قتل
قالت : الله أكبر , شهيد سيشفع لي بالجنه
قال : شهيد !! ماأظنه شهيد , إن ولدك حارثه قتل فبل أن تبدأ المعركه والذي قتله رجل من المسلمين
فلما سمعت العجوز ذلك ذهبت إلى الرسول صل الله عليه وسلم
وقالت له : يارسول الله قد علمت بحبي لحارثه , يارسول الله قد بلغني أن حارثه قد قتل , يارسول الله أخبرني أين حارثه
الساعه إن كان في الجنه صبرت وإن كانت الأخرى فليرين الله ماأصنع
فالتفت إليها الرسول صل الله عليه وسلم ثم قال : ويحك ياأم حارثه
ويحك يا أم حارثه .
أهبلتِ
إنها ليست بجنه واحده
إنها
جنــــــــــــــــــان
وإن حارثه قد أصاب الفردوس الأعلى




قال أبو نعيم‏:‏ وكان عظيم البر بأمه، حتى قال النبي صل الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏دخلت الجنة فرأيت حارثة، كذلكم البر‏"‏‏.‏
البر بالأباء يا احبابى بر الأم والأب حفظكم الله


8-سيدنا رافع بن المعلى رضي الله عنه

جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج‏.‏ كذا نسبه أبو عمر‏.‏
شهد بدراً وقتل يومئذ، قتله عكرمة بن أبي جهل‏.‏
وقال موسى بن عقبة‏:‏ شهد رافع بن المعلى وأخوه هلال بن المعلى بدراً، قاله أبو عمر‏.‏


9-سيدنا سعد بن خيثمة رضي الله عنه
جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، يكنى أبا خثيمة، وقيل‏:‏أبو عبد الله، كذا نسبه ابن الكلبي، وابن هشام، وأبو عمر، وابن منده، وأبو نعيم، وغيرهم‏.‏

ولما أرادوا الخروج إلى بدر قال له أبوه خثيمة‏:‏ لا بد لأحدنا أن يقيم، فآثرني بالخروج، وأقم أنت مع نسائنا، فأبى سعد، وقال‏:‏ لو كان غير الجنة لآثرك به، إني أرجو الشهادة في وجهي هذا، فاستهما فخرج سهم سعد، فخرج مع رسول الله صل الله عليه وسلم وسلم إلى بدر، فقتل‏.‏
ولا عقب له، وقيل‏:‏ له عقب، وقتل أبوه بأحد، قال أبو نعيم‏.‏
10-سيدنا عمير بن الحمام رضي الله عنه
جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : عمير بن الحمام بن الجموح بن زيد بن حرام الأنصاري السلمي‏.‏ تقدم نسبه‏.‏
شهد بدراً، قاله موسى بن عقبة، وقتل ببدر، وهو أول قتيل من الأنصار في الإسلام في حرب‏.‏ وكان رسول الله صل الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين عبيدة بن الحارث المطلبي، فقتلا يوم بدر جميعاً‏.‏
قال ابن إسحاق‏:‏ قال رسول الله صل الله عليه وسلم يوم بدر‏:‏ ‏"‏لا يقاتل أحد في هذا اليوم فيقتل صابراً محتسباً، مقبلاً غير مدبر، إلا دخل الجنة‏"‏‏.‏ وكان عمير، واقفاً في الصف بيده تمرات يأكلهن، فسمع ذلك فقال‏:‏ بخ بخ، ما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء، وألقى التمرات من يده، وأخذ السيف فقاتل القوم وهو يقول‏:‏

ركضاً إلى الله بغـير زاد
إلا التقى وعمل المـعـاد
والصبر في الله على الجهاد
إن التقى من أعظم السداد
وخير ما قاد إلى الـرشـاد
وكل حي فـإلـى نـفـاد
فلم يزل يقاتل حتى قتل، قتله خالد بن الأعلم‏.‏

11-سيدنا عوف بن الحارث رضي الله عنه
جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : عوف ابن عفراء- وهي أمه- وهي عفراء بنت عبيد بن ثعلبة ‏)‏بن عبيد بن ثعلبة بن غنم‏(‏ بن مالك بن النجار، واسم أبيه‏:‏ الحارث بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن ‏)‏مالك بن‏(‏ غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري‏.‏
شهد بدراً هو وأخواه‏:‏ معاذ ومعوذ‏.‏
أنبأنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال‏:‏ لما التقى الناس يوم بدر قال عوف ابن عفراء بن الحارث‏:‏ يا رسول الله، ما يضحك الرب من عبده? قال‏:‏ أن يراه قد غمس يده في القتال، يقاتل حاسراً‏.‏ فنزع عوف درعه، ثم تقدم حتى قتل شهيداً رضي الله عنه‏.‏
وقيل‏:‏ إنه شهد العقبة، وإنه أحد الستة ليلة العقبة الأولى‏.

12-سيدنا معوذ بن الحارثرضي الله عنه
جاء في : الإصابة في تمييز الصحابة هو : معوذ بن الحارث الأنصاري وهو بن عفراء ثبت ذكره في صحيح البخاري من رواية صالح بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه في قصة بدر في قتل أبي جهل وفيه فضربه ابنا عفراء حتى برد وهما معوذ ومعاذ وقد تقدم في ترجمة أخيه وقال أبو مسلم الكجي في كتاب السنن حدثنا أبو عمر هو الحرضي قال أصيب معوذ بن الحارث بين يدي النبي صل الله عليه وسلم يوم بدر وقال بن عبد البر كان ممن قتل أبا جهل ثم قاتل بعد ذلك حتى استشهد‏.
13-سيدنا مبشر بن عبد المنذر رضي الله عنه

جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : مبشر بن عبد المنذر بن زنبر بن زيد بن أمية بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي‏.‏
شهد بدراً مع أخويه أبي لبابة بن عبد المنذر، ورفاعة بن عبد المنذر، وقتل مبشر ببدر شهيداً‏.‏ وقيل‏:‏ إنه قتل بخيبر‏.‏
أنبأنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً، من بني أمية بن زيد بن مالك بن عوف‏:‏ مبشر بن عبد المنذر، ورفاعة بن عبد المنذر‏.‏
وقال ابن إسحاق فيمن قتل ببدر من الأنصار‏:‏ مبشر بن عبد المنذر، من بني عمرو بن عوف‏.‏ ولا عقب له، إلا أن أبا لبابة رده رسول الله صل الله عليه وسلم من الطريق إلى المدينة، وجعله أميراً عليها، وضرب له بسهمه وأجره، فهو كمن حضرها‏.‏

14-سيدنا يزيد بن الحارث رضي الله عنه
جاء في : أسد الغابة في معرفة الصحابة هو : يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، قاله أبو نعيم، وأبو عمر‏.‏
وقال ابن الكلبي والأمير أبو نصر- ونسباه إلى أحمر- فقالا‏:‏ ابن أحمر بن حارثة بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر‏.‏
وهذا أصح، وقد أخرج أبو عمر هذا النسب في عبد الله بن رواحة على ما ساقه ابن الكلبي، فإنه يجتمع هو وابن رواحة في مالك الأغر‏.‏
وهذا يزيد هو المعروف بابن فسحم - وهي أمه وأم أخيه عبد الله بن فسحم - وهي امرأة من بلقين‏.‏
وآخى رسول الله صل الله عليه وسلم بينه وبين ذي الشمالين‏.‏ شهد بدراً ولا عقب له‏.‏
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج، ثم من بني زيد بن مالك بن ثعلبة‏:‏ ويزيد بن الحارث بن قيس‏.‏ وهو الذي يقال له‏:‏ ابن فسحم، لا عقب له‏.‏
وقد زاد في رواية سلمة عن ابن إسحاق تمام نسبه مثل ابن الكلبي سواء‏.‏
وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، فيمن استشهد يوم بدر من الأنصار‏:‏ ويزيد بن الحارث، أخو بني الحارث بن الخزرج، قيل إنه قتله طعيمة بن عدي القرشي، أحد بني نوفل بن عبد مناف‏.


الاختلاف على الغنائم:-
انتهت المعركة في أرض الميدان وراحت طائفة من المسلمين تجرى خلف من بقى المشركين حيا يقتلون فريقا ويأسرون فريقا وطائفة تجمع الغنائم وتحصيها وطائفة ثالثة تحرس رسول الله صل الله عليه وسلم خوفا عليه من أن يعود العدو فيؤذيه.
ولما انتهى كل شئ اختلفوا أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من جمع الغنائم نحن جمعناها فنحن أحق بها وقال من خرج خلف المشركين خرجنا نقتل ونأسر من بقى ولولا هذا لجمعناها معكم وقال من بقى يحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم بقينا في حراسة رسول الله صل الله عليه وسلم خوفا عليه من العدو ولولا هذا لجمعنا معكم .
وهنا نزل قول الله تعالى "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"
فقسمها رسول الله صل الله عليه وسلم بين المسلمين بعد أن أخذ الخمس "وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاَللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاَللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
تحرك المسلمين إلى المدينة:-
قضى الرسول صل الله عليه وسلم والمسلمون ثلاثة أيام بعدالمعركة ببدر ثم عادوا إلى المدينة ومعهم أسرى قريش وجرحاها وجعل عبد الله بن كعب قائما عليهم.
ولما وصلوا إلى الصفراء أمر رسول الله بقتل النضر بن الحارث من أسرى المشركين فقد كان حامل لواء المشركين يوم بدر ومن أكابر مجرمى قريش ومن أشد الناس ايذاءا للمسلمين وكيدا للإسلام فقتله على بن أبي طالب.
ولما وصلوا عرق الظبية أمر بقتل عقبة بن أبي معيط وسبق أن تحدثنا عنه فهو صديق ابو جهل المقرب وكان يخنق رسول الله صل الله عليه وسلم بردائه وهو في صلاته عند البيت ويلقى عليه الجزور فقال ابو معيط من للصبية يا محمد؟ فقال له المصطفى النار. فقتله عاصم بن ثابت الأنصارى وقيل علي بن أبي طالب .
وكان قتلهما واجبا إذ كانا من رؤس الكفر وايذاء المسلمين قبل الهجرة ولو تركوا لعادوا إلى ايذاء المسلمين.
دخول المدينة:
دخل المسلمون إلى المدينة منتصرين رؤسهم عالية في السماء فوقع خوفهم في قلوب المشركين ممن لم يسلموا فأسلم عبد الله بن أبى بن أبي سلول وأصحابه ظاهرا وأكنوا في قلوبهم الكفر. بينما أسلم الكثير غيرهم مقتنعين وراضين بالله ربا والاسلام دينا ومحمدا نبيا ورسولا.
وخرج أسيد بن حضير يعتذر من رسول الله لتخلفه عن الغزوة ويقول له : الحمد لله الذي أظفرك وأقر عينك والله يا رسول الله ما كان تخلفى عن بدر وأنا أظن أنك تلقي عدوا ولكن ظننت أنها عير ولو ظننت انه عدو ما تخلفت . فقال رسول الله صدقت.
قضية الأسرى:- 
قسم رسول الله صل الله عليه وسلم الأسرى على اصحابه وأمرهم بحسن معاملتهم فكان الصحابة يأكلون التمر ويطعمون اسراهم الخبز كمأمرهم رسول الله .
واستشار رسول الله اصحابه ماذا يفعل بهؤلاء الأسرى فقال أبو بكر: يا رسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرةوالإخوان وإنى أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار وعسى الله أن يهديهم فيكونا لنا عضدا.
فقال رسول الله ما ترى يا بن الخطاب ؟ فقال عمر : والله ما أرى ما رأى أبو بكر ولكن أرى أن تمكننى من فلان – قريب لعمر- فأضرب عنقه وتمكن عليا من عقيل بن أبى طالب فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم أعداء الله انه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين وهؤلاء صناديدهم وائمتهم وقاداتهم .
فاختار رسول الله صل الله عليه وسلم رأى ابى بكر وقال له انما مثلك يا ابى بكر مثل ابراهيم اذ قال "فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ"
ومثلك يا عمر مثل نوح إذ قال"وقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ، إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا"
وفى الغداة مر عمر رضي الله عنه فوجد رسول الله صل الله عليه وسلم وابا بكر يبكيان فقال ما يبكيكما فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما شايفين الهزارعشان بس محدش يقولكم إن الصحابة كانوا جامدين كالصخر لا يضحكون وان التدين معناه انك تكون كشرى فتصدق اهو سيدنا عمر بيحاول يضحكهم وبيهزر معاهم.
فقال رسول الله للذي عرض على اصحابك من اخذهم الفداء فقد عرض على عذابهم أدنى من هذه الشجرة وأنزل الله تعالى " مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ*لَّوْلاَ كِتَابٌ مِّنَ اللّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيم"
وكان في السابق قد نزل قوله تعالى "فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ"
فكان المن عليهم واطلاقهم أو أخذ الفدية أما الآن فصار القتل والله تعالى انما عاتبهم لأنهم أخذوا الأسرى قبل أن يثخنوا في الأرض اى قبل أن يشتدوا في قتل الكفار ويقتلوا كل من استطاعوا ثم بعد ذلك من بقى فهو اسير 
وفىرواية أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال لعمر :ان كاد ليمسنا في خلاف ابن الخطاب عذاب عظيم ، ولو نزل عذاب ما أفلت منه إلا ابن الخطاب .
لكن بما أن الأمر قد في هؤلاء الأسر فكان فدائهم من 4000 درهم إلى 3000 إلى 1000 درهم واخرونكان فدائهم تعليم القراءة والكتابة ل 10 من غلمان المدينة فاذا حذقوا واصبحوا ماهرين فهو فدائه وخرج الاسير إلى مكة.
وهناك من من الرسول صلى الله عليه وسلم فاطلقه من غير فداء منهم المطلب بن حنطب وصيفى بن أبي رفاعة وأبو عزة الجمحى كما من على زوج ابنته زينب التى لم تزل بمكة محبوسة فكان اطلاقه مشروطا باطلاق زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم اولا فأرسلت زينب رضي الله عنها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عقدا كان للسيدة خديجة فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق قلبه له واستاذن اصحابه في اطلاق العاص على أن يطلق سراح زينب لدى عودته مكة ففعلوا فلما وصل مكة خلى سبيلها فهاجرت وكان رسول الله صل الله عليه وسلم قد ارسل زيد بن حارثة وصحابى من الأنصار ينتظرون موكب زينب رضي الله عنها بمكان اسمه بطن يأجج فلما رأيا موكبها اصطحباها إلى المدينة .
كما إن ابو سفيان قد حبس سعد بن النعمان لما خرج للعمرة وكان ابن ابو سفيان عمرو في الأسرى فبادله الرسول صل الله عليه وسلم بسعد.
وهكذا اخوتى واحبابى في الله تعالى انتهت اعظم معارك المسلمين وأولها بكل ما فيها من عبر وبطولات رائعة ودب الرعب في قلوب قريش وعلم العرب أن المسلمون قوة جديدة لا يستهان بها فاقت في قوتها قريش عمار البيت الحرام وأن يوم الإسلام قادم مشرق لا محال وكان لهذه المعركة اثرها العظيم في اسلام العديد ودخول عدد من القبائل في أحلاف مع رسول الله صل الله عليه وسلم وتثبيت المسلمين بالمدينة.
وبعد هذه المعركة العظيمة احتفل المسلمون بالعيد فكان اروع عيد مر عليهم بعد هذا الفتح المبين


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
غزوة بدر 2 هجريه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الدين والحياة :: السيرة النبوية الشريفة-
انتقل الى: