[rtl]حقائق واستفسارات غذائية عن شهر رمضان[/rtl]
[rtl]
[/rtl]من الإفطار الذي أقيم مؤخرا في منطقة العبدلي وسط العاصمة (رويترز)
[rtl]
أبواب - لورا فرح وهاب
استشارية التغذية الطبية والعلاجية
الصيام يعتبر ركنا من أركان الإسلام الخمسة وهو العبادة الخالصة والسر الذي بين العبد وربه فرضه الله سبحانه وتعالى للانتصار على شهوات النفس من الطعام والشراب .
ولذلك، يجب ان تكون وجبة الصائم صحية و متزنة من حيث الكمية و النوعية و تختلف احتياجات الجسم الغذائية اليومية حسب العمر و الجنس و المجهود و الحالة الصحية للشخص، فالوجبة الصحية المتزنة للصائم يجب أن تحتوي علي جميع العناصر الغذائية الأساسية و هي الكربوهيدرات –البروتينات –الدهون-الفيتامينات-المعادن-الماء . لذلك يفضل أن يتناول الشخص وجبتي الفطور والسحور ويمكن أن يكون بينهما وجبة خفيفة ويفضل وجود فترة معقولة بين الوجبات ويستحسن الأكل ببطء والمضغ جيدا. ومن الضروري تأخير وجبة السحور لكي نوفر طاقة كافية لسد الاحتياجات الضرورية لليوم التالي ولكي نعطي المعدة وقتا كافيا لهضم الطعام المتناول في أثناء وجبة الفطور لتجنب عسر الهضم .
ويستحب الإفطار بالتمر كونه غني بالمواد السكرية السهلة الهضم والامتصاص بحيث ينتفع الجسم منها ويتم صرفها بسرعة لإرسال الطاقة الناتجة عنها إلى بقيه الأعضاء وبذلك لا تحتاج المعدة إلى عمليات معقدة لتتحول إلى مواد أخرى وهذا بالتالي لا يرهق المعدة بما يقدم إليها من طعام دسم ووفير بعد صوم طويل وهذا أيضا يحفز الصائم على تناول كميات اقل من الطعام . وكذلك التمر ذا قيمة غذائية عالية فهو يحتوي على 70% من وزنه سكريات –20% بروتينات –10%ألياف سيلولوزية -13%ماء وهو غني بالأملاح المعدنية خاصة الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والفسفور بالإضافة إلى فيتامين C-B-A .
ومن السوائل التي تساعد على عدم الشعور بالعطش أثناء الصوم هي : الماء، ومنقوع التمر، ومشروب الكركديه والعرق سوس - مع مراعاة أن العرق سوس والكركديه مشروبات ترفع ضغط الدم -، وعصير الفواكه الطازجة.
غالباًَ ما يزيد وزن غالبية الصائمين أثناء شهر رمضان أن زيادة الوزن لها علاقة بالعادات الغذائية المتبعة خلاله كالإفراط في تناول المعجنات والمقليات كالسنبوسك المقلية بالإضافة إلى الحلويات كالقطايف والكنافة وذلك يكون على حساب التقليل من الخضار والفواكه الطازجة إضافة إلى كثرة الولائم والدعوات التي يصعب تقديم فيها الأغذية الخفيفة والصحية وانما تتركز على تقديم ما لذا وطاب من الوجبات الشهية والدسمة بكميات هائلة تفوق احتياجات الأسرة والضيوف كون الصائم يكون إما داع واما مدعو وكذلك قلة الحركة وممارسة الرياضة أثناء النهار لها علاقة مباشرة على زيادة الوزن .
تفقد الأطعمة قيمتها الغذائية عند تخزينها استعداداً لشهر رمضان وخاصة الخضار الطازجة التي تفقد نسبة جيدة من فيتامين C مع التخزين وكذلك مع التعليب لأنها تتأثر بالأكسجين الموجود في الفراغ العلوي للعبوة وكذلك الحبوب تتعرض لبعض التغيرات الأكسيديه أثناء التخزين تؤدي إلى ظهور رائحة غير مستحبة بالإضافة إلى فقدانها نسبه جيدة من فيتامين B6-B2-B1 وكذلك اللحوم تفقد كثيراً من قيمتها الغذائية وخاصة فيتامين B2-B1 وأيضا الأسماك عادة ما تتلف أثناء التخزين لحدوث التزنخ الأكسدي وتغير في تركيب البروتين مع جفاف السطح ، أيضا الدهون والزيوت تتعرض للتزنخ وخاصة كلما ارتفعت درجة الحرارة وتفقد حوالي 25% من فيتامين A ومنتجات الألبان والحليب تخسر ثلثي فيتامين C خلال أربعة أيام من تخزينها مع فقدان أيضا نسبة عالية من فيتامين B2 .
إن سوء التخزين يزيد من تفاعلات الأنزيمات في الخضار والفاكهة مما يجعلها تتلف إضافة إلى تعرضها للإصابة بالتلوث الميكروبي والفطريات والحشرات والقوارض ، كذلك تعرضها للحرارة والتخمر يجعلها غير صالحة لتغذية الإنسان .
عادة ما تكثر حالات عسر الهضم أثناء أيام العيد، و ذلك لتناول الطعام في أي وقت و أي كمية لذا لا بد من تهيئة المعدة لأيام الفطر بأن يكون فطور أول أيام العيد باكراً قدر الإمكان أي أن تكون المسافة بينه وبين السحور سابقاً قليلة مع مراعاة التقليل من تناول القهوة والحلوى والمكسرات التي تقدم أثناء المعايدة وانما التركيز على الفواكه والعصائر الطازجة ومحاولة عدم تناول وجبة غذاء العيد في وقت مبكر كما هو شائع لأن هذه الوجبة ستعادل وجبة إفطار في أيام رمضان مع مراعاة أن يكون الغذاء خفيفاً سهل الهضم.[/rtl]