ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: «سايكس بيكو 2»واعترافات مايكل هايدن ! الثلاثاء 14 يوليو 2015, 12:17 am | |
| [rtl]«سايكس بيكو 2»واعترافات مايكل هايدن ![/rtl]
رجا طلب [rtl]
تشكل تصريحات مايكل هايدن اخطر اعترافات لمسؤول اميركي شغل منصبا حساسا كمدير للمخابرات المركزية. يقول هايدن في مقابلة له مع « لوفيغاروا» الفرنسية « لنواجه الحقيقة: العراق لم يعد موجودا ولا سوريا موجودة، ولبنان دولة فاشلة تقريبا، ومن المرجح أن تكون ليبيا هكذا أيضا». ويُكمل: أن اتفاقيات سايكس بيكو التي ظهر بمقتضاها هذان البلدان لم تقسم المنطقة وفقا لواقعها الطائفي والعرقي، وإن المنطقة بما تشهده من أحداث عنف وحروب مأساوية ، تتجه ذاتيا الى الانقسام وفقا لهذا الواقع الذي كان على الدول الأوروبية واضعة اتفاقية سايكس بيكو أن تتنبه اليه في الحين. ويختم بخلاصة هي: أن الأحداث الجارية الآن تؤكّد حقيقة فشل اتفاقية سايكس بيكو في تقسيم المنطقة على نحو «سليم» ومستقرّ في إشارة إلى أن التقسيم كان ينبغي ان يكون على اساس طائفي وعرقي، حتى لا تنفجر مثل هذه الصراعات المحتدمة اليوم. كلام واضح وصريح لا لبس فيه يشرح وجهة نظر أميركا لما يجري في المنطقة ويعتبر ان خارطة سايكس بيكو التى قسمت الهلال الخصيب وأنتجت العراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين بحاجة الى تغيير بخارطة جديدة ليس اساسها الدولة الوطنية بل اساسها طائفي او عرقي وذلك لمنع مزيد من الاقتتال والاحتراب في الشرق الاوسط. توصيف هايدن وتبريره لما يجري والمطلوب إجراؤه من خارطة جديدة للشرق الأوسط يؤكد جملة من الحقائق هي : أولا: إن الولايات المتحدة ومثلما فعلت في عهد إيزنهاور في « مبدأ سد الفراغ « في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي ودخلت الشرق الأوسط بعد ضعف الوجود البريطاني – الفرنسي فيه وبخاصة بعد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 ، عملت وتعمل منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي وبخاصة بعد الاحتلال العراقي للكويت وتحريرها منه على إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط والتخلص من ورثة سايكس بيكو « الاوروبية وايجاد خارطة اميركية جديدة للمنطقة تقوم على أساس عرقي وطائفي ، وهي خارطة تضمن لها مصالحها ومصالح اسرائيل على المدى الاستراتيجي بعيد الأمد ولربما لقرن قادم. ثانيا: لم تفاجئنا واشنطن بنيتها تغيير خارطة المنطقة ، ففي مارس من عام 2004 أي بعد اقل من عام على احتلال أميركا للعراق أعلنت كوندليزا رايس عن مشروع « الشرق الأوسط الكبير» الذي يضم بالإضافة الى الدول العربية كل من باكستان وافغانستان ، والفكرة الاساسية للمشروع كانت تقوم على اساس محاربة الارهاب بالديمقراطية ، وكانت اميركا وقتذاك قد بدات بتمويل مؤسسات مجتمع مدني عربية وقامت بتمويل إنشاء إذاعات وصحف وحركات سياسية واحزاب ضمن هذا المشروع وفي اطار ما اسمته « الفوضي الخلاقة ، وفي التوازي مع هذا المشروع وخلال العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز من عام 2006 اعلنت كوندليزا رايس ومن تل ابيب عن مشروع « الشرق الاوسط الجديد « ووقتذاك حار المحللون والسياسيون في فهم مغزى هذا المشروع واهدافه و تفاصيله. ثالثا: مع بداية ما يسمى بالربيع العربي ، كانت ذاكرتنا « مخرومة « باللهجة المصرية وأصابتنا النشوة بسقوط نظام بن علي عبر مظاهرات شعبية حاشدة ، وبعدها انتقل الحدث الى ليبيا ، فمصر فسوريا ، عندها أدركت شخصيا أن تغيير خارطة الشرق العربي بدا باحتلال العراق وإطلاق مشروع الشرق الأوسط الكبير ثم الشرق الأوسط الجديد ، وكان واضحا أن « الإسلام السياسي « وتحديدا الإخوان المسلمون هم أداة التغيير الأميركية لهذا الشرق العربي وبخاصة في مصر الدولة الأهم والأكثر تأثيرا. رابعا: في نهاية 2014 كانت واشنطن قد انتهت من مرحلة « الربيع العربي « تمهيدا للبدء في مرحلة» الربيع الدموي « بانجاز مشروع داعش والمشروع المضاد له وهو ميليشيات إيران العراقية للدخول في اعنف حرب طائفية لربما في تاريخ المنطقة. الخارطة الأميركية الجديدة تهدف إلى تقسيم العراق وإنشاء دولة كردية ، وتقسيم سوريا وضم الأكراد السوريين إلى أكراد العراق والضغط على تركيا لإعطاء حكم ذاتي للكرد ، وإبقاء الفلسطينيين شعب بلا دولة ، وتقسيم لبنان إلى كانتونات وتعديل دستوره ليصبح أشبه بالنظام السويسري ، ومحاولة إشعال الحرب الطائفية في البحرين والسعودية قدر المستطاع وإضعاف مصر وتركيعها. أما ما يلفت النظر في كل ما قرأته عن الشرق الأوسط الجديد أن هناك دولتين لن تمسهما أنامل الجراح الأميركي الكبير ألا وهما إسرائيل وإيران ! هل هي صدفة ؟؟[/rtl] |
|