ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: الذكرى السادسة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى الجمعة 21 أغسطس 2015, 8:55 am | |
| الذكرى السادسة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى << الجمعه، 21 أغسطس/آب، 2015 اعداد: قسم الشؤون الفلسطينية- جمانة ابو حليمة شب في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى حريق ضخم في 21 أغسطس 1969، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، كما هدد الحريق قبة المسجد الأثرية اللامعة. ففي يوم 8 جمادى الآخرة 1389هـ - 21 أغسطس 1969م أقدم «دنيس مايكل» اليهودي أسترالي الجنسية والذي جاء الى فلسطين باسم السياحة، على إشعال النار في المسجد الأقصى، والتهم الحريق أجزاءً مهمة منه، ولم يأت على جميعه، ولكن احترق منبر نور الدين زنكي الذي صنعه ليضعه بالمسجد بعد تحريره ولكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، والذي كان يعتبر رمزاً للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية المسجد من أن تأكله النار، وقد ألقت إسرائيل القبض على الجاني، وادعت أنه مجنون، وتم ترحيله إلى أستراليا؛ وما زال يعيش فيها حتى الآن وليس عليه أي أثر للجنون أو غيره. وقد أحدثت هذه الجريمة المدبرة من قبل دينس مايكل روهان دوياً في العالم وفجرت ثورة غاضبة خاصة في أرجاء العالم الإسلامي، في اليوم التالي للحريق أدى آلاف المسلمين صلاة الجمعة في الساحة الخارجية للمسجد الأقصى وعمت المظاهرات القدس بعد ذلك احتجاجاً على الحريق الذي كان من تداعياته عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب. كان لهذا العمل ردة فعل كبيرة في العالم الإسلامي، وقامت المظاهرات في كل مكان، كان هناك شجب كبير دوليا، ولكن كان من أهم تداعيات هذه الجريمة إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية، وكان الملك فيصل بن عبد العزيز هو صاحب فكرة الإنشاء. وهذا العام تتزامن الذكرى السنوية لاحراق المسجد مع اقتحامات مكثفة ومتواصلة من قبل أفراد الشرطة الاسرائيلية والمستوطنين، والانتهاكات والأعمال المشينة التي يقومون بها في أرجاء المسجد، من اعتداء على حراسه، ودخوله بنعالهم والتبول في ساحاته واقامة الحفلات الراقصة على اسواره. فمنذ احراقه والانتهاكات بحقه لم تتوقف. دور سلطات الاحتلال في الحريق قامت سلطات الاحتلال الصهيوني بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق، وتعمَّدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس- التي يسيطر عليها الاحتلال - التأخير؛ حتى لا تشارك في إطفاء الحريق، بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق. خطورة الجريمة و اهدافها كانت جريمة إحراق المسجد الأقصى من أبشع الاعتداءات بحق المسجد القدسي الشريف، كما كانت خطوة يهودية فعلية على طريق بناء الهيكل اليهودي المزعوم مكان المسجد الأقصى وطمس المعالم العربية والإسلامية في مدينة القدس العربية المحتلة. وعلى الرغم من أن الدلائل وآثار الحريق كانت تشير إلى تورط مجموعة كاملة في الجريمة، وأن هناك شركاء آخرين مع اليهودي المذكور، إلا إن قوات الامن الصهيونية لم تجر تحقيقًا في الحادث، ولم تحمل احدًا مسؤولية ما حدث، وأغلقت ملف القضية بعد أن اكتفت باعتبار الفاعل مجنونًا. الأجزاء المتضررة من الحريق أما أهم الأجزاء التي طالها الحريق داخل مبنى المسجد الأقصى المبارك فهي: منبر «صلاح الدين الأيوبي» الذي يعتبر قطعةً نادرةً مصنوعةً من قطع خشبية، معشَّق بعضها مع بعض دون استعمال مسامير أو براغي أو أية مادة لاصقة، وهو المنبر الذي صنعه «نور الدين زنكي»، وحفظه على أمل أن يضعه في المسجد إذا تم تحريّره فلما مات قبل تحريره قام «صلاح الدين الأيوبي» بنقله ووضعه في مكانه الحالي بعد تحرير المسجد من دنس الصليبيين. مسجد «عمر» الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية. محراب «زكريا» المجاور لمسجد «عمر». مقام الأربعين المجاور لمحراب «زكريا». ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق. عمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد. القبة الخشبية الداخلية وزخرفتها الجبصية الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها. المحراب الرخامي الملون. الجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها. ثمان وأربعون نافذة مصنوعة من الخشب والجبص والزجاج الملون والفريدة بصناعتها وأسلوب الحفر المائل على الجبص لمنع دخول الأشعة المباشر إلى داخل المسجد. جميع السجّاد العجمي. مطلع سورة الإسراء المصنوع من الفسيفساء المذهبة فوق المحراب، ويمتد بطول ثلاثة وعشرين مترًا إلى الجهة الشرقية. الجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الأعمدة. الاحتلال يحوّل معالم إسلامية عريقة غربي الأقصى لحمّامات عامة لليهود والسياح قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان لها إن الاحتلال الاسرائيلي حوّل عددا من المعالم والعقارات الاسلامية التاريخية العريقة في منطقة «جسر أم البنات» – ضمن منطقة حي باب المغاربة – الواقعة على بعد نحو 50 متراً غربي المسجد الأقصى الى حمّامات عامة لليهود والسياح الأجانب الذين يرتادون منطقة ساحة البراق ، والتي يستعملها الاحتلال كساحة للصلوات اليهودية ، بعد أن كان هدم حارة المغاربة عام 1967م ، وأوضحت المؤسسة أن هذه الحمامات ومرافقها تأتي ضمن مشروع «بيت شطراوس» التهويدي ، الذي ما زال الاحتلال يعمل به وأنجز مؤخرا مراحل مهمة منه ، ويواصل هذه الأيام العمل به بوتيرة عالية وتسارع لافت . و نقل موقع فلسطينيو 48 عن مؤسسة الأقصى أن أذرع الاحتلال الاسرائيلي ومنها المتمثلة بما يسمى بـ «صندوق إرث المبكى»- شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الاسرائيلي- ، أعلنت عن الانتهاء من بناء عشرات وحدات الحمامات المتنوعة لمختلف الاستعمالات، ولجميع الأجيال، وافتتاحها أمام الجمهور ، وذلك في المنطقة المعروفة تاريخياً بجسر أم البنات ، وهي المنطقة الواقعة غربي المسجد الاقصى قريبا من حائط البراق، والممتدة عرضا ما بين المدرسة التنكزية وباب السلسلة ، وطولاً ما بين المدرسة التنكزية وطرف حارة الشرف/حي المغاربة غرباً ، وتحتوي المنطقة على عشرات الأبنية والعقارات التاريخية والوقفيات ، من فترات اسلامية متعاقبة ، منذ الفترة الأموية وحتى الفترة العثمانية ، ومن أبرز المعالم فيها من الفترة المملوكية ، وكانت هذه الأبنية تقع ضمن حي المغاربة التاريخي . وأضافت المؤسسة أن الاحتلال بدأ قبل نحو سنتين ببناء مشروع «بيت شطراوس» التهويدي – والذي كشفت عن تفاصيله بالخرائط والوثائق حينها «مؤسسة الأقصى- والذي يتخلل بناء مئات وحدات الحمامات ، وكنيس يهودي ، ومركز تلمودي ، وقاعات عرض، ومركز شرطي عملياتي متقدم ، ومكاتب إدارية ، وغرف تشغيلية وفناء استقبال واسع، وغيرها، وأنجز في هذه الأيام بناء وحدات الحمامات أو أغلبها، ويواصل العمل في باقي تفاصيل المشروع . واعتبرت «مؤسسة الأقصى» تحويل هذه الأبنية التاريخية العريقة ، الى حمامات وغيرها من الاستعمالات ، جريمة بحق الآثار والتاريخ والحضارة ، واستهتاراً بهذه المعالم الاسلامية الوقفية العريقة ، التي يجب أن تحفظ وتُصان وفق القوانين والأعراف الدولية، وطالبت المؤسسة الدول والهيئات الإسلامية والعربية بالتصدي لمثل هذه الجرائم التي يُعاقب عليها القانون الدولي. الاحتلال يرصد 100 مليون شيقل لتهويد منطقة البراق وأسفل الأقصى أفاد «كيوبرس»، المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى- أن الحكومة الإسرائيلية أقرت في جلستها الاخيرة رصد مبلغ 100 مليون شيقل ( 25 مليون دولار أمريكي) ، لتنفيذ مشاريع تهويدية في منطقة البراق والأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل ومحيط المسجد الأقصى، وتوزع الميزانية على خمس سنوات، (2016 - 2020 ) ، وأوكلت مهمة متابعة التنفيذ لمكتب رئيس الحكومة بشكل مباشر. وذكر «كيوبرس» أن الميزانية ستصرف على مشاريع التهويد تحت اسم «البناء والتطوير» وكذلك على مشاريع تشجيع الزيارات لمنطقة البراق، وتضمّن القرار وضع خطة جديدة تتلاءم مع زيادة الطلب للزيارات المذكورة والفعاليات التربوية – بحسب نص قرار الحكومة-، والذي يعني بطبيعة الحال تكثيف الزيارات الإسرائيلية والسياحة الأجنبية للمواقع المذكورة، والتي عادة ما تترافق مع شروح تقدم الرؤيا التلمودية-التوراتية، عن القدس والمسجد الأقصى . وجاء في القرار الحكومي أن الميزانية تصرف على مدار خمس سنوات، بشكل متساو، وترصد الميزانية من قبل عدة وزارات ، وزارة الداخلية 3,5 مليون شيقل، وزارة المواصلات 2 مليون شيقل، وزارة السياحة 3 مليون شيقل، وزارة الأمن الداخلي 1 مليون شيقل، وزارة المالية 3,5 مليون شيقل، مكتب رئيس الوزراء 2 مليون شيقل ، وزارة»الدفاع» 3 مليون شيقل ، وزارة التعليم 2مليون شيقل. وورد في القرار الحكومي أن مكتب رئيس الحكومة سيدير تنفيذ صرف الميزانية ويشرف على الخطة، ما يعني تمرير الميزانيات المذكورة في القرار الى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية. علماً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتنياهو»، بخلاف قرار حكومي صدر مؤخرا، قام بتعيين «زئيف إلكين» ، وزيراً لـ»شؤون القدس»، وهو من أبرز الشخصيات السياسية التي اشتهرت باقتحامها للمسجد الأقصى ودعوات السماح لليهود في الصلاة فيه . اسرائيل كثفت الانتهاكات في حزيران 2015 تصعيد باستهداف المصلين بالأقصى وآلاف المعتكفين أعدّ المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى -»كيوبرس» إحصائية جديدة رصد من خلالها ووثّق انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين في المسجد الأقصى ومحيطه في شهر حزيران 2015. وبيّنت الاحصائية ارتفاع كبير جدا في عدد الفلسطينيين الوافدين الى المسجد الأقصى خلال هذا الشهر، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك. وكما ذكر موقع فلسطينيو 48 فمنذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر حزيران (6) تم اعتقال 180 مصل في المسجد الأقصى، في حين كان مجموع المعتقلين في شهر حزيران 30 مصلٍ (بمعدل اعتقال واحد كل يوم) بينهم 24 سيدة وفتاة و6 رجال. وأفضت غالبية الاعتقالات الى الإبعاد عن الأقصى لفترات تتراوح بين أسبوعين وثلاثة شهور، منها 3 أوامر إبعاد عن أسوار البلدة القديمة لرجلان وسيدة من الداخل الفلسطيني. ففي تاريخ (16/6) نفذت قوات الاحتلال في المسجد الأقصى خمسة اعتقالات، 3 نساء مقدسيات ورجلين من الداخل الفلسطيني، كما اعتقلت في (22/6) 6 نساء مقدسيات، و6 أخريات في تاريخ (25/6)، في حين اعتقل حارس المسجد الأقصى عصام نجيب أثناء عمله بتاريخ (14/6). قاعة « الرحلة من القدس الى القدس» ترويج للمزاعم اليهودية بالقدس أفاد «كيوبرس» – المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى – أن الاحتلال أقام مركزاً تهويدياً جديداً في منطقة الأنفاق أسفل ومحيط المسجد الأقصى – أو ما يعرف بأنفاق الجدار الغربي- ، باسم « الرحلة من القدس الى القدس»، وهوعبارة عن قاعة -أثرية إسلامية الأصل- واسعة للترويج الى ما يزعمون انه تاريخ الشعب اليهودي منذ وجودهم في القدس قديما وحتى تشتتهم في أنحاء متفرقة في العالم لمدة ألفي عام . وكما ذكر موقع فلسطينيو 48 فان القاعة تحتوي على عشرات الحواسيب وشاشات العرض الكبيرة ، ووضع في هذه الحواسيب برنامج الكتروني خاص، يحتوي على صور ومقاطع فيديو تمثيلية ، شكلت فيلما يحكي – بحسب إدعائهم- قصة اليهود وارتباطهم مع القدس والأوضاع التي مروا بها بعد تشرذمهم في العالم ، ويهدف المشروع الى إيصال رسالة الى الإسرائيليين والزوار تؤكد علاقة اليهود مع مدينة القدس – وفق ادعائهم -. واستمر العمل بالمشروع نحو عشر سنوات بمشاركة مجموعة من المؤرخين، والمخرجين والممثلين ، وبتبرع وتمويل من عائلات يهودية ثرية في الخارج ، وسيعرض البرنامج باللغتين العبرية والإنجليزية، ومن المفترض أن يفتتح للجمهور العام قريباً. وكانت الصحفية «سيفان رهف مائير» – تعمل في القناة الثانية الإسرائيلية- ، نشرت مقالاً في صحف ومواقع إسرائيلية تحدثت فيه عن هذا المركز الجديد وبعض تفصيلاته، على إثر زيارتها له ودخولها اليه عبر مدخل سري مؤقتاً، وقام مراسل «كيوبرس» بالاتصال مع مكتب ما يسمى «صندوق إرث المبكى» – وهي الجهة القائمة على المشروع - وسألهم عن حيثياته ، حيث أكدوا وجوده وأشاروا الى أنه موجود في منطقة ضمن أنفاق «الجدار الغربي، وأن فيه عشرات الحواسيب وشاشة كبيرة، لكنهم رفضوا إعطاء تفصيلات دقيقة إضافية عنه ، حتى اللحظة . وتقوم فكرة المشروع ، بحسب «رهف» على جلوس الزائر أمام شاشة مربوطة بحاسوب يحتوي على برنامج الكتروني فيلمي طور خصيصا لهذه المهمة، مدته نحو ساعة من الزمن، ويبدأ الزائر برحلة تاريخية افتراضية شخصية يقوم بتخطيط مساراتها كيفما يشاء، في مسارات مرسومة بعناية تبدأ بالوجود اليهودي في القدس ثم مراحل تشتتهم وتوزعهم في أصقاع الأرض والفترات التاريخية ، وينتهي مسار الرحلة بالعودة الحتمية الإسرائيلية الى القدس. البرنامج الفيلمي التاريخي يبدأ من مرحلة خراب الهيكل الثاني المزعوم ، ثم طرد اليهود خارج فلسطين ، ويعطى الزائر خيارات الرحلة المفترضة الشخصية ، الى بابل في العراق أو الى مصر، ورحلة تمر بالمراحل التاريخية الفارسية واليونانية والرومية والبيزنطية والإسلامية وغيرها ، لكن نهاية كل الرحلات الشخصية لجميع الزائرين تكون في رجوعهم ووصولهم الى القدس بعد إنقطاع عنها مدة ألفي عام . وعقب المحامي خالد زبارقة – عضو المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – في حديث مع «كيوبرس» على موضوع بقوله :»هذا اعتداء صارخ على المسجد الاقصى المبارك، المسجد الاقصى بكل ساحاته وحجارته وأروقته ومصاطبه وكل ما دار عليه السور الى سابع ارض والى سابع سماء هو مسجد مكان مقدس حصري للمسلمين». وتابع زبارقة:»محاولة الاحتلال ايجاد له موضع قدم عند حجارة المسجد الاقصى هي تضليل للرأي العام وتزييف للتاريخ وللواقع، وهذا بكل تأكيد لن يكون مقبولاً، وهذا ان دل فإنما يدل على ان الاحتلال الاسرائيلي يريد ان يجر المنطقة بأسرها الى حرب دينيه سيكون هو الخاسر فيها». |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: الذكرى السادسة والأربعين لإحراق المسجد الأقصى السبت 22 أغسطس 2015, 9:35 am | |
| [rtl]الأقصى لا يزال مستهدفاً في الذكرى 46 لإحراقه وإصابة مستوطنين في القدس في هجوم للمقاومة[/rtl] [rtl]فادي أبو سعدى[/rtl] AUGUST 21, 2015
رام الله ـ «القدس العربي»: في الحادي والعشرين من آب/أغسطس من عام 1969 أقدم المتطرف اليهودي دينيس مايكل على ارتكاب جريمة إحراق الجامع القبلي في المسجد الأقصى. وأدى اشتعال النيران إلى احتراق أجزاء كبيرة منه وخسارة الكثير من الملحقات النادرة في المسجد. وطال الحريق مبنى المصلى القبلي منبر صلاح الدين الأيوبي الذي يعتبر قطعةً أثرية نادرة كونها مصنوعة من القطع الخشبية المعشقة دون استخدم أية مادة لاصقة أو مسامير أو غيرها من الأمور. كما طال الحريق مسجد عمر الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية ومحراب زكريا المجاور لمسجد عمر، ومقام الأربعين المجاور لمحراب زكريا وثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزءا من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق. وامتدت الخسائر بسبب الحريق الذي نفذه المتطرف اليهودي عمداً إلى عمودين رئيسين مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد والقبة الخشبية الداخلية وزخرفتها المصنوعة من الجبس الملونة والمذهبة مع جميع الكتابات والنقوش النباتية والهندسية عليها والمحراب الرخامي الملون والجدار الجنوبي وجميع التصفيح الرخامي الملون عليها. وبحسب الروايات الموثقة عن الحريق فإنه طال أيضاً 48 نافذة مصنوعة من الخشب النادر والجبس والزجاج المصقولة بطريقة خاصة لمنع دخول أشعة الشمس أو أية أشعة أخرى إلى داخل المسجد الأقصى. كما التهم الحريق السجاد العجمي الموجود في المسجد ومطلع سورة الإسراء من الفسيفساء المذهب والجسور الخشبية بين الأعمدة بعد أن امتدت النيران لأكثر من عشرين متراً باتجاه الشرق. وكذلك الجسور الخشبية المزخرفة الحاملة للقناديل والممتدة بين تيجان الأعمدة. ورغم مرور ستة وأربعين عاماً على حرقه لا يزال المسجد مستهدفاً من ذات الفئات حيث تحاول الصهيونية المتطرفة محاولة تقسيم المسجد الأقصى زماناً ومكاناً. وتواصل المجموعات المتطرفة اقتحام المسجد دون توقف خمسة أيام في الأسبوع من الأحد وحتى الخميس طيلة فترة الصباح الممتدة من الساعة السابعة والنصف حتى الحادية عشرة والنصف. ويتكفل أهالي القدس المحتلة بشكل خاص وفلسطين المحتلة عام 1948 بحماية المسجد الأقصى سواء عبر حراسه أو عبر المرابطين فيه من الرجال والنساء والأطفال والتصدي للاقتحامات الاستيطانية المتطرفة بأصواتهم وأجسادهم منعاً لأداء طقوس يهودية تلمودية داخل المسجد. في غضون ذلك سمحت إسرائيل لمئات الغزيين أمس الجمعة بالتوجه الى مدينة القدس للصلاة في المسجد الأقصى عبر معبر بيت حانون «ايرز» ثم العودة مباشرة إلى غزة وعدم المكوث في القدس المحتلة بعد الصلاة. وبحسب مصادر الارتباط الفلسطيني فإن ثلاثمائة فلسطيني من الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما وصلوا مدينة القدس وأدوا صلاة الجمعة في الاقصى. حيث تولت الشؤون المدنية ووكالة الغوث التنسيق لهم لحصولهم على التصاريح اللازمة لزيارة القدس. وميدانياً أعلنت مصادر طبية وعسكرية إسرائيلية إصابة ثلاثة مستوطنين بجراح طفيفة إثر هجوم للمقاومة الفلسطينية بالحجارة عليهم شمال غرب مدينة القدس بحسب ما نشر على موقع الشرطة الإسرائيلية. وأصيب المستوطنون نتيجة تطاير زجاج السيارة التي كانوا يستقلونها بعد الهجوم بالحجارة عليها. وجرى نقل أحد المصابين الى مستشفى تشعاري تصديق في مدينة القدس لتلقي العلاج في حين لم تستدع حالة باقي المصابين نقلهم إلى المستشفى. وعلى الجانب السياسي أعربت وزارة الخارجية الأمريكية عن بالغ قلقها من آخر التطورات في الضفة الغربية وفي شرق القدس. وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية أن واشنطن تستنكر أي عمل عنيف وتدعو جميع الأطراف الى اتخاذ إجراءات لمنع تصعيد الأوضاع. وأعربت الإدارة الأمريكية كذلك عن قلقها إزاء هدم منازل تابعة لفلسطينيين. وأشارت الى ان السلطات الإسرائيلية قامت بإجلاء مئة وخمسين فلسطينيا من منازلهم وذلك في الوقت الذي تستمر فيه أعمال البناء في المستوطنات وف شرقي القدس حسب بيان الخارجية. وكان القنصل الأمريكي العام في القدس المحتلة دونالد بلوم قام بزيارة قرية دوما تضامنا مع الناجين من أفراد عائلة دوابشة الذين يصارعون الموت بسبب جراحهم الناتجة من الهجوم الإرهابي الفظيع في 31 تموز/ يوليو الماضي. والتقى القنصل مع أفراد الأسرة وعبر عن خالص تعازي الولايات المتحدة بوفاة سعد والطفل الرضيع علي ووالده. وعبر ايضا عن قلقه تجاه زوجة سعد ريهام وابنهما احمد البالغ من العمر أربع سنوات اللذين لا يزالان في حالة صحية حرجة. وأدانت الولايات المتحدة هذا الهجوم الإرهابي وهي بنفس الوقت تحث على جلب مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى العدالة. فادي أبو سعدى |
|