الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره .....
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:09 pm
متى فرضت الصلاة
قال الرسول صل الله عليه وسلم : "" رأس الامر الاسلام وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله "" .
الصلاة هي ركن من أركان الاسلام ومن اعظم الفروض التي فرضها الله على المسلمين وهي عمود الدين , وقد فرضها الله علينا للتقرب منه سبحانه وتعالى ولها فضائل كثيرة منها غفران الذنوب وأنها نور في الدنيا والاخرة , (1) فمتى فرضها الله على المسلمين (2) وما هو حكمها (3) وعلى من فرضت ؟؟
متى فرضت الصلاة ؟ : فرضت الصلاة على الرسول صل الله عليه وسلم قبل الهجرة من مكة المكرمة الي المدينة المنورة بثلاث سنوات في حاثة الاسراء والمعراج , وأول ما فرضت الصلاة فرضت ركعتين
ولما هاجر الرسول صل الله عليه وسلم الى المدينة أقرت صلاة السفر , وزيد في صلاة الفجر , أصبحت صلاة الظهر أربعاً والعصير أربعاً والمغرب ثلاثاً والعشاء أربعاً , الفجر ركعتين لانه يطول بصلاتها قراءة القران , والمغرب ثلاثاً لانها وتر النهار .
حكم الصلاة
هي الركن الثاني من أركان الاسلام بعد الشهادتين , وقد فرضها الله على رسوله محمد صل الله عليه وسلم في أعلى مكان وصل اليه البشر وفي ليلة الاسراء والمعراج , وقد فرضها الله خمسين مرة ولكن خففها الله على عباده لتصبح خمس صلوات فعليا وتكتب في الميزان خمسين .
وأجمع علماء المسلمين كافة : أن الانسان اذا جحد فرض الصلوات الخمس أو فرض واحدة منها فهو كافر مرتد عن الاسلام يباح دمه وماله الاّ أن يتوب الى الله عز وجل , ما لم يكن حديث عهد بالاسلام لا يعرف من شعائر الاسلام شيئاً فانه يعذر بجهله في هذه الحال , ثم يعرف فان أصر بعد علمه بوجوبها على انكار فريضتها فهو كافر .
على من فرضت الصلاة
فرضت لصلاة على كل مسلم , بالغ , عاقل , من ذكر أو أنثى . فالمسلم ضده الكافر , والكافر لا تجب عليه الصلاة . والبالغ وهو الذي حصل على واحدة من علامات البلوغ . والعاقل ضده المجنون , الذي لا عقل له أو وصل الى حد فقد التمييز .
تعريف الصلاة
الصلاة لغة
أصل الصلاة لغة يرجع إلى معنيين احدهما الدعاء والتبرك فمنه: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} ، وقوله، {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ} ومنه الصلاة على الجنازة أي الدعاء للميت أنشدوا: وقابلها الريح في دنها وصلى على دنها وارتم قال أبو عمر النميري ومنه قول الأعشى: لها حارس لا يبرح الجهر ينهها وإن ما دعت صلى عليها وزمزما
وسمي الدعاء صلاة لأن قصد الداعي جميع المقاصد الحسنة الجميلة والمواهب السنية الرفيعة أولاً وآخراً ظاهراً وباطناً دينا ودنيا بحسب إختلاف السائلين ففيه معنى الجمعية كما سيأتي والله أعلم. والمعنى الثاني، العبادة، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام إذا دعى أحدكم إلى طام فإن كان صائماً فليصل وقد غير بالمعنى الأول أيضاً وهو الأكثر وقيل أن الصلاة في اللغة الدعاء وهو على نوعين دعاء عبادة ودعاء مسألة فالعابد داع كالسائل وبهما غير قوله تعالى أدعوني أستجب لكم فقيل أطيعوني أثبكم وقيل سلوني أعطكم وقوله {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} .
قال ابن القيم: والصواب أن الدعاء يعم النوعين قال وبهذا تزول الإشكالات الواردة على اسم الصلاةالشرعية هل هو منقول عن موضوعه في اللغة فيكون حقيقة شرعية لا مجازاً شرعياً فعلاً هذا تكون الصلاة باقية على مسماها في اللغة وهو الدعاء, والدعاء دعاء عبادة ودعاء مسألة والمصلي من حين تكبيره إلى سلامه بين دعاء العبادة ودعاء المسألة فهو في صلاة حقيقية لا مجازاً ولا منقولة ولكن خص اسم الصلاة بهذه العبادة المخصوصة كسائر الألفاظ التي يخصها أهل اللغة والعرف ببعض مسماها كالدابة والرأس ونحوهما فهذا غاية تخصيص اللفظ وقصره على بعض موضوعه وهذا لا يوجب نقلاً ولا خروجاً عن موضوعه الأصلي.
ولما ذكر العلامة اللغوي مجد الدين اختلاف العلماء هل هي الدعاء أو مشتقة من الصلاة بالقصر وهي النار أو الملازمة أو الترحم أو التعظم أو غير ذلك مما ذكر عن الحليمي عقب ذلك بقوله ونحن بتأييد الله وتوفيقه لا نعرج على شيء مما ذكروه وعندنا فيها قول هو القول إن شاء الله تعالى.
وذلك أن مادة ص ل وو ل ي موضوعه لأصل واحد وملحوظ لمعنى مفرد وهو الضم والجمع وجميع تفاريعها راجعة إلى هذا المعنى وكذلك سائر تقاليبها كيف ما تصرفت وتقلبت كان مرجعها إلى هذا المعنى وبيان ذلك أن ص ل ومنها الصلاة وسط الظهر من الإنسان من كل ذي أربع وقيل ما أنحدر من الوركين كل ذلك لما فيه من الإنضمام والإجتماع ومنه صلاة بالنار شواه لأنه ينضم ويجتمع اجزاؤه وصلا يده سخنها وادفاها لأنضمام الحرارة إليها وصلاه خاتله وخدعه لأنه ينضم ويجتمع لخدعه كإنضمام الصياد منه الصلاية لمدق الطيب يجمع فيه الطيب والمصلي من أفراس الحلبة يجمع مع السابق والصلاة كنايس اليهود لاجتماعهم فيها ومنها ص ول منه صال على قرنه صولا إذا سطا عليه ووثب إليه والمصولة المكنسة لأنه يجمع بها الكناسة والصيلة بالكسر عقدة في العدبة والمصول شيء يجمع فيه الحنظل وينقع لتذهب مرارته والتصويل كنس نواحي البيدر أي جمع مل تفرق منها. الثالثة: ل وص تقول لا ص لوصا إذل لمح من خلل الباب كالمختفي وكذلك لا وص ملاوصة واللصوص واللواص والملوس الفالوذ لانعقاده وانجماعه
واللواص أيضاً العسل لذلك أو لاجتماعه في الخلية ولا ص حاد عن الطريق كأنه طلب الإختفاء والإجتماع وكذلك ل ي ص.
والرابعة: ل ص وو ل ص ي تقول لصاه يلصوه ولصا إليه إذا أنضم إليه لريبة وكذلك لصى يلصى كرمى يرمي ولصى يلصى كرضى يرضي. والخامسة: وص ل وصله وصلا وصله لامه ووصل الشيء ووصل إلى الشيء وصولا ووصلا وصلة بلغه وأجتمع به وأنتهى إليه ومنه الوصيلة الناقة التي وصلت بين عشرة البطن والشاة التي ولدت سبعة أبطن عناقين عناقين فظهر بذلك معنى الضم والجمع في جميع مواد الكلمة فيميت الأفعال المشروعة المخصوصة صلاة لما فيها من اجتماع الجوارح الظاهرة والخواطر الباطنة وإزاحة المصلي عن نفيه جميع المفرقات والمكدرات وجمعه جميع المهمات المجتمعات للحاظر المسكنات أو لاشتمالها على جميع المقاصد والخيرات وكونها أصل العبادات وأم الطاعات انتهى.
وتستعمل الصلاة بمعنى الاستغفار أيضاً ومنه قوله - صل الله عليه وسلم - أني بعثت إلى أهل البقيع لأصلي عليهم إنه فير في الراوية الأخرى أمرت أن أستغفر لهم وتستعمل بمعنى البركة ومنه قوله - صل الله عليه وسلم - اللهم صل على آل أبي أوفى وتستعمل بمعنى القراءة ومنه قوله {لَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} وبمعنى الرحمة والمغفرو وأما قول الأعشى: تراوح من صلاة المليك فطورا سجودا وطورا جوارا
فالمراد به الصلاة الشرعية التي فيها الركوع والسجود والحوار هنا الرجوع إلى القيام والقعود إذا تقرر هذا فليعلم أن الصلاة يختلف حالها بحسب حال المصلي والمصلى له والمصلى عليه ففي البخاري عن أبي العاليه أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته ومعنى صلاة الملائكة عليه الدعاء له وكذا روينا في أواخر الثامن من حديث الخرساني عن الربيع بن أنس في قوله أن الله ملائكته يصلون على النبي قال صلاة الله عليه ثناؤه عند ملائكته وصلاة الملائكة عليه الدعاء له وقوله يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه أدعوا له وعند ابن أبي حاتم في تفسيره عن سعيد بن جبير مقاتل بن حيان هو الذي يصلي عليكم يغفر لكم ويأمر الملائكة أن يستغفروا لكم وعن ابن عباس أن معنى صلاة الملائكة الدعاء بالبركة وقد علق ذلك البخاري عنه فقال وقال ابن عباس يصلون يبركون وتقل الترمذي عن سفيان الثوري وغير واحد من أهل العلم قالوا صلاة الرب الرحمة وصلاة الملائكة الاستغفار وهو منقول عن ابي العالية والضحاك إلا أنهما قالا صلاة الملائكة الدعاء وقال الضحاك بن المزاحم أيضاً صلاة رحمته وفي رواية عنه مغفرته وصلاة الملائكة الدعاء أخرجهما إسماعيل القاضي من طريقه فكأنه يريد الدعاء بالمغفرة نحوها ورجع الشيخ شهاب الدين القرافي أن الصلاة من الله المغفرة وهكذا فسرها الأرموي والبيضاوي وقال الإمام فخر الدين الرازي والأمدي أنها الرحمة.
وروى ابن أبي حاتم في تفسيره أيضاً عن الحسن أن بني إسرائيل سألوا موسى هل يصلي ربك قال فكان لك كبر في صدر موسى فأوحى الله إليه أخبرهم أني أصلي وأن صلاتي وأن رحمتي سبقت غضبي وهو في معجمي الطبراني الأوسط والصغير عن عطاء بن أبي رياح عن أبي هريرة عنه رفعه قلت يا جبرائيل أيصلي ربك جل ذكره قال نعم قلت ما صلاته قال سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي وعن ابن حاتم أيضاً من طريق عطاء المذكور في قوله تعالى أن الله و ملائكته يصلون على النبي قال صلاته تبارك وتعالى سبوح قدوس سبقت رحمني غضبي وقال المبرد الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة رقة تبعث على استدعاء الرحمة وتعقب بأن الله تعالى غاير بين الصلاة والرحمة في قوله تعالى أولئك عليهم صلاة من ربهم ورحمة وكذلك فهم الصحابة المغايرة من قوله صلوا عليه وسلموا تسليماً حتى سألوا عن كيفية الصلاة مع ما تقدم من ذكر الرحمة في تعليم السلام حيث جاء بلفظ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وأقرهم النبي - صل الله عليه وسلم - فلو كانت الصلاة بمعنى الرحمة لقال لهم قد علمتم ذلك في السلام وقد قال ابن الإعرابي الصلاة من الله الرحمة ومن الآدميين وغيرهم من الملائكة والجن الركوع والسجود والدعاء والتسبيح ومن الطير والهوام التسبيح قال تعالى كل قد علم صلاته وتسبيحه وقال ابن عطية صلوات الله على عبيده عفوه ورحمته وبركته وتشريفه أياهم في الدنيا والآخرة وقال في قوله تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته صلاة الله على العبد هي رحمته له وبركته لديه ونشره الثناء الجميل عليه وصلاة الملائكة دعاؤهم وقال غيره صلاة الملائكة رقة ودعل وقال الراغب الصلاة في اللغة الدعاء والتبريك والتحميد ومن الله التزكية، ومن الملائكة الإستغفار ومن الناس الدعاء وقال الزمخشري لما كان من شأن المصلي أن يتعطف في ركوعه وسجوده أستعير لمن يتعطف على غيره حنوا عليه وترؤفا كعائد المريض في انعطافه عليه والمرأة في حنوها على ولدها ثم كثر حتى استعمل في الرحمة والترؤف ومنه قولهم صل الله عليك أي ترحم وترأف حكاه المجد اللغوي وقال بعده فإن قلت هو الذي يصلي عليكم إن فيرته بترحم وترأف فما تصنع بقوله تعالى ملائكته قلت هي مثل قولهم اللهم صلي على المؤمنين جعلوا لكونهم مستجابي الدعوى كأنهم فاعلون للرحمة والرأفة وقال الماوردي هو اسم مشترك لمعان فمن الله في أظهر الوجوه الرحمة ومن الملائكة الاستغفار ومن المؤمنين الدعاء وقال إنما أكدها بالعطف مع اختلاف اللفظ لأنه أبلغ
وجوز الحليمي أن يكون الصلاة بمعنى السلام عليه فإن شيخنا وفيه نظر وحديث كعب وغيره يعني من الإحاديث الآتية يرد على ذلك وأولى الأقوال ما تقدم عن أبي العالية أن معنى صلاة الله تعالى على نبيه ثناؤه وتعظيمه وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى والمراد طلب الزيادة لا طلب أصلالصلاة وقيل صلاة الله على خلقه تكون عامة فصلاته على انبيائه هي ما تقدم من الثناء والتعظيم وصلاته على غيرهم الرحمة فهي التي وسعت كل شيء ونقل عياض عن بكر القشيري قال الصلاةعلى النبي من الله تشريف وزيادة تكرمه وعلى من دون النبي رحمة.
وبهذا التقرير يظهر الفرق بين النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين سائر المؤمنين حيث قال الله تعالى أنه الله وملائكته يصلون على النبي وقال قبل ذلك في السورة المذكورة هو الذي يصلي عليكم وملائكته ومن المعلوم أن القدر الذي يليق بالنبي - صل الله عليه وسلم - من ذلك أرفع مما يليق بغيره والإجماع منعقد على أن في هذه الآية من تعظيم النبي - صل الله عليه وسلم - والتنويه به ما ليس في غيرها .
كيفية اداء الصلاة الصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين كما قال رسو الله صلى الله عليه وسلم " بني الاسلام على خمس ، شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت " . والصلاة أم العبادات كما جاء في النصوص القرآنية والسنة فقد قال تعالى " حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى " كما قال تعالى : "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين " وكانت اخر وصايا النبي قبل وفاته فقد قال " الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم " ابو داوود وصححه الألباني وقد سئل الرسول الكريم عن افضل الاعمال فقال " الصلاة لوقتها " رواه مسلم وهي نهر الطهارة والمغفرة فعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي قال " أرأيتم او أن نهراً بباب أحدكم ، يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ، هل يبقى من درنه شيء ، قالوا لا يبقى من درنه شيء ، قال : فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا " . فهي كفارة الذنوب والخطايا وهي عهد من الله لدخول الجنه في الاخرة فعن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله يقول " خمس صلوات كتبهن الله على العباد ، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة " أبوداوود والنسائي وهو صحيح . أما عن كيفية الصلاة فإن المسلم يبدأ بنية بقلبه للصلاة التي يريد ان يقوم بها ولا يتلفظ بالنية لان ذلك من البدع ويقول : الله أكبر رافعاً يدية إلى أعلى منكبيه أو إلى أذنية كما فعل رسول الله صل الله عليه وسلم ويقول دعاء الاستفتاح مثل " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " أو يقول " اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدن بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الابيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد " أو يقول " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والارض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " . ثم يتعوذ من الشيطان ويقرأ الفاتحة وما حفظ من القرآن في الاولى والثانية ويقتصر على الفاتحه في الثالثة والرابعة في الظهر والعصر والعشاء وفي الثالثة من صلاة المغرب كما فعل رسول الله الكريم .أما السنة يقرأ ما يشاء بعد الفاتحه الا نافلة الفجر فيستحب قراءة سورة الكافرون في الركعة الولى والركعة الثانية سورة الصمد .وبعدما ينهي القراءة يرفع يديه كما رفع عند تكبيرة الاحرام ويقول الله أكبر للركوع وينزل ويجعل رأسه مستوى ظهره ويديه على ركبتيه مفتوحة الاصابع ويقول : سبحان ربي العظيم ثلاثا ويمكن قول " سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي " أو كما ورد عن الرسول " سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة " " سبوح قدوس رب الملائكة والروح " ويرفع نفسه ويقول " سمع الله لمن حمده " ويرفع يديه الى منكبيه ويقول " ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد " لما ورد عن الرسول الكريم ، ويضع كفه اليمنى على اليسرى ولا يستعجل بالسجود ، ثم يقول الله أكبر ويسجد ويقول " سبحان ربي الاعلى ثلاثا ويدعو فقد قال صل الله عليه وسلم " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا من الدعاء" ويجب ان تكون السجده على أعضائة السبعة الجبهه والانف وكفيه وركبتيه واصابع قدميه ثم يقوم من السجده ويجلس مفترشا يسراه وناصبا يمناه ويضع يديه على فخده باسطا اصابع يديه ويقول ربي اغفر لي وارحمني واهدني واجبرني وارزقني وعافني كما كان يقول الرسول الكريم ، ثم ثم بعد ذلك يقول اللخ اكبر ويسجد كما السابقة ثم يقف للركعة الثانية قائلا الله اكبر ويفعل كما فعل بالركعه الاولى وعند الرفع من السجده الثانية يبقى كما هو ويقرأ التشهد " التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله "ثم يقول في صلاة الفجر فقط " اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ابراهيو وعلى ال ابراهيم إنك حميد مجيد "و يقولها في المغرب في الركعة الثالثة وفي الرابعة في الظهر والعصر والعشاء ثم يقول " استعيذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال" ثم يسلم على يمينه ويقول السلام عليكم ورحمة الله ويلتفت للشمال ويقول السلام عليكم ورحمة الله.ٍ
دعاء بعد الصلاة
هناك العديد من الادعية بعد الصلاة والتي لها فضل كبير كما ورد عن الرسول بهذا الحديث انه روى الترمذي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ الدُّعَاءِ أَسمَعُ ؟ قَالَ : (جَوفُ الّليلِ الآخِرِ ، وَدُبُرُ الصَّلَواتِ المَكتُوبَاتِ) وحسَّنه الألباني في " صحيح الترمذي " . • أَسْـتَغْفِرُ الله (ثَلاثاً)أستغفرُ الله، أستغفرُ الله، أستغفرُ الله، اللهم أنتَ السلامُ ومنكَ السلامُ، تباركتَ يا ذا الجلالِ والإكرام. • لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْد، وهوَ على كلّ شَيءٍ قَدير، اللّهُـمَّ لا مانِعَ لِما أَعْطَـيْت، وَلا مُعْطِـيَ لِما مَنَـعْت، وَلا يَنْفَـعُ ذا الجَـدِّ مِنْـكَ الجَـد. [البخاري 1/255 ومسلم 414]
•لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وهوَ على كلِّ شيءٍ قدير، لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبدُ إلا إياهُ، لهُ النعمةُ ولهُ الفضلُ ولهُ الثناءُ الحسنُ، لا إله إلا الله مُخلصينَ له الدينَ ولو كرِهَ الكافرون
• ( قُـلْ هُـوَ اللهُ أَحَـدٌ …..) [ الإِخْـلاصْ ] مرة واحدة ( قُـلْ أَعـوذُ بِرَبِّ الفَلَـقِ…..) [ الفَلَـقْ ]مرة واحدة ( قُـلْ أَعـوذُ بِرَبِّ النّـاسِ…..)[ الـنّاس ]مرة واحدة (لكنها تقرأ بعد بعد صلاتي الفجر والمغرب ثلاث مرات اما الصلوات الاخرى مرة واحدة )
•اللهم إني أعوذَ بك من الجُبنِ والبُخل، وأعوذ بك من أنْ أُرَدَّ إلى أرْذَلِ العُمر، وأعوذ بك من فتنةِ الدنيا، وأعوذ بك من عذاب القبر
• سُـبْحانَ اللهِ، ( 33 مرة )والحَمْـدُ لله ( 33 مرة )، واللهُ أكْـبَر( 33 مرة )ثم يكمل المئة بقوله "لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحْـدَهُ لا شريكَ لهُ، لهُ الملكُ ولهُ الحَمْد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَـدير"من قال ذلك غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر •اللهم أعنِّي على ذكركَ وشُكركَ وحُسن عبادتك.
•وروى الترمذي ، وقال: حسن صحيح، وصححه الألباني في (صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي صل الله عليه وسلم قال: من قال: دبر صلاة الفجر وهو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم-: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكان يومه ذلك في حرز من كل مكروه، وحرس من الشيطان ولم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم؛ إلا الشرك بالله عز وجل .
•وروى أبو داود وابن حبان أن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول بعد الفجر والمغرب:اللهم أجرني من النار . سبع مرات. • لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، لهُ المُلكُ، ولهُ الحمدُ، يُحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير. (10 مرات)
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:10 pm
كيفية صلاة العيد.. خطوة.. خطوة..
د. صلاح الدين أرقه دان
تجب صلاة العيد على كل من تجب عليه صلاة الجمعة. ووقتها من بعد طلوع الشمس وارتفاعها وإلى زوالها (الزوال تعامد الشمس مع الأرض وسط النهار: قبيل وقت صلاة الظهر). ولا سنة قبلها ولا سنة بعدها. ولا أذان لها ولا إقامة، وإنما ينادى لها (الصلاة جامعة). ويسن التكبير من غروب شمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال تعالى: {وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة/185]. ومن الصيغ الواردة في التكبير: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد). وهي تكبيرات جبريل وشكر إبراهيم بفداء إسماعيل (عليهم السلام).
ويسن التكبير في عيد الأضحى عقب الصلاة إلى عصر آخر أيام النحر بخلاف الفطر، إذ لا تكبير بعد الصلاة. ومن المستحسن أن يذكّر الإمامُ المصلين بكيفية أدائها. وصلاة العيد ركعتان؛ يكبر قبل القراءة في الأولى –غير تكبيرة الإحرام- سبع تكبيرات، وفي الثانية –غير تكبيرة الرفع من الركوع- خمس تكبيرات. وتكبيرات الزوائد عند الأحناف ثلاث تكبيرات في الأولى قبل القراءة وفي الثانية بعدها. ويرفع يديه عند كل تكبيرة، ويقرأ بعضهم بينها (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر). ويسن أن يقرأ الإمام فيها جهراً بعد الفاتحة سورة (الأعلى) أو سورة (ق) في الركعة الأولى و(الغاشية) أو سورة (القمر) في الثانية. وتكون الخطبتان بعد الصلاة، ولا بأس لأصحاب الأعذار والأشغال التي يحتاجها الناس كاللحامين ورجال الأمن من الخروج إلى أعمالهم بعد الصلاة، وسماع الخطبتين أفضل. ومن السنة المؤكدة خروج النساء إليها، فعن أم عطية (رضي الله عنها) قالت: أمرنا رسول (الله صل الله عليه وسلم) أن نخرجهن في الفطر والأضحى: العوائق والحيّض وذوات الخدور, فأما الحيّض فيعتزلن المصلى, ويشهدن الخير ودعوة المسلمين, قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب؟ فقال (صل الله عليه وسلم): (لتلبسها أختها من جلبابها) [متفق عليه]. وتسن صلاتها في الفلاة، وهو ما كان عليه العمل في عهد رسول الله (صل الله عليه وسلم)، وفضّل الحنفية صلاتها في المساجد الجامعة، خاصة إذا لم يأمن المصلون على أنفسهم من ريح أو مطر أو ثلج أو وحل إلخ.. وأذكر نفسي وإخواني بما ورد في هذه الصفحة سابقاً من أعمال ليلة العيد ويومها: الاغتسال والتطيب (المرأة لا تطيب). أكل شيء من التمر وتراً (ثلاثاُ أو خمساُ أو سبعاُ إلخ) قبل الخروج إلى الصلاة. إخراج زكاة الفطر قبل الصلاة لمن لم يخرجها بعد. الخروج إلى الصلاة من طريق والعودة من طريق آخر. التوسعة على الأهل والأولاد والمساكين. تبادل التهنئة والدعاء يوم العيد. صلة الرحم، ولو كانوا قاطعين له، فخيرهم من بدأ بالصلة. تصفية القلوب، وترميم العلاقة بينه وبين الناس، وتجديد العهد مع الله تعالى.
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:13 pm
كيفية صلاة الوتر
كيفية صلاة الوتر
صلاة الوتر هي صلاة يتقرب بها العبد إلى ربه ، وهناك من قال بجوازها ومن قال بوجوبها ،ومن أطلق حكم أنها سنة عن النبي عليه السلام ولكنها مؤكدة ، فصلاة الوتر يكون وقت آدائها بين صلاة العشاء وحتى طلوع الفجر ، فهي تعد خاتمة الصلوات الليلية .
صلاة الوتر تكون خاتمة للصلوات التي يقوم بها العبد ، فإن انتهى عند العشاء ختم بصلاة الوتر يومه ، وإن كان مقدماً على قيام الليل جعل صلاة الوتر إلى حين انتهائه من آدائها .
أما عن عدد ركعات صلاة الوتر ، فهو غير متفق على عدد معين لها ، فهي تكون ما بين ركعة واحدة إلى أحد عشرة ركعة ، ولك أن تختار ما شئت وتراً لك وهي تُصلّى ركعتين ركعتين ، وتتم كباقي الصلوات المفروضة من تكبير وركوع وسجود وطهارة ووضوء وغيرها من واجبات و شروط صحة الصلاة .
لم يحدد في صلاة الوتر وجوباً لقراءة سور معينة من القرآن فيها ، فقد اختلفت الطوائف في ذلك ، فالحنابلة مثلاً يقولون في الركعة الأولى يحبب قراءة سورة سبح اسم ربك الأعلى بعد قراءة سورة الفاتحة ، ومن ثم في الركعة الثانية استحبوا قراءة سورة الكافرون ، وفي الركعة الثالثة قراءة سورة الإخلاص . هل دعاء القنوت مستحب أم جائز ؟
هناك اختلاف بين العديد من الطوائف ، والعلماء ، في جواز أو استحباب أو سن أو وجوب ذكر دعاء القنوت في صلاة الوتر ، ودعاء القنوت هو :
" اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك اللهم لي فيما أعطيت وقني واصرف عني شرّ ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك ولا يعز من عاديت ولا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت لك الحمد على ما أعطيت أستغفر اللهم من جميع الخطايا وأتوب إليك " .
يكون وقت دعاء القنوت بعد القيام من الركوع في الركعة الأخيرة
ودعاء القنوت مستحب ذكره في صلاة الوتر فقد ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام ، وليس لصلاة الوتر دعاء محدد فلك الدعاء بما أحببت .
ومن القضايا التي يكثر الخلاف فيها في صلاة الوتر أيضاً ، مسح الوجه في الكفين بعد الانتهاء من الدعاء و القنوت ، فهناك من قال بأنها واردة عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام بأنه كان يقوم بمسح وجهه عند الانتهاء من الدعاء ، ومنهم من نفى وروده عن الرسول عليه السلام . رأي المذاهب الأربعة بالإسرار بصلاة الوتر ام الجهر فيها
_ أما عن قضية الجهر بصلاة الوتر أو الإسرار بها فقد قيل فيها : - الحنفية تقول أنه يجب الجهر في صلاة الوتر في أيام رمضان فقط إن كان إماماً . - المالكية توجب الجهرفي صلاة الوتر سواء أكانت بعد العشاء أم في منتصف الليل - الشافعية تقول في أن الجهر في صلاة الوتر سنة لغير المأموم - الحنابلة يقولون بأن الجهر في صلاة الوتر تجب على الإمام فقط أما غير الإمام فيعطونه الخيار في الجهر أو الإسرار فيها . _ يستحب عن الكثيرين القيام بالتسبيح لله عز وجل بعد الانتهاء من أداء صلاة الوتر وقراءة المعوذات والكافرون . _ لقد أجاز علماء الدين للكثيرين ممن يخافون عدم الاستيقاظ ليلاً لقيام الليل ومن ثم صلاة الوتر ، وبالتالي عدم صلاتهم للوتر والإثم الذين يخافون أن يلحق بهم ، اجازوا لهم القيام بصلاة الوتر قبل النوم وعند الاستيقاظ لقيام الليل ، يقومون بصلاة قيام الليل ولكن لا يكررون آداء صلاة الوتر .
دعاء القنوت في صلاة الفجر
دعاء قنوت الوتر - اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونستغفرك، ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك . - اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك . - اللهم إياك نعبد، ولك نُصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحقدُ، نرجُو رحمتك، ونخشى عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق، اللهم إنا نستعينك، ونستغفرك، ونثني عليك الخير، ولا نكفرك، ونؤمن بك ونخضع لك، ونخلع من يكفرك . - اللهم اهدنا في من هديت و عافنا في من عافيت و تولنا في من توليت و بارك لنا فيما اعطيت و قِنا و اصرف عنا شر ما قضيت , نستغفرك اللهم من جميع الذنوب و الخطايا و نتوب اليك لا منجا و لا ملجا منك الا اليكهذا و لك ان تدعو بما شئت ما لم يكن ظلما .
بعضاً من الأدعية التي وردت عن حبيبنا المصطفى صل الله عليه وسلم لصلاة الفجر وما بعدها
قال أنس بن مالك رضي الله عنه :علمني رسول الله صل الله عليه وسلم دعاء وقال لي ((من دعا به كل صبلح لم يكن لأحد عليه سبيل )) وهو ((بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله خير الأسماء بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى بسم الله الكافي بسم الله المعافي بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم بسم الله على نفسي وديني بسم الله على أهلي ومالي بسم الله على كل شيء أعطانيه ربي الله أكبر الله أكبر الله أكبر أعوذ بالله مما أخاف وأحذر الله ربي لا أشرك به شيئا :عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء وشر كل دابة أنت آخذ بنا صيتها إن ربي على صراط مستقيم))
"اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولانكفرك ونخنع ونخلع ونترك من يكفرك اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخاف عذابك إن عذابك الجد بالكفار ملحق "
من دعاء القنوت الثابت ايضا عن رسول الله صل الله عليه و سلم لصلاة الصبح : " اللهم اهدنا في من هديت و عافنا في من عافيت و تولنا في من توليت و بارك لنا فيما اعطيت و قِنا و اصرف عنا شر ما قضيت , نستغفرك اللهم من جميع الذنوب و الخطايا و نتوب اليك لا منجا و لا ملجا منك الا اليك " .... هذا و لك ان تدعو بما شئت ما لم يكن ظلما ... و الله الموفق
دعاء يقرأ قبل صلاة الفجر
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اني أسألك يا من أقر له بالعبودية كل معبود ،يا من يحمده كل محمود، يا من يفزع اليه كل مجهود ، يا من يطلب و عنده كل مقصود ، يا من سائله من فضله غير مردود ، يا من بابه لسؤاله غير موصود و لا محدود ، يا من عطاؤه غير ممنون و لا مكنون ، يا من هو لمن دعاه غير بعيد و هو نعم المقصود ، يا من رجاء عباده بحبله مشدود ، يا من ليس له شبيه و لا مثله موجود ، يا من ليس بوالد و لا مولود ، يا من ليس يوصف بقيام و لا بقعود و لا بحركة و لا بجمود ، يا الله يا رحمان يا ودود يا راحم الشيخ الكبير يعقوب ، يا غافر ذنب داود ، و يا كاشف ضر أيوب ، يا منجي ابراهيم من نار النمرود ، يا من ليس له شريك و لا معه مقصود ، يا من لا يخلف عن الموعود ، يا من بره و رزقه للعاصين ممدود ، يا من هو بر حليم و نعم المقصود ، يا من هو ملجأ للملهوف و المطرود ، يا من أذعن له جميع خلقه بالسجود ، يا من ليس عن باب جوده أحد مطرود ، يا من ليس عن بابه أحد مغمود ، يا من لا يحيف في حكمه و يحكم على الظالم الجحود ، ارحم عبدا ظالما مخطئا لم يوف بالعهود انك فعال لما تريد و أنت المقصود يا الله 3 يا رب 3 يا رحمن 3 يا رحيم 3 يا ودود ارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب يا معبود . اللهم اني أسألك بحرمة هذا الدعاء و عظمته عندك أن تصلي على سيدنا محمد صل الله عليه و سلم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:13 pm
كيفية سجود السهو
كثير من المسلمين يتعرضون للنسيان او السهو عند ادائهم عباداتهم والسهو هو نسيان الحاضر ولا يخلو من دس ونزغ من الشيطان فكثير منهم ما يكون عند قرائته القران او في الوضوء او عند قيامهم بالصلاة , وهنا سوف نتحدث عن السهو في الصلاة وما يترتب عليه من تصحيح وتقويم الخلل الحاصل بها.
عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال ((ان احدكم اذا قام يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فاذا وجد ذلك احدكم فليسجد سجدتين وهو جالس)) رواه مسلم واحمد والنسائي والترميذي
ان سجود السهو واجب لذلك عندما يسهو المصلي في صلاته وجب عليه القيام بسجود السهو.
تعريف سجود السهو : سجود السهو: هو عبارة عن سجدتين مثل السجود العادي في الصلاة حيث عند الرفع من السجود يوجد تكبيرة وايضا عند الخفض وبعد السجود يوجد جلوس يسير اي انه بعد قيامه للسجدين ينتظر قليلا قبل التسليم ولا يوجد تشهد فيها . ويمكن ان تكون قبل التسليم من الصلاة المفروضة او بعد التسليم كل حسب ما ورد في مذهبه الفقهي. هناك ثلاثة اسباب للقيام بسجود السهو : 1-الزيادة في الصلاة اما بالركوع او السجود او القيام فإذا سلم قبل ان ينتبه بانه قد زاد في احد منها وجب عليه سجود السهو بعد التسليم.
2-النقص في اداء ركن من اركان الصلاة مثل ( قراءة الفاتحة , التشهد ,الركوع,.. الخ ) او النقص في واجب من واجبات الصلاة(قول ربنا لك الحمد,قول سبحان ربي الاعلى .. الخ) فاذا انتبه للنقص وهو في نفس الركعة وجب عليه ان يعود للركن ويؤديه ثم يسجد سجود السهو بعد التسليم اما اذا لم ينتبه للنقص في نفس الركعة وانتقل لركعة التي تليها يكمل صلاته ثم يسجد سجود السهو بعد التسليم . 3-الشك ما بين الزيادة او النقصان فاما ان يرجح احد الامرين ويعمل بهما ثم يسجد للسهو قبل التسليم او لا يترجح باي منهاما ويعمل باليقين فيتم صلاته ويسجد للسهو قبل التسليم.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:14 pm
كيفية صلاة الجنازة
ما هي صلاة الجنازة
صلاة الجنازة فرض كفاية على المسلمين يقوم بها الرجال والنساء على حد سواء حيث ورد في سنة نبينا عليه الصلاة والسلام قوله: "ما من رجل مسلم يصلي عليه أمة من الناس يبلغون مائة كلهم يشفعون فيه إلا شفعهم الله" كيفية صلاة الجنازة
يقف الإمام عند رأس الرجل الميت متجها القبلة ، أما إذا كان الميت امرأة فإنه يقف عند وسطها ويتجه للقبلة ، وهذا ورد عند أبي داوود.
كذلك من السنة التي وردت عن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام أن يقف الإمام أمام الناس ليصلي بهم صلاة الجنازة ، وإن لم يجد المأمومون مكانا لهم للصلاة فمن السنة أن يقفوا بجانب الإمام.
كذلك من السنة التي يجب اتباعها في صلاة الجنازة رفع الإمام يديه عندما يكبر في الصلاة.
لذا يقوم الإمام بالتكبير أربع تكبيرات ،وهي:
التكبيرة الأولى: وبعدها يقوم الإمام بالتعوذ من الشيطان الرجيم ، ثم يقرأ البسملة حيث يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، ثم يقرأ سورة الفاتحة كاملة وهنا تنتهي التكبيرة الأولى.
التكبيرة الثانية: يكبر الإمام التكبيرة الثانية، ثم يقوم بالصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلاة مثلما نقرأ التشهد وهو: ( اللّهمَّ صل على محمدٍ وعَلَى آلِ محمدٍ كما صليتَ على إِبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنكَ حَميدٌ مَجيد، اللّهمَّ بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركتَ على إِبراهيم وعلى آلِ إبراهيمَ إِنَّكَ حَميدٌ مَجيد)، ويجوز الاختصار والاقتصار بقوله اللهم صل على محمد.
التكبيرة الثالثة: بعد التكبيرة الثانية وقول التشهد يقوم الإمام بالتكبير مرة ثالثة ثم يدعو للميت من الأدعية التي وردت عن نبينا عليه الصلاة والسلام وهذا من السنة، ومنها الدعاء المشهور للميت الذي ورد عن النبي عليه الصلاة والصيام قوله: ( اللهمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعافِهِ وَاعْفِ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نَزْلَهُ وَوَسِّعْ مَدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بالماءِ والثلج وَالبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ داراً خَيراً من دارِه وَأَهْلاً خَيْراً مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجَةَ خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ وَنَجِّهِ مِنَ النّارِ، وَقِه عَذابَ القَبْرِ ) رواه مسلم وأحمد. وله أن يزيد فيقولاللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته، أو أن يقول : اللهم اغفر له وثبته بالقول الثابت أو ما أشبه ذلك من الدعوات الطيبة وهناك أدعية كثيرة وردت عن النبي عليه السلام وقد ذكرتها جميع كتب الأذكار.
التكبيرة الرابعة: بعد التكبيرة الثالثة يقوم الإمام بالتكبيرة الرابعة ثم يقول الإمام: (اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلاَ تَفْتِنَّا بَعْدَهُ )، وقد ذكره بعض العلماء في كتبهم وعدوه الأفضل. أو أن لا يقرأ الإمام هذا الدعاء بل يعمد إلى السكوت قليلا بعد التكبيرة ثم يسلم عن يمينه مرة واحدة وهذا كما ورد في سنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام وقد ذكر العلماء هذا الكلام وحسنوا إسناده، كما يجوز للإمام أن يسلم عن يساره كذلك مرة واحدة وهذا ورد في كتب العلماء منهم أحكام الجنائز للألباني.وهنا تنتهي الصلاة على الميت لذا يتوجب على الرجال الذهاب إلى الدفن دون النساء لقول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ): من شهد جنازة حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان، قيل: يا رسول الله ما القيراطين قال: مثل الجبلين العظيمين) صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام.
اجمل دعاء للميت
قال النبي محمد _صل الله عليه وسلم_ : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"....
إن رسول الله أوصانا بالميت ، وإكرام الميت دفنه ، وبعد الدفن ماذا سيحدث؟! إن بر الوالدين في حياتهما هو طاعتهما في كل أمر حتى لو لم يكن يرضينا ولكن بشرط أن لا بتخالف مع شرع الله عز وجل ، ولكن بر الوالدين في مماتهما هو الإستمرار في الدعاء لهما والتصدق عن روحهما ، وخير الصدقة هي الصدقة الجارية ، فهي تبقى حتى بانقطاع حياة المسلم وذهابه إلى حياته الأخرى بين يدي الله تعالى ، والصقة الجارية ليست يجوز أن يتصدقها المرء عن والديه حتى لو بعد مماتهما ، فهي لا تنقطع للأبد ، مثل توزيع المصاحف على المساجد ، فتخيل كل حرف يقرأ تعود حسناته للقارئ والذي تصدق به ، فلم لا نملأ حياتنا في العبادات والدعاء عسى الله أن يغفر لنا ولذوينا وأبناءنا أجمعين ، إنه أرحم الراحمين... إن هذه بعض الأدعية التي تدعى للميت ، لعل الله يستجيب لنا الدعاء: لا اله إلا الله وحده لا شريك له . له الحمد وله الشكر وله الفضل وله الثناء الحسن يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير . لا اله إلا الله لا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ولا حول ولا قوة إلا بالله . اللهم صل الله على سيدنا محمد خاتم النبيين والمرسلين عليه افضل الصلاة أتم التسليم .
اللهم واظله تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك ولا باقي الا وجهك . اللهم بيض وجهه يوم تبيض الوجوه وتسود وجوه اللهم يمن كتابه . اللهم وثبت قدمه يوم تزل فيها الاقدام . اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والاخيار والابرار . اللهم اكتبه عندك من الصابرين وجازه جزاء الصابرين .
اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود الى جناتك جنات الخلود لا اله الا انت يا حنان يا منان يا بديع السموات والارض تغمد ( المتوفي ) برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم يا باسط اليدين بالعطايا يا قريب يا مجيب دعوة الداع اذا دعاه يا حنان يا منان يا رب يا ارحم الراحمين يا بديع السموات والارض يا احد يا صمد اعطي (المتوفي ) من خير ما اعطيت به نبيك محمد صل الله عليه وسلم عطاء ماله من نفاد من مالك خزائن السموات والارض . عطاء عظيما من رب غظيم . عطاء ماله من نفاد عطاء انت له اهل عطاء يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:14 pm
كيفية صلاة الحاجة
_ صلاة الحاجة هي الصلاة التي يقوم بها العبد حين اللجوء إلى الله ، فهو يقوم بالدعاء والتضرع والتوسل إلى الله في قضاء أي أمر هو بأمس الحاجة إليه ، أو في تخليصه من أمر ما أو في القضاء على أمر أهمّه .
_ صلاة الحاجة يلجأ لها العبد دوماً كوسيلة إتصال بينه وبين ربّه سبحانه و تعالى ، فهي مخصصة لطلب حاجة أو قضاء أمر من الله عز وجل أي أن الصلاة كلّها الهدف منها والنية المكنونة منها طلب وتضرع في قضاء ما يطلبه العبد من ربه ، على عكس الدعاء ، فالدعاء يقوم العبد بتخصيص وقت بسيط في أي صلاة كانت للتضرع والدعاء إلى الله .
_ صلاة الحاجة وردت ووصلت إلينا عن رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام . كيفية صلاة الحاجة
_ صلاة الحاجة عبارة عن ركعتين يقوم العبد بصلاتهما بعد الانتهاء من قضائهما يبدأ العبد بالتضرع والدعاء وطلب الحاجة التي يريد من الله أن يقضيها له ، أو بالأمر أو الهم أو المشكلة التي يريد من الله أن يبعدها عنه . _ فصلاة الحاجة هي أداء الصلاة وبعد الإنتهاء من آدائها يقوم المصلي بالدعاء وبيان الحاجة والتضرع إلى الله بعدها .
_ صلاة الحاجة تعتبر كباقي الصلوات المفروضة في كيفية آدائها وشروط صحتها ، فهي تحتاج إلى الوضوء وإلى دعاء الاستفتاح والركوع والسجود وستر العورة والطهارة ،وغيرها من أركان الصلاة . وقت صلاة الحاجة والاوقات المنهي عنها
_ ليس هناك لصلاة الحاجة وقت محدد للقيام بها ، ولكن هناك بعض الأوقات المكروهة لآداء صلاة الحاجة فيها ، ولقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام من آداء الصلاة فيها ، ومن هذه الأوقات ؛
- من بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس يجب الابتعاد عن قيام صلاة الحاجة فيه .
- عند شروق الشمس و ظهورها تماماً في السماء ونشر أشعتها ، أيضاً تعد من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها حاجة لله عز وجل .
- أيضاً من الأوقات التي نهى الرسول عليه السلام القيام بصلاة الحاجة فيها ، بعد العصر وحتى غروب الشمس فقد نهى الرسول عليه الصلاة والسلام عن عبيده قيام صلاة الحاجة في هذه الأوقات ، وذلك لأن هذه الأوقات لا يوجد سبب لها أو أن سببها يأتي بعدها ، وهناك صلوات يأتي سببها قبلها أيضاً تعد من الأوقات المحرمة صلاة الحاجة فيها ، وذلك مثل صلاة تحية المسجد إذ أن سببها يأتي قبلها وهو دخول المسجد وصلاة الركعتين جاءت بعدها .
دعاء صلاة الحاجة
_ ليس لها دعاء محدد فهناك الكثير من الروايات الواردة في الأدعية منها :
_ الدعاء ب : " لا إله إلا أنت الحليم الكريم ، لا إله إلا أنت رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم والفوز بالجنة والنجاة من النار ، اللهم لا تدع ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرّجته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين .
_ والدعاء ب " اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد ؛ يا محمد إني أستشفع بك إلى ربي في حاجتي لتقضي لي ، يا محمد : إني أستشفع بك إلى ربي في حاجتي لتقضي لي اللهم فشفعه في ، بعد هذا الدعاء قم بذكر الحاجة التي تريد متضرعاً بها إلى الله. _ وهناك من يقول بجواز ذكر دعاء القنوت أيضاً عند الوقوف من الركوع في الركعة الثانية .
دعاء صلاة الحاجة
حق علينا ان ندعو الله في السراء والضراء ونتوسل اليه في الشدة والرخاء ونلتجأ اليه في الكربات فان الدعاءعبادة وهو الصلة بين العبد وربه فلنرفع ايدينا متضرعين ولنطلق لسانا في ذكره الى ان يجيب الله دعائنا ويستجيب لرجائنا قال تعالى “وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ”
دعاء صلاة الحاجة لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد، يا فعال لما يريد، اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يرام، وملكك الذي لا يضام، ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك: أن تقضي حاجتي ثم تذكرها.
يكون بعد الانتهاء من اداء ركتعين وفي بعض الاحاديث اثنتا عشر ركعة يقصد بها المصلي ان يجيب الله دعائه ويتوجه اليه متضرعا مع بيان الحاجة ويشترط لصلاة الحاجة ما
دليل صلاة الحاجة
هناك اربعة احاديث عن صلاة الحاجة لكن اثنان منهم موضوعان واثنان منهم ضعيفان : من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي أنه قا ل:"اثلنتا عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار وتتشهد بين كل ركعتين ، فإذا تشهدت من آخر صلاتك فأثنِ على الله ، وصلِّ على النبي صل الله عليه وسلم ، واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات ، وقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات ، ثم قل : اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك واسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة ، ثم سل حاجتك ثم ارفع رأسك ، ثم سلِّم يميناً وشمالاً ولا تعلموها السفهاء فإنهم يدعون بها فيستجاب لهم" (هذا الحديث موضوع )
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله:" جاءني جبريل عليه السلام بدعوات فقال : إذا نزل بك أمر من أمر دنياك فقدمهن ثم سل حاجتك : يا بديع السموات والأرض ، يا ذا الجلال والإكرام ، يا صريخ المستصرخين ، يا غياث المستغيثين ، يا كاشف السوء ، يا أرحم الراحمين ، يا مجيب دعوة المضطرين ، يا إله العالمين ، بك أنزل حاجتي وأنت أعلم بها فاقضها" (هذا الحديث موضوع )
عن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله : " من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصل ركعتين ثم ليثن على الله وليصل على النبي صل الله عليه وسلم ، ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، أسألك موجبات رحمتك ، وعزائم مغفرتك ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ، ولا هما إلا فرجته ، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين "(حديث ضعيف جدّاً .)
عن أنس رضي الله عنه أن النبي :" يا علي ، ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك فيستجاب لك بإذن الله ، ويفرج عنك ؟ توضأ وصل ركعتين واحمد الله وأثن عليه ، وصل على نبيك ، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ، ثم قل : اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم كاشف الغم ، مفرج الهم ، مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك" . (هذا حديث ضعيف )
قول جمهور العلماء في صلاة الحاجة
يقول جمهور العلماء انه لايوجد صلاة تسمى صلاة الحاجة وانما المسلم اذا اراد من الله ان يقضي حاجته يتوضأ ويشترط في صلاته كما في الصلاة العادية من حيث الطهارة وستر العورات والركوع والسجود ، ثم يصلي ركعتين تطوع ثم يسأل الله تعالى حاجته اما في السجود او قبل السلام من الصلاة او بعدالسلام من الصلاة ثم يدعو الله ان يقضي حاجته. بالادعية التي اسلفناها سابقا
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:15 pm
كيفية صلاة التسابيح
صلاة التسابيح تعد واحدة من السنن و الصلوات التي وردت عن رسول الله عليه الصلاة و السلام ، و قد جاء في فضلها أنها مفرجة للكروب و مكفرة للذنوب و يقضي الله بها الحاجات و يستر العورات و ييسر العسرات
كيفية الصلاة تصلى صلاة التسابيح أربع ركعات ، أي بتسليمة واحدة ، و في كل ركعة تقرأ فاتحة الكتاب و سورة من سور القرآن الكريم ، و بعد الإنتهاء من القراءة يبدأ العبد بالتسبيح بسبحان الله و الحمد الله و لا إله إلا الله و الله أكبر ، خمس عشرة مرة لكل واحدة و من ثم يركع المصلي و و بعد التسبيح المعتاد يقول في ركوعه التسبيحات السابقة عشرة مرات
يرفع المصلي بعد ذلك رأسه من الركوع قائلاً سمع الله لمن حمده و من ثم التسبيحات المذكورة عشرة مرات أيضاً و تقال التسبيحات السابقة في السجود أيضاً و لمراة عشرة بعد التسبيح المعتاد في كل سجدة و بين السجدتين أيضاً عشرة مرات
و بذلك يكون عدد التسبيحات في كل ركعة 75 تسبيحة ، و بذلك يكون عدد التسبيحات في الصلاة كلها و في الأربع ركعات 300 تسبيحة
دعاء صلاة التسابيح
بعد الانتهاء من التشهد و قبل التسليم في صلاة التسابيح يقال الدعاء التالي " اللهم إنى أسألك توفيق أهل الهدى ، وأعمال أهل اليقين ، ومناصحة أهل التوبة ، وعزم أهل الصبر ، وجد أهل الخشية ، وطلب أهل الرغبة ، وتعبد أهل الورع ، وعرفان أهل العلم حتى أخافك .
اللهم إنى أسألك مخافة تحجزنى عن معاصيك ، حتى أعمل بطاعتك عملا ً استحق به رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا ً منك ، وحتى أخلص لك فى النصيحة حبا ً لك ، وحتى أتوكل عليك فى الأمور كلها ، حسن ظنى بك ، سبحان خالق النور " .
ثم يزيد بعد ذلك ما شاء من دعاء بما أهمه .
ما قيل فيها
قال رسول الله – صل الله عليه وعلى آله وسلم – للعباس – رضى الله عنه وعن المؤمنين - " إن استطعت أن تصليها فى كل يوم مرة فافعل وإن لم تستطع ففى كل جمعة مرة ، فإن لم تفعل ففى كل شهر مرة ، فإن لم تفعل ففى كل سنة مرة ، فإن لم تفعل ففى عمرك مرة "
و من الممكن أن تصلى صلاة التسابيح جماعة او على انفراد و تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال
صلاة الكسوف طلق الكسوف والخسوف على الشمس والقمر جميعا.
حكم صلاة الكسوف: * صلاة كسوف الشمس والقمر سنة مؤكدة * ويسن فعلها جماعة كما فعلها صل الله عليه وسلم، وليست شرطاً فيها بل تصح فرادى، * والسنة أن يصليها في المسجد ؛ قالت عائشة : خسفت الشمس في حياة رسول الله صل الله عليه وسلم فخرج إلى المسجد ، فصف الناس وراءه. رواه البخاري . * وتشرع في حق النساء ؛ لأن عائشة وأسماء صلتا مع رسول الله صل الله عليه وسلم في المسجد. رواه البخاري.
وقتها: * وقتها من ابتداء الكسوف إلى ذهابه ولا تصلى حتى يرى الناس الكسوف لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إذا رأيتم شيئاً من ذلك فصلوا حتى ينجلي) رواه مسلم. * تفوت الصلاة بانجلاء الكسوف كليةً ، فإن انجلى البعض فله الشروع في الصلاة للباقي. * إذا لم يعلم بالكسوف إلا بعد زواله فلا يقضى؛ لأنها مقيدة بسبب تزول بزواله، ولا يشرع قضائها.
النداء لها: * عن عبد الله بن عمرو ، قال : لما كسفت الشمس على عهد رسول الله صل الله عليه وسلم نودي بالصلاة جامعة. متفق عليه . * ويُكرِّر المنادي ذلك، حتى يظن أنه قد أسمع الناس. * ولا يسن لها أذان ولا إقامة اتفاقاً.
كيفيتها وما يقرأ فيها: * هي ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعان وسجودان . * يقرأ في الأولى جهراً -ليلاً كانت أو نهاراً- الفاتحة، وسورة طويلة، ثم يركع طويلاً، ثم يرفع، فيسمع، ويحمد، ولا يسجد، بل يقرأ الفاتحة وسورة طويلة دون الأولى، ثم يركع، ثم يرفع، ثم يسجد سجدتين طويلتين، ثم يصلى الثانية كالأولى، لكن دونها في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم. * عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقام وكبر وصف الناس وراءه فاقترأ رسول الله صل الله عليه وسلم قراءة طويلة ثم كبر فركع ركوعا طويلا ثم رفع رأسه فقال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى ثم كبر فركع ركوعا طويلا هو أدنى من الركوع الأول ثم قال سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ثم سجد ثم فعل في الركعة الأخرى مثل ذلك حتى استكمل أربع ركعات وأربع سجدات وانجلت الشمس قبل أن ينصرف ثم قام فخطب الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتموها فافزعوا للصلاة } رواه مسلم وفي رواية (ثم سجد سجودا طويلاً) * ويجهر بالقراءة سواء كانت بالنهار أو بالليل لحديث عائشة في الصحيحين (جهر النبي صل الله عليه وسلم في صلاة الخسوف بقراءته)، ويرى بعض العلماء الإسرار لكسوف الشمس والأمر واسع والأول أصح. * وجاء تقدير طول القيام الأول في حديث ابن عباس ، { أن النبي صل الله عليه وسلم قام قياما طويلا ، نحوا من سورة البقرة } متفق عليه. * وعن أبى موسى الاشعري في صفة صلاة رسول الله صل الله عليه وسلم قال " فأتى المسجد فصلي بأطول قيام وركوع وسجود رأيته يفعله في صلاته " رواه البخاري ومسلم * ولا يطيل الرفع من الركوع الثاني ولا الجلوس بين السجدتين ولا التشهد. * وتصح الصلاة بأي قدر من القراءة ولكن يستحب إطالتها. * ويسن أن يكثر ذكر الله ، والاستغفار ، والتكبير والصدقة ، والتقرب إلى الله تعالى بما استطاع من القرب ، لقول النبي صل الله عليه وسلم : فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا. متفق عليه. * ومن العلماء من يرى أنه لو صلاها ركعتين كالنافلة صحت وأجزأته للكسوف وفاتته السنة، والله أعلم.
الخطبة: * ويسن أن يعظ الإمام الناس بعد صلاة الكسوف ويحذِّرهم من الغفلة ويأمرهم بالإكثار من الدعاء والاستغفار؛ لفعل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فقد خطب الناس بعد الصلاة وقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكَبِّروا، وصلوا وتصدقوا) رواه البخاري.
انجلاء الكسوف: * السنة أن تستمر صلاة الكسوف حتى ينكشف ، ويعود كما كان . * فإذا انتهت الصلاة قبل الانجلاء فلا تعاد، بل يذكر الله، ويكثر من دعائه؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِي) رواه البخاري. فدلَّ على أنه إنْ سَلَّمَ من الصلاة قبل الانجلاء تشاغل بالدعاء. * وإذا تم الانجلاء وهو في الصلاة أتمها خفيفة، ولا يقطعها.
المسبوق * وما بعد الركوع الأول لا تدرك به الركعة، فعلى هذا لو دخل مسبوق مع الإِمام بعد أن رفع رأسه من الركوع الأول فإن هذه الركعة تعتبر قد فاتته فيقضيها. * تقضى الركعات الفائتة على هيئة الصلاة فتكون الركعة بقرائتين وركوعين وسجودين يطيلهما إذا كان الكسوف مازال مستمرا ويخففهما إذا كان قد انقضى.
والله تعالى أعلم
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:16 pm
صلاة المسافر
مسائل مختصرة تهم المسافرين في جمع وقصر الصلاة
عبد الرحمن بن صالح السديس
الحمد لله رب العالمين ، وصل الله وسلم على نبينا محمد وآله وسلم . أما بعد :
فهذه مسائل متعلقة بأحكام صلاة السفر ذكرتها مجردة عن الدليل والتعليل غالبا ، واقتصرت على ما ظهر لي أنه الراجح من أقوال العلماء ، وأعرضت عمّا عداه .
وراعيت سهولة العبارة قدر الإمكان ليسهل فهم المراد ؛ لأنها موجهة للمسلم العادي لا لطلبة العلم .
- يستحب قصر الصلاة لكل مسافر حتى ولو كان سفره مباحا أو محرما .
- لا يشترط للقصر مسافة معينة ؛ بل يجوز القصر في كل ما سماه الناس سفرا ، ولا يلزم أن تكون المسافة أكثر من 80 كيلو .
- تبدأ أحكام السفر إذا فارق آخر بيوت بلده ، ويستمر حكم سفره حتى يدخل بلده عائدا. فيجوز لمن كان مسافر من أهل الرياض ـ مثلا ـ أن يقصر الصلاة وهو عائد إلى بلده ما لم يدخل حدود البلد .
- و لا يجوز أن يقصر الصلاة في البيت ثم يسافر بعدها ؛ لأنه لا بد من الخروج عن البلد.
- إذا دخل وقت الصلاة [ أي: أذّن ] وأنت في البلد ثم سافرت فلا يلزمك إتمام الصلاة بل يستحب لك القصر ، ولك أن تجمعها مع ما بعدها كالظهر مع العصر.
مثاله : أذن الظهر وأنت في الرياض ونويت السفر الساعة الواحدة ظهرا فلك أن تأخر الظهر ثم تسافر الساعة الواحدة ثم تصلي الظهر مع العصر جمعا وقصرا.
- المعتبر نية السفر مع مفارقة البلد ، فلو خرجت من البلد وقصرت الصلاة ثم بدا لك أن ترجع وتترك السفر = كان ما صليته صحيحا .
- إذا أراد السفر فإنه يجوز له قصر الصلاة في المطار إذا كان المطار خارج البلد كمطار الملك خالد بالرياض ـ مثلا ـ . وكذلك إن كان عائدا إلى بلده من سفر وصلى في المطار فله أن يقصر ويجمع إن كان المطار خارج البلد.
- إذا ركب الطائرة وشرع في الصلاة ثم مرت به فوق بلده فلا يلزمه الإتمام ، ولا ينقطع حكم سفره .
- إذا صلى المسافر خلف المقيم وجب عليه الإتمام إذا أدرك مع الإمام ركعة فأكثر ، أما إذا لم يدرك معه إلا أقل من ركعة فلا يلزمه الإتمام . و إذا كان المقيم يصلي المغرب والمسافر يصلي معه العشاء فيجوز له القصر ، فإذا قام الإمام للثالثة نوى الإنفراد وأتم تشهده وسلم ، أو يبقى جالسا وينتظر الإمام ثم يسلم معه.
- الأفضل لجماعة المسافرين ألا يصلوا مع المقيمين في الصلوات التي تقصر ( الظهر والعصر والعشاء ) ليتمكنوا من القصر .
- أما إن كان المسافر وحده فيجب عليه أن يصلي مع الجماعة ، ولا يجوز له التخلف عن الجماعة من أجل القصر.
- لو جمع الصلاتين في وقت الأولى وقصر ، ثم وصل بلده قبل دخول وقت الثانية = فصلاته صحيحة ولا يلزمه أن يعيد الثانية . مثاله : أذّن الظهر قبل أن يصل إلى بلده بـ 30 كيلو فنزل وصلى الظهر والعصر جمعا وقصرا ثم وصل إلى بلده الساعة الواحدة فصلاته صحيحة ولا شيء عليه .
- لو نوى الجمع وهو مسافر ثم وصل بلده وهو لم يصل فإنه لا يقصر. مثاله : رجل مسافر من الرياض إلى مكة ، ورجع إلى الرياض وقبل أن يصل الرياض بـ 400 كيلو أذن الظهر فقال : سأجمع وأصلي في الرياض إذا وصلت ثم وصل الرياض الساعة 4 عصرا فإنه يصلي جمعا الظهر والعصر لكن لا يقصر ؛ لأن سفره انتهى بدخوله البلد .
- إذا نسي صلاة من صلاة الحضر وذكرها وهو مسافر ، أو نسي صلاة في سفره وذكرها في الحضر وجب عليه الإتمام في الحالتين .
- يجوز أن يجمع ويقصر حتى ولو لم ينو الجمع أو القصر عند ابتداء الأولى .
( غلط شائع ) : يظن بعض الناس أن المسافر إذا أراد الجمع فإنه لا بد أن يصلي في أول وقت الأولى ، فإن لم يصل فيه فلا يحل أن يصلي حتى يدخل وقت الثانية ، وهذا غلط ، وليس له أصل فالظهر والعصر والمغرب والعشاء إذا نوى جمعهما = فإن وقتهما يتحد ؛ لأنه لا فاصل بين وقت الظهر والعصر ،ولا بين المغرب والعشاء ، ويجوز له أن يصلي كيف شاء في الوقت. ولنضرب مثلا : ( فلو كان أذان المغرب الساعة 6 و العشاء 7.30 ويخرج وقت العشاء الساعة 11 ) فهو مخير من 6 إلى 11 يصلي في الوقت الأسهل عليه . فله أن يصلي الساعة: 7 أو 7.30 أو7.45 أو 8 أو 8.30 أو8.45 أو 9 أو 9.30 أو 10 أو 10.30 ، المهم أن تقع الصلاتين قبل خروج الوقت الساعة 11 .
- يجب على المسافر أن يعتني بالقبلة فإن كان في بلد للمسلمين فإنه يستدل على القبلة إما بسؤالهم ، أو بالنظر إلى المساجد . وليس له أن يجتهد فإن صلى في بلد إلى غير القبلة لم تصح صلاته .
- وإن كان في البر أو الطريق ولا يوجد من يخبره عن القبلة فإنه يجتهد في معرفة القبلة ويصلي . وإن تبين له بعد الصلاة أنه لم يكن إلى اتجاه القبلة فلا شيء عليه وصلاته صحيحة .
- يستحب للمسافر أن يؤذن للصلاة ، وإن جمع الصلاتين أذّن أذانا واحدا ثم أقام لكل فريضة .
- إذا صلى المسافر الجمعة مع أهل البلد فإنه لا يصح أن يجمع معها العصر ، بل يصلي العصر في وقتها قصرا.
- إذا لم تتيسر للرجل جماعة فليصل بامرأته ، وتصف خلفه ، ويكون له حكم الجماعة .
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:16 pm
الجمع بين الصلاتين للمسافر وجمع المقيم
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
المقدمـة
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه . أما بعد : فإن من نِعمة الله عليّ أن مِـنّ عليّ بمحبة العِلم وأهله ، فجعل نهمتي في مدارسته . ومن تمام النعمة أن يسر لي دراسة علم الحديث ضمن برنامج الدراسات العليا ، وبالأخص دراسة أحاديث الأحكام التي لا يستغني عنها مسلم فضلا عن طالب عِلم ، ذلك أنه ما مِن مُصلٍّ ولا صائم ولا عابد لله إلا وهو مُحتاج إلى معرفة أحكام عباداته لتكون عبادته على بصيرة . ولما كان من المقرر دراسة أحاديث الأحكام فقد كُلِّفت بدراسة بعض أحاديث الجمع بين الصلاتين في السفر ، وما يتعلق بجمع المقيم . وقد استعنت بالله لدراسة هذه الأحاديث ، دراسة حديثية فقهية . وقد خرّجت الأحاديث تخريجا متوسّطا مع بيان درجة الحديث من خلال أحكام العلماء المتقدّمين أو المتأخرين ، أو أجمع بين الأقوال ما أمكن . كما ذَكَرْت بعض المباحث الفقهية المستنبطة من هذه الأحاديث قيد الدراسة . وقسّمت البحث إلى مبحثين : المبحث الأول : الجمع بين الصلاتين في السفر . والمبحث الثاني : جمع المقيم . وتحت كل مبحث مسائل . وأتوجه بالشكر الجزيل لفضيلة أستاذنا د . عبد الله السوالمة – حفظه الله – على ما أولاه من عناية وتوجيه . وأسأل الله أن يستعملنا في طاعته إنه ولي ذلك والقادر عليه .
المبحث الأول : الجمع بين الصلاتين في السفر
أولاً : روايات الحديث عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخّر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما ، وإذا زاغت قبل أن يرتحل صلى الظهر ثم ركب . متفق عليه . وفي رواية لمسلم : إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر أخر الظهر حتى يدخل أول وقت العصر ثم يجمع بينهما .
وفي رواية لمسلم : إذا عَجِلَ عليه السفر يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ، ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق .
ثانياً : تخريج الحديث : رواه البخاري في كتاب الكسوف باب يؤخر الظهر إلى العصر إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس . وفي باب إذا ارتحل بعد ما زاغت الشمس صلى الظهر ثم ركب [1] . ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها [2] .
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر ، وإذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخّر الظهر حتى ينزل للعصر ، وفي المغرب مثل ذلك ؛ إن غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء وإذا ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخّر المغرب حتى ينزل للعِشاء ثم جمع بينهما [3] . قال الترمذي : والمعروف عند أهل العلم حديث معاذ من حديث أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ أن النبي صل الله عليه وسلم جمع في غزوة تبوك بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء . رواه قرّة بن خالد وسفيان الثوري ومالك وغير واحد عن أبي الزبير المكي ، وبهذا الحديث يقول الشافعي ، وأحمد وإسحاق يقولان : لا بأس أن يجمع بين الصلاتين في السفر في وقت إحداهما [4]. وفي رواية لمسلم [5] قال معاذ : خرجنا مع رسول الله صل الله عليه وسلم عام غزوة تبوك ، فكان يجمع الصلاة ، فصلى الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا ، حتى إذا كان يوما أخّر الصلاة ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ، ثم دخل ، ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعا.
وفي رواية لأحمد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان رسول الله يجمع بين الصلاتين في السفر المغرب والعشاء ، والظهر والعصر [6] .
ثالثاً : من مباحث الحديث الفقهية المسألة الأولى : ما حـدّ السفـر ؟ أو ما هي المسافة التي تُبيح الترخّص ؟ لم يرِد في كتاب الله ولا في سنة نبيه صل الله عليه وسلم تحديد مسافة السفر [7] . فالفرق بين السفر الطويل والقصير لا أصل له في كتاب الله ولا في سنة رسوله بل الأحكام التي علقها الله بالسفر علقها به مطلقا [8] . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقد تنازع العلماء في قصر أهل مكة خلفه [9] فقيل : كان ذلك لأجل النُّسك ، فلا يَقصر المسافر سفرا قصيرا هناك ، وقيل : بل كان ذلك لأجل السفر ، وكلا القولين قاله بعض أصحاب أحمد ، والقول الثاني هو الصواب ، وهو أنهم قصروا لأجل سفرهم ، ولهذا لم يكونوا يقصرون بمكة وكانوا محرمين ، والقصر مُعلّق بالسفر وجودا وعدما ، فلا يُصلى ركعتين إلا مسافر ، وكل مسافر يصلى ركعتين كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : صلاة المسافر ركعتان ، وصلاة الفطر ركعتان ، وصلاة النحر ركعتان ، وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير نقص - أي غير قصر - على لسان نبيكم ، وفى الصحيح [10] عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : فرضت الصلاة ركعتين ركعتين ، ثم زِيد في صلاة الحضر وأُقِرّت صلاة السفر ، وقد تنازع العلماء : هل يختص بسفر دون سفر ؟ أم يجوز في كل سفر ؟ وأظهر القولين أنه يجوز في كل سفر قصيرا كان أو طويلا ، كما قصر أهل مكة خلف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة ومنى ، وبين مكة وعرفة نحو بريد أربع فراسخ ، وأيضا فليس الكتاب والسنة يخصان بسفر دون سفر لا بقصر ولا بفطر ولا تيمم ، ولم يَحد النبي صل الله عليه وسلم مسافة القصر بحد لا زماني ولا مكاني . ولا يمكن أن يُحدّ ذلك بِحَـدٍّ صحيح ، فإن الأرض لا تذرع بذرع مضبوط في عامة الأسفار ، وحركة المسافر تختلف ، والواجب أن يُطلق ما أطلقه صاحب الشرع ، ويُقيَّد ما قيّده ، فيَقْصُر المسافر الصلاة في كل سفر ، وكذلك جميع الأحكام المتعلقة بالسفر من القصر والصلاة على الراحلة والمسح على الخفين ، ومن قسم الأسفار إلى قصير وطويل ، وخَصّ بعض الأحكام بهذا ، وبعضها بهذا ، وجعلها متعلقة بالسفر الطويل ، فليس معه حجة يجب الرجوع إليها [11] .
المسألة الثانيـة : حُكم الجمع في السفر ، وفيها خمسة أقوال :
القول الأول : جَوَازُ الْجَمْعِ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَبَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِعُذْرِ السَّفَرِ جَمْعَ تَقْدِيمٍ فِي وَقْتِ الأُولَى مِنْهُمَا ، وَجَمْعَ تَأْخِيرٍ فِي وَقْتِ الثَّانِيَةِ مِنْهُمَا ، وَبِهِ قَالَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَحْمَدُ فِي الْمَشْهُورِ عَنْهُ وَالْجُمْهُور . القول الثاني – وهو يُقابِل الأول – : لا يجوز الجمع مطلقا إلا بعرفة ومزدلفة ، وهو قول الحسن والنخعي وأبي حنيفة وصاحبيه ، وأجابوا عما رُوي من الأخبار في ذلك بأن الذي وقع جمع صوري ، وهو أنه أخّر المغرب مثلا إلى آخر وقتها ، وعجّل العشاء في أول وقتها. القول الثالث : وبه قال الليث ، وهو المشهور عن مالك : أن الجمع يختص بمن جـدّ به السير . القول الرابع : وبه قال عمر بن عبد العزيز والحسن والأوزاعي : أن الجمع في السفر يختص بمن له عذر . القول الخامس : وبه قال أحمد في رواية ، واختاره ابن حزم ، وهو مروي عن مالك : أنه يجوز جمع التأخير دون التقديم [12] .
وقد أُجيب عن القول الثاني – وهو منع الجمع إلا بعرفة ومزدلفة - بأجوبة ، منها : 1 – بما ثبت من الأحاديث التي جاء فيها التصريح بالجمع ، وأنه رخصة ، وقد ثبت في صحيح مسلم [13] عن يعلي بن أمية قال : قلت لعمر بن الخطاب : ( فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) فقد أمِنَ الناس ، فقال : عجبت مما عجبت منه ، فسألت رسول الله صل الله عليه وسلم عن ذلك فقال : صدقة تصدّق الله بها عليكم ، فاقبلوا صدقته . وبين الجمع والقصر تلازم ، فإن من جاز له القصر جاز له الجمع ، ولا عكس . 2 – بأن هذا الجمع الصوري فيه مشقّة ، والجمع المقصود منه التيسير على المسافر . قال الخطابي : ظاهر اسم الجمع عُرفا لا يقع على مَنْ أخّر الظهر حتى صلاها في آخر وقتها ، وعجّل العصر فصّلاها في أول وقتها ؛ لأن هذا قد صلّى كل صلاة منهما في وقتها الخاص بها ، وإنما الجمع المعروف بينهما أن تكون الصلاتان معا في وقت إحداهما . ومعقول أن الجمع بين الصلاتين من الرُّخص العامة لجميع الناس عامهم وخاصّهم ، ومعرفة أوائل الأوقات وأواخرها مما لا يُدركه الخاصة فضلا عن العامة ، وإذا كان كذلك كان في اعتبار الساعات على الوجه الذي ذهبوا إليه ما يُبطل أن تكون هذه الرخصة عامة ، مع ما فيه من المشقة المُرْبِية [14] على تفريق الصلاة في أوقاتها الموقّتة [15] . وقال ابن عبد البر : ولا معنى للجمع الذي ذهب إليه أبو حنيفة ، ومن قال بقوله ؛ لأن ذلك جائز في الحضر بدليل قوله صل الله عليه وسلم في طرفي وقت الصلاة : " ما بين هذين وقت " فأجاز الصلاة في آخر الوقت ، ولو لم يَجز في السفر من سعة الوقت إلا ما جاز في الحضر بطل معنى السفر ومعنى الرخصة والتوسعة لأجله . ومعلوم أن الجمع بين الصلاتين في السفر رخصة لمكان السفر وتوسعة في الوقت ، كما أن القصر في السفر لم يكن إلا من أجل السفر ، وما يُلقى فيه من المشقة في الأغلب ، وفي ارتقاب المسافر ومراعاته أن لا يكون نزوله إلا في الوقت الذي عدّه أبو حنيفة مشقة وضيقا لا سعة [16] . وقال ابن قدامة : الجمع رخصة ، فلو كان على ما ذكروه لكان أشد ضيقا وأعظم حرجا من الإتيان بكل صلاة في وقتها ؛ لأن الإتيان بكل صلاة في وقتها أوسع من مراعاة طرفي الوقتين بحيث لا يبقى من وقت الأولى إلا قدر فعلها ، ومن تدبر هذا وجده كما وصفنا ، ولو كان الجمع هكذا لجاز الجمع بين العصر والمغرب والعشاء والصبح ، ولا خلاف بين الأمة في تحريم ذلك [17] . وقال ابن حجر : الأخبار جاءت صريحة بالجمع في وقت إحدى الصلاتين ، وهو المتبادر إلى الفهم من لفظ الجمع ، ومما يَرُدّ الحمل على الجمع الصوري جمع التقديم [18] .
وأُجيب عن القول الثالث - أن الجمع يختص بمن جـدّ به السير - بما جاء في حديث معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا زاغت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين الظهر والعصر ، وإذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس أخّر الظهر حتى ينزل للعصر ، وفي المغرب مثل ذلك ؛ إن غابت الشمس قبل أن يرتحل جمع بين المغرب والعشاء ، وإذا ارتحل قبل أن تغيب الشمس أخّـر المغرب حتى ينـزل للعِشاء ثم جمع بينهما [19] . قال ابن قدامة : وفي هذا الحديث أوضح الدلائل وأقوى الحجج في الردّ على من قال : لا يجمع بين الصلاتين إلا إذا جدّ به السير ، لأنه كان يجمع وهو نازل غير سائر ماكث في خبائه ، يخرج فيصلي الصلاتين جميعا ثم ينصرف إلى خبائه [20] . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ظاهر حديث معاذ أنه كان نازلا في خيمة في السفر ، وأنه أخّر الظهر ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ، ثم دخل إلى بيته ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعا ، فإن الدخول والخروج إنما يكون في المنـزل ، وأما السائر فلا يقال دخل وخرج بل نزل وركب [21] وذكر ابن عبد البر حديث ابن عمر : كان رسول الله صل الله عليه وسلم إذا عَجِل به السير يجمع بين المغرب والعشاء . ثم قال : ليس في حديث ابن عمر هذا ما يدل على أن المسافر لا يجوز له الجمع بين الصلاتين إلا أن يَجِـدّ به السير بدليل حديث معاذ بن جبل ؛ لأن فيه أن رسول الله صل الله عليه وسلم جمع بين الصلاتين في سفره إلى تبوك نازلا غير سائر . وليس في أحد الحديثين ما يعارض الآخر ، وإنما التعارض لو كان في حديث ابن عمر أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان لا يجمع بين الصلاتين إلا أن يجدّ به السير فحينئذ كان يكون التعارض لحديث معاذ [22] . قال العراقي : وَحَكَى أَبُو الْعَبَّاسِ الْقُرْطُبِيُّ عَدَمَ اشْتِرَاطِ الْجَـدِّ فِي السَّفَرِ عَنْ جُمْهُورِ السَّلَفِ وَعُلَمَاءِ الْحِجَازِ وَفُقَهَاءِ الْمُحَدِّثِينَ وَأَهْلِ الظَّاهِرِ [23] . وقال الشوكاني : في الحديث دليل على جواز جمع التأخير في السفر سواء كان السير مُجِـدّاً أم لا [24] . وبمثل هذا أُجيب عن القول الرابع ، في أن الجمع في السفر يختص بمن له عذر . كما أُجيب عن القول الخامس في أنه يجوز جمع التأخير دون التقديم ، بأحاديث الباب التي فيها جمع التقديم والتأخير دون تفريق ، وبأن هذا القول تحكّم بلا دليل .
المسألة الثالثـة : متى يجوز الجمـع للمسافر ؟ يجوز للمسافر الترخّص برخص السّفر إذا فارق عامِر قريته . فعن أنس رضي الله عنه قال : صليت الظهر مع النبي صل الله عليه وسلم بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين [25] . وروى عبد الرزاق من طريق علي بن ربيعة الأسدي قال : خرجنا مع علي رضي الله عنه ونحن ننظر إلى الكوفة ، فصلى ركعتين ، ثم رجع فصلى ركعتين وهو ينظر إلى القرية ، فقلنا له : ألا تصلي أربعا ؟ قال : حتى ندخلها [26] . وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقصر الصلاة حين يخرج من بيوت المدينة ، ويقصر إذا رجع حتى يدخل بيوتها [27] . قال الإمام مالك : لا يَقصر الصلاة الذي يريد السفر حتى يخرج من بيوت القرية ، ولا يتم حتى يدخلها أو يقاربها [28] . قال ابن عبد البر رحمه الله : وهو مذهب جماعة العلماء إلا من شـذّ . وقال : فإذا تأهّب المسافر وخرج من حَضَرِه عازما على سفره فهو مسافر ، ومن كان مسافرا فله أن يُفطر ويقصر الصلاة إن شاء . اهـ [29] . والمسافر " لا يكون ضاربا في الأرض حتى يخرج " [30] .
المسألة الرابعة : هل يُشترط للجمع نِـيّـة عند افتتاح الأولى ؟ لا يُشترط للجمع نِيّـة عند افتتاح الأولى . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : اختلفوا في الجمع والقصر هل يشترط له نية ؟ فالجمهور لا يشترطون النية كمالك وأبى حنيفة ، وهو أحد القولين في مذهب أحمد ، وهو مقتضى نصوصه ، والثاني تشترط كقول الشافعي وكثير من أصحاب أحمد كالخرقى وغيره ، والأول أظهر ، ومن عمل بأحد القولين لم يُنكر عليه [31] . ولأن النبي صل الله عليه وسلم كان يُصلي جمعا ولم يُنقل عنه أنه أمر أصحابه أو أرشدهم إلى ذلك .
المسألة الخامسة : هل يترخّص المسافر سَفَرَ معصية برخص السفر ؟ لا تباح هذه الرخص في سفر المعصية كالإباق وقطع الطريق والتجارة في الخمر والمحرمات نص عليه أحمد ، وهذا قول الشافعي [32] . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقد تنازع المتأخرون فيمن سافر لزيارة قبر نبي ، أو نحو ذلك من المشاهد ، والمحققون منهم قالوا : إن هذا سفر معصية ولا يقصر الصلاة فيه ، كما لا يقصر في سفر المعصية ، كما ذكر ذلك ابن عقيل وغيره [33] . وقالوا مثل ذلك في الأكل من الميتة عند الاضطرار ؛ لأن الله لما ذكر تحريم الميتة قال : ( فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) قالوا : والعاصي باغ أو عادٍ ولا يُباح له ذلك [34] . بل قالوا مثل ذلك في عموم رُخص السفر ، حتى في النافلة في السفر على الراحلة . قال النووي : شرط جواز التنفل في السفر ماشيا وراكبا أن لا يكون سفر معصية ، وكذا جميع رخص السفر شرطها أن لا يكون سفر معصية [35] . وقال في موضع آخر : مذهبنا جواز القصر في كل سفر ليس معصية سواء الواجب والطاعة والمباح كسفر التجارة ونحوها ، ولا يجوز في سفر معصية ، وبهذا قال مالك وأحمد وجماهير العلماء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم [36] . وقال أيضا : ولا يجوز الجمع في سفر معصية [37] . وقال ابن عبد البر : قال مالك : ومن سافر في معصية لم يَجُـز له أن يقصر . وقال الشافعي : إن سافر في معصية لم يقصر ، ولم يمسح مسح المسافر . وهو قول الطبري [38] .
وقال شيخنا الشيخ ابن عثيمين : مسألة : رجل سافر لأجل أن يترخّص ، فهل يترخّص ؟
الجواب : لا ؛ لأن السفر حرام حينئذ ؛ ولأنه يُعاقب بنقيض قصده ، فكلّ من أراد التحايل على إسقاط الواجب أو فعل المحرّم عُوقب بنقيض قصده [39] .
المسألة السادسة : الجمع بين صلاتي العَشِيّ وبين صلاتي العِشائين في وقت إحداهما للمسافر النازل . فائدة : في حديث أبي هريرة المتفق عليه [40] : صلى بنا رسول الله صل الله عليه وسلم إحدى صلاتي العَشي . قال القاضي عياض : قوله : " إحدى صلاتيّ العشيّ " يريد الظهر والعصر ، وكانوا يُصلون الظهر بعَشيّ ، والعَشيّ ما بعد زوال الشمس إلى غروبها . قال الباجي : إذا فاء الفـئ ذراعا فهو أول العشيّ [41] . ومنه قوله سبحانه وتعالى : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ ) . مذهب مالك وأحمد في إحدى الروايتين أنه لا يجمع المسافر إذا كان نازلا ، وإنما يجمع إذا كان سائرا ، بل عند مالك إذا جـدّ به السير ، ومذهب الشافعي وأحمد في الرواية الأخرى أنه يجمع المسافر وإن كان نازلا [42] . قال الإمام العراقي : زَادَ حَدِيثُ مُعَاذٍ عَلَى ذَلِكَ بِبَيَانِ الْجَمْعِ فِي زَمَنِ الإِقَامَةِ الَّتِي لا تَقْطَعُ اسْمَ السَّفَرِ فَوَجَبَ الأَخْذُ بِهِ كَمَا تَقَدَّمَ [43] . فالمسافر النازل في البلد لا تجب عليه الجماعة ، بدليل ما رواه الإمام أحمد عن موسى بن سلمة قال : كنا مع ابن عباس بمكة فقلت : إنا إذا كنا معكم صلينا أربعا ، وإذا رجعنا إلى رحالنا صلينا ركعتين . قال : تلك سُـنة أبى القاسم صل الله عليه وسلم [44] . ورواه مسلم [45] عنه قال : سألت ابن عباس كيف أصلي إذا كنت بمكة إذا لم أصل مع الإمام ؟ فقال : ركعتين سنة أبي القاسم صل الله عليه وسلم . ومما استدلوا به قوله صل الله عليه وسلم : إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً [46] . قال ابن حجر : ففضل الجماعة حاصل للمعذور – ثم ذَكَرَ الحديث – [47] . ولا تجب الجمعة على المسافر . قال ابن قدامة : وأما المسافر فأكثر أهل العلم يرون أنه لا جمعة عليه ، قاله مالك في أهل المدينة ، والثوري في أهل العراق ، والشافعي وإسحاق وأبو ثور ، وروي ذلك عن عطاء وعمر بن عبد العزيز والحسن والشعبي [48] . وقال أيضا : وإن أحبّ أن يجمع بين الصلاتين في وقت الأولى منهما جاز نازلاً كان أو سائرا أو مقيما في بلدٍ إقامة لا تمنع القصر ، وهذا قول عطاء وجمهور علماء المدينة والشافعي وإسحاق وابن المنذر [49] . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وقد دل الكتاب والسنة على أن المواقيت خمسة في حال الاختيار ، وهي ثلاثة في حال العذر ؛ ففي حال العذر إذا جمع بين الصلاتين بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء فإنما صلى الصلاة في وقتها ، لم يُصلِّ واحدة بعد وقتها ، ولهذا لم يَجِب عليه عند أكثر العلماء أن ينوي الجمع ، ولا ينوي القصر وهذا قول مالك وأبي حنيفة وأحمد في نصوصه المعروفة وهو اختيار أبي بكر عبد العزيز [50] .
وقد دلّت هذه الأحاديث على جواز تقديم صلاة العصر إلى وقت الظهر للمسافر ، وعلى جواز تأخير الظهر إلى العصر . وعلى أن السنة تقديم الصلاتين في وقت الأولى لمن أدركه وقت الأولى ؛ لأنه أبـرأ للذمة . وعلى أن للمسافر اختيار الأرفق به ، فإذا سار قبل الزوال فله أن يؤخّر صلاة الظهر إلى وقت صلاة العصر ، فيُصليهما في وقت العصر عند نزوله ، وهذا من يُسر الشريعة .
وعلى أن عموم التقديم والتأخير يجري في العِشائين أيضا ، فقد روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم إذا أعجله السير في السفر يؤخر صلاة المغرب حتى يجمع بينها وبين صلاة العشاء [51] .
وتقدّمت الإشارة إلى رواية مسلم لحديث أنس ، وفيها : إذا عَجِل عليه السفر يؤخر الظهر إلى أول وقت العصر فيجمع بينهما ، ويؤخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء حين يغيب الشفق .
المسألة السابعة : لا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها إلا بِنيّة ، فإذا أراد المسافر تأخير صلاة الظهر ليجمعها إلى العصر فلا بُـدّ من أن ينوي تأخير الظهر ، ومثله تأخير المغرب . قال ابن قدامة : فموضع النية في وقت الأولى من أوله إلى أن يبقى منه قدر ما يصليها ؛ لأنه متى أخّرها عن ذلك بغير نية صارت قضاء لا جمعاً [52] .
المسألة الثامنة : الجمع في وقت الأولى يجعل الوقت بعدهما للثانية ، فمن جمع الظهر والعصر في وقت الظهر ، فإن ما بعد صلاة العصر يكون وقت نهي ، ومن جمع المغرب والعشاء في وقت المغرب فله أن يُصلي الوتر
قال ابن قدامة : وإذا جمع في وقت الأولى فله أن يصلي سنة ثانية منهما ، ويوتر قبل دخول وقت الثانية ؛ لأن سنتها تابعة لها فيتبعها في فعلها ووقتها ، والوتر وقته ما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح ، وقد صلى العشاء فدخل وقته [53] . وقال أيضا : والنهي عن الصلاة بعد العصر متعلق بفعل الصلاة ، فمن لم يُصلِّ أبيح له التنفّل وإن صلى غيره ، ومن صلى العصر فليس له التنفل ، وإن لم يصل أحد سواه ، لا نعلم في هذا خلافا عند من يمنع الصلاة بعد العصر [54] .
المبحث الثاني : جمع المقيم
فيه حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صل الله عليه وسلم صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء [55] . وفي رواية لمسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : صلى رسول الله صل الله عليه وسلم الظهر والعصر جميعا بالمدينة في غير خوف ولا سفر . قال أبو الزبير : فسألت سعيدا : لِـمَ فَعَلَ ذلك ؟ فقال : سألتُ ابن عباس كما سألتني ، فقال : أراد أن لا يحرج أحدا من أمته . وفي رواية له قال : جمع رسول الله صل الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر .
أولاً : من مباحث الحديث الفقهية
أولاً : حديث ابن عباس رضي الله عنهما أصل في جمع المقيم . وقد ذهب جماعة من الأئمة إلى الأخذ بظاهر هذا الحديث فجوّزوا الجمع في الحضر للحاجة مطلقا لكن بشرط أن لا يُتخذ ذلك عادة ، وممن قال به : ابن سيرين وربيعة وأشهب وبن المنذر والقفال الكبير ، وحكاه الخطابي عن جماعة من أصحاب الحديث [56] . ومنطوق حديث ابن عباس أن النبي صل الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير عُـذر . ومفهومه أن الخوف والمطر والسفر أعذار تُبيح الجمع .
ثانياً : لا يصح في سبب الجمع سوى ما قاله فيه راويه : أراد أن لا يحرج أحدا من أمته . والقاعدة أن الراوي أدرى بمرويِّـه . " وليس لأحد أن يتأوّل في الحديث ما ليس فيه " [57] . وقال النووي: ويؤيده ظاهر قول ابن عباس: أراد أن لا يحرج أمته ، فلم يُعلله بمرض ولا غيره [58] وفي رواية البخاري [59] : فقال أيوب : لعله في ليلة مطيرة ؟ قال : عسى . قال ابن حجر : واحتمال المطر قال به أيضا مالك عقب إخراجه لهذا الحديث . ثم قال الحافظ : لكن رواه مسلم وأصحاب السنن من طريق حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير بلفظ من غير خوف ولا مطر ، فانتفى أن يكون الجمع المذكور للخوف أو السفر أو المطر ، وجوّز بعض العلماء أن يكون الجمع المذكور للمرض ، وقوّاه النووي ، وفيه نظر ؛ لأنه لو كان جَمْعُه صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين لعارض المرض لما صلى معه إلا من به نحو ذلك العذر ، والظاهر أنه صل الله عليه وسلم جَمَعَ بأصحابه ، وقد صرح بذلك ابن عباس في روايته . قال النووي : ومنهم من تأوّله على أنه كان في غيم فصلى الظهر ثم انكشف الغيم مثلا فَبَانَ أن وقت العصر دخل فصلاها . قال : وهو باطل ؛ لأنه وإن كان فيه أدنى احتمال في الظهر والعصر ، فلا احتمال فيه في المغرب والعشاء [60] .
ثالثاً : حَمَل بعض العلماء الحديث على الجمع الصوري ، وهو مردود بقول راويه : أراد أن لا يحرج أحدا من أمته . قال ابن حجر : وإرادة نفى الحرج يقدح في حمله على الجمع الصوري ؛ لأن القصد إليه لا يخلو عن حرج [61] .
رابعاً : جواز الجمع إذا وُجد العُذر المبيح له . فالمرض عُذر ، ومتى وُجِدت المشقة جاز للمريض الجمع . قال ابن المنذر : اختلف أهل العلم في جمع المريض بين الصلاتين في الحضر والسفر ، فأباحت طائفة للمريض أن يجمع بين الصلاتين ، وممن رخص في ذلك عطاء بن أبي رباح . وقال مالك في المريض : إذا كان أرفق به أن يجمع بين الظهر والعصر في وسط وقت الظهر إلا أن يخاف أن يغلب على عقله فيجمع قبل ذلك بعد الزوال ، ويجمع بين المغرب والعشاء عند غيبوبة الشفق إلا أن يخاف أن يغلب على عقله فيجمع قبل ذلك ، وإنما ذلك لصاحب البطن وما أشبهه من المرضى ، أو صاحب العلة الشديدة يكون هذا أرفق به [62] . وقال الليث : يجمع المريض والمبطون ، وقال أبو حنيفة : يجمع المريض بين الصلاتين كجمع المسافر ، وقال أحمد وإسحاق : يجمع المريض بين الصلاتين [63] . وقال الترمذي : ورخّص بعض أهل العلم من التابعين في الجمع بين الصلاتين للمريض ، وبه يقول أحمد وإسحاق ، وقال بعض أهل العلم يجمع بين الصلاتين في المطر ، وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحاق ، ولم يَرَ الشافعي للمريض أن يجمع بين الصلاتين [64] . " والمرض المبيح للجمع هو ما يلحقه به بتأدية كل صلاة في وقتها مشقة وضعف . قال الأثرم : قيل لأبي عبد الله : المريض يجمع بين الصلاتين ؟ فقال : إني لأرجو له ذلك إذا ضعف ، وكان لا يقدر إلا على ذلك . وكذلك يجوز الجمع للمستحاضة ولمن به سلس البول ومن في معناهما " [65] . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : فالأحاديث كلها تدل على أنه جمع في الوقت الواحد لرفع الحرج عن أمته ، فيُباح الجمع إذا كان في تركه حرج قد رفعه الله عن الأمة ، وذلك يدل على الجمع للمرض الذي يحرج صاحبه بتفريق الصلاة بطريق الأولى والأحرى ، ويجمع من لا يُمكنه إكمال الطهارة في الوقتين إلا بِحَرج كالمستحاضة وأمثال ذلك من الصور [66] وقال : الذي يجمع للسفر هل يباح له الجمع مطلقا أو لا يباح إلا إذا كان مسافرا ؟ فيه روايتان عن أحمد مقيما أو مسافرا ، ولهذا نص أحمد على أنه يجمع إذا كان له شغل . قال القاضى أبو يعلى : كل عذر يبيح ترك الجمعة والجماعة يبيح الجمع ، ولهذا يجمع للمطر والوحل وللريح الشديدة الباردة في ظاهر مذهب الإمام أحمد ، ويجمع المريض والمستحاضة والمرضع [67] .
والمطر والبرد الشديد والريح الشديدة والوَحَل كلها أعذار مُبيحة للجمع . فقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن صلاة الجمع في المطر بين العشائين ، هل يجوز من البرد الشديد ؟ أو الريح الشديدة ؟ أم لا يجوز إلا من المطر خاصة ؟ فأجاب : الحمد لله رب العالمين . يجوز الجمع بين العشائين للمطر والريح الشديدة الباردة والوحل الشديد ، وهذا أصح قولي العلماء ، وهو ظاهر مذهب أحمد ومالك وغيرهما ، والله أعلم [68] .
وقال ابن الملقِّن : اختلف العلماء في جواز الجمع بعذر المطر ، فجوّزه الشافعي والجمهور في الصلوات التي يجوز الجمع فيها ، وخصّه مالك بالمغرب والعشاء فقط [69] . ومن العلماء من قيّد المطر بالشديد الذي يبلّ الثياب وتقع المشقة بسببه . قال ابن قدامة : والمطر المبيح للجمع هو ما يبل الثياب وتلحق المشقة بالخروج فيه ، وأما الطلّ والمطر الخفيف الذي لا يَبُلّ الثياب فلا يبيح ، والثلج كالمطر في ذلك ؛ لأنه في معناه وكذلك البَرَد . فأما الوَحْل بمجرّده ، فقال القاضي : قال أصحابنا : هو عذر ؛ لأن المشقة تلحق بذلك في النعال والثياب كما تلحق بالمطر ، وهو قول مالك . وذكر أبو الخطاب فيه وجها ثانيا أنه لا يبيح ، وهو مذهب الشافعي وأبو ثور ؛ لأن مشقته دون مشقة المطر ، فإن المطر يبل النعال والثياب ، والوحل لا يبلها ، فلم يصح قياسه عليه ، والأول أصحّ لأن الوحل يلوث الثياب والنعال ويتعرض الإنسان للزّلق ، فيتأذى نفسه وثيابه ، وذلك أعظم من البلل ، وقد ساوى المطر في العذر في ترك الجمعة والجماعة فَدَلّ على تساويهما في المشقة المرعية في الحكم . فأما الريح الشديدة في الليلة المظلمة الباردة ففيها وجهان : أحدهما يبيح الجمع . قال الآمدي : وهو أصح ، وهو قول عمر بن عبد العزيز ؛ لأن ذلك عذر في الجمعة والجماعة [70] .
خامساً : هل يجمع بين الظهر والعصر لأجل هذه الأعذار ؟ ذهب بعض أهل العلم إلى منع الجمع بين الظهر والعصر في المطر قال ابن قدامة : فأما الجمع بين الظهر والعصر فغير جائز [71] . وهذا خلاف المقصد من الجمع ، فإنه متى ما وُجِدت المشقة جاز الجمع ، كما تقدّم . قال الإمام الشافعي : أرأيتم إن قال لكم قائل : بل نجمع بين الظهر والعصر في المطر ، ولا نجمع بين المغرب والعشاء في المطر . هل الحجة عليه ؟ إلا أن الحديث إذا كانت فيه الحجة لم يَجز أن يؤخذ ببعضه دون بعض ، فكذلك هي على من قال : يجمع بين المغرب والعشاء ، ولا يجمع بين الظهر والعصر ، وقلما نجد لكم قولا يصح ، والله المستعان . أرأيتم إذا رويتم عن النبي صل الله عليه وسلم أنه جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء فاحتججتم على من خالفكم بهذا الحديث في الجمع بين المغرب والعشاء ، هل تَعدون أن يكون لكم بهذا حجة ؟ فإن كانت لكم به حجة فعليكم فيه حجة في ترككم الجمع بين الظهر والعصر ، وإن لم تكن لكم بهذا حجة على من خالفكم فلا تجمعوا بين ظهر ولا عصر ، ولا مغرب ولا عشاء ، لا يجوز غير هذا وأنتم خارجون من الحديث [72] قال شيخ الإسلام ابن تيمية : يجوز الجمع بين صلاة المغرب والعشاء ، وبين الظهر والعصر عند كثير من العلماء للسفر والمرض ونحو ذلك من الأعذار [73] . وحديث الباب حجة لمن قال بالجمع في الحضر عند وجود العُذر ، فإن النبي صل الله عليه وسلم فعل ذلك توسعة لأمته ، ورَفْعُ الحرج من قواعد الشريعة . وقال الأُبّـي : وبالجمع للمطر قال مالك والشافعي وجمهور السلف ، وأباه الحنفية وأهل الظاهر والليث إلا أن مالكاً قَصَر الجمع للمطر في المعروف عنه على المغرب والعشاء ، وعمّمه الشافعي فيهما وفي الظهر والعصر ، وهو ظاهر ما لِمالِك في الموطأ ، وألحق مالك بالمطر اجتماع الطين والظّلمة ، وجاء عنه ذِكر الطين مُفرَدا [74] .
فائدة : في قول ابن عباس رضي الله عنهما : أراد أن لا يحرج أمته . قال ابن سيد الناس : قد اختُلف في تقييده ، فرُوي بالياء المضمومة آخر الحروف ، وأمتَه منصوب على أنه مفعوله ، ورُوى تحرج بالتاء ثالثة الحروف مفتوحة ، وضم أمتُه على أنها فاعلة ، ومعناه إنما فعل تلك لئلا يشق عليهم ويثقل ، فقصد إلى التخفيف عنهم [75] . وفائدة أخرى : قوله : " صلى بالمدينة سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء " فيه تقديم وتأخير . فإن السبع هي صلاتي المغرب والعشاء . والثَّمان هي صلاتي الظهر والعصر . وهذا يجوز لغة ، قال الله تبارك وتعالى : ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [76] . فقدّم وأخّــر .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الخاتمـة الحمد لله الذي هدى ويسّر وبعد : فهذه جولة في بعض دواوين العِلم وبعض مصنفات أئمة الإسلام ، وما مثلي أمام هذه الكُتب إلا كما قال أبو عمرو بن العلاء : ما نحن فيمن مضى إلا كبقل في أصول نخل طوال [77] . وحسبنا أن نقتبس من نورهم ، وأن نأخذ بآثارهم ، فنعرف لهم قدرهم ، ونُنـزلهم منازلهم فلا نُقدّس أقوالهم ، ولا نطّرحها ، بل ما وافق الكتاب والسنة أخذنا به ، وما خالفهما تركناه ، نزولا عند رغباتهم في ذلك ، وتحقيقاً لما أمروا به " إذا رأيتم كلامي يخالف كلام رسول الله فاعملوا بكلام رسول الله واضربوا بكلامي الحائط " [78] . ومن هنا كان هذا البحث عبارة عن استنطاق كتب أئمة الإسلام . ويسّر الله بحث مسألتين : الأولى : الجمع بين الصلاتين للمسافر . والثانية : جـمـع المقيم . وقد جمعت فيه شتات مسائل متفرّقة ، ولا أزعم أني جمعت كل ما قيل في هذه المسائل . وأسأل الله أن ينفع به كاتبه وقارئه .
والله أعلم .
كتبه عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الرياض – محرّم 1425 هـ
المراجع الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار تأليف الإمام ابن عبد البر النَّمَري . ط . دار قتيبة ودار الوعي . الأولى 1414 الإعلام بفوائد عمدة الأحكام . تأليف الإمام عمر بن علي ( ابن الملقِّن ) . ط . دار العاصمة . الأولى 1417 إكمال إكمال المعلِم . تأليف الإمام محمد بن خليفة الأُبّي . ط . دار الكتب العلمية . الأولى 1415 الأم . تأليف الإمام محمد بن إدريس الشافعي . ط . دار المعرفة . الثانية 1393 الأوسط . تأليف الإمام محمد بن إبراهيم بن المنذر . ط . دار طيبة . الأولى 1985 م تاريخ مدينة دمشق . تأليف الإمام علي بن الحسن بن هبة الله ( ابن عساكر ) . ط . دار الفكر 1995 م تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي , تأليف الإمام محمد بن عبد الرحمن المباركفوري . ط . المكتبة التجارية 1415 تفسير القرآن العظيم . تأليف الإمام إسماعيل بن كثير القرشي . ط . دار المعارف . الثانية 1408 جامع البيان عن تأويل آي القرآن . تأليف الإمام محمد بن جرير الطبري . ط . دار هجر . الأولى 1422 جامع الترمذي . تأليف الإمام محمد بن عيسى الترمذي . ط . دار الكتب العلمية . الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صل الله عليه وسلم وسنته وأيامه . تأليف الإمام محمد بن إسماعيل البخاري . ط . دار ابن كثير ودار اليمامة . الثالثة 1407 الدر المنثور في التفسير بالمأثور . تأليف الإمام جلال الدين السيوطي . ط . دار هجر . الأولى 1424 سنن ابن ماجه . تأليف : الإمام محمد بن يزيد القزويني ( ابن ماجه ) . ط . دار المعرفة . الأولى 1416 سنن أبي داود . تأليف : الإمام سليمان بن الأشعث السجستاني . ط . المكتبة العصرية . الشرح الممتع شرح زاد المستقنع . تأليف الشيخ محمد بن صالح العثيمين . ط . مؤسسة آسام . الثانية 1414 صحيح مسلم . تأليف الإمام مسلم بن الحجاج القشيري . ط . دار الحديث . الأولى 1412 صفة صلاة النبي صل الله عليه وسلم . تأليف الشيخ محمد ناصر الدين الألباني . ط . مكتبة المعارف . الثانية 1417 طرح التثريب في شرح التقريب . تأليف الإمام العراقي وابنه . ط . مكتبة نزار الباز . الثانية 1420 فتح الباري بشرح صحيح البخاري . تأليف الحافظ أحمد بن علي العسقلاني . ط . بتحقيق الشيخ / عبد القادر شيبة الحمد قواعد التحديث . تأليف الشيخ جمال الدين القاسمي . ط . دار النفائس . الأولى 1407 المجموع شرح المهذب . تأليف الإمام محيي الدين بن شرف النووي . ط . دار إحياء التراث العربي . الأولى 1422
---------------------- [1] ( 0 1 / 374 ) ح ( 1059 ، 1060 ) [2] ( 1 / 489 ) ح ( 704 ) ، والروايات الثانية في الموضع نفسه . [3] رواه الإمام أحمد ( 36 / 413 ) وأبو داود ( 2 / 5 ) والترمذي ( 2 / 438 ) . [4] جامع الترمذي ( 2 / 440 ) . [5] ( 4 / 1784 ) . [6] المسند ( 3 / 367 ) وقال محققوه : حديث صحيح .. [7] وقد أطال ابن عبد البر في الاستذكار ( 6 / 81 – 91 ) في ذكر مذاهب العلماء في المسافة التي تُعتبر سفرا ، ومنشأ هذا الخلاف عدم ورود التحديد في النصوص . [8] مجموع الفتاوى ( 24 / 34 ) باختصار . [9] يعني خَلْف النبي صل الله عليه وسلم . [10] رواه البخاري ( ح 1040 ) ومسلم ( ح 685 ) . [11] مجموع الفتاوى ( 24 / 12 ، 13 ) . [12] يُنظر لذلك : معالم السنن للخطابي ( 1 / 227 ) طرح التثريب للعراقي ( 3 / 750 ، 751 ) ونيل الأوطار للشوكاني ( 3 / 242 ) . [13] ( 1 / 478 ح 686 ) . [14] يعني الزائدة . [15] معالم السنن للخطابي ( 1 / 228 ، 229 ) . [16] الاستذكار ( 6 / 20 ) . [17] المغني ( 3 / 129 ) . [18] فتح الباري ( 2 / 676 ) باختصار . [19] سبق تخريجه . [20] المغني ( 3 / 131 ) . [21] مجموع الفتاوى ( 24 / 64 ) . [22] الاستذكار ( 6 / 15 ) . [23] طرح التثريب ، مرجع سابق ( 3 / 752 ) . [24] نيل الأوطار ، مرجع سابق ( 3 / 242 ). [25] رواه البخاري ( 1 / 369 ح 1039 ) ومسلم ( 1 / 480 ح 690 ) . [26] المصنف ( 2 / 530 ) ، وجعله الإمام البخاري عنوان باب ( 1 / 369 ) . [27] المرجع السابق ، الموضع نفسه . [28] الاستذكار ( 6 / 78 ) . [29] المرجع السابق ، وهذه الآثار وإن كانت في القصر دون الجمع إلا أنها عامة في رُخَص السّـفر . [30] المغني ( 3 / 111 ) . [31] مجموع الفتاوى ( 24 / 16 ) . [32] المغني ( 3 / 115 ) . [33] مجموع الفتاوى ( 27 / 139 ) . [34] قال سعيد بن جبير : العادي الذي يقطع الطريق لا رخصة له . وقال مجاهد : فمن اضطر غير باغ ولا عاد قاطعا للسبيل أو مفارقا للأئمة أو خارجا في معصية الله فله الرخصة ، ومن خرج باغيا أو عاديا أو في معصية الله فلا رخصة له وإن اضطر إليه . يُنظر لذلك : جامع البيان عن تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري ( 3 / 59 ، 60 ) ، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير ( 1 / 211 ) والدر المنثور للسيوطي ( 2 / 133 ) . [35] المجموع شرح المهذّب ( 3 / 154 ) [36] المرجع السابق ( 4 / 158 ) . [37] المرجع السابق ( 4 / 175 ) . [38] الاستذكار ( 6 / 55 ، 56 ) . [39] الشرح الممتع ( 4 / 515 ) . [40] البخاري ( ح 468 ) ومسلم ( ح 573 ) . [41] مشارق الأنوار ( 2 / 103 ) . [42] مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ( 24 / 22 ) . [43] طرح التثريب ( 3/750 ) . [44] المسند ( 3 / 357 ) وقال محققوه : إسناده حسن . [45] ( 1 / 479 ) . [46] رواه البخاري ( 3 / 1092 ح 2834 ) من حديث أبي موسى رضي الله عنه . [47] فتح الباري (2/ 160) . [48] المغني ( 3 / 216 ) وهو ما رجحه ابن قدامة . [49] المغني ( 3 / 130 ) . [50] مجموع الفتاوى ( 21 / 434 ) . [51] البخاري ( ح 1041 ) ومسلم ( ح 703 ) . [52] المغني ( 3 / 138 ) . [53] المرجع السابق ( 3 / 140 ) وقوله : " فله أن يصلي سنة ثانية منهما " لا يُفهم منه الصلاة بعد العصر إذ هو وقت نهي ، كما أن السنة للمسافر أن لا يُصلي السنن الرواتب عدا راتبة الفجر ، لما رواه البخاري ( ح 1050 ) ومسلم ( ح 689 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : صحبت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أره يسبح في السفر . يعني به السنة الراتبة ؛ لأن ابن عمر نفسه روى صلاة النبي صلى الله عليه وسلم النافلة في السفر على الراحلة ( البخاري ح 955 ) و ( مسلم ح 700 ) ويُستثنى من ذلك راتبة الفجر ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتركها في سفر ولا في حضر . روى البخاري ( ح 1106 ) عن عائشة رضي الله عنها قالت : صلى النبي صل الله عليه وسلم العشاء ، ثم صلى ثماني ركعات ، وركعتين جالسا ، وركعتين بين النداءين ، ولم يكن يدعهما أبدا . [54] المغني ( 2 / 525 ) . [55] رواه البخاري ( 3 / 201 ح 522 ) ومسلم ( 1 / 491 ح 705 ) والرواية الآتية عنده ( 1 / 490 ) . [56] فتح الباري ( 2/24 ) . [57] من كلام الإمام الشافعي في الأم ( 7 / 205 ) وكان قال قبله : وإنما ذهب الناس في هذا مذاهب، فمنهم من قال : جمع بالمدينة توسعة على أمته لئلا يُحرج منهم أحد إن جَمَع بحال . [58] شرح مسلم ( 5/219 ) . [59] تقدّم تخريجها . [60] فتح الباري ( 2 / 30 ) . [61] المرجع السابق ( 2 / 31 ) يعني قَصْد الجمع الصوري لا يخلو من حرج . [62] الأوسط ( 2 / 434 ) ، والاستذكار لابن عبد البر ( 6 / 36 ، 37 ) . [63] الاستذكار ( 6 / 37 ) . [64] الجامع ( 1 / 357 ) . [65] المغني ، مرجع سابق ( 3 / 136 ) . [66] مجموع الفتاوى ( 24 / 84 ) . [67] ( 24 / 14 ) . [68] مجموع الفتاوى ( 24 / 29 ) . [69] الإعلام بفوائد عمدة الأحكام ( 4 / 80 ) . [70] المغني ( 3 / 134 ) . [71] المرجع السابق ( 3 / 132 ) . [72] الأم ( 7 / 205 ) . [73] مجموع الفتاوى ( 22 / 31 ) . [74] إكمال إكمال المعلم ( 3 / 30 ) . [75] تحفة الأحوذي للمباركفوري ( 1/492 ، 493 ) . [76] آل عمران ( 106 ، 107 ) . [77] نقلا عن : موضِّح أوهام الجمع والتفريق ( 1/13 ) وتاريخ دمشق لابن عساكر ( 67 / 113 ) . [78] سير أعلام النبلاء ( 10/35 ) وقواعد التحديث للقاسمي ( ص 52 ) وقد جمع الألباني أقوال الأئمة في ذلك في مقدمة كتابه صفة صلاة النبي صل الله عليه وسلم ( ص 45 – 55 ) .
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:17 pm
صلاة المسافر بالطائرة أو القطار
أن الأصل في الصلاة أنها تصلى لوقتها، ولا تجمع مع غيرها بدون عذر شرعي كسفر أو مرض أو مطر, فإن كانت المسافة التي ذكرتها هي من مفارقة عمران بلدة إقامتك إلى أول عمران بلدة عملك فهي مسافة سفر، جاء في فتاوى اللجنة الدائمة : المسافة التي يشرع فيها القصر في السفر هي التي تبلغ مسيرة يومين للراحلة, وتقدر بثمانين كيلا تقريبا, والمسافة تعتبر من مفارقة البنيان الذي سافر منه الشخص إلى أول عامر البلد الذي قصده الشخص ... اهـ . ولا حرج عليك حينئذ في تأخير صلاة المغرب إلى وصولك لمدينتك وتصليها مع صلاة العشاء ويكون هذا جمع تأخير لأنك مسافر يجوز لك الترخص برخص السفر ومنها الجمع بين الصلاتين. جاء في مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى : إذا سافر المسلم مسافة 80 كيلو مترا تقريبا أو أكثر , للنزهة أو للصيد أو لغير ذلك من الأسباب المباحة شرع له القصر , فيصلي الأربع اثنتين , ويجوز له الجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء جمع تقديم أو جمع تأخير , على حسب ما يراه أرفق به ..اهـ, ولا شك أن الأرفق بك أن تجمع المغرب مع العشاء عند وصولك وبهذا تعلم جواب سؤالك هل الأولى ... إلخ. وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى فيمن كان مسافرا بالطائرة ويعلم أنه سيصل إلى الأرض قبل خروج الوقت أنه لا يصلي في الطائرة، بل يصلي عند الوصول حتى يتمكن من القيام والركوع والسجود. قال رحمه الله تعالى كما في مجموع فتاواه : ... أما إذا كان يمكن هبوط الطائرة قبل خروج الوقت للصلاة الحاضرة . أو التي تليها إن كانت تجمع إليها فإنه لا يصلي في الطائرة لأنه لا يمكنه الإتيان بما يجب , فعليه أن يؤخر الصلاة حتى يهبط ويصليها على الأرض ليتمكن من فعل الواجب. اهـ. وأما إن كانت المسافة المذكورة ليست من مفارقة عمران بلد إقامتك فإنها لا تعتبر مسافة قصر, ويلزمك أن تصلي المغرب في وقتها ولا يجوز لك جمع المغرب مع العشاء عند الوصول , فإن استطعت أن تصليها قبل صعود القطار فذاك , وإلا فصلها في القطار , فإن تيسر لك أن تصلي في مكان من القطار تستطيع فيه القيام والركوع والسجود فذاك , وإلا فصل في كرسيك قائما وأومئ بالركوع والسجود، واجتهد في تحري القبلة، ولا تطالب بإعادة الصلاة عند وصولك، ولو أعدتها عملا بقول من أوجب ذلك فهو أحوط، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. قال ابن باز رحمه الله عن الصلاة في القطار : يجب عليك وعلى كل ركاب القطار من المسلمين أن يصلوا الصلاة في وقتها , ولهم أن يجمعوا بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما إذا كانوا مسافرين , وعليهم أن يصلوا حسب طاقتهم , قائمين أو جالسين , وإذا لم يستطيعوا الركوع أو السجود أومؤوا بذلك , وجعلوا السجود أخفض من الركوع ؛ لقول الله سبحانه : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}. والواجب على قائد القطار أن يرفق بهم وأن يقف بهم في الأماكن المناسبة لأداء الصلاة في وقتها . اهـ. وقال أيضا عن تحري القبلة : الواجب على المسلم إذا كان في الطائرة , أو في الصحراء أن يجتهد في معرفة القبلة بسؤال أهل الخبرة , أو بالنظر في علامات القبلة حتى يصلي إلى القبلة على بصيرة , فإن لم يتسر العلم بذلك اجتهد وتحرى جهة القبلة وصلى إليها ويجزئه ذلك ولو بان بعد ذلك أنه أخطأ القبلة ؛ لأنه قد اجتهد واتقى الله ما استطاع , ولا يجوز له أن يصلي الفريضة في الطائرة , أو في الصحراء بغير اجتهاد , فإن فعل فعليه إعادة الصلاة , لكونه لم يتق الله ما استطاع ولم يجتهد . اهـ وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز الجمع بين الصلاتين لغير المسافر عند وجود الحرج والمشقة بعدم الجمع كما بيناه في الفتوى رقم : 119126 , وعلى هذا القول يجوز لك تأخير المغرب إلى أن تجمعها مع العشاء من غير أن تتخذ ذلك عادة. والله أعلم .
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:17 pm
كيف نصلي صلاة الاستخارةكيفية صلاة الاستخارة ؟تبدأ صلاة الاستخارة كباقي الصلوات بالنية فينوي الانسان الصلاة قبل أن يشرع بها، ثم يلحقها الوضوء المعتاد للصلاة العادية اليويمة.تبدأ بصلاة ركعتين ومن السنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة سورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وتقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).وكما في الصلاة العادية يجب التسليم في آخر الصلاة .بعد أن يتم التسليم في نهاية الصلاة، ترفع يديك للدعاء متضرعا ً إلى الله وأن تكون مستحضرا ً لعظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاءوأول ما تقوله في الدعاء أن تحمد وتثني على الله عز وجل.. ثم تتلفظ بالصلاة على النبي صل الله عليه وسلم، والأفضل أن تتلفظ بالصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد في الصلاة اليومية حيث تقول : « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ».ويجب أن تقرأ هنا دعاء الاستخارة الذي يقول : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ) ...إلخ. وعندما تصل إلى قول: (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ ( هنا تسمي وتذكر الشيء الذي صليت لتستخير عنه).مثال على ذلك: (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ سفري إلى هذا البلد أو شراء هذه السيارة بهذا السعر أو الزواج من تلك الفتاة) ثم تكمل الدعاء حيث تقول : (خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيه ،،، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي... إلخ)ويجب أن تقولها مرتين .. الأولى بالخير والثانية بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء الذي يقول: وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ..إلخ وبعد أن تنهي هذا الدعاء تصلي على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. ثم تقول الصلاة الابراهمية التي تقال في التشهد الذي يرد في الصلاة اليويمةوالآن يجب أن ترتاح وتوكل أمورك إلى الله عز وجل، والله لا يتخلى عن عبده المؤمن الذي استخاره، ولا يدم على أمر إلا ذكر ربه، وهنا يجب أن يسعى الانسان لمراده إن كان أمراً طيبا وحلال وأن يبتعد عنه إن كان عارفا أن فيه شر للعباد، وظلما لهم، أو شرا لنفسه أو ظلما لها، وفي نهاية الأمر الايمان الحقيقي الصادق سيقودك للطريق الصحيح.دعاء صلاة الاستخارةعَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صل الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الصلوات وكيفية اداءها العيدين الكسوف الحاجة الاستخاره ..... الخميس 27 أغسطس 2015, 8:18 pm
صلاة الاستسقاء
* تعريف الاستسقاء وسببه
الاستسقاء لغة: طلب السقيا من الله أو من الناس، وفي الشرع: طلب سقيا الماء من الله تعالى عند حصول الجدب، وانقطاع المطر.
حكمها
هي سنة مؤكدة عند الحاجة إلى الماء.
* كيفية صلاة الاستسقاء
أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في أي وقت غير وقت الكراهة يجهر في الأولى بالفاتحة، وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بالغاشية.. وصلاة الاستسقاء مثل صلاة العيد تماماً، فيكّبر فيها سبعاً في الركعة الأولى، وخمساً في الثانية.
ولا يشترط لصلاة الاستسقاء أذان، كما لا يشترط الأذان لخطبتها، .
ثم يخطب الناس فإذا انتهى من الخطبة يندب أن يحول الخطيب رداءه - ولو كان شالاً أو عباءة - والمصلون جميعاً يحولون أرديتهم.. وذلك بأن يجعلوا ما على أيمانهم على شمائلهم، ويستقبلوا القبلة، ويدعو الله رافعي الأيدي، مبالغين في ذلك.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: <خرج رسول الله صل الله عليه وسلم متواضعاً متبذلاً (لابساً ثياب العمل) متخشعاً مترسلاً (غير مستعجل في مشيه) متضرعاً..> (أخرجه الترمذي وصححه).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: شكا الناس إلى رسول الله صل الله عليه وسلم قُحُوط (احتباس) المطر، فأمر بمنبر، فوضع له بالمصلى، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه، فخرج حين بدا حاجب الشمس (ضوءها) فكبّر وحمد الله، ثم قال: <الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله، يفعل ما يريد، اللهم لا إله إلا أنت، أنت الغني، ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت علينا قوة وبلاغاً إلى حين>، ثم رفع يديه، فلم يزل يدعو، ثم حوّل إلى الناس ظهره، وقلب رداءه، وهو رافع يديه، ثم أقبل على الناس، فصلّى ركعتين (أخرجه الحاكم وصححه).
وللفقهاء في تقديم الخطبة أو تأخيرها ثلاثة أقوال
تأخير الخطبة إلى ما بعد الصلاة تقديمها جواز الأمرين.
ما يستحب قبل الخروج لصلاة الاستسقاء
يُستحب قبل الخروج إلى الصلاة: التوبة، والصدقة، والخروج من المظالم، والمصالحة بين المتخاصمين، وصيام ثلاثة أيام، ثم الخروج في اليوم المعين لذلك، ويخرج الصبيان، والشيوخ، والعجائز، ويباح إخراج البهائم والصغار.
نسال الله ان يغيث بلادنا بالامطار وقلوبنا بالايمان