امراض الدواجن
يوجد العديد من المشاكل التى تحدث فى مزارع إنتاج الدواجن وهى مشاكل حقيقيه ناتجه عن التعامل مع كائنات حيه لها احتياجات معينه من الغذاء والماء والهواء والحراره والرطوبه وأى خطأ أو تقصير فى هذه المتطلبات تؤدى إلى حدوث سلسله من المشاكل والتى يكون من نتيجتها الخساره الفادحه للمربى ولايمكن حل أى مشكله إلا إذا تم معرفه أسبابها الحقيقيه والتشخيص السليم لها حتى يمكن تحديد العلاج الأمثل لها. ويمكن تقسيم هذه المشاكل التى تحدث أثناء مراحل تربيه الدواجن المختلفه إلى مشاكل مرضيه ومشاكل غير مرضيه. المشاكل المرضيه:
وهى التى توجد عاده فى صوره ارتفاع فى نسب التفوق وهى تعزى غالبا إلى الاصابه بالفيروسات أوالبكتيريا أو الطفيليات ويمكن التغلب على هذه المشاكل باستخدام الوسائل العلاجيه أو الوقائية المناسبة مثل المضادات الحيوية أو اللقاحات.
المشاكل الغير مرضيه:
تكون غالبا فى صوره ضعف عام فى الأوزان ومعدلات النمو والكفاءه التحويليه أو فى صوره هبوط فى إنتاج البيض ونوعيته وهذه المشاكل عاده تكون ناتجه من سوء الاداره كنظم الرعايه والتربيه السيئه وعدم اتباع الإجراءات الصحيه والوقائيه أو بسبب عوامل بيئيه غير مناسبه وربما تكون ناتجه أيضا من أعلاف ذات نوعيه رديئه غير مكتمله العناصر الغذائيه اللازمه للنمو الجيد للطائر وقد تكون أيضا ناتجه عن مصدر الكتكوت نفسه وعاده ماتكون هذه المشاكل بسبب عده عوامل تتداخل مع بعضها البعض لتظهر المشكله كمحصله نهائيه.
طرق الحد من انتشار الأمراض :
نجد عاده أن هناك مشاكل صغيره تقابل المربى فى صناعه الدواجن ولو لم يمكنه مواجهتها والتغلب عليها لأدت به إلى خسائر ومشاكل كبيره لاحصر لها حيث يعتمد النجاح فى تربيه وإنتاجالدواجن على استمراريه تحقيق مستويات مختاره بحرص للجوده وهناك عده عوامل تؤثر فى تأمين الجوده الكليه للإنتاج الداجنى يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار فى أى برنامج قومى يوضع لتحقيق هذا الهدف ويغطى بالضروره جميع حلقات الإنتاج بدءا بالكتكوت عمر يوم وانتهاء بوصول المنتج النهائي من لحم وبيض إلى يد المستهلك ويجب العمل وبكل دقه على تنفيذ المعادله الأساسيه لتربيهالدواجن وهى: (كتكوت جيد + تغذيه سليمه + بيئه صحيه = نجاح صناعه الدواجن) حيث أن أى خلل فى طرف المعادله الأيمن يؤدى إلى فشل وخساره فى صناعه الدواجن . ويمكن إيجاز بعض هذه المشاكل فيما يلى:
أ- الكتكوت :
يجب اختيار الكتكوت بدقه وعنايه بحيث يكون خالى من مسببات الأمراض التى تنتقل رأسيا عن طريق بيض التفريخ خصوصا السالمونيلا ومن سلاله جيده ذات إنتاج عالى وكفاءه تحويليه عاليه حيث أن العائد يتوقف بدرجه كبيره على جوده الكتكوت المربى وعليه كل استثمارات المشروع.
ب- التغذيه الجيده :
فالغذاء الجيد المتزن والكامل في جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الطائر يكون ضروري وهام في بناء الجسم والمحافظه عليه واعاده بناء ما يتلف من أنسجه وكذلك مقاومة الأمراض ومنعأمراض سوء التغذية. جـ- البيئة الصحيه:
من الحقائق المعروفه أنه مهما كانت جوده الكتكوت أو العلف المستخدم فإن المربى لايمكنه تحقيق نتائج جيده فى ظل اداره سيئه للمزرعه خاصه فيما يتعلق برعايه الطيور وحمايتها من الأمراض حيث أن البيئه الغير صحيه تؤدى إلى كثير من المشاكل مما يترتب عليها خسائر كبيره يمكن إيجازها فيمايلى:
1- درجه الحراره:
• فى حاله ارتفاع درجه الحراره بالعنبر عن الحدود المثلى يعمل ذلك على زياده معدل التنفس ولهاث الطيور ويزداد الأمر سوءا إذا علمنا أن الطيور لايوجد بها غدد عرقيه للتخلص من الحراره الزائده من أجسامها عن طريق التبخير مما يؤدى إلى زياده استهلاك الطيور للماء ممايؤدى بالتالى إلى زياده رطوبه الفرشه والعنبر ومايترتب على ذلك من مشاكل مرضيه وفى النهايه يؤدى ذلك إلى الإجهاد الحرارى وعدم قدره الطائر على تنظيم درجه حراره جسمه وحدوث احتباس حرارى ونفوق .
2- الازدحام :
• تربيه الطيور بالعنبر بكثافه أكبر من العدد الأمثل لوحده المساحه يؤدى إلى تزاحم الطيور والحد من حركتها ويمنع الطيور الضعيفه من الحصول على الغذاء والماء وارتفاع نسبه غاز الأمونيا بالعنبرمما يتسبب فى ضعف مقاومه الطيور للأمراض وكذلك يتسبب فى ظهور حالات الافتراس بين الطيور.
3- سوء التهويه:
• تعتبر تهويه وتجديد هواء العنبر باستمرار من العوامل المهمه لنجاح برنامج التربيه حيث ينتج عن عدم التهويه الجيده ارتفاع نسبه غاز الأمونيا بالعنبر والناتج من تحلل زرق الدواجن مما يسبب مشاكل تنفسيه للطيور وقله حيويتها • • وشهيتها للغذاء كذلك يؤدى ذلك لارتفاع نسبه الرطوبه بالعنبر وزياده العوامل • المهيئه للأمراض كذلك يؤدى تعرض الطيور للتيارات الهوائيه البارده إلى زياده نزلات البرد والناتجه عن التهابات الجهاز التنفسى وكذلك قله معدلات النمو وضعف الانتاجيه. 4- الرطوبه المرتفعه :
• يؤدى ارتفاع نسبه الرطوبه فى العنبر والناتج من أى من الأسباب السابقه إلى عدم قدرهالدواجن من التخلص من العبء الحرارى الزائد بأجسامها مما يؤدى إلي الاحتباس الحرارى والنفوق. كذلك يؤدى إلى ضعف مقاومه أجهزه الدواجن وتهيئتها للاصابه بالميكروبات التى لها قدره عاليه على التكاثر فى تلك البيئه خصوصا مرض الكوكسيديا والذى يظهر وينتشر سريعا فى تلك الحاله. 5- الإجهاد:
• يوجد كثير من العوامل الأخرى التى تسبب إجهاد للطيور والتى تؤثر بالتالى على معدلات النمو والكفاءه التحويليه وتهيئه الدواجن للاصابه بالأمراض مثل الجوع والعطش وقص المنقار ونقل الطيور والتحصينات خصوصا التحصين باللقاحات الحية….الخ