قصة مثل "الناس بالناس والكلب حامل الراس"
"الناس بالناس والكلب حامل الراس"، يرد هذا المثل بصيغ عدة في المجتمعات العربية ومنها "الناس بالناس والكلب حامل ليه راس".
وحكاية هذا المثل تقول إن جماعة من التجار حلوا ضيوفاً على أحد الشيوخ في مضارب عشيرته، ومن عادة أهل البادية والريف في الأردن أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإكرام الضيف مهما كانت قيمته ووجاهته.
وفي العادة كذلك أنهم لا يسألون الضيف عن اسمه وغايته إذا أقام إلا بعد ثلاثة أيام وثلث.
وقام أتباع الشيخ بذبح الذبيحة وتجهيزها للطبخ في قدر كبير لإعداد الطعام "المنسف" للضيوف، ولأن إكرام الضيف يتوجب وضع الرأس على كوم اللحم بعد طبخه، قاموا بالبحث عن الرأس الذي لم يجدوه عند التجهيز للطبخ، وذهب ظنهم بأن إحدى نساء الشيخ أخفت بعض اللحم مع الرأس.
عندها ذهب الشيخ إلى مكان تواجد النساء "المحرم" ليسأل زوجاته عن الرأس، فقالت إحداهن "شفت كلب حامل الراس ويأكله منه"، فخرج الشيخ إلى حيث يكون الكلب فوجد الرأس بين أنياب الكلب ومخالبه ويأكله، فقال وهو يهز رأسه "الناس بالناس والكلب حامل الراس"، فاضطر إلى ذبح ذبيحة جديدة أخرى من أجل أن يوفر الرأس فقط ويضعه على المنسف الذي لا يليق للضيف إلا بوجوده.
بعد ذلك، أصبحت هذه المقولة مثلاً يُضرب بين الناس عند انتهاز شخص ما الفرحة لينهب ما لدى الآخرين عند انشغالهم بأمور أخرى.