ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75813 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: حكاية بائع الكعك… رمز القدس والأقصى والتقسيم الزماني الأربعاء 16 سبتمبر 2015, 12:27 am | |
| [rtl]حكاية بائع الكعك… رمز القدس والأقصى والتقسيم الزماني[/rtl] [rtl]فادي أبو سعدى[/rtl] SEPTEMBER 15, 2015
رام الله ـ «القدس العربي» في خضم ما يجري داخل المسجد الأقصى وخارجه لليوم الثالث على التوالي كتبت الزميلة الصحافية شيرين أبو عاقلة – وهي من سكان القدس ومراسلة قناة «الجزيرة» في فلسطين ـ على صفحتها الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعضاً مما تعيشه المدينة ويرتبط بما يجري من تهويد للمدينة وتقسيم للمسجد الأقصى. وقالت: «مضى نحو شهرين منذ قابلت علي قرقش – وهو بائع الكعك عند باب الخليل في مدينة القدس – ومنذ ذلك الحين لم تغب قصته عن بالي. ذهبت إلى هناك بحثا عن زميل له في المهنة يدعى زكي صباح صورته بالكاميرا بينما كانت عدة مجندات إسرائيليات يعتدين عليه بالضرب. وكان هو يقاوم عملية اعتقاله. «لم نجد زكي الذي كان في حينها ما زال قابعا في السجن. فقابلت علي الذي أخبرني أن اعتقال زكي جاء على خلفية عدم دفع مخالفات ضده فرضتها بلدية الاحتلال في القدس، وتراكمت حتى بلغت مليون شيكل، أي ما يقدر بـ«ربع مليون دولار». وهل تتخيلوا هذه المبالغ على بائع كعك؟ ولا يختلف حال علي الذي تراكمت عليه المخالفات من البلدية حتى بلغت ربع المليون شيكل». وتضيف: «قال لي علي: منذ نحو ثلاثين عاما يبيع زكي صباح الكعك عند باب الخليل وأنا أقف هنا منذ نحو عشرين عاما. ليس لدينا عمل آخر نقوم به. منذ نحو عامين ظل موظفو البلدية يأتون الى باب الخليل بشكل يومي ويوجهون لنا المخالفات ويقولون لنا غادروا هذا المكان اذهبوا الى باب العامود.. لا تقفوا هنا». ويمضي قائلا: «لا يريدون عربا عند باب الخليل. يوميا يعطوننا مخالفات تزيد عن مئة وعشرين دولارا.. تتراكم مع الغرامات ثم نسجن بضعة ايام. ونخرج من السجن لنستدين مالا ونشتري كعكا ونعود لنقف هنا.» تشعر أبو عاقلة ـ كمقدسية – بغصة عندما تنظر الى باب الخليل حيث تغلب الوجوه الإسرائيلية وبعض السياح الأجانب. وتنتظر دقائق حتى يمر فلسطيني في المكان. لم تكن تلك معالم باب الخليل قبل بضع سنوات. عن يسارك أدراج تؤدي إلى مجمع تجاري حديث بنته إسرائيل على أراض عربية ما زالت تحتفظ باسمها العربي ماميللا. وأعلام إسرائيلية وأدلاء سياحيون يروون للسياح تاريخا مزورا للمدينة. وغيرت إسرائيل وفق خطة مدروسة معالم القدس التي تحتفظ أبو عاقلة بصورتها في مخيلتها منذ الطفولة. وتقول: «أشعر بغربة في مدينتي وأنا أراقب القطار الخفيف الذي يربط المستوطنات، وشوارع حديثة همشت الأحياء العربية وأعلاما اسرائيلية ترفرف في قلب وادي الجوز والشيخ جراح وأحياء البلدة القديمة». وتعود للحديث عن الأقصى بالقول: «لا يختلف المرابطون وبضع عشرات من الناشطين المقدسيين اليوم عن زكي صباح وعلي. فهم آخر المدافعين عن المسجد الأقصى الذي قسم زمانيا منذ شهور. وحدهم في الميدان يشترون وقتا في القدس.. يتحملون الضرب والملاحقة من سلطات الاحتلال ويتلقون بين الحين والآخر بيانات الشجب والإدانة من العرب والقلق من العالم.» وتعتقد أبو عاقلة أن «الضجة ستهدأ بعد أيام لكن إسرائيل ستكون قد تقدمت خطوة الى الأمام في مخططها لتقسيم الأقصى، بكل بساطة لأنها تملك خطة ولديها حكومة يمينية تنفذ ذلك المخطط. ولا نملك – نحن الفلسطينيين – اي خطة على الأرض لمواجهتهم أو قيادة تجعل من قضية القدس اولوية. لكننا ننشط بردات فعل آنية ستشعل مواقع التواصل الاجتماعي لبضعة ايام فقط»ّ! فادي أبو سعدى |
|