ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75827 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي في الخليل في مواجهات اليوم الثالث الأربعاء 16 سبتمبر 2015, 2:57 am | |
| [rtl]إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمي في الخليل في مواجهات اليوم الثالث الأعنف على الإطلاق والاحتلال يحطم أبواب الجامع القبلي للمرة الأولى[/rtl] [rtl]فادي أبو سعدى[/rtl] SEPTEMBER 15, 2015
رام الله ـ «القدس العربي»: لليوم الثالث على التوالي يشتعل المسجد الأقصى في القدس المحتلة بنيران الاحتلال الإسرائيلي وسط استبسال المرابطين داخله في الدفاع عنه والمقدسيين خارجه في محاولة لتخفيف الضغط عن الموجودين داخله. وفي مواجهات اليوم الثالث ـ وهي الأعنف على الإطلاق – سقط عشرات الفلسطينيين جرحى وضحية لموجة اعتقالات بالجملة. ولم تتوقف القضية عند المسجد الأقصى. فقد أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع أروقة وساحات الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين بحجة عيد رأس السنه العبرية. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية إن سلطات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي لليوم الثاني على التوالي بحجة احتفال اليهود بعيد رأس السنه العبرية. كما قررت إغلاقه اليوم الخميس بحجة احتفالهم بعيد التوبة. واعتبر مدير الحرم الإبراهيمي منذر أبو الفيلات «إغلاق الحرم الإبراهيمي بوجه المصلين المسلمين ومنع رفع الأذان من على مآذنه والسماح للمستوطنين باستباحته تحديا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين ومسعى لتهويد الحرم ومساسا خطيرا بحرية العبادة التي كفلتها الشرائع السماوية، وانتهاكا صارخا لمواثيق حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وسائر الشرائع الإلهية المجمع عليها في العالم والتي تنص على عدم انتهاك حرمة الأماكن المقدسة». لكن السابقة الخطيرة تمثلت في أن قوات الاحتلال حطمت أبواب المسجد القبلي للمرة الأولى، وهي أبواب تاريخية. فقد اقتحمت المسجد الأقصى عند السابعة والنصف صباحاً، كما الحال في الأيام السابقة، وحطمت بوابات الجامع القبلي التاريخية واعتدت على المعتكفين وأطلقت قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي عبر القناصة الذين انتشروا في كل مكان داخل أسوار المسجد الأقصى. واعتبرت دائرة الأوقاف الإسلامية في الأقصى أن هذا الاقتحام سابقة خطيرة تتمثل بتحطيم بوابات الجامع القبلي ومداهمته بهدف اعتقال المعتكفين. كما تعرض الجامع لخراب كبير واحتراق جزء جديد من سجاده وتحطيم عدد من نوافذه التاريخية. وطوال فترة المواجهات كانت قوات الاحتلال تحاول إفراغ المسجد من المصلين وحتى العاملين، تمهيدا لاقتحامات جديدة للمستوطنين اليهود من المتطرفين للمسجد الأقصى بحجة عيد رأس السنة العبرية وانطلاق موسم الأعياد اليهودية التي تتصاعد فيها الهجمة على المسجد الأقصى ويستغلها المتطرفون لاقتحامه. وقال أمين أبو غزالة، مدير إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني في المدينة المقدسة لـ»القدس العربي»، ان طواقمهم تعاملت مع 26 إصابة على الأقل نقلت اثنتان منها للمستشفيات. وتتوزع هذه بين ضرب ورصاص مطاطي تركز في الأجزاء العلوية من الجسم. كما ان من بينها أربع اصابات وصفت بالعميقة تلقت العلاج في عيادات البلدة القديمة. ولم تقتصر المواجهات على داخل المسجد الأقصى وإنما امتدت إلى بواباته الخارجية خاصة بعد إغلاق الكثير منها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وامتدت المواجهات إلى معظم أحياء البلدة القديمة لكن أشدها كان عند باب الواد حيث سقطت عشر إصابات بالرصاص المطاطي في صفوف المقدسيين الذين استخدموا الألعاب النارية لإبعاد جنود الاحتلال وأفراد الشرطة عن البوابات. على الصعيد الرسمي قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، إن «استمرار الاقتحامات والاستفزازات اليومية في مدينة القدس المحتلة واستمرار استخفاف إسرائيل بالمشاعر الدينية الفلسطينية والعربية ستكون له عواقب وخيمة». واشار إلى انه «سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة واللجوء إلى قرارات مهمة». وأضاف: «على إسرائيل ألا تعتقد أنها تستطيع استغلال الضعف العربي الحالي. إن الواقع الحالي سيتغير وفق حركة التاريخ ولصالح فلسطين والأمة العربية. مواصلة إسرائيل اعتدائها السافر على المسجد الأقصى المبارك وتجاهلها لكل الدعوات العربية والدولية لوقف هذا التصعيد يستدعي تحركا عربيا وإسلاميا ودوليا لهذه الحرب الدينية التي فرضتها إسرائيل والتي ستجر المنطقة إلى حروب لا تنتهي». وقال أبو ردينة ان «إرادة الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تنكسر وإن التراخي الدولي والانحياز الأمريكي بدعم إسرائيل ستكون له نتائج سلبية على المنطقة. واستمرار الانقسام إثر الانقلاب شجع إسرائيل على التمادي والاستخفاف بالشعب الفلسطيني لأن الانقسام حوّل الصراع ضد الاحتلال إلى صراع داخلي استفادت منه إسرائيل». بدوره أكد صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية أجروا اتصالات مكثفة على سائر المستويات لمنع تنفيذ مخطط الحكومة الإسرائيلية في المسجد الأقصى. كما أجرى المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، خلال اليومين الماضيين سلسلة من التحركات والاتصالات والاجتماعات مع أطراف مختلفة في مجلس الأمن ومكتب الأمين العام للأمم المتحدة وكذلك مع رؤساء الكتل السياسية في الأمم المتحدة حول الأعمال غير القانونية والاستفزازية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي وحكومته وغلاة مستوطنيه ومتطرفيه ضد المسجد الأقصى والحرم الشريف. وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وقف العدوان وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من جهته في توفير الحماية للسكان المدنيين في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية. كما أجرى منصور اتصالاً مع وكيل الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان «كي يتحمل مسؤولياته ويستخدم كل ثقله في وقف العدوان الاسرائيلي على شعبنا ومقدساتنا في القدس الشرقية المحتلة.» وتم الاتفاق حسب بيان للبعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة مع رئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي سفير الكويت منصور العتيبي على ان يقوم من موقعه كرئيس للمجموعة بالاجتماع مع رئيس مجلس الأمن ووكيل الأمين العام للشؤون السياسية للغرض نفسه. وبعث السفير منصور أيضا رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة في هذا الشأن شرح فيها وبالتفصيل جملة الاعتداءات المتكررة من قبل سلطة الاحتلال والمتطرفين الإسرائيليين على المسجد الأقصى والحرم الشريف، مطالبا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان فورا وضمان عدم تكراره على المدينة المقدسة ومساجدها وكنائسها. من ناحية أخرى بعث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون رسالة إلى وزير الخارجية رياض المالكي رداً على رسالته بشأن الأحداث الأخيرة في الحرم الشريف والمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة أبدى فيها قلقه البالغ إزاء هذه الأحداث والاستفزازات. وقال ان جميع الإجراءات التي تتخذها إسرائيل والرامية إلى تغيير طابع ومركز مدينة القدس «ليست لها أي صلاحية قانونية وتتعارض مع أحكام القانون الدولي وتقوض إمكانية تحقيق حل الدولتين». ودعا الأمين العام كل الأطراف للالتزام بضبط النفس واحترام حق الحرية الدينية وقدسية الأماكن المقدسة. كما طالب المجلس الوطني الفلسطيني بموقف عربي وإسلامي فعلي وحازم لوقف اعتداءات وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي. وقال ان «هذه الاعتداءات والاقتحامات الإرهابية والوحشية والاعتقالات والخراب الذي خلفته هذه الأعمال البربرية لن يردعها ولن يوقفها إلا اتخاذ إجراءات وقرارات جديدة فلسطينيا وعربيا وإسلاميا لحماية المسجد الأقصى والابتعاد عن عبارات الاستنكار والتنديد التي لم تمنع الاحتلال من المضي قدما في مخططه بحق المسجد الأقصى المبارك، وتحدي مشاعر المسلمين وأحرار العالم». ودعا الوطني في بيان وصلت إلى «القدس العربي» نسخة منه الاتحادات البرلمانية وبرلمانات الاتحاد الأوروبي خاصة للضغط على حكومات دولها لإلزام الاحتلال الإسرائيلي وحكومته للكف عن هذه الأعمال الوحشية. وشدد على أن شعبنا لن يقبل أن يقسم المسجد الأقصى وأن يُكافأ الاحتلال والمستوطنون على جرائمهم. وختم الوطني بالتحذير من التداعيات الخطيرة على المنطقة بأكملها جراء الصمت على هذه الأفعال التي تنتهك سائر الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية جزءا أصيلا من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. من جانبها اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية استهداف الاحتلال لإثني عشر صحافيا مقدسيا أثناء تأديتهم واجبهم المهني «إرهاباً غير مسبوق ويأتي في إطار إعاقة تغطية عدوان الاحتلال وغلاة المتطرفين على المسجد الأقصى بهدف تكميم أفواه حراس الحقيقة». وأكدت الوزارة أن التعرض للصحافيين والصحافيات في بيت المقدس وإصابة أحمد غرابلة وبيان الجعبة وديالا جويحان وجهاد المحتسب ومنذر الخطيب وعلي ياسين ومؤمن شبانة وضياء حوشية وإيثار أبو غربية ومحفوظ أبو ترك ولواء أبو رميلة وصابرين عبيد يتطلب مقاضاة قادة جيش الاحتلال، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2222 الصادر في أيار/ مايو الماضي والذي يحمي الصحافيين ويحاسب كل من يعتدي عليهم. وطالبت الوزارة الاتحاد الدولي للصحافيين بتحريك مذكرة قضائية عاجلة لمعاقبة المتورطين من قادة الاحتلال في استهداف الصحافيين. وشددت على أنها ستقوم بما يلزم للوصول تلك الخطوة إلى مرحلة التنفيذ لحماية الصحافيين الفلسطينيين. فادي أبو سعدى |
|