ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: صحف مصرية… الأربعاء 23 سبتمبر 2015, 10:49 am | |
| [rtl]السيسي في ذهول بسبب حجم المشاكل… ومتهمون بالفساد على جبل عرفات[/rtl]
[rtl]حسام عبد البصير[/rtl]
SEPTEMBER 22, 2015
القاهرة ـ «القدس العربي»: كل عام وأنتم بخير تفصلنا عن العيد ساعات، لكن الصحف المصرية تأبى إلا أن تسير في شارع الفتنة لنهايته. كما أن المعارك بين الكتاب على أشدها، أما عن منافقي الفضائيات والصحف فلم يحصلوا على إجازة في العيد، إذ يحرصون على أن يقدموا خدماتهم السخية للنظام على حساب شعب أقرب للموت منه للحياة، فالأوضاع حتى مع دخول العيد تزداد من سيئ إلى أسوأ، ودعاوى مقاطعة اللحوم لا تحتاج لمزيد من الزخم، لأن الأغلبية تقاطعها بحكم ضيق ذات اليد. في صحف الأمس تواترت المعارك الصحافية التي تشعرك بنوع من الحرية الزائفة التي لا أساس لها على أرض الواقع، حيث عادة ضحايا تلك المعارك الذين يتساقطون هم أولئك الذين لاعائل لهم ولا ظهر ولا حماية من قبل الأطراف القوية في الدولة، التي تحن بقوة لزمن مبارك، بدليل استدعاء عدد من رموز حكمه في الحكومة الجديدة، كما أن التخبط هو عنوان الحكم الكبير، وهو ما سنكشف عنه بالتفصيل على لسان عدد من أبرز رموز النظام وكبار أعوانه، ومنهم الكاتب الأكثر قرباً لقلب الرئيس وهو محمد حسنين هيكل، وقد حفلت صحف أمس بالحديث عن استعدادات الحكومة في العيد من الناحية الأمنية وتوفر السلع الغذائية، وأقامت الدنيا لفوز فريق الزمالك على الأهلي وحصوله على بطولة كأس مصر والعديد من الموضوعات الأخرى وإلى التفاصيل: برلمان الإخوان الأفضل منذ 75عاماً قال الدكتور وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في حواره مع «بوابة الشروق»: «إن برلمان 2012 هو أفضل مجلس نواب منذ عام 1952، بعد ثورة 23 يوليو/تموز، مشيرا إلى أن هذا البرلمان تمت إجراءاته وفقا لنظام انتخابي مقبول، وأفضل بكثير من النظام الانتخابي الحالي. وأشار عبد المجيد إلى أن برلمان 2012، لم يوجد به تمييز بين القوى السياسية، فضلًا عن تمثيل قوي لعدد كبير من الأطياف السياسية والحزبية بحوالي أكثر من 30 حزبا من أقصى اليمين إلى اليسار، وعلى الرغم من أن الإسلاميين كانوا أغلبية من حزب «الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان والنور السلفي داخل المجلس، إلا أنه لم يوجد توافق بينهم، وما يؤكد على ذلك عدم قدرتهم على تشكيل أغلبية لسحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري، في ظل اضطرابات الأوضاع في مصر في هذا التوقيت. وأضاف أن الإخوان لم يستطيعوا الهيمنة على المجلس، وكانت هناك حالة من الشد والجذب بين معظم التكتلات الموجودة في البرلمان بشكل متوازن، على الرغم من بعض الأحاديث السطحية والغربية التي كانت تصدر من بعض الشخصيات المنتمية لحزب النور. وبخصوص الجدل الدائر حول تحالف «في حب مصر»، أوضح التحالف أشبه بالميكروباص أو الأتوبيس المضمون الذي لا يتعطل، والذي يسعى الجميع إليه حتى يضمنوا وصولهم للبرلمان، وبمجرد الوصول سيتم تفكيكه، والكل سيعمل لحساب مصالحه الشخصية، فضلًا عن استغلال اسم الرئيس السيسي. وعن حزب النور، قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، السبب الحقيقي في انخفاض شعبية «النور» وقواعده على الأرض منذ ثورة 30 يونيو/حزيران يعود إلى الانقسام الواضح في الدعوة السلفية بين كبار القيادات والشباب». هيكل يفجر المفاجآت عن رعب السيسي ثلاث معلومات أساسية قالها هيكل بشكل غير مباشر، رصدها جمال سلطان رئيس تحرير «المصريون»: «المعلومة الأولى هي حيرة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إدارة الدولة، وإحباطه، من المفاجآت التي قابلها ولم تكن في حسبانه، أو كما قال هيكل: «كان عنده تصورات حالمة، لكنه لم يكن يعرف طبيعة الملفات، ويجب أن يتجاوز تلك الصدمة»، وهيكل عندما يقول هذا الكلام فهو يقول معلومة وليس «تخمينا» أو ظنا، لأن هيكل على مقربة من السيسي والمجلس العسكري، والحوار موصول بينهم من قبل مجيء السيسي للرئاسة. والمعلومة الثانية، هي إدراك القيادة السياسية الحالية بأننا أمام خطورة كبيرة بسبب الانقسام المجتمعي الحاد، أو ما يسميه هيكل في سهرته أمس «التفكك»، ويقول: «لو استمر التفكك في الجبهة الداخلية فمصر مقبلة على كارثة»، هذه ليست رؤية هيكل، وإنما معلومات الأجهزة والدولة التي سمعها هيكل منهم، ورغم خطورة الكلام، إلا أنني أعتقد أنه أمر إيجابي جدا للسلطة أن تدرك ذلك، حتى إن تأخر البحث عن نقطة البداية لوقف الانهيار والانقسام، المهم أن تدرك أن ثمة أزمة، وأن مصر لا يمكنها الاستمرار في هذا الانقسام أو «التفكك» الخطير، لأنها ستكون مقبلة على «كارثة» حسب وصف هيكل، وهو وصف صحيح. المعلومة الثالثة في دردشة هيكل، هو التأكيد على وجود حالة تخبط وتوهان في إدارة الدولة، أو حسب نص تعبيره: «مصر انتقلت انتقالات مفاجئة.. وممكن أن تتخبط لفترة طويلة.. والوضع معقد جدا، لأن الحقائق تائهة». ويؤكد سلطان، هذه ليست انطباعات هيكل، وإنما هي ما عايشه وسمعه من قيادات رفيعة في الدولة، في جلسات صفاء ودردشة وتفريغ مشاعر القلق، والكلام يعطي انطباعا بأن التوهان والتخبط غالبا سيستمر لفترات طويلة، وأن الأمور معقدة أكثر مما نراها على السطح». نعالج المشاكل على طريقة «دوخيني يالمونة»! قال الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية في حوارمع «البديل»، إن السنوات الأربع الماضية أرهقت مصر إرهاقا شديدا، وعلى كل المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإن الحالة الحزبية تعاني من الفرقة والانقسام حتى في ما بين حلفاء 30 يونيو/حزيران. وأضاف أن عام 2014 شهد بداية استقرار مع تعلق آمال الشعب المصري بشخصية الرئيس السيسي، الذي يراهن في حركته على وطنية المصريين، ونجح في استعادة وضبط علاقات مصر الخارجية. وعن وضع مصر الحالي قال مصر مرهقة، ومازالت متأثرة بالفترة الصعبة التي عاشتها. الإرهاق واضح في الساحة السياسية ونتج عنه تأخر تطبيق القانون وما يتعلق بخريطة الطريق وإجراء الانتخابات النيابية، كما أن الإرهاق واضح في الساحة المدنية والحزبية، والاختلاف الشديد أدى إلى الفرقة والانقسام ولا يكاد يجتمع الشمل، ذلك على المستوى الفردي للأشخاص وليس على مستوى الأفكار، ونحن نعالج قضايانا على طريقة «دوخيني يا لمونة». وعن مدى نجاحنا في السير في الطريق الصحيح؟ أجاب العقبات أمامنا كبيرة، بأكثر مما يتحملها الوضع الحالي، وقد لا نستطيع بالطاقة الموجودة أن نعدو، وهناك العديد من الأسئلة المطروحة، أهمها عن البيروقراطية العريقة المتحكمة في كل شيء في البلد، وأحد أسباب تخلفها وهروب الاستثمارات، وأرى أن علاج هذه المشكلة لا يكون بعمل قانون الخدمة المدنية، فهو حل ليس ثوريا بالشكل المناسب، ووجد معارضة شديدة من الخاضعين له، وأعاد المطالب الفئوية، وكذلك كل المشاكل يمكن أن تحل بسهولة لكنها لا تُحل حلا حقيقيا. وحول تقييمه لأداء الدولة في تصديها للمشاكل؟ أجاب: الدولة تواجه تحديات كبيرة على رأسها الإرهاب، وحالة مدنية فيها الكثير من العطب، وأحيانا تخرج بمحاولات للعلاج في الأغلب قانونية كقانون الإرهاب، وتستخدم الأمن لإعادة ضبط المجتمع». حكومة مبارك تحت الطلب تفاءل الناس بحكومة جديدة، على مستوى الشكل والمضمون، لكن النظرية «المتحفية» كما يصفها محمود خليل في «الوطن» كانت هي الحاكمة على المستويين. «ليس ثمة من جديد على مستوى الشكل، فالاختيارات تمت من داخل «الماعون» نفسه الذي تشكلت به أغلب حكومات ما بعد الثورة، حيث يمد رئيس الوزراء يده في جيب لجنة سياسات الحزب الوطني «المنحل»، أو جيب الوزراء السابقين، فيأتي منها بأعضاء حكومته، ومن عجب أن تجد بعض الأسماء التي اشتملت عليها تشكيلة الحكومة الجديدة كانت ضمن التشكيلات الوزارية التي ظهرت قبل ثورة يناير/كانون الثاني 2011، ناهيك، على مستوى الشكل أيضاً، عن التمسك ببعض الأسماء المستفزة للرأي العام المصري، كما أشّارت إلى ذلك العديد من التقارير الإعلامية خلال الأشهر الماضية، والإبقاء عليها ضمن التشكيلة الوزارية، في مشهد يذكرنا بالعناد، الذي كان يتمتع به «المخلوع»، حينما كان يتمسك بوزراء لا يرضى عنهم الرأي العام لمجرد العناد. لقد بدت طريقة تشكيل الحكومة الجديدة أشبه بأسلوب أداء التاجر المفلس، حين يفتش في دفاتره القديمة. أما على مستوى المضمون، فمجمل التصريحات التي خرجت على لسان الوزراء الجدد، بل وعلى لسان رئيس الوزراء نفسه تؤكد، وفق ما يرى خليل، أنه لا جديد تحت شمس الحكومة. رئيس الحكومة قال إن الحكومة تعمل في ظروف صعبة، وأتعجب هل ثمة حكومة تعمل في غير هذه الظروف؟ وهل هو يضيف بذلك جديداً عما سبق وقاله محلب، أو الببلاوي، أو الجنزوري، أو قنديل، أو شرف؟ الكل خرج علينا بهذه العبارة، أو بعبارة شبيهة لينبهنا إلى أنه تحمل المسؤولية في ظروف صعبة وعسيرة. والمسكوت عنه في هذه العبارة طبعاً: لازم تستحملوني». القطب الروسي يتمدد مؤقتاً نحن ندخل بقوة، وبشكل مؤقت، في الزمن الروسي الذي تتحكم فيه موسكو في عدة ملفات إقليمية، بالتوازي مع حالة من الاضطراب والارتباك في توجهات السياسة الخارجية الأمريكية. ولعماد أديب وجهة نظر تستحق أن تسمع في هذا الشأن قالها في «الوطن»: «تمتلك موسكو الآن 3 عناصر رئيسية في ممارسة القوة عالمياً وإقليمياً: أولها أن إدارة بوتين التي أصبحت أكثر سرعة وجرأة في اتخاذ القرارات متخلصة من العيب الاستراتيجي الذي كان يعيق حركة زعامات الاتحاد السوفييتي القديم. وثاني العوامل لعب موسكو دور تاجر السلاح النشيط القادر على تزويد دول التهديد للسياسة الأمريكية بالسلاح مثل: إيران وكوريا الشمالية وسوريا. وثالث العناصر استغلال حالة الانكفاء الأمريكية على النفس ووضع مسألة الملف الخاص بالإصلاح الاقتصادي الأمريكي في مركز الصدارة، وتأجيل أي دور عسكري مكلف أو مرهق للاقتصاد الأمريكي، ومحاولة موسكو ملء الفراغ الذي تسببت فيه إدارة باراك أوباما المترددة. هذا كله بحسب الكاتب أوصلنا إلى مرحلة التسليم الدبلوماسي الأمريكي بأنه لا يمكن تحريك أو حلحلة أي ملفات دولية أو إقليمية، بدءاً من أوكرانيا إلى أسعار النفط، إلى الاتفاق النووي مع إيران وصولاً إلى الأزمة في سوريا واليمن من دون دور روسي فعال ورئيسي ومشارك. ومما يقوي الدور الروسي بحسب الكاتب، دخوله في تحالفات أشبه بتحالفات المافيا على المستوى الاستراتيجي مع إيران وسوريا وكوريا الشمالية. التحالف الروسي يبدأ بالتنسيق الأمني ويمر بالتبادل الفني والتجاري، ثم يصل إلى ملف التسليح والتدريب وتوفير قطع الغيار. يضيف عماد أن منطق «التاجر القوي» المساند لحلفائه من أهم أوراق فلاديمير بوتين، وهو أمر يظهر بقوة في الدعم الروسى لإيران، وفتح الطريق أمام تعاون كامل يصل إلى 30 مليار دولار». ما المانع في أن تترشح راقصة للبرلمان؟ ونتحول نحو الجدل المتزايد حول ترشح الراقصة سما المصري للانتخابات البرلمانية، ويتصدى للقضية حمدي رزق في «المصري اليوم»: «شخصيا لا أجد غضاضة في أن تترشح سما وجمالات ودينا ولوسي وغيرهن، فقط لإحداث تنوع بيولوجي، كثرة من الرقاصين ترشحن للبرلمان، على الأقل «سما» رقاصة وبترقص، وملابسها شفافة، من يستنكف ترشح «سما» للبرلمان عليه أن يبحث عن بدلة الرقص في الدولاب. يضيف حمدي، خلي الطابق مستور، من يستنكفون ترشح «سما» عليهم أولاً أن يحددوا موقفهم من حق المواطن المصري في الترشح، تخيل يا مؤمن بالديمقراطية أن هناك من رفع دعوى قضائية لمنع ترشح «سما» لأن دائرته طاهرة، عفيفة شريفة، وسما لا مؤاخذة، ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يفصل القضاء الاداري في الأمر. «سما» بحسب الدعوى القضائية المرفوضة، تفتقد إلى حسن السمعة، رقاصة وبترقص، تخيل دائرة شعبية إذ فجأة صار رجالها جميعا يصلون على السجادة، لا يوجد بها بلطجية ولا فاسدون ولا ساقطو ابتدائية، دائرة متوضية، و«سما» هتنقض الوضوء، ما ينقض الوضوء هو ادعاء الشرف والفضيلة، ولم تدع «سما» الفضيلة، ولم تنبن دعايتها باعتبارها «صاحبة الفضيلة». يقيناً سما أخطات بالترشح في «الدائرة الفاضلة» جنب المدينة الفاضلة يمين المشيخة الأزهرية، وأنت طالع من نفق الأزهر، وداخل على مقام سيدنا الحسين، مدد، أجهل طبيعة العلاقة الآثمة بين ترشح رقاصة في دائرة تضم بين أعطافها مسجدا ومشيخة الأزهر الشريف، هي «سما» مرشحة شيخة أزهر، ناوية تخطب الجمعة!». يريدون دستوراً مقاس الديكتاتور ونتحول نحو المعركة ضد المطالبين بتغيير بعض مواد الدستور ويقودها محمد أبو الغار في «المصري اليوم»: «لا يوجد دستور في العالم ليس فيه بعض العيوب، ولكن يجمع خبراء الدساتير في مصر والعالم على أن الدستور المصري الحالي أعظم دستور مصري في العصر الحديث، وأهم نقاط القوة في هذا الدستور هي: أن باب الحقوق والحريات يماثل الدول الديمقراطية المتقدمة، وفيه حماية لجميع المواطنين، خاصة الضعفاء والمعاقين، ويمنع توغل الأجهزة الأمنية في حريتهم في التنقل والسفر ويعطي لمنازلهم حرمة، ويقيد الحبس الاحتياطي بقواعد صارمة ويقيد حالة الطوارئ التي عشنا تحتها ثلاثين عاماً في عصر مبارك. إعطاء الحرية للشعب المصري أمر يثير الغضب عند مجموعات مختلفة من الشعب المصري التي تعتقد أن هذا الشعب ليس له الحق في الحرية والتعبير وهي مجموعات إما تابعة للأمن وتحت طوعه، أو أنها فاسدة تخشى حرية الصحافة وحرية المواطنين. يضيف أبو الغار المجموعة الثانية من المواد هي الخاصة بباب نظام الحكم، فمنذ أول دستور مصري في العصر الحديث في عام 1923 والملك له سلطة حل البرلمان، وبالتالي إقالة الوزارة. وفي جميع الدساتير التالية أعطيت للرئيس سلطات واسعة جداً من ضمنها حل البرلمان وإقالة الوزارة وتعيين جميع الوزراء وإقالتهم في أي وقت وبدون إبداء أسباب. هذه السلطات الواسعة المطلقة غير موجودة في أي دولة ديمقراطية، الحاكم فيها هو رئيس حزب الأغلبية. أما في أمريكا فتوجد سلطات واسعة للرئيس، ولكنها مقيدة بشدة بمجلسي النواب والشيوخ. أما في دستور مصر الجديد فسلطات الرئيس، بحسب أبو الغار، كبيرة، فهو يختار رئيس الوزراء وإذا فشل في تشكيل وزارة تحصل على ثقة البرلمان يقوم البرلمان بترشيح رئيس آخر للوزراء يعنى أن الرئيس هو الذي يختار أولاً، وفي الأغلب يكون اختياره هو الذي ينفذ». البطالة عدو مصر الأول لازال البعض يرى في البطالة أهم خطر يهدد مصر ومن هؤلاء مرسي عطاالله في «الأهرام»: «أعتقد أنه يتحتم علينا جميعا ــ حكومة وشعبا ــ أن ندرك أن «غول» البطالة سيظل أشبه بكابوس يؤرق مصر جيلا بعد جيل، إذا لم يتم التعامل معه تعاملا جذريا، يؤكد استيعاب وفهم القضية الأهم وهي قضية الزيادة السكانية، التي تبتلع في جوفها كل ثمار التنمية وتؤدي بالتالي إلى تفاقم مشكلة البطالة. أريد أن أقول بوضوح، إن قضية الزيادة السكانية تبقى بالنسبة لوطن مثل مصر قضية مصيرية تحتاج إلى مزيد من الجهد والحسم بالوعى قبل التشريع، لكي نضمن لأجيال الغد أن تهنأ بحصاد ما يبذل من أجلها اليوم، في شكل تنمية شاملة ومشروعات عملاقة وليس من المعقول أن يستمر هذا المعدل الراهن في نسبة الزيادة السكانية التي تبتلع عائد التنمية.. وهنا ينبغي التوقف أمام حقيقة مذهلة ومؤلمة في آن، وهي أن عدد سكان مصر الذي كان في حدود 20 مليونا أو أزيد قليلا عند بداية حقبة الخمسينيات، تجاوز الآن رقم الـ 90 مليون نسمة، وذلك أمر له دلالاته الخطيرة والمزعجة التي تحتاج إلى تعامل صادق وجاد». مصر لن ترضخ لاستفزاز المكسيك لازالت أصداء مقتل 8 سياح مكسيكيين في صحراء الواحات يجر على مصر المزيد من المشاكل، إلا أن سيد عبد المجيد في «الأهرام» يشير إلى أن: «المسكيك تستفز مصر مستشهداً بالتناول الصحافي والإعلامي وتصريحات المسؤولين عن الحادث. لم يخل الأمر من استفزاز تمثل في تصريحات تفوهت بها المكسيك، ورددتها في نغمات لا يمكن وصفها سوى بالنشاز، وهي أهمية اجراء تحقيقات شاملة، في تلميح استباقي إلى أن ما سوف يجري من قبل سلطات المعنية المصرية لن يشفي غليلها، وهو ما عبرت عنه وزيرة خارجيتها عندما افصحت عن سوء نية قائلة، إن لم ترضنا النتائج فسيكون هناك تحرك دولي. وبعدها دعا رئيسها إلى طلب تعويضات. والحق أن مكسيكوستي هي آخر العواصم التي يمكن أن تتحدث عن الشفافية، ففيها العنف قاعدة وليس استثناء، البشر أجانب ومحليين يقتلون والجرائم دائما وأبدا تقيد ضد مجهول، وحالات اختفاء قسري تتورط فيها الشرطة والأجهزة الحكومية وصرخات تطالب العالم بالتدخل ووقف انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد، الذي قال عنه البابا فرنسيس إن الشيطان يعاقبها لأنها مرتع لفوضى عصابات الإجرام، باختصار فإن هذا البلد صاحب سجل سيئ السمعة، ولعل وفاة جبرائيل غارسيا ماركيز الروائي الشهير على أراضيها بدا طوق نجاة لتحسين صورتها عبر جنازته المهيبة، ولكن هيهات والدليل على ذلك أن رفاته استغاثت طالبة بأن تنتقل إلى مسقط رأسها في كولومبيا وهو ما سيتم نهاية العام الحالي».. هل يسكن الإرهاب الواحات؟ ومع القضية نفسها نبقى حيث يتخوف عماد الدين حسين رئيس تحرير «الشروق» من انتقال الإرهاب للواحات: «المطلوب أن نتحرك بسرعة الآن قبل فوات الأوان وقبل الندم، علينا أن نبذل كل الجهود الممكنة وفي إطار تخطيط وتنسيق متكامل، لكي لا تتحول الواحات البحرية أو الصحراء الغربية إلى بؤرة جديدة يتوطن فيها بعض الإرهابيين، الذين خطفوا مواطنا وقتلوه يوم السبت قبل الماضي، وهو الحادث الذي قاد إلى العملية المأساوية التي أدت إلى مقتل 16 شخصا بينهم سائحون من المكسيك في اليوم التالي. ويذكر الكاتب بما جرى في 1 يونيو/حزيران 2014 حيث قام الإرهابيون بمهاجمة كمين لمجموعة من جنود حرس الحدود في منطقة الدهوس قرب الوادى الجديد، ما أدى إلى استشهاد ضابط وخمسة جنود، وتضاربت التقارير التي تشير إلى احتمال أن المهاجمين كانوا مهربين أو تجار أسلحة، ردا على تشديد الحراسة على الحدود مع ليبيا. وفي 19 يوليو/تموز من العام الماضي أيضا هاجم الإرهابيون الكمين نفسه عند الكيلو 100 في المنطقة الواقعة ما بين الفرافرة والواحات البحرية، واستشهد 28 ضابطا ومجندا مقابل مقتل ثلاثة من الإرهابيين. وقبل أسابيع تعرض موظف كرواتي يعمل في إحدى شركات البترول للخطف قرب هذه المنطقة، وأعلنت «داعش» قتله أخيرا بعد أن طلبت شروطا تعجيزية لإطلاق سراحه ثم جاء الحادث الأخير للسائحين المكسيكيين قبل أيام. المطلوب، وفقاً للكاتب، أن تبدأ جهة أو لجنة أو هيئة فورا في بحث ومناقشة سرية وهادئة لكل ما يتعلق بوجود الإرهابيين والمتطرفين في الواحات والصحراء الغربية وأن تكون لديها إجابات لكل الأسئلة المهمة بشأن هذا الملف الخطير. علينا أن نناقش كيف وصل الإرهابيون إلى هذه المناطق، هل هم من أهل المنطقة، أم نازحون ووافدون؟ وكيف أمكن لهؤلاء الإرهابيين تنفيذ عدة عمليات طوال أكثر من عام ونصف العام؟». البرادعي فقد شعبيته أم وطنيته ومن حروب أمس الصحافية تلك التي شنها جميل عفيفي ضد نائب رئيس الجمهوية الأسبق محمد البرادعي في «الأهرام»: «لا أعلم حتى هذه اللحظة ماذا يريد الدكتور محمد البرادعي لمصر، هذا الرجل الذي يدور حوله العديد من علامات الاستفهام، منذ أن ظهر يتحدث عن مصر بعد تركه منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحتى الآن، لا أعلم لماذا ظهر ولماذا هرب مع أول موقف للدولة بعد فض الاعتصام الإرهابي في رابعة، واعتذاره عن منصب نائب رئيس الجمهورية، في وقت صعب للغاية، وحتى آخر تويتة كتبها «أنا حزين على بلدي». الحقيقة أن البرادعي لم يحدد سبب حزنه، هل لأن مصر أصبحت تسير حاليا في الاتجاه الصحيح وأنه تم افتتاح قناة السويس الجديدة، أم أن القوات المسلحة قاربت على دحر الإرهاب في سيناء، أم أن الإنجازات التي تتحقق على الأرض ومحاربة الفساد تسير بشكل جيد، لم يوضح لنا سيادته سبب حزنه، لربما حزين على أنها لم تغرق في حمامات الدم، كما يحدث في سوريا وليبيا واليمن والعراق، أو أنها لم يتم تدميرها، أو لم يهجر أهلها، أو لم تتدخل في شؤونها دول أخرى. الواقع كما يراه الكاتب أن البرادعي أصبح فاقدا وطنيته وعروبته، فمتى كان البرادعي مقيما في مصر، يعرفها ويعرف شعبها وما يعانيه الشعب، المعضلة أمامه انه كان يرغب في أن يكون الكاهن الأعظم تدور حول فلكه مجموعة ممن باعوا ضمائرهم وتعاونوا لإسقاط الدولة المصرية». حكومة بائسة منذ مولدها لازالت الحكومة الجديدة تتلمس خطواتها الأولى وهو ما جعل نادر بكار في «الشروق» يهمس في أذن مسؤوليها: «بغض النظر عن الاحتجاج النُخبوي الذي وصل إلى التذمر، أو النقد الشعبي الذي بلغ السخرية، فقد بدأت أسبوع عملها الأول بالفعل، أو بالأحرى مضى من عمرها الافتراضي أسبوع وسط ظروف اقتصادية بالغة الصعوبة، وتشظ مجتمعي غير مسبوق، وتحديات أمنية هائلة.. السؤال الأبرز الذي ينبغى على هذه الحكومة من خلال وزرائها أن تترجمه إلى واقع عملي هو سؤال ترتيب الأولويات.. ويليه على الترتيب سؤال الجدول الزمنى للإنجاز. يضيف الكاتب لو كان الاعتراض ولو بأشد الحملات ضراوة على أحد وزرائها مجديا في استبداله، فلن يكون مجديا في استبدال اثنين، بل وثلاثة وخمسة.. الأسماء الصادمة كثيرة للأسف، سواء من ناحية الخلفية التاريخية أو من ناحية معيار الاختيار، فليس أمام المراقب والمتابع ــ هذا إذا ما كان إيجابيا وعمليا ــ سوى أن يستبدل حملة الهجوم بأخرى للضغط.. ضغط مراقبة الأداء ومن ثم محاولة التصويب والتصحيح حتى ينقضي ما تبقى للحكومة من أيام وترحل بهدوء! ما هو أفضل ما يمكنني فعله كوزير لمدة ثمانين يوما؟ لو أجاب كل وزير عن هذا السؤال بواقعية فسيعفي نفسه ويعفينا من تبعات المعارك الإعلامية اليومية المنتظرة، والمفتعلة في أغلبها التي تستنزف المزيد من قدرات شعبنا وتبعثر ما تبقى له من أمل. ويوضح الكاتب الأمر أكثر: إذا ما استطعت سيدي الوزير أيا كان اسمك وموقعك أن تعد ملفا يتناول بالتشخيص الدقيق أبرز ما تعانيه وزارتك من عيوب مزمنة وما واجهته من صعوبات على مدى الفترة الماضية وقدمت ملفا كهذا متضمنا لمقترحاتك حول التصحيح والإصلاح لمن سيخلفك في منصبك فلن يكون ساعتها في مقدور منصف أن يلومك على ما قضيت من وقت». أزمة «كم» الوزيرة تتصاعد انتقلنا من وصاية متطرفي الدين، إلى وصاية متطرفي الإعلام هكذا يعترف محمد الدسوقي رشدي في «اليوم السابع»: «هؤلاء الذين يذهبون إلى أقصى مدى من السذاجة والتطرف، للإيحاء بأنهم خائفون على صورة الرئيس، أو تحت ظلال وهم بأنهم يجيدون قراءة ما بداخل عين الرئيس، مثلما فعل مقدم برنامج شهير وترك كل مشاكل مصر، وترك كل الملفات المعلقة في رقبة حكومة شريف إسماعيل وخصص وقته وأهدر وقت المصريين في تتبع مقاس «كم» فستان السيدة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشؤون المصريين في الخارج ولونه «وطبيعة النقوش التي تزينه»، ولم يتوقف عند التدخل الفج هذا، بل تجاوز وقال إنه قرأ في عين الرئيس عدم الرضا على ملابس الوزيرة، ثم قام بالتجويد أكثر وأكثر وأخذ يحدد للمرأة المصرية ما يجوز أن ترتديه وما لا يجوز أن ترتديه. لم يختلف ما فعله الإعلامي الشهير عما يفعله شيوخ الإخوان والجماعات المتطرفة بنظرتهم القاصرة للمرأة على أنها كيان خاضع، يجوز للرجال أن يحددوا معايير زيها وخطوتها وطريقتها في الكلام، ومثله مثل كل الشيوخ المتطرفين لم يفهم السيد المذيع الشهير، ومن معه ممن استهواهم فتح الصفحات والبرامج لانتقاد فستان الوزيرة، أن نساء مصر هن الصابرات على افتراءات المتطرفين والمتفذلكين والأوصياء والمتحرشين، وأخيرا السادة المذيعين. انتقاد فستان الوزير من قبل بعض المذيعين والإعلاميين أمر له دلالة تتعلق برؤية هؤلاء للمرأة، هم مقتنعون بأنها درجة ثانية، كائن لابد أن يكون دوما تحت الوصاية، «بروج» للتزيين، تزيين المنازل والقصور والحكومات والشاشات، ولذا تجرأوا على ترك مؤهلاتها وأفكارها وجعلوا كل تركيزهم على ملابسها». العمل العام يحتاج الشفافية والإفصاح أصبح من الطبيعي لمسؤولي الحكومة، بعد ترك مناصبهم، التوجه إلى الأراضي المقدسة، لأداء مناسك الحج والعمرة، والذي زاد العجب أن أكثر المتوجهين متهمون في قضايا فساد «رشوة أو قتل متظاهرين»، وغيرها من القضايا. والغريب أن هؤلاء الوزراء ذهبوا في طائرات خاصة، والبعض منهم اصطحب زوجته معه، في الوقت الذي تمر فيه مصر بأزمات اقتصادية. «المصريون» رصدت قائمة الوزراء الذين ذهبوا لأداء الحج بعد الابتعاد عن مناصبهم. محلب آخر المسافرين لمكة بعد سوء الخدمات المقدمة للمواطنين، فساد وزير الزراعة، قانون الخدمة المدنية وغادر محلب، مطار القاهرة الدولي متوجها إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج. محمد إبراهيم وزير داخلية «رابعة» وفي عهده فتح النار على محتجين في مدينة بورسعيد، مما أسفر عن سقوط 57 قتيلاً، وإصابة 130 آخرين، لكن الوضع اختلف بعد 30 يونيو/حزيران، حيث قام بفض اعتصامي رابعة والنهضة، ومواجهة الإخوان الذين عينوه في منصبه فكان القمع بها من نصيبهم. بعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفور إقالته من وزارة إبراهيم محلب قام بأداء مناسك العمرة في الأراضي المقدسة.. المشير طنطاوي مسؤول الفترة الأكثر دموية القائد العام الأسبق للقوات المسلحة ويعد المسؤول الأول عن حكم مصر في فترة إدارة المجلس العسكري للبلاد، وينظر له الكثيرون باعتباره المسؤول الأول عن كل الجرائم التي ارتكبها الجيش والشرطة العسكرية في حق المدنيين، والتي منها أحداث العباسية وماسبيرو وأحداث مسرح البالون واستاد بورسعيد وغيرها. وبعد خروجه من السلطة قام طنطاوي وبرفقته زوجته بأداء مناسك العمرة قبل البدء في مناسك الحج يوم 29/9/2014، بدون حراسة والتف حوله الحجاج المصريون لمصافحته والتقاط الصور التذكارية، فيما رفض المشير التصوير، قائلا نحن في عبادة. اما وزير التربية والتعليم فارس الفضائيات محب الرافعي، وكانت المدارس والإدارات والمديريات التعليمية والمعاهد القومية في عهده قد شهدت وقائع فساد بالجملة لم يستطع التصدى لها وخرج بالعديد من التصريحات التي أثارت غضب الطلاب، وغادر اخيراً «مطار القاهرة « الدولى، برفقة زوجته متجها إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج هذا العام . «العشري» وزيرة التصريحات الوهمية ناهد عشري الوزيرة، حيث فشلت في حل مشاكل العمال وقامت بالسفر إلى مكة لأداء مناسك الحج برفقة زوجها. الكتمان مطلوب في بعض الأعمال مثل الأعمال الأمنية والعسكرية، ولكنه بالقطع غير مطلوب في العمل العام.. العمل العام يحتاج لأكبر قدر من الشفافية والإفصاح، فإن هدف العمل العام هو الناس في نهاية المطاف، وبالتالي يتعين أن يعرف الناس كل ما يتعلق بالعمل العام، ومن يمارسونه». حسام عبد البصير |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: صحف مصرية… الخميس 24 سبتمبر 2015, 4:32 am | |
| [rtl]إغراق غزة لا يسعد سوى الإسرائيليين… ومعركة مباراة القمة تؤجل الحديث عن ضياع الأقصى[/rtl] [rtl]حسام عبد البصير[/rtl] SEPTEMBER 23, 2015
القاهرة ـ «القدس العربي»: غزة عطشى لكن القاهرة «هبة النيل» كما يسمونها أهدتها مياهاً مملحة.. قناة مائية «بلا أسماك طبعاً»، الهدف منها مواجهة «الأشباح» التي تتسلل من القطاع للمدن المصرية. في وضع كهذا من المستحيل أن تسأل عن دور للجامعة العربية التي ماتت وشبعت موتا، كي تقول لمن يقف خلف الستار ويدير المشهد برمته «حرام عليك»، ولا من المنطقي أن ينتظر الأشقياء غوثاً عربياً ولا إسلامياً. الناس في القطاع أسقطوا من خواطرهم تقريباً أي دعم يقدم إليهم من العالم، وعقدوا اتفاقاً مع الصبر وولوا وجوههم شطر السماء، فمنها يأتي الفرج.. ومن المؤسف أن معظم الصحف المصرية لم تعبأ بالقضية التي يرى كثير من الخبراء أنها تمثل كارثة تحل بمصدر من مصادر الثروة لمصر وللقطاع على حد سواء، ألا وهي المياه الجوفية، وبعيداً عن غزة وعذاباتها والأقصى الذي يقاتل بمفرده في معركة تستهدف وجوده، يبقى السؤال عن مؤسسات عربية وإسلامية معنية بالدفاع عن أول القبلتين وثالث الحرمين وحماية الفلسطينيين بلا معنى، فنحن نعيش عصراً إسرائيلياً بامتياز، ولأجل ذلك تغض معظم الصحف المصرية أبصارها عن إلقاء الضوء على الجرائم التي يتعرض لها الأقصى، للحد الذي أينما تجولت بناظريك بين صحيفة وأخرى لا تجد حديثاً يعلو على معركة القمة، التي فاز فيها فريق الزمالك على منافسه الأهلي.. وبالأمس واصلت الصحف الحديث عن استعدادات ما قبل العيد ومنع الصلاة في الخلاء والميادين. وتواصل الهجوم على الحكومة الجديدة التي لازالت تتلمس خطواتها الأولى وإلى التفاصيل: «شايف السيسي بيعمل في الفلسطينيين إيه؟» جدل مشوب بالقلق والغضب، بسبب الطوق الأمني الجديد المتمثل في: «قناة مائية بطول 13 كيلومترًا وبعمق 6 إلى 8 أمتار، بدأ تفعيلها رسميًا يوم 9 سبتمبر/أيلول الجاري، بضخ كميات ضخمة من مياه البحر المالحة، امتدادًا لخططها الرامية إلى تدمير الأنفاق. هذا ما أزعج رئيس التحرير التنفيذي لـ«المصريون» محمود سلطان، الذي تلقى أسئلة كثيرة لاحظ فيها أن هناك اعتقادا لدى قطاع واسع من الرأي العام بأن المقصود منها محاصرة غزة وتجويعها، وإهدار طاقات الدولة في صراع سياسي على السلطة، بين نظام 3 يوليو/تموز (السيسي).. والإخوان (مرسي) وتجلياتها في غزة (حماس).. ولم تخف الأسئلة مشاعر غضب متنامية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتحمله مسؤولية ذلك كله. الطوق المائي، جرى العمل فيه سرًا، ولم يعلن عنه رسميًا حتى الآن، الجانب المصري ـ كعادته الموروثة ـ التزم الصمت رغم أنه ليس في صالحه، حيث ترك فراغًا تمدد فيه الخطاب الإعلامي الفلسطيني، هاجم فيه المشروع المصري وفند مبرراته، وشرح تفصيلاً وبالأرقام خطورته على الجانبين المصري والفلسطيني. سلطة البيئة الفلسطينية قالت إن «ضخ مياه مالحة على طول الحدود سيؤدي إلى انتقال ملوحة مياه البحر عبر طبقات التربة مسببة ارتفاعًا شديدًا في ملوحة المياه الجوفية بمقدار 40 ضعفًا. يضيف ويحذر الكاتب من أن ثمة سخطًا متزايدًا على صفحات التواصل الاجتماعي، لا يمكن لأحد أن يوقفه، ومرجعه مزاعم منتشرة على نطاق واسع، تقول إن فكرة إغراق قطاع غزة بمياه البحر، التقطها المصريون من اقتراح إسرائيلي نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية. المشكلة أن الجانب المصري لم يعبأ باتساع مساحات الغضب التي يسدد السيسي فاتورتها وحده.. والتي يلخصها السؤال الشائع على شبكات التواصل الاجتماعي: «شايف السيسي بيعمل في الفلسطينيين إيه؟!» ويبدو أنه لا يوجد وعي رسمي بخطورة الأزمة، وتتعامل معها السلطات المصرية، على طرق تعاطيها مع الأزمات الداخلية ذاتها.. أفرم يا سيسي». شيوع الأخطاء اللغوية والإملائية لدى كبار المسؤولين! لازالت الحرب مستعرة على المستوى اللغوي الهابط لوزير التعليم الذي دفع فهمي هويدي في «الشروق» لأن يدلي بدلوه قائلا: «لا أعرف ما إذا كانت الجهات التي تجمع المعلومات عن المرشحين للوزارة قد اطلعت على كتابة من رشح لشغل حقيبة التربية والتعليم أم لا، إلا أن الأمر في هذه الحالة لا يخرج عن احتمالين لا ثالث لهما، الأول ألا تكون قد اهتمت بكتابات الرجل، الأمر الذي يعني أنها بذلك تكون قد قصرت في عملها، وهو ما استبعدته، لأن أجهزة الرصد والمتابعة تعد من أنشطة الجهات، خصوصا في الظروف الأمنية السائدة في مصر. الاحتمال الثاني الذي أرجحه أن تكون تلك الجهات قد اطلعت على كتابات صاحبنا، ولم تكترث بها، لأنها ركزت على جوانب أخرى تتعلق بالولاء والاتجاه السياسي، إضافة إلى الذمة المالية، وربما السمعة الأخلاقية إلى جانب المؤهلات العلمية. وعبر هويدي عن دهشته بسبب ما ذكره تقرير بريطاني عن تدقيق أرباب الأعمال، الذي وصل إلى حد رصد الأخطاء اللغوية والإملائية لأصحاب طلبات التوظف، وإدخال ذلك العنصر في تقييم شاغل الوظيفة: ينعقد لسان المرء حين يقارن بين معايير اختيار بعض الموظفين في بريطانيا ونظيرتها التي يعول عليها في اختيار الوزراء في بلادنا. كما أنني لا أخفي خجلا من شيوع الأخطاء اللغوية والإملائية أحيانا في ما يصدر عن كبار المسؤولين من كلمات أو بيانات، وهو ما اعتدنا عليه وصرنا نتسامح معه بمضي الوقت. إلا أنه مما لا يصدق ولا يخطر على البال أن تثبت تلك الأخطاء بحق مسؤول عين وزيرا للتربية وللتعليم ــ مرة واحدة! ــ ويخشى الكاتب أن نفاجأ يوما ما بوزير للزراعة أو الصناعة لا يجيد القراءة والكتابة!. وحين يحدث ذلك ويقبل فإننا نعذر إذا أدرجناه ضمن علامات الساعة الصغرى!». الدستور ليس مقدساً.. لكن التوابع وخيمة الدستور ليس وثيقة مقدسة، غير أن الاستخفاف بالتبعات السياسية قضية أخرى. هذا ما يؤمن به عبدالله السناوي في «الشروق»: «أخطر النتائج رفع غطاء الشرعية عن النظام الحالي، بأي تفكير سياسي هذه مجازفة وبأي تفكير أمني فهو تهور. يضيف السناوي، القضية ليست أن تمر أو لا تمر أي تعديلات قد تقترح على البرلمان المقبل، بقدر ما هي الدخول من جديد في صراع مفتوح على طبيعة الدولة لا تحتمله مصر المنهكة. وفق خريطة المستقبل تنتهي المرحلة الانتقالية الثانية بالانتخابات النيابية، غير أن ما هو مفترض قد يتبدد بأسرع من أي توقع، ونعود إلى نقطة الصفر من جديد.. المؤسسات الحديثة تكتسب قوتها من احترامها للقواعد الدستورية. ويضيف الكاتب: الاستخفاف بالقواعد دعوة معلنة لاضطرابات سياسية، وفي العودة إلى ما قبل يناير/كانون الثاني تحريض على الانهيارات. ويشدد السناوي على أنه لم يعد ممكنا حكم مصر بالطريقة التي كانت تحكم بها من قبل.. لقد دفعت ثمنا سياسيا وإنسانيا باهظا للتحول إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة. بقدر الأثمان التي دفعت يصعب الرهان على تعديل الدستور قبل تطبيقه بلا كلفة ثقيلة. من أخطر النتائج المتوقعة قلب المعادلات السياسية بالكامل. كتل التململ الحرجة قد تتحرك بالقرب من كتل النار في اقتراب الكتلتين إنذار مبكر إغفاله سذاجة سياسية. الذين يستشعرون الحرج من رفع سقف انتقاداتهم للأوضاع الحالية بالنظر إلى الحرب مع الإرهاب قد يراجعون أنفسهم». القدس يقاتل وحيداً وبصعوبة بالغة عثرنا على من يذكرنا بالأقصى الذي يقاتل وحيداً.. د. أحمد سيد أحمد في «الأهرام»: «يئن المسجد الأقصى بشدة تحت الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والمتواصل ضده من جانب المستوطنين وجنود الاحتلال معا، في تحد سافر لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم، يمثل لهم الأقصى المرجعية المقدسة الثالثة. ورغم أن عمليات الاقتحام الإسرائيلية الأخيرة للحرم القدسي التي تزامنت مع الأعياد اليهودية، ليست جديدة، إلا أنها تمثل صرخة وجرس إنذار لما يمكن أن تسير إليه الأمور، إذا لم يقابل هذا العدوان برد عربي وإسلامي رادع وقوي لوقف المخططات الإسرائيلية في تهويد القدس بشكل كامل، وفرض السيادة الزمانية والمكانية عليها، من خلال منطق التقسيم الزمني والمكاني للمسجد الأقصى، تحت دعاوى أساطير دينية زائفة لبناء الكنيس اليهودي والهيكل المزعوم واستخدام المستوطنين والجماعات الدينية اليهودية كوسيلة لذلك. يضيف الكاتب: العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى وصل ذروته الأسابيع الأخيرة، ويشكل نقلة نوعية في المخططات الإسرائيلية بالاستيلاء الكامل على الحرم القدسي، فقد تحول العدوان من مجرد اقتحام اليهود المتشددين والاحتكاك مع الفلسطينيين، إلى انخراط جنود الاحتلال الإسرائيلي في عملية الاقتحام، حيث تسلقوا أسواره وأطلقوا الغازات المسيلة والرصاص المطاطي على المرابطين الفلسطينيين المدافعين عنه، ما أدى إلى سقوط العشرات، بل طلب رئيس الوزراء نتنياهو من المستشار القضائي لحكومته إصدار تشريع يسمح بوجود قناصة إسرائيليين أعالي مباني الحرم القدسي وإطلاق الرصاص الحي على الفلسطينيين الذين يرشقون الجنود المعتدين بالحجارة. وهذا التطور النوعي يؤكد نوايا وأهداف الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ مخططها القديم بتهويد القدس بشكل كامل، ومحو أي هوية عربية أو إسلامية فيها فهذه الحكومة، بحسب الكاتب التي تعد أكثر الحكومات الإسرائيلية تشددا، تعتقد أن الوقت مناسب الآن لتحقيق هذا الهدف». «كل من عليها فان» المأساة الكبرى في جريمة الأقصى وغيرها من الجرائم، أنها تؤكد أن الجامعة العربية قد انتقلت للرفيق الأعلى، وهو الأمر الذي يشير إليه في «الشعب» عادل القناعي: « ما يشهده المسجد الأقصى هذه الأيام من تدنيس وتخريب وحرق على أيدى مجرمي الكيان الصهيوني، ما هو إلا بداية خطيرة تنذر بتدمير وتقسيم المسجد الشريف والقضاء على دولة فلسطين نهائيا، وكذلك السعي إلى استفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث شهدت مدينة القدس خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين جنود الاحتلال الصهيوني الذين مارسوا أبشع أنواع الانتهاكات الإجرامية والوحشية بحق شباب فلسطينيين عزل، وهبوا حياتهم لحماية الأقصى لا يحملون أي أسلحة، سوى إيمانهم العميق بأهمية الدفاع عن هذا المسجد… والمأساة الكبرى في تلك الجريمة البشعة هي تجاهل جامعة الدول العربية وصمتها المخزي والمعيب لهذا الاعتداء الصهيوني بكل امتياز، حتى أنها لم تخرج إلينا بمبادرة أو خطة عمل لمواجهة هذا التخريب والحرق المتتالي للمسجد الأقصى، فللاسف أصبحت تلك الجامعة بلا فائدة، بل باتت منعدمة المعنى، فهي منذ 50 عاما على تأسيسها لم نرها تدعم قضايا الدول العربية بجدية، بل أصبحت جزءا من المشاكل والعوائق وعوامل التفرقة العربية، وكذلك ساعدت وبشكل أساسي على عوامل التشتت العربي، فإذا نظرنا إلى ميثاق الجامعة العربية نجد أن كل دولة داخل الجامعة لها الحق في الاعتراض «الفيتو»، ولا تؤخذ القرارات بالأغلبية بل بالإجماع، وإلى جانب ذلك نرى الكثير من القرارات لا توضع موضع الجدية أو التنفيذ، لإنه لا توجد آلية منظمة لتنفيذ تلك القرارات .فضعف الجامعة العربية تمثل وتحقق في العديد من الأزمات.. لذا يمكننا القول بأن جامعة الدول العربية ما هى إلا جامعة فاقدة للأهلية وفاشلة بمعنى الكلمة، وجميع أساتذتها خريجون بدرجة «ضعيف» مع مرتبة الفشل والخيبة» . على السيسي أن يحذر.. السيارة تسير للخلف خلال سنوات قليلة سيصبح «الفلاح المصري» نقشاً على جدران المتاحف، زي حاجات كثير انقرضت من أرض المحروسة.. وهو ما يراه محمود عمارة في «الوطن»: «خذ مثالين من ألف مَثل تؤكد أن السيارة تعود إلى الخلف.. على الأقل في مستقبل الزراعة والغذاء، رغم أننا رفعنا شعاراً لمدة 50 سنة بيقول: «من لا يملك غذاءه لا يملك حرية قراره»، وشعار تاني (بالبلدي) يقول: اللي ما ياكلش من ضربة «فاسه»، قراره مش هيبقى من راسه. شعارات.. شعارات.. والنتيجة: بنستورد 62٪ من أكلنا وشربنا، بما قيمته 20 مليار دولار! يتساءل الكاتب:طيب.. عملنا إيه؟ ـ المعرض الزراعي: الأسبوع قبل الماضي.. فشل فشلاً ذريعاً.. ليه؟ وزير الزراعة.. وهو رايح يفتتح المعرض الساعة 12، «قفشوه» في ميدان التحرير، ومحدش استجرى يروح يفتتح مكانه، وكأن المعرض بتاع الوزير! والسنة اللي فاتت د. عادل البلتاجي (وزير الزراعة برضه) مراحش يفتتح المعرض (المعرض نفسه)، وراح يحضر المعرض الزراعي في روما! ويؤكد الكاتب أنه في فرنسا، المعرض الزراعي يفتتحه كل سنة رئيس الجمهورية، من أيام «ديغول» ليه؟ يجيب عمارة لأنهم يدركون أن «الغذاء» أمن قومي.. عندنا بيتكسفوا من الزراعة.. (أصلهم باشوات والحمد لله).. ويتابع: عيد الفلاح: فات من أسبوعين (هل حد حسّ بيه.. هل حد اهتم.. لكن عيد تحرير سينا (اللي سبناها خرابة)، بنحتفل بيه.. أما «عيد من يؤكّلنا» نتجاهله.. عايزين الناس تبطل «فلاحة».. تسأل: وهنشترى أكلنا وشربنا منين وبكام بالدولار اللي هيوصل 10 جنيهات.. وهنجيب منين يا باشا منك ليه؟ ويحذر الكاتب من أن مزارعي الصحراء، بدأوا في تقليع أشجار الفاكهة لأنهم خسروا في فدان البطاطس من 10 إلى 15 ألف جنيه، وفدان البصل من 6 إلى 7 آلاف جنيه.. وفدان «اللب» من 10 إلى 15 ألف جنيه». من طه حسين للهلالي.. يا قلبي لا تحزن ونتحول نحو الحرب على وزير التعليم الجديد، الذي يتعرض له في «الأهرام» بشدة أسامة الغزالي حرب: «لا أعرف الهلالي شخصيا، ولكن ما قرأته عنه وما تحققت منه أقنعني بأن سيادته ليس إطلاقا الشخص المناسب لتولى حقيبة التعليم، خاصة في وقت نعلم فيه جميعا محنة مصر، التى تحتاج ليس فقط إلى وزير كفء، وإنما إلى خطة قومية شاملة يرعاها رئيس الجمهورية وتتبناها كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المعنية كلها، ويتابع الكاتب: لكن للأسف فوجئنا باختيار الهلالي، وفوجئنا بالملاحظات الخطيرة على مستواه وعلى أدائه، التي تملأ صفحات «الفيسبوك»، وقد رجعت إلى تلك الصفحات وتأكدت منها، وزدت على ذلك بأن تفحصت ما قيل إنه «الجوائز التقديرية التي حصل عليها الهلالي» فوجدت بالنص: «درع محافظة قنا، ودرع جامعة المنصورة، وشهادة ضمان الجودة في جامعة المنصورة، وخطابات شكر من شؤون خدمة المجتمع، ومركز تطوير الأداء الجامعي، وميدالية الجامعة الدولية للعلوم الطبية في بنغازى، ودرع محافظة سيوة وجائزة جامعة المنصورة للتفـــوق العلمي في العلوم الإنسانية في 2012». وفور توليه الوزارة نصح الهلالي المدرسين بإعطاء دروسهم الخصوصية بعد انتهاء العمل في المدارس؟، كما مر على بعض المدارس في القاهرة وتفقد الفصول ودورات المياه فيها. أي أن أداء الرجل لم يتجاوز توقعاتنا، وأنه لأمر مثير للأسف أن يكون ذلك هو مصير الكرسي الذي جلس عليه من قبل بعض من أفضل رجالات مصر مثل طه حسين ومحمد حسين هيكل وعبد الرازق السنهوري! ويرى أسامة أن قضية الهلالي تثير بقوة قضية كيفية اختيار الوزراء في مصر، وربما أيضا تثير دور «الأجهزة» التي توصى أو ترشح! ولكنها بالقطع تضع علامة استفهام خطيرة حول إدراك رئيس الوزراء لأهم قضية في مصر «التعليم». لا جدوى من التغيير الوزاري هل كان هناك مبرر لتغيير الحكومة في ذلك الوقت؟.. يجيب عمرو الشوبكي في «المصري اليوم»: «لا أعتقد.. والحقيقة أن الإطار الذي تحركت فيه الحكومات السبع، التي تشكلت بعد ثورة يناير/كانون الثاني يختلف عن الحكومات التي تشكلت قبل يناير، حيث أصبح هناك حضور، ولو كان خافتا، لعدد من الوزراء السياسيين الذين امتلكوا، بجانب خبرتهم المهنية، خبرة حزبية، وآخرهم كان الوزير منير فخري عبدالنور، الذي خرج من الحكومة الأخيرة. والمؤكد بحسب الكاتب، أن حكومة المهندس إبراهيم محلب يمكن وصفها بأنها كانت حكومة «تكنوقراط» (أي خبراء وفنيين)، والأمر نفسه تكرر مع حكومة المهندس شريف إسماعيل، من دون أي استثناء، صحيح أن هناك تيارا واسعا من المجتمع المصري انتقد بشدة أداء بعض الوزراء السياسيين الذين ضمتهم حكومة حازم الببلاوي، وطالب بإنهاء دور السياسيين والحزبيين في الحكومة، وهو ما تحقق بدرجة كبيرة في حكومة محلب، وبشكل كامل في الحكومة الحالية، إلا أن هذا لا يعني أن المآل الطبيعي لأي حكومة أن تكون سياسية وتعبر عن قوى حزبية، ومن دون أن يعني ذلك عدم امتلاك وزرائها خبرة مهنية. والحقيقة أنه في المراحل الانتقالية مفهوم أن تكون الحكومات غير حزبية، خاصة أن مصر مقبلة على انتخابات برلمانية، فالطبيعي أن تكون الحكومة غير حزبية وأقرب لحكومات تسيير الأعمال، ويبقى السؤال: لماذا تغيرت حكومة محلب رغم أنها حكومة كفاءات وخبراء لصالح حكومة أخرى من الطبيعة ذاتها؟». «الحق راكب لكن الباطل هو اللي ماشي!» توفي الكاتب الأكثر جدلاً في القاهرة علي سالم، صديق إسرائيل الوفي كما يصفه خصومه، وقد نشرت «المصري اليوم» مقاله الأخير: «على الأرجح، حكيت لك هذه الحكاية عن الحق والباطل منذ أربعين عاما، كان الحق والزور يمشيان معاً، ربما تندهش لهذه العلاقة الغريبة، كيف ينسجم الحق مع الزور، الواقع أنهما يمشيان معا طوال الوقت منذ بدء الخليقة، بل أن البعض يقول إن كلاً منهما اكتسب ملامح الآخر من طول العشرة، ليلا ونهارا يمشيان معا، قطعا السهول والوديان والصحارى، وكان يجب أن يأتي الوقت الذي يشعر فيه كل منهما بالتعب فقال الزور للحق: أنا تعبت.. وأنا أعرف أنك كريم تتحمل من أجل الآخرين، ولذلك أنا واثق من أنك ستوافق على أن أركبك؟ انتفض الحق وقال مستنكراً: مستحيل أن تركبني.. أنا الحق وأنا مُتعب أيضا.. المنطقي والمعروف فلسفيا وتاريخيا أن الحق هو الذي يركب. فقال الزور: لقد اختلفنا.. ولا أريد لهذا الخلاف البسيط أن يتحول إلى عداوة.. في هذه الحالة لابد أن نعود لنسأل الناس، في مثل هذه القرارات الخطيرة لابد أن نرجع للشعب.. وعلينا، أنا وأنت، أن نمتثل للقرار الذي سيتخذه الشعب.. وأن ننفذه عن طيب خاطر. يضيف سالم: بدأ الاستعداد للاستفتاء الكبير الذي سيجيب فيه الشعب على سؤال واحد: الحق والزور.. من يركب ومن يمشي؟ كان من الواضح منذ البداية اكتساح الحق للاستفتاء، النسبة الغالبة من الناخبين كانت مع الحق، وخرجوا في مظاهرات عديدة كان شعار الحقانيين فيها هو: إحنا نركب.. هو يمشي.. أما الجماعات المناصرة للزور فكان شعارها: إحنا نركب.. هو يمشي. وفي يوم الاستفتاء قال الشعب كلمته: الحق يركب..ومن يومها، الحق راكب بس الزور هو اللي ماشي». مصر تتبوأ المركز الخامس بين الدول المهدده بالإبادة الجماعية اهتمت عدة صحف من بينها «الشعب» و«مصر العربية» بدراسة أعدها مركز أمريكي تابع لـ«متحف الهولوكست التذكاري» في واشنطن عن تصنيف الدول الأكثر عرضة لحدوث عمليات إبادة جماعية، التي حلت فيها مصر في المركز الخامس. وأضافت، حسب «مصر العربية»، «أن الهدف من المشروع هو وضع تحذيرات مبكرة يمكنها أن تساعد الحكومات وصناع القرار، والمجموعات الحقوقية، والباحثين بشأن الأماكن التي تستحق أن تتركز عليها الجهود». من جانبه، قال كاميرون هدسون مدير مركز « Simon-Skjodt» المعني بمنع الإبادة الجماعية، والتابع للمتحف المذكور: «من خلال عمليات الإبادة الجماعية السابقة في درافور، والبوسنة، ورواندا، والهولوكست، تعلمنا ما هي العلامات التحذيرية المبكرة التي تسبق العنف الجماعي». ومضى يقول: «تعقب تلك المؤشرات في الدول المعرضة للخطر حول العالم سوف يسمح لنا للمرة الأولى بنظرة واسعة الأفق من أجل تنفيذ سياسات أكثر ذكاء وتأثيرا لمنع العنف الجماعي». يُذكر أن مركز Simon-Skjodt نجح في تطوير «برنامج التحذير المبكر» بالتعاون مع «مركز التفاهم الدولي» في كلية دارتموث. وحدد القائمون على البرنامج قائمة من الدول الأكثر تهديدا لخطورة عمليات القتل الجماعي تصدرتها ميانمار ثم نيجيريا ثانية، والسودان ثالثة، ووسط أفريقيا، ثم احتلت مصر المركز الخامس.. المراكز من 6 إلى 10 شملت كلا من الكونغو- كينشاسا، والصومال، وباكستان، وجنوب السودان، وأفغانستان. ونقلت الوكالة الأمريكية عن بنيامين فالنتينو أحد المخططين للمشروع قوله: «معظم هذه الدول لديها بعض أشكال الصراع المدني، وترتبط به حكومات وجماعات مسلحة ومتمردة واستطرد: «مخاطر العنف تنبعث إما من قتل الحكومات للمدنيين، أو قتل جماعات متمردة للمدنيين». ووفقا لفالنتينو، فإن مشروع التحذير المبكر يختلف عن المحاولات السابقة لرصد فظائع القتل الجماعي، واصفا إياه بأنه «عام» و»أكثر منهجية»، ويجمع بين إحصائيات تمتد لفترة تتجاوز 50 عاما، واستطلاعات تضم أكثر من 100 خبير». لا مستقبل لوطن بلا معارضة مشروعية ومصداقية المعارضة تتمثل في حبها للوطن وخوفها على الدولة وهذا هو الأهم من وجهة نظر جمال أسعد عبد الملاك في «اليوم السابع»: «لا يمكن أن نعتبر أن من يريد تغيير هوية الوطن ومحو تاريخه، ومن يبتغي إسقاط الدولة أنه معارضة. ولكن من يختلف مع النظام ويريد إسقاط الحكومة بالانتخابات فهذا مشروع وتطبيق لمبدأ تداول السلطة. كما أن الاختلاف المشروع والموضوعي مع الحاكم حول مصلحة الوطن وصالح المواطن فهذا مطلوب للوطن وللشعب وللرئيس. ولذا لا يوجد نظام ديمقراطي حقيقي بلا معارضة، وإلا سيصبح نظاماً أحادياً شمولياً ديكتاتورياً. وهنا يمكن أن تكون هذه المعاني غير آخذة وضعها من حيث التطبيق، ذلك لظروف تاريخية مرت بالوطن. ولكن بعد 25/30 لا شك أن هناك، بحسب عضو البرلمان السابق، آمالا كبيرة، لدى كل محب لهذا الوطن، أن نجد مكاناً لتنفيذ وتطبيق تلك المعاني قولاً وفعلاً، وإلا نكون كمن يسير في مكانه، أو كأننا نتكلم كلاما ساكتا. ومشكلتنا دائماً في تلك الجوقة من المنافقين والانتهازيين، الذين يوجهون بوصلتهم ويسعون لمصالحهم مع كل الأنظمة، مهما كانت ومهما تناقضت فهم مع الجميع من عبد الناصر حتى السيسي. وهؤلاء يتطوعون، نفاقاً للنظام وتقرباً للرئيس، بمواجهة المعارضة خالطين بين الوطنية وغير الوطنية، زاعمين أن هذا يفيد الحاكم والنظام وهم لا يدرون أن هذه هي بداية النهاية، وما 25 يناير/كانون الثاني ببعيد. المعارضة حق لصالح الوطن والحاكم، والنفاق هو الخطر الحقيقي على الوطن والحاكم فدعوا الوطن حصناً للمواطن والرئيس..». «الواد التقيل»سافر لأمريكا 5 مرات لعزل مرسي في مفاجأة من العيار الثقيل، من المتوقع أن تثير غضب قطاعات عريضة من أنصار الرئيس المنتخب محمد مرسي، اعترف فنان شهير بلعب دور بارز في عزل مرسي وسعيه لتهدئة الرأي العام الأمريكي واللوبي الممسك بمقاليد الأمور في واشنطن، كي يقبلوا بإبعاد أول رئيس منتخب عن سدة الحكم. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو للممثل حسين فهمي، يكشف فيه دوره في إسقاط حكم الإخوان. قال فهمي في برنامج تلفزيوني: «سافرت إلى أمريكا 5 مرات إبان حكم الإخوان، وذهبت للكونغرس وقلت لهم انتم تدعمون جماعة إرهابية. وأضاف: نصحني حينها أعضاء الكونغرس بالنزول لأماكن اللوبي الضاغط على السياسة الأمريكية في القرى والكنائس في أمريكا لإقناعهم بحقيقة الوضع». ويعد حسين فهمي من أشهر الممثلين الذين لمعوا في السبعينيات والثمانينيات، باعتباره أحد نجوم الشباك، وقدم مئات الأفلام والمسلسلات، ومن أبرز أعماله فيلم «خلي بالك من زوزو» الذي غنت له خلاله سعاد حسني «ياواد يا تقيل». نجل مرسي يعتذر لسيف عبد الفتاح تقدم أسامة مرسي باعتذار إلى الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، لافتاً إلى أنه لم يقصد توجيه أي إهانة له، بل مجرد رد على بعض النقاط التي أوردها في حديثه. وقال أسامة في تدوينة نشرتها بعض الصحف والمواقع الإلكترونية ومنها «المصريون»: «مازلت عند مضمون رأيي في ردي على الأستاذ الدكتور سيف عبدالفتاح جملة وتفصيلا.. ولكن إذا فهم من صياغة كلامي تطاولا على الرجل أو تقليلا من شأنه أو محاولة مناطحته قدره، فله اعتذاري مع تمسكي بمضمون ما قلت «بحسب وصفه» وأضاف: كلي تقدير لشخص الرجل وسيرته… كان ردي على نقاط موضوعية ولن يكون ردي عليه أبدا بغية إهانة قدره المستحق.. ولا أوافق على الإساءة له ولا تمثلني «بحسب تأكيده». وكان عدد من السياسيين قد هاجمو نجل الرئيس مرسي بسبب هجومه على عبد الفتاح، حيث قال الإعلامي زين العابدين توفيق: مثل الدكتور سيف عبد الفتاح لا يصح أن يُتهم بالخيانة وعدم المروءة. عيب «بحسب وصفه». بينما قال إبراهيم الزعفراني – القيادي الإخواني المنشق: عاشرت الرجلين ولا أستطيع أن أخير أحدهما على الآخر، د. محمد مرسي أول رئيس لمصر منتخب انتخابا حرا نزيها، فك الله أسره. ود. سيف عبد الفتاح نفعنا الله بعلمه وصدقه وحماه وحفظه، كلاهما يملك من الشجاعة والمروءة والثبات على الحق والصدق مع النفس ومواجهة عصابة الانقلاب بما يجعل منهما مثالين يحتذيان، فالكمال لله وحده، ومثلهما وارد عليهما ما يرد في حق البشر من الخطأ والصواب «بحسب وصفه». فيما وصف البرلماني السابق ثروت نافع عبدالفتاح بأنه قيمة وطنية كبيرة». التضحية ليست فرضًا بل سنة فقط قال الشيخ خالد عمران، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن «شراء الأضحية بالتقسيط أمر جائز شرعًا لكنه غير مستحب». وأوضح عمران في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يعرض على فضائية «العاصمة»، مساء الثلاثاء، أنه «غير مستحب أن يستدين شخص لكي يضحي، خاصة أن التضحية ليست فرضًا بل سنة فقط»، مضيفًا: «إذا كان معك فلا تبخل، وإذ لم يكن معك فلا تستدين». وأضاف «في ما يتعلق بتوكيل الغير في شراء وذبح الأضحية، أو ما يسمى بـ(صك الأضحية)، هو أمر جائز شرعًا، بل لجأ إليه الرسول، وقد يكون أفضل من أسلوب التضحية العادي، الذي يؤدي إلى مناظر غير لائقة في الشوارع». وفي سياق متصل أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حسب بيان إعلامي أمس، أن صعود أي مجموعة من الناس لأي جبل من الجبال عدا عرفات يوم عرفات بنية التعبد أو التبرك أو التشبه بالحجيج، إنما هو بدعة وضلال مبين، يأثم فاعله إثما كبيرا لما فيه من فتح أبواب الفتن والابتداع في الدين. وبحسب «اليوم السابع» فقد وصل إلى وادى حميثرة جنوب غرب مدينة مرسى علم التابعة لمحافظة البحر الأحمر، آلاف الأشخاص منذ الأول من ذى الحجة حتى اليوم للوقوف على جبل حميثرة المجاور للمقام تزامنًا مع وقوف الحجاج على جبل عرفات، لحضور إحياء ذكرى قطب الصوفية الشيخ أبو الحسن الشاذلي، ولإحياء الذكرى الختامية لذكراه». منع صلاة العيد في الميادين في خطوة هي الأولى من نوعها قررت وزارة الأوقاف حظر إقامة صلاة العيد في الخلاء والميادين وقصرها فقط على دور العبادة، وهذه هي المرة الأولى على مدار عقود التي يتم خلالها منع هذه السنة النبوية المؤكدة، ومن جانبه قال الشيخ صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، إن الوزارة استعدت لصلاة عيد الأضحى المبارك في المساجد بمختلف محافظات الجمهورية، والصلاة ستكون داخل المساجد فقط مع عدم إقامتها في الساحات العامة والميادين والشوارع والزوايا والمصليات التي يقيمها الأهالي. وأكد عبادة خلال تصريحات خاصة لـ«المصريون»، أنه تم التأكيد على منع غير المختصين في الخطابة أن يقدموا خطبة العيد، مع التحذير من أي محاولة لاستغلالها سياسيًا. ومن شبه المؤكد أن يسفر عن منع إقامة صلاة العيد في الخلاء لغضب واسع بين المواطنين، الذين يحرصون على بدء أول أيام عيدهم باصطحاب أسرهم لأداء تلك الصلاة امتثالاً لتعاليم الإسلام. وينظر للقرار باعتباره يعكس مخاوف النظام من استثمار تجمعات المصلين في إطلاق مسيرات يحركها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. وفي السياق ذاته، أكد الشيخ صبري عباده، أنه تم التنسيق مع وزارتي الشباب والرياضة والتنمية المحلية بشأن جمع جلود الأضاحى على أن يتم التبرع بثمن ما يجمع من كل محافظة لعلاج مرضى فيروس«أ» من أبنائها من خلال التنسيق مع وزارة الصحة». حسام عبد البصير |
|