[rtl]عماد الزرقان[/rtl][rtl]عباس يحقق حلم وأمنية المجرم رابين[/rtl][rtl]التاريخ:28/9/2015 - الوقت: 2:32م[/rtl]كان المجرم القاتل رئيس الوزراء اليهودي الأسبق إسحاق رابين صاحب نظرية تكسير أيدي وارجل أطفال الحجارة لوقف الانتفاضة الفلسطينية التي كبدته خسائر مادية وبشرية فادجة، ونتيجة للمقاومة الفلسطينية البطلة في غزة قال رابين مقولته المشهورة :"أتمنى أن أصبح من نومي فأجد أن البحر قد أغرق غزة وخلصنا من همها الموجع"، نعم هذا هو حلم وأمنية المجرم رابين، أن يصبح الصباح ويجد غزة قد بلعها البحر وأصبحت أثرا بعد عين، وتنتهي هذه المأساة المسماة غزة المقاومة والجهادالتي جننت رابين، وجعلت المجرم ارئيل شارون ينسحب من غزة صيف 2005 بخطة فك الارتباط الاحادي الجانب نتيجة للمقاومة الشرسة التي جعلته يهرب دون شروط من غزة.
ويأتي اليوم محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ليحقق حلم وأمنية رابين فكرا، ويعلق بكل تبجح على الملأ أن فكرة الخندق المائي بين غزة ومصر هي فكرته لكي يدمر الأنفاق التي كانت تمد أهل غزة بشيء من الطعام والعلاج نتيجة للحصار القاتل المجرم الذي فرض على غزة برا وبحرا وجوا.
ثم ياتي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ويحقق حلم وأمنية رابين عمليا بعدما أوصى له الشيطان الفلسطيني (السلطة) بتلك الفكرة الشيطانية، ليقوم النظام المصري بعد خطته الأولى التي جرف بها مدينة رفح المصرية ودمر بوتها وأخلى سكانها على مسافة اثنين كيلومتر من حدود غزة، ولم يكتف بهذا الاجرام ثم يلتقط فكرة عباس بإنشاء خندق مائي بعرض (5-10) متر وعمق يصل الى عشرين مترا، ويغمره بماء البحر ليتسرب هذا الماء المالح إلى مدينة رفح الغزية ويغمرها بالماء، ومن ثم تدمر هذه المياه المالحة أحواض الماء الجوفية حتى تصبح غير صالحة للشرب، مع العلم أن أهل غزة يعتمدون 100% على المياه الجوفية، وكذلك تدمير الأراضي الزراعية مع العلم أيضا أن رفح هي سلة الغذاء لقطاع غزة زراعيا، وكذلك تدمير منظومة تجميع مياه الامطار في في الاحواض داخل رفح، والعالم كله يتفرج على هذه المأساة الأنسانية ولا يحرك ساكناإرضاء ليهود، والعالم العربي يرى أن المجرمين يقتلون اثني مليون مسلم في غزة جوعا وعطشا بالحصار وبغمر غزة بمياه البحر وكأن الامر لا يعنيهم.
إنها جريمة العصر وسيلحق العار والخزي والإثم بكل زعيم عربي لا يتحرك لنصرة هذا الشعب المسم المجاهد الصابر خط الدفاع الأول عن الأمة العربية، فغزة هي قلعة الصمود والتحدي والثبات في وجه المجرمين الصهاينة وفي زمن هذا الانحطاط العربي المهزوم الذي سلم أربعة عواصم عربية للصفويين شركاء بني صهيون في الإجرام والقتل والتدمير.
(البوصلة)