[rtl]تصاعد العمليات الفلسطينية وسط غليان بالضفة[/rtl][rtl]التاريخ:7/10/2015 - الوقت: 9:02م[/rtl]تصاعدت وتيرة العمليات الفدائية حيث طعن فلسطيني إسرائيليا قرب تل أبيب مساء اليوم الأربعاء, وذلك بعد ساعات من استشهاد شاب وإصابة فتاة فلسطينيين إثر محاولتهما تنفيذ عمليتين مماثلتين في القدس المحتلة وقرب بئر السبع داخل الخط الأخضر, بينما تستمر حالة الغليان بالضفة الغربية المحتلة.
فقد قال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن شابا فلسطينيا طعن إسرائيليا قرب مركز تجاري كبير في بتاح تكفا شرق تل أبيب فأصابه بجروح طفيفة إلى متوسطة. وأضاف أن إسرائيليين كانوا متواجدين في موقع العملية سيطروا على الشاب واستدعوا الشرطة التي اعتقلته وأخذته للتحقيق.
كما أفاد كرام بأن فلسطينيا آخر اعتقل مساء اليوم في حي الطور بالقدس المحتلة بعدما حاول طعن جندي إسرائيلي. وأوضح أن قوة إسرائيلية اشتبهت في الشاب الذي كان يحوم حولها, وعندما توجه إليه أحد الجنود حاول طعنه, واعتقل إثر ذلك.
وتابع مراسل الجزيرة أن تواتر عمليات الطعن واستهداف الجنود الإسرائيليين يشير إلى أن قوات الاحتلال لا تستطيع منع مثل هذه العمليات، بما أنه لا توجد معلومات استخبارية عن المنفذين الذي هم غالبا ليسوا منتمين لفصائل فلسطينية بعينها.
وفي وقت سابق اليوم استشهد شاب فلسطيني بنيران الشرطة الإسرائيلية في مستوطنة كريات غات غرب مدينة بئر السبع (جنوبي فلسطين). وقالت شرطة الاحتلال إن الشاب حاول اختطاف سلاح جندي.
وفي البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أصيبت فتاة فلسطينية بجروح خطيرة بعدما أطلق مستوطن الرصاص عليها مدعيا أنها حاولت طعنه.
ودفع تواتر العمليات الفلسطينية ردا على الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تأجيل زيارة كان مقررا أن يقوم بها الخميس إلى ألمانيا.
وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن نتنياهو أنهى مساء اليوم اجتماعا أمنيا طارئا, ودعا إثر ذلك الإسرائيليين إلى التحلي بالصبر, وقال إن إسرائيل ستنتصر على ما سماه الإرهاب
وكانت حكومة نتنياهو أقرت إجراءات قمعية ضد الفلسطينيين، تشمل تفجير منازل منفذي الهجمات, وفرض قيود مشددة على فلسطينيي القدس, وتركيب كاميرات في طرقات الضفة الغربية المحتلة. بينما باتت أوساط إسرائيلية وغربية تتحدث عن مخاطر اندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة.
مواجهات وإصابات
وقد تجددت لليوم الخامس على التوالي الصدامات في الضفة المحتلة بين فلسطينيين غاضبين وقوات الاحتلال, وتركزت في محيط الحاجز العسكري القريب من مستوطنة بيت إيل شمال رام الله.
ونقلت مراسلة الجزيرة نت ميرفت صادق عن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 47 فلسطينيا أصيبوا اليوم, وبين المصابين خمسة تعرضوا للرصاص الحي, في حين أصيب البقية بالرصاص المطاطي أو تعرضوا للاختناق جراء القنابل المدمعة.
وأضافت أن وحدة إسرائيلية من "المستعربين" خطفت ظهر اليوم ثلاثة فلسطينيين بعدما أصابت اثنين منهم بالرصاص في مواجهات شمال مدينتي رام الله والبيرة.
وتابعت أن نحو تسعة عناصر ملثمين اندسوا بين متظاهرين, وأطلقوا النار على بعضهم من مسدسات، مما أسفر عن إصابة شاب فلسطيني بالرصاص في مؤخرة رأسه, وقامت الوحدة الإسرائيلية بجره بينما كان ينزف, واعتقلت معه اثنين، أحدهما مصاب بالرصاص في الفخذ, والآخر مصاب جراء الضرب.
وكان المصابون ضمن نحو 500 متظاهر غالبيتهم من طلبة جامعة بيرزيت خرجوا تضامنا مع المسجد الأقصى. وعلى مقربة من بيت لحم جنوبي الضفة أصيب فلسطينيان أثناء مواجهات مماثلة.
اجتماع طارئ
وفي غزة عقدت فصائل فلسطينية بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي اليوم اجتماعا طارئا لبحث تصاعد العدوان الإسرائيلي في القدس والضفة المحتلتين.
وجددت الفصائل دعمها وإسنادها للهبّة الجماهيرية باعتبارها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال، كما أكدت على ضرورة عدم الاستجابة للضغوط الرامية إلى العودة للمفاوضات, وعلى البدء في تشكيل لجان للحماية الشعبية في جميع مناطق الضفة الغربية المحتلة للتصدي لهجمات المستوطنين.
(الجزيرة+وكالات)