منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الفن السابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:19 am

الفن السابع 156
الفن السابع 236

[rtl][size=32]المقدمة[/rtl][/size]

[rtl]السينما، فن طلع على العالم من أوروبا، واجتاز مرحلة تطورية طويلة، اشتركت فيها القارة الأمريكية، أو بعبارة أدق الولايات المتحدة الأمريكية مع بعض دول أوروبية، في مقدمتها فرنسا وإنجلترا.[/rtl]

[rtl]والفيلم Film، مصطلح شامل يطلق على أي صفحة، أو شريحة من مادة بلاستيكية شفافة مثل خلات، أو نترات السليولوز مطلية بمستحلب حسَّاس للضوء، يستعمل لعمل سلبيات أو شفافيات في التصوير الفوتوغرافي أو الضوئي، كما أنه يعني كذلك، فيلم سينمائي - تليفزيوني، يُصوَّر أو يخرج سينمائيًا، طبقة رقيقة جدًا، شريط يحمل طبقة رقيقة جدًا أقل من ميكرون Micron، من مادة ممغنطة، والميكرون هو جزء من مليون من المتر.[/rtl]
[rtl]كما يعني مصطلح فيلم أيضًا الفيلم الخام، والفيلم الخام صورة وصوت عبارة عن شريط مثقوب الجانب، كان يصنع قديمًا من نترات السليولوز، وهي مادة قابلة للاشتعال، ثم أصبح اليوم يصنع من خلات السليولوز، وهي مادة غير قابلة للاشتعال، ويغطى بعجينة فوتوغرافية أي من مادة شديدة الحساسية، تتأثر بالضوء إذا تعرضت له، ومقاسات الأفلام هي 8 مللم، 16مللم، 35مللم، 70مللم.[/rtl]
[rtl]والفيلم السينمائي Motion Pictures، وسيلة من وسائل التعبير الفني، تقوم على تسجيل الصور المتحركة على شريط حساس، وإعادة عرضها خلال أجهزة ومعدات خاصة، والواقع أن كل صورة على حدة، هي صورة ثابتة لا تتحرك، وتتابع الصور واستمرار عرضها هو الذي يوهم المشاهد بالحركة.[/rtl]
[rtl]ويلاحظ أن لفظ الفيلم بشكل عام، يطلق على الفيلم السينمائي قبل التقاط الصورة وبعدها، وقبل تحميضه وبعده، وبعد طبعه وإعداده للعرض.[/rtl]
[rtl]يُعِّرف المخرج السينمائي المصري الراحل، صلاح أبو سيف الفيلم بأنه: قصة تُحكى على جمهور في سلسلة من الصور المتحركة. ويمكن تمييز ثلاثة عناصر في هذا التعريف:[/rtl]
[rtl]1. القصة: وهي ما يُحكَى.[/rtl]
[rtl]2. الجمهور: وهو من تُحكَى له القصة.[/rtl]
[rtl]3. سلسلة من الصور المتحركة: وهى الوسيلة التي تنقل بها القصة إلى الجمهور.[/rtl]
[rtl]ورغم إطلاق وصف الفن السابع على السينما في العشرينيات من القرن العشرين، إلا أن السينما نفسها، لم تحظ بالاحترام، والاعتراف بها كشكل فني إلا بعد فترة طويلة، وبعد أن استقرت أصولها وقواعدها نتيجة لمساهمات عديدة من فنانين ونقاد حاولوا وضع الأسس النظرية لفن الفيلم.[/rtl]
[rtl]والسينما مصطلح واسع شديد العمومية، وهو يضم تحت عباءته كل ما به علاقة بفن الفيلم من تاريخ، واتجاهات، ونظريات، وحرفيات، ونقد، ويضم كذلك أنواعها الروائية، والتسجيلية، وأفلام- تحريك الرسوم المتحركة-وغير ذلك مما يتعلق بهذا الفن الجميل.[/rtl]
[rtl]والسينما تجارة مربحة، وهي زاد ثقافي، وترفيهي، لجماهير عريضة على مستوى العالم كله. وهي بحكم كونها فنًا سمعيًا وبصريًا تصل إلى كافة المستويات، الثقافية والاجتماعية، ولذا فهي أداة هامة من أدوات التغيير الاجتماعي، وتنمية الوعي الثقافي، أو العكس، فيمكن استخدامها كسلاح مدمّر، وأداة طيِّعة من أدوات الإعلام غير الصادق، وتصبح قوة خطيرة ومضللة تعمل على غرس مشاعر ومعايير سلوكية تحارب الجهود الرامية إلى التخلص من النواقص الاجتماعية، وإرساء الخلق الاجتماعي الصحيح.[/rtl]
[rtl]والواقع أن رواد دور العرض السينمائي لا يفكرون كثيراً في الآلات والتجهيزات المستخدمة، بل إن الكثير ممن يشاهدون الأفلام السينمائية، ويرون الأشخاص يتحركون، والأشياء تحدث كما هي في الحياة العادية، لا يعرفون أن هذه الصور، وهذه الأحداث، والأشياء إنما هي صور ثابتة مصورة على فيلم ملفوف حول بكرة.[/rtl]
[rtl]ولكي نحصل على فيلم سينمائي لا بد من توافر المعدات الأساسية التالية وهي:[/rtl]
[rtl]1. آلة لالتقاط الصور، وهي كاميرا التصوير، أو آلة التصوير السينمائي.[/rtl]
[rtl]2. فيلم دعامته مرنة، ومحسس للضوء لالتقاط الصور عليه.[/rtl]
[rtl]3. آلة لعرض هذا الفيلم، أو الشريط.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:31 am

[rtl]نشأة السينما وتطورها في العالم[/rtl]

[rtl]يرجع البعض بدايات السينما، أو بتعبير أدق ما قبل البدايات إلى ما دوَّنه الفنان والمهندس والعالم الإيطالي، ليوناردو دافنشي Leonardo da vinci من ملاحظات ذكرها جيوفاني باتستا دي لابورتا، في كتابه السحر الطبيعي Natural Magic عام 1558، فقد لاحظ دافنشي أن الإنسان إذا جلس في حجرة تامة الظلام، بينما تكون الشمس ساطعة خارجها، وكان في أحد جوانبها ثقب صغير جدًا في حجم رأس الدبوس، فإن الجالس في الحجرة المظلمة، يمكنه أن يرى على الحائط الذي في مواجهة هذا الثقب الصغير ظلالاً أو خيالات لما هو خارج الحجرة، مثل الأشجار، أو العربات، أو الإنسان الذي يعبر الطريق، نتيجة شعاع من الضوء ينفذ من الثقب الصغير.[/rtl]
[rtl]أما البداية الحقيقية لميلاد صناعة السينما، فتعود إلى حوالي عام 1895م، نتيجة للجمع بين ثلاثة مخترعات سابقة هي اللعبة البصرية، والفانوس السحري، والتصوير الفوتوغرافي، فقد سجل الأخوان أوجست ولويس لوميير Auguste & Louis Lumiere اختراعهما لأول جهاز يُمكِّن من عرض الصور المتحركة على الشاشة في 13 فبراير 1895 في فرنسا، على أنه لم يتهيأ لهما إجراء أول عرض عام إلا في 28 ديسمبر من نفس العام، فقد شاهد الجمهور أول عرض سينماتوغرافي في قبو الجراند كافيه Grand Café، الواقع في شارع الكابوسين Capucines بمدينة باريس. لذلك فالعديد من المؤرخين يعتبرون لويس لوميير المخترع الحقيقي للسينما، فقد استطاع أن يصنع أول جهاز لالتقاط وعرض الصور السينمائية، ومن هذا التاريخ أصبحت السينما واقعاً ملموساً. وقد شاهدت نيويورك في أبريل 1895، عرضاً عاماً للصور المتحركة. ثم ما لبث آرمان وجينكينز، أن تمكنا من اختراع جهاز أفضل للعرض، استخدماه في تقديم أول عرض لهما في سبتمبر من السنة نفسها- الأمر الذي حدا بتوماس إديسون Thomas Edison لدعوتهما للانضمام إلى الشركة التي كان قد أسسها لاستغلال الكينيتوسكوب Kinetoscope. وفي العام التالي تمكن إديسون من صنع جهاز للعرض يجمع بين مزايا الجهازين، وأقام أول عرض عام له في أبريل 1896 فلقي نجاحاً كبيراً.[/rtl]
[rtl]ويقسم الناقد والمؤرخ السينمائي الأمريكي فيليب كونجليتون، المراحل التي مرَّ بها تطور الفيلم السينمائي من منظور التأثر بنمو السوق إلي العصور التالية:[/rtl]
[rtl]1. عصر الريادة: 1895 - 1910:[/rtl]
[rtl]في هذا العصر بدأت صناعة الفيلم، الكاميرا الأولى، الممثل الأول، المخرجون الأول كانت التقنية جديدة تماماً، ولم تكن هناك أصوات على الإطلاق، ومعظم الأفلام كانت وثائقية، خبرية، وتسجيلات لبعض المسرحيات، وأول دراما روائية كانت مدتها حوالي خمسة دقائق، وبدأت تصبح مألوفة حوالي عام 1905 مع بداية رواية الفنان الفرنسي جورج ميلييه Georges Melies، رحلة إلى القمر A Trip to the Moon عام 1902، وكانت الأسماء الكبيرة في ذلك الوقت هي إديسون، لوميير، وميلييه بأفلامه المليئة بالخدع. وعند مشاهدة هذه الأفلام يؤخذ في الاعتبار أنها كانت تشكل المحاولات الأولى، وأن السينما كانت وما تزال أداة اتصال جديدة، فلا يجب أن يُنظر إليها على أنها تافهة، ربما تكون حقاً بدائية، ولكن يجب إدراك أن الطاقة والعمل الذي بذل لإنتاج هذه الأفلام كان مبهراً، وأن أخذ المنتجين على عاتقهم مهمة إنتاج هذه الأفلام كان أمراً متميزاً.[/rtl]
[rtl]2. عصر الأفلام الصامتة: 1911-1926:[/rtl]
[rtl]ويتميز هذا العصر عن سابقه بكثرة التجريب في عملية مونتاج الأفلام، فلم تكن هذه المرحلة صامتة بالكامل، فقد كانت هناك استخدامات لطرق ومؤثرات صوتية خاصة، بينما لم يكن هناك حوار على الإطلاق حتى المرحلة التالية، فاختلف الشكل، واختفت التسجيلات المسرحية لتحل محلها الدراما الروائية، ويعد هذا أيضاً بداية لمرحلة الأفلام الشاعرية ذات الطابع التاريخي الأسماء الشهيرة في هذه المرحلة ضمت شارلي شابلنCharles Chaplin، ديفيد جريفيث David Griffith وغيرهم. وتكلفَّت أفلام هذه المرحلة أموالاً أكثر، وبدأت مسألة نوعية وجودة الفيلم تثير جدلاً، كما صنعت أنواع مختلفة من الأفلام في هذه المرحلة.[/rtl]
[rtl]3. عصر ما قبل الحرب العالمية الثانية: 1927-1940:[/rtl]
[rtl]يتميز هذا العصر بأنه عصر الكلام أو الصوت، ولكن فيليب كونجليتون يرى، أن هذا التصنيف غير دقيق، فذلك يعني أن هناك مرحلتين في تاريخ الفيلم: الصمت والكلام.[/rtl]
[rtl]ويبدأ هذه العصر بإنتاج أول فيلم ناطق بعنوان "مغني الجاز" عام 1927، بالإضافة إلي أفلام ناطقة أخرى متنوعة أنتجت في هذه المرحلة، كما شهدت أفلام الثلاثينيات استخداماً أكثر للألوان، وبدأت الرسوم المتحركة، وفي هذه المرحلة أيضاً ظهرت العروض النهارية للأفلام، وبدأت تتنامى في المسارح مع موجة الكوميديا، وبروز نجوم لفن السينما انتشرت أسماؤهم في ذلك الحين.[/rtl]
[rtl]وقد ضمَّت أسماء هذه المرحلة أسماء مثل كلارك جابل Clark Gable، فرانك كابرا Frank Capra، جون فورد John Ford، والممثلان اللذان استمرا إلى المرحلة الناطقة بعد ذلك، وهما ستان لوريل Stan Laurel، وأوليفر هاردي Oliver Hardy. وفي هذه المرحلة أيضاً بدأت نوعية الفيلم تزداد أهميتها مع ظهور جوائز الأوسكار، وحب الجمهور للسينما. من هنا أصبح يُنظر للفيلم في هذه المرحلة كمراهق بدأ ينضج، ويمكن التمييز بين الأفلام التي كلّفت أموالاً كثيرة عن الأفلام التي لم تكلِّف كثيراً، وبالرغم من أن التقنية المستخدمة في صناعة الفيلم كانت ما تزال بدائية، لكنها بهرت العديد من رواد السينما.[/rtl]
[rtl]4. العصر الذهبي للفيلم: 1941-1954:[/rtl]
[rtl]أحدثت الحرب العالمية الثانية كل أنواع التغيرات في صناعة الفيلم، فخلال وبعد الحرب ازدهرت الكوميديا بشكل ملحوظ، وتربَّعت الأفلام الموسيقية على عرش السينما، كما انتشرت أفلام الرعب، ولكن باستخدام ضئيل للمؤثرات الخاصة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، فقد صنعت نفقات الإنتاج فرقاً ملحوظاً بين الميزانيات الكبيرة والصغيرة للأفلام، ولجأت استوديوهات السينما لاستخدام ميزانيات صغيرة لإنتاج أفلام غير مكلِّفة للعامة، وذلك لجذب الجماهير. لذلك ظهرت الأفلام الجماهيرية في هذه المرحلة والتي يمكن تصنيفها إلى أفلام استخبارات، أفلام غابات، والأفلام الاستغلالية. أما أفلام الخيال العلمي فقد ظهرت حوالي عام 1950. والأسماء الكبيرة القليلة التي ظهرت في هذه المرحلة هي كاري جرانت Cary Grant، همفري بوجارتHumphrey Bogart، أودري هيبورن Audrey Hepburn، هنرى فوندا Henry Fonda، فريد أستير Fred Astaire.[/rtl]
[rtl]5. العصر الانتقالي للفيلم: 1955-1966:[/rtl]
[rtl]يُسمي فيليب كونجليتون هذه المرحلة بالعصر الانتقالي، لأنه يمثل الوقت الذي بدأ فيه الفيلم ينضج بشكل حقيقي، فقد ظهرت في هذا العصر التجهيزات الفنية المتطورة للفيلم من موسيقى، وديكور، وغير ذلك. وفي هذا العصر بدأت الأفلام من الدول المختلفة تدخل إلى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال حوائط هوليوود السينمائية، وبدأت الأفلام الجماهيرية تستبدل بأفلام رخيصة، كما بدأت الاستوديوهات الكبيرة تفقد الكثير من قوتها في مجال التوزيع. كما ظهر لصناعة الفيلم عدو جديد يسمى التليفزيون، مما أبرز المنافسة حول نوعية المنتج وجودته. وبدأت السينما تقتحم موضوعات اجتماعية أكثر نضجاً، وانتشرت الأفلام الملوَّنة لتصبح الأغلبية بجوار الأبيض والأسود، وضمت الأسماء الكبيرة في سينما هذه المرحلة ألفريد هتشكوك Alfred Hitchcock، مارلين مونرو Marilyn Monro، وإليزابيث تايلور Elizabeth Taylor.       [/rtl]
[rtl]وبدأت الحرب الباردة لتغير وجه هوليوود، وظهرت المؤثرات الخاصة، وبرزت الفنون الأخرى المصاحبة كالديكور والاستعراضات.[/rtl]
[rtl]6. العصر الفضي للفيلم: 1967-1979[/rtl]
[rtl]يرى بعض المؤرخين أن هذه الفترة بالفعل، هي مرحلة الفيلم الحديث، وكانت مرحلة جديدة وقتها ويبدأ العصر الفضي للسينما بإنتاج فيلميَ الخريج و بوني وكلايد عام 1967.[/rtl]
[rtl]وقد ظهرت عدة أفلام خالية من الصور المتحركة. وكان من جراء انتشار هذه النوعية من الأفلام الناضجة، الخارجة عن الأخلاق العامة، أن ظهرت أنظمة جديدة للرقابة وتكوَّنت الأسماء الشهيرة التي حكمت هذا العصر أمثال فرانسيس كوبول Francis Coppola، وداستن هوفمان Dustin Hoffman، ومارلون براندوMarlon Brando. انخفضت نسبة أفلام الأبيض والأسود إلى 3% من الأفلام المنتجة في هذه الفترة. فأصبحت هوليوود تعرف حقاً كيف تصنع أفلاماً ، وأصبح هناك فارقٌ كبيرٌ بين الميزانيات الكبيرة والضئيلة للأفلام، كما يمكن أيضاً مقارنة الجوانب الأخرى الغير مادية للفيلم، لذا لا يجب أن ينظر للأفلام ذات الميزانية الضئيلة على أنها رديئة.[/rtl]
[rtl]7. العصر الحديث للفيلم: 1980-1995[/rtl]
[rtl]بدأ هذا العصر عام 1977، عندما أنتج فيلم "حروب النجوم" Star Wars، الذي ُيعد أول إسهام للكمبيوتر والتقنية الحديثة في تصميم المؤثرات الخاصة. لكن فيليب كونجليتون يبدأ هذا العصر عام 1980، لأنه يعتبر أن فيلم "الإمبراطورية تقاوم" نقطة البداية. ففي هذه المرحلة بدأ انتشار الكمبيوتر والفيديو المنزلي، التليفزيون السلكي. واعتمدت هذه المرحلة اعتماداً كبيراً على الميزانية الضخمة بدلاً من النص والتمثيل، ولكنها احتفظت بالقدرة على إنتاج نوعية جيدة من أفلام التسلية الممتعة.[/rtl]
[rtl]ظهور الرقابة على الفيلم السينمائي[/rtl]
[rtl]السينما فن جماهيري لا يمكن قصره على الخاصة، أو على عدد قليل من الناس، ومشاهدوها ينتمون إلى كل الفئات، وجمهورها لا يمكن انتخابه إلا بالنسبة لبعض الأفلام الخاصة قليلة العدد. وجمهور المشاهدين يمثل جميع المستويات الثقافية، والشخصية، والطبقية مختلطة بعضها ببعض. فنرى المصاب بالأعصاب جالساً إلى جانب الإنسان الصحيح، والطفل إلى جانب الشيخ المسن. ولكن من الملاحظ أن أغلب جمهور السينما من الشبان، تأكيداً للرأي المسبق الذي يؤكد أن السينما هي قبل كل شئ وسيلة لتسلية الشباب. وغني عن البيان أن هذا الجمهور الشبابي، يكون أكثر تأثراً بالسينما، فهي قادرة على أن تفرض على عشاقها نمطاً من الحياة. ولغة السينما سلاح ذو حدين، لأنها قادرة على التعبير عن كل شئ: الطيِّب والسيّء. فهناك أفلام مقويّة، ومنشطة، ومثقفة، ونافعة، كما توجد أفلام مؤذية، ومفسدة، ومحزنة، وهناك أفلام تحث على العنف وعلى الكراهية، وعلى التأثر، وعلى الإباحية، وعلى كل رذيلة أو على الأقل، تعرض كل هذه الموبقات على أنها من طبيعة الإنسان الذي لا يستطيع التخلص منها.[/rtl]
[rtl]وبسبب ذلك التأثير الوجداني العاطفي الذي تملكه السينما كوسيلة اتصال، وإعلام، وإعلان، وتثقيف، وأيضاً إمتاع، وتعليم، وتوجيه، ودعاية، ظهر جهاز يتتبعها قبل، وأثناء، وبعد إنتاج مادتها الفنية على الشريط السينمائي عرف بالرقابة السينمائية.[/rtl]
[rtl]وكان أول ظهور لجهاز الرقابة في روسيا القيصرية عام 1908، ثم السويد عام 1911، وبريطانيا عام 1912، وفرنسا عام 1916، ومن المعروف أن لكل نظام سياسي مفاهيمه ومحاذيره الرقابية التي تمنح، وتسمح بما يتواءم مع معاييره الدينية، والسياسية، والأخلاقية، وأيضاً الآداب والعرف العام.[/rtl]
[rtl]وفي الولايات المتحدة الأمريكية، ظهر أول تشريع للرقابة على الأفلام السينمائية في 1915. واعتبرت المحكمة الدستورية العليا، أن أفلام هذه الفترة عبارة عن عمل بسيط ونقي، واقتصرت رخصة الأفلام السينمائية على حقوق الإنتاج، والعرض، والتوزيع مثل الترخيص لمحلات الخمور والمأكولات.[/rtl]
[rtl]وعلى الرغم من أهمية الدور الذي تقوم به الرقابة، إلا أنه مازال لها مؤيدين ومعارضين، فالبعض يقول إن وظيفتها سلبية، وإنه من الأفضل تشجيع الإنتاج الجيِّد، ويؤكد معارضو الرقابة على أنها تحد من حرية التعبير، ويذهب البعض الآخر إلى القول، بأن منع الطفل الذي يصحبه والده من دخول السينما، يعني تجريد الآباء من مسؤولياتهم الطبيعية، واتهامهم بأنهم يهملون في تربية أولادهم بتركهم يشاهدون أي فيلم، بيد أن هذه الحجج واهية، ولا يمكن أن تقنع هؤلاء الذين يسهرون على الأخلاق والآداب العامة دون تزمت. إن عدداً كبيراً من الآباء ليسوا على مستوى المسؤولية، ولا يهتمون بتربية أولادهم، فلمن نترك هؤلاء الأولاد ؟ أليست الدولة، في هذه الحالة، مسؤولة عنهم؟.[/rtl]
[rtl]ويحمل العديد من النقاد على الرقابة السينمائية ولجانها، ويطالب البعض بإلغاء الرقابة السينمائية، كما حدث في فرنسا في أواخر الستينيات، عندما أجرت استفتاء بين شخصيات من السينما، والصحافة، والفن، والأدب حول الرقابة، وكادت الآراء تجمع على ضرورة إلغائها.[/rtl]
[rtl]وفي المقابل لا بد من تربية الجمهور، فالسينما ليست فن السهولة، كما يتصور أغلب الناس، زد على ذلك أن ثمة تعارض بين الفن والسهولة، غير أن الجمهور في مجموعه ينتظر من السينما أن تسليه، وأن تنسيه همومه، ولو لبعض الوقت، فضلاً عن أن الميل إلى السهولة شئ لا يمكن مقاومته عند الجمهور، ولكن ربما كان هذا الميل مجرد عادة، فالسينما كأي فن آخر، في حاجة إلى من يشرحها ويعلّمها، لكي يفهم جمهورها ما تريد أن تعطيه، ولكي يحصل من مشاهدتها على أكبر قدر من السعادة الروحية والعقلية. وهذا لا يتأتى إلا بفهم الناس لغتها، وطرقها، وإمكاناتها، ورسالتها في عالمنا هذا. ويذهب البعض إلى المطالبة بتعليم السينما في المدارس، وعلى أربع مراحل، حسب سن التلاميذ، وهكذا يُعد لهذا الفن السابع الإعداد الكافي ليفهموا السينما على حقيقتها من أجل خير الجميع، المنتجون والمشاهدون.[/rtl]
[rtl]التكنولوجيا الحديثة والفيلم السينمائي[/rtl]
[rtl]تقدَّم الفيلم السينمائي خطوة خطوة، من الرسوم، إلى الصور الفوتوغرافية، إلى الصور المطروحة على شاشة، إلى الصوت، إلى اللون، إلى الشاشة العريضة، إلى شاشة الأبعاد الثلاثة، بل ما تزال التجارب العلمية جارية لإضافة حاسة الشم للتجربة الفيلمية بإطلاق عطور أثناءها.[/rtl]
[rtl]وشهد العقدين العقدان الأخيران تصاعداً في العلاقة بين صناعة السينما، وبين أحدث وسائط المعلومات والاتصال، وهي شبكة الإنترنت. بدأت العلاقة بين السينما والإنترنت، بشكل تقليدي حيث استغلت السينما الشبكة الوليدة كوسيلة للنشر العلمي والتقني عام 1982، وتصاعدت العلاقة حتى أصبحت الإنترنت وسيلة لنشر، أو لعرض الأفلام السينمائية، إضافة إلى تسويقها أو الدعاية لها. ففي عام 1982 نشر الناقد الأمريكي إليوت ستاس المقال النقدي الأول على الإنترنت حول فيلم "غاندي"، Gandhi عبر شبكة Compuserve. وفي عام 1990 أطلق كول نيدهام قاعدة بيانات السينما على الإنترنت  Internet Movie Database التي أصبحت مصدراً مهماً حول السينما، ولم تكن النسخة الأولى موقعاً حقيقياً بل مجرد برنامج يتيح لمستخدمي الإنترنت البحث عن المقالات المنشورة على منتدى rec.arte.com.[/rtl]
[rtl]وشهد عام 1992، انطلاق أول حملة تستعمل الإنترنت للدعاية لفيلم سينمائي هو Les experts، وكذلك إطلاق أول موقع خاص بالأفلام السينمائية من خلال فيلمي talrek وStargate.[/rtl]
[rtl]وفي عام 1995، بدأ العرض التجاري للفيلم الأمريكي The Net، وهو أول فيلم من هوليوود يتخذ الإنترنت موضوعاً رئيسياً لأحداثه. وفي عام 1996، أُطلق موقع سيني – فبل، وهو أول موقع يوضح مواقيت عمل صالات العرض السينمائي في كل من فرنسا، وسويسرا، وبلجيكا. وفي العام نفسه أُطلق موقعAint cool news  الخاص بالأخبار، والشائعات، والمقالات النقدية للأفلام  قبل خروجها للقاعات.[/rtl]
[rtl]وفي عام 1997 وبمناسبة بداية تسويق برنامج المعلومات ريال- فيديو في فبراير، أُعلن عن موقع تصاحبه ثلاثة أشرطة قصيرة من توقيع سيابك لي. وشهد عام 1998 بث الوصلات الإعلانية لفيلم حروب النجوم. كما عُرض عام 1997، فيلم تيتانيك Titanic (انظر صورة من فيلم تيتانيك) في صالات العرض السينمائي بعد أن تكلّف إنتاجه أكبر ميزانية في تاريخ السينما في العالم، تراوحت من 250 إلى 300 مليون دولار إنتاجاً وتوزيعاً.[/rtl]
[rtl]وفي عام 1998، أنتج فيلم "وصلتك رسالة" You’ve Got Mail، بطولة ميج رايان Meg Ryan وتوم هانكس Tom Hanks في شهر ديسمبر، حيث يقع البطلان في الحب بفضل البريد الإلكتروني لشركة أمريكا أون لاين AOL.[/rtl]
[rtl]وقد أضاف الكمبيوتر إمكانات مذهلة في عملية الإنتاج السينمائي أتاحت لصانعي الأفلام إضافة كائنات غير موجودة في الطبيعة، لتلعب أدواراً مهمة في الأحداث تشارك الممثلين الحقيقيين، وتمثل معهم، وقد تحدث بينهم مطاردات واشتباكات، كما جعل الممثلين الحقيقيين يأتون بأعمال خارقة ومثيرة لم تحدث، ولا يمكن أن تحدث. ومن خلال أحد تطبيقات الكمبيوتر أيضاً، أتيحت الفرصة للمستخدم، أن يشاهد ما يود مشاهدته من أفلام، من خلال قائمة موجودة لديه، فما عليه إلا أن يطلب ذلك من جهاز الكمبيوتر، فيبادر بتلبية رغبته، ويظهر الفيلم المطلوب على شاشة الجهاز.[/rtl]
[rtl]ولعل السينما الإلكترونية، مجرد خطوة على طريق التزاوج بين تقنيات السينما والتقنيات الإلكترونية.[/rtl]
[rtl]آفاق الثورة الجديدة في تكنولوجيا السينما:[/rtl]
[rtl]ساهمت الثورة التقنية الإلكترونية في مجال صناعة السينما، في مواجهة مشكلة ارتفاع تكاليف الإنتاج، حيث وصلت الميزانية المتوسطة لإنتاج فيلم في الولايات المتحدة، إلى حوالي 60 مليون دولار، وفقا لتقديرات أواخر التسعينيات؛ وذلك من خلال ظهور موجة من المخرجين الجدد، يعتمدون بشكل أساسي في إنجاز الأفلام، على تقنية كاميرات الفيديو الرقمية، التي توفر الكثير من نفقات الإنتاج.[/rtl]
[rtl]ولم يتوقف تأثير هذا الاتجاه الجديد على المخرجين الشباب؛ بل بدأ بعض المخضرمين في هوليود، في إدراك ملامح المستقبل القادم.[/rtl]
[rtl]وهناك عامل آخر يفرض نفسه؛ هو سهولة التوزيع حيث تتيح هذه التكنولوجيا، عرض الأفلام على شبكة الإنترنت دون القتال من أجل عرض الأفلام الصغيرة في عدة دور سينمائية محدودة.[/rtl]
[rtl]وتقدم العديد من الشركات خدمات التوزيع عبر الإنترنت لمنتجي الأفلام، ومع استمرار الجهود نحو زيادة كفاءة وسرعة نقل البيانات عبر الشبكة، فإن النتائج في المستقبل يتوقع أن تكون مذهلة.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:41 am

الفيلم السينمائي أنواعه، وأهميته، وخصائصه

يعرف الفيلم السينمائي بأنه عبارة عن سلسلة من الصور المتوالية الثابتة، عن موضوع، أو مشكلة، أو ظاهرة معينة، مطبوعة على شريط ملفوف على بكرة، تتراوح مدة عرضه عادة من 10 دقائق إلى ساعتين، حسب موضوعه والظروف التي تحيط به. والأفلام السينمائية تعد وسيلة هامة من وسائل الاتصال التي يمكن استخدامها لتوضيح، وتفسير التفاعلات، والعلاقات المتغيرة في مجالات كثيرة، ومع فئات وأعمار مختلفة؛ وتستخدم الأفلام السينمائية في مجالات عديدة، ولأغراض متعددة حيث تستخدم في المجالات التعليمية، والإرشادية، والزراعية، والصناعية، وتتراوح أغراضها بين الإعلام والإرشاد، والتثقيف وغير ذلك من الأغراض الأخرى كالترفيه مثلاً.



1. فريق العمل أو طاقم الفيلم السينمائي The Film Crew:

الطاقم الأساسي للفيلم السينمائي يتماثل في مكوناته، ولكن يختلف عدد العاملين فيه، وفقاً لميزانية الفيلم، وحجم الإنتاج. ويضم الفيلم السينمائي ما يلي:


أ. طاقم الإخراج:

v  المخرج

v  المخرج المنفذ

v  مساعدو المخرج

ب. طاقم آلة التصوير:

v  مدير التصوير

v   المصور

v  المختص بالتركيز البؤري

v  المسؤول عن دفع العربة

v   مساعد التصوير

ج. طاقم الصوت:

v  المختص بمزج الأصوات
v  المختص بذراع الميكروفون
v  رجال الكابلات

د. طاقم الإضاءة:

v  كبير العمال
v  المساعدون
v  المسؤول عن مولِّد الكهرباء

هـ. قسم المكملات/ الإكسسوارات:

v  رئيس القسم
v  المساعدون
v  قسم الملابس
v  قسم الماكياج
ح. السائقون، والمصورون الفوتوغرافيون، مدربو الحيوانات.. الخ.


2. أنواع الفيلم السينمائي:

هناك تصنيفات عديدة للفيلم السينمائي من بينها هذا التصنيف الذي يقسم الفيلم السينمائي إلى الأنواع التالية:


* مغامرات                        Adventure

* كوميديا                            Comedy

* كوميديا درامية     Dramatic Comedy

* كوميديا موسيقية     Musical Comedy

* رسوم متحركة                   Animated

* أفلام قصيرة                  Short Films

* أفلام وثائقية       Documentary Films

* دراما                                 Drama

* نفسية                     Psychological

* الجاسوسية                     Espionage

* أفلام خيالية وعجائب              Fantasy

* أفلام موسيقية             Musical Films

* أفلام سياسية              Political Films

* أفلام استعراضية               Spectacles

* حروب                                 Wars

* بوليسية                               Police

* رعب                                 Horror

* رعاة بقر                          Western

* أفلام تعليمية.        Educational Films


يفضل البعض إطلاق كلمة Genre، التي تعني ضرب أو نوع أو جنس بدلا من كلمة Kind على النوعيات المختلفة للأفلام، ومن هؤلاء ستانلي جيه سولومون، في كتابه أنواع الفيلم الأمريكي عام 1976، وفيه يعِّرف مفهوم النوع بالنسبة للفيلم Film Genre ، بأنه الترتيب الواضح لقوالب الحكي Narrative Patterns، بهدف إنتاج خبرات معينة ترتبط من فيلم إلى آخر. ويقول إن الشعبية المتواصلة لأنواعٍ سينمائية معينة، كأفلام الغرب، والأفلام الموسيقية، والحربية، والتي استمرت لعقود عديدة، وعبر طرز متغيرة، وإحساسات جديدة، لهو أمر يوحي بأن هذه القوالب نفسها تعتمد على أحداث، أو أنشطة حركية Actions متميزة الخصائص، وذات تميز أزلي، وذلك في نظر أنماط عديدة من الجمهور العريض، ويضيف أنه لا عجب أن يحاول من يكتبون عن الأفلام في السنوات الأخيرة، تعليل الاستساغة الكبيرة التي تحققها الأنواع لدى الجمهور، وذلك من خلال مسحهم الشامل لتفاصيل الرموز، والصور Images، والمحتوى الاجتماعي، والتطورات التاريخية للأفلام النوعية.


ويفضل سي كونجليتون تقسيم الأفلام السينمائية إلى الأنواع التالية:

* أفلام الحركة Action: الأفلام التي تعرض متاعب الإنسان في الحياة بأسلوب سريع منتظم.

* أفلام المغامرات Adventure: أفلام تعرض رحلاتً لأماكن مختلفة.

* أفلام الرسوم المتحركة Animated: أفلام تعتمد على الرسوم المتحركة.

* أفلام هزلية أو كوميدية Comedy: أفلام تعرض مواقف هزلية.

* أفلام الجريمة Crime: وتبنى حبكتها على أعمال إنسانية غير قانونية.

* أفلام تسجيلية Documentary: أفلام تقدم تقريراً عن موضوع، ليس قصة أو دراما روائية.

* أفلام مأساوية أو درامية Drama: أفلام تتناول مشاعر إنسانية قوية.

* أفلام عائلية Family: أفلام يتناسب موضوعها مع مختلف الأعمار.

* أفلام خيالية Fantasy: أفلام تتعامل مع المغامرات الأسطورية، أو تعالج موضوعات عن العصور القديمة.

* أفلام الرعب Horror: أفلام بها مشاهد مخيفة ومرعبة.

* أفلام موسيقية Musical: أفلام تعتمد على الموسيقى والرقص كعنصر أساسي.



* أفلام الخيال العلمي Science Fiction: أفلام تعتمد على مغامرات خيالية تحدث في الفضاء الخارجي مثلاً، أو خارج كوكب الأرض، ولا يستطيع العقل البشري تصورها.

* أفلام الإثارة Suspense: الأفلام التي تخفي بعض الحقائق والأحداث عن الجمهور، وتكشفها تدريجياً بأكثر الطرق مهارة.

* أفلام الحروب War: الأفلام التي تعتمد علي الحروب التي حدثت في التاريخ الإنساني المسجل.

* أفلام الغرب Western: أفلام تعتمد على استغلال بيئة الغرب الأمريكي خلال القرن التاسع عشر والعشرين.

ويصنِّف الناقد السينمائي ريتشارد ميريام برسام الإنتاج السينمائي بشكل عام إلى قطاعين:


القطاع الأول: ويتسم بالطابع الخيالي، ويشمل الفيلم الروائي أو الخيالي، وهو الفيلم الذي يعتمد في سرده السينمائي على بناء روائي مبتكر، يجري وضعه من قبل مؤلفه، ويستعين بالممثلين المحترفين لتجسيد شخصياته وتمثيل أحداثه ومواقفه. ويصور عادة داخل الاستوديو، حيث يكون الديكور عنصراً أساسياً من عناصر البناء الفيلمي، بجانب بقية العناصر.

ويندرج تحت قائمة الأفلام الروائية أو الخيالية: الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والمسلسلات المصورة سينمائياً لتعرض على شاشة التليفزيون.

ويمر الفيلم الروائي بمراحل إنتاج طويلة معقدة تأخذ من الوقت الكثير، ومراحل توزيع ذات نظام دقيق، والهدف منها في أغلب الأحيان تحقيق الربح المادي لمنتجيها، فالأفلام الروائية أو بمعنى آخر السينما الروائية صناعة قائمة على الربح والخسارة.


القطاع الثاني: وهو نقيض القطاع الأول من حيث إنه يرتبط بالواقع، ولا يهدف إلى الربح المادي السريع المباشر، ويطلق عليه برسام، الفيلم الواقعي، أو غير الخيالي وغير الروائي. وهو لا يعتمد في سرده على بناء روائي من إعداد صانعه، ولا يستخدم الديكورات المصنعة، ولا يلجأ إلى الاستديوهات والممثلين المحترفين، بل يجري تصويره في مواقع الأحداث نفسها، وبعناصرها الحقيقية الطبيعية من أشخاص وأماكن.


وفيما يلي نتعرض لبعض أنواع الفيلم.

أ. الفيلم التسجيلي:

المتتبع لتاريخ السينما في العالم يلاحظ أنها قد بدأت بداية تسجيلية أو توثيقية، فصوّرت فعلاً مضارعاً لفاعله، حين صوّر الأخوان لوميير خروج عمال من المصنع، وصبياً يلتهم تفاحة.

وبعد عقدين صوّر المخرج محمد بيومي الذي يعد الرائد الأول للسينما التوثيقية المصرية عودة الزعيم سعد زغلول وصحبه من المنفي. ومع تراكم الخبرات، أدرك المصور السينمائي إمكانية السينما التعبيرية حين أيقن أنها وسيلة فعّالة للتعبير عن وجهة نظره، فتحوّلت السينما من مجرد حرفة إلى فن، وارتقت الأفلام التوثيقية إلى التسجيلية.

تنوَّعت الأفلام التسجيلية، ليس فقط في موضوعاتها، بل في مناهجها وتوجهاتها، وعُرِضت أفلامٌ وصفية وتحليلية، إضافة إلى أفلام عن الإعلام، وأخرى عن البسطاء. وعُرضت أفلام عن التنمية، وأخرى في النقد الاجتماعي، وفي الوقت نفسه ترسّخت للأفلام التسجيلية خصائص عامة، بداية من منهجها في المعايشة والملاحظة، ثم الإبقاء، وانتهاءً باكتشاف الجنس البشري، مروراً بميدانها، وهو الحياة الواقعية، ومادتها حياة الإنسان. يلتقط المخرج فكرة، يصيغها في نسق من مفردات الواقع، يشكلها في بناء فيلمي يعبِّر عن وجهة نظره، يراعي وحدتي الحدث والزمان بأسلوب فني خلاَّق.

1- مفهوم الفيلم التسجيلي:

يعني في الاصطلاح الفرنسي Film Documentaire، أن الفيلم وثيقة عن المكان، أو الحدث، أو الشخص الذي يتناوله، ولهذا يفضل البعض ترجمته إلى الفيلم الوثائقي بدلاً من الفيلم التسجيلي.

أما المفهوم الإنجليزي لهذا النوع من الأفلام التسجيلية الوثائقية Documentary Film فلا يكتفي الفيلم بتسجيل الحقيقة وحدها، وإنما يضيف إليها الرأي أيضاً.

أصدر الاتحاد الدولي للسينما التسجيلية في عام 1948، تعريفاً شاملاً للفيلم التسجيلي جاء فيه: "كافة أساليب التسجيل على فيلم لأي مظهر للحقيقة، يعرض إما بوسائل التصوير المباشر، أو بإعادة بنائه بصدق، وذلك لحفز المشاهد إلى عمل شئ، أو لتوسيع مدارك المعرفة والفهم الإنساني أو لوضع حلول واقعية لمختلف المشاكل في عالم الاقتصاد، أو الثقافة، أو العلاقات الإنسانية".

وكان أول من استخدم مصطلح الفيلم التسجيلي هم الفرنسيون حين أطلقوه على الأفلام السياحية. وفي عام 1926 قام رائد السينما التسجيلية في العالم، جون جريرسون باستخدام مصطلح السينما التسجيلية، وهو يستعرض فيلم "موانا"، الذي أخرجه شاعر السينما التسجيلية روبرت فلاهرتي، الجوالة السينمائي الذي حمل كاميراته لتصوير حياة الناس اليومية في الأصقاع النائية ، فقدم دراسات كاملة بالكاميرا عن حياة الإسكيمو، وعن حياة السكان في البحار الجنوبية.

وقد حدَّد جون جريرسون للفيلم التسجيلي ثلاث خصائص، لا بد من توافرها لكي يصبح الفيلم تسجيلياً حقيقياً وهي:

أ- اعتماد الفيلم التسجيلي على التنقل، والملاحظة، والانتقاء من الحياة نفسها، فهو لا يعتمد على موضوعات مؤلفة وممثلة في بيئة مصطنعة كما يفعل الفيلم الروائي، وإنما يصوِّر المشاهد الحيةّ، والوقائع الحقيقية.

ب- أشخاص الفيلم التسجيلي ومناظره يختارون من الواقع الحي، فلا يعتمد على ممثلين محترفين، ولا على مناظر صناعية مفتعلة داخل الأستديو.

ج- مادة الفيلم التسجيلي تختار من الطبيعة رأساً، دون ما تأليف، وبذلك تكون موضوعاته أكثر دقة وواقعية من المادة المؤلفة والممثلة.

2- سمات الفيلم التسجيلي:

الفيلم التسجيلي هو شكل مميز من الإنتاج السينمائي يتميز بما يلي:

أ- يعتمد أساساً على الواقع في مادته وفي تنفيذه، بمعنى أن يكون تسجيلاً واقعياً لأحداث وقعت بالفعل، لا تحتاج إلى ممثلين لأداء أدوار معينة، ولكن من نفس الواقع التي تقع فيه الأحداث .

ب- لا يهدف إلى الربح المادي، بل يهتم بالدرجة الأولى بتحقيق أهداف خاصة في النواحي التعليمية، والثقافية، أو حفظ التراث، أو التاريخ.

ج- يختلف عن الفيلم الروائي من حيث هدفه المادي، فالأفلام التسجيلية غالباً ما تنتجها الدول لمعرفتها بأهمية إنتاج مثل هذه الأفلام التي بالرغم من أهميتها، فهي لا تدر أرباحاً على منتجيها، بخلاف الأفلام الروائية التي يكون أغلب إنتاجها هدفه تحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح.

د- يتسم عادة بقصر زمن العرض، حيث يتطلب درجة عالية من التركيز أثناء مشاهدته، ومن الملاحظ دائماً أن يكون إنتاج الأفلام التسجيلية لا يزيد في أغلبها عن 20 - 30 - 45 دقيقة على أكثر تقدير، وذلك نظراً لأن إنتاج مثل هذه الأفلام يكون موجهاً إلى نوعية معينة من الجماهير، يحمل لها الأهداف الخاصة.

هـ- يخاطب في العادة فئة أو مجموعة مستهدفة من الجماهير، وأثناء الإعداد لإنتاج فيلم من الأفلام التسجيلية يُحدد الجمهور المستهدف لهذا الفيلم، وعلى أساس خصائصهم يكون أسلوب المعالجة، وحجم ونوعية المعلومات، وكيفية تناولها، وتقديمها، والمستوى اللغوي للتعليق المصاحب للفيلم، أو للحوار القائم بين شخصياته.

و- يتسم بالجديّة وعمق الدراسة التي تسبق إعداده، وشعار الفيلم التسجيلي، "السينما رسالة، وفن، وعلم".


3- المجلة السينمائية:

تعتبر المجلة السينمائية أحد أشكال الفيلم التسجيلي، ومن الممكن أن تتناول موضوعات تعليمية أو تثقيفية، في مجال أو أكثر من مجالات التعليم.

قد تكون المجلة السينمائية ذات موضوع واحد، وقد تكون ذات موضوعات متعددة، فالمجلة السينمائية قد يكون موضوعها عبارة عن قضية أو مشكلة في المجال التعليمي يجري تناولها من زوايا مختلفة بغية التوصل إلى حلول لها، أو جلاء الغموض الذي يكتنف جوانبها، وقد تتناول عدداً من القضايا والمشكلات كل منها على حدة.

وتتميز المجلة السينمائية بالتنوع، وهذا التنوع له مظاهر متعددة: التنوع في المواد الخام التي تقوم عليها المجلة، من صوت، وصورة، وضوء، وحركة، ومؤثرات صوتية. التنوع في القوالب والأشكال. من جهة أخرى فإن المجلة السينمائية من الممكن استخدامها بشكل تعليمي مباشر سواء كان ذلك من خلال وقت المجلة كله أو من خلال بعض فقراتها.

ب. أفلام الرسوم المتحركة:

الرسوم المتحركة اسم يطلق على نوع من الأفـلام تعتمد في تنفيذها على الرسوم، فتكون أشخاصها، وكل مرئياتها من رسـوم، يجري تحريكها على الشاشة، أي أنها تعتمد على تحريك الرسوم، لذلك يطلق عليها البعض أفلام التَّحريك.

ارتبطت أفلام الرسوم المتحركة في أذهان رواد السينما، باسم والت ديزني Walt Disney، فناّن الرسوم المتحركة الأمريكي، ومخترع أشهر شخصية للرسوم المتحركة، وهي شخصية ميكي ماوس، ويعتبر من أشهر نجوم الرسوم المتحركة، حتى أن بعض الناس قد درجوا على إطلاق اسمه على أي فيلم رسوم متحركة.

1- كيف تتحرك الرسـوم؟

الرسوم المتحركة عبارة عن رسوم كارتونية ثابتة، يمثل كل منها مرحلة من الحركة، وتُصور على فيلم عادي، ويكون الفرق بين أي صورة والصورة التي تليها، هو حركة بسيطة لا تتعدى 1/24 من الثانية من زمن الحركة الطبيعي، وإذا عرضنا هذه الصور بعد ذلك بالسرعة العادية لآلة العرض، وهي 24 صورة في الثانية الواحدة، يحدث عند المتفرج إيهام بالحركة، لظهور هذه الصور متصلة طبقًا لنظرية استمرار الرؤية.

ومن ثم فإننا إذا أخذنا مثالاً لفيلم مدته عشر دقائق، وبفرض أن كل ثانية من زمن الفيلم تعطي 24 صورة، فإن الصور المطلوبة للفيلم الذي مدته عشر دقائق تصل إلى 15 ألف صورة على الأقل، يضاف إلى ذلك الخلفيات التي تمثل الديكورات، وقد يضطر الرسام لظروف العمل إلى رسم الأجزاء الثابتة من الكائنات، سواء كانت أشخاصاً أو حيوانات في لوحة رسم الأجزاء المتحركة في لوحات أخرى، مما يضاعف عدد الصور. والواقع يقول إن الفيلم القصير الذي لا تتجاوز مدته أكثر من عشر دقائق، يحتاج إلى ما لا يقل عن 30 ألف صـورة.

ترسم الرسوم عادة على لوحات من السليوليد الشفاف، لا يزيد مقاسها عن 24×34 سم، هذا بالنسبة للكائنات المتحركة في الفيلم، أما بالنسبة للديكورات والخلفيات، فإنها ترسم على لوحات أكبر ليتمكن المصور من تحريكها يميناً ويساراً، وأعلى وأسفل بحسب مقتضيات حركة الرسـوم.

ونظرًا لأن أفلام الرسوم المتحركة تتكون من آلاف الصور المرسومة والثابتة، فإن الأمر يقتضي تصويرها صورة صورة بالتتابع، لذلك فإن كاميرا الرسوم المتحركة لابد وأن تختلف في عملها عن كاميرا السينما العادية، بحيث تستطيع أن تقوم بالتصوير المتقطع إطاراً تلو الآخر، وذلك لإمكان تصوير الرسوم صورة صورة، ولكنها لا تختلف في ميكانيكية عملها عن أية كاميرا أخرى من كاميرات السينما، لأن عمل كل منهما واحد، هو التسجيل المتقطع لقطاعات سريعة من الحياة، ولكن كاميرا الرسوم المتحركة تحتاج إلى مطالب معينة تختص بها خضوعًا لمتطلبات تصوير الرسوم.

2- أسلوب الرسوم المتحركة:

تتميز الرسوم المتحركة بإمكانية تمثيل الواقع المجرد، الذي قد يصعب إدراكه بالحواس تمثيلاً حياً ملموساً، كما تتميز بسعة الخيال الذي لا تقيده القوانين الطبيعية المألوفة.

كما تتميز الرسوم المتحركة أيضًا، بالقدرة على التغلب على بعض مشكلات إخراج التمثيل الحي، فيمكن أن تُهد مدينة كاملة، ثم يُعاد بناؤها بالرسوم المتحركة، بينما يصعب تصوير ذلك بالحيل السينمائية التي تأخذ وقتاً وجهداً كبيراً.

ويجوز الجمع بين الرسوم المتحركة والتمثيل الحي في مشهد واحد، وبذلك نجمع بين الواقعية وسعة الخيال بأسلوب يساعد على نقل المعنى بوضوح يجذب الانتباه.

3- الكمبيوتر والرسوم المتحركة:

أدرك فن السينما أن التحريك Animation ، وهو جوهر سينما الرسوم المتحركة، هو الروح التي تنبعث في الصور الجامدة الثابتة، فتبعث فيها الحركة على الشاشة، سواء في السينما التي تعتمد على تسجيل الواقع، أو تلك التي تخلق هذا الواقع. وسواء كانت الشخصيات لبشر حقيقيين أو رسومٍ على الورق. وعلى الرغم من أن فن التحريك، بمعناه التقليدي، يعتمد على اللوّحات المرسومة، أو الأشياء الجامدة التي صُورت إطارًا وراء إطار، فإن الغاية الجمالية في معظم أفلام التحريك، ولا نقول كلّها هي الإيحاء بقدر هائل من الواقعية، حيث نجد الشخوص التي تستمد جذورها من عالم الحيوانات، أو حتى الجمادات مثل قطع الصلصال، أو علب الكبريت تحاكي البشر في سماتهم، وسلوكهم، ومنطق حياتهم، لتأخذ المتفرج ليعيش معها في ذلك العالم الخيالي الذي يضع قدماً ثابتة على أرض الواقع.

ومن خلال اكتساب هذه الشخوص للصفات البشرية، يتحطم الحاجز بين الخيال والواقع، ويكتسي عالم هذه الأفلام بطابع الحياة الإنسانية. وهو ما جعل فن التحريك ينتقل من مجرد كونه وسيلة لتسلية الصغار في أغلب الأحوال، إلى أن يكون وسيطاً فنياً يجمع في أبعاده أهدافاً سياسية، واجتماعية، وتعليمية، وجمالية، وهو ما عرفته على الأخص مدرستا التحريك في زغرب Zagreb في يوغسلافيا، وبراج Prague في تشيكوسلوفاكيا خلال الخمسينيات والستينيات. وها هو فن التحريك في صناعة السينما الأمريكية مثل كل أنماطها السينمائية، يتعلم كيف يستوعب ويحتوي تلك المدارس الفنية، ويضيف إليها تطوراته التقنية، لتقوم شركة بيكسار بصنع أول فيلم تحريك روائي ثلاثي الأبعاد بالكمبيوتر من بدايته إلى نهايته، وهو فيلم "قصة لعبة" Toy Story عام 1995، ولتنضم إليها شركة والت ديزني ليصنعا معاً فيلم حياة حشرة 1998، وليظهر منافس قوي مجسَّداً في شركة دريم وركس، وأهم شركائها ستيفن سبيلبرج بفيلمها "عالم النمل" 1998.

أهمية الفيلم السينمائي:
انتبه الكثيرون منذ أول عهد لظهور السينما إلى أهميتها، وخطورة الدور الذي يمكن أن تلعبه في توجيه سلوك الناس، وتعديل قيمهم الاجتماعية، والأخلاقية، وتغيير أسلوب الحياة الذي اعتادوا عليه، بل هناك من اعتبرها أبعد الفنون أثراً وفاعلية في تشكيل العقل البشري، والثقافة الإنسانية بوجه عام.
أ. الأهمية الاجتماعية للفيلم السينمائي:
تلعب السينما الآن دوراً بالغ الخطورة على نطاق واسع، في نقل معطيات الفكر والحياة بلغةٍ قوامها فهم مشترك، وبأدواتٍ أكثر نفاذا وفاعلية في تشكيل فكر ووجدان الجماهير. لذلك أصبحت السينما أداة مؤثرة في إحداث التغيير الاجتماعي، وفي التنمية الثقافية.
والسينما أداة من أدوات الثقافة والمعرفة، ووسيلة من الوسائل التعليمية الفعَّالة التي تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع، كما تلعب دوراً بارزاً في تشكيل قيم المجتمع، وعاداته، وفنونه، علاوة على استخدامها كوسيلة للتوجيه والإرشاد والتنوير الثقافي، وإثارة الرغبة في تحسين المستوى الاجتماعي، والنمو والتقدم المادي لدى المشاهد، وتحفيز القدرات الكامنة لدى المواطن. فالسينما تعطي المشاهد القدرة على التحرك من مكان إلى آخر عن طريق ما يشاهده ومقارنته بما هو عليه، الأمر الذي يثير فيه الرغبة في تحسين مستواه، حيث يقرّب الفيلم من المشاهد طرق حياة أخرى مختلفة. فقد أصبحت السينما في الوقت الحاضر قوة تأثيرية لا يستهان بها، وقد صاحبت التقدم التقني في المجتمعات الإنسانية.
وتعتبر السينما من أهم وسائل الإعلام، والإعلان، والتوجيه العام، والدعاية، هذا إلى جانب دورها الهام في النواحي الترفيهية، والتربوية، والثقافية، وأهدافها التي لا يمكن حصرها في المجالات الاجتماعية، والدينية، والسياسية، وغيرها.
ب. التأثير التربوي للفيلم:
السينما واحدة من القوى التربوية العامة داخل المجتمع، شأنها شأن وسائل الإعلام الأخرى، وسائر مؤسسات المجتمع، ذلك إذا تعاملنا مع التربية بمفهومها الواسع، كما يرى الدكتور حامد عمار. وتشير معطيات الواقع إلى وجود زيادة ملحوظة في القدرة التربوية لوسائل الاتصال، والإعلام، حتى إنها استطاعت المساهمة في تشكيل البيئة بصورة واضحة، في الوقت الذي أخذ فيه التعليم النظامي يفقد احتكاره لهذه المهمة، وما يتصل بها من معرفة.
ومما يزيد من التأثير التربوي للسينما، أنها كما يقول أحد النقاد الإيطاليين، لا تقدم لنا أفكار الإنسان كما فعلت الرواية من قبل، بل تقدم لنا سلوكه، وتقترح علينا مباشرة ذلك الأسلوب الخاص.

ج. الفيلم السينمائي وسيلة من وسائل الاتصال الحضاري والثقافي:
السينما تمثل جسور لقاء بين الشعوب بعضها البعض، ويعتبرها البعض ركناً أساسياً من الحضارة والفكر، ولها دور مهم في عكس روح العصر، وإدانة التخلف، وفتح عيون المشاهد ليرى في الصورة المرئية واقعه، وظروفه، وحقيقته.
فالأفلام السينمائية بحكم انتشارها وتوزيعها على المستوى الدولي، وتجاوزها حواجز اللغة من خلال الترجمة، واعتمادها على الصورة كوسيلة للتعبير، وتركيزها على القضايا المختلفة ذات الطابع الإنساني، تشكل وسيلة من وسائل اتصال ثقافة، أو حضارة بثقافة أخرى، بغض النظر عن مستوى الثقافة أو درجة التطور الحضاري في المتصل أو المتصل به. ومفهوم الثقافة في هذا المجال هو اعتبارها أسلوب ومنهج حياة، باعتبارها المناخ العام والشامل لحضارة من الحضارات. والسينما تشارك وسائل وأنشطة أخرى في هذا الاتصال الحضاري والاتصال الثقافي مثل السياحة، الحروب، الكتاب، الإذاعات الموجهة، التجارة، اللغة، الهجرات، ونضيف إليها الآن؛ الإرسال التليفزيوني المباشر عبر الأقمار الصناعية، وشبكة الإنترنت.
د. الفيلم وسيلة للاتصال الترفيهي:
اعترف جميع علماء الاتصال والباحثين فيه، بأن الترفيه، أو التسلية والإمتاع، تُعد إحدى الوظائف الرئيسية للاتصال، وأن الاستمتاع والاسترخاء، والهرب من مشاكل الحياة يعد هدفاً في ذاته، يسعى إليه الجمهور المتلقي في العملية الاتصالية، في الوقت الذي يمثل فيه الترفيه عن الجماهير، وتخفيف أعباء الحياة عنهم، هدفاً من أهداف القائم بالاتصال، أي أن أهداف طرفي العملية الاتصالية تلتقي وتتفاعل حول عمليات الاتصال الترفيهي.
وعليه فإن التسلية والإمتاع هي نمط اتصالي مهم لأي إنسان، حتى ولو كان على مستوى الاتصال الذاتي، حيث يتذكر الإنسان بعض الحوادث السعيدة في حياته فيستعيدها في ذاكرته، ويعيشها مرة أخرى.
ويرى البعض أن وسائل الاتصال الشفهية المصورّة مثل السينما والتليفزيون، تهتم بعنصر الترفيه بصفة أساسية، وأن الجماهير تتأثر بالصور التي تتحرك على الشاشة وتبدو وكأنها حقيقة ملموسة، مما يدفع الجماهير إلى التفاعل القوي معها. وعلى الرغم من إقبالهم على الاتصال الترفيهي أكثر من غيره، فإن رغبتهم قد تستيقظ شيئاً فشيئاً على عالم جديد تعيشه، وهذا بدوره قد يجذب آخرين إلى استخدامات جديدة لوسائل الاتصال، ومن هنا يجب اعتبار وسائل الترفيه هذه أداة للتعليم والتطوير.
إن السينما تعتبر من أيسر الطرق لتوصيل المعلومات والمعارف إلى طالب العلم والمعرفة. وهى أبلغ تأثيراً على العقول والنفوس من الكلمة المسموعة أو المكتوبة. فالصورة المتحركة لها تأثير كبير على الإنسان مهما كانت ثقافته، أو حضارته، أو نشأته. ويعبِّر المثل الصيني القديم عن ذلك بأن الصورة الواحدة تعادل عشرة آلاف كلمة.
هـ. الفيلم كأداة لدعم التعليم النظامي:
يتسم الفيلم السينمائي بعدة خصائص لها انعكاساتها على الدور التعليمي، ويمكن إيجازها في الخصائص التالية:
1- إمكانية عرض الفيلم وقتما نشاء، وبالتالي إمكانية عرضه أكثر من مرة، سواء على نفس المجموعة من المشاهدين، أو على غيرهم.
2- إمكانية إيقاف الفيلم أثناء العرض، وبالفترة الزمنية التي نريدها، الأمر الذي يتيح الفرصة لمناقشة وتمحيص أي فكرة أو قضية يتضمنها هذا الفيلم، ربما استعصى فهمها أو استيعابها على المشاهد.
3- وجود الصورة على الشاشة أثناء عرض الفيلم يعطي الفرص للشرح والاستيضاح بصورة أفضل.
4- تعتبر مساحة الشاشة السينمائية كبيرة بالدرجة التي تسمح لها بتكبير الأجسام والصور المعروضة عليها، الأمر الذي يجعل الصورة السينمائية تفصح عن دقائق يصعب إدراكها على الشاشة التليفزيونية.
5- اللون في السينما عنصر أساسي وفعّال في زيادة تأثير دورها التعليمي، بل في بعض الموضوعات التعليمية التي يتناولها الفيلم يكون ضرورة لا غنى عنها.
6- تمتاز السينما بقدرتها على تجسيم الصورة المتحركة، واستخدام الصوت المجسَّم الذي يمكن استخدامه لخدمة التعليم.
7- يمكن للسينما أن تخلق جواً ملائماً للاكتشافات العلمية، وأن تثير الرغبة في المعرفة، وأن تنشر نوعاً من الإرشاد الخاص في مجالات الصحة العامة والزراعة كنوع من التعليم. ويستخدم هذا الشكل من التعليم خاصة في البلاد النامية، حيث لا يوجد العدد الكافي من المرشدين الزراعيين والصحيين، ففي هذه الحالة يصبح الفيلم ضروريًا لنشر المعارف العلمية.
8- تستطيع السينما أن ترفع من نوعية التعليم في المدارس، وذلك بعرض أفلام تستطيع أن تضفي الكثير من المعلومات الجديدة على الطلاب.
9- يمكن للسينما أن تسهم في تأهيل المعلمين، وأن تتيح إدخال مواد جديدة، وطرق تعليمية جديدة، تساعد في تدعيم قدرتهم التعليمية تجاه الطلاب.
10- يمكن للسينما أن تلعب دوراً في تعليم الطلاب تقنيات ومهارات جديدة، بل وتعيد توجيه سلوكهم الاجتماعي.
11- يمكن للسينما أن تُوجد أساليب جديدة في التفكير والسلوكيات، وأن تثير الرغبة في الاكتشافات، والتعليم لدى الجماهير.
و. السينما والتنمية:
تُعد السينما من وسائل الإعلام التي تستخدمها العديد من الحكومات لدعم جهودها من أجل التنمية. وقبل السينما استخدمت الحكومات الكلمة المكتوبة بواسطة الصحافة، والمطبوعات على اختلاف أنواعها، والكلمة المسموعة بواسطة الإذاعة.
تلجأ الحكومات إلى هذه الوسائل من أجل دعم الوحدة الوطنية، أو من أجل إعداد الرأي العام لقبول السياسة التي تنتهجها لإجراء التغيير المطلوب، فوسائل الإعلام تتيح للقادة السياسيين الاتصال بكل فئات المجتمع. وفي البلاد المتعددة اللغّات تعمل وسائل الإعلام على نشر اللغة المشتركة بين كل الأقاليم ونشرها مما يساعد على الوحدة الوطنية، كما أن مشاركة المواطنين في الحياة السياسية سواء على الصعيد القومي، أو على الصعيد المحلى، تتطلب تياراً منتظماً من الأخبار يصل إلى الجميع.
باستطاعة السينما أن تقدم طرق الإعلام التي لا غنى عنها لتطور الدولة العصرية، وهي ضرورية لمشاركة الجماهير في العمل الحكومي، وباستطاعتها الحث على المساهمة في عمليات التحديث، وإيجاد أساليب جديدة في التفكير.
ز. الأهمية الاقتصادية لصناعة السينما:
تخلق صناعة السينما فرص عمل للقوى العاملة الماهرة، وغير الماهرة، فهي تحتاج إلى تخصصات من الفنيين الذين تتوافر لديهم المهارات اللازمة لأداء أعمال معينة، كما تتطلب بعض العاملين الذين لا تتوافر لديهم أي مهارات خاصة.
وتعتمد صناعة السينما على مجموعة كبيرة من الصناعات، والحرف الأخرى التي يعددها البعض بحوالي 75 حرفة ومهنة، من هذه الصناعات صناعة الفيلم الخام، والأجهزة، والمواد الكيماوية، ومواد البناء، وجميع لوازم الديكور، وأدوات الكهرباء، والنجارة، وغيرها، وعلى ذلك فإن الأثر الفعلي الذي تضيفه الصناعة على تشغيل الأيدي العاملة يربو بكثير على الأثر الذي يستخلص بالنظر إلى عدد العاملين بالصناعة ذاتها.

ح. الإسلام وأهمية الفيلم السينمائي:
يقول محمد قطب في كتابه منهج الفن الإسلامي: "أما السينما ففي اعتقادي أنها آخر فن يمكن أن يدخل في نطاق الفن الإسلامي، لا لأن السينما في ذاتها محرمة، ولكن لأنها بصورتها الحالية الهابطة العارية المنحلة، بعيدة جداً عن الجو الإسلامي، ولكنها ككل فن أخر تستطيع أن تكون إسلامية حين تتبع مفاهيم الفن الإسلامي".
ويقول أيضاً في الكتاب نفسه: "من هنا يتضح أن الفنون الجسدية كلها تصبح إسرافاً في التعبير، وخللاً يفسد الجمال الأكبر في حياة الإنسان. الرقص، والنحت، والصور العارية، والشعر المكشوف، والقصة التي تتحدث عن فوران الجسد، والموسيقى الصاخبة، والسينما العارية التي تعرض كل هؤلاء، كلها إسرافاً من ناحية تجسيمها للجسد، وعرضه معرض الفتنة، أو معرض العبادة والتقديس".
والفن الإسلامي ليس بالضرورة هو الفن الذي يتحدث عن الإسلام، إن السينما الإسلامية هي التي تقدم صوراً سينمائية للوجود من زاوية التصور الإسلامي.
ويرى حسان أبو غنيمة، أن تحديد مواصفات السينما الإسلامية يستدعي العودة إلى الأصول، واستنباط لغة خاصة بالسينما الإسلامية، بالعودة إلى جذور الفن الإسلامي بدلاً من الاعتماد على الفنون المستحدثة، بالعودة إلى أصل هذه الجذور ألا وهي مبادئ الفلسفة الإسلامية القائمة على الإيمان، وتشغيل العقل.
ويرى محمد وليد جداع، أن السينما الإسلامية هي السينما التي تلتقي بمفهومات الإسلام عن الله، والكون، والحياة، والإنسان، التقاء كلياً يتحدد على ضوئه مدى إسلاميتها، وعلى هذا فقد نجد في السينما اليوم أفلاماً تقترب كثيراً أو قليلاً من السينما الإسلامية. والسينما الإسلامية قابلة للوجود أيضاً، عندما يتوفر لها المسلمون الذين يملكون التصور الإسلامي، ومستلزمات العمل الإسلامي ومفرداته.
ويرى الناقد السينمائي هاشم النحاس، أن الثقافة الإسلامية، أو الإسلام كثقافة، هو ما يمثل البعد الأساسي المطلق في تحديد ملامح الهوية العربية. ومن المسلم به أن بقاء اللغة العربية حية حتى الآن يرجع إلى أنها لغة القرآن، فقد حافظ عليها القرآن، كما حافظت هي على إحياء تعاليمه وسهولة استيعابها.
ويضيف هاشم النحاس، أن هذه الثقافة الإسلامية تكاد تنعكس في كل الأفلام، إلا فيما ندر منها، وذلك من خلال ما تحمله من دعاوى أخلاقية، وأقوال مأثورة مما لا يخلو منها أحد الأفلام.
غير أن هناك من الأفلام ما يجعل من هذه الثقافة نفسها مادته المباشرة التي يستمد منها موضوعه، وتنقسم هذه الأفلام إلى أربعة أقسام:
1- أفلام دينية مباشرة منها: "ظهور الإسلام" إخراج إبراهيم عز الدين عام 1951، "بيت الله الحرام" لأحمد الطوخي عام 1957، "هجرة الرسول" لإبراهيم عمارة عام 1964، "فجر الإسلام" لصلاح أبو سيف عام 1971.
2- أفلام عن شخصيات إسلامية منها: "بلال مؤذن الرسول" لأحمد الطوخي عام 1948، "خالد ابن الوليد" لحسين صدقي عام 1958، "رابعة العدوية" لنيازي مصطفي عام 1963، "الشيماء أخت الرسول" لحسام الدين مصطفي عام 1972.
3- أفلام تتناول التاريخ العربي الإسلامي، أو شخصيات عربية إسلامية، نذكر منها: "شجرة الدر" لأحمد جلال عام 1935، "صلاح الدين الأيوبي" لإبراهيم لاما عام 1941، "الناصر صلاح الدين" ليوسف شاهين عام 1963، "فارس بني حمدان"  لنيازي مصطفي عام 1966.
4- أفلام تتناول قيمًا دينية: وهو ما لا يمكن حصره، ولكن تكفي الإشارة إلى بعض الأفلام التي تؤكد على تناولها، ويتضح ذلك من عناوينها وحدها مثل: "وخز الضمير" لإبراهيم عمارة عام 1931، "الزلة الكبرى" لإبراهيم عمارة عام 1945، "الدنيا بخير" لحلمي رفلة عام 1946، "عدل السماء" لأحمد كامل مرسي عام 1948، "قسمة ونصيب" لمحمود ذو الفقار عام 1950، "الإيمان" لأحمد بدر خان عام 1952، "المال والبنون" لإبراهيم عمارة عام 1954، "الله معنا" لأحمد بدر خان عام 1955، "معجزة السماء" لعاطف سالم عام 1956، "رحمة من السماء" لعباس كامل عام 1958، "الله أكبر" لإبراهيم السيد عام 1959، "طريق الشيطان" لكمال عطية عام 1963، "الراهبة" لحسن الإمام عام 1965، "قنديل أم هاشم" لكمال عطية عام 1968، "يا رب توبة" لعلي رضا عام 1975، "وبالوالدين إحسانًا" حسن الإمام عام 1976، "يمهل ولا يهمل" لحسن حافظ عام 1979.
ويرى هاشم النحاس، أن هذه الأفلام وإن استغلت اتجاهات الجماهير الدينية، وتأصل الثقافة الإسلامية لديهم، فإنها لم تستطع في أغلبها توظيف المفاهيم الإيجابية لهذه الثقافة في تدعيم وجودها، بحل مشاكلها.

4. خصائص الفيلم السينمائي كشكل إبداعي

الفيلم السينمائي كشكل للتعبير يماثل الوسائط الفنية الأخرى، لأن الخواص الأساسية لهذه الوسائط منسوجة في صميم قماشته الوثيرة. فالفيلم يوظف العناصر التكوينية للفنون البصرية كالخط، والشكل، والكتلة، والحجم، والتركيب. وعلى غرار الرسم الزيتي، والتصوير الفوتوغرافي، يستغل الفيلم التفاعل الدقيق بين الظل والنور، وعلى غرار النحت يتناول الفيلم ببراعة المكان بأبعاده الثلاثة، ولكنه شأن التمثيل الإيمائيPantomime، يركز على الصور المتحركة، وهذه الصور المتحركة لها إيقاع موزون، وتشبه الإيقاعات المركبة في الفيلم تلك الكائنة في الموسيقى والشعر. كما أن الفيلم شأن الشعر على وجه الخصوص، يعبّر من خلال التصور الذهني، والاستعارة المجازية، والرمز، وعلى غرار الدراما، فالفيلم يعبر بصريًا ولفظياً، بصرياً من خلال الفعل والإشارة، ولفظياً من خلال الحوار. وأخيراً، على غرار القصة، يبسط الفيلم أو يضغط الزمان والمكان، بالارتحال إلى الأمام وإلى الوراء بحرية في نطاق حدودهما الرحيبة.
والفيلم غير محدد، ليس فحسب في اختياره مادة الموضوع، بل أيضاً في مدى معالجته لتلك المادة، إذ يمكن أن يراوح طابع فيلمٍ من الأفلام ومعالجته لموضوعه، فيما بين القصيد الغنائي والملحمي، ويمكنه أن يركز على الحقائق السطحية والأمور الحسيّة الخالصة، أو يغوص في أعماق النظر الفكري أو الفلسفي. كما يمكن لأي فيلم أن يرنو إلى الماضي، أو يسبق آفاق المستقبل، ويمكنه أن يجعل بضع ثوان تبدو كأنها ساعات، أو يضغط قرناً من الزمان في دقائق، وأخيراً، يمكن للفيلم أن يضرب على أوتار الشعور جميعًا من أرق العواطف، وأرهفها، وأجملها إلى أقساها ضراوة، وعنفًا، وتنفيراً.

أ. القدرة على التخيُّل:

إذا كان الفيلم يملك القدرة على استحضار الواقع بكل تفاصيله وجزئياته - فإنه يملك القدرة نفسها على بلوغ أبعد آفاق الخيال، كما نجد في أفلام الرسوم المتحركة التي بلغت قمتها في الإبداع الخيالي على يدي والت ديزني. فالمتفرج يشاهد بعينيه على الشاشة ما قد لا يصل إليه في أحلامه وأوهامه، فهو يرى بالفعل البساط السّحري طائراً محلّقا فوق مدن الشرق القديم، في حين تدب الحياة في الكائنات التي لم نسمع عنها إلا في الأساطير مثل ميكي ماوس، والأقزام السبعة. وتتحرك أمامنا عجائب الطبيعة، مثل العجائز البالغين من العمر ألف عام، والعمالقة في مواجهة الأقزام... الخ، كذلك فإن المعاني المجرَّدة يمكن أن تتحول إلى شخصيات متجسّدة، والأصوات إلى أشكال ملموسة، وبهذا يمكن للفيلم أن يحيل العجائب إلى وقائع، وأن يسجل الواقع الراهن، ويجعل منه جزءاً من الوجدان الإنساني على مر العصور.

ب. القدرة على تغيير قوانين الزمان والمكان:

الفيلم الروائي يشبه الرواية والمسرحية في اعتماده على شخصيات وحبكة، ويشبه مخرج الفيلم كاتب الرواية في قدرته على تغيير المنظر في لحظة من الزمن، لكن المخرج يغيّر المنظر دون حاجة إلى تفسير مثل هذا التغيير، لأن المتفرج يعي سبب التغيير، أما الروائي الذي يتبع هذا المنهج بنفس السرعة، فإن القارئ قد يضل طريقه إذا لم يكن في يقظته الكاملة.
أما السينما فتوفر على المتفرج كل هذا العناء، لأن الصور المتتابعة تتعامل مع العين أكثر من تعاملها مع الخيال، هنا تكمن قدرة السينما على التلاعب الحر بقوانين الزمان والمكان، ذلك التلاعب الذي يمنحها جمالياتها الفنية الخاصة بها، فمن خلال القطع، يستطيع المخرج أن يختار الصورة التي تتمشى مع السياق الفيلمي الذي وضعه في ذهنه مسبقا، وهذا الاختيار لا تحده أية اعتبارات زمانية أو مكانية، ومن ثمّ يتحوّل مضمون الفيلم ومادته إلى عالم مادي قائم بذاته، وخاضع لأوامر المخرج لتشكيله من جديد. فالمخرج يختار منه المناظر والأصوات التي تخدم فكرته الرئيسية، ثم يربط صوره بدلالات حسية وانفعالية، بحيث يؤدي التتابع بين الصورة والصورة التي تليها، إلى خلق معنى أكبر وأشمل مما تحويه كل صورة على حدة من مكونات مرئية.

ج. القدرة على فتح عالم جديد:

يوضح أحد الكتاب أن الفنان السينمائي يعرض العالم لا كما يبدو موضوعياً فحسب، بل ذاتيا أيضاً، إنه يخلق عوالم راقصة جديدة، يستطيع فيها مضاعفة الأشياء ويدير حركاتها وأفعالها إلى الوراء أو يعجلها، إنه يبرز إلى الوجود عوالم سحرية حيث تختفي قوة الجاذبية، وتعود الأشياء المكسورة سليمة، إنه ينشئ قناطر رمزية بين الأحداث والأشياء، بين المواقف والشخصيات التي لم يكن بينها صلة في الواقع، إنه يدخل في تكوين الطبيعة أشباحاً مرتجفة مفككة الأجسام، وأماكن ملموسة، إنه يوقف تقدم العالم والأشياء ويغيرها إلى حجارة، إنه يبعث نسيم الحياة في الحجر ويمنحه الحركة، إنه يخلق من المكان غير المنظم، وغير المحدد صوراً جميلة الشكل عميقة الدلالة، ذاتية ومعقدة مثلما يحدث في الفن التشكيلي.
د. الفيلم السينمائي والفنون التشكيلية:
السينما هي أكثر الفنون تركيباً، لأنها تستخدم بقية الفنون الأخرى، ولذلك تسمى أحياناً فن الفنون الممزوجة، بالإضافة إلى تدخل الصناعة في كل مراحلها.
يقول توبليتز، عميد الاتحاد الدولي لأرشيفات السينما: "لقد ترك كل فرع من فروع الفنون التقليدية بصماته على الفيلم، كما أسهم في تحديد قواعد تكوينه، فإلى جانب الرسم التقليدي، هناك الرسم السينمائي على الشاشة، وإلى جانب الأدب المكتوب، هناك الأدب المرئي والمسموع، وإلى جانب العرض المسرحي، هناك العرض على الشاشة، وأخيراً إلى جانب الموسيقى التقليدية، هناك موسيقى تحكم تركيب العمل السينمائي".
ويميل بعض المفكرين إلى اعتبار السينما لوناً جديداً من ألوان الفنون التشكيلية، لأن الصورة تقوم فيها بالدور الرئيسي.
والحق أن الفن التشكيلي يقوم بدور رئيسي في العمل السينمائي. فمنذ نشأة السينما، وهي تعتمد على الفنانين التشكيليين في تصميم وتنفيذ ديكوراتها ومناظرها.
والتصوير السينمائي نفسه، سواء كان ملوناً أو غير ملون، أصبح يرقى في عدد قليل من الأفلام إلى مستوى الإبداع التشكيلي الخلاق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:44 am

[rtl][size=32]عشرة أفلام خالدة [size=32]في ذاكرة "الأوسكار"[/size][/rtl][/size]
 
[rtl]الأوسكار أشهر من أن يُعرّف: تمثال بنصف رأس “النصف الذي يكمن فيه المخ ناقص” حسبما قالت ذات مرة الممثلة (التي وصفوها بالشقراء البلهاء) مارلين مونرو. وعلى الرغم من هالات الاهتمام والإعجاب والشهرة، التي يستحقها الثمثال بصرف النظر عن أي نصف من الرأس يمثل، فإن ما يهم كثيراً، وربما أكثر من الأوسكار ذاته، هو الفيلم الذي يفوز به وقد يتيح الفوز لمن يقف وراء كاميرته او أمامها. ولد الأوسكار عام 1929 لكن الحفلة التي أقيمت، في نهايات تلك السنة، منحت جوائزها عن أفلام عامي 1928 و1929. وفي السنوات الأولى كانت الشروط مختلفة كثيرا عما هي عليه الآن. والحفلة كانت أصغر وكذلك عدد المقترعين من أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي لا تزال تمنح الجائزة الأشهر.ومن بين الأفلام التي حصدت الجائزة الشهيرة نتوقف عند عشرة أفلام تستحق التوقف عندها منها -طبعاً- كونها تستحق ما نالته.[/rtl]
 
[rtl]أجنحة Wings  1927[/rtl]
[rtl]أول فيلم ينال الأوسكار كان هذا الفيلم الحربي الذي أخرجه ويليام ولمان ببراعته التنفيذية التي جعلته واحداً من أكثر المخرجين انتشاراً في تلك الآونة وحتى مطلع الخمسينات. “أجنحة” هو فيلم حربي تقع أحداثه على الأرض وفي الأجواء خلال فترة الحرب العالمية الأولى وفيه القصة التقليدية (اليوم) حول الطيّار الذي ترك حبيبته الى الأجواء ووصلها خبر موته فتزوّجت من غيره. البطولة لكلارا بو ورتشارد أرلين وغاري كوبر في أول نهضته. مشاهد المعارك بالطائرات لا تزال من أفضل ما طُبع على الفيلم الى اليوم ومن دون أي نوع من المؤثرات.[/rtl]
 
[rtl]ذهب مع الريح Gone With the Wind  1939[/rtl]
[rtl]أحد أشهر الأفلام الكلاسيكية في التاريخ وهناك عدة كتب عنه وعن مساره الطويل من الكتاب الى الشاشة. فيلم ضخم بكل مقاييس تلك الفترة وكان معروفاً أن أعضاء الأكاديمية لن يستطيعوا تجاهله لمصلحة فيلم آخر. كلارك غايبل وفيفيان لي يقعان في الحب وسط الحرب الأهلية التي تقع حولهما في الجنوب الأمريكي. أخرجه فكتور فليمنغ بعدما تناوب عليه ثلاثة مخرجين آخرين كل منهم صوّر شيئا وجد طريقه الى الشاشة. تم ترشيح الفيلم لثلاث عشرة جائزة لكنه اكتفى بثمان من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل كتابة سينمائية وأفضل تصوير وأفضل ممثلة (فيفيان لي) وأفضل توليف.[/rtl]
 
ربيكا Rebecca  1940
[rtl]الفيلم الوحيد الذي نال الأوسكار لألفرد هيتشكوك، علماً بأن المخرج الرائع نفسه لم ينل الأوسكار في حياته. إنه حول قصة حب ممزقة لنفس منتج “ذهب مع الريح” ديفيد سلزنيك عن رواية للكاتبة البوليسية الشهيرة دافني د مورييه. البطولة ذهبت الى جوان فونتين (في دور تمنته لوريتا يونغ) مع لورنس أوليفييه وجورج ساندرز و(المسيطرة على الأجواء) جوديث أندرسون. قصة امرأة جميلة تزوّجت من رجل بالغ الثراء وانتقلت للعيش معه في قصره الكبير. هناك تكتشف أن الرجل لا يزال يعيش على ذكرى زوجته الأولى الراحلة ويريدها أن تتمثل بها.[/rtl]
 
[rtl]كل شيء عن حواء All About Eve  1950[/rtl]
[rtl]دراما من إخراج جوزف مانكوفيتش تم ترشيحها الى ثلاث عشرة جائزة ربح منها ستاً، هي أفضل فيلم وأفضل ممثل مساند (جورج ساندرز) وأفضل مخرج وأفضل كاتب سيناريو (مانكوفيتش أيضا) وأفضل تسجيل صوتي وأفضل تصميم لفيلم بالأبيض والأسود. الى جانب أفضل فيلم بالطبع. القصة تدور حول عالم التمثيل المسرحي من خلال ما يعترض حياة الممثلين (بيت ديفيز وآن باكستر) من مشاكل وإحباطات. هذا الفيلم سريعاً ما صُنّف كأحد الكلاسيكيات الأكثر أهمية في تاريخ هوليوود.[/rtl]
 
[rtl]بن هور Ben Hur  1959[/rtl]
[rtl]الفيلم الذي أثار حفيظة العرب آنذاك فيه ملامح من محاولة إرساء تفاهم بين الشعوب ربما لم يتح لها الظهور جيّداً نسبة لمواقف مسبقة من حقيقة أن شارلتون هستون يلعب هنا دور اليهودي المجني عليه. الرسالة الإيجابية الكاملة للفيلم تتوضح في النسخة الصامتة منه. على أي حال “بن هور” -1959 ظهر في 12 قائمة ترشيح وفاز بإحدى عشرة جائزة أوسكار من بينها أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل توليف وأفضل مؤثرات الخ.[/rtl]
 
[rtl]لورنس العرب Lawrence of Arabia 1962[/rtl]
[rtl]أحد أشهر أفلام التاريخ وفيلم ديفيد لين الذي صنع شهرة عمر الشريف. قصة السياسي والرحالة البريطاني لورنس (بيتر أوتول) في مضارب السياسة العربية. يظهر الفيلم معاناة لورنس في وضع متأزم كذلك أزماته الشخصية واعتداء الأتراك عليه. لكن بصرف النظر عن سياسة الفيلم المدافعة عن بريطانيا فإنه يبقى عملاً مهماً من حيث سرده الحقبة التاريخية التي تقع أحداثه فيها، وشفافياته الجمالية مما جعل النقاد يطلقون عليه “صاحب أجمل صحراء صوّرت على الشاشة”... هذا من بين ألقاب أخرى.[/rtl]
 
[rtl]العرّاب The Godfather  1970[/rtl]
[rtl]ليس هناك من كلمات كافية، في هذه المساحة، لتقدير “العرّاب” ومخرجه فرنسيس فورد كوبولا. لأول مرة فيلم “غانغسترز” بهذا الحجم والشحنة الدرامية التي تبدو كما لو هضمت شكسبير والتراجيديات اليونانية في آن. حكاية عائلة هي الأفضل والأعدل بين عائلات المافيا وصراعاتها مع الآخرين. مارلون براندو الرائع مع آل باتشينو، روبرت دوفول، جيمس كين والعديد من الوجوه التي لا تنسى في الأدوار المساندة. إخراج كوبولا متمكّن وفني والفيلم لا يفتر مطلقاً بل يستحوذ على الاهتمام عبر ساعتين ونصف من العرض. الجزء الثاني من “العراب” قطف الأوسكار أيضاً بعد عامين.[/rtl]
 
[rtl]أحد طار فوق عش المجانين One Flew Over Cuckoo 1975[/rtl]
[rtl]كوميديا سوداء يحوّل فيها المخرج مايكل مورمان مصحّة للمجانين الى بؤرة لكشف نماذج من العلاقة بين السلطة والمواطن. جاك نيكولسون (الذي نال أوسكار أفضل ممثل) يلعب دور المريض الذي لا يزال يستطيع التفكير ويجد في الممارسات التي تقوم بها إدارة المستشفى (متمثلة بلويس فلتشر التي استحوذت على أوسكار أفضل تمثيل نسائي مساند بدورها) تعسّفاً وإيذاء للمرضى. لا يحاول الفيلم أن يكون كبيراً، لكن مفهومه كبير بالفعل ويبقى الفيلم -برسالته- حاضراً اليوم كما الأمس.[/rtl]
 
[rtl]فيلق Platoon  1986[/rtl]
[rtl]نافس هذا الفيلم “المهمة” الذي جاوره من حيث الضخامة وتجسيد الحالة الخاصة، لكن “فيلق” تميّز بأنه فيلم عن الحرب الفييتنامية واقعية ومنقولة الى الشاشة كما صوّرتها تجربة أوليفر ستون فيها. الكاميرا وسط المعارك وعلى مقربة من جنود تقع بينهم مشاحنات ورغبات في الانتقام. بذلك نقل المخرج عالماً داكنا عن الحرب يعكس فيها وضعا جحيمياً ماثلا. ليس الفيلم الوحيد في هذا المنظور، بل سبق لكوبولا أن قدّم قبل سنوات “سفر الرؤيا... الآن” الذي لا يزال أفضل فيلم عن تلك الحرب وجحيمها الى اليوم. أوليفر ستون خرج بالأوسكار أيضا.[/rtl]
 
[rtl]غير المسامَح Unforgiven  1992[/rtl]
[rtl]كلينت ايستوود مثل وأخرج هذا “الوسترن” والوسترن ليس النوع المفضل في الأوسكارات لكن هذا الفيلم، وقبله “يرقص مع الذئاب” لكيفن كوستنر، استحقه. مدركاً أنه ما عاد الممثل الذي يستطيع التباهي بقواه وشبابه، وجد ايستوود الدور المناسب كصاحب سوابق انتهى الأمر به الى مزرعة خنازير ماتت زوجته وورث ولدين منها لكنه يأمل في عملية أخيرة. مع جين هاكمان ومورغان فريمان ورتشارد هاريس.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:45 am

اقتصاديات الفيلم السينمائي وعناصره
السينما فن وصناعة وتجارة، وهي مثلث له ثلاثة أضلاع يجب أن تحظى بأهمية متساوية، فالشق الاقتصادي للصناعة لا يقل أهمية عن الشق الفني، ضماناً لاستمرار الصناعة وازدهارها فنياً.
1. دراسة الجدوى
ترشيد الإنفاق في مجال إنتاج الأفلام السينمائية، ويتم ذلك من خلال الاهتمام بأن تكون هناك دراسة جدوى مسبقة قبل المشروع، أو قبل تقرير الدخول في إنتاج فيلم سينمائي جديد حيث ينظر إلى هذه الدراسة المسبقة على أنها مرحلة أولى، وأساسية من مراحل إنتاج الأفلام الهوائية كصمام أمان، يساهم في الحد من حجم المخاطرة على الأموال المستثمرة في مجال إنتاج الأفلام الروائية ـ حيث تساعد مرحلة الدراسة المسبقة، بداية وقبل المضي في إنفاق أي مصروف إنتاجي على الفيلم من الحكم عما إذا كان هناك جدوى أو منفعة اقتصادية، وفنية، متوقعة من وراء إنتاج هذا الفيلم أم لا، لذلك فهي تساعد على بث الطمأنينة وتحقق الحماية المسبقة لأموال منتجي الأفلام الروائية.
وفيما يلي استعراض لمجموعة من الاعتبارات العملية والعلمية من مرحلة الدراسة المسبقة، والتي يتعين مراعاتها عند الاتجاه لإنتاج فيلم روائي جديد:
أ. الاعتبار الرقابي:
يتعين على شركات الإنتاج السينمائي، التحقق بداية وقبل اتخاذ أي خطوة من الخطوات التنفيذية لإنتاج الفيلم موضوع السيناريو المقدم لها من أن هذا السيناريو لا يتضمن أي محظورات أو موانع رقابية تمس النظام العام للدولة، أو القيم الدينية، والإنسانية، والعادات، والتقاليد، والآداب العامة للمجتمع.
ب. الاعتبار التسويقي:
بعد التأكد من عدم وجود مانع رقابي لتصوير الفيلم الجديد، يتعين على القائمين على شركات الإنتاج السينمائي التحقق عما إذا كان هناك قبول تسويقي متوقع للفيلم المزمع إنتاجه. بمعنى أنه يجب على شركة الإنتاج السينمائي التحقق عما إذا كان الفيلم الجديد من المتوقع أن يحقق إقبالاً جماهيرياً أم لا ـ وذلك سواء استندا إلى عوامل الخبرة الذاتية للمسئولين عن الإنتاج في ضوء المعايشة والمتابعة الدقيقة والمستمرة لأحوال واتجاهات السوق السينمائية ومتطلباتها، وحسب موضوع الفيلم الذي قد يتعرض لقضية، أو موضوع هام، من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، أو من خلال الاسترشاد بنتائج الدراسات الميدانية للاتجاه العام لرغبات وميول المشاهدين بالسوق السينمائية، والتي قد يقوم بها مستقبلاً أحد المراكز البحثية المتخصصة في دراسة رغبات وميول فئات المشاهدين، وما يطرأ عليها من تغيرات.
ج. الاعتبار التمويلي:
بعد التأكد من عدم وجود موانع رقابية، والتحقيق من أن هناك قبولاً تسويقياً متوقعاً للفيلم الجديد. فإنه يتعين عدم البدء في اتخاذ أي إجراءات تنفيذية لتصوير الفيلم باستخدام الحصة المخصصة كتمويل ذاتي من جانب شركة الإنتاج السينمائي إلا قبل التحقق من إمكانية تدبير باقي متطلبات السيولة المالية اللازمة للإنتاج حسب الميزانية التقديرية للفيلم، وطبقاً للدفعات التي تحدد حسب البرنامج التنفيذي لتصوير الفيلم.
2. عناصر التكاليف الإنتاجية للفيلم
تتمثل من عناصر الإنفاق على كل من مجموعة الخدمات الإنسانية المتخصصة واللازمة لإتمام كافة المراحل الفنية لإنتاج الفيلم على الوجه الأكمل، حتى يصبح جاهزاً للعرض الجماهيري. وتنقسم عناصر التكاليف الإنتاجية للفيلم الروائي إلى قسمين كما يلي:
أ. عناصر التكاليف الإنتاجية المباشرة للفيلم الروائي:
تتمثل عناصر التكاليف الإنتاجية المباشرة للفيلم من مجموعة عناصر الإنفاق الإنتاجية الرئيسية المرتبطة بصفة أساسية بعملية الخلق، والإبداع الفني، وتدخل في عمليات التصنيع الفني للفيلم الروائي خلال مراحل إنتاجه.
وتتميز العناصر الإنتاجية المباشرة للفيلم، بسهولة تحديد نصيب الفيلم من كل منها بحسب قدر استفادته منها، لسهولة تخصيصها للفيلم، وكذلك لوضوح علاقة السببية والمسئولية بين هذه العناصر، والفيلم السينمائي.
ب. عناصر التكاليف الإنتاجية غير المباشرة للفيلم الروائي:
بالنسبة لعناصر التكاليف الإنتاجية غير المباشرة للفيلم الروائي، فإنها تتمثل في عناصر الإنفاق الإنتاجية المساعدة، التي لا ترتبط بصفة أساسية بعملية الخلقة والإبداع، وعملية التصنيع الفني للفيلم الروائي، خلال مراحل إنتاجه. حيث نجد أن عناصر التكاليف غير المباشرة للفيلم الروائي، لا توجد أي صعوبة في تحديد نصيب الفيلم الروائي من كل عنصر منها، وذلك لسهولة تخصيصها بالنسبة للفيلم، كما توجد علاقة سببية، ومسئولية مباشرة، وواضحة بين هذه العناصر والفيلم الروائي.
3. التبويب النوعي لعناصر التكاليف الإنتاجية للفيلم
ويقصد به تبويب عناصر التكاليف الإنتاجية للفيلم حسب نوعها أو طبيعتها طبقاً للتقسيم التالي:
أ. تكلفة عنصر الأجور:
تمثل كل ما تدفعه شركة الإنتاج السينمائي في سبيل الحصول على خدمات المهارات الإنسانية الفنية المتخصصة، على مستوى المهن السينمائية لصناعة الفيلم، سواء كانت تمثل أجوراً مباشرة أساسية، مثل أجور (المخرج ـ مدير الإضاءة ـ المصوِّر ـ مهندس الديكور ـ مصمم الملابس ـ مهندس ومسجل الصوت ـ أبطال الفيلم ـ الأدوار الثانوية ـ الكومبارس ـ الماكيير ـ الكوافير ـ مؤلف الموسيقى التصويرية ـ مخرج المعارك ـ خبير المفرقعات ـ مونتير النيجاتيف ـ مركب الفيلم ـ مونتير البوزتيف ـ مصمم الاستعراضات ـ مخرج الخدع). أو أجور غير مباشرة بالنسبة للفيلم، وتتمثل في كل ما تتحمله شركة الإنتاج السينمائي في سبيل الحصول على خدمات العمالة المساعدة المتخصصة من المهن السينمائية المختلفة، خلال المراحل الإنتاجية للفيلم، (مساعدو الإخراج ـ مدير الإنتاج ومساعده ـ مساعد المصور ـ منفذ ومساعدو الديكور والإكسسوارات ـ مساعد مسجل الصوت ـ الماكيير ومساعد الكوافير ـ عمّال الملابس)، وهؤلاء المساعدون يعملون طبقاً لتوجيهات القائمين بعمليات الإبداع الفني، على مستوى مراحل إنتاج الفيلم.
ب. تكلفة عنصر الخدمات:
وتتمثل في تكلفة الخدمات الرئيسية المستخدمة في عمليات الإنتاج، والتصنيع الفني للفيلم، مثال: خامات (الديكور ـ الملابس ـ الأفلام الخاصة صوت وصورة ـ الأطعمة، والمشروبات المستخدمة كإكسسوارات للتصوير ـ الجيلاتين والكلك ـ وكذلك تشتمل على مجموعة الخامات المساعدة التي لا تدخل بشكل مباشر في عمليات التصنيع الفني للفيلم خلال مراحل إنتاجه الفنية ـ مثال: (مشابك لتثبيت الكلك، والجيلاتين ولمبات الإضاءة ـ حبال لربط أو تعليق لمبات أو إكسسوارات ـ دبابيس ومسامير ـ شكرتون (لاصق) ـ أدوات نظافة وأدوات كهرباء ـ مطبوعات وأدوات كتابية لإدارة إنتاج الفيلم).
ج. المصروفات الخدمية الأخرى:
وتتمثل في تكلفة الخدمات الإنتاجية المكتملة، والضرورية، لإتمام مراحل الدورة الفنية للإنتاج على الوجه الأكمل، وهي بخلاف الأجور والخامات، لأنها لا تنطبق عليها صفة الأجر أو الخامات، حيث تدخل هذه الخدمات الإنتاجية للفيلم بشكل رئيسي ومباشر في العمليات، والمراحل الأساسية للتصنيع الفني للفيلم، مثال: (تكاليف خدمات الاستديو والمكياج، وإيجار البلاتوهات، والحدائق والشوارع، وحارة الأستديو ـ إيجار أماكن التصوير الخارجي ـ تكلفة شراء القصة والسيناريو ـ إيجار الإكسسوارات المتنوعة الثابتة، والمتحركة، كالسيارات للتصوير الخارجي، والحيوانات اللازمة لتصوير مشاهد الفيلم ـ إيجار كاميرات ومعدات الإضاءة والتصوير المختلفة) وكذلك تشتمل على تكلفة مجموعات الخدمات الإنتاجية غير المباشرة، التي لا تدخل بشكل مباشر وأساسي في عمليات التصنيع الفني للفيلم، خلال مراحل إنتاجه الفنية مثال: (إيجار سيارات لنقل العاملين، ولنقل أجهزة التصوير، ومعدات الإضاءة، أقساط التأمين).
4. التبويب الوظيفي لعناصر تكاليف الفيلم الروائي
يقوم التبويب الوظيفي، على أساس تبويب عناصر تكاليف الفيلم الروائي، وفقاً للأنشطة الرئيسية التي تقوم بها شركة الإنتاج السينمائي من إنتاج للفيلم، ثم عمليات تسويقية، وكذلك ممارسة النشاط الإداري الذي يخدم نشاطي إنتاج، وتسويق الأفلام.
ويهدف التبويب الوظيفي إلى حصر تكاليف كل نشاط من هذه الأنشطة على حدة، على مستوى شركة الإنتاج السينمائي.
وتقسم عناصر تكاليف الفيلم الكلية طبقاً للتبويب الوظيفي كما يلي:
أ. عناصر التكاليف الإنتاجية للفيلم:
تمثل عناصر تكاليف الإنتاج للفيلم، كافة التكاليف المتعلقة بالعمليات الإنتاجية للفيلم، سواء المباشرة مثل (الأجور، والخامات، والمصروفات الخدمية الأخرى، الإنتاجية المباشرة) أو غير المباشرة (وهي الأجور، والخامات، والمصروفات الخدمية الأخرى الإنتاجية غير المباشرة).
أعلى الصفحة
ب. عناصر التكاليف التسويقية للفيلم الروائي:
يشتمل النشاط التسويقي للفيلم الروائي، على كافة الجهود التسويقية التي تبذل، قبل، وأثناء، وبعد إنتاج الفيلم.
وتعرف التكاليف التسويقية للفيلم الروائي، بأنها جميع عناصر الإنفاق التي تتحملها شركة الإنتاج السينمائي لتسويق الأفلام، مثال تكاليف الدعاية والإعلان عن الفيلم، في كافة وسائل الإعلان، وعمولة توزيع الفيلم، وتكاليف ألبومات، والصور الفوتوغرافية، والمصور الفوتوغرافي، وتكاليف عمل مقدمات الفيلم، وتكاليف نقل الفيلم على شرائط فيديو.
ج. عناصر التكاليف الإدارية للفيلم:
لا يقتصر نشاط شركة الإنتاج السينمائي على عمليات إنتاج الأفلام وتسويقها، بل هناك مجموعة أخرى من الأنشطة المساعدة التي يستفيد من خدماتها، نشاط إنتاج، وتسويق الأفلام، وذلك مثل الجهود الخاصة بشئون العاملين، والعلاقات العامة، والشئون المالية، والإدارية، بشركة الإنتاج السينمائي بشكل عام، وتشتمل عناصر التكاليف الإدارية العامة بشركة الإنتاج السينمائي على قيمة مرتبات الإداريين، والإيجارات، والمياه، والنور، والتلفون، والمطبوعات، والسكرتارية، والحراسة، والنظافة، ومواد النظافة، والأدوات الكتابية، ومصروفات الصيانة، ومصروفات التدفئة، والإهلاكات، والمصروفات القضائية، وأتعاب مراجعي الحسابات.
5. عناصر الفيلم السينمائي
أ. السيناريو:

الفيلم السينمائي الجيد لا بد أن ينهض على سيناريو جيد ومن المستحيل إخراج فيلم جيد لم يكتب له السيناريو بعناية، فمهما كانت فكرة الفيلم وموضوعه على درجة عالية من النضج والفلسفة، ومهما كان تصويره ومونتاجه على أعلى مستوى من الامتياز، فإنه لابد وأن يسقط فنياً وفكرياً إذا كان السيناريو ضعيف البناء. هذا وبعض السينمائيين يعتقدون أن كتابة الكلمات التي تصل في النهاية إلى الشاشة على شكل صور مرئية، وكلمات، وأصوات تحتاج إلى مهارة فنية، قد تزيد على تلك التي تحتاجها إدارة الآلات التي تستخدم في إخراج الفيلم إلى حيز الوجود. لذلك لا يمكن البدء في تصوير فيلم وإخراجه دون أن يكون السيناريو قد اكتمل تماماً، وهذا أمر شاق يحتاج إلى كل القدرات الذهنية، والتخيلية، والفنية، حتى يمكن أن يتخيل كاتب السيناريو مقدماً ما يأمل أن يراه معروضا على الشاشة فيما بعد.

كاتب السيناريو هو، الفنان والأديب المتخصص الذي برع في كتابة القصة السينمائية وتطور نموها الدرامي، وإعداد المعالجة السينمائية الفنية، وذلك بوضع السياق المتتابع الذي يروي أحداث القصة أو الموضوع، في صورة مرئية بارعة التأثير، قوية التعبير، أي الأسلوب الفني الذي يسهل نقله إلى الشاشة. وليس من الضروري أن يكون المؤلف السينمائي صاحب الفكرة، أو الموضوع الأصلي الذي يمكن اقتباسه من قصة، أو مسرحية، أو أي مصدر أخر، ولكن المهم بعد هذا أن يصوغه في شكل مناظر ومواقف متتابعة صالحة للتصوير السينمائي، هذا هو كاتب السيناريو، الذي يعرف باسم السيناريست.

ب. الحوار السينمائي:

الحوار في الفيلم السينمائي له ما يميزه ويجعله مختلفاً عن أنواع الحوار الأخرى في الرواية الطويلة، والقصة القصيرة، والمسرحية، والتمثيلية الإذاعية، فهو عامل مساعد أو مكمل. إنه يستعمل فقط لتوضيح اللقطة أو المشهد، حيث إن الفيلم عبارة عن مجموعة من اللقطات والصور والمشاهد. الصورة هي وسيلة السيناريست، والمخرج للتعبير عن أفكارهما ووجهتي نظرهما أو رؤيتهما، ولذلك يجب أن تحمل الصورة أكبر قدر ممكن من أدوات التعبير. والحوار أداة من هذه الأدوات، وعامل مساعد لتوضيح أو تفسير ما صعب إيضاحه، لأن الحوار في الفيلم يتعاون مع باقي الوسائل الأخرى لإيضاح المعنى المطلوب، ولتعميق الأثر الذي ينشده السيناريست. وفي الفيلم يجد المؤلف نفسه في عالم يختلف تماماً عن عالم المسرح، لأن عالم الفيلم يعتبر الفنيين فيه أهم من الفنانين، أو يتساويان معاً.

وعلى هذا نجد أن الحوار في الفيلم جزء من الكل، لا معنى له بمفرده، وقد لا ندرك مغزى الحوار، في بعض المشاهد، إذا قرأناه منفرداً. وأهم ما يجب أن يتوفر للحوار في الفيلم، أن يكون مختصراً أو مختزلاً، ويحمل أكبر قدر ممكن من المعاني، بأقل الألفاظ الممكنة، كما يجب أن يكون خالياً من الصفات الأدبية، لأنه يجب أن يكون مكتوباً كما يتكلم الناس في الواقع.

والحوار يعبرِّ عن الشخصية صاحبة الكلام، ويبلورها، ويعبر عن الموقف، فيجب أن يكون بسيطاً وسلساً حتى يفهمه، ويتتبعه جميع الناس، فالفيلم يشاهده الرجال، والنساء، والأطفال، والمثقف ونصف المثقف، والأمي، فلا بد لكل من هؤلاء أن يستوعب ما يجري أمامه من كلام، وليس معنى هذا أن يكون الحوار سوقياً أو خالياً من أية قيمة، ولكن المقصود بذلك هو أن يكون خالياً من أية تعقيدات في أسلوب الأداء، أو الصياغة الأدبية.

والاتجاهات الحديثة في السينما تحاول التخلص من قيود الحوار، واختصاره إلى أكبر قدر ممكن، والاعتماد على الصورة فقط للتعبير عن الأبعاد المختلفة سواء للأحداث أو للشخصيات. فالفيلم صورة قبل أي شئ، وفي بعض الأفلام قد نجد مشاهد كاملة وكثيرة لا تتخللها أية كلمة حوارية، وهنا يعتمد السيناريست على الصورة فقط، فيحاول أن يجعلها تقوم بتوصيل المفهوم المطلوب إلى المشاهدين.

ج. الصورة وفن التصوير السينمائي:

يتكون شريط أي فيلم من سلسلة من الصور الثابتة، أو الكادرات التي تقوم بتصويرها الكاميرا السينمائية، وهذا هو شريط الفيلم منذ اختراع أول كاميرا سينمائية في معامل إديسون، وحتى أكثر الكاميرات تعقيداً. فالكاميرا السينمائية تقوم بتصوير صور فوتوغرافية منفصلة ينطبع كل منها على كادر منفصل، وعند عرض هذه الصور، واحدة تلو الأخرى بنفس السرعة التي صُورت بها، يتولَّد الشعور بحركة متصلة هي جوهر فن السينما.

ففي معظم الكاميرات السينمائية الحالية، يمر الشريط بداخلها بسرعة 24 كادرًا كل ثانية، وهو ما يعني أن كل كادر أو صورة تقف أمام العدسة لتحصل على كمية الضوء اللازم لتسجيل ملامح الصورة في زمن 1/48 من الثانية، وفي 1/48 من الثانية تغلق العدسة ليمر الشريط في الكاميرا حتى يصل الكادر التالي إلى موقعه أمام العدسة، وإذا كان الشعور بالحركة المتصلة في المخ البشري يمكن تحقيقه بعرض 12 كادراً كل ثانية أمام العين، فإن الكاميرا في السينما الصامتة قد صُممت لتصوير 16 كادراً كل ثانية، زادت إلى 24 كادراً في كاميرات السينما الناطقة، وإذا فحصنا شريطاً من السليوليد لأحد الأفلام، نرى هذه الكادرات أو الصور الفوتوغرافية المنفصلة والمتتالية الواحدة بعد الأخرى، يفصل بين كل منها مساحة ضيقة مظلمة، ولكننا لا نرى أو نلحظ وجود تلك المساحات المظلمة خلال عرض الشريط، لأن هناك باباً أمام العدسة يكون مغلقاً عند مرور هذه المساحات، ولذلك يسمى هذا الباب باسم الغالق، بينما يفتح هذا الباب عند وصول الصورة التالية في مكانها بين مصباح الضوء وعدسة آلة العرض، وهكذا فإننا لا نرى الصور المعروضة على الشاشة وكأنها تضئ ثم تنطفئ، بل إننا نراها صورة واحدة متصلة تدب فيها الحركة.

ويعتمد المصور في أداء عملية التصوير السينمائي على ثلاثة مكونات، أو أدوات أساسية هي:
v الإضاءة.
v زوايا التصوير.
v الكادر السينمائي والتكوين.
أعلى الصفحة
1- الإضاءة Lighting:
هي التي تعطينا الإحساس بالزمن الذي تدور فيه الأحداث، سواء أكان هذا الزمن نهاراً أم ليلاً، شروقاً أم غروباً. وتتدخل الإضاءة في إبراز معالم الفيلم، فالفيلم البوليسي له من أشكال الإضاءة ما تختلف عنه في الفيلم الكوميدي، وأيضاً أفلام الرعب لها أسلوبها الخاص في الإضاءة، فهي تختلف تماما عن الفيلم الاستعراضي، وعلى هذا النحو فإن توصيات المخرج لمدير التصوير لها من الأهمية قدر يساعد على تحديد هوية الفيلم ونوعيته.
ويمكن للإضاءة إلى حد قليل أن تزيد من أهمية بعض الأشخاص، أو قطع الإكسسوار، أو الأشياء، إذ يمكن عرضها في ضوء كامل أو في الظل. وتغير الإضاءة يدل على أن باباً أو نافذة قد فتحت، أو أن مصباحاً قد أضئ، أو أن مصابيح سيارة تقترب، أو أن أشعة كشاف تبحث عن شخص. والإضاءة لها أهمية كبرى في خلق جو الفيلم، وإن كانت تكشف عن قدر محدود من المعلومات المباشرة في القصة.
وتلعب الإضاءة الآن عدة وظائف هامة بالنسبة للصورة، سواء في السينما، أو التليفزيون تتلخص في الآتي:
أ- إثارة الموضوع إثارة شاملة مع توزيعها توزيعاً مناسباً.
ب- تأكيد وجود الموضوع بين المرئيات وتوجيهه، أو لفت نظر المشاهدين إلى مواقع الأحداث.
ج- إضفاء القوة المعبرة، وإمكانيات التأثير في الموضوع.
د- إعطاء الجو العام، والإيحاء بالشعور المطلوب، ويدخل في ذلك إشعار المشاهدين بالوقت الذي تجري فيه الأحداث إن كان صيفًا أو شتاءً، صباحاً أو مساءً.
هـ- تحقيق جمال الصورة.
و- الإيهام بالبعد الثالث أو العمق، أي بُعد الأشياء أو قربها.
ز- التعبير عن لون القصة، موضوع الفيلم، فإذا كانت تراجيديا مثلاً فإنها تحتاج إلى أنوار وظلال متناقضة تمامًا. وإذا كانت فكاهية فإنها تحتاج إلى أنوار ناعمة بهيجة.
وللإضاءة ثلاثة أبعاد أساسية هي:
v مصدرها.
v مدى شدتها.
v نوعها، من حيث النعومة أو الخشونة.
والذي يتطلب معرفته بالنسبة للضوء هو مدى تأثيره من حيث الاتجاه، والشدة، والنّصوع، وذلك معناه أننا حين نشاهد الصورة التليفزيونية أو السينمائية، لا يهمنا أن نعرف مثلاً إن كان الاستديو مضاء بالفلورسنت، أو بغيرها من المصابيح، إنما الذي يهمنا هو معرفة تأثير أي من هذه الكشافات على اتجاه الضوء وشدته ونوعه.
وتتوقف صفات الضوء على طريقة استعماله، ويمكن تنفيذ أي نوع من أنواع الإضاءة بأي نوع من مصادر الضوء، ويأتي الخلاف فقط في طريقة الاستعمال.
وتنقسم أنواع الإضاءة إلى قسمين:
* القسم الأول خاص بإضاءة الأشخاص، وتتضمن:
. الإضاءة الرئيسية:
وهي شديدة التوجيه، وتعطي مساحات ذات قيم ضوئية عالية، كما أنها تلقي ظلالاً، وتبرز شكل الأشياء، وتزود كل المساحات في الديكور بالإضاءة، ولذلك يتحتم في أغلب الأوقات استخدام مصابيح متعددة لهذا الغرض.
. الإضاءة الخلفية:
توضع خلف الموضوع على الجانب المواجه للكاميرا، وتصوّب نحو رأس وكتف الشخص، ممثلاً أو ضيفاً أو مقدمَ برنامج، وهذا النوع من الإضاءة يحقق غرضين هما: إضفاء بريق على شكل الشخص، وفصل الموضوع عن الخلفية، أي أنها تحقق العمق أو البعد الثالث.
. الإضاءة التكميلية:
وتستعمل لملء مساحات الظلال المتبقية على الشخص، بعد ضبط النوعين السابقين من الإضاءة الرئيسية والإضاءة الخلفية، والإضاءة التكميلية دائمًا تكون ناعمة ومنتشرة، وتكون شدّتها أقل من شدة النوعين الأولين من الإضاءة.
* القسم الثاني من الإضاءة، هو الخاص بإضاءة المناظر أو الديكور:
وتستعمل إذا لم تكف إضاءة الأشخاص بأنواعها الثلاثة لإضاءة الديكور، وذلك عندما تكون بعيدة عن الخلفية، فإنه ينبغي في هذه الحالة استخدام عدة وحدات ضوء إضافية لإضاءة الخلفية، أو حوائط الديكور.
2- زوايا التصوير:
المتفرج في المسرح لا يتاح له سوى منظر عام لما يجري على خشبة المسرح، ومن زاوية واحدة يحددها المقعد الذي اختاره بنفسه ليجلس عليه طوال المسرحية، فليس من المتاح في المسرح أن يغير المتفرج مكانه من آن لآخر، أما في السينما والتليفزيون فإن الأمر يختلف تماماً حيث إن المشاهد لا يرى المناظر مباشرة كما هو الحال في المسرح، وإنما يراها من خلال كاميرا، فتكون زاوية الرؤية بالنسبة له هي زاوية الالتقاط بالنسبة للكاميرا.
وقد تطور توظيف زوايا التصوير بما يخدم القيم الدرامية أكثر، لإتاحة التعمق في الأحداث، بحيث لم تعد الصورة مجرد تسجيل موضوعي عادي للأحداث، بل أصبحت أكثر من هذا فهي تستطيع أن تعبر عن وجهات نظر ذاتية.
وتوصف الزاوية بأنها ذاتية، إذا كانت آلة التصوير تأخذ مكان عين أحد شخصيات الحدث، وتوصف بأنها موضوعية، إذا كانت الكاميرا تعبر عن وجهة نظر المشاهد الخارجي للحدث.
ونظراً لأن اختيار زاوية التصوير قد أصبح في حد ذاته عنصراً له وظيفته التعبيرية، يجب عدم اللجوء إلى استخدام زوايا غير عادية لا يكون لاستخدامها أي مدلول أو هدف درامي، وإنما لمجرد تحقيق لقطة غريبة تثير المتفرج أو تبهره، ويعتقد بعبقرية المخرج الذي ابتدع مثل هذه اللقطة.
أعلى الصفحة
3- الكادر السينمائي والتكوين:
ينقسم حيز الفيلم إلى وحدات أصغر، تنقسم بدورها إلى وحدات أكثر صغراً، ولهذا التقطيع خطورة إذ قد تتفتت هذه الأقسام الصغرى، ولذلك كان من الضروري البحث عن الوسائل التي تضمن جمع وربط هذه الأجزاء المقسمة.
التكوين بالنسبة للصورة معناه، وضع كل تفاصيل أو عناصر المنظر في علاقة متآلفة، بحيث تشكل توازنا يشعر المتفرج إزاءه بالراحة والاستحسان، والقبول، ولتحقيق هذا، فإن التكوين لا بد أن يتضمن بعض العناصر التشكيلية وهي: الشكل، ومراعاة الخطوط المكونة للأشكال، والتوزيع المناسب للضوء، والظل، والألوان، والتوزيع المتوازن للعناصر المرئية، والإيقاع، وكل هذه العناصر تسهم في إحداث الأثر الدرامي للمشهد.
وللتكوين غايات ثلاث هي: جذب انتباه المشاهد للموضوع، والتحكم في مشاعر المتفرج، وخلق الإحساس الجمالي لدى المتفرج، وتلافي مضايقته.
د. التمثيل السينمائي:
يعتمد التمثيل في الأساس على ما يطلق عليه لغة الجسد المرئية: وهي لغة ذات بريق خاص، وتنافس إلى حد كبير لغته الناطقة، أي الحوار، بل إنها تتفوق عليها في كثير من الأحيان في العطاء والتأثير.
ويمكن أن تقسم لغة الجسد إلى: لغة ملامح الوجه، وتضم إليها كل ما يتعلق برأس الإنسان مثل الشعر، ولغة الأعضاء، مثل اليد، والذراع، والكتف، والقدم، وأخيراً وضع الجسد بأكمله أو أجزاء منه.
ويرى البعض أن لغة العين هي أهم لغة، تليها لغة الشفتين، ولغة الجسد تبحث لها عن منافذ أخرى للتعبير غير العينين والشفتين، كما أنه كثيراً ما يكون التركيز على أعضاء أخرى في التعبير مع تحييد العينين والشفتين.
ومن مفردات لغة الجسد المرئية، التحركات السريعة لحدقة العين، الإشارة بطرف العين، الغمز بإحدى العينين، إرخاء العين، اتساع أو تضييق الجفون، رفع الحاجبين أو أحدهما، الابتسامة بكل درجاتها وأنواعها: السعيدة، والمرحبة، والساخرة، والصفراء..الخ. ليّ الشفة للازدراء، أو القرف، مط أو تكوير الشفتين، أو ارتجافهما تحت وطأة الانفعال أو الضعف، تطويح الشعر، وتهدله، وتسويته، وعبث الهواء به في التصوير الخارجي، أو تحت تأثير مروحة كهربائية. هز الرأس بالموافقة، أو الرفض، أو إبداء الأسف، أو الإعجاب. إمالة الرقبة بإيحاءاتها وأغراضها المختلفة، هز الأكتاف للسخرية، أو الرفض، أو الدلال، أو للتعبير عن الانكماش والخوف. استخدام اليد مع تكويرها أو استخدام الأصابع بما لا يمكن حصره من التعبيرات ومن بينها النفي والإثبات، والتهديد والاستمهال، والرفض، والمداعبة، والحنان. الارتجاف تعبيرا عن الخوف، أو المرض، أو للتعبير عن التفكير، أو الحيرة، أو لإعطاء العدد، أو الإشارة إلى شخص أو شئ، أو مكان، أو لإعطاء تعليمات إذا تعذر النطق بها، أو لتأييد وتأكيد الكلمات المنطوقة، أو التناقض معها كما قدمنا، أو لتأكيد الرشاقة أو التعاظم.
ولا تُنسى حركة الصدر والبطن تبعاً للشهيق والزفير، وما يمكن أن تعبر عنه تبعا للسرعة ومداها، ودورها في إبراز الجذع بصورة جميلة أو منفرة. كما لا تُنسى حركة القدم التي يمكن أن تعبر عن القلق، أو تعطى إيقاعا رتيبا يثير الآخرين، أو يوحي بالشر، وكذلك وضع الساق على الساق وهزاتها مع ما تعطيه من إيحاءات مختلفة، أو وضع الأقدام على المائدة، أو المقعد المقابل، أو المكتب.
والإصغاء من أقوى الأدوات في يد الممثل فهو يجاري اللحظة ويعيشها مع الممثل الآخر الذي يشاركه المشهد، إن الإصغاء إلى الشخص الآخر الموجود في المشهد يجعل مهمة الممثل بسيطة، ويوفر له تركيز انتباهه ويقظته، كما يخفف من توتر الممثل ويدفعه إلى الاسترخاء، ويمنعه تماما من المبالغة في الأداء، وهو يجعل الأداء طبيعيا، كما يسمح الإصغاء للممثلين أن يؤثروا في بعضهم البعض. فإذا كان العمل تراجيدياً، ويريد المخرج أن يجعل المتفرجين يرتبطون بالشخصيات في مواقفهم ومغامراتهم، فمن الضروري أن يجعل الممثلين يصغون.
إن الإصغاء يحقق الهدف مباشرة، وهو أمر سهل، ومهما بلغ استعداد الممثل، فإنه يوجه كل انتباهه إلى الممثل الآخر، ولكن الممثلين لا يصغون أحياناً. فهم يخشون الوقوع متلبسين بالتحديق في بعضهم البعض، كما يقلقهم ألا يبدو الاتصال الكامل بالعين طبيعياً. كما يعتقد بعض الممثلين المرموقين الناجحين أن عليهم أن يسدلوا ستاراً أمام الممثل الآخر، حتى يحافظوا على بريق أدائهم المنفرد.
ويعد الممثل أحد وسائل التعبير السينمائية، والمخرج الجيد هو الذي يستطيع أن يضع الممثل المناسب في موضعه الملائم كما ينص السيناريو. ومن الأمور التي لا شك فيها أن فن السينما قد عدَّل كثيراً في التمثيل، فقبل أن تظهر السينما إلى الوجود كان التمثيل يعتمد على المبالغة في القول والفعل.
هذا وقد كانت المدارس القديمة تتجه نحو تلقين المخرج للممثل كيفية أداء الدور، ولكن هذه المدارس قد اندثرت بعد أن تكشف لديها أن الممثل على هذا النحو سيكون صورة مكررة للمخرج، والمفروض أن يتعرف المخرج على إمكانيات ممثله حتى يمكنه توظيفها، وفق ما يقتضيه العمل دون أن يكون له مرشداً أو دليلاً. وكثيراً ما لجأ بعض المخرجين الواقعيين في الاتحاد السوفيتي وإيطاليا إلى استغلال نماذج طبيعية من أفراد الشعب لأداء الأدوار التمثيلية لشخصيات أوصى بها السيناريو، وذلك بغية إقناع المتفرج أنه أمام واقع حي لا زيف فيه ولا تمثيل.
ويعبر مظهر الممثل عن الشخصية التي يقوم بأدائها، فيبدو لنا شريراً، أو طيباً، أو مفكراً، أو بهلواناً. علاوة على أن التصوير الدائم لشخصية معينة يمكنه أن يعبر عن حالات نفسية متغيرة مثل: الغضب، والألم، والاستسلام، والخضوع، والحب، والغيرة، والتعب، وقد تعبر هذه الملامح عن حادث مضى، أو عن هدف يبدو الممثل على وشك تنفيذه، وقد تكفي الملامح أيضاً لترينا رد الفعل عند رجل يرى غريمه وهو يقبل البطلة، وقد تكفي لقطة عن قرب لتعبر عن صراع درامي هام، فلو أن تعبير الممثل تحول من الألم إلى الاستسلام، لأدركنا أنه ينوي أن يتخلى عن المرأة، وإذا انقلب تعبيره إلى الغيرة فهمنا أنه ينوي أن يقاتل في سبيلها.
هـ. الماكياج السينمائي:
يعتقد البعض أن "الماكيير"، وهو الشخص المسؤول عن عمل الماكياج للممثلين، بوسعه أن يحول الدميم إلى جميل، والصبي إلى كهل، والمرأة إلى رجل، وهذا اعتقاد صحيح، ولكن يضاف إلى هذا العمل عمل آخر لا يقل أهمية عنه، وهذا العمل ينحصر في أن يجعل وجوه الممثلين الرئيسيين تبدو تقريباً بلون واحد حتى يحل لمدير التصوير مشكلة تباين الألوان في حالة توزيع الإضاءة عليها.
وأدوات الماكيير متعددة ومتنوعة، منها الأصباغ، والدهون، والسوائل، والشعر، وصناديق من رموش العين، وكتل من المعاجين، وشرائح من المطاط، وبهذه الأشياء يستطيع الماكيير أن يحول أي وجه إلى الصورة التي يريدها.
ويستعمل الماكيير ثلاث درجات من الألوان، واحد كأساس للماكياج، وآخر خفيف للأضواء العالية، وثالث أثقل للظلام. وإذا نظرت لهذه الصور فسوف ترى بعض الخدع التي يمكن للماكيير عملها بهذه الألوان الثلاثة، ففي استطاعته أن يجعل الوجه يبدو أعرض أو أضيق من حقيقته، وأن يجعل الممثل يبدو في غاية التعب، وإذا أراد أن يجعل العيون تدمع فتكفي نفخة بسيطة من النعناع، أو الكافور في أنبوبة ماصة، وإذا كان الممثل لا يستطيع البكاء مده بدموع من الجليسرين أو الماء.
والماكياج مهما كان معقداً يجب ألا يعوق الممثل عن الكلام، أو يحول بينه وبين التعبير، ومن أجل ذلك تعتبر شرائح المطاط أفضل.
وعندما تضاء الأنوار تبدأ متاعب الماكياج، فسرعان ما تصل درجة الحرارة إلى وجوه الممثلين، وتلمع تحت تأثير الحرارة والعرق، فيبادر مساعد الماكيير إلى الممثلين ليجفف وجوههم.
أعلى الصفحة
و. المناظر والديكور والملابس والإكسسوار:
المنظر، ويقصد به عادة جدران غرفة ما، ولكن بالنسبة للسينما علينا أن نوسع هذه الكلمة أي أن نعرِّف المنظر بأنه، أي شئ يحيط بالحدث أو يظهر خلفه، وقد يكون المنظر غرفة استقبال، أو سلسلة جبال، أو مكاناً رحباً في الهواء الطلق.
والمناظر تنقسم إلى نوعين: خارجية، وداخلية. المناظر الخارجية، تتمثل في كل مشهد يلتقط خارج الأستوديو كالشوارع، والصحاري، والبحار، والأنهار، والغابات، والجو، والمناظر الخلوية، وهذه المناظر لا تتطلب أية نفقات، لأنها قائمة بالفعل، ولا تتطلب إلا حسن الاختيار والذوق السليم، ودقة الفهم، وتحقيق الانسجام التام بين أحداث القصة والمناظر.
أما المناظر الداخلية، فتتمثل في كل مشهد يلتقط داخل الأستوديو. مثل مشهد في غرفة صالون، بهو كبير، غرفة مكتب، أو أي غرفة في أي منزل. وهذه النوعية من المناظر تتطلب نفقات باهظة لإنشائها داخل الاستوديوهات.
ولكن ديكور المناظر الداخلية هو الأجدر بالاهتمام، إذ أنه يعطي الحرية الكاملة للسيناريست، وللمخرج في خلق الجو المناسب للأحداث، وهو في الوقت نفسه يساعد على بلورة رؤية كل منهما، لأن الديكور الداخلي بمثابة تجسيد للحالة النفسية للشخصيات في الفيلم.
والديكور هو المشهد المراد تصويره سواء كان هذا المشهد طبيعياً أو صناعياً فقد يكون قصراً فخماً، أو كوخاً صغيراً، ويختلف الديكور باختلاف طبيعة الفيلم. فالفيلم التراجيدي له ديكور يختلف عن نظيره الكوميدي أو الاستعراضي، وأمام هذه الاختلافات لا يجد مهندس الديكور بداً من التباحث مع المخرج للتعرف على وجهة نظره، وبالتالي تنفيذها، والإطار الذي يحكم فكر المخرج، وأسلوبه، وشخصيته.
وتنبع أهمية الديكور من أنه يرتبط بالمحل أو المكان، فالديكور يكشف عن وجودنا في محطة سكة حديد، أو حمام تركي، أو مكتبة، أو غرفة نوم، وبذلك يعطينا الديكور عدداً من الحقائق المهمة.
ونعود إلى الصورة لنرى ما تحتويه من عناصر، فالكاميرا تصور المنظر، الإكسسوار، والإكسسوار المتحرك، والممثلين، وهذه العناصر يمكن عرضها في إضاءات مختلفة. وباستثناء بعض الجمل المكتوبة لم يكن للفيلم الصامت أي عناصر أخرى للتعبير غير أنها كانت كافية للكشف عن المعلومات اللازمة.
وأهم صفة يجب أن تكون في الديكور الجيد سواء كان داخلياً أو خارجياً، هي أن يكون واقعياً، لأن ذلك يساهم في تجسيد الحدث، ويتعاون في خلق الجو النفسي للأحداث، ولكن الواقعية في الديكور قد تكون غير مطلوبة، وذلك عندما يكون الموضوع نفسه الذي يعالجه الفيلم غير واقعي، ولذلك لا بد أن يكون الديكور بمثابة لحن رمزي متآلف مع الموضوع نفسه.
والمناظر والديكورات، بالإضافة إلى الإكسسوارات، تعد بمثابة العصب الحساس في الفيلم، أي بمثابة اللحم الذي يكسو العظم الذي يتألف منه هيكل الفيلم.
أما الإكسسوار فهو نوعان: نوع خاص بمفروشات المنظر نفسه، وبها يستدل على نوع المنظر، ونوع الأشخاص الذين يعيشون فيه، وهناك نوع آخر من الإكسسوار، وهو الإكسسوار الشخصي أي ما يستعمله الممثل لاستغلاله في التمثيل كالعصا، والمسدس، والسيارة، وغير ذلك من وسائل التعبير التي ساعد على خلق الشخصية، وتمييزها، وتحديد معالمها.
ويصنف الإكسسوار أيضاً إلى نوعين هما، الإكسسوار الثابت، والإكسسوار المتحرك، والإكسسوار الثابت قد يكون جزءاً من الديكور العادي، أو جزءاً تابعاً للممثل نفسه، وهو في الحالتين يكشف عن خصائص الشيء التابع له، وإذا كان الإكسسوار الثابت جزءاً من الممثل، فهو يساعد على توضيح شخصيته، وهناك بعض الإكسسوار الذي يرتبط بأفعال معينة.
ويوضع الإكسسوار في مكانه الملائم من أجل إيضاح الفكرة المقصودة من المنظر، وعلى هذا يجب أن يكون الإكسسوار الموجود في المشهد مرتبطاً بأحداث هذا المشهد ومناظره.
أما الملابس فلها أهمية كبرى، إذ أنها أحد العوامل التي تجعل المتفرج يدرك من أول وهلة مع من يتعامل من شخصيات الفيلم، فالمعتني بملبسه له دلالة تختلف عن غيره، والمهتم بالألوان الصاخبة له دلالة تختلف عن المهتم بالألوان الهادئة، والمرأة التي تنتقي ملابس تكشف عن مفاتنها بخلاف المحتشمة، والتلميذ الذي أهمل زيه المدرسي بالتأكيد يختلف عن التلميذ المهتم بزيه المدرسي، الأمر الذي يؤكد ما للملابس من أهمية، ويجعل المخرج يهتم اهتماماً خاصاً بانتقائها، والتوجيه عليها إبان عمله.
ولا تعد الملابس نوعاً من الزخارف الإضافية في الأفلام فحسب، بل هي عنصر أساسي من عناصر القصة ذاتها، حيث تعتبر جزءاً من الديكور بوصفها مناظر حية، أو أنها بناء معماري، ولها قيمتها العظمى في زيادة إيضاح حركة الممثل وتعبيراته، ولهذا فإن الملابس تأتى في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الممثل، الذي هو في الحقيقة المترجم الفعلي لأعمال المخرج، وذلك لأنها بدورها تترجم وتعبر عن طبيعته، وخلقه، وحركاته، وكذلك عن أغراضه واتجاهاته.
ولما كان المخرج مسؤولاً وحده عن وحدة وأصالة الأسلوب في الفيلم الذي يخرجه، فإنه هو الذي يقرر أو يوحي بقدر الاستطاعة بالدور الذي تلعبه الملابس، سواء في التعبير أو في التمثيل، وهذا الدور لا يمكن أن يقوم بتحديده رسام الملابس، أو مصمم الأزياء لأنه مهما أوتي من الإلهام الفني ليس مكلفاً بتتبع القصة السينمائية ورعايتها، ومع ذلك فإن مصمم الأزياء المثالي باشتراكه في أعمال الديكور، يستطيع بمعلوماته، وخبرته، والوسائل الخاصة التي في متناول يده، أن يكون له تأثير فعَّال في أعمال الديكور والإخراج.
ز. الصوت، والمؤثرات، والموسيقى:
يشكل الصوت العنصر الثاني من عناصر الوحدة الأساسية للفيلم السينمائي، ويشمل اللغة اللفظية، والمؤثرات الصوتية، والموسيقى، التي تندمج جميعاً بطريقة متكاملة لتكون الصوت في الصور المتحركة.
والأصوات في الفيلم تنقسم إلى قسمين أساسيين:
1- الأصوات الطبيعية، وهذه الأصوات يمكن إدراكها في الطبيعة ذاتها، مثل أصوات الرياح، الرعد، المطر، الأمواج، الماء الجاري، تغريد الطيور، وصراخ الحيوانات المختلفة.
2- الأصوات البشرية، وهي تلك الأصوات التي يصدرها البشر، أو التي يشارك البشر في صنعها.
وتعود أهمية الصوت في السينما إلى العوامل التالية:
- الصوت يزيد الإحساس بالواقعية.
- الصوت يفسِّر الصورة.
- الصوت يربط بين الصور المتتابعة.
أما المؤثرات الصوتية فهي الأصوات التي تمثل كل ما يحيط بنا في حياتنا اليومية من أصوات سيارات في الشوارع، أو أبواب تغلق، أو تليفونات تدق، أو بواخر، أو حيوانات أليفة أو شرسة، وغير ذلك مما يعبر عن حقيقة المكان الذي يدور فيه الحدث، أو يتحرك فيه الممثل، وللمؤثرات الصوتية أهمية كبيرة حيث تساعد على ازدياد إحساس المتفرج بالمشهد، وما يدور فيه.
وتضاف المؤثرات الصوتية إلى الفيلم بعد الانتهاء منه، حيث من الصعب التحكم فيها لو أنها سجلت مع الحوار.
وليس الحوار هو الوظيفة الوحيدة للصوت، فهناك وظيفة أخرى يمكن أن تسمى بالضجة، وأية حركة لا بد أن يصحبها نوع من الصخب، ومن المستحيل أن نرى على الشاشة بندقية تطلق دون أن يسمع صوت الرصاصة، أو أن نرى قطاراً دون أن نسمع صوت عجلاته على القضبان، وليس هذا مثيراً في حد ذاته لأنه أمر بالغ الوضوح، ولكن العملية تصبح شيئاً يستحق الدراسة إذا عكسناها.
فهناك أنواع من الضجة تعبر عن ألوان من الحركة، فإذا كان الصوت له طابع خاص أمكن أن نستنتج الحركة التي أنتجت ذلك الصوت، والضجة لا تستمد قيمتها من مصاحبتها للصورة فقط، ولكن لأن لها حياتها الخاصة، وأهميتها الذاتية، وحقل الصورة محدود، ولا بد للصوت على الرغم من أنه مستقل بذاته، أن يعطينا معلومات تتخطى هذا الحقل المحدود.
وهنا تظهر قيمة المؤثرات الصوتية في السينما لأنها تقول لنا ما لا نراه، أو تعطينا معلومات أكثر مما يمكننا رؤيته.
وعلى هذا فالصوت مهم لأنه يستطيع أن يشترك في القصة دون أن يحتل أي حيز. إنه يساعد الحدث دون أن يعيق تقدمه أو يبطئ من سرعته. ويمكن للضجة أن تميز المكان، ومن أهم وظائف الضجة أيضاً الربط، فالمَشَاهِد يمكن أن تقطع في لقطات مختلفة، ولكن الصوت يربط بينها. فبينما نستطيع أن ننقل عيوننا بين أشياء مختلفة، فإن آذاننا تسمع نفس الصوت، وإذا كانت عدسة التصوير تقوم بدور التقطيع، فإن الميكروفون يقوم بدور الربط .
والموسيقى في الفيلم، إما أن تكون موسيقى تصويرية، أي أنها تصاحب تصوير الشخصية أو الحدث، وإما أن تكون مصاحبة للكلمات، أي أنها تكون لحناً لكلمات أغنية، أو أن تكون موسيقى لرقصة ما.
والموسيقى والمؤثرات الصوتية في الفيلم ليست إضافة بسيطة إلى الصورة، ولكنها عنصر مهم من عناصر الفيلم السينمائي، لأنها تعبر تعبيراً قوياً واضحاً عن حوادث الفيلم، بحيث يشعر المتفرج أنها جزء لا يتجزأ من الفيلم.
والموسيقى التصويرية أيضا هي عامل مساعد في التعبير عن المواقف وسير الأحداث، فمن خلالها يستطيع المتفرج أن يحيا حياة أبطاله في الفيلم، وأن يدرك مشاعرهم.
والموسيقى التصويرية جزء لا يتجزأ من شريط الصوت، ولكنها ليست جزءاً من القصة، ودليل ذلك أن مؤلفي الموسيقى لا يستشارون عند كتابة السيناريو، فالفيلم يقدم إليهم كاملاً، ويطلب إليهم تأليف موسيقى تناسب القصة، وإن كانوا لا يرضون بهذا الوضع دائما.
والمتفرج العادي يستوعب الموسيقى التصويرية لا شعورياً، ويندر أن ينتبه إلى ما يسمعه، بل إنه قد لا يتذكر بعد خروجه من السينما اللحن الأساسي، أو الرئيسي، ما لم يكن أحد الممثلين قد غنى هذا اللحن في أغنية، فالموسيقى التصويرية تشترك اشتراكاً أساسياً في تقديم القصة، وبالرغم من أن المؤلف الموسيقي يقدر أن يلفت المتفرج إلى وجودها، إلا أنها إذا افتقدت شعر المتفرج بغيابها بشكل ملحوظ.
ويمكن اعتبار الموسيقى التصويرية مصدراً للمعلومات في الفيلم، لكن المعلومات التي تنقلها ليست مباشرة كما في القصة أو الصورة، ويمكن القول إنها تعبر عن المعلومات في بعد ثالث أي بالعواطف وبالجو، وبهذا المعنى تكاد الموسيقى التصويرية أن تكون لها قوة الكشف، إن لم يكن عن أفكار الممثلين فعن عواطفهم. وبهذا تتغلب على عيوب السينما.

ح. الإخراج السينمائي:
الإخراج كلمة شاملة، تجمع بين عمليات التحضير والاستعدادات الأولية، وعمليات التنفيذ، ثم مرحلة إعداد الفيلم ليكون صالحاً للعرض. ومهمة الإخراج مهمة تتطلب جهداً ووقتاً، وعملاً متواصلاً، تجمع بين مظاهر الإدارة، والقيادة، والدراية، لربط وتدعيم العلاقات بين الوحدات الفنية، والطاقات البشرية، والمعدات، في تناسق وتفاهم، حتى يتحول اللفظ المكتوب إلى الفيلم المعروض في صورة مرئية، وصوت مسموع.
والإخراج هو مدى تخيُّل المخرج للنص الذي بين يديه، وذلك لأن الإخراج في جوهره هو القدرة على تحويل الكلمة المكتوبة إلى صورة معبرة، وربط مجموعة هذه الصور في سلسلة متكاملة وذات قيمة إبداعية جمالية.
ويقوم المخرج بهذا العمل الإبداعي، ومن خلال عمله يحاول وضع أفكاره وآرائه، وتصوراته، وتخيلاته، وطرق تنظيم وبناء الفيلم في خطة موضحاً الطريقة، والشكل، والأسلوب لإخراج العمل إلى حيز الوجود. كما أنه يضع في خطته الأدوات، والأجهزة التقنية، والديكورات، وأموراً أخرى محللاً الفيلم إلى مشاهد ولقطات، لتسهيل عملية التنفيذ، والتسلسل، والأفكار، والأهداف الموضوعة نصب عينية من خلال السيناريو المقدم إليه.
أعلى الصفحة
السِّمات الواجب توافرها في شخصية المخرج:
1- أن يكون ذا شخصيّة قياديّة.
2- أن يكون ذا حس مرهف.
3- أن يكون ذو وعي بالمجتمع الذي يعيش فيه، وبالبيئة المحيطة به، والقضية التي يدافع عنها.
4- أن يكون ذا قدرة كبيرة على التعامل مع أدواته السينمائية.
5- أن يكون له أسلوب في عمله يميزه عن بقية أقرانه من المخرجين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:49 am


أشهر مائة فيلم في تاريخ السينما العالمية

المركز رقم 1
1941 امريكا المواطن كين
أورسون ويلز المخرج
أورسون ويلز -- إيفرت سلون -- جوزيف كوتن -- دورثي كومنجور الابطال
يتناول الفيلم صعود وسقوط المواطن كين فى صراعه مع الفساد السياسى فى المجتمع

المركز رقم 2
1958 امريكا فيرتيجو
ألفريد هيتشكوك المخرج
بربارا بيل جيدز -- جيمس ستيورات -- كيم نوفاك الابطال
يتناول الفيلم رحلة الحب والموت حيث يلعب جيمس ستيوارت دور مخبر سرى للبحث فى سر انتحار صديقه

المركز رقم 3
1972 امريكا الأب الروحى
فرانسيس فورد كوبولا المخرج
ال باتشينو -- تاليا شاير -- ديانا كيتون -- مارلون براندو الابطال
يتناول الفيلم عالم المافيا عن قصة لماريو بوزو حيث يحكى الصراع على السلطة فى عائلة ايطالية تحت سيطرة الاب دون فيتو ويسود الفيلم روح العنف والدسائس

المركز رقم 4
1962 انجليزي لورانس العرب
ديفيد لين المخرج
انتونى كوين -- بيتر اوتول -- عمر الشريف الابطال
سينما سكوب يعكس حياة ضابط انجليزى فى الحرب العالمية الاولى يحارب فى الصحراء العربية ضد الاتراك فى مهمة استعمارية

المركز رقم 5
1968 امريكا انجليزي 2001 اوديسا الفضاء
ستانلي كوبريك المخرج
جاري لوك وود -- كير دولا الابطال
الفيلم رحله مجازيه فى روح الانسان يقابلها رحله فى الفضاء الخارجى وهو نوع من الخيال العلمى

المركز رقم 6
1976 امريكا سائق التاكسى
مارتن سكورسيز المخرج
بيتر بويل -- جودى فوستر -- روبرت دى نيرو -- سيبيل شيفريد الابطال
يتعرض الفيلم لحياة سائق تاكسى يعيش ليل مدينة نيويورك بما فيه من النساء والكراهية

المركز رقم 7
1959 امريكا البعض يفضلونها ساخنة
بيلى وايلور المخرج
تونى كورتيس -- جاك ليمون -- مارلين مونرو الابطال
يدور الفيلم فى اطار كوميدى حول صديقين يتنكران فى زى النساء اثناء هروبهما الى فلوريدا

المركز رقم 8
1974 امريكا الأب الروحى
فرانسيس فورد كوبولا المخرج
ال باتشينو -- ديانا كيتون -- روبرت دوفال الابطال
يتناول الفيلم سيطرة البطل على العائلة والشركة معا ولكن مقابل حب السلطة يضحى بالحب والحياة

المركز رقم 9
1942 امريكا كازابلانكا
مايكل كورتيز المخرج
انجريد برجمان -- بيتر لور -- همفرى بوجارت الابطال
الفيلم يتسم بروح الميلودراما الرومانسية حيث يلعب بوجارت دور صاحب مقهى امريكى فى كازابلانكا يستقبل الهاربين من النازية املا فى الهجرة الى امريكا

المركز رقم 10
1960 امريكا سايكو
ألفريد هيتشكوك المخرج
انتونى بيربكنز -- جانيت لى -- فيرا ميلز الابطال
قصة درامية ابيض واسود عن حياة ام مريضة نفسيا فى فندق صغير

المركز رقم 11
1953 اليابان الساموراى السبعة
اكيرا كوردساوا المخرج
تاكاشى شيمورا -- توشيرو ميثون الابطال
قصة كلاسيكية عن محارب يابانى يعمل كمرتزقة للدفاع عن قرية ضد رجال العصابات وهو من اهم الافلام التى اثرت فى تاريخ هوليوود

المركز رقم 12
1852 امريكا غناء تحت المطر
جين كيلى المخرج
جين كيلى -- دونالد اوكوندر -- ديبى ريندلدز الابطال
فيلم غنائى يشتهر باغنياته المتميزة حيث يرقص جين كيلى فى اماكن غير متوقعة

المركز رقم 13
1949 انجليزي الرجل الثالث
كارول ريد المخرج
أورسون ويلز -- تريفور هوارد -- جوزيف كوتن الابطال
الفيلم يحكى حياة مدينة فيتا المظلمة بعد الحرب حيث يكتشف البطل ان صديقه يخدعه فى السوق السوداء

المركز رقم 14
1956 امريكا الباحثون
جون فورد المخرج
جون وين -- جيفرى هانتر -- فيرا ميلز الابطال
فيلم من افلام الكاوبوى يتناول الصراع بين بطل واحد الهنود الحمر لتخليص احد اقاربه من الاسر

المركز رقم 15
1939 فرنسا أصول اللعبة
جون فورد المخرج
جان رينوار -- مارسيل ديلو -- نورا جريجور الابطال
يدور الفيلم حول مجتمع الصيد فى قصر فرنسى حيث تظهر جريمة قتل تطرح مشاكل الصفوة الارستقراطية

المركز رقم 16
1980 امريكا الثور الهائج
مارتن سكورسيز المخرج
جو بيسكى -- روبرت دى نيرو -- كاثى مورياتى الابطال
يتناول الفيلم حياة الملاكم جاك لاموت

المركز رقم 17
1974 امريكا مدينة صينية
رومان بولانسكى المخرج
جاك نيكلسون -- جون هيوستن -- فاى دونواى الابطال
يتناول الفيلم حياة مخبر سرى يبحث فى قضية لتموين الماء لكنه يكتشف الكثير من الفساد

المركز رقم 18
1939 امريكا ذهب مع الريح
فيكتور فليمنج المخرج
أوليفيا دى هافيلاند -- فيفيان لى -- كلارك جيبل الابطال
اهم الافلام الحائزة على جائزة اوسكار عن الحرب الاهلية الامريكية بين الشمال والجنوب وهو ميلودراما تحكى قصة فتاةانانية تريد الارض ولكنها فى المقابل فقد الحب

المركز رقم 19
1925 روسيا المدرعة بوتمكين
سيرجى ريسين شتاين المخرج
الكسندر انتونون -- فلاديمير بارسكى الابطال
يتناول الفيلم ثورة البحارة وهو جزء من السينما الثورية الروسية

المركز رقم 20
1994 امريكا بالب فيكشن
كوينتن تارانتيو المخرج
اوما ثورمان -- جون ترافولتا الابطال
يعد هذا الفيلم من اهم اعمال كارينتو وهو قصة تعبر عن الانسان ما بعد العصر الحديث ويتسم بالعنف والكوميديا

المركز رقم 21
1959 امريكا الشمال الغربى
ألفريد هيتشكوك المخرج
ايفا مارى سان -- جارى جرانت -- جيمس ماسون الابطال
يقوم جارى جرانت بدور شخص مظلوم يقع ضحية مؤامرة

المركز رقم 22
1948 ايطاليا الدراجة
فيتوريو ديسيكا المخرج
انزو ستانولا -- لامبرتو ماجورانى الابطال
يعد هذاالفيلم رمزا لمشاكل ايطاليا الاقتصادية بعد الحرب حيث تنتشر البطالة بحيث يضطر البطل للسرقة ليعيش

المركز رقم 23
1982 امريكا حد السيف
ريدلى سكوت المخرج
روتجر هاور -- شين يونج -- هاريسون فورد الابطال
فيلم من افلام الخيال العلمى عن قصة لفيليب ديك تتناول شخصية تسعى وراء المال فى لوس انجلس عام 2019

المركز رقم 24
1946 امريكا إنها حياة رائعة
فرانك كابرا المخرج
جيمس ستيورات -- دونا رييد -- ليونيل باريمور الابطال
فيلم من افلام الكريسماس الكلاسيكية حيث يحاول البطل انقاذ فتاة من محاولة انتحار

المركز رقم 25
1976 امريكا طار فوق عش المجانين
ميلوس فورمان المخرج
جاك نيكلسون -- لويس فليتشر الابطال
يتناول الفيلم حياة متمرد فوضوى يتخلص المجتمع منه بوضعه فى مصحة نفسية الا انه يقلب المصحة ويحولها الى التمرد ضد النظام

المركز رقم 26
1954 امريكا على الشاطئ الآخر
اليا كازان المخرج
تار مالدن -- رود ستايجر -- مارلون براندو الابطال
يعرض الفيلم للحقائق السياسية والاجتماعية حيث يثير عامل للموانئ الاضطراب فى الميناء بسبب الفساد

المركز رقم 27
1976 امريكا المهمة السرية
فرانسيس فورد كوبولا المخرج
روبرت دوفال -- مارتن شين -- مارلون براندو الابطال
يتناول الفيلم قصة ضابط فى حرب فيتنام يقوم بمهمة سرية

المركز رقم 28
1926 امريكا الجنرال
فرانك بارنيز المخرج
بوستر كيتون -- بيتى ديفيز -- جلين كافلر الابطال
يتناول الفيلم حياة سائق قطار يتحول الى بطل للحرب الاهلية فى الولايات المتحدة

المركز رقم 29
1950 امريكا كل شئ عن حواء
جوزيف مانكفيتش المخرج
ان باكستر -- بيتى ديفيز -- جورج ساندرز الابطال
فيلم من افلام التراجيكوميديا بعدسخرية مريرة حول اثر الصناعة على انسانية الانسان

المركز رقم 30
1950 اليابان راشمون
اكيرا كوردساوا المخرج
توشيرو ميثون -- مايا ساراكسى مودى الابطال
يتعرض الفيلم الى ان الحقيقة لها عدة وجوه من خلال جريمة قتل يطرح شهود العيان فيها وجهات نظر متعددة

المركز رقم 31
1950 امريكا غروب بوليفارد
جيلى وايلدر المخرج
اريك فون ستورهايم -- جلوريا سوانسون -- وليام هولدن الابطال
من افلام النقد مثل كل شئ عن حواء

المركز رقم 32
1925 امريكا سطوة الذهب
شارلى شابلن المخرج
شارلى شابلن -- هنرى برجمان الابطال
من اهم افلام شارلى شابلن وهو نوع من التراجيكوميديا حول رجل يسافر بالاوتوستوب بحثا عن المال فى الاسكا

المركز رقم 33
1959 فرنسا حب العصابات
جان لوك جوداو المخرج
جان بول بلموندو -- جين سيبرج -- فان دودى الابطال
يتناول الفيلم الحب فى حياة العصابات

المركز رقم 34
1962 ايطاليا فرنسا الساعة الثامنة والنصف
فريدريكو فيللينى المخرج
انوك ايمه -- كلوديا كاردينالى -- مارشيلو ماسترويانى الابطال
يتناول الفيلم ازمة رجل فى منتصف العمر فى قضايا المال والحب وهو نوع من التراجيكوميديا

المركز رقم 35
1931 امريكا أضواء المدينة
شارلى شابلن المخرج
شارلى شابلن -- فيرجينيا شيريل الابطال
يتناول الفيلم قصة شاب يقع فى غرام فتاة مريضة ويكدح من اجل الحصول على المال اللازم لعلاجها

المركز رقم 36
1916 امريكا التعصب الامريكى
ديفيد وارك جريفيث المخرج
ليليان جيش -- ماى مارش الابطال
يعد ثانى اهم افلام حريفيت مع فيلمه مولد امة ويتناول الفساد فى النظام القضائى الامريكى

المركز رقم 37
1939 امريكا ساحر اوز
فيكتور فليمنج المخرج
جودى جارلاند -- فرانك مورجان الابطال
يحكى الفيلم قصة فتاة صغيرة تعيش مغامرة مليئة بالعجائب مع الساحرات والاقزام وهو فيلم غنائى خيالى

المركز رقم 38
1934 فرنسا اتلانتا
جان فيجو المخرج
جان داستى -- ديتا بارلو -- ميشيل سيمون الابطال
فيلم رومانسى عن زوجة تسأم من حياتها وتهرب فى رحلة بحرية

المركز رقم 39
1977 امريكا ملهى آنى
وودى الان المخرج
تونى كورتيس -- ديانا كيتون -- وودى الان الابطال
فيلم كوميدى يحاول المخرج فيه ابراز عنصر الكوميديا فى معاناة الحب

المركز رقم 40
1928 فرنسا جان دارك
كارل تيودور درييه المخرج
ماريا فالكونتى -- موريس شوتس الابطال
يحكى الفيلم قصة كفاح فتاة فرنسية اثناء صراعها مع سلطة الكنيسة وتنتهى باعدامها

المركز رقم 41
1981 امريكا إى تى - ET
ستيفن سبيلبرج المخرج
بيتر كويوت -- دى والاس -- هنرى توماس الابطال
قصة خيالية عن وصول كائن فضائى خطأ على سطح الارض ويعقد صداقة مع طفل يحاول خلالها هذا الطفل ان يعيده الى عالمه فى مواجهة السلطة العسكرية والبوليس

المركز رقم 42
1952 امريكا الليل الطويل
فريد زينمان المخرج
جارى كوبر -- جريس كيلى الابطال
فيلم من افلام الكاوبوى يحكى مصير قائد للشرطة يحاول احد رؤساء العصابات الانتقام منه فى الظهيرة

المركز رقم 43
1963 انجليزي دكتور سترانجلاف
ستانلى كوبريك المخرج
بيتر سيلرز -- جورج سكوت الابطال
يعرض الفيلم بسخرية اثار الحرب النووية فى مرحلة الحرب البادرة

المركز رقم 44
1931 المانى القاتل
فريتس لانج المخرج
بيتر لور -- جوستان جروند جيتس الابطال
يحكى الفيلم قصة مجرم يقتل الاطفال يسعى رجال الشرطة الى القبض عليه

المركز رقم 45
1953 امريكا النافذة
الفريد هيشكوك المخرج
جريس كيلى -- جيمس ستيورات الابطال
يحكى الفيلم قصة مصور يعانى من كسر قدمية ويعيش فى منزله على كرسى متحرك يتجسس على الجيران بجهاز التليسكوب من نافذة المنزل ولكنه فجأة يصبح شاهدا على جريمة قتل

المركز رقم 46
1942 امريكا أمبرسونز
اورسون ويلز المخرج
جوزيف كوتن -- دولورس كاستيلو الابطال
يحكى قصة عائلة امركية فى منتصف عام 1870 وتاثير المناخ الصناعى عليها

المركز رقم 47
1957 امريكا لمسة الشيطان
اورسون ويلز المخرج
جانيت لى -- شارلتون هيستون -- مارلين ديتريش الابطال
يحكى الفيلم قصة مهرب مخدرات من المكسيك على الحدود الامريكية فى صراع مع احد ضباط الشرطة الفاسدين

المركز رقم 48
1959 ايطاليا فرنسا الحياة السعيدة
فريدريكو فيللينى المخرج
ليكس باركر -- مارشيلو ماسترويانى الابطال
يتعرض الفيلم لتفاهات الطبقة العليا فى المجتمع الايطالى فى اواخر الخمسينيات

المركز رقم 49
1945 فرنسا اطفال الفردوس
مارسل كارنيه المخرج
بيير بارسو -- جان لوى بارول الابطال
فيلم شاعرى يدور فى باريس عام 1840 حول قصة حب بين فتاة جميلة ورجل دين

المركز رقم 50
1991 امريكا صمت الحملان
جوناثان ديم المخرج
انتونى هوبكنز -- جودى فوستر الابطال
من افلام الرعب يدور حول ضابطة فى المباحث الفيدرالية تحاول القبض على مجرم محترف بمساعدة طبيب نفسى

المركز رقم 51
1959 ايطاليا فرنسا المغامرة
مايكل انجلو انتونيونى المخرج
جيمس ادامز -- دينزو ديكى الابطال
بدون مخلص

المركز رقم 52
1967 امريكا الخريج
مايك نيكولز المخرج
ان بانكروفت -- دستن هوفمان الابطال
يتناول الفيلم قصة شاب جامعى متخرج حديثا يقيم علاقة مع امراة اكبر منه سنا لكن المشكلة تظهر عندما يقع فى حب اختها

المركز رقم 53
1936 امريكا العصور الحديثة
شارلى شابلن المخرج
شارلى شابلن -- هنرى برجمان الابطال
يدور الفيلم حول دخول الانسان طاحونة عصر الالة فى اطار كوميدى

المركز رقم 54
1937 فرنسا الوهم الكبير
جان رينوار المخرج
انريك فون شتو رهايم -- جان جابان الابطال
يتناول الفيلم الصراع بين طبقات المجتمع فى فترة الحرب العالمية الاولى

المركز رقم 55
1968 ايطاليا فرنسا الساموراى
جان بيير ميلفى المخرج
الان ديلون -- ناتالى وود الابطال
يحكى الفيلم قصة قاتل محترف يعانى من الياس

المركز رقم 56
1955 امريكا ليلة القناص
شارلز لوتون المخرج
روبرت ميتشوم -- شيلى وينترز الابطال
يحكى الفيلم قصة حياة واعظ يسيطر على حياة اختيه باسلوب شيطانى

المركز رقم 57
1926 المانى ميتروبوليس
فريتس لانج المخرج
بريجيت هيلمر -- جوستاف فردليش الابطال
يتناول الفيلم مستقبل مدينة فى ظل نشاط الحركات العمالية تحت الارض تمهيدا للتغلب على الطبقة العليا

المركز رقم 58
1943 امريكا تامين مزدوج
بيلى وايلدر المخرج
باربرا ستانويك -- فريدماك موراى الابطال
يتناول الفيلم قصة مندوب تامين يوقع بزوجة احدالاثرياء لاقناعها بقتل زوجها وتقسيم مبلغ التامين بينهما ولكنه يكتشف ان حبيبته تعلب دورا مزدوجا

المركز رقم 59
1969 امريكا الضربة القاضية
سام بيكنباه المخرج
ارنست بورجنين -- وليام هولدن الابطال
يتناول الفيلم قصة محارب قديم عنيف يعتدى على احد خطوط السكك الحديدية اثناء الحرب الاهلية فى تكساس

المركز رقم 60
1946 امريكا افضل سنوات العمر
وليام وايلر المخرج
فريدريك مارش -- ميرنا لوى الابطال
يحكى الفيلم قصة ثلاثة جنود شاركوا فى الحرب العالمية الثانية ثم يعودون الى مدينتهم ليواجهوا مواقف حياتية لم يتعادوها من قبل

المركز رقم 61
1934 امريكا حدث ذات ليلة
فرانك كابرا المخرج
كلارك جيبل -- كلوديت كولبرت الابطال
يتناول الفيلم قصة صحفى يسعى وراء اخبار سيدة مليونيرة ويقع فى حبها

المركز رقم 62
1957 السويد الاستاذ
انجمار برجمان المخرج
بيبى اندرسون -- فيكتور سوستورم الابطال
يحكى الفيلم قصى استاذ للطب يسافر للحصول على جائزة ولكن اثناء الرحلة يسترجع ذكرياته المرتبطة بالاماكن والناس

المركز رقم 63
1967 امريكا بونى وكلايد
ارثر بمين المخرج
جين هاكمان -- فاى دونواى -- وورين بيتى الابطال
فيلم من افلام العصابات يحكى جرائم السطو على البنوك

المركز رقم 64
1954 ايطاليا لاسترادا
فريدريكو فيللينى المخرج
انتونى كوين -- جولينا ماسينا الابطال
يحكى الفيلم قصة زامبو ومساعدة الساذج جاسومينا

المركز رقم 65
1941 امريكا صقور مالطا
جون هيوستن المخرج
مارى استور -- همفرى بوجارت الابطال
يقدم المخرج فى هذا الفيلم المظلم جوا من الخيانة من خلال قصة مخبر سرى

المركز رقم 66
1961 فرنسا جول وجيم
فرانسيس تروفو المخرج
اوسكار ويرنير -- جين مورو الابطال
يتناول الفيلم قصة حب فى اجواء الحرب العالمية الثانية حيث يلتقى البطلان كاعداء ولكنهما يكتشفان انهما لا يستطيعان الاختراق

المركز رقم 67
1951 امريكا ملكة افريقيا
جون هيوستن المخرج
كاترين هيبورن -- همفرى بوجارت الابطال
الفيلم يتناول قصة امراة هاربة فى رحلة بحرية اثناء الحرب العالمية الاولى حيث تلتقى ببحار وتدور بينهما قصة حب فى اطار كوميدى

المركز رقم 68
1983 امريكا أماديوس
ميلوس فورمان المخرج
توم هوليس -- موراى ابراهام الابطال
يتناول الفيلم حياة الموسيقار اما ديوس موشارت عن مسرحية لبيتر شافز يبين المنافسة الشديدة بين عازف البيانو موشارت ومنافسة ساليرى وفاز الفيلم ب 11 جائزة اوسكار

المركز رقم 69
1942 امريكا اكون او لا اكون
ارنست لوبيتش المخرج
جاك بينى -- كارول لومبارد الابطال
يحكى الفيلم قصة ممثل مسرحى يعانى من البطالة فى مدينة وارسو يتحول الى محارب ضمن المقاومة ليحقق معادلة الحياة والموت

المركز رقم 70
1956 السويد الخطئية
انجمار برجمان المخرج
بيبى اندرسون -- فاكس فود سودو الابطال
يعد الفيلم من اهم اعمال برجمان حول خطيئة الحياة والعقل حيث يقرر احد الاحزاب فى الفيلم مصيرة امام رجال الدين

المركز رقم 71
1959 امريكا الشقة
بيلى وايلدر المخرج
جاك ليمون -- شيرلى ماكلين الابطال
يدور الفيلم فى اطار كوميدى عن موظف طموح يقدم شقتة الرسمية لرئيسة ليخون زوجتة فيها

المركز رقم 72
1945 انجليزي لقاء عابر
ديفيد لين المخرج
تريفور هوارد -- ستانلى هولواى -- سليا جونسون الابطال
فيلم يتناول قصة زوجة مع طبيب

المركز رقم 73
1974 امريكا الفك المفترس
ستيفن سبيلبرج المخرج
روبرت شاو -- ريتشارد دريفوس الابطال
الفيلم يستعرض المخرج فيه قدراته على استخدام المؤثرات الخاصة فى اطار جو من الرعب

المركز رقم 74
1971 انجليزي اوان البرتقال
ستانلى كوبريك المخرج
باتريك ماجى -- مالكوم ماكدول الابطال
تدور قصة الفيلم فى اطار من العنف والوحشية

المركز رقم 75
1990 امريكا رفاق طيبون
مارتن سكورسيز المخرج
راى ليوتا -- روبرت دى نيرو الابطال
الفيلم يدور فى عصر المافيا حول الصراع على السلطة والمال فى اطار من العنف

المركز رقم 76
1957 انجليزي جسر على نهر كواى
ديفيد لين المخرج
اليك جينس -- جاك هاكينز الابطال
يدور الفيلم حول يابانى فى الحرب الالمية الثانية يأسر ضابطا انجليزيا يحاول بناء كوبرى مهم فى بلاد سياح

المركز رقم 77
1970 امريكا حرب الاكراد
روبرت التمان المخرج
اليوت جولد -- دونالد سترلاند الابطال
يتعرض المخرج لمساوئ السلطة العسكرية فى الحرب الكردية والذى يوازى الاحتجاج على الحرب الامريكية فى فيتنام

المركز رقم 78
1999 امريكا ماتريكس
لارى واندى واشوسكى المخرج
جلوريا فوستر -- كيانو ريفز الابطال
الفيلم يدور فى اطار من الخيال العلمى ويصور اعين البطل فى التلخص من سيطرة الكمبيوتر على حياة الناس

المركز رقم 79
1948 امريكا النهر الاحمر
هوارد هاوكس المخرج
جون وين -- مونتجمرى كليفت الابطال
الفيلم من افلام الكاوبوى حول راعى بقر يسيطر على حياة شخص تبناه

المركز رقم 80
1957 امريكا طريق المجد
ستانلى كوبريك المخرج
رالف ميكر -- كيرك دوجلاس الابطال
يعرض الفيلم لضابط فرنسى فى صراع بين تنفيذ اوامر اللجنة العسكرية وبين علاقته بجنوده فى الحرب العالمية الاولى

المركز رقم 81
1959 امريكا بن هور
وليام وايلر المخرج
ستيفن بويد -- شارلتون هيستون الابطال
يتناول الفيلم قصة شاب يهودى يخون صديقته

المركز رقم 82
1979 امريكا انجليزي كائنات فضائية
ريدلى سكوت المخرج
توم سكريت -- سيجورنى ويفر الابطال
فيلم من افلام الخيال العلمى يدور حول سفينة فضاء تحمل طاقما من الكائنات الفضائية تهبط على الارض

المركز رقم 83
1960 امريكا قصة الحى الغربى
جيروم روبينس -- روبرت وايز المخرج
روس تافلين -- ناتالى وود الابطال
الفيلم معالجة لقصة روميو وجولييت فى اجواء الستينات حيث يفشل البطلان فى حبهما فى صراعات العصابات فى مدينة نيويورك

المركز رقم 84
1978 امريكا صائد الغزلان
مايكل كيمونو المخرج
جون سافاج -- روبرت دى نيرو -- ميرييل ستريب الابطال
الفيلم يدور فى اطار حرب فيتنام حيث يسقط ثلاثة اصدقاء امريكيين اسرى فى الحرب

المركز رقم 85
1984 امريكا المدمر
جيمس كامرون المخرج
ارنولد شوارزنجر -- ليندا هاملتون -- مايكل بين الابطال
الفيلم يعرض للبطل الحديدى الذى يحمل السلاح فى صورة للانسان فى العصر الالى

المركز رقم 86
1940 امريكا فتاة الجمعة
هوارد هاوكس المخرج
روسلند روسيل -- كارى جرانت الابطال
يدور الفيلم حول جميع الاكلشيهات حول صناعة الصحافة

المركز رقم 87
1968 امريكا كاوبوى منتصف الليل
جون شليزنجر المخرج
جون فوييت -- دستن هوفمان -- سيلفيا مايلز الابطال
يدور الفيلم حول رجل يقوم ببيع الفتيات ويحاول الايقاع بامراة فى نيويورك

المركز رقم 88
1933 امريكا شوربة بط
ليوماك كارى المخرج
جروشو ماركس -- شيكو -- هاربو الابطال
فيلم يدور فى اطار كوميدى للسخرية من رجال السياسة والاحزاب

المركز رقم 89
1929 روسيا مؤامرات اشتراكية
زيجا فروتوف المخرج
زيجا فروتوف الابطال
يتناول الفيلم المؤامرات فى الحياة اليومية للمجتمع الاشتراكى

المركز رقم 90
1996 انجليزي محطة قطار
دانى بويل المخرج
ايوان ماكجرجور -- جونى لى ميلر -- روبرت كارليل الابطال
يتناول الفيلم قصة عصابة من المجرمين فى ادنبرة يدبرون محاولة انقلاب سياسى

المركز رقم 91
1933 امريكا كنج كونج
ارنست شودزاك -- مارين س كوبر المخرج
روبرت ارمسترونج -- فاى راى الابطال
فيلم خيالى عن كائن خرافى يسيطر على الولايات المتحدة

المركز رقم 92
1951 امريكا امريكى فى باريس
فينسنت مينللى المخرج
جين كيلى -- ليسلى كارون الابطال
فيلم شاعرى حول رسام يقع فى غرام امراة مخطوبة لشخص اخر

المركز رقم 93
1994 امريكا المشبوهون
بريان سنجر المخرج
جابريل بارين -- ستيفان بولدوين الابطال
الفيلم يتناول حادث انفجار يسقط فيه العشرات وفى محاولة التحقيق يظهر عالم من النساء

المركز رقم 94
1994 امريكا وداعا شاوشانك
فرانك داربونت المخرج
تيم روبنز -- مورجان فرمان الابطال
الفيلم عبارة عن دراما قصور الصداقة والولاء والاستسلام

المركز رقم 95
1997 امريكا النهاية الحتمية
كيرتيس هانسون المخرج
راسيل كرو -- كيفين سباسى -- كيم باسنجر الابطال
يدور الفيلم حول التحولات فى الاجيال بشكل كلاسيكى



المركز رقم 96
1975 امريكا ناشفيل
روبرت التمان المخرج
جرايلدين شابلن -- ديفيد اركين الابطال
يتناول الفيلم مشكلة نزع السلاح فى حياة الولايات المتحدة

المركز رقم 97
1992 امريكا لا تسامح
كلينت استوود المخرج
جين هاكمان -- كلينت استوود -- مورجان فرمان الابطال
يتناول الفيلم حياة بطل يسعى وراء المال

المركز رقم 98
1946 امريكا النوم الكبير
هوارد هاوكس المخرج
لوران باكول -- همفرى بوجارت الابطال
يحكى الفيلم قصة مخبر سرى فى اطار كلاسيكى

المركز رقم 99
1941 امريكا السيدة إيف
برستون ستورجس المخرج
باربرا ستانويك -- هنرى فوندا الابطال
يحكى الفيلم حياة سيدة تسعى بكل الحيل والاكاذيب للايقاع باحد المليونيرات

المركز رقم 100
1930 المانى الملاك الازرق
جوزيف فون ستريدج المخرج
اميل جاينز -- مارلين ديتريش الابطال
الفيلم من افلام النجومية لمارلين ديتريش حيث يحكى قصة استاذ يضل طريقه فى مقاومة السلطة الى الوقوع فى حب شقراء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:50 am

[size=40][rtl]روائع السينما العربية[/rtl][/size]
[rtl]كلاسيكيات السينما العربية[/rtl]
[rtl]حدد الناقد السينمائي علي أبو شادي الأفلام السبعة والعشرين التالية[/rtl]
[rtl]كأفضل الأفلام في تاريخ السينما العربية، ويسميها كلاسيكيات السينما العربية:[/rtl]
الوردة البيضاء لمحمد كريم، مصر عام 193301
لاشين لفريتز كرامب، مصر عام 193802
الدكتور لنيازي مصطفى، مصر عام 193903
السوق السوداء لكامل التلمساني، مصر عام 194604
النائب العام، لأحمد كامل مرسى، مصر عام 194605
حياة أو موت، لكمال الشيخ، مصر عام 195406
صراع في الوادي، ليوسف شاهين، مصر عام 195407
درب المهابيل، لتوفيق صالح، مصر عام 195508
رنّة الخلخال، لمحمود ذو الفقار، مصر عام 195309
امرأة في الطريق، لعزالدين ذو الفقار، مصر عام 195810
بين السماء والأرض، لصلاح أبوسيف، مصر عام 195911
دعاء الكروان، لهنري بركات، مصر عام 195912
صراع الأبطال، لتوفيق صالح، مصر عام 196213
زوجتي والكلب، لسعيد مرزوق، مصر عام 197114
المخدوعون، لتوفيق صالح، سورية 197215
ليل وقضبان، لأشرف فهمي، مصر عام 197316
 وقائع سنوات الجمر، لمحمد الأخضر حامينا، الجزائر عام 197417
كفر قاسم، لبرهان علوبة، لبنان/سورية عام 197418
عودة الابن الضّال، ليوسف شاهين، مصر عام 197619
الأسوار، لمحمد شكري جميل، العراق عام 197920
عمر المختار، لمصطفى العقاد، سورية/لبنان/أمريكا/بريطانيا عام 198121
حلاّق درب الفقراء، لمحمد الركابي المغرب عام 198222
أحلام مدينة، لمحمد مليص، سورية - مصر عام 198423
البريء، لعاطف الطيب، مصر عام 198624
ريح السد، لفوزي نورن، تونس عام 198625
الجوع، لعلي بدرخان مصر عام 198626
الطوق والإسورة، لخيري بشارة، مصر عام 198627
[rtl]أفضل عشرة أفلام عربية[/rtl]
[rtl]ويختار الناقد السينمائي المصري كمال رمزي، الأفلام التالية كأفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما العربية عبر مئويتها الأولى 1895- 1995:[/rtl]
السوق السوداء، مصر، لكامل التلمساني01
الفتوة، مصر، لصلاح أبوسيف02
حياة أو موت، مصر، لكمال الشيخ03
رياح الأوراس، الجزائر، للأخضر حامينا04
رسائل من سجّان، تونس، لعبداللطيف بن عمار05
الأرض، مصر، ليوسف شاهين06
المومياء، مصر، لشادي عبدالسلام07
حلاّق درب الفقراء، المغرب، لمحمد الركاب08
أحلام مدينة، سورية، لمحمد ملص09
الطوق والإسورة، مصر، لخيري بشارة10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:53 am

[rtl]أفضل 100 فيلم عربي[/rtl]
 
سنة الإنتاج
المخرج
 أسم الفيلم
التسلسل 
1937
نيازي مصطفى
سلامة في خير
01
1939
كمال سليم
العزيمة
02
1939
فريتزكرامب
لاشين
03
1940
أحمد بدرخان
دنانير
04
1941
نيازي مصطفى
سي عمر
05
1944
محمد كريم
رصاصة في القلب
06
1944
يوسف وهبى
غرام و إنتقام
07
1945
كامل التلمساني
السوق السوداء
08
1949
أنور وجدي
غزل البنات
09
1950
بركات
أمير الإنتقام
10
1951
صلاح أبو سيف
لك يوم يا ظالم
11
1951
يوسف شاهين
ابن النيل
12
1952
محمد كريم
زينب
13
1954
يوسف شاهين
صراع في الوادي
14
1954
عاطف سالم
جعلوني مجرماً
15
1954
كمال الشيخ
حياة أو موت
16
1954
صلاح أبو سيف
الوحش
17
1955
توفيق صالح
درب المهابيل
18
1955
حلمي حليم
أيامنا الحلوة
19
1956
أحمد ضياء الدين
أين عمري
20
1957
صلاح أبو سيف
الفتوة
21
1957
عز الدين ذو الفقار
رد قلبي
22
1958
يوسف شاهين
جميلة بوحيرد
23
1958
عز الدين ذو الفقار
إمرأة في الطريق
24
1959
بركات
دعاء الكروان
25
1959
عاطف سالم
إحنا التلامذة
26
1959
صلاح أبو سيف
بينالسماء والأرض
27
1959
عز الدين ذو الفقار
بين الأظلال
28
1959
عاطف سالم
صراع في النيل
29
1959
صلاح أبو سيف
أنا حرة
30
1960
صلاح أبو سيف
بداية و نهاية
31
1960
أحمد ضياء الدين
المراهقات
32
1961
بركات
في بيتنا رجل
33
1961
أندرو مارتون
واسلاماه
34
1962
كمال الشيخ
اللص و الكلاب
35
1962
توفيق صالح
صراع الأبطال
36
1962
حسن الإمام
الخطايا
37
1962
فطين عبد الوهاب
الزوجة رقم 13
38
1963
يوسف شاهين
الناصر صلاح الدين
39
1963
عاطف سالم
أم العروسة
40
1963
محمود ذو الفقار
الأيدى الناعمة
41
1964
حسن الإمام
بين القصرين
42
1965
بركات
الحرام
43
1965
صلاح أبو سيف
شباب إمرأة
44
1965
حسين كمال
المستحيل
45
1965
خليل شوقي
الجبل
46
1966
صلاح  أبو سيف
القاهرة 30
47
1966
فطين عبد الوهاب
مراتي مدير عام
48
1967
صلاح أبو سيف
الزوجة الثانية
49
1967
حسام الدين مصطفى
السمان و الخريف
50


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 5:57 am

أفضل 100 فيلم عربي



مدير عام48
1967صلاح أبو سيفالزوجة الثانية49
1967حسام الدين مصطفىالسمان و الخريف50
1968حسين كمالالبوسطجي51
1968كمال عطيهقنديل أم هاشم52
1968توفيق صالحالمتمردون53
1968كمال الشيخالرجل الذي فقد ظله54
1969حسين كمالشئ من الخوف55
1969كمال الشيخميرامار56
1969توفيق صالحيوميات نائب في الأرياف57
1969حسين كمالأبي فوق الشجرة58
1970يوسف شاهينالأرض59
1970كمال الشيخغروب و شروق60
1971سعيد مرزوقزوجتي و الكلب61
1971حسين كمالثرثرة فوق النيل62
1971يوسف شاهينالاختيار63
1972على عبد الخالقأغنية على الممر64
1972حسن الإمامخللى بالك من زوزو65
1972حسين كمالامبراطورية ميم66
1973أشرف فهميليل و قبضان67
1974يوسف شاهينالعصفور68
1974محمد راضيأبناء الصمت69
1975شادي عبد السلامالمومياء70
1975سعيد مرزوقأريد حلاً71
1975علي بدرخانالكرنك72
1975ممدوح شكريزائر الفجر73
1975كمال الشيخعلى من نطلق الرصاص74
1976يوسف شاهينعودة الابن الضال75
1976سعيد مرزوقالمذنبون76
1977صلاح أبو سيفالسقا مات77
1978كمال الشيخالصعود إلى الهاوية78
1979يوسف شاهينإسكندرية ليه79
1981علي بدرخانأهل القمة80
1982علي عبد الخالقالعار81
1982يوسف شاهينحدوتة مصرية82
1983عاطف الطيبسواق الأتوبيس83
1984رأفت الميهيالأفوكاتو84
1985يوسف شاهينباب الحديد85
1985محمد خانخرج و لم يعد86
1986خيري بشارةالطوق و الإسورة87
1986عاطف الطيبالبري88
1986رأفت الميهيالحب قصه أخيرة89
1986عاطف الطيبالحب فوق هضبة الهرم90
1988محمد خانزوجة رجل مهم91
1988محمد خانأحلام هند و كاميليا92
1990محمد خانسوبر ماركت93
1991داود عبد السيدالكيت كات94
1991شريف عرفةاللعب مع الكبار95
1993رضوان الكاشفليه يا بنفسج96
1995يوسف شاهينالمهاجر97
؟؟؟صلاح أبو سيفريا و سكينة98
؟؟؟أحمد كمال مرسيالنائب العام99
؟؟؟كمال الشيخالمنزل رقم 13100
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 6:00 am

[rtl]أسماء الفنانين الحقيقية[/rtl]
[rtl]حسب الترتيب الأبجدي[/rtl]
الاسم الحقيقيأسم الشهرة
جوزف إبراهيمالأمير الصغير
الهام فهدالأميرة الصغيرة
آثار عبد الحكيم محمودآثار الحكيم
رمزي محمود بيوميأحمد رمزي
أحمد مرسي عليأحمد عدوية
آمال فهد فرحان الأطرشأسمهان
عبد الغفور محمد عبد الجوادأشرف عبد الغفور
اليسار خوريأليسا
فاطمة إبراهيمأم كلثوم
عبله إبراهيم محجوبأمل إبراهيم
أسعاد حماد جمال الدينإسعاد يونس
إليزبيت طوروس سركيسيانإيمان
صافيناز مصطفى قدريبوسي
بدوية محمد كريمتحية كاريوكا
توفيق توتنجيتوفيق توفيق
ثريا يوسف عطا اللهثناء جميل
أرتشو يعقوبيانجيهان
محمد حسين فهمي محمودحسين فهمي
أحمد سيد أحمد الوزيرحمدي الوزير
محمود حمدي الحسيني غيثحمدي غيث
حنان حسين محمدحنان ترك
سيده أمين أحمدحنان شوقي
رسمية أحمد إبراهيمخيرية أحمد
رامي بو عياشرامي عياش
نجاة علي حسين الجداويرجاء الجداوي
رغداء محمود نعناعرغده
زينب مصطفى نصرزيزي مصطفى
طوني حدشيتيزين العمر
طوني الخولي ربيع الخولي
ماريا أنترينوسسالي
نبوب السيد سعيدسلمى
سلوى محمد مرسيسلوى خطاب
محمد سمير جلال صبريسمير صبري
سميرة كيموناسميرة توفيق
سهير محمد عبد السلام نوحسهير رمزي
سوزان أحمد بدر الدينسوسن بدر
فتوش أحمد كامل شاكرشادية
فوقية محمودشريفة فاضل
عايشة محمد أحمد حمديشهيرة
أشجان محمد السيد عزامشيرين
جانيت فغاليصباح
محمد الحلانيعاصي الحلاني
عبد الحليم شبانهعبد الحليم حافظ
علي زلزليعلاء زلزلي
ميشال شلهوبعمر الشريف
عمرو عبد الباسط ديابعمرو دياب
عرفات داوود المطريغسان مطر
فادي قنطارفادي لبنان
محمد فاروق فهيم الفيشاويفاروق الفيشاوي
فاروق توفيق صالحفاروق فلوكس
هيله أحمد فهميفريدة فهمي
نهاد وديع حدادفيروز
حنفي محمد رزقكتكوت الأمير
عطيات محمد البدريكريمة مختار
عبد الرحيم كمال عبدهكمال أبو ريه
نيوشكامانوك كوبليانلبلبة
سحر الجداوي مصطفىلمياء الجداوي
شرويت مصطفى فهميليلى طاهر
ثناء محمود عبد اللهليلى فهمي
عفاف محمد كامل الصباحيماجدة
مايا الأسمرمايا نصري
محمد محمود صبحمحمد صبحي
فوزي عبد العالمحمد فوزي
محمود فؤاد محمود ياسينمحمود ياسين
غنيمة حبيب خليلمديحة يسري
معالي عبد الله أحمد المنياويمعالي زايد
أمينة مصطفى جمالميمي جمال
يولا شفيقناديا لطفي
توحيد أبو زيد محمدناريمان
نجاة محمد حسن البابانجاة الصغيرة




ميمي جمال
يولا شفيقناديا لطفي
توحيد أبو زيد محمدناريمان
نجاة محمد حسن البابانجاة الصغيرة
عبد المعطي محمد الموجينجاح الموجي
فاطمة الزهراء حسين أحمدنجلاء فتحي
عواطف محمد عجمينجوى فؤاد
سهير أبو الفتوح أبو الأنوارنوال أبو الفتوح
محمد جابرنور الشريف
ألكسندرا بدراننور الهدى
قدريهنورا
طوني داني مغامسهاني العمري
بهية عبد العالهدى سلطان
ميشال كفوريوائل كفوري
وجدان عبد البديع العربيوجدي العربي
عبد الواحد زنتوتوحيد جلال
مصطفى سيد أحمد سيفوحيد سيف
وديع فرنسيسوديع الصافي
وردة محمد فتوكيوردة الجزائرية
وفاء عبد السلام رحالوفاء سالم
وليد توتنجيوليد توفيق
محمد يحيى الفخرانييحيى الفخراني
سهير محمد نسيميسرا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 6:08 am


[rtl][size=32]الشاشة الفضيِّة[/rtl][/size]
 
[rtl]كثيراً ما نسمع بأفلام 8 ملم و16 ملم 35 ملم و60 ملم و65 ملم و70 ملم ، فما هي هذه المقاييس ؟.[/rtl]
[rtl]إنها أسماء لمستحدثات في الفيلم السينمائي أساسها مساحة الكادر السينمائي وحبيبات الفضة التي تتكون منها الصورة... ولكي نتعرف على الأساس العلم لهذه المستحدثات لا بد لنا أن نعلم أولاً أن السينما عبارة عن صورة ثابتة وليست متحركة كما يظن غالبية الناس.[/rtl]
 
[rtl]وأما عن مصدر الإحساس بحركة هذه الصور فيرجع إلى نظرية " استدامة الرؤية " للعين البشرية التي أثبتها البلجيكي " بلانى " عام 1829 والتي لولاها لما كان للسينما وجود.[/rtl]
[rtl]ويقول صاحب الدراسة بهذا الشأن... تتلخص استدامة الرؤية في أن الصور المكونة لجسم ما على شبكية العين تبقى عليها فترة زمنية قصيرة تبلغ حوالي " عشر الثانية " بعد زوال الجسم المكون لهذه الصورة فإذا عرضنا جسماً ما أمام العين ثم أسرعنا باستبداله بجسم آخر قريب الشبه به بحيث تتتابع صورتهما على شبكة العين في مدى " عشر الثانية " أمكننا عن طريق خداع البصر الإحساس بتحرك الجسم كما نحس بتحرك الأجسام التي نشاهدها على شاشة السينما اليوم.[/rtl]
 
[rtl]والصورة السينمائية التي تُعرض على الشاشة تبدو لنا وكأنها تتكون من مساحات مستوية مختلفة ناصعة من الأبيض والأسود وما بينهما من طبقات رماديّة... إلا أنها في الواقع تتكون من مجموعات من حبيبات الفضة.[/rtl]
 
[rtl]وعلى ذلك كلما عرض الكادر السينمائي بمساحة أكبر تبدو هذه الحبيبات المتراصة واضحة على الشاشة وتنفصل كل منها عن الأخرى وتتبدد الصورة وتبدو غير محددة المعالم إذ أن الصورة لا تظهر معها حبيبات الفضة لأنها مطبوعة بنفس الحجم. إلا أن الحبيبات تبرز عندما تصل بنسبة التكبير من 16 مرة إلى 1000 مرة في الصورة، ويبدو ذلك جلياً للجالسين في الصفوف الأمامية من صالات العرض.[/rtl]
 
[rtl]وعلى ذلك ومنذ أن بدأت السينما والمحاولات مستمرة للبحث عن الوسيلة التي تعمل على دقة هذه الحبيبات وعدم ظهورها على الشاشة، في معامل إنتاج الفيلم الخام... ثم بتغيير مساحة " الكادر "  " النيجاتيف " المصوّر.[/rtl]
 
[rtl]وقد يكون مثار دهشة إذا علمنا أن فيلم السبعين ملم ليس وليد اليوم وإنما يعود إلى جذور التاريخ السينمائي إلى عام 1893 وكانت المحاولات الأولى لذلك عام 1896.[/rtl]
[rtl]وجاءت محاولات عالم إيطالي ضمن محاولات الآخرين في إنتاج أفلام 70ملم ففي عام 1911 ظهر هذا الاختراع، إلاّ أن استعماله ظل محدوداً حتى عام 1929 حين قررت إحدى الشركات الأميركية استعمال الشاشة العريضة لأفلام 60 و 65 و70 ملم. إلا أن النواحي الاقتصادية وظهور الأفلام الناطقة في تلك الحقبة الزمنية أي عام 1930 كانت من العوامل الهامة في تطوير استعمال الفيلم العريض.[/rtl]
 
[rtl]وفي عام 1950 ومع اختلاف الظروف وأتساع وانتشار التلفزيون الذي أنتزع من السينما السيطرة الكاملة في ميدان الصورة. وكان على شركات السينما أن تبحث عن الجديد لعودة جمهورها إليها وإلى صالات العرض.[/rtl]
 
[rtl]ولم يكن هناك طريق للحصول على جودة عالية في الصورة السينمائية إلا بالفيلم 70 ملم فظهرت عدة طرق لاستخدامه من أجل منافسة التلفزيون ومن أجل الحصول على صورة سينمائية دقيقة واضحة زاهية، إلا أن السينما سكوب لافلام 35 ملم أعطت للسينما جاذبية. واليوم وبعد انتشار الفيديو والدي في دي ماذا سيكون حال الفيلم السينمائي، وإلى أي مدى سيتطور.[/rtl]
 
[rtl]الإجابة على هذا السؤال متروكة، لأنصار الفيلم السينمائي ... علماً بأن صناعة السينما في الولايات المتحدة الأميركية ما زالت تعتمد على الفيلم السينمائي. [/rtl]









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 6:10 am

السيناريو


نسمع دائماً أن لأي فيلم سيناريو خاص به... ترى ما هو السيناريو ؟


السيناريو عبارة عن فيلم على الورق وقد تستغرق كتابته عدة شهور ولكنه وقت غير ضائع ... فكلما زاد وصفاً ودقة كلما سهُل التنفيذ الفعلي للفيلم، وقبل وضع السيناريو للفيلم لا بد من تحضير الفكرة التي تكون موجودة في مخيلة المُنتج بحيث يمكنها إذا تمت بالقدر الكافي أن توجد فيلماً. وعملية تنمية الفكرة الأولى وتسجيلها على الورق تعرف في المجال السينمائي بأنها تحضير المعالجة، ويجب أن تبدو كسجل قصير بسيط في كتابته للموضوع المُقترح وتنحصر قيمتها في تسلسلها.


وفي رأي أصحاب الخبرة السينمائية:

أن السيناريو هو تحسين للفكرة الأصلية التي مرت بمرحلة المعالجة وهو سجل لعدة مناظر سينمائية مدونة بنفس ترتيب حدوث الوقائع يحمل كل منها رقماً موضحاً به مكان حدوثه... فإذا كانت القصة ستنقلنا إلى عدة أماكن فسنحتاج قطعاً إلى إعادة ترتيب المناظر بحيث يمكننا الإنتهاء من كل المناظر التي تخص مكاناً ما ... وبدون مراعاة لترتيبها الصحيح النهائي ... والسجل النهائي للمناظر المعاد تجميعها يُسمى بالسيناريو التنفيذي.


وهناك بعض الإصطلاحات الفنية الضرورية التي تستخدم في السيناريو منها كلمة " داخلي " وهي إختصار لمنظر داخلي ... " خارجي " ... أي إختصار منظر خارجي وهناك كلمة " قطع " وتعني نهاية محددة فجائية للمنظر ... وهناك " المزج " أي تداخل منظر في آخر للتعبير عن مضي فترة من الزمن.


ويستعمل فن السيناريو أيضاً بعض المصطلحات مثل " لقطة عامة متوسطة " و" لقطة قصيرة "، اللقطة العامة تعني منظراً عاماً للشخصيات الموجودة فيه وهي ضرورية لتوضيح المكان ... أما بالنسبة للقطة المتوسطة فهي تعني تقريب اللقطة البعيدة بحيث يسهل التعارف بين المتفرجين والممثلين ... وتستعمل اللقطة القريبة لتركيز إنتباه الجمهور على أي شخص أو أي شيء معيّن وذلك باستبعاد كل شيء سواه عن النظر.


وتوضح اللقطات طريقة معاملة مشهد بسيط يضّم مناظر خارجية وداخلية معاً وهي تحلل الموقف والأشخاص والمكان ولا تحتاج إلى إطالة التمثيل، من ذلك يتضح لنا أن أي إنتاج سينمائي يجب أن يتكون من أجزاء صغيرة.

ماهية السيناريو ومبادؤه

عندما بدأت السينما عام 1895، لم تكن بدايتها تعبر عن تقديم فن جديد، كما قدر لها أن تكون، بل ظهرت كاختراع، أو بدعة علمية، بالدرجة الأولى. فقد مّر ذلك الاختراع خلال سلسلة من الجهود المتواصلة، التي شارك فيها كل من المخترعين والمهندسين والصّناع والمصورين الفوتوغرافيين. وكان هدفهم في البداية، هو كيفية التوصل إلى تصوير عنصر الحركة، والأجسام المتحركة، في الحياة الواقعية، ثم إمكانية صنع آلة الإعادة، لتحريك ما تم تصويره أمام المشاهدين.

وكانت هذه الصورة البدائية المحدودة، كافية لكي تنال رضاء كل من محققي هذا الاختراع وجماهير المشاهدين. فالسينمائي الأول، لم يكن الأمر يتطلب منه أكثر من اختيار أي موضوع متحرك من الواقع، ثم يضع الكاميرا أمامه ليدير ذراعها حتى ينتهي ما بداخلها من فيلم خام، ليخرج بقطعة محدودة الطول، بالغة القصر.

وفي حدود هذا الإطار، لم تكن السينما - بداهة ـ في حاجة إلى تعدد الشخصيات، التي قد تشترك في تكوين الفيلم السينمائي، بل كانت هناك شخصية رئيسية واحدة، يقع على عاتقها المهمة الأساسية لتحقيق ذلك، وكان هذا يتمثل في شخصية المصور.

وكان المصور يمسك زمام الأمور في يده، دون الحاجة إلى مخرج أو سيناريست أو مونتير؛ فقد كان هو كل أولئك. ثم بدأت السينما تتحول تدريجياً، من مرحلة تسجيل الأشياء المتحركة فقط، إلى مرحلة تصوير موقف له بداية ونهاية، أو موقف ينمو ويتطور.

ومع هذه التحولات، وجدت السينما طريقها لأن تصبح فناً، يبدأ في قطع رحلته الطويلة مبتدءاً بخطواته البدائية الأولى. ومن ثم فقد بدأ عمل المصور، أو الشخص الأوحد في عمل الفيلم السينمائي الأول، يتدرج نحو التشعب والتعدد، إلى الدرجة التي أصبح يوجد معها صعوبة في تنفيذ الفيلم، وعلى ذلك فقد كان على المصور أن يتخلى من بعض المهام الرئيسية ليوكلها إلى مساعدين له وكانت إحدى هذه المهام هي كتابة خطة لتصوير الفيلم، يتم التنفيذ طبقاً لها. وكانت تلك الخطوط هي الأولى على طريق كتابة السيناريو.

وفي هذه المرحلة، لم يكن التخصص في كتابة السيناريو يتخذ شكلاً متكاملاً، أو مواصفات محددة، سواءً من حيث شكل كتابة السيناريو أو الشخصية . وكان كل ما يهم هو الإعداد لموقف متطور، بصورة تقريبية، تحمل في جوهرها الخط الرئيسي للفيلم، وطريقة تسلسل أجزائه الأساسية.

ومن هنا، فإن شخصية السِّيناريست الأولى لم تظهر كشخصية واحدة، تتولى كتابة السيناريو كاملاً، بل بدأ ظهورها في إطار عدد من الشخصيات، تكمل بعضها، من أجل إعداد السيناريو ككل.

فقد كان هناك نوع من الُكّتاب، تنحصر مهمته الرئيسية في تكوين الفكرة العامة للفيلم، وكاتب آخر مهمته كتابة المواقف، التي تطغي على الموضوع الأصلي من خلال استخدام عنصري التشويق والتسلية، وكاتب ثالث متخصص في تعديل المواقف، مع إضافة اللمسات الكوميدية إليها، ثم كاتب رابع مهمته ربط سياق الفيلم، عن طريق كتابة عناوين الشّرح وعبارات التعليق، في المواقع المناسبة، لتوضيح أحداث الفيلم، أو سد النقص، الذي لا تغطيه الصورة.

كما كان هناك مشرف أخصائي، يُشرف على عمل كل هؤلاء الكتاب، بالتوجيه والمراجعة، ثم توحيد أعمالهم في سبيل تكوين السيناريو التقريبي للتنفيذ.

وربما بدت هذه الصورة الأولى لكتابة السيناريو، كأنها صورة لنوع من التخصص الدقيق، لكنها جاءت نتيجة لشكل الإنتاج السينمائي في مراحله الأولى، حيث كانت تُنتج الأفلام بأطوال محدودة وقصيرة، وأعداد كبيرة، يتم الانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. وأياً كانت الصورة، فقد كانت تلك هي البداية لنشأة السيناريو.



مدخل إلى السيناريو

أولاً: تعريف السيناريو:

لعل من الظواهر الشائعة في هذا المجال، أن غالبية السينمائيين يفكرون في معنى السيناريو على أنه القصة السينمائية، أو أنه القصة أو الرواية المكتوبة بلغة السينما، التي تعتمد على الصورة. والخطأ الأساسي في مثل هذا التصور، يبدو في افتراضه أن السيناريو يعنى بالضرورة تكويناً روائياً، أو قصصياً، على وجه التحديد. وقد يعود الوقوع في هذا الخطأ إلى غلبة تأثير القالب الروائي على معظم أفلام السينما. وقد يرجع، كذلك، إلى أصل كلمة "سيناريو" ذاتها، المأخوذة أصلا من اللغة الإيطالية، كاشتقاق من كلمة (سينا) "Scena" أي المنظر، التي شاع استخدامها في اللغات الأوروبية في القرن التاسع عشر، لتعني النّص المسرحي، بما فيه من مواصفات فنية.

وسواء كان هذا أو ذاك، فإن كلمة سيناريو في السينما ينبغي أن يُغطي معناها كل الفصائل السينمائية الرئيسية، من روائية أو تسجيلية أو جمالية، وليست الفصيلة الروائية فقط. ولعل هذه الضرورة هي التي أنشأت مصطلح "Screen Play" لتعني "السيناريو الروائي"، ثم مصطلح Script، ومعناها الحرفي "النص الكتابي"، لتعني أية صورة أو فصيلة من فصائل السيناريو السينمائي.

وعلى ذلك، فإنَ محاولة إيجاد تعريف علمي لطبيعة السيناريو، يقتضي تأمل بعض التعريفات، التي وردت في كتابات دارسي السينما، وتعكس شيئاً من التباين، مرجعه نقطة الانطلاق التي يختارها كل كاتب، على الرغم من أنهم جميعاً يعنون الشيء نفسه.

وعلى سبيل المثال، فإن لويس هيرمان Lewis Herman عرَف السيناريو بأنه خطة وصفية تفصيلية مكتوبة في تسلسل، يجمع بين كل من الصورة والصوت، وتقديم هذه الخطة إلى المخرج، الذي يتولى تنفيذها أي تحويلها إلى واقع مرئي سمعي".

أما ريموند سبويتوود Raymond spoitood، فإنه يعرَف السيناريو من خلال تحليله لطبيعة دور الكلمة المستخدمة في كتابه، فيقول: "إن السيناريو هو تسجيل المعاني المصورة، باستخدام الكلمات، التي يمكن ترجمتها فيما بعد إلى انطباعات مصورة بواسطة الكاميرا والمخرج، وعلى ذلك فإن السيناريو على الرغم من اعتماده على الكلمة في كتابته، فإنه ينشأ من الصورة أولاً".

أما يوروفكين Yorofkin فيعرف السيناريو:" بأنه فيلم المستقبل" .. أو بعبارة أخرى "هو الفيلم المكتوب على الورق".

وقد يُمكن، بعد استعراض كل ما تقدم، الوصول إلى تعريف آخر للسيناريو، قد يجمع بين كل مميزات التعريفات السابقة، أو يغطى نقصاً قد يشوب إحداها، وهو "أن السيناريو هو التأليف، أو الصياغة السينمائية، لموضوع الفيلم، في شكل كتابي يوضح تفاصيل وتسلسل الصور البصرية ـ الصوتية، التي ستظهر فيلم المستقبل".

ثانياً: الفصائل الرئيسية للسيناريو:

إن معرفة كاتب السيناريو لطبيعة اللغة السينمائية، والقواعد العامة، التي تحكم كتابة السيناريو، لا تعنى بالضرورة أنه قادر على إتقان كتابة كل سيناريو يعرض عليه، ذلك أنَ للسيناريو أنماط متباينة لكل منها طبيعة خاصة، بينما قد يكون كاتب السيناريو بارعاً أو موهوباً في كتابة نوعية معينة دون أخرى، أو أن نوعية السيناريو قد تتطلب استعداداً خاصاً من كاتب السيناريو بصرف النظر عما قد يتمتع به من براعة أو موهبة شخصية.

ومن الناحية الأخرى، فإنَ النظرة إلى كتابة السيناريو كعمل خلاق، لا تعنى بالضرورة أن حرية الخلق عند كاتب السيناريو تمارس بالقدر نفسه، في كل فصائل السيناريو، بل قد تهبط إلى حدها الأدنى في فصيلة معينة، وترتفع إلى حدها الأقصى في فصيلة أخرى، وذلك حسب نوع كل فصيلة، وما تتيحه طبيعتها للكاتب الفنان، في مجال يمارس في حدوده قدرته الخلاقة.

وتنقسم فصائل السيناريو إلى شرائح ثلاث رئيسية، هي:

Ø الأفلام ذات الصيغة الموضوعية Objective Films.

Ø الأفلام ذات الصيغة الذاتية أو الجمالية Subjective or Aesthetic Films.

Ø الأفلام ذات الصيغة الروائية Narrative (Theatrical) Films

Ø الأفلام ذات الصيغة الموضوعية Objective Films:

ويقصد بها ذلك النوع من الأفلام، الذي يأخذ شكلاً موضوعياً، ويعتمد أساساً على البحث عن الحقيقة، ويأخذ مادته من الواقع مباشرة، أو إعادة تكوينه للهدف نفسه، وهو تقديم تلك الحقيقة بطريقة موضوعية.

وبعبارة أخرى، فإن هذا النوع من الأفلام، يأخذ الصيغة التسجيلية، التي تقوم على تسجيل وشرح وقائع وأحداث الحياة العامة واليومية، والموضوعات العلمية أو التوجيهية، وذلك بنقل حقائقها وتفاصيلها في أسلوب موضوعي أو علمي. ويُسمى هذا النوع من الأفلام "الفيلم التسجيلي Documentary Film"، خاصة عندما يتناول تسجيل وقائع وأحداث الحياة، أو أسلوب الحياة في بيئة محددة، أو لفئة معينة من الناس، أو قد يُسمى "فيلم الحقيقة Film of Act" أو الفيلم غير الخيالي "Non- Fiction Film"، أي الذي لا يتدخل فيه خيال الفنان، لأنه لا يهدف إلا إلى تقديم الحقيقة.

وأيا كانت التسميات، التي تُطلق على هذا النوع، فإنها تحوى في داخلها بعض أنواع تابعة تستلزم في بعض الأحيان تسميات خاصة بها، كتحديد أدق؛ ومن أمثلة ذلك:

أ. الأفلام التعليمية "Educational Films"

وهي التي تتناول موضوعاً علمياً، سواء بجميع تفاصيله في الحياة أو الكتب، وذلك بهدف إعداد فيلم لغرض تعليمي أو وثائقي.

ب. الأفلام الإرشادية "Instructional Films"

وهي التي تتناول تقديم معلومات وتوجيهات معينة، لفئة خاصة، أو للجمهور عموماً، مثل فيلم عن قواعد المرور، أو فيلم عن الوقاية من قنابل النابلم، أو أخطار الحرب.

ج. الأفلام التدريبية "Training Films"

وهي الأفلام، التي تُسجل تفاصيل وخطوات المراحل التدريبية الخاصة باستخدام جهاز معين، أو آلة خاصة، بهدف شرح كيفية استخدامها، أو تدريب فئة مخصصة عليها.

د. الأفلام الصناعية أو التجارية "Industrial and Commercial Films"

وهي الأفلام التي تتناول تفاصيل صناعية معينة، أو مراحل إنتاج سلعة أو منتج ما.

وهذا النوع من الأفلام تحكمه قواعد عامة، عند كتابة السيناريو، مثل:

.1 التزام الموضوعية في الكتابة والتكوين، لأن هذه الأفلام تهدف أساساً إلى البحث عن الحقيقة، ونقل صورة صادقة عن الواقع.

.2الإتقان في الترتيب المنطقي للأفكار، في إطار سلس ومؤثر،حتى تستحوذ على انتباه المشاهد لمتابعة الفيلم في كل جزئياته من البداية للنهاية، خاصة أن بعضاً من هذه الأفلام تكون مادتها جافة، وتستلزم نوعاً من البراعة في توصيلها للمشاهد.

.3الاعتماد على التعليق بالصوت، من حيث شرح الصورة أو تكملتها، بمعنى أنه يشرح المعلومات التي يصعب تصويرها، ومن هنا تلعب الكلمة دوراً مهماً في هذا النوع من الأفلام، لا تقل أهميتها عن دور الصورة.

.4محدودية مجال الانطلاق الخلاّق للفنان، الذي قد يصل إلى حده الأدنى، وذلك من حيث أن التعامل هنا يتم أساساً مع نقل الواقع أو الحقيقة، في صدق وأمانة.

وهناك أنواع أخرى خاصة من هذه الأفلام، هي الدعاية السياسية، ويبدو هذا النوع في ظاهره كأنه يقدم حقائق موضوعية، ولكنها تُخفي في باطنها الكثير من وسائل صب هذه الحقائق في قالب محدد، قد تصنعه المبالغة، أو التعريف المستتر، أو الإخفاء المتعمد لتفاصيل معينة، تقلل من صدق أو قيمة المعلومات المقدمة. وكل ذلك يحدث لأن هدف الفيلم الأساسي دعائي محض.



2. الأفلام ذات الصبغة الذاتية، أو الجمالية "Subjective or Aesthetic Films"

هي الأفلام التي تعتمد أساساً على توظيف جماليات السينما، وإعطاء حرية واسعة لذاتية الفنان، كي ينطلق بخياله وقدراته الخلاقة، إلى حد يصل عدم التقيد بالواقع أو المنطق، بل ينطلق بخياله إلى آفاق يعمد فيها إلى تحريف الواقع وإخضاعه لرؤيته الفنية الخاصة، فيقدم الفيلم في شكـل فني خالص، قد لا يحمـل مضموناً. أي أنه يقدم ما يُسمى بالسينما الخالصة، أو الفيلم المطلق "Absolute"، حيث يعتبر الشكل المجرد لتكوين الصور، وتركيبها مع الصوتيات.

وعلى ذلك، فإن هذا النوع من الأفلام يضع الفنان السينمائي في موقف مخالف تماماً لموقفه من الأفلام ذات الصبغة الموضوعية. فبينما هو في تلك يكون في وضع المرتبط بالواقع أو الملتزم بالموضوعية والمنطق، فإنه في هذه يصبح ممتلكاً لحرية البعد الكامل عن كل ذلك، وبعبارة أخرى، فبينما يصبح التزامه بالواقع والموضوعية محدداً لحريته الخلاقة، فإنه يصبح في مجال الأفلام الذاتية، مالكاً لأقصى درجات حرية الخلق.

وفي مثل هذه الأفلام، فإن هدف الفنان قد يتمثل أساساً في تحريك مشاعر المشاهد وحواسه بالدرجة الأولي، إلى حدٍ قد يصل إلى خلق الأحاسيس المجددة فقط. فقد يهدف الفيلم إلى خلق جو نفسي أو خيال خاص، مثل إحساس عام بالجمال، أو التوتر، أو القلق، أو الخوف، أو مزيج من هذه المشاعر كلها.

أما عن هذا النوع من الأفلام، فقد يتسم شكلها العام بمظهر المحاولات التجريبية، من حيث تقديم استخدامات جديدة في توظيف الكاميرا، أو الوسائل المونتاجية، أو تركيب بعض عناصر الواقع تركيباً جديداً. فيُسمى الفيلم، من هذه الناحية، تجريبياً "Experimental Film". وقد يقترب هذا النوع في الشكل العام، من المذاهب المعروفة في الفن التشكيلي، فتكتسب صفتها، كأن يُعد الفيلم تعبيرياً أو سيريالياً. وقد يسمى الفيلم جمالياً "Aesthetic Film"، عندما لا تنطبق عليه المواصفات، التي تدخل تحت تسمية محددة.

3. الأفلام ذات الصبغة الروائية "Narrative Films"

ويقصد بها، تلك الأفلام التي تأخذ قالب الرواية أو القصة، وهي تأخذ موقعاً فريداً متميزاً بين الأنواع الأخرى للأسباب الآتية:

أ. تُمثل السينما الشائعة، التي تؤثر في أوسع قاعدة جماهيرية ممكنة.

ب. بينما تمثل الأفلام ذات الصبغة الموضوعية، التزاما أساساً بالصدق في نقل الواقع، وبينما تجنح الأفلام ذات الصفة الذاتية إلى قمة الخلق الحر، فإن الفيلم الروائي يأخذ مكاناً وسطاً بينهما. فهو، من ناحية، يحاول أن يحاكى الواقع، أو يرتبط بمضمون، أو موضوع نابع منه، ولكنه من الناحية الأخرى، يُقدم لنا ذلك من خلال قالب ابتكاري نابع من ذات الفنان. وعلى ذلك فالفيلم الروائي يُقدم من خلال إطار يمتزج فيه الجانب الموضوعي مع الجانب الخيالي، وبدرجات متفاوتة تخضع لنوع الفيلم الذي يتم التعامل معه. وتتعدد أنواع الفيلم الروائي بشكل كبير يجعلها تتراوح بين قمة الجدية وقاع الهزل، أو بين الاقتراب الشديد من الواقعية والجنوح الكبير إلى الخيال. ومن أمثلة هذا النوع " دراما المشاكل الاجتماعية، والكوميديا الهزلية، والأفلام الحربية، وأفلام الرعب، والأفلام الموسيقية، وأفلام الجريمة، والأفلام الرومانسية، وأفلام السيرة الشخصية، والأفلام الميلودرامية، والأفلام البوليسية، وأفلام الخيال العلمي، والأفلام النفسية، والأفلام الروائية التسجيلية".

ويخضع تركيب الفيلم الروائي في تكوينه العام، لمزيج من القواعد الأساسية للتأليف المسرحي (الدراما)، وتأليف الرواية الأدبية، ألا أن الطبيعة الخاصة لوسائل التعبير السينمائية تميزه بفوارق رئيسية، عن كل من وسائل التعبير المسرحية والأدبية، وهذه الفوارق هي التي تؤسس أهم دعائم الفيلم الروائي، التي يوظفها في نقل الرواية إلى المشاهد، ومن هنا تأتي أهمية دراسة هذه الفوارق.

أ. المقارنة مع المسرح:

تتميز السينما عن المسرح، أساساً، بمرونة فائقة في عنصري المكان والزمان، فبينما يخضع كل من عنصري المكان والزمان في المسرح لوحدة موضوعية، فإن السينما يمكنها تشكيل هذين العنصرين بمرونة فائقة، وفقا لمقتضيات سرد أحداث رواية الفيلم، وما يراد التعبير عنه. ولذلك نطلق على عنصر المكان فـي السينمـا "المكان الفيلمي" (Filmic Space) وعلى عنصر الزمن، الزمن الفيلمي (Filmic Time) وتوضح المقارنة أدناه بين المسرح والسينما، من خلال هذين العنصرين، المقصود بهاتين التسميتين، كما تشرح ما تتميز به السينما عن المسرح، من مرونة في التعبير:

.1تتميز السينما عن المسرح بإمكانية تركيب الفيلم من لقطات متعددة، محدودة في الطول الزمني لكل منها، كما يمكن لأي منها أن تحوي مكاناً مغايراً، إذا أُريد ذلك، أو اقتضاها السرد السينمائي. ومن ثم فإن السينمائي يمكنه تشكيل الزمن الموضوعي (الواقعي)، الذي يعايشه في الواقع وفقا لما يريد، أي يمكنه ضغط الحدث الذي يشغل في الواقع حيزاً زمنياً مداه ساعة، مثلاً، إلى دقائق معدودات، أو أكثر أو اقل. والعكس صحيح، ففي بعض الحالات يمكنه إطالة معادل الوحدة الزمنية الواقعية سينمائياً، إلى ما يزيد عليها في الواقع، إذا اقتضت الظروف ذلك.

.2أما في المسرح فإن الوحدة الزمنية تتدفق بكاملها، كما يحدث في الواقع دون اقتطاع منها أو إضافة إليها. وبالمثل إذا أريد الانتقال من وحدة زمنية إلى وحدة زمنية أخرى في المسرح، فإن ذلك لا يتم ألا بإنزال الستار، أو إنهاء المنظر بإظلام المسرح، أو باستخدام المسرح الدائري.

.3ويستطيع السينمائي دائماً الانتقال اللحظي من وحدة زمنية إلى أخرى جديدة، حال وصله لنقطتين بعضهما ببعض، وكذلك الأمر في المكان الفيلمي، فإن السينما تستطيع الانتقال اللحظي أيضاً من مكان إلى آخر جديد، الأمر الذي لا يمكن تنفيذه في المسرح ألا بإنزال الستار أو الإظلام، كما في تغيير الوحدة الزمنية.

.4تستطيع السينما تغيير وجهة نظر المتفرج داخل المكان الواحد، من حيث المسافة والزاوية، فتقترب الكاميرا في عمق المنظر، أو تبتعد منه، وتُغير وضعها إلى اليمين أو اليسار، وإلى أعلى أو إلى أسفل. أما في حالة المسرح، فإن المتفرج يظل ناظراً إلى المسرحية من وجهة نظر واحدة وثابتة، من حيث الزاوية والمسافة. وعلى هذا الفارق الرئيسي تترتب للسينما ميزات مهمة تتفوق بها على المسرح. فهي تنقل المشاهد إلى قلب الحدث ليرى أدق الأشياء، التي قد تكون صغيرة بطبيعتها، كما يرى أدق التعبيرات الصادرة من الممثلين، وقد تغنيه عن الكثير من العبارات التي قد يلجأ إليها المسرح، لتوصيل المعنى للمشاهد.

.5إن ما تتميز به السينما عن المسرح، من مرونة في عنصري المكان والزمان، يتيح لها ميزة نقل المشاهد إلى قلب الأحداث ليعايشها بصورة أقوى، ويندمج وينتقل معها بصورة أشد تأثيراً من المسرح.



ب. المقارنة مع الرواية الأدبية

على الرغم من استخدام كل من السيناريو والرواية الأدبية، الكلمة وسيلة للتعبير، إلا أن دور الكلمة في كل منهما يختلف اختلافاً بينا، ويرجع ذلك أساساً إلى العديد من الاختلافات بين طبيعة كل من السيناريو والسينما عموماً، من ناحية، والرواية الأدبية، من الناحية الأخرى، وتتمثل هذه الاختلافات في الآتي:

.1إن السيناريو السينمائي يُكتب بلغة خاصة، موجهة إلى الفنيين الذين يتولون تحويله إلـى فيلم سينمائي، يتلقاه المشاهد مباشرة كصورة مرئية ـ صوتية "Aural Amage Visual". وعلى ذلك فإن دور الكلمة في كتابة السيناريو، دور مؤقت لوصف كل ما يمكن رؤيته وسمعه فقط، وبعبارة أخرى، فإن الكاتب السينمائي في كتابته للسيناريو مقيد بحدود الواقع الملموس، أي الواقع المادي Physical Reality .

.2أما على الجانب الآخر، فإن أهم ما يميَز طبيعة عمل مؤلف الرواية الأدبية، هو استخدام الكلمة، ليقدم للقارئ صورة ذهنية "Mental Image". أي أنّ الأديب يستخدم الكلمة لترجمة خياله، وعلى القارئ أن يعيد تجسيد الصورة في خياله من خلال الكلمة، أي أن القارئ لا يتلقى هذا الخيال بصورة حية مباشرة، كما يحدث في حالة مشاهد الفيلم السينمائي.

.3يترتب على ذلك الفارق الجوهري، بين طبيعة وسيلتي التعبير، أنّ الكاتب السينمائي مقيد في لغته بحدود الواقع المادي فقط، بينما الأديب الروائي يمكنه تجاوز هذه الحدود إلى مجال أوسع، حيث تتناول لغته أيضاً الواقع النفسي أو الروحي، كما تتناول أدق الأفكار المجردة. فعندما يتعرض كاتب السيناريو للواقع النفسي لشخصية ما، فإنه مقيد بوصف الانعكاسات الخارجية المَحسوسة، التي تترجم هذا الواقع وتعبر عنه بكل من الصوت والصورة، أما الروائي الأديب فإنه يستطيع أن يتوغل داخل النفس البشرية، ليصور ما يحدث في داخلها، فيصف انفعالاتها بما شاء من الأوصاف المجردة، والتشبيهات والاستعارات والرموز، التي لا يستطيع الكاتب السينمائي استخدامها، أو قد يستخدمها بحذر شديد وفي حدود ضيقة جداً، وللتوضيح فقط، وليس لتجسيدها كصورة.

.4إضافة إلى الفارق الجوهري بين طبيعة كل من الوسيلتين، فإن هناك عدداً من الفوارق الأخرى، التي تشكل الصورة العامة للاختلاف، بين رؤية السينمائي ورؤية الأديب الروائي، وهي:

.1أن الفيلم السينمائي يعرض على المشاهد في تدفق مستمر ودفعه واحدة، ومن ثم فإن المشاهد يفتقد إمكانية استعادة ما يكون قد صعب عليه فهمه، أو رغبته في تأمل المعنى الكامن في مشهد سابق، أما قارئ الرواية، فيستطيع، بالطبع، أن يُعيد قراءة بعض أجزائها أو التوقف لتأمل معاني بعض الفقرات. هذا فضلاً عن إمكانية قراءة الرواية على فترات زمنية متفرقة، متقاربة أو متباعدة.

.2يستطيع الروائي أن يسهب في إعطاء الصفات المميزة، أو المحددة لشخصية ما دفعة واحدة، أو في حيز متصل، فضلاً عن قدرته على التوقف عند كل شخصية جديدة لوصفها على حدة، بينما يُقدم العمل السينمائي أوصاف الشخصية من خلال رؤيتها، ومن خلال أفعالها وأقوالها، التي تتوزع على مراحل الرواية، وتتشابك مع أفعال وأقوال الشخصيات الأخرى.

.3تعطى الرواية الأدبية انطباعاً بوقوع أحداثها في زمن ماضي، بينما يُعطى سرد الفيلم انطباعاً بوقوعها في الزمن الحاضر.

.4يتمتع الروائي بحرية واسعة في إيقاف التدفق الطبيعي للأحداث، والارتداد إلى حدث سابق ليسرده في إسهاب، بينما الكاتب السينمائي يعود إلى أحداث الماضي في حدود ضيقة، عندما يتطلب التكوين الخاص بالسيناريو، مثل هذا الأسلوب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 6:15 am

المونتاج

من المعروف أن الفيلم السينمائي يرتكز على ثلاث دعائم رئيسية يجب أن تتوافر لها قوة البناء ومتانة التكوين حتى يكتمل الفيلم فنياً وتعبيرياً.
وهذه الدعامات الثلاث:
v السيناريو الجيد المحكم البناء
v الإخراج القوي
v المونتاج
والمونتاج يُعتبر من أهم العناصر الثلاثة إن لم يكن أهمها على الإطلاق.

فالمونتاج يتم داخل حجرة صغيرة مغلقة تنتهي فيها آخر العمليات الفنية وأكثرها حيوية بالنسبة للفيلم السينمائي، إذ يتمّ ربط أجزاء الفيلم المختلفة التي يتمّ تصويرها مع بعضها.

ومن بين أصابع " المونتير " يمكن أن يخرج الفيلم مشوهاً كسيحاً أو قوياً مترابطاً ناجحاً.
فباستطاعة المونتير أن يجعل من العمل الذي ساهمت فيه العناصر الفنية الأخرى من ممثلين ومصوّرين وعمال لإضاءة وصوت وغيرهم عملاً بارعاً يبرز فيه مجهوداتهم الكبيرة التي بذلوها لإخراج هذا العمل في أجمل وجه.
بل أن في قدرته أن يضيف إلى هذا أبعاداً أخرى من عنده تمنح العمل أصالة وجودة، كما في قدرته أن يفسد ويشوه هذه المجهودات وكأنها لك تكن.

فإذا افترضنا أن اللقطة السينمائية هي " الكلمة "ُ وأن المنظر والمشهد هو " الجملة " فإن تركيب اللقطات ووضعها في أماكنها المناسبة هو ما نستطيع أن نعتبرها قواعد " اللغة والإعراب " في المفهوم السينمائي.
وباختصار فإن اللقطات السينمائية التي قد تمّ اختيارها بدقة وتمّ تصويرها من الزوايا الصحيحة التي أختارها المخرج، وتحديد الطول الملائم لها الذي يجب ألا يزيد أو ينقص عنه، فهي تعتبر وحدة متكاملة وهذا ما نسميه بالمونتاج أي العملية التي تخضع في تكوينها لليد.

ويجب أن يكون كل شخص يعملُ بالسينما لديه على الأقل بعض المعرفة لعمل ونظام الآخرين وعلى وجه الخصوص كتّاب السيناريو والمخرجين والمصورين، هؤلاء يكون لزاماً عليهم المعرفة الكاملة بعملية المونتاج.
إن عملية المونتاج هي عملية ابتكار وإبداع.
المونتاج Montage كلمة فرنسية، ويعادلها بالإنجليزية كلمة Editing ، وتعني ترتيب لقطات ومشاهد الفيلم المصورة وفق شروط معينة للتابع وللزمن، ولا شك أن قيمة الفيلم تعتمد إلى حد كبير على قيمة المونتاج.
وتبدأ مرحلة المونتاج بعد اكتمال مرحلة التصوير، والتي يجب أن يكون المخرج والمصور ملمين بها، من حيث أحجام اللقطات، والتكوينات داخل كل لقطة، وزوايا التصوير. والمونتاج لا يعني مجرد تركيب وإلصاق كادر بأخر حتى النهاية، بل هو فن إبداعي تفكيري، يهدف إلى الكشف عن الرؤية الفنية والإبداعية لمحتوى الفيلم، وإظهار الإبداع الشخصي للمؤلف، وهو فن معبِّر عن فكر العاملين بالفيلم، عاكساً لاتجاهاتهم وميولهم للموضوع، فالمونتاج وسيلة تعبيرية للكشف عن المنطق في تحليل الأفلام أو البرامج، وعكس الاتجاهات والأفكار.
ومن خلال المونتاج نستطيع الجمع بين الزمان الماضي والحاضر، وذلك باستخدام الأرشيف الفيلمي، كما أننا نستطيع أن نعود للزمان والمكان الذي نريد.
وعمل المونتاج لكادرات الفيلم يجب أن يكون على أسس وقواعد نظامية، فهناك من المخرجين المبدعين من يحددون بدقة التركيبة النهائية للمونتاج قبل البدء بالتصوير، وحينما ينتهون من التصوير لايستغرق المونتاج طويلا، لذلك فالمونتاج لدى البعض هو عبارة عن مرحلة مهمة لتجميل وتحسين الفكر للفيلم.
لغة المونتاج علامات ترقيم وطرق وصل:
وللمونتاج عدة وسائل تستخدم في وصل اللقطات، منها القطع، وهو وصل اللقطة مباشرة باللقطة التالية لها.
1- الظهور والاختفاء التدريجي، وهو ظهور الصورة على الشاشة تدريجياً واختفاؤها تدريجياً كذلك، ففي الظهور التدريجي تكون الشاشة معتمة، ثم تبدأ الصورة في الظهور حتى تتضح تماماً، ويحدث العكس في الاختفاء التدريجي حيث تبدأ الصورة في الإعتام حتى تظلم الشاشة تماماً. وتحدث عملية الظهور أو الاختفاء التدريجي في ثانية أو ثانيتين.
2- المزج، وهو مزج نهاية لقطة مع بداية لقطة أخرى، وفيها تبدأ اللقطة الأولى في الظهور بينما تبدأ اللقطة الثانية في الاختفاء تدريجياً. وللمزج عدة استخدامات، فهو يستخدم لتمثيل مولد فكرة من فكرة أخرى، أو لبيان ارتباط أحداث المشهد التالي مع المشهد الأول، أو لإعطاء الإحساس بالانتقال من جزء من أجزاء المشهد إلى جزء آخر.
3- المسح، ومعناه أن يبدأ مشهد في مسح مشهد آخر، وقد يبدأ المسح من جانب من جوانب الشاشة فيتلاشى المشهد الأول بينما يحل محله المشهد التالي بالتدريج حتى يملأ الشاشة.





المصطلحات الفنية
v المخرج Director
هو الفني المسؤول الأول عن الفيلم، وعلى عاتقه تقع مسؤولية جميع العاملين في الفيلم من فنانين وفنيين.
v المنتج Producer
هو الذي يمِّول الفيلم، وقد يكون شخصاً واحداً، أو شركة.
v المؤلف Writer
هو واضع القصة الأساسية للفيلم.
v مدير الإنتاج Director
هو المشرف على الشؤون المالية للفيلم، ويتولى وضع الميزانية بالتعاون مع المخرج والفنيين المختصين.
v مهندس الديكور والمناظر Art Director
هو المسؤول عن رسم، وإعداد، ومراقبة تنفيذ الديكورات والمناظر المطلوبة للفيلم.
v مدير التصوير Director of photography
مصوِّر ممتاز له خبرة كبيرة في هذا المجال، يتولى الإشراف على عمل المصوّر ومساعده، ويختار زوايا التصوير، وكيفية الإضاءة، وقد يكون المصوّر مديراً للتصوير في نفس الوقت.
v كاتب السيناريو Script – Writer
أو السيناريست Scenarist
هو الذي يتولى ترجمة القصة إلى لقطات، ومشاهد، وترقيمها وترتيب تسلسلها.
v المصَوّر Cameraman
هو المصوّر السينمائي المكلَّف بإدارة آلة التصوير، والتقاط مناظر الفيلم.
v المونتير Editor
المسؤول عن عملية المونتاج.
v الماكيير Maquilleur
هو المتخصص الذي يقوم بعملية الماكياج.
v ريجيسير Regisseur
هو المتعهد بتقديم الممثلين الثانويين للمخرج بعد أن يتعاقد معهم، ويختارهم من خلال تعليمات المخرج عن الأشخاص اللازمين للفيلم، ونوع الأدوار التي سيقومون بها.
v لقطة رئيسية Master shot
اللقطة الرئيسية هي لقطة واسعة تضم ممثلا أو أكثر، وتنتقل خلالها آلة التصوير لتتابع حركة الممثلين خلال المشهد.
v لقطة ثنائية Two-shot
تضم اللقطة الثنائية كلا الشخصين اللذين يظهران فيها.
v فوق الكتف Over-the-shoulder
هي اللقطة التي تنظر فيها الكاميرا إلى وجه أحد الممثلين من خلف الممثل الآخر.
v اللقطة القريبة Close-up
هي اللقطة التي تشمل الوجه فقط، أو الوجه والرقبة، أو الوجه والرقبة والكتفين لممثل واحد.
v لقطة الصدر Bust Shot
هي لقطة لممثل واحد يظهر فيها صدره أيضا.
v لقطة الوسط Waist shot
لقطة يصل حدها السفلي إلى وسط الممثل.
v لقطة كبيرة جداً Big close up
هي لقطة مقربة من الجزء المراد تصويره. وبالنسبة لحجم الإنسان فهي لقطة لجزء من الوجه. فقط أو لليد فقط…الخ.
v لقطة كبيرة متوسطة أو منظر كبير متوسط Medium Close – Shot
هو منظر يكون في حجم الموضوع بين المنظر الكبير والمنظر المتوسط. وبالنسبة لحجم الإنسان من الرأس إلى الركبة.
v منظر متوسط أو لقطة متوسطة Medium Shot
هي لقطة مقربة من الموضوع بمسافة أقرب من اللقطة العامة، ولكنها أبعد من اللقطة الكبيرة. وتظهر الأشياء بوضوح في هذه اللقطة، وبالنسبة لحجم الإنسان فهي تظهر من الوسط إلى أعلى.
v منظر عام متوسط أو لقطة عامة متوسطة Medium Long Shot
هو منظر يكون فيه حجم الموضوع بين المنظر المتوسط والمنظر العام.
v منظر عام أو لقطة عامة Long Shot
هو منظر يؤخذ من مسافة بعيدة جداً عن الموضوع المراد تصويره، بحيث تظهر بعض التفاصيل، أما بالنسبة لحجم الإنسان فهي تظهر الجسم كله.
v منظر كامل أو لقطة كاملة Full Shot
هي اللقطة التي يبدو فيها الشخص، أو الشيء المصوّر بكامل طوله بالكادر داخل إطار الصورة المصوّرة، أو منظر حجرة بالكامل.
v منظر استعراضي بان Pan
هي حركة أفقية للكاميرا على محورها الرأسي أثناء تصويرها للمنظر.
v منظر بزاوية مرتفعة High Angle shot
هو منظر يؤخذ من مستوى أعلى من مستوى الموضوع المراد تصويره.
v منظر بزاوية منخفضة Low Angle shot
هو منظر يؤخذ من مستوى أقل من مستوى الموضوع المراد تصويره.
v منظر دخيل أو لقطة دخيلة Insert
منظر أو لقطة تظهر عنواناً في جريدة، أو بعض السطور في كتاب، أو مفكرة، أو علامة شارع مثلاً.
v لقطة اعتراضية Cut – away & Cut – in
جملة فيلمية تحول انتباه المشاهد عن الحدث الرئيسي، مثل منظر يظهر رد فعل طفلة في حجرتها للشجار الذي يدور بين والديها مثلاً.
v لقطة متحركة Dolly shot
هي التي تصور من خلال العربة المتحرِّكة فوق العربة الخاصة بذلك.
v لقطة تتبع شاريو Tracking shot
تتحرك الكاميرا أثناءها على تروللي خاص بذلك لتتبع الفنانين أو لإظهار تفاصيل معينة.
v حركة رأسية تلت Tilt
هي حركة عمودية رأسية للكاميرا، على حامل ثلاثي مثبتَّ أثناء التصوير.
v تلت لأعلى Tilt Up
تحريك الكاميرا أثناء التصوير لأعلى.
v تلت لأسفل Tilt Down & Pan Up
تحريك الكاميرا أثناء التصوير لأسفل.
أعلى الصفحة
v الحركة السريعة Accelerated Motion
تعرض فيها اللقطة أو المشهد بسرعة أكبر من السرعة الحقيقية، فتبدو الشخصيات وكأنها تحرك بصورة تثير الضحك.
v الحركة البطيئة Slow Motion
تعرض فيها اللقطة أو المشهد بسرعة أبطأ من السرعة الحقيقية، فتبدو الشخصيات وكأنها تطير في الهواء أثناء سيرها.
v توافق اللقطات Matching
يتكون المشهد المصور من عدة أجزاء، والطريقة المتبعة هي أن تصور لقطة رئيسية، تشمل مضمون المشهد في لقطة واسعة تغطي أكثر ما يمكن من المشهد، ثم نتجه إلى التغطية التي تتضمن لقطات قريبة ولقطات من فوق الكتف، ثم تجمع هذه الأجزاء المتعددة لكي تبدو على الشاشة في حركة مستمرة، ومرتبطة، ومنطقية.
v حركة Action
الكلمة التي يقولها المخرج للممثلين ليبدأوا في تأدية اللقطة.
v اقطع Cut
الكلمة التي يقولها المخرج لإيقاف تصوير اللقطة.
v كادر أو إطار Frame
صورة واحدة فقط من سلسلة الصور المطبوعة على الفيلم.
v ظهور تدريجي Fade – in
يبدأ المنظر مظلماً تماماً ثم يضاء تدريجياً حتى يتضح في النهاية، وبالنسبة للصوت يعني ذلك رفع الصوت تدريجياً من الدرجة الخافتة الغير مسموعة إلى الدرجة المطلوبة.
v اختفاء تدريجي Fade – Out
هو عكس الظهور التدريجي تماماً.
v المزج Dissolve
اختفاء منظر تدريجياً في نفس وقت ظهور منظر آخر تدريجياً.
v المسح Wipe
الانتقال من منظر إلى منظر آخر بواسطة خط يمر عبر الشاشة ليمسح المنظر الأول ويحل محله المنظر الثاني.
v طبع لقطتين فوق بعضهما Superimpose
عبارة عن طبع لقطة فوق لقطة أخرى بحيث يمكن عند عرض الفيلم رؤية اللقطتين من خلال بعضهما البعض.
v الكاميرا Camera
هي آلة التصوير نفسها، والتي يوضع الفيلم بداخلها لتلتقط المشاهد.
v رافعة تشابمان Chapman crane
جهاز ضخم مثبت على عربة نقل، وتثبت فيه آلة التصوير عند نهاية ذراع ضخم طويل متوازن بأثقال خاصة، وهناك مكان يتسع لجلوس المصوِّر، والمخرج، والمختص بضبط التركيز البؤري، بجوار آلة التصوير، ويُرفع هذا الذراع أو يُخفض أو يُدار في أي اتجاه باليد بواسطة مقبض على مستوى الأرض أو على سطح العربة.
v ذراع الميكروفون Boom
ذراع طويل يثبت عليه الميكروفون.
v عربة دوللي Dolly
عربة تحمل الكاميرا، والمصور، وتتحرك بهما، ولكن ليس لأعلى أو لأسفل.
v موفيولا Moviola
جهاز يستخدمه الشخص المسؤول عن مونتاج الفيلم، أو المونتير ليؤدي مهمة المونتاج.
أعلى الصفحة
v الكلاكيت أو المصفقة Clapper
هي عبارة عن قطعتين من الخشب متصلتين بمفصَّلة من أحد الأطراف، يطرق الجزء العلوي منهما الجزء السفلي أمام آلة التصوير في بداية تصوير كل لقطة، وذلك لتسهيل مطابقة الصوت والصورة معاً أثناء تركيب الفيلم في المونتاج.
v السيناريو Script
هو الفيلم على الورق، ويكتب فيه حوار شخصيات الفيلم، وشرح المشاهد واللقطات.
v المونتاج Montage-Editing

عملية اختيار وترتيب اللقطات، ووصلها بالتي تليها بطريقة المزج، أو المسح، أو طبع اللقطات فوق بعضها، وتركيب الصوت من حوار، وموسيقى، ومؤثرات، حتى يصل الفيلم إلى شكله النهائي.
v الديكور أو المناظر Décor set
مناظر تعد لتصوير مشهد أو أكثر في الفيلم.
v البلاتوه Plateau
هو الجزء الذي يجري التصوير فيه داخل الاستوديو.
v موقع Location
مكان خارج الاستوديو يختاره المخرج ليصور فيه مشهداً أو عدة مشاهد من الفيلم.
v مقدمة الفيلم Trailer
هو عبارة عن أجزاء من الفيلم الأصلي، ويعرض في دور السينما أو التليفزيون للإعلان عن الفيلم الأصلي.
v النسخة الأم Standard
مصطلح يطلق على النسخة النهائية من الفيلم، أي بعد طبع فيلمي الصوت والصورة معا.
v السَّرد Narration
وهي غالباً ما تكون في الفيلم الروائي، حيث تقوم إحدى الشخصيات بسرد القصة.
v المؤثرات الخاصة Special Effect
هي أي تأثيرات تستجد على الفيلم بعد تصويره في القسم الخاص بالمؤثرات الخاصة.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75866
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الفن السابع Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفن السابع   الفن السابع Emptyالسبت 17 أكتوبر 2015, 6:16 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الفن السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: