قراءة في صحف الأربعاء العالمية 2016-06-08
آخر تحديث: June 8, 2016, 4:43 pm
أحوال البلاد تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الأربعاء، عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينها انتقادات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقبول أموال من ثري فرنسي، والخطر الذي تشكله إيران بسبب دورها في العراق.
نشرت صحيفة الديلي تلغراف مقالاً لكون كوغلان بعنوان: إيران تهديد إرهابي متوحش سيئ مثل داعش
يقول كوغلان إن عملية تحرير الفلوجة على يد الجيش العراقي تهدف إلى تحرير أهل المدينة السنة من القمع الذي واجهوه على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فبعد عامين من الخوف ومن الإعدامات الفورية ومن التفسير بالغ التشدد للشريعة، يتوق نحو 50 ألف من سكان المدينة إلى التخلص من أسر التنظيم.
ويستدرك كوغلان قائلا إنه عندما بدأت عملية استعادة الفلوجة، وجد سكانها المدنيون أنفسهم في مواجهة تهديد آخر على نفس الدرجة من الرعب: "الميليشيات الشيعية الإيرانية الراغبة في الانتقام".
ويضيف كوغلان إنه توجد تقارير عن إعدام أكثر من 300 دون محاكمات بعد سيطرة فصائل ما يعرف بالحشد الشعبي على المشارف الشمالية للفلوجة الأسبوع الجاري.
ويقول إن تسجيلات مصورة تظهر ناجين يعالجون في المستشفيات بعد أن تعرضوا لضرب وحشي على يد أفراد نلك الفصائل. ويقول بعض السكان إنهم أجبروا على شرب بولهم بعد أن طلبوا ماء.
ويضيف أنه بدلا من أن يحتفل سكان الفلوجة بالحرية من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وجدوا أنفسهم في معضلة مروعة، فهم يواجهون الإعدام على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" إذا حاولوا الفرار، ويواجهون الإعدام على يد بعض فصائل الحشد إذا استسلموا.
ويرى كوغلان إنه نظرا للعداء التاريخي بين السنة والشيعة في العراق، لا يجب أن نفاجئ من العمليات الانتقامية التي تقوم بها الميليشيات الشيعية ضد الأسرى السنة.
ويقول كوغلان إن سلوك فصائل الحشد مصدر قلق كبير للقوات بقيادة الولايات المتحدة التي تساعد القوات العراقية في عملية استعادة الفلوجة.
ويضيف أنه برغم الصخب الذي صاحب اتفاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إيران بشأن برنامجها النووي، ما زالت إيران تواصل جهودها في تقويض المساعي الغربية لتحقيق ما يشبه الاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاءت افتتاحية صحيفة التايمز بعنوان: السيدة الأولى
تقول الصحيفة إن "أمريكا توشك على إيصال أول مرشحة للرئاسة إلى البيت الأبيض".
وأضافت الصحيفة أنه إذا وصلت هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض في عام 2017، فإنها لن تكون قد غابت عنه سوى ربع قرن من دخولها إليه لأول مرة كسيدة أمريكا الأولى.
وأردفت الصحيفة أن "هيلاري حتى السنوات القليلة الماضية ظلت خارج الإدارة الأمريكية إلا أنها شغلت منصب سيناتور عن ولاية نيويورك".
وتابعت الصحيفة أنه في حال فوز هيلاري كلينتون بمنصب الرئاسة الأمريكية فسيكون انتصاراً لها وسيعد ثورة في التاريخ الأمريكي.
وقد تصبح كلينتون أول سيدة تعتلي سدة الرئاسة الأمريكية بعد 44 رئيساً.
وبحسب الصحفية "يعتبر الكثيرون أن هيلاري كلينتون مرشحة معروفة لهم كثيراً ليس فقط بسبب زوجها الرئيس الأمريكي الأسبق بل لأنها سياسية ثرية جداً".
وأضافت الصحيفة أن "الكثيرين يرون كلينتون ضعيفة وغير حيوية، وتفتقد لوسامة زوجها بيل كلينتون".
وتقول التايمز لا يمكن إغفال إنجازات كلينتون، إذا فازت بسباق الرئاسة وهزيمه منافسها دونالد ترامب، وهو أمر ليس بعيد المنال.
وأشارت إلى أن نجاح كلينتون لن ينظر إليه بسبب كونها إمرأة، كما تم اعتبار نجاح الرئيس الأمريكي باراك أوباما فوز للعرق الأسود.
وختمت الصحيفة بالقول إن فوز هيلاري كلينتون "سيؤكد للمرة الأولى، بأنه يمكن لأي مرشح أن يفوز بمنصب الرئاسة الأمريكية دون أن يكون أبيضا، في متوسط العمر".
ونشرت صحيفة الفاينانشال تايمز مقالاً كتبه من القدس جون ريد بعنوان: اتهامات لنتنياهو بشأن أموال رجل أعمال فرنسي
يقول ريد إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه انتقادات بسبب تبرعات تلقاها منذ 15 عاما من رجل أعمال يحاكم الآن في فرنسا في تهم تتعلق بالاحتيال.
ويقول ريد إن الأمر ظهر في وقت يشعر فيه نتنياهو بالضعف بسبب الاضطرابات التي يشهدها تحالفه اليميني وانتقادات لشنه حرب عام 2014 على غزة وباستطلاعات رأي تشير إلى انخفاض شعبية حزب الليكود الذي ينتمي له.
ويضيف ريد أن الأمر اتضح في محاكمة رجل الأعمال الفرنسي أرنو ميمران في فرنسا، حيث يواجه رجل الأعمال الفرنسي الفرنسي وآخرون اتهامات بالاحتيال على الدولة في 1.6 مليار يورو.
وكان نتنياهو قد نفى الحصول على أي تمويلات من الملياردير الفرنسي، ولكنه أقر مؤخرا أنه في عام 2001 تلقى منه تبرعات تبلغ 40 ألف دولار.
من الصحف الروسية:
أرغومينتي إي فاكتي: زيارة إلى الناس المهذبين
تناولت صحيفة "أرغومينتي إي فاكتي" زيارة بنيامين نتنياهو إلى موسكو، مشيرة إلى أن خطوة إسرائيل تأتي في ظروف العقوبات الغربية المفروضة على روسيا.
جاء في مقال الصحيفة:
في ظل "العزلة الكاملة" لروسيا، بحسب ما يقول الرئيس الأمريكي باراك أوباما، من الصعوبة تصوُّر أن يستغل أحد أقرب حلفاء واشنطن، وهي إسرائيل، هذه الظروف الاستثنائية لتعزيز العلاقات بين موسكو وتل أبيب؛ ولكن هذا ما حصل فعلا.
والمسألة هنا لا تكمن في الرغبة بـ "إغاظة" باراك أوباما شخصيا، والذي ينتقده الإسرائيليون لعدم تأييده حليفه في الشرق الأوسط، على الرغم من الجهود التي يبذلها اللوبي الإسرائيلي القوي في الولايات المتحدة.
فالسبب يكمن في العمليات العسكرية التي تنفذها طائرات القوات الجو- فضائية الروسية في سوريا، وعدم وجود تغير حاسم في المزاج في المنطقة، بل وظهور روسيا لاعبا فعالا في المنطقة؛ حيث أظهرت إسرائيل اهتمامها منذ الأيام الأولى بعمليات الطائرات الروسية التي دخلت الحرب ضد "داعش".
ومن الواضح أن إسرائيل تتقدم في هذا الاتجاه أسرع من ألمانيا مثلا، التي يهمها جدا تطبيع العلاقات مع روسيا. ولكنها لا تتمكن من السماح لنفسها بالتحرك وفق متطلبات المصالح الوطنية، لأن عليها التزامات أمام الولايات المتحدة.
من هنا يتضح أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو يلتقي بوتين بصورة دورية أكثر من شريكه الأمريكي، وأن الرئيس الروسي يعمل مع رئيس وزراء إسرائيل بفعالية أكثر من زملائه في أوروبا.
ويذكر أن نتنياهو ناقش في 21 سبتمبر 2015 في موسكو مع بوتين شكل التعاون بين البلدين. وقد ضم الوفد الإسرائيلي حينها رئيس هيئة الأركان العامة غادي أيزنكوت ورئيس الاستخبارات العسكرية هرتسل هاليفي، ورئيس مجلس الأمن القومي يوسي كوهين ووزير الاستيعاب زئيف ألكين. وتشير هذه التشكيلة إلى أن شكل العلاقات قد أقر وبالتفصيل.
أما الزيارة الأخيرة، فتعزز نتائج الزيارة السابقة. طبعا، علينا أن نكون واقعيين: إن ازدياد اهتمام تل أبيب بروسيا تمليه زيادة تأثير موسكو في إيران وسوريا. وإسرائيل بحاجة إلى ضمان مراعاة مصالحها وتبادل صريح للمعلومات، خاصة في مجال الأجهزة الأمنية والخاصة؛ حيث لم ينقطع تبادل المعلومات قط في هذا المجال.
وعلى ما يبدو، فقد حصلت إسرائيل على هذه الضمانات، أو أنها ستحصل عليها، إذا لم تكن تتعارض مع المصالح الوطنية الروسية. وهذا ما يشهد عليه سلوك الجيش الإسرائيلي بالنسبة لطائرات القوات الجو– فضائية الروسية في سوريا. كما أن وسائل الإعلام الروسية كانت ايجابية من نشاط الطيران الإسرائيلي على خلفية إسقاط تركيا للطائرة الروسية.
ومن البديهي أن إسرائيل تطلب من روسيا أن تكون محايدة في عدد من القضايا "الدقيقة"، مثل تطور الأوضاع حول "حزب الله"، وهذا ما يحاول نتنياهو الحصول عليه مقابل سعي إسرائيل لرفع العقوبات عن روسيا، وهذا بديهي أيضا.