منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أسباب تراجع التعليم بالأردن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أسباب تراجع التعليم بالأردن Empty
مُساهمةموضوع: أسباب تراجع التعليم بالأردن   أسباب تراجع التعليم بالأردن Emptyالسبت 12 ديسمبر 2020, 4:41 pm

الذنيبات يشخص أسباب تراجع التعليم بالأردن


أكد وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات أن الوزارة انتهت من وضع إجراءات عقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) للدورة الصيفية المقبلة، والتي ستعقد في النصف الثاني من شهر حزيران (يونيو) المقبل.
وأشار إلى أن امتحانات الدورة المقبلة ستعقد في قاعات مركزية، إما في الجامعات أو في مدارس وزارة التربية والتعليم الكبيرة التي تستوعب 500 - 700 طالب وبما لا يزيد على 200 مدرسة في الحد الأعلى.
وأضاف الذنيبات في حوار مع صحيفة "الغد"، انه سيتم فصل طلبة الدراسة الخاصة عن الطلبة النظاميين وبأسئلة متكافئة، وقد يعقد الامتحان على جلستين يومياً، إحداهما للطلبة النظاميين والأخرى لطلبة الدراسة الخاصة بالفترة المسائية، مبررا ذلك بأن 85 % من المشاكل التي واجهت الامتحان في الدورة الشتوية الماضية جاءت من طلبة الدراسة الخاصة.
وأشار إلى خطة للوزارة لتطوير امتحان "التوجيهي" بحيث يصبح "الامتحان مرة واحدة بالعام الدراسي، لكن تنفيذ ذلك يحتاج إلى أكثر من عام من الآن لوضع الآليات الكفيلة بالتطبيق".
ولفت الى انه ابتداء من العام المقبل سيكون هناك امتحانات يقدمها الطالب في المدرسة، ولا يتقدم لها في امتحان الثانوية العامة كالمواد غير الأساسية في الفرعين الأدبي والعلمي مثل، الثقافات، فإذا نجح الطالب فيها يتقدم لامتحان الثانوية العامة، ولا تحسب له في المعدل، وإن لم ينجح فيها لا يسمح له بالتقدم لامتحان الثانوية العامة، وذلك بهدف التخفيف من عبء الامتحان على الطالب، والتركيز على مواد التخصص الأساسية لكل فرع.
وأوضح الذنيبات ان ضعف التعليم وتراجع أدائه ظاهرة في الدول النامية ذاكرا من أسبابها، قلة الموارد المتاحة، وبالتالي عدم القدرة على اجتذاب الكفاءات المتميزة للعمل في مهنة التعليم، إضافة الى أن من يتم اختياره لا يلقى العناية والتدريب والتأهيل اللازم للاستمرار في هذه المهنة او تحفيزه على المزيد من العطاء، في ضوء قدرة القطاع الخاص على اجتذاب الكفاءات.
ومن اسباب ضعف التعليم ايضا، بحسب الذنيبات، عدم مراجعة المناهج والكتب المدرسية، ضمن فترات زمنية معقولة، مشيرا الى ان بعضها يستمر على حاله بين يدي الطلبة لأكثر من عشرة أعوام متتالية دون إحداث أي تغيير أو تطوير عليها.
وأشار الى أن مستوى هذه المناهج في كثير من الحالات لا يتلاءم مع الفئات العمرية للطلبة أو قدراتهم المعرفية، اضافة الى ضعف الوسائل المساندة في عملية التعليم كالتكنولوجيا بمختلف أشكالها، أو المكتبات المدرسية، أو المختبرات المتقدمة اللازمة، والدعم الفني للوسائل التعليمية التي يحتاجها المعلم.
وفيما يلي نص المقابلة:
• كيف تشخص قطاع التربية والتعليم.. وما رؤيتك لحل المشاكل التي يعاني منها؟
- التعليم العام في الأردن قضية جدلية، فقد كان في فترة ماضية نموذجا يحتذى في التميز، وقدم نتاجات غاية في المهنية والكفاية، ويشهد على ذلك العديد من القيادات المتميزة التي ساهمت في بناء المملكة، وبناء إدارات بعض الدول العربية ومرافقها.
لكن التعليم العام أصابه ما أصابه من التراجع في الأعوام القليلة الماضية، ولعل من أبرز أسباب هذا التراجع طبيعة دورة الحياة التي تتسم بالصعود والهبوط. لكن نحن ندرك أن أي جسم إداري عندما يتضخم ويتشعب يحتاج للمراجعة الدورية المستمرة لتصويب جوانب الخلل التي تعتريه.
فقبل 40 عاماً كان الجسم التربوي يتكون من حوالي 50 ألف موظف وعدد محدود من المدارس والمؤسسات التربوية بشكل عام، أما الآن وبعد مرور هذه الأعوام فنحن نتحدث عن مائة ألف موظف، واكثر من 3500 مدرسة حكومية، وطلبة يفوق عددهم مليونا وسبعمائة ألف، وهذا التطور بالضرورة يحتاج إلى وقفات مراجعة وتدقيق.

• أين أخطأنا في مسيرة التعليم الأردنية؟
- ما ذكرته سابقا هو جزء من المشكلة وسبب من عدة أسباب، لكن هناك أسبابا أخرى بالإضافة إلى تضخم الجسم التربوي وتوسع مهامه ونطاقه مثل الأزمات التي تعرض لها في الفترة الماضية.
فقد تعرض التعليم لموجة استثمارية أثرت فيه بشكل كبير سواء في التعليم العام أو الجامعي، سلباً أو إيجاباً وهو أيضاً بحاجة إلى دراسة مستفيضة لاستخلاص النتائج والعبر.
كما أن هناك أسبابا تتعلق بتراجع المتابعة والتقييم والرقابة والتدريب والإشراف، بعد إلغاء المراكز والمعاهد المختصة في الوزارة بهذا الشأن، حيث ألغيت أو ُدمجت في فترة ما وفق اجتهاد مرحلي، وأهمل تدريب وتأهيل المعلم بحجة أن الجامعات تخرج كفاءات مؤهلة، مع أنه ليس بالضرورة أن تخرج الجامعات كفاءات مدربة وجاهزة للعمل في المجال التعليمي بل يجب على الوزارة أن تولي جانب التدريب والتأهيل اهتماماً كبيراً لخريجي الجامعات الذين يتم تعيينهم في كوادرها لرفع قدراتهم.
واضافة الى ذلك، يشار ايضا إلى تراجع متابعة أهالي الطلبة لأبنائهم بشكل كبير مع أهمية تكامل دور البيت مع دور المدرسة، حيث أثبتت بعض الدراسات 37 % من الأسر لا تتابع تدريس او تحصيل أبنائها في المنزل، ولا تتواصل مع الإدارات المدرسية، ما ساهم في تراجع مستوى أداء الطلبة.

• هل عدم إدراك الحكومات المتتالية لأهمية التعليم ودوره، واهتمامها بالاستثمار في مجالات أخرى غير التعليم أثر على العملية التربوية؟
- الحكومات المتعاقبة أعطت التعليم الأهمية اللازمة، وكان للمبادرات الملكية السامية المتتالية أثر كبير في دعم التعليم، فعندما تنظر الآن إلى موازنة وزارة التربية والتعليم تجد أنها تقترب من 903 ملايين دينار، وإذا ما أضفت إليها ما ينفق في قطاع التعليم الخاص فإننا تتحدث عن حجم كبير من المال يتجاوز 1.5 بليون دينار، وعند مقارنة هذه الأرقام بالناتج المحلي الإجمالي نجد أنها تساوي ما يقرب من نسبة 8 % من الناتج المحلي الإجمالي.
ورغم محدودية الموارد في الأردن فإن الإنفاق على التعليم العام يدار بكفاءة عالية، خاصة اذا نظرنا إلى عدد المدارس المنتشرة، والدورات التدريبية، والرواتب التي تصرف للمعلمين، وتجهيزات بعض المدارس بشكل مميز.

• ما هي أسباب ضعف التعليم في الأردن؟
- ضعف التعليم وتراجع أدائه ظاهرة في الدول النامية ولعل من أهم أسبابها قلة الموارد المتاحة والتي تؤدي إلى عدم القدرة على اجتذاب الكفاءات المتميزة للعمل في مهنة التعليم، اضافة الى ان من يتم اختياره لا يلقى العناية والتدريب والتأهيل اللازم للاستمرار في هذه المهنة وتحفيزه للمزيد من العطاء، خاصة أن القطاع الخاص لديه القدرة على اجتذاب الكفاءات.
ومن أسباب ضعف التعليم ايضا، أن المناهج والكتب المدرسية لا تتم مراجعتها بين الحين والآخر ضمن فترات زمنية معقولة، بل إن بعضها يمكن أن يبقى بين يدي الطلبة لأكثر من عشرة أعوام متتالية دون إحداث أي تغيير أو تطوير عليها.
فمستوى هذه المناهج في كثير من الحالات لا يتلاءم مع الفئات العمرية للطلبة أو قدراتهم المعرفية، اضافة الى ضعف الوسائل المساندة في عملية التعليم كالتكنولوجيا بمختلف أشكالها، أو المكتبات المدرسية، أو المختبرات المتقدمة اللازمة، والدعم الفني للوسائل التعليمية التي يحتاجها المعلم.
يضاف إلى ما سبق، سوء توزيع الخريطة المدرسية واكتظاظ عدد كبير في المدارس نتيجة للنمو السكاني والظروف السياسية التي تمر بها بعض الدول المجاورة، وكذلك الهجرة اللافتة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية، حيث بلغت في الأردن حوالي 35 ألف طالب ولأسباب متعددة.

• أين وصل نظام تصنيف المدارس الخاصة؟
- أنهت اللجان المكلفة بوضع مشروع تصنيف المدارس الخاصة، التصور النهائي للتشريع الذي سيضبط عمل المدارس الخاصة بشكل عام، ومن ضمن ذلك تصنيف المدارس إلى خمس فئات حسب المساحة المخصصة للطالب في الغرفة الصفية أو في الساحات الخارجية المكشوفة وما يتوفر لدى هذه المدارس من تعليم جيد ومرافق مدرسية متطورة كالمكتبات وغرف مصادر التعلم والمختبرات العلمية والحاسوبية وغرفة التغذية والمرافق الرياضية والنشاطات اللامنهجية المعززة للطالب، ومستوى أداء المعلمين وفق تقارير محايدة وامتحانات سنوية تجرى لذلك.
وسيصار إلى إقرار هذا التشريع بعد مناقشته مع الجهات المختصة، كما سيتم تعديل قانون التربية والتعليم فيما يخص تعريف المعلم والمدرسة في القطاعين العام والخاص. وآمل أن ترى هذه التشريعات النور قريباً.

• هل آن الأوان لتطوير المناهج والنظر في رؤيتها وفلسفتها؟
- لا بد من مراجعة المناهج باستمرار، بل إنها تحتاج إلى إعادة دراسة بالكامل من الصف الأول الأساسي وحتى الثانوية العامة، فبعض المناهج مضى عليها 10 اعوام دون تغيير، وبعضها متداخل مع البعض الاخر، وبعض مضامينها تتكرر في أكثر من صف، كما أن هنالك مناهج لا تتلاءم مع الفئة العمرية وقدرتها على الاستيعاب من قبل الطلبة.
وبناء على ما رصدته الوزارة من تغذية راجعة فقد أعدت خطة تطويرية للمناهج سيتم التركيز من خلالها في المرحلة الأساسية على إكساب الطلبة المهارات اللازمة للقراءة والكتابة والحساب والتنمية الجسدية، والعقلية، والنفسية. وسيتم تخصيص النصيب الأوفر من الحصص الدراسية لمباحث اللغة العربية، والرياضيات، والتربية الإسلامية بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية.
وقد ورد في مشروع خطة الإصلاح التربوي حذف مادة التربية المهنية للصفوف الثلاثة الأولى ودمج موضوعاتها في مبحثي التربية الفنية، والتربية الاجتماعية، للتخفيف على طلبة هذه المرحلة وترغيبهم في الجو المدرسي والإقبال على التعلم، ويتوقع أن لا يتجاوز عدد الحصص لهذه الفئة 24 حصة أسبوعياً بدلاً من 31 حصة.

• يشكو المعلمون من قلة رواتبهم مقارنة بما يقدمون؟
- مهما منح المعلم من حوافز مادية فإنه يستحق أكثر، لكننا أمام واقع لا يشمل المعلم فقط بل يشمل كافة العاملين في القطاع العام، ومع ذلك فقد حظي المعلم نسبيا بعناية وتكريم أكثر من الفئات الوظيفية الأخرى كعلاوة التعليم 100 %، والمكرمة الملكية السامية لأبناء المعلمين، وصندوقي الضمان، والإسكان التربوي، والدورات التدريبية، وابتعاث 700 معلم ومعلمة للحصول على درجة الدبلوم العالي والماجستير سنوياً على نفقة الوزارة، مع الإشارة إلى أن كلفة ابتعاث أبناء المعلمين على حساب المكرمة الملكية السامية زادت على 45 مليون دينار حتى هذا العام.

• ماذا عن خطة الوزارة للدورة الامتحانية الصيفية المقبلة؟
- أنهينا وضع إجراءات عقد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي) بدورته الصيفية المقبلة، والتي ستعقد في النصف الثاني من شهر حزيران (يونيو) في قاعات مركزية، إما في الجامعات أو في مدارس وزارة التربية والتعليم الكبيرة التي تستوعب 500 - 700 طالب وبما لا يزيد على 200 مدرسة في الحد الأعلى.
وتتضمن ترتيبات الدورة المقبلة، فصل طلبة الدراسة الخاصة عن الطلبة النظاميين لكن بأسئلة متكافئة، وقد يعقد الامتحان على جلستين يومياً، إحداهما للطلبة النظاميين والأخرى لطلبة الدراسة الخاصة بالفترة المسائية، وسبب ذلك أن 85 % من المشاكل التي واجهت الامتحان في الدورة الشتوية الماضية جاءت من طلبة الدراسة الخاصة، حيث تم حرمان 6 آلاف طالب في هذه الدورة من ضمنهم أكثر من 4200 طالب من الدراسة الخاصة.
وتغيب عن جلسات الامتحان حوالي 25 ألف طالب منهم 19700 من طلبة الدراسة الخاصة، وجاء ذلك نتيجة للإجراءات المشددة التي اتخذتها الوزارة لامتحان الثانوية العامة.
أما بالنسبة لعدد المخالفات للطلبة النظاميين فلم تتجاوز 1 %، فيما تجاوزت النسبة عند طلبة الدراسة الخاصة 35 % من أصل 65 ألف طالب تقدموا للامتحان، تراوحت بين حرمان وغياب.
وستكون الصورة مختلفة تماما عند فصل طلبة الدراسة الخاصة عن النظاميين، من حيث الضبط والموضوعية والمصداقية وعدم التشويش على الطلبة النظاميين، وستأخذ الوزارة عند إعداد برنامج امتحان الثانوية العامة بالاعتبار وضع يوم مراجعة لمواد الرياضيات والفيزياء والكيمياء واللغة الإنجليزية قبل الامتحان.

• وماذا عن موعد إعلان نتائج امتحان الدورة الشتوية؟
- النتائج تمر حاليا في مرحلة جمع العلامات وتدقيقها لإدخالها على الحاسب الآلي ومجرد الانتهاء من هذه العمليات سنعلن النتائج.

• هل هناك توجه لإعادة هيكلة الوزارة؟
- نعم هناك إعادة للهيكلة وهي إحدى محاور إصلاح العملية التربوية في المملكة بشكل عام، وستشمل هذه العملية إعادة النظر في الإدارات ومديريات التربية والتعليم بشكل عام والأقسام التابعة لها، بهدف ترشيق جهاز الوزارة والمديريات، والتوجه نحو اللامركزية وضبط الإنفاق ورفع كفاءة استخدام وتوظيف الموارد المتاحة.

• ما هي خطة الوزارة لمعالجة الضعف في الصفوف الثلاثة الأولى؟
- هناك آلاف من الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة لا يجيدون القراءة وعمليات الحساب، ولدى الوزارة توجه لإعادة النظر في المناهج، وعقد امتحان مستوى لطلبة الصفوف الثلاثة الأولى وبشكل مركزي في نهاية كل عام، بحيث تقوم الوزارة بوضع أسئلة هذه الامتحانات وتوزيعها على المدارس كافة وذلك لمعرفة مستويات الطلبة، وبناء عليه يتم تنفيذ الإجراءات التعليمية اللازمة للحد من هذه المشكلة ومعالجتها من البداية.
واعتبارا من العام الدراسي المقبل ستعالج المناهج الجديدة هذه المشاكل حيث قمنا بتخفيف عبء الحصص على الطالب، وسيتم التركيز على القراءة والكتابة والحساب وكراسة الخط ، كما سنطلب من المدارس متابعة أولياء الأمور بحيث تعقد مجالس الآباء والأمهات بشكل دوري، وتقوم كل مدرسة بتزويدنا بتقرير حول وضع كافة الطلبة، فهذه الوسائل كفيلة بمعالجة هذه المشكلة لكنها قد تحتاج من عام إلى عامين لمعالجتها، كما ستعيد الوزارة النظر في تعليمات النجاح والرسوب وخاصة فيما يتعلق بالنجاح التلقائي.

• ما هي خطة الوزارة لتطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)؟
- نأمل أن يكون الامتحان مرة واحدة كل عام، لكن تنفيذ ذلك يحتاج إلى عمل قد يتجاوز عاما من الآن، لوضع الآليات الكفيلة بالتطبيق. وابتداءً من العام المقبل سيكون هناك امتحانات يقدمها الطالب في المدرسة ولا يتقدم لها في امتحان الثانوية العامة كالمواد غير الأساسية في الفرعين الأدبي والعلمي مثل، الثقافات فإذا نجح الطالب فيها يتقدم لامتحان الثانوية العامة، ولا تحسب له في المعدل، وإن لم ينجح فيها لا يسمح له بالتقدم لامتحان الثانوية العامة، وذلك بهدف التخفيف من عبء الامتحان على الطالب، والتركيز على مواد التخصص الأساسية لكل فرع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أسباب تراجع التعليم بالأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب تراجع التعليم بالأردن   أسباب تراجع التعليم بالأردن Emptyالسبت 12 ديسمبر 2020, 4:42 pm

أسباب تراجع التعليم في الأردن

د. عمر مقدادي

تعدّ عملية الإصلاح وتطوير التعليم ضرورة طبيعية ملحة لمواكبة التطورات الإقليمية والدولية في مجال التربية والتعليم، وهي أيضًا ضرورة وحاجة وطنية، وإن عصر العولمة وآثاره في المجالات المختلفة، ولا سيما الثقافية والتعليمية، تؤكد الحاجة إلى تجديد خطابنا التعليمي، وأسس بناء المعرفة العلمية والتربوية، مما يحتم على المؤسسة التربوية إجراء مراجعة مستمرة لما تقدمه للمتعلمين؛ لمواكبة المستجدات بسبب تسارع المعرفة، فضلاً عن ضرورة الإفادة من الخبرات وتوظيفها في التفكير لتطوير الأبعاد المختلفة في الشخصية الإنسانية: الوطنية، والنفسية، والسلوكية، والأخلاقية، وفق ثوابت الأمة وقيمها وحاجتها، فعملية إصلاح التعليم تمثل اللبنة الأولى في إصلاح المجتمع، وهذا يوجب تطوير عناصر العملية التعليمية التعلّمية جميعها، بما في ذلك "المناهج" التي تمثل أحد أهم عناصرها، فكان لزامًا تطويرها باستمرار لمواكبة مستجدات العصر من دون المساس بثوابت الأمة وتاريخها ومرجعياتها، وهو ما يمثل عملية معقدة طويلة المدى تتطلب كوادر فنية مؤهلة وخبرات وطنية متعددة لتنفيذ هذه المهمة الوطنية الجليلة، إذ يمثل المنهاج أحد عناصر العملية التعليمية التعلمية وليس جميعها، ويجب الاهتمام بدور المعلم من حيث تقديم المعلومات، وتزويد الطلبة بالحقائق والمعرفة العلمية، وإكسابهم المهارات والقيم الأصيلة، فمهما كانت المناهج متطورة يظلّ دور المعلم محوريًا في تقديم المعلومة ومحتوى التعلم للمتعلمين، وبالمثل يجب تحسين البيئة التعليمية بوصفها عنصرًا مهمًا في التعليم، فضلاً عن الاهتمام بمؤسسات المجتمع الأخرى التي تسهم في ترسيخ دعائم العملية التربوية، مثل المؤسسات الإعلامية والثقافية والاجتماعية.
يبحث المهتمون عن السبب في تراجع التعليم في العقد الأخير في الأردن, وفق مؤشرات التعليم الدولية على سلم التصنيف العربي والدولي، وفي ضوء ذلك تعقد المؤتمرات والحلقات النقاشية وورش العمل، وتكتب المقالات وتقدم الاقتراحات والتوصيات لتطوير التعليم، وتقدم اللجنة الملكية توصياتها لتطوير الموارد البشرية، وتعمل وزارة التربية والتعليم ضمن طاقاتها وخبراتها العميقة لتطوير منظومة التعليم والتعلم، ويؤسس المركز الوطني للمناهج، وتعد الخطط والاستراتيجيات لمواجهة هذا التراجع، ولكن يبقى الواقع كما هو بل ينحدر إلى الأسوأ ، وما تراجع مراتب الأردن في الاختبارات والتصنيفات الدولية في الرياضيات والعلوم وضعف الطلبة في اللغة العربية الذي ظهر مؤخرًا، إلا دليل واضح لا يقبل الشك أن المعضلة ليست في تحديد المشكلة بل هي في تحديد الأسباب التي أدت وتؤدي إلى تراجع المراتب وفق التصنيف العالمي، و تعاظم سوء المخرجات التعليمية والأكاديمية على كل المستويات سواء التعليم الأساسي أو الثانوي أو الجامعي، ونلاحظ أن أصحاب السياسة يجزمون بأن المناهج والكتب المدرسية هي السبب في هذا التراجع في التحصيل للمتعلمين وفي ترتيب الأردن في التصنيف الدولي وهم في معظمهم إن لم يكن كلهم لا يفرقون بين مصطلحي الكتاب المدرسي والمناهج التعليمية، فتجد فريقًا يريد تغيير الكتب المدرسية الموجودة القديمة والمتخلفة وقسم يريد تطبيق سلاسل عالمية في العلوم والرياضيات والمباحث الأخرى وتكييفها مع متطلبات التعليم في الأردن، والحل برأيهم هو توفير كتب جديدة ضمن مواصفات تقطع العلاقة مع الماضي بكل ما فيه، وعلى النقيض من ذلك في الطرف الآخر، هناك آخرون محافظون أصبح همهم الوحيد المحافظة على المناهج والكتب المدرسية المتداولة والمعتمدة من وزارة التربية والتعليم وكأنها كنز أو أصل مخطوط مقدس لا يفرط به ولا يمكن التخلي عنه، و للأسف فإن بعض التربويين يجدون أنفسهم وسط صراع بين فئتين، مضطرين إلى الانحياز إلى أحد الأطراف لسبب من الأسباب أو ظرف من الظروف او مصلحة شخصية أو فئوية، أو توجهات فكرية وأيديولوجية، فالفريق الأول متأثر ومنبهر بالتقدم العلمي في دول الغرب والدول الإسكندنافية وبعض دول شرق آسيا: مثل سنغافورة وفنلندا وسويسرا وماليزيا وبعض دول أوروبا مع اعتقادنا أن الفجوة الهائلة بيننا و بين الدول المتقدمة هذه تعليميًا وتربويًا، تعود في جزء منها إلى: العناية بالمعلمين من حيث الإعداد والتدريب والحوافز وأساليب التعليم المستخدمة في المدارس من قبل المعلمين، فمعظم معلمينا ما زالوا يستخدمون التلقين أو الأسلوب النمطي، الذي نشأ في بدايات الثورة الصناعية الأولى، حيث كانت الحاجة ملحة إلى نقل الخبرات والمعارف والمعلومات إلى أكبر عدد ممكن من الأفراد، وكان التركيز على الكمّ من المعارف والكمّ من المتعلمين، وكانت الحقبة الزمنية تتسم بشح في نشر الكتب، وكانت تحصر طرق الحصول على المعلومة بالمعلم فقط، أما الآن وبعد هذه القفزات كلها العلمية والتكنولوجية وتطوير وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، لم يطور أو يغير المعلم لدينا من أساليب التعليم؛ فبقي الأسلوب الرئيس هو التلقين وتقديم المعلومات هي الحاجة الملحة، علمًا أن فلسفة التعليم في القرن الحادي و العشرين هي تعليم المهارات و ليس تقديم المعلومات العلمية للطلبة فقط، ويمكن أن تكمن الأسباب وراء بقاء التلقين أسلوبًا مفضلًا لدى كثير من المعلمين، أنه كثيرًا منهم وجدوا أنفسهم في الميدان وداخل الصف قبل أن يتلقوا أي نوع من التدريب الحقيقي على استراتيجيات التعليم والتقويم وطرق التدريس ومتطلبات المعلم للنجاح في دوره ومهامه التعليمية، وإنما كان ما تعرض له مجرد تدريبًا شكليًا مجردًا من مضمونه، فتلاحظ بأن من يقوم بتدريب المعلمين يحاضر في المعلمين الجدد، أو يلقنهم طرق التعليم الحديثة. وقد يكون السبب هو التقليد؛ فالمعلمون يقلدون المعلمين أو الأساتذة في الجامعة الذين درسوهم متناسين أن طلبة اليوم هم جيل من عصر مختلف, فالتقليد هو العدو الأول للإبداع فترى المعلم جالسًا يمسك بالكتاب المدرسي قارئًا ودور الطلاب سلبي محصور في الاستماع، وفي أحسن الحالات إجابة عن بعض الأسئلة التي تخطر على بال المعلم، ومن الأسباب أن إعداد وتحضير حصص باستخدام أساليب التعلم الحديثة يتطلب تخطيطًا و تحضيرًا مسبقًا وإعداد أوراق عمل وتنفيذ نشاطات المحتوى التعليمي ونشاطات إثرائية وعلاجية متنوعة أخرى، ويحتاج من المعلم معرفة ومهارة في تطبيق استراتيجيات التعليم الحديثة المضمنة في أدلة المعلم للمباحث الدراسية المختلفة، وملاءمة وكيفية اختيار أي منها بما ينسجم مع الحاجات التعليمية للمتعلمين، وكذلك طرق التقويم الحديثة والتي تنسجم مع المواقف التعليمية ومستوى المهارات التعليمية التي تراعي الفروق الفردية بين الطلبة وتتكيف مع البيئة التعليمية.

إن الأسباب التي تقف وراء تراجع واقع التعليم في بلادنا متنوعة ولا تنحصر في الأساليب التعليمية المستخدمة فحسب، لكنها سبب مهم؛ فالمعلم المؤهل علميًا وتربويًا والذي ينوع في أساليب التعليم والتقويم لن يمنعه كتاب مدرسي مهما كان محتواه ولو كان قديمًا من تنمية مهارات التفكير أو مهارات القرن الحادي والعشرين والمهارات الحياتية المختلفة، لصقل شخصية الطالب وتنمية الأفكار والإبداع لديهم وتعزيز قدرتهم على التكيف مع متطلبات العصر وواقع المجتمع، فقد أضحت مواضيع التربية والتعليم والمناهج التعليمية حديث الشارع الأردني، مما يتطلب أن يعاد النقاش فيها بأسلوب مدني وعلمي والبحث ضمن إطار مهنة التعليم والمتخصصين في مجال المناهج والتعليم، وليس من أصحاب الأجندات الخاصة والمنافع الشخصية والمصالح، وليس ضمن دوائر ومجالات إعلامية وهمية لا طائل منها على صفحات الصحف أو التواصل الاجتماعي، أما ما يشاع لدى البعض عن الاستخدام الخاطئ لمصطلح "تغيير المناهج"، فيفسر الخلط بين مفاهيم تغيير المناهج وتطويرها وتعديلها، ذلك أن التغيير يكون استجابة لحدوث تحولات عميقة في بنية المجتمع والدولة ومؤسساتها ومرتكزاتها وتشريعاتها، وهذا غير موجود في وطننا الأردن، حيث الاستقرار في النظام السياسي والاجتماعي والثقافي، ولهذا فلا وجود لما يسمى بتغيير المناهج، وإنما يوجد تطوير للمناهج في عنصر أو أكثر من عناصره، سواء أكان ذلك بشكل كبير أم مجرد تعديل بسيط في محتوى الكتب المدرسية التي تمثل إحدى مصادر التعلم؛ بغية تلبية حاجات الفرد والمجتمع ومواكبة المستجدات، بحيث يشمل التطوير الجوانب والخصائص والمراحل المتعلقة بعلم نفس النمو والأسس النفسية والاجتماعية للتعليم، وطرائق التدريس وأدوات التقويم الحديثة، وتضمين المفاهيم والمهارات والقيم الإيجابية من مثل: الانتماء والولاء والمواطنة وتقدير الوقت والإبداع والابتكار والتفكير الناقد، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتأكيد قيم التسامح والعيش المشترك وقبول الآخر والاحترام والحوار والتعاون، وفي تدعيم أسس الديمقراطية منهجًا وممارسةً، أو أي معيار من معايير التعليم والتعلم، وتضمين المناهج المعارف والمهارات والقيم التي تغرس في المتعلمين أسس التربية المتوازنة، والتكامل في بناء الشخصية وفق متطلبات الأصالة والمعاصرة.

لا بد من الاعتراف بأن وزارة التربية والتعليم؛ المظلة التعليمية في الأردن، وكوادرها المؤهلة ذات التميز والسمعة العربية والدولية، وإنجازاتها التراكمية عبر العقود الماضية، وخبراتها الأصيلة المستدامة، ولا سيما في مجال تخطيط المناهج وتطويرها ، تنطلق من فكر التربية والتعليم وفلسفتها، وثوابت الدولة ومرتكزاتها، وحاجات الوطن والمواطن، من غير إغفال أي عنصر أو معيار أو مؤشر؛ وتأسيسًا على ذلك فإن إعادة النظر في المناهج وتطويرها يتم وفق منهجية محكمة، ومعايير وطنية، وخطط مدروسة، وآلية محددة لضبط مخرجاتها من المصادر التعليمية في إطار ومنهجية وإجراءات وزارة التربية والتعليم، مع تأكيد حرص الدولة على أن يكون التعليم متوازنًا بعيدًا عن المصالح والضغوط والتوجهات السياسية، بحيث يحقق غايات التعليم، ويحيي آمال المتعلمين والشباب في نهضة الوطن، ووحدته، وازدهاره، وتعزيز رفعة أبنائه وكرامتهم بوصفهم المورد البشري الأهم في التنمية الشاملة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أسباب تراجع التعليم بالأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب تراجع التعليم بالأردن   أسباب تراجع التعليم بالأردن Emptyالجمعة 18 ديسمبر 2020, 6:35 am

المدارس النظامية وحاجة الأمة لمنهجية التعليم البناء
قلم
لينة عشا

من أهم القضايا التي تواجه الأمة هو تحصينها الداخلي، ويعد التعليم أهم العوامل التي تقيم الحضارة وتدفع عنها المتربصين بها من الداخل والخارج، وعلى مر العصور ساهمت مجالس العلم بعوامل النهوض والبقاء، ومن أهم تلك المجالس المدارس النظامية التي تعد بقعة مضيئة في تاريخ الحضارة الإسلامية والإنسانية. 

البدء والانطلاقة كانت من هذه المدارس عندما اتضحت الرؤية نحو الغاية والهدف، فعندما تصبح أساليب ووسائل تحقيق النهضة واضحة تستطيع الأمة أن تأخذ بزمام الأمور وترجح كفة الميزان الذي طغى واختل اختلالا كبيرا.

ومن هنا جاءت فكرة هذه المدارس التي لم تكن مجالس للعلم فقط، بل منارات خرَّجت للعالم مجموعة من خيرة علماء الدين والدنيا، مثَّل كل عالم منهم مدرسة فكرية وعلمية مازلنا نقتبس من أنوار معرفتها حتى وقتنا الحالي، وهنا نضع بين يدي القارئ موجز تاريخي بسيط للتعريف بهذه المدارس وأهم أهدافها العلمية والتاريخية، مستلهمين بذلك أهمية منهجية التخطيط في التعليم البناء.

التعريف بالمدارس النظامية
(هي كليات تعليمية تنسب إلى مؤسسها الوزير نظام الملك أحد أشهر أعلام الدولة السلجوقية وهو نظام الملك الوزير الحسن بن علي بن إسحاق أبو على وزير للملك ألب أرسلان وولده ملكشاه تسعا وعشرين سنة من مواليد طوس بخراسان كان من خيار الوزراء اعتمد عليه ألب أرسلان في الوزارة، وكان عالما عادلا حليما كثير العفو وكان مجلسه حافلا بالفقهاء وأئمة المسلمين وأهل الخير والصلاح، وقد اشتهر ببناء المدارس في البلاد وخصص لها الكثير من النفقات).

فكرة المدرسة ونشأتها التاريخية
على مر العصور احتلت الكتاتيب والمساجد ودور الخلفاء ومنازل العلماء أهمية كبيرة في التعليم، ولم تكن المعاهد والمؤسسات العلمية قبل القرن الرابع الهجري قد ظهرت بشكل متخصص وكامل. (حفلت البلاد الاسلامية منذ أواسط القرن الرابع الهجري بعدد كبير من المعاهد والمدارس الكبرى القائمة بذاتها المستقلة عن الجوامع فقد ذكر ابن جبير مدارس بغداد عند زيارته لها في سنة 589 هجرية فقال: والمدارس بها نحو الثلاثين وهي كلها بالشرقية وما منها مدرسة إلا وهي تقصر القصر البديع عنها ولهذه المدارس أوقاف عظيمة).

اختلف العلماء في تاريخ نشأتها لكن الراجح عندهم أنها نشأت في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي الموافق للقرن الخامس الهجري، حملت المدارس النظامية للمجتمعات الاسلامية نوعا جديدا ساهم في إضافة جديدة مهمة من حيث ما تميزت به من تنظيم وترتيب وطريقة التعليم، ومن أهم وأبرز المدارس النظامية ببغداد (ويمكن القول بعد هذا أن المدارس النظامية في بغداد أول مؤسسة تعليمية تقدم العلوم بطريقة متكاملة بمختلف أنواعها سواء منها علوم الدين والعربية، أو العلوم العقلية والتطبيقية كالطب والصيدلة والفلك والهندسة، حيث يجتمع الأساتذة والطلاب في فصولها وتقدم لهم كل ما يلزم للتعليم وطلب العلم، ولم يسبق أحد إلى مثل هذا النمط من التعليم، وتعد أول مدرسة علمية ومعهدا علمي عرفه التاريخ الإسلامي والعالمي، يعطي معلميه أجورا مرتبة مقابل التعليم، ويقوم على التعليم فيها أساتذة ونواب لهم، ومعيدين للدروس وتنظم المدرسة فصولا دراسية، وسكنا للأساتذة والطلاب، ومكتبة وإعاشة).

الأهداف التعليمية للمدارس النظامية
تعريف الناس بأحكام الشريعة وذلك من خلال تعليم الطلاب كيفية الأداء الأمثل للتكاليف الشرعية المختلفة.
نشر الفكر السني المعتدل من خلال مواجهة تحديات الفكر المنحرف للمذاهب الشيعية والباطنية المتطرفة، ويعمل على تقليص نفوذها عن طريق إيجاد طائفة من المعلمين السنيين المؤهلين لتدريس المذهب السني ونشره في الأقاليم المختلفة.
توفير أجواء علمية جادة للباحثين والمتخصصين كما تهدف المدرسة إلى توفير جو علمي يساعد الأساتذة والمعلمين على أن يفكروا، ويُؤلفوا، ويَبتكروا، فيُضيفوا كل جديد إلى العلوم المختلفة بصفة مستمرة.
العمل على توسيع الأفق الفكري لدى الطلاب، فقد كانت هذه المدرسة لا تكتفي بتنمية الخبرات بل تعمل على أن تكسب الطالب الخبرات الجديدة الناتجة عن تجارب الأمم السابقة والمعاصرة، وهذا ما يسمى عند علماء التربية الاسلامية (نقل التراث).
عوامل نجاح المدارس النظامية
الدعم السخي من الدولة السلجوقية حيث جاءت المدرسة النظامية لتلبي حاجات وتطلعات المجتمعات الإسلامية التي كانت تسعى لإقامة حركة نهضة علمية ضمن حاضنة إسلامية، التوزيع الجغرافي  حيث اختار نظام الملك مواقع مدارسه بعناية فائقة، بحيث تكون في العواصم والمدن ذات الثقل السكاني والتأثير، وهذا يضمن تأثيرها بشكل أكبر، بالاضافة إلى الدقة والعناية في اختيار المعلمين والأساتذة بحيث كانوا أعلام عصرهم في العلوم الشرعية ويشير العماد الأصفهاني إلى دقة نظام الملك في هذه الناحية كان بابه مجمع الفضلاء وملجأ العلماء، وكان نافذا بصيرا ينقل عن أحوال كل منهم فمن تفرس فيه صلاحية الولاية ولاه، ومن رأى الانتفاع بعلمه أغناه، وتم تحديد منهج الدراسة كما عنى نظام الملك باختيار الأساتذة فإنه حدد منهج الدراسة الذي ستسير عليه هذه المدارس، وقد كان لتراث الإمام الشافعي في الفقه والأصول والعقائد أكبر الأثر على تلك المدارس، مع توفير الإمكانات المادية فلم يبخل نظام الملك بتوفير الإمكانات المادية التي تعين هذه المدارس على النهوض برسالتها على أكمل وجه، ولذا نراه ينفق عليها بسخاء ويخصص لها الأوقاف الواسعة.

أشهر علماء وخريجي المدارس النظامية
العالم أبو اسحق الشيرازي شيخ الشافعية.
الامام أبو حامد الغزالي أحد أشهر مدرسي وعلماء المدارس النظامية.
عبد الملك الجويني الملقب بإمام الحرمين ويعتبر من أبرز علماء العصر السلجوقي.
العز بن عبد السلام سلطان العلماء وبائع الملوك.
ابن الهيثم علي الحسن بن الهيثم عالم موسوعي عربي مسلم قدم إسهامات كبيرة علمية والعديد من المؤلفات والمكتشفات.
شيخ الإسلام ابن الجوزي فقيه حنبلي محدث ومؤرخ ومتكلم.
عمر الخيام عاش في القرن العاشر الهجري وهو عالم فلك ورياضيات وشاعر مشهور.
البيروني باحث مسلم ورحالة وفيلسوف وفلكي وجغرافي.
ابن حوقل كاتب وجغرافي ومؤرخ ورحالة وتاجر من أشهر أعماله صورة الأرض وغيرهم من الأئمة والعلماء وأصحاب المؤلفات الشهيرة.
لقد جاءت المدارس النظامية في فترة حرجة من العصور الإسلامية نشطت فيها الكثير من الحركات الباطنية، وقد حملت على عاتقها خدمة الجانب السني.

 وقد نشأت علاقة نفع تبادلية بين المدرسة النظامية والسلطة الحاكمة وبقيت وقفا على أصحاب المذهب الشافعي، ولعل ذلك عائد لكون الوزير السلجوقي يدين بهذا المذهب، لكن بالرغم من ذلك خرجت هذه المدارس أجيالا من العلماء الراسخين الذين أثروا بعلمهم أقطار العالم الإسلامي، وكانت عامل صد ثقافي تجاه المد الباطني والصليبي على سواء، وبذلك تكون المدارس النظامية قدمت قفزة نوعية وعلمية كبيرة على مستوى الحضارة الإسلامية والعالم، وساهمت بجهد  كبير في التصدي للأفكار المنحرفة عبر نشر العلم والتدين السني والوسطى وتحصين الأجيال.

إن الأمة في هذه الفترة العصيبة بحاجة إلى دول إسلامية وتجمع واتحاد قوي يسعى إلى إعداد خطوات مدروسة لاستثمار العقول المفكرة والناشئة المتميزة، كما أنها بحاجة كذلك إلى وزراء مخلصين وسياسيين مصلحين، يعملون على توجيه طاقات الشباب وإعداد خطط طويلة المدى لإخراج قادة مجددين في علوم الدين والدنيا، وإنفاق أكثر على العلم والمتعلمين والبحث العلمي وعقد ندوات ومؤتمرات للوقوف على خطوات علمية ومدروسة لاستثمار الناشئة من شباب الأمة المميزين، والسعي لنيل الدعم من الدول الإسلامية التي يمكن أن تقدم الرعاية والدعم لكل المشاريع التي من شأنها النهوض بالعلم والعلماء.

 كما يقع على العلماء والمفكرين دور كبير في توجيه المقتدرين من المسلمين للتوعية بأهمية الإنفاق لدعم المشاريع العلمية والأوقاف الإسلامية وكفالة طلاب العلم المتميزين، وكذلك لا بد من أن يعمل طلاب العلم على توجيه نياتهم وأهدافهم لخدمة دينهم والارتقاء بحضارتهم.

 وفي ظل العالم المتسارع بالأحداث والتطورات العلمية والتقنية الهائلة، لابد من العمل على مواكبة الأمة الإسلامية لكل ماهو جديد ونافع ورافد لعملية العلم والتعليم والتطوير، فهي الركيزة الأساسية للنهوض بالأمة الإسلامية، وتحقيق التمكين الذي يعتمد على العمل والأخذ بالأسباب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أسباب تراجع التعليم بالأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب تراجع التعليم بالأردن   أسباب تراجع التعليم بالأردن Emptyالجمعة 18 ديسمبر 2020, 6:35 am

المدارس النظامية وحاجة الأمة لمنهجية التعليم البناء
قلم
لينة عشا

من أهم القضايا التي تواجه الأمة هو تحصينها الداخلي، ويعد التعليم أهم العوامل التي تقيم الحضارة وتدفع عنها المتربصين بها من الداخل والخارج، وعلى مر العصور ساهمت مجالس العلم بعوامل النهوض والبقاء، ومن أهم تلك المجالس المدارس النظامية التي تعد بقعة مضيئة في تاريخ الحضارة الإسلامية والإنسانية. 

البدء والانطلاقة كانت من هذه المدارس عندما اتضحت الرؤية نحو الغاية والهدف، فعندما تصبح أساليب ووسائل تحقيق النهضة واضحة تستطيع الأمة أن تأخذ بزمام الأمور وترجح كفة الميزان الذي طغى واختل اختلالا كبيرا.

ومن هنا جاءت فكرة هذه المدارس التي لم تكن مجالس للعلم فقط، بل منارات خرَّجت للعالم مجموعة من خيرة علماء الدين والدنيا، مثَّل كل عالم منهم مدرسة فكرية وعلمية مازلنا نقتبس من أنوار معرفتها حتى وقتنا الحالي، وهنا نضع بين يدي القارئ موجز تاريخي بسيط للتعريف بهذه المدارس وأهم أهدافها العلمية والتاريخية، مستلهمين بذلك أهمية منهجية التخطيط في التعليم البناء.

التعريف بالمدارس النظامية
(هي كليات تعليمية تنسب إلى مؤسسها الوزير نظام الملك أحد أشهر أعلام الدولة السلجوقية وهو نظام الملك الوزير الحسن بن علي بن إسحاق أبو على وزير للملك ألب أرسلان وولده ملكشاه تسعا وعشرين سنة من مواليد طوس بخراسان كان من خيار الوزراء اعتمد عليه ألب أرسلان في الوزارة، وكان عالما عادلا حليما كثير العفو وكان مجلسه حافلا بالفقهاء وأئمة المسلمين وأهل الخير والصلاح، وقد اشتهر ببناء المدارس في البلاد وخصص لها الكثير من النفقات).

فكرة المدرسة ونشأتها التاريخية
على مر العصور احتلت الكتاتيب والمساجد ودور الخلفاء ومنازل العلماء أهمية كبيرة في التعليم، ولم تكن المعاهد والمؤسسات العلمية قبل القرن الرابع الهجري قد ظهرت بشكل متخصص وكامل. (حفلت البلاد الاسلامية منذ أواسط القرن الرابع الهجري بعدد كبير من المعاهد والمدارس الكبرى القائمة بذاتها المستقلة عن الجوامع فقد ذكر ابن جبير مدارس بغداد عند زيارته لها في سنة 589 هجرية فقال: والمدارس بها نحو الثلاثين وهي كلها بالشرقية وما منها مدرسة إلا وهي تقصر القصر البديع عنها ولهذه المدارس أوقاف عظيمة).

اختلف العلماء في تاريخ نشأتها لكن الراجح عندهم أنها نشأت في منتصف القرن الحادي عشر الميلادي الموافق للقرن الخامس الهجري، حملت المدارس النظامية للمجتمعات الاسلامية نوعا جديدا ساهم في إضافة جديدة مهمة من حيث ما تميزت به من تنظيم وترتيب وطريقة التعليم، ومن أهم وأبرز المدارس النظامية ببغداد (ويمكن القول بعد هذا أن المدارس النظامية في بغداد أول مؤسسة تعليمية تقدم العلوم بطريقة متكاملة بمختلف أنواعها سواء منها علوم الدين والعربية، أو العلوم العقلية والتطبيقية كالطب والصيدلة والفلك والهندسة، حيث يجتمع الأساتذة والطلاب في فصولها وتقدم لهم كل ما يلزم للتعليم وطلب العلم، ولم يسبق أحد إلى مثل هذا النمط من التعليم، وتعد أول مدرسة علمية ومعهدا علمي عرفه التاريخ الإسلامي والعالمي، يعطي معلميه أجورا مرتبة مقابل التعليم، ويقوم على التعليم فيها أساتذة ونواب لهم، ومعيدين للدروس وتنظم المدرسة فصولا دراسية، وسكنا للأساتذة والطلاب، ومكتبة وإعاشة).

الأهداف التعليمية للمدارس النظامية
تعريف الناس بأحكام الشريعة وذلك من خلال تعليم الطلاب كيفية الأداء الأمثل للتكاليف الشرعية المختلفة.
نشر الفكر السني المعتدل من خلال مواجهة تحديات الفكر المنحرف للمذاهب الشيعية والباطنية المتطرفة، ويعمل على تقليص نفوذها عن طريق إيجاد طائفة من المعلمين السنيين المؤهلين لتدريس المذهب السني ونشره في الأقاليم المختلفة.
توفير أجواء علمية جادة للباحثين والمتخصصين كما تهدف المدرسة إلى توفير جو علمي يساعد الأساتذة والمعلمين على أن يفكروا، ويُؤلفوا، ويَبتكروا، فيُضيفوا كل جديد إلى العلوم المختلفة بصفة مستمرة.
العمل على توسيع الأفق الفكري لدى الطلاب، فقد كانت هذه المدرسة لا تكتفي بتنمية الخبرات بل تعمل على أن تكسب الطالب الخبرات الجديدة الناتجة عن تجارب الأمم السابقة والمعاصرة، وهذا ما يسمى عند علماء التربية الاسلامية (نقل التراث).
عوامل نجاح المدارس النظامية
الدعم السخي من الدولة السلجوقية حيث جاءت المدرسة النظامية لتلبي حاجات وتطلعات المجتمعات الإسلامية التي كانت تسعى لإقامة حركة نهضة علمية ضمن حاضنة إسلامية، التوزيع الجغرافي  حيث اختار نظام الملك مواقع مدارسه بعناية فائقة، بحيث تكون في العواصم والمدن ذات الثقل السكاني والتأثير، وهذا يضمن تأثيرها بشكل أكبر، بالاضافة إلى الدقة والعناية في اختيار المعلمين والأساتذة بحيث كانوا أعلام عصرهم في العلوم الشرعية ويشير العماد الأصفهاني إلى دقة نظام الملك في هذه الناحية كان بابه مجمع الفضلاء وملجأ العلماء، وكان نافذا بصيرا ينقل عن أحوال كل منهم فمن تفرس فيه صلاحية الولاية ولاه، ومن رأى الانتفاع بعلمه أغناه، وتم تحديد منهج الدراسة كما عنى نظام الملك باختيار الأساتذة فإنه حدد منهج الدراسة الذي ستسير عليه هذه المدارس، وقد كان لتراث الإمام الشافعي في الفقه والأصول والعقائد أكبر الأثر على تلك المدارس، مع توفير الإمكانات المادية فلم يبخل نظام الملك بتوفير الإمكانات المادية التي تعين هذه المدارس على النهوض برسالتها على أكمل وجه، ولذا نراه ينفق عليها بسخاء ويخصص لها الأوقاف الواسعة.

أشهر علماء وخريجي المدارس النظامية
العالم أبو اسحق الشيرازي شيخ الشافعية.
الامام أبو حامد الغزالي أحد أشهر مدرسي وعلماء المدارس النظامية.
عبد الملك الجويني الملقب بإمام الحرمين ويعتبر من أبرز علماء العصر السلجوقي.
العز بن عبد السلام سلطان العلماء وبائع الملوك.
ابن الهيثم علي الحسن بن الهيثم عالم موسوعي عربي مسلم قدم إسهامات كبيرة علمية والعديد من المؤلفات والمكتشفات.
شيخ الإسلام ابن الجوزي فقيه حنبلي محدث ومؤرخ ومتكلم.
عمر الخيام عاش في القرن العاشر الهجري وهو عالم فلك ورياضيات وشاعر مشهور.
البيروني باحث مسلم ورحالة وفيلسوف وفلكي وجغرافي.
ابن حوقل كاتب وجغرافي ومؤرخ ورحالة وتاجر من أشهر أعماله صورة الأرض وغيرهم من الأئمة والعلماء وأصحاب المؤلفات الشهيرة.
لقد جاءت المدارس النظامية في فترة حرجة من العصور الإسلامية نشطت فيها الكثير من الحركات الباطنية، وقد حملت على عاتقها خدمة الجانب السني.

 وقد نشأت علاقة نفع تبادلية بين المدرسة النظامية والسلطة الحاكمة وبقيت وقفا على أصحاب المذهب الشافعي، ولعل ذلك عائد لكون الوزير السلجوقي يدين بهذا المذهب، لكن بالرغم من ذلك خرجت هذه المدارس أجيالا من العلماء الراسخين الذين أثروا بعلمهم أقطار العالم الإسلامي، وكانت عامل صد ثقافي تجاه المد الباطني والصليبي على سواء، وبذلك تكون المدارس النظامية قدمت قفزة نوعية وعلمية كبيرة على مستوى الحضارة الإسلامية والعالم، وساهمت بجهد  كبير في التصدي للأفكار المنحرفة عبر نشر العلم والتدين السني والوسطى وتحصين الأجيال.

إن الأمة في هذه الفترة العصيبة بحاجة إلى دول إسلامية وتجمع واتحاد قوي يسعى إلى إعداد خطوات مدروسة لاستثمار العقول المفكرة والناشئة المتميزة، كما أنها بحاجة كذلك إلى وزراء مخلصين وسياسيين مصلحين، يعملون على توجيه طاقات الشباب وإعداد خطط طويلة المدى لإخراج قادة مجددين في علوم الدين والدنيا، وإنفاق أكثر على العلم والمتعلمين والبحث العلمي وعقد ندوات ومؤتمرات للوقوف على خطوات علمية ومدروسة لاستثمار الناشئة من شباب الأمة المميزين، والسعي لنيل الدعم من الدول الإسلامية التي يمكن أن تقدم الرعاية والدعم لكل المشاريع التي من شأنها النهوض بالعلم والعلماء.

 كما يقع على العلماء والمفكرين دور كبير في توجيه المقتدرين من المسلمين للتوعية بأهمية الإنفاق لدعم المشاريع العلمية والأوقاف الإسلامية وكفالة طلاب العلم المتميزين، وكذلك لا بد من أن يعمل طلاب العلم على توجيه نياتهم وأهدافهم لخدمة دينهم والارتقاء بحضارتهم.

 وفي ظل العالم المتسارع بالأحداث والتطورات العلمية والتقنية الهائلة، لابد من العمل على مواكبة الأمة الإسلامية لكل ماهو جديد ونافع ورافد لعملية العلم والتعليم والتطوير، فهي الركيزة الأساسية للنهوض بالأمة الإسلامية، وتحقيق التمكين الذي يعتمد على العمل والأخذ بالأسباب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70217
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

أسباب تراجع التعليم بالأردن Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب تراجع التعليم بالأردن   أسباب تراجع التعليم بالأردن Emptyالإثنين 21 يونيو 2021, 8:33 pm

تعالوا “نتغنى” بتجربة التعلم عن بعد!!

تستوقفني حد الاستفزاز، تصريحات رئيس جامعة أو مسؤول في التعليم العالي بأن “نجاح تجربتنا في التعلم عن بعد يجب البناء عليها “
هكذا تصريحات تحمل أحد احتمالين: إما أن من قام بهذا التصريح لا يعلم حقيقة ما يجري في جامعاتنا خلال فترة التعلم عن بعد، وإما أنه يعتبر أن التجهيل بحد ذاته هو الهدف المنشود للحكومة.
“نجاح تجربة التعلم عن بعد”؟!!! هل يمكن أن يصدر هكذا تصريح عن شخص رشيد؟! نجاح بنشر الجهل على حساب العلم؟! أم نجاح بجعل الغش الركيزة الأساسية للعملية التعليمية وأن مهمة الطالب أصبحت تكمن في البحث عن آلية الغش التي سيعتمدها في هذا الامتحان او ذاك؟!!
“البناء على نجاح تجربة التعلم عن بعد”؟!! عن أي بناء يتحدث مسؤولينا؟! بناء تعليم وهمي لا يغني ولا يسمن من جهل؟! أم تعميم ل”الإبداع” في عقد امتحانات عن بعد لا علاقة لها بالنزاهة الأكاديمية؟!
يتحدثون هذه الأيام عن الإصلاح والمصلحين وأعضاء اللجنة “الصالحين”، وهو أمر جميل، ولكن باعتقادي أن أي إصلاح جدي يجب أن يبدأ باعتراف المنظومة الحاكمة بفشلها خلال السنوات الماضية، ومحاسبة كل من تسبب بهذا الفشل، تمامًا كتقييم عملية التعلم عن بعد التي يجب الإقرار بفشلها ابتداءً ومن ثم محاسبة كل من تسبب بتكريسها لأكثر من عام وما سببته من تجهيل للطلبة وتدمير للمنظومة التعليمية. ومن ثم أخذ قرار قطعي بالعودة إلى التعليم الوجاهي بشكل كلي ونهائي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أسباب تراجع التعليم بالأردن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناهج التعليم بالأردن تستبدل إسرائيل بفلسطين
» “التعليم المهني” ..هل يكون خياراً أفضل من التعليم الجامعي؟!
» التعليم النهضوي.. آفاق واسعة لنهضة تربوية
» "رايتس ووتش" تنتقد تراجع الإصلاح
»  لماذا تراجع نتنياهو عن مبادرة السلام الإقليمية؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اردننا الغالي :: تقرير حالة البلاد-
انتقل الى: