منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 علاج الإمساك..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

علاج الإمساك.. Empty
مُساهمةموضوع: علاج الإمساك..   علاج الإمساك.. Emptyالسبت 27 نوفمبر 2021, 9:46 am

علاج الإمساك.. 2021-11-20_06-05-30_669873-441x320


علاج الإمساك.. OYk2CH7yGk2st3P4oGNQ-JiDaisvQNLUlxhgoqLEDaSJT-jBvDHekYlu0wGiukPVamnhGvantWdxlJm8Nb9trkAsFFyT5DrMPDUIViWE5k4


التشخيص
بالإضافة إلى الفحص البدني العام وفحص المستقيم بالتقنيات الرقمية، يُجرِي الأطباء الاختبارات والإجراءات التالية لتشخيص الإمساك المزمن ومحاولة اكتشاف السبب:

تحاليل الدم. يكشف الطبيب عن وجود حالة مجموعية (لكل الجسم) مثل قصور الغده الدرقية أو ارتفاع مستويات الكالسيوم.
الأشعة السينية. يمكن أن يساعد التصوير بالأشعة السينية الطبيب في الكشف عن انسداد الأمعاء وعن وجود البراز بطول القولون.
فحص المستقيم والقولون النازل أو القولون السيني (تنظير سيني). في هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا مضيئًا في الشرج لفحص المستقيم والجزء السفلي من القولون.
فحص المستقيم والقولون بالكامل (تنظير القولون). يتيح هذا الإجراء التشخيصي للطبيب إمكانية إجراء فحص كامل للقولون بأنبوب مرن مزود بكاميرا.
تقييم وظيفة العضلة الشرجية العاصرة (قياس الضغط الشرجي المستقيمي). في هذا الإجراء، يُدخل الطبيب أنبوبًا ضيقًا مرنًا في فتحة الشرج والمستقيم، ثم ينفخ بالونًا صغيرًا موجودًا بطرف الأنبوب. ثم يُسحَب الجهاز مرة أخرى عبر العضلة العاصرة. ويتيح هذا الإجراء للطبيب إمكانية قياس التناسق الحركي للعضلات التي تستخدمها للتبرُّز.
تقييم سرعة العضلة الشرجية العاصرة (اختبار طرد البالون). غالبًا ما يُجرَى هذا الاختبار تزامنًا مع قياس الضغط الشرجي، حيث يقيس مقدار الوقت الذي يستغرقه دفع بالون مملوء بالماء ووضعه في المستقيم.
تقييم حركة الغذاء عبر القولون (دراسة الحركة القولونية). في هذا الإجراء، يمكن بلع كبسولة تحتوي إما على أداة ظليلة للأشعة أو جهاز تسجيل لاسلكي. وتُسجل حركة الكبسولة عبر القولون من بعد 24 إلى 48 ساعة، ويظهر ذلك في التصوير بالأشعة السينية.

في بعض الحالات، قد يُقدم لك طعام منشط بالكربون المشع، وتُسجل كاميرا خاصة حركته (التصوير الومضاني). ويفحص الطبيب مؤشرات الاختلال الوظيفي للعضلات المعوية وحركة الطعام عبر القولون.

الأشعة السينية للمستقيم أثناء التبرز (التصوير الإشعاعي التبرُّزي). أثناء هذا الإجراء، يُدخل الطبيب معجونًا طريًا مصنوعًا من الباريوم في المستقيم. ثم تُخرج عجينة الباريوم كإخراج البراز. فتظهر عجينة الباريوم في الأشعة السينية، وربما تُشير إلى تدلي المستقيم أو وجود مشاكل في وظائف العضلات وتناسُقها.
التصوير الإشعاعي التبرُّزي بالرنين المغناطيسي. خلال هذا الإجراء، كما هو متبع في التصوير الإشعاعي التبرُّزي بالباريوم، يُدخل الطبيب جِل التباين في المستقيم. ثم يُخرج الجِل. يمكن لماسح التصوير بالرنين المغناطيسي تصوير العضلات المتحكمة في التبرُّز وتقييم وظائفها. يمكن أيضًا لهذا الاختبار تشخيص المشاكل التي قد تسبب الإمساك، مثل القيلة المستقيمية أو تدلِّي المستقيم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

علاج الإمساك.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاج الإمساك..   علاج الإمساك.. Emptyالسبت 27 نوفمبر 2021, 9:47 am

8 طرق طبيعية مذهلة  لعلاج الإمساك.. تعرّف عليها

 يُعد الإمساك من المشاكل الصحية التي يواجهها عدد كبير من الناس حول العالم، وعادةً ما يبحث المصابون به عن أدوية مليّنة للتخفيف منه وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة، ولكن هناك بعض الطرق الطبيعية التي يُمكن اللجوء إليها لعلاج الإمساك بدلاً من تناول الأدوية، مثل الأعشاب والزيوت والتمارين الرياضية.
تابع قراءة الخبر لتتعرّف على 8 من أبرز طرق علاج الإمساك في المنزل، واطلع على أهم المعلومات التي لا بدّ من معرفتها.
تناول كميات الألياف التي يُنصح بها
يُعد تناول الألياف من الأمور التي ينصح الأطباء بها لغايات علاج الإمساك وأعراضه، إذ تشير الدراسات إلى أن الألياف تساهم في تنظيم حركة الأمعاء، كما وأن تناولها يزيد من تكرار البراز وتليينه لتسهيل مروره. تشمل الأطعمة الغنيّة بالألياف الخضروات، والفواكه، والمكسّرات، والحبوب الكاملة، والبقوليّات.
يُذكر أن الخبراء والمختصين ينصحون عادةً بتناول 25 غراما من الألياف للنساء، و38 غراما للرجال يومياً.
إدخال البقوليات في النظام الغذائي
تشمل البقوليات والفول والحمص والعدس والبازلاء، وتُعتبر من الأطعمة الغنية بالألياف وغيرها من العناصر الغذائية التي تساعد في علاج الإمساك كالبوتاسيوم والفولات والزنك. يساعد تناول البقوليات على انتظام الأمعاء ما يدعم عملية الهضم ويسهّلها، ويساعد كذلك في زيادة إنتاج الجسم لحمض الزبد المُصنّف ضمن الأحماض الدهنية التي تعمل كمليّن طبيعي.
ووفقاً لدراسة أجراها بعض المختصين، فإن كل 100 غرام من البقوليات المطبوخة تُغطّي حوالي 26% من كمية الألياف التي يُنصح بتناولها يومياً.
استخدام زيت الخروع كمليّن طبيعي
يُعرف زيت الخروع بأنه مليّن ومنشط طبيعي للأمعاء، حيث استُخدم لسنوات طويلة كعلاج طبيعي للتخفيف من الإمساك وتفريغ الأمعاء وإعدادها للجراحة، ذلك كونه يعمل على زيادة حركة الأمعاء ومساعدة البراز على الخروج. يحتوي زيت الخروع على حمض الريسينوليك، وهو الحمض الدهني الرئيسي الذي يتسبب في تقلص العضلات وإخراج البراز.
يؤخذ زيت الخروع السائل عن طريق الفم، ويُنصح باستشارة طبيب مختص حول الفترة الزمنية والكمية الواجب تناولها تجنباً للأضرار الجانبية.
الإكثار من تناول الخضراوات الورقية
تساعد جميع أنواع الخضراوات الورقية على علاج الإمساك وتليين البراز بطرق مختلفة، إذ أنها غنية بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن، نذكر منها المغنيسيوم الذي يعمل على جذب المياه للأمعاء لتسهيل مرور البراز إلى الخارج. هذا وتتميز الخضار الورقية باحتوائها على فيتامين K وحمض الفوليك وفيتامين C، التي تساهم جميعها في تسهيل الهضم.
يُنصح الباحثون عن أطعمة تساعد على علاج الإمساك بتناول الخضراوات الورقية، مثل الملفوف، والخس، والسبانخ، والبروكلي وغيره.
تناول زيت الزيتون لتحفيز حركة الأمعاء
يُعتبر زيت الزيتون أحد الوصفات الطبيعية الشائعة المستخدمة في علاج الإمساك، فقد أظهرت إحدى الدراسات أن تناول 4 ملليتر من زيت الزيتون قد يساعد على تخفيف أعراض الإمساك. تكمن فوائد زيت الزيتون في تليين الجدران الداخلية للأمعاء، وتليين الفضلات الصلبة، بالإضافة إلى تحسين الهضم، وتوسيع الأمعاء.
من الجدير بالذكر أنه يُمكن استخدام زيت الزيتون بعدّة طرق مختلفة، بما في ذلك تناوله دون إضافات، أو تناوله مع الخضراوات أو اللبن أو الليمون.
شرب الماء بكميّات مناسبة
يؤدي الجفاف في معظم الأحيان إلى الإصابة بالإمساك، لذا فإن شرب الكميات المناسبة من الماء بشكل يومي يلعب دوراً أساسياً في الحفاظ على رطوبة الجسم، وكذلك انتظام حركة الأمعاء ومنع الإمساك، حيث يساعد شرب السوائل بشكل عام في تحسين تناسق البراز ما يسهّل تمريره، ويساهم أيضاً في تعزيز تأثيرات المسهّلات الطبيعية الأخرى، مثل الألياف والخضار الورقية وغيرها.
يُذكر أنّ بعض الدراسات أظهرت أنّ شرب المياه الفوّارة قد يكون أكثر فعالية من الماء العادي في علاج الإمساك والانتفاخ.
شرب الأعشاب الطبيعية
يلجأ الكثيرون إلى علاج الإمساك بالأعشاب كونها تُعتبر طريقة طبيعية وآمنة نوعاً ما، كما تتعدّد أنواع الأعشاب المُستخدمة لعلاج المعدة وهذا النوع من الحالات الصحية، نذكر منها الزنجبيل الذي يعمل على تهدئة الجهاز الهضمي، وكذلك بذور الكتان الغنية بالألياف والأوميغا 3 ما يزيد من عدد حركات الأمعاء في اليوم، بالإضافة إلى الهندباء، والعرقسوس، والبابونغ، والبقدونس وغيرها.
وعادةً ما يتم غلي هذه الأعشاب أو نقعها بالماء الساخن ثم القيام بتصفيتها وشربها، إذ توفّر هذه الطريقة إمكانية امتصاص الفوائد بسرعة كبيرة داخل الجسم.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
ننتقل أخيراً للحديث عن التمارين الرياضية التي تساعد في علاج الإمساك وآلامه، حيث أثبتت بعض الدراسات أن ممارسة النشاط البدني من مرتين إلى 6 مرات أسبوعياً ساهم في انخفاض خطر الإصابة بالإمساك بنسبة 35%.
وتشمل هذه التمارين المشي لمدّة 20 دقيقة تقريباً، والرياضات المائية التي بدورها تنشط عضلات الأمعاء، فضلاً عن تمارين قاع الحوض واليوغا أيضاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

علاج الإمساك.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاج الإمساك..   علاج الإمساك.. Emptyالسبت 27 نوفمبر 2021, 9:50 am

ما الذي يسبب الإمساك وكيفية التخلص منه؟

يعد الإمساك مشكلة شائعة تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار وأوقات الحياة المختلفة، وعادة ما يحدث بسبب شيء يمكنك إصلاحه.

ومن أفضل طرق علاج الإمساك تغيير النظام الغذائي، ولذلك، من الضروري معرفة أسباب الإمساك والأطعمة المحددة التي يجب تناولها لعلاج المشكلة.

والإمساك أمر مزعج حقا ويمكن أن يسبب آلاما في المعدة وانتفاخا ومرضا. وإذا كنت تعاني من أي من العلامات التالية، فمن المحتمل أنك مصاب بالإمساك:

- إذا كانت مرات التغوط أقل من 3 مرات أسبوعيا خلال فترة 12 أسبوعا على الأقل في السنة الواحدة.

- إذا تطلب التغوط بذل جهد ملحوظ.

- إذا كان التغوط ناقصا وغير كامل.

- إذا كان البراز جافا وصلبا أو متكتلا

- إذا كان هناك إحساس بالانسداد.

- الشعور بالألم عند التغوط.

ما الذي يسبب الإمساك؟

للإمساك العديد من الأسباب المحتملة المختلفة، ولكن في بعض الأحيان لا يوجد سبب واضح للإصابة به.

وعادة، لا يكون الإمساك ناتجا عن حالة طبية. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن أكثر أسباب الإمساك شيوعا تشمل عدم تناول ما يكفي من الألياف مثل الفاكهة والخضروات والحبوب وعدم شرب السوائل الكافية.

ويمكن أن يحدث الإمساك أيضا بسبب قلة الحركة وعدم الحركة بشكل كاف وقضاء وقت طويل في الجلوس أو الاستلقاء في السرير.

وإذا كنت بحاجة للذهاب إلى المرحاض وتتجاهل ذلك في كثير من الأحيان، فقد يتسبب ذلك في الإمساك.

وفي بعض الأحيان، قد يكون تغيير نظامك الغذائي أو روتينك اليومي، بما في ذلك وقت تناول وجباتك ونمط نومك، مسؤولا عن الإمساك.

ويمكن أن يكون الإمساك أحد الآثار الجانبية للطب أو مشاكل الصحة العقلية مثل التوتر أو القلق أو الاكتئاب.

وإذا كانت المرأة حاملا أو ولدت مؤخرا، فمن المحتمل حدوث الإمساك ولكن يجب أن تستأنف حركات الأمعاء الطبيعية قريبا.

وتغيير طريقة تناول الطعام وما تأكله يمكن أن يعالج الإمساك، وفقا لهانا ريتشاردز، أخصائية التغذية ومؤسسة The Gut Clinic.

وقالت هانا: "الطريقة الوحيدة الموثوقة لتحقيق فائدة هي تحريك أمعائك بعد كل وجبة ما يتطلب منك تناول الطعام في حالة استرخاء على طاولة دون هاتفك أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك، لذا فأنت تحرق الكورتيزول (هرمون التوتر)".

ويجب أيضا أن تتجنب الأكل في السيارة أو المشي وتأكد من مضغ طعامك حتى يتحول إلى سائل.

وأوضحت هانا: "تذكر أن حالة الإجهاد تعادل الإمساك! إن فعل تناول الطعام في حد ذاته يخلق سلسلة من تقلصات العضلات التي تشبه الموجة التي تنقل الطعام إلى محطات معالجة مختلفة في الجهاز الهضمي. وهذا سوف يحفز التغوط".

وقالت خبيرة التغذية إن الإمساك ليس من أعراض النظام الغذائي السيئ، إنه علامة على أن الجهاز الهضمي بأكمله دون المستوى الأمثل.

وأشارت إلى أن التأكد من أنك تحصل على كمية كافية من السوائل في نظامك الغذائي وأنك تحتوي على ألياف كافية، يعني أن تناول الخضروات في كل وجبة، هو مطلب مطلق لأمعاء صحية.

ومع ذلك، تنصح هانا بشدة بعدم التدخين وشرب أي نوع من الكحول أو القهوة بكميات زائدة. وبدلا من ذلك، يمكن اعتماد الأطعمة التالية لمساعدتك على الذهاب إلى المرحاض بسهولة:

- الجزر المبشور: يضيف الألياف والماء وفيتامين أ.

- المغنيسيوم: يخلق المغنيسيوم حركة في الأمعاء. وإذا كنت تتناول مكملات غذائية، فاحرص على عدم تناول جرعة زائدة منه، وإلا ستحصل على التأثير المعاكس.

- الماء: يعاني الكثير من الناس من الجفاف وتزيد القهوة والكحول من هذه الحالة. وسيتسبب الجفاف في إصابتك بالإمساك، لذا حاول شرب ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل يوميا.

- التفاح: تفاحة في اليوم تمنع الإمساك، حيث يحتوي التفاح على البكتين الذي يساعد على الهضم في الأمعاء الدقيقة ولكن له أيضا تأثير ملين.

- البرقوق: يحتوي البرقوق على السوربيتول، وهو نوع من كحول السكر الذي لا يهضمه الجسم بشكل جيد. يساعد في تخفيف الإمساك عن طريق سحب الماء إلى الأمعاء، ما يحفز حركة الأمعاء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

علاج الإمساك.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاج الإمساك..   علاج الإمساك.. Emptyالسبت 27 نوفمبر 2021, 9:56 am

الإمساك عند البالغين

الإمساك هو تبرُّزٌ صعبٌ أو غير منتظم يكون فيه البراز قاسيًا، أو هو الشُّعور بأنَّ المستقيم ليس فارغًا بشكلٍ كاملٍ بعد التَّبرُّز (تفريغ غير كامل).

قد يكون الإمساك حادًّا أو مزمنًا. يبدأ الإمساك الحادُّ فجأةً وبشكلٍ ملحوظ. يمكن أن يبدأ الإمساك المزمن تدريجيًّا ويستمرُّ لعدَّة أشهر أو سنوات.

يعتقد الكثير من الأشخاص أنَّهم مُصابون بالإمساك إذا لم يتبرَّزوا يوميًّا. إلَّا أنَّ التبَّرُّزَ لا يحدث يوميًّا بشكلٍ طبيعي عند الجميع. حيث تتراوح عدد مرَّات التَّبرُّز الطبيعي بين 1-3 مرَّات يوميًّا إلى 2-3 مرَّات أسبوعيًّا. ولا يُشيرُ عدم انتظام التَّبرُّز اليومي بالضرورة إلى وجود مشكلة مالم يحدث تغيّرٌ كبير مقارنةً بالعادات السابقة. وينطبق الشيء نفسه على لون وحجم وتماسك البراز. ويُحمِّلُ الكثير من الأشخاص تَبعةَ ظهور الكثير من الأعراض غالبًا على الإمساك (مثل الشعور بانزعاج في البطن وتعب وغثيان ونقص الشهيّّة) والتي تكون ناجمة في الحقيقة عن اضطراباتٍ أخرى (مثل مُتلازمة القولون المُتهيِّج والاكتئاب). ينبغي ألَّا يتوقع الأشخاص زوالَ جميع الأَعرَاض عندما يصبح التَّبرُّز يوميًّا، ويجب عدم الإفراط في استعمال التدابير المساعدة على التَّّبرُّز، مثل المُليِّنات والحقن الشرجيَّة. إلَّا أنَّ تناول كميَّاتٍ أكبر من الفواكه والخضار والألياف والحبوب يمكن أن يساعد الأشخاص دون أو يُؤذيهم على تخفيف شدَّة الأعراض. ويمكن تصنيف الأطعمة التي يمكن أن تؤثِّر في تنظيم التَّبرُّز كما يلي:

 انظر جدول: الأطعمة المُؤثِّرة في وظيفة الجهاز الهضمي في معظم الأحيان.




الأطعمة التي من المحتمل أن تُسبِّبَ حدوث رخاوةٍ عند التَّبرُّز أو تؤدِّي إلى تشكُّل الكثير من الغازات

الأطعمة التي من المحتمل أن تُسبِّبَ حدوث رخاوةٍ عند التَّبرُّز أو تؤدِّي إلى تشكُّل الكثير من الغازات

جميع المشروبات المحتوية على الكافيين وخصوصًا القهوة مع الهِندِباء

عصائر الفاكهة: البرتقال والتُّوت البرِّي والتُّفَّاح

لهليون وخضروات الفصيلة الصليبيَّة مثل القرنبيط والملفوف والكرنب

نخالة الحبوب وخبز القمح الكامل والأطعمة الغنيَّة بالألياف

المعجَّنات والحلوى والشوكولاتة وشراب وافلي والكعك

النبيذ (تناول الأشخاص الذين لديهم استعداد لأكثر من 3 أكواب)

الحليب ومشتقَّاته (عند الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز)


الأطعمة التي يُحتمل أن تُسبِّبَ الإمساك أو تساعد على ضبط البراز الرَّخو

الأرز والخبز والبطاطس والمعكرونة

اللحوم ولحم العجل الرَّضيع والدَّواجن والأسماك

الخضار المطبوخة

الموز

المُضَاعَفات
تشمل مُضَاعَفات الإمساك على ما يلي:

البواسير
هبوط المستقيم
الشِّق الشَّرجي
داء رِتجي
انحشار البراز
يزيد الشَّدُّ المُفرط أثناء التَّبرُّز من الضغط ِعلى الأوردة المُحيطة بفتحة الشرج وقد يؤدي إلى الإصابة بالبواسير وبروز المستقيم من خلال فتحة الشرج (هبوط المستقيم) في حالاتٍ نادرة. وقد يُسبِّبُ خروج البراز القاسي حدوث تشقُّقٍ في جلد فتحة الشَّرج ( شِق شَرجي ). يمكن لهذه المُضَاعَفات أن تجعلَ التَّبرُّزَ مزعجًا وتؤدِّي إلى شعور الأشخاص بالتَّردُّد عند الحاجة إلى التَّبرُّز. وقد تؤدِّي المماطلة في التَّبرُّز إلى الدُّخول في حلقةٍ مُفرَغةٍ من تفاقم الإمساك والمُضَاعَفات.

ويمكن أن تحدث إصابةٌ بداء رتجي في جدران الأمعاء الغليظة التي تضرَّرت عند زيادة الضغط المطلوب لتحريك كتل البراز الصلبة والصغيرة. تتسبَّبُ الأضرار التي لحقت بجدران الأمعاء الغليظة في تشكيل أكياسٍ شبيهة بالبالونات أو بالجيوب الخارجيَّة (الرتوج)، والتي قد تؤدِّي إلى حدوث انسدادٍ والتهاب (التهاب الرَّتج). يحدث نزفٌ في الرَّتج في بعض الأحيان وقد يحدثُ نزفٌ في حالاتٍ نادرة (ممَّا يتسبَّبُ بحدوث التهاب الصفاق).

ويمكن أن يحدث انحشار البراز عند الأشخاص الذين يُعانون من الإمساك في بعض الأحيان، حيث يتصلَّبُ البراز في المستقيم وفي الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة ويمنع بشكلٍ كاملٍ مرورَ أيَّ براز. يؤدي انحشار البراز إلى الشُّعور بالمغص وبألمٍ في المستقيم مع بذل جهود كبيرة وغير مُجدية للتَّبرُّز. يخرج مخاط مائي أو تسرُّب لبراز سائل من محيط الانسداد في بعض الأحيان، والذي يعطي انطباعًا كاذبًا بحدوث الإسهال (الإسهال المتناقض). ومن الشَّائع حدوث انحشار البراز عند كبار السِّنِّ بشكلٍ خاص، وخصوصًا عند طريحي الفراش أو الذين تراجع نشاطهم البدني وعند النساء الحوامل والأشخاص الذين استعملوا الباريوم عن طريق الفم أو كحقنةٍ شرجيَّة لإجراء أنواعٍ معيَّنة من اختبارات الأشعَّة السينيَّة.

ويؤدي الاشتباه في انتظام التَّبرُّز إلى إساءة استعمال الكثير من الأشخاص للمُليِّنات والتحاميل والحقن الشرجية. فقد يؤدي الاستعمال المُفرط لهذه المُعالجَات إلى حدوث تثبيطٍ حقيقيٍّ للتقلُّصات الطبيعيَّة للأمعاء وإلى تفاقم الإمساك. يشعر الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري غالبًا بالحاجة إلى تخليص أجسامهم يوميًّا من الفضلات "الغير نظيفة" أو "السموم". حيث يُضيع هؤلاء الأشخاص الكثير من الوقت غالبًا في المرحاض أو يُصبحوا مستعملين دائمين للمُليِّنات.

أسباب الإمساك
تشتمل الأَسبَاب الأكثر شيوعًا لحدوث الإمساك على ما يلي:

التغيُّرات في النظام الغذائي (مثل تناقص كميَّة السوائل المُتناوَلة أو اتِّباع نظام غذائي فقير بالألياف أو تناول الأطعمة التي تُسبِّب الإمساك)
استعمال الأدوية التي تُبطئ حركة الأمعاء
اضطرابات التَّبرُّز
الإفراط في استعمال المُليِّنات
تُعدُّ الأَسبَاب الغذائيَّة أحد الأَسبَاب الرَّئيسيَّة لحدوث الإمساك. ويُسبِّبُ التَّجفاف حدوث الإمساك نتيجة محاولة الجسم الاحتفاظ بالماء في الدَّم من خلال سحب الماء الفائض من البراز. يَصعُبُ خروج البراز المُحتوي على كمياتٍ أقل من الماء. تُعدُّ الفواكه والخضروات والحبوب وغيرها من الأطعمة المحتوية على الألياف مُسهلاتٍ طبيعية للجِّهاز الهضمي. يمكن أن يُصابَ الأشخاص الذين لا يتناولون كميَّاتٍ كافية من هذه الأطعمة بالإمساك. قد يؤدي نقص الألياف (الجزء الغير قابل للهضم من الطعام) في النظام الغذائي إلى حدوث الإمساك لأنَّ الألياف تساعد على احتفاظ البراز بالماء وتزيد من كتلته، ممَّا يُسهِّلُ خروجه .

وتنطوي قائمة الأدوية الأكثر شُيُوعًا والتي يمكنها إبطاء عمليَّة التَّبرُّز على مجموعة المسكِّنات الأفيونية وأملاح الحديد والأدوية ذات التأثير المضاد للكولين (مثل الكثير من مضادَّات الهيستامين ومضادَّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات -انظر مُضَادّ للفِعلِ الكوليني Anticholinergic: ماذا يعني؟). وتشتمل الأدوية الأخرى على هيدروكسيد الألومنيوم (استعماله شائعٌ في مضادَّات الحموضة التي لا تحتاج إلى وصفة طبية) وتحت ساليسيلات البزموت وبعض الأدوية الخافضة لضغط الدَّم (خافضات ضغط الدَّم) والكثير من المُهدِّئات.

يُشيرُ وجود اضطراب في التَّبرُّز (عُسر التَّغوُّط) إلى وجود مشكلة في قدرة الأمعاء على دفع البراز من المستقيم أو وجود صعوبة في إرخاء الألياف العضليَّة المُحيطة بالمستقيم وبالمَصرَّة الشرجيَّة الظَّاهرة أثناء التَّبرُّز. يشعرُ الأشخاص المُصابون بعُسر التَّغوُّط بالحاجة إلى التَّبرُّز إلَّا أنَّهم يعجزون عن القيام بذلك. وقد يَصعُبُ عليهم إخراج البراز الطَّبيعي القوام. وقد يُعاني الأشخاص المصابون بمُتلازمة القولون المُتهيِّج من اضطراباتٍ في التَّبرُّز.

كما يفقدُ الأشخاص الذين اعتادوا على استعمال المُليِّنات أو الحقن الشرجيَّة القدرة على التَّبرُّز دون استعمالها غالبًا. قد تؤدي هذه الحلقة المُفرَغة من الإمساك إلى استعمال أكثرمن مُليِّن وبالتالي تفاقم الإمساك.

وتشتمل الأَسبَاب الأقلُّ شُيُوعًا للإمساك على الإصابة باضطرابات صحيَّة مُحدَّدة (انظر جدول: بعض أسباب وملامح الإمساك) مثل انسداد الأمعاء واضطرابات استقلابيَّة مُعيَّنة واضطرابات عصبيَّة. كما قد يحدث الإمساك خلال فترة الإصابة بمرضٍ خطير يتطلَّب راحةً طويلةً في السرير (لأنَّ النَّشاط الجسدي يساعد على التَّبرُّز) مع انخفاض كميَّة الطعام المُتناوَلة واستعمال الأدوية التي قد تُسبِّبُ الإمساك وبعد التَّعرُّض لإصابةٍ في الرأس أو في النخاع الشوكي. إلَّا أنَّ سبب حدوث الإمساك مازال مجهولًا في الكثير من الحالات.

فقد ينجمُ الإمساك عن انسداد الأمعاء الغليظة في بعض الأحيان. ويمكن أن يحدث الانسداد نتيجة ظهور كتلة سرطانيَّة كبيرة، وخصوصًا في الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، ممَّا يمنع حدوث التبرُّز. وقد يحدث الانسدادٌ عند الأشخاص الذين سبق لهم الخضوع لجراحةٍ في البطن، وهو يحدث في الأمعاء الدقيقةعادةً، وذلك لإمكانيَّة تشكُّل أربطة من الأنسجة الليفيَّة (الالتصاقات) في محيط الأمعاء ممَّا يُعيقُ التَّبرُّز.

وتشتمل الاضطرابات والأمراض التي تُسبِّبُ الإمساكَ غالبًا على نقص نشاط الغدَّة الدرقيَّة (قصور الغدَّة الدَّرقيَّة) وارتفاع مستويات الكالسيوم في الدَّم (فرط كالسيوم الدَّم) وداء باركنسون. تتضرَّر أعصاب الأشخاص المصابين بداء السكَّري في أغلب الأحيان (اعتلال أعصاب). فإذا أُصيبت أعصاب الجهاز العصبي بالاعتلال العصبي، يمكن أن يحدث بُطءٌ في حركة الأمعاء ممَّا يؤدي إلى حدوث الإمساك. كما قد تؤثِّر إصابة الحبل الشوكي في أعصاب الأمعاء ممَّا يؤدي إلى حدوث الإمساك.

تقييم الإمساك
ليس من الضروري الحصول على تَقيِيم الطَّبيب فورَ حدوث كلِّ نوبةٍ من نوبات الإمساك. يمكن للمعلومات التالية أن تساعد الأشخاصَ على تحديد مدى الحاجة إلى مراجعة الطبيب، وتساعدهم على توقُّع ما سيحصل أثناء التقييم.

العَلامات التحذيريَّة
يُعدُّ ظهور بعض الأعراض والصفات عند الأشخاص المصابين الإمساك مثيرًا للقلق. وهي تشتمل على ما يلي:

تورُّم وانتفاخ البطن
قيء
دم في البراز
نقص الوَزن
تفاقم الإمساك الشديد والجديد عند كبار السن
متى ينبغي مراجعة الطبيب
يجب أن يقوم الأشخاص الذين ظهرت عندهم علامات التَّحذير مراجعة الطبيب مباشرةً، مالم تقتصر علامات التحذير على نقص الوزن أو حدوث إمساك شديد عند كبار السِّن. ولن يؤدِّي تأخير مراجعة الطبيب من بضعة أيَّام إلى أسبوع إلى حدوث ضررٍ في مثل هذه الحالات.

وينبغي على الأشخاص المصابين بالإمساك دون ظهور علامات التَّحذير الاتِّصال بطبيبهم، الذي يمكنه المساعدة على تحديد توقيت المراجعة. فقد يُوصي الأطبَّاء بتحديد موعدٍ للمراجعة خلال بضعة أيَّام أو قد يوصون بمجرَّد محاولة إجراء تغييراتٍ في النِّظام الغذائي أو استعمال مُليِّن خفيف، وذلك بحسب الأعراض الأخرى والاضطرابات المعروفة التي يُعاني منها الشَّخص.

ما الذي سيقومُ به الطبيب
سوف يقوم الأطبَّاء في البداية بالاستفسار عن الأعراض التي يُعاني منها المريض وعن تاريخه الصحِّي. ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري. تُشير نتائج الفحص السريري ومعرفة التَّاريخ الصِّحِّي للشخص إلى معرفة سبب الإمساك والاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها غالبًا(انظر جدول: بعض أسباب وملامح الإمساك).

ويهتمُّ الأطبَّاء خلال استفسارهم عن تاريخ الشخص الصِّحِّي بمعرفة ما يلي:

عدد مرَّات التَّبرُّز وتماسك البراز وضرورة الضَّغط أو المناورة (مثل الدَّفع على المنطقة بين كيس الصفن أو المهبل والشرج [العجان] أثناء التَّبرُّز)
الشعور بعدم اكتمال التَّفريغ
الشُّعور بالرضى بعد التَّبرُّز، والذي ينطوي على فترة وعدد مرَّات استعمال المُليِّنات أو الحقن الشَّرجيَّة
النظام الغذائي و مستوى النشاط الجسدي، وخصوصًا إحداث أيِّ تغيير في هذه العَوامِل
استعمال أدوية وصفيَّة أو غير وصفيَّة (وخصوصًا الأدوية المعروفة بتسبُّبها بحدوث إمساك)
كما يستفسر الأطبَّاء عن الأعراض الاستقلابيَّة (مثل قصور الغُدَّة الدرقية والسكّري) والاضطرابات العصبيَّة (مثل إصابة الحبل الشوكي).

يتحرَّى الأطبَّاء خلال الفحص السَّريري ما يلي:

علامات مرض يشمل كامل الجسم (جهازي)، بما في ذلك نَقص الوَزن والحمَّى ووهن العضلات والأنسجة الدُّهنية (الدَّنَف)
البطن للتَّحرَّي عن التَّورُّمات والكتل
المستقيم للتَّحرِّي عن الشقوق أو البواسير أو الدَّم أو الكتل (بما فيها انحشار البراز) وكذلك مقوِّية (توتُّر) عضلة الشَّرج والإحساس

الاختبارات
تعتمد ضرورة إجراء الاختبارات على نتائج الفحص السريري وعلى مراجعة التاريخ الصِّحِّي للشَّخص، وخصوصًا عند وجود العلامات التحذيريَّة. حيث يقوم الأطبَّاء غالبًا بمعالجة الأعراض دون إجراء أيِّ اختبارٍعندما يكون سبب الإمساك واضحًا (مثل استعمال الأدوية أو الإصابة أو الراحة في الفراش).

بينما يخضع الأشخاص الذين يعانون من أعراض انسداد الأمعاء إلى تصوير البطن بالأشعَّة السينيَّة وربَّما بالتَّصوير المقطعي المُحوسَب. وينبغي إجراء اختباراتٍ لمعظم الأشخاص الذين ليس لديهم سببٌ واضح أو الذين لم تَزُل أعراضهم بالعلاج. ويُجرى عادةً تنظيرٌ للقولون (للتَّحرِّي عن السرطان) واختبارات دمويَّة للتَّحرِّي عن نقص نشاط الغدَّة الدَّرقيَّة (قصور الغدَّة الدَّرقيَّة) أو عن ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدَّم (فرط كالسيوم الدَّم).

من الضَّروري إجراء المزيد من الاختبارات للأشخاص الذين كانت نتائج اختباراتهم الأوَّلية طبيعيَّة مع استمرار معاناتهم من الأعراض رغم استعمال العلاج. ويجب أن يوصي الأطبَّاء بإجراء اختباراتٍ مُعيَّنة عندما يكون العَرَض الرَّئيسي هو عدم انتظام التَّبرُّز، مثل ابتلاع الأشخاص لمواد صغيرة منخفضة الإشعاع يمكن تعقُّبها باستعمال الماسح الضَّوئي ( أحد أنواع المسح الضَّوئي بالنوكليد المُشِع)، وهي طريقةٌ لقياس المدَّة التي يستغرقها البراز لمغادرة الأمعاء. أمَّا إذا كان العَرَض الرئيسي هو صعوبة التَّبرُّز، فيوصي الأطباء بقياس الضغط داخل الشَّرج والمستقيم.

معالجة الإمساك
يجب معالجة أي اضطرابٍ كامنٍ يُؤدِّي إلى حدوث الإمساك. وينبغي إيقاف استعمال الأدويَّة المُسبِّبة للإمساك أو استبدالها إن أمكن.

وتُعدُّ الطريقة الأفضل للوقاية من حدوث الإمساك هي المزج بين ممارسة التمارين الرياضيَّة واتِّباع نظام غذائي غنيٍّ بالألياف مع تناول كميَّة كافية من السوائل. يوصي الأطبَّاء في كثيرٍ من الأحيان باستعمال مُليِّن ودعم النظام الغذائي بالألياف والسوائل بدلًا من انتظار حدوث الإمساك عند وصف استعمال الأدوية المُسبِّبة للإمساك الشديد أو عند إراحة المريض في الفراش.

توجد ثلاثة أساليب لمعالجة الأشخاص الذين يُعانون من الإمساك:

النِّظام الغذائي والسُّلُوك
المُليِّنات
الحُقَن الشَّرجيَّة
يكون الأطبَّاءُ حذرين عند وصفهم استعمال المُليِّنات والتحاميل والحُقن الشرجيَّة لأنَّها قد تُسبِّبُ الإسهال أو التَّجفاف أو المغص أو الاعتياد على استعمالها. يجب عدم استعمال المُليِّنات أو الحقن الشرجيَّة عند الأشخاص المصابين بألَم البَطن المفاجئ المجهول السبب أو من اضطرابات معويَّة التهابيَّة أو انسداد الأمعاء أو نزف في الجهاز الهضمي أو انحشار البراز.

النِّظام الغذائي والسُّلُوك
يحتاج الأشخاص إلى تناول كمية كافية من الألياف ضمن نظامهم الغذائي (من 15-20 غرامًا في اليوم الواحد عادةً) لضمان تشكُّل كتلة كافية من البراز. وتُعدُّ الخضار والفواكه والنخالة مصادرَ ممتازة للألياف. وقد وجد الكثير من الأشخاص أنَّه من المناسب نثرُ 2 أو 3 ملاعق صغيرة من نخالة ميلر غير المكررة على الحبوب الغنيَّة بالألياف أو على الفاكهة وذلك 2- 3 مرَّات في اليوم. ينبغي تناول الألياف مع الكثير من السوائل حتَّى تقوم بعملها جيِّدًا.

يجب أن يحاول الأشخاص إجراءَ تغييراتٍ في سلوكهم. فمثلًا، يجب على الأشخاص أن يُحاولوا التَّبرُّزَ في نفس التَّوقيت يوميًّا ، ويُفضَّل أن يكون بعد 15 - 45 دقيقة من تناول وجبة الإفطار، وذلك لأنَّ تناول الطعام يُنبِّه الحركةَ في القولون. كما قد يكون استعمال تحاميل الغليسيرين مفيدًا للأشخاص الذين يكون تبرُّزهم منتظمًا وبطيئًا.

وينبغي أن يُوضِّحَ الأطباءُ للأشخاص أهميَّة تعديل السُّلُوك والنظام الغذائي عند مُعالَجَة الإمساك. كما يجب أن يُوضِّحَ الأطبَّاء أنَّ التَّبرُّز اليوميَّ ليس ضروريًّا، وأنَّه ينبغي إعطاء فرصةٍ للأمعاء حتى تعمل، وأنَّ تكرار استعمال المُليِّنات والحقن الشرجيَّة (أكثر من مرَّة كل 3 أيام) يُفوِّتُ على الأمعاء تلك الفرصة.

المُليِّنات
يكون الاستعمال الطويل الأمد لبعض المُليِّنات آمنًا. بينما يجب أن يكون استعمال مُليِّنات أخرى مُتقطِّعًا. يكون استعمال بعض المُليِّنات مفيدًا للوقاية من حدوث الإمساك، بينما يُفيد استعمال بعضها الآخر في علاجه. توجد أصنافٌ كثيرةٌ من المُليِّنات، نذكر منها:

العَوامِل الحجميَّة
مُليِّنات البراز
العَوامِل التناضحيَّة
المُنبِّهات
العَوامِل الحجميَّة Bulking agents مثل النخالة و بِزرُ القَطُوناء ( جِنسٌ مِنَ النَّباتات) (متوفِّرٌ أيضًا في ألياف الكثير من الخضروات) والذي يُضيف كتلةً إلى البراز ويَمتصُّ الماء. تؤدِّي زيادة الكتلة إلى تنبيه حدوث انقباضات طبيعيَّة في الأمعاء، ويكون قوام الكتل البرازيَّة المحتوية على كميَّة أكبر من الماء أكثر ليونةً ممَّا يُسهِّل خروجها من الجسم. يكون تأثير العَوامِل الحجميَّة بطيئًا ولطيفًا ويُعَدُّ من أسلم الطُّرق لتعزيز التَّبرُّز الطبيعي. تُستَعملُ هذه العَوامِل بكميَّاتٍ صغيرةٍ في البداية عادةً. ثمَّ يجري زيادة الجرعة تدريجيًّا حتى الوصول إلى الانتظام. ويجب على الأشخاص الذين يستعملون العَوامِل الحجميَّة أن يشربوا الكثير من السوائل بشكلٍ دائم. وقد يؤدي استعمال هذه العَوامِل إلى حدوث مشاكل مثل زيادة تشكُّل الغازات (تكوُّن الغازات) وتطبُّل البطن.

مُليِّنات البراز مثل دواء دوكيوسات أو الزيوت المعدنية، والتي تعمل ببطء لتليين البراز، ممَّا يُسهِّلُ مروره. بالإضافة إلى أنَّ الزيادة القليلة للكتلة النَّاجمة عن استعمال هذه الأدوية تنبِّه التقلُّصات الطبيعية للأمعاء الغليظة، وبالتالي تُعزِّز طرحها بسهولة. إلَّا أنَّ بعض الأشخاص يجدون أن التليين الطبيعي للبراز لا يكون مريحًا. ويكون استعمال مُليِّنات البراز هو الطريقة الأفضل عند الأشخاص الذين عليهم تجنُّبُ الشَّد، مثل الأشخاص المصابون بالبواسير الشرجيَّة أو الذين أُجريَت لهم جراحة حديثة في البطن.

تعمل العَوامِل التَّناضحيَّة على سحب كمياتٍ كبيرةٍ من الماء إلى الأمعاء الغليظة، مما يجعل البراز ليِّنًا ورخوًا. كما يعمل السَّائِل الفائض على تمطيط جدران الأمعاء الغليظة، ممَّا يُنبِّه التَّقلُّصات. تتكوَّن هذه المُليِّنات من الأملاح أو السُّكريَّات القليلة الامتصاص. وقد تَتَسبَبُ بحدوث احتباسٍ في السوائل عند الأشخاص المصابين بأمراض الكلى أو بفشل القلب، وخصوصًا عند استعمالها بجرعاتٍ كبيرةٍ أو مُتكرِّرة. يكون استعمال المُليِّنات التَّناضحيَّة آمنًا بشكلٍ عام حتَّى عند استعمالها بانتظام. ولكن، يجري امتصاص العَوامِل التَّناضحيَّة المحتوية على المغنيزيوم والفوسفات جزئيًّا إلى مجرى الدم، الأمر الذي يمكن أن يُلحقَ الضَّرر بكبار السن والأشخاص المُصابين بالفشل الكلوي أو بأمراض الكلى وبالأشخاص الذين يستعملون الأدوية التي تؤثِّر في وظائف الكِلى (مثل مُدرَّات البول ومُثبِّطات الإنزيم المُحوِّل للأنجيتونسين وحاجبات مستقبلات الأنجيوتنسين 2). ويمكن أن تحدث في حالاتٍ نادرة إصابةٌ بالفشل الكلوي عند بعض الأشخاص الذين يستعملون مليِّنات فوسفات الصُّوديوم عن طريق الفم لإفراغ الأمعاء من البراز قبل إجراء صورةٍ بالأشعَّة السينيَّة للجهاز الهضمي أو قبل إجراء تنظير للقولون.

تحتوي المُليِّنات المنبِّهة (مثل الفينولفثالين وبيساكوديل و الأنثراكينونات) على مواد مُهيِّجة، مثل السنا والكسكارة. تُنبِّه هذه المواد جدران الأمعاء الغليظة، مُؤدِّيةً إلى تقلُّصها وحدوث التَّبرُّز. فهي تساعد على منع حدوث الإمساك عند الأشخاص الذين يستعملون الأدوية التي تتسبَّب بحدوث الإمساك، مثل المُسكِّنات الأفيونيَّة. كما تُستَعملُ المُليِّنات المُنبِّهة لتفريغ الأمعاء الغليظة قبل إجراء الاختبارات التَّشخيصيَّة غالبًا.

تُسبِّبُ المُليِّنات المُنبِّهة التي تُستَعملُ عن طريق الفم حدوث تبرُّزٍ شبه صلب في غضون 6 - 8 ساعات، ولكنَّها غالبًا ما تتسبَّبُ بالشعور بالمغص أيضًا. ويبدأ تأثير المُليِّنات المُنبِّهة غالبًا خلال 15 - 60 دقيقة، كما هي الحال في التَّحاميل. وقد يؤدي استعمال المُليِّنات المنبِّهة لفترةٍ طويلة إلى تشكيل رواسب غير طبيعية من الصباغ الداكن في بطانة الأمعاء الغليظة (تسمَّى الحالة الدَّاء الميلانيني القولوني). وتشتمل الآثار الجانبية الأخرى على حدوث ردَّات فعل تحسُّسيَّة ونقص في شوارد الدَّم. كما قد تصبح الأمعاء الغليظة معتادةً على استعمال الملينات المنبِّهة، ممَّا يؤدِّي إلى الإصابة بمُتلازمة كسل الأمعاء. لذلك، ينبغي أن يكون استعمال المُليِّنات المُنبِّهة مقتصرًا على فتراتٍ محدودة.

ويُعدُّ بيساكوديل من الأدوية الفعَّالة في تدبير الإمساك المزمن. وقد عُثِرَعلى الأنثراكينونات في السَّنا والكاسكارة المباركة والأَلُوَّة والراوند وهي مُكَوِّناتٌ شائعٌ استعمالها في المُليِّنات العشبية والمُليِّنات التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبيَّة. يعمل لوبيبروستون من خلال جعل الأمعاء الغليظة تُنتج كميَّةً إضافيَّةً من السوائل، ممَّا يُسهِّل مرورَ البراز. وخلافًا للمُليِّنات المُنبِّهة الأخرى، يكون الاستعمال طويل الأمد للوبيبروستون آمنًا.

الحُقَن الشرجيَّة
يعمل محتوى الحقن الشرجية على دفع البراز ميكانيكيًّا من المستقيم والجزء السُّفلي من الأمعاء الغليظة. يمكن الجصول على حقنٍ شرجيَّة صغيرة الحجم في زجاجات قابلة للضَّغط من الصيدليَّة. كما يمكن إجراؤها باستعمال أداة كرويَّة يمكن ضغطها وإعادة استعمالها. إلَّا أنَّ استعمال الحقن الشرجيَّة الصغيرة الحجم لا يكون كافيًّا في أغلب الأحيان، وخصوصًا عند كبار السن الذين يتَّسع المستقيم عندهم مع تقدُّمهم في السن، مما يجعل تمطُّط المستقيم أكثرَ سهولة. يمكن استعمال حقنٍ شرجيَّةٍ أكبرُ حجمًا من خلال استعمال حقنةٍ شرجيَّةٍ على شكل كيس.

يُعدُّ الماء العادي أفضل السوائل التي يمكن استعمالها كحقنةٍ شرجيَّة في أغلب الأحيان. وينبغي أن تكون درجة حرارته مماثلة لدرجة حرارة الغرفة أو أعلى قليلًا، أي ألَّا يكون ساخنًا أو باردًا. يجري دفع ما بين 150-300 مل بلطفٍ في المستقيم. (ينبغي الحذر من خطورة استعمال قوَّةٍ إضافيَّة ) حيث يقوم الأشخاص بقذف الماء خارجًا حاملًا معه البراز.

يمكن إضافة مُكَوِّنات مختلفة إلى الحقن الشرجيَّة في بعض الأحيان. تحتوي الحقن الشرجيَّة المُعبَّأة مُسبقًا على كميَّاتٍ صغيرةٍ من الأملاح غالبًا، والذي يكون الفوسفات على الأغلب. بينما تحتوي حقنٌ شرجيَّة أخرى على كميَّاتٍ صغيرة من الصابون (حقن رَغويَّة)، والتي لها تأثير المُليِّن المُنِّبه أو الزيت المعدني. ويكون تميُّز هذه الحقن عن حقن المياه العاديَّة طفيفًا.

ويجري استعمال الحقن الشرجيَّة الضخمة الحجم والتي تُسمَّى الحقن الشرجيَّة القولونيَّة في حالاتٍ نادرة خلال الممارسة الطبيَّة. حيث يستعمل الأطباء الحقن الشرجيَّة القولونية عند الأشخاص المصابين بالإمساك الشديد (الإمساك المُعنِّد). يستعمل بعض ممارسي الطب البديل الحقنَ الشرجيَّة القولونيَّة وهم يعتقدون بأنَّها مُفيدةٌ لتنظيف الأمعاء الغليظة. تجري إضافة الشاي والقهوة وغيرها من المواد إلى الحقن الشرجية القولونية غالبًا دون أن تكون لها فائدة صحيَّة مؤكَّدة وقد يكون هذا الإجراء خطيرًا.

انحشار البراز
لا يمكن مُعالَجَة انحشار البراز من خلال تعديل النظام الغذائي أو استعمال المُليِّنات. تبدأ معالجة انحشار البراز باستعمال حقنٍ تحتوي على ماء الصُّنبور يتبعها استعمال حقن صغيرة من المحاليل المُحضَّرة تجاريًّا. وإذا فشلت هذه الحقن في تدبير انحشار البراز، فينبغي على الطبيب أو الممرِّضة نزع البراز الصلب باستعمال الإصبع. يكون هذا الإجراء مؤلمًا، لذلك يَجرِي تطبيق مُخدِّر (مثل مرهم ليدوكائين 5٪) في كثيرٍمن الأحيان. ويحتاج بعض الأشخاص إلى استعمال مُهدِّئات. ثمَّ يَجرِي عادةً استعمال حقنة شرجيَّة بعد إزالة البراز الصلب.

أساسيات عند كبار السِّن
يتوسَّع المستقيم مع التَّقدُّم بالعمر، ممَّا يعني زيادة تخزين البراز في المستقيم وبالتالي يحتاج كبار السن غالبًا إلى وجود مخزون أكبر من البراز في المستقيم حتى يشعرون بالحاجة إلى التَّبرُّز. كما تؤدي زيادة حجم المستقيم إلى حدوث انحشار البراز.

وتشتمل العَوامِل الشائعة الأخرى عند كبار السن والمؤدِّية إلى حدوث الإمساك على زيادة استعمال الأدوية المُسبِّبة للإمساك واتِّباع نظام غذائي فقيرٍ بالألياف والتعايش مع حالات صحيَّة (مثل داء السُّكَّري) وتراجع النشاط البدني. كما يكون لدى الكثير من كبار السن مفاهيمَ خاطئة حول عادات التَّبرُّز الطبيعيَّة مع استعمالهم المُليِّنات في كثيرٍ من الأحيان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70110
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

علاج الإمساك.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: علاج الإمساك..   علاج الإمساك.. Emptyالسبت 27 نوفمبر 2021, 9:59 am

الإمساك عند الأطفال


يُشير مصطلح الإمساك إلى تأخُّر أو صعوبة تمرير البراز لفترة لا تقلُّ عن شهرٍ واحدٍ عند الرُّضَّع والأطفال الصغار وفترة شهرين عند الأطفال الأكبر سنًّا. يكون البراز أكثر صلابةً وفي بعض الأحيان أكبر حجمًا من المعتاد وقد يتسبَّبُ في الشعور بالألم أثناء مروره. يُعدُّ الإمساك من الحالات الشائعة جدًّا عند الأطفال. وتصل نسبته إلى 5% من حالات مراجعة الأطفال للطبيب. يكون الرُّضَّع والأطفال مُعرَّضين بشكلٍ خاص للإصابة بالإمساك في ثلاث فتراتٍ. الفترة الأولى هي عندما يَجرِي إدخال الحبوب والمواد الغذائية الصلبة في النظام الغذائي للرُّضَّع والفترة الثانية هي خلال فترة التدريب على استعمال المرحاض والفترة الثالثة هي الفترة القريبة من بداية المدرسة.

تختلف وتيرة وانتظام عمليَّات التَّبرُّز (BMs) خلال مراحل الطفولة، ولا يوجد تعريفٌ واحد لما هو طبيعي. يحدث عند حديثي الولادة عادةً أربع حالات تبرُّز أو أكثر يوميًّا من البراز الرَّخو والأصفر الباهت. خلال السنة الأولى، يحدث التَّبرُّز من 2- 4 مرَّات يوميًّا عند الرُّضَّع. يكون عدد مرَّات التَّبرُّز عند الرُّضَّع الذين يتغذُّون بالإرضاع الطبيعي أكبر من عدد مرَّات التَّبرُّز عند الرُّضَّع الذين يتغذُّون بالحليب الاصطناعي؛ ويمكن أن يحدث بعد كلِّ إرضاع. بعد مرور شهر أو شهرين، ينخفض عدد مرَّات التَّبرُّز عند بعض الرُّضَّع الذين يتغذُّون بالإرضاع الطبيعي، لكنَّ البراز يبقى رخوًا. وبعد مرور سنةٍ من العمر، يحدث عند معظم الأطفال حالة تبرُّزٌ أو في بعض الأحيان حالتي تبرُّز من البراز الرَّخو والذي يتشكَّل يوميًّا. ولكنَّ حدوث التَّبرُّز عند بعض الرُّضَّع والأطفال الصغار يكون مقتصرًا على مرَّةٍ واحدة كلِّ 3-4 أيَّام عادةً.

تنطوي الإرشادات التوجيهيَّة لتحديد الإمساك عند الرُّضَّع والأطفال على ما يلي:

عدم حدوث التَّبرُّز لمدة يومين أو ثلاثة بشكلٍ غير طبيعي
يكون البراز قاسيًا أو عمليَّة التَّبرُّز مؤلمة
حجم كتلة البراز الكبير والذي يمكن أن يَسُدَّ المرحاض
وجود قطرات من الدَّم على الجزء الخارجي من البراز
عند الرُّضَّع، لا تشير علامات الجهد المبذولة مثل الضغط والبكاء قبل تمرير البراز الرَّخو بنجاحٍ إلى وجود إمساك عادةً. تنجم هذه الأعراض عادةً عن عدم ارتخاء عضلات قاع الحوض في أثناء مرور البراز وتزول من تلقاء نفسها عادةً.

يُعدُّ تبرُّز الأطفال من الأمور المُثيرة لقلق الآباء غالبًا، ولكن ليس للإمساك عواقب وخيمة عادةً. يشتكي بعض الأطفال المُصابين بالإمساك من ألَم البَطن بشكلٍ مُنتَظم، ولاسيَّما بعد وجبات الطعام. وفي بعض الأحيان، قد يؤدي تمرير البراز الصلب الكبير الحجم إلى حدوث تمزُّقٍ صغيرٍ في الشَّرج (شَقٌّ شَرجِيّ). تكون الشقوق الشرجيَّة مؤلمةً وقد تؤدي إلى ظهور أشرطة من الدَّم الأحمر القاني على الجزء الخارجي من البراز أو على ورق التواليت. وفي حالاتٍ نادرة، يمكن للإمساك المزمن أن يُسهِمَ في حدوث مشاكل بوليَّة مثل حالات عدوى المسالك البوليَّة والتبوُّل اللاإرادي.

أسباب الإمساك
الأسباب الشَّائعة
ينجم الإمساك عند 95% من الأطفال عن العوامل التالية:

القضايا الغذائيَّة Dietary issues
القضايا السُّلُوكيَّة Behavioral issues
يُسمَّى الإمساك النَّاجم عن القضايا الغذائيَّة أو السُّلُوكيَّة بالإمساك الوظيفي functional constipation.

تتضمَّن القضايا الغذائيَّة Dietary issues التي تُسبِّبُ الإمساك على اتِّباع نظامٍ غذائيٍّ فقيرٍ بالسوائل أو الألياف (كما يحدث في الفواكه والخضار والحبوب الكاملة).

بينما تنطوي القضايا السُّلُوكية Behavioral issues التي يمكن أن تُصاحبَ الإمساك على الضغط (شعورٌ مشابهٌ لشعور الولادة) ومقاومة التَّدريب على استعمال المرحاض والرَّغبة في الضبط. كما قد يتعمَّد الأطفال تأجيل التَّبرُّز (تُسمَّى الحالة حصرَ البراز stool withholding) نتيجة وجود شَق شَرجي مؤلم أو لأنَّهم لا يريدون التَّوقف عن اللعب. وقد يؤديالتَّحرُّش الجنسي إلى الإجهاد أو الإصابة التي تؤدي إلى حصر البراز عند الأطفال. إذا لم يقم الأطفال بالتَّبرُّز عند الشُّعور بالإلحاح الطبيعي، فإنَّ المستقيم يتمطَّط في النهاية لاستيعاب البراز. وعندما يتمطَّط المستقيم، تنخفض شدَّة الإلحاح على التَّبرُّز، ويتراكم المزيد من البراز وتزداد صلابته. قد تتسبَّب حلقة مفرغة من الإمساك المتفاقم في حدوث ما يلي: إذا تصلَّب البراز المتراكم، فإنَّه في بعض الأحيان يمنع مرور البراز الآخر-تُسمَّى الحالة انحشار البراز fecal impaction. يمكن أن يتسرَّب البراز الرَّخو القادم بعد البراز المُتصلِّب من محيط هذا البراز المُتصلِّب إلى الملابس الدَّاخلية للطفل. قد يعتقد الآباء بعد ذلك أنَّ الطفل مُصابٌ بالإسهال بينما تكون المشكلة الحقيقيَّة هي الإمساك.

الأَسبَاب الأقلُّ شيوعًا
ينجم الإمساك عند حوالى 5٪ من الأطفال عن اضطرابٍ جسديٍّ أو عن استعمال الأدوية أو عن السُّموم. يمكن أن تظهر الاضطرابات عند الولادة أو قد تحدث لاحقًا. يُسمَّى الإمساك النَّاجم عن اضطرابٍ أو عن استعمال دواءٍ أو عن سُمٍّ بالإمساك العضوي organic constipation.

عند حديثي الولادة والرُّضَّع، يكون الاضطراب الأكثر شُيُوعًا الذي يُسبِّب الإمساك العضوي هو:

داءُ هيرشسبُرونغ Hirschsprung disease (وجود نقص في التغذية العصبيَّة للأمعاء الغليظة)
وتشتمل الأَسبَاب الأخرى للإمساك العضوي على:

العيوب الخِلقية في الشرج Birth defects of the anus
التَّليُّف الكيسي Cystic fibrosis
الاضطرابات الشَّارديَّة والاستقلابيَّة، مثل الارتفاع غير الطَّبيعي في مستوى الكالسيوم (فرط كالسيوم الدَّم hypercalcemia) أو انخفاض مستوى البوتاسيوم (نقص بوتاسيوم الدَّم hypokalemia)
مشاكل الحبل النخاعي (مثل السِّنسِنَةُ المَشقُوقة spina bifida)
الاضطرابات الهُرمونِيَّة Hormonal disorders، مثل نقص نشاط الغُدَّة الدرقيَّة (قصور الغُدَّة الدرقيَّة hypothyroidism)
الاضطرابات المِعَويَّة Intestinal disorders، مثل الحساسيَّة لبروتين حليب البقر cow's milk protein allergy أو الدَّاءُ البَطنِيّ celiac disease
الأدوية Drugs، مثل مُسكِّنات الألم القوية والتي تُسمَّى المواد الأفيونيَّة المفعول opioids (مثل، الكودين codeine والمورفين morphine)
السُّموم Toxins، مثل الرَّصاص lead أو تلك التي تُسبِّبُ التَّسَمُّمُ الوَشيقِيُّ عند الرُّضَّع infant botulism
لم يحدث تَبرُّزٌ في كثيرٍ من الأحيان عند الأطفال المُصابين باضطراباتٍ خطيرةٍ في البطن (مثل التهاب الزائدة أو انسداد الأمعاء). ولكن، تكون عند هؤلاء الأطفال أعراضٌ أخرى أكثرَ بروزًا عادةً، مثل الألم البطني أو التَّورم أو القيء. تدفع هذه الأعراض الآباء إلى طلب الرِّعاية الطبيَّة قبل أن ينخفض عدد مرَّات التَّبرُّز عادةً.

تقييم الإمساك
يحاول الأطباء في البداية تحديد ما إذا كان الإمساك ناجمًا عن مشاكلَ غذائيَّة أو سلوكيَّة (وظيفيَّة) أو عن اضطرابٍ أو سُمٍّ أو دواء (عضوي).

العَلامات التَّحذيريَّة
تؤدي بعض الأعراض إلى الشُّعور بالقلق وينبغي أن تُثير الشُّبهة في وجود سببٍ عضويٍّ للإمساك، مثل:

عدم حدوث تَبرُّز خلال 24 -48 ساعة التَّالية للولادة
نَقص الوَزن أو ضَعف النُّمو
نقص الشهيَّة
ظهور دمٍ في البراز
الحُمَّى
القيء
انتفاخ البطن
ألَم البَطن (عند الأطفال الذين يُتيح عمرهم التَّعبير عن ألمهم)
عند الرُّضَّع، انخفاض توتُّر العضلات ( يبدوالرَّضيع مُترهِّلًا أو ضعيفًا) وتراجع القدرة على المَص
عند الأطفال الأكبر سِنًّا، التَّبوُّل اللاإرادي (سلس البول) أو ألَم الظَّهر أو ضَعف الساق أو المعاناة من مشاكل في المشي
متى ينبغي مراجعة الطبيب
يجب أن يخضع الأطفال لتقييم الطبيب مباشرةً عند وجود أيَّة علامات تحذير. بينما في حالة عدم وجود علامات تحذير ولكنَّ تبرُّز الطفل يكون غيرَ منتظمٍ أو مؤلمٍ أو صلب القوام، فيجب عندها الاتِّصال بالطبيب. ووفقًا للأعراض الأخرى للطفل (إن وُجدت)، قد يوصي الطبيب بتجربة استعمال المعالجات المنزليَّة البسيطة أو يطلب من الوالدين إحضار الطفل لفحصه.

ما الذي سيقومُ به الطبيب
يستفسر الأطبَّاء في البداية عن الأعراض التي يُعاني منها الطفل وعن تاريخه الصِّحي. ثم يقومون بإجراء الفحص السريري. تُشير نتائج دراستهم للتَّاريخ الصحي والفحص السَّريري غالبًا إلى سبب حدوث الإمساك وإلى الاختبارات التي قد يكون من الضروري إجراؤها (انظر جدول بعض الأَسبَاب والملامح السَّريريَّة للإمساك عند الرُّضَّع والأطفال).

يحدد الأطباء ما إذا كان قد حدث تبرُّزٌ عند حديثي الولادة (يُسمَّى التَّبرُّز للمرَّة الأولى بالعِقي meconium). يجب أن يخضعَ الأطفال حديثو الولادة الذين لم يَتَبَرَّزوا خلال 24 - 48 ساعة التالية لولادتهم إلى فحصٍ شاملٍ لاستبعاد احتمال إصابتهم بداء هيرشسبُرونغ أو بتشوُّهات شرجيَّة مستقيميَّة أو باضطرابٍ خطيرٍ آخر.

أمَّا بالنسبة للرُّضَّع والأطفال الأكبر سِنًّا، فيستفسر الأطبَّاء عمَّا إذا كان الإمساك قد بدأ بعد حدثٍ مُعيَّن، مثل إدخال الحبوب أو غيرها من الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي أو تناول العسل أو بَدء التدريب على استعمال المرحاض أو بَدء الدِّراسة. بالنسبة لجميع الفئات العُمريَّة، يستفسر الأطبَّاء عن النظام الغذائي وعن الاضطرابات والسموم والأدوية التي يمكن أن تُسبِّبَ الإمساك.

وبالنسبة للفحص السَّريري، يستعرض الأطباء في البداية الطفلَ بشكلٍ عام للحصول على علامات المرض ويقيسون الطول والوزن للتَّحرِّي عن علامات تأخُّر النُّمو. ثمَّ يُركِّز الأطباء على البطن والشرج (بما في ذلك فحص المستقيم باستعمال المس الشرجي gloved finger) وعلى الوظيفة العصبيَّة (والتي يمكن أن تؤثِّر في طريقة قيام السَّبيل الهضمي بأداء وظائفه).

الاختبارات
إذا بدا أنَّ سببَ الإمساك وظيفيٌّ، فلا توجد حاجةٌ إلى إجراء اختباراتٍ إلَّا عند عدم حدوث استجابةٍ للمعالجة عند الأطفال. فإذا لم يستجب الأطفال للمعالجة أو إذا اشتبه الأطبَّاء في أنَّ السبب هو اضطرابٌ آخر، فيتمُّ تصوير البطن بالأشعَّة السِّنيَّة وتُجرى اختباراتٌ للاضطرابات الأخرى وفقًا لنتائج الفحص.

معالجة الإمساك
تختلف معالجة الإمساك باختلاف السَّبب.

لمعالجة الإمساك العضوي organic constipation يَجرِي تدبير الاضطراب أو الأدوية أو السُّموم المُسبِّبة للحالة، وذلك من خلال تصحيحها أو استبعادها.

تنطوي طرق معالجة الإمساك الوظيفي functional constipation على ما يلي:

تغيير النِّظام الغذائي
تعديل السُّلُوك
استعمال مواد مُطرِّية أو مُليِّنة للبراز في بعض الأحيان
تغيير النِّظام الغذائي
تشتمل التغيُّرات الغذائية للرُّضع على إعطائهم من 30 - 120 مل من عصير الكُمِّثرى أو التفاح يوميًّا. أمَّا بالنِّسبة للرضع الذين تقلُّ أعمارهم عن شهرين، فيمكن إضافة ملعقة صغيرة (5 مل) من شراب الذرة الخفيف إلى الحليب الاصطناعي صباحًا ومساءً.

ويجب على الرُّضع والأطفال الأكبر سنًّا أن يزيدوا من تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الغنية بالألياف ويَحدُّوا من تناول الأطعمة المُسبِّبة للإمساك مثل الحليب والجُبن.

تعديل السُّلُوك
يمكن للتعديل السُّلُوكي أن يُفيدَ الأطفال الأكبرَ سنًّا. تنطوي التدابير على ما يلي:

تشجيع الأطفال الذين يتدرَّبون على استعمال المرحاض على الجلوس عليه لمدة تتراوح بين 5 - 10 دقائق بعد وجبات الطعام وتشجيعهم عند إحراز تقدُّم (مثل، تسجيل التَّقدم على لوحة جداريَّة)
إعطاء الأطفال الذين يجري تدريبهم على استعمال المرحاض استراحةً من التدريب حتى يزول الإمساك
قد يكون الجلوس على المرحاض بعد تناول وجبة طعامٍ مُفيدًا لأنَّ تناول الوجبة يُثيرُ مُنعكسًا يؤدي إلى التَّبرُّز. يتجاهل الأطفال إشارات هذا المنعكس ويُؤجِّلون التَّبرُّز في كثيرٍ من الأحيان. تستعمل هذه التقنيَّة المنعكس للمساعدة على إعادة تدريب السبيل الهضمي وإنشاء روتين المرحاض وتشجيع التَّنظيم الإضافي لعمليَّات التَّبرُّز.

مُطَرِّيات ومُليِّنات البراز
إذا لم يستجب الإمساك للتغيير السلوكي وتغييرات النظام الغذائي، فقد يوصي الأطباء باستعمال بعض الأدوية التي تساعد على رخاوة البراز (مُرخيات البراز) أو زيادة الحركة التلقائيَّة للسبيل الهضمي (أدوية مُليِّنة). وتشتمل هذه الأدوية على البولي إثيلين غلايكول polyethylene glycol واللاكتولوز lactulose والزيوت المعدنية mineral oil وحليب المغنيزيوم milk of magnesia (هيدروكسيد المغنيزيوم) والسَّنا senna والبيزاكوديل bisacodyl. يمكن الحصول حاليًّا على الكثير من هذه الأدوية دون وصفةٍ طبيَّة. ولكن، يجب استعمال جرعاتٍ مناسبة لعمر الطفل ووزنه وكذلك مناسبة لشِدَّة الإمساك. وبالتالي، يجب على الآباء استشارة الطبيب بشأن الجرعة المناسبة وعدد الجرعات اليوميَّة قبل استعمال هذه العلاجات. تهدف هذه المعالجة إلى حدوث تبرُّز ذو قوامٍ رخوٍ مرَّة يوميًّا.

وعند إصابة الأطفال بانحشار البراز، فإنَّ الخيارات العلاجيَّة تشتمل على استعمال حقن شرجيَّة وعوامل لطيفة (مثل الزيوت المعدنيَّة أو البولي إيثيلين غلايكول) التي تُستَعملُ عن طريق الفم مع كميَّاتٍ كبيرةٍ من السوائل. فإذا كانت هذه المُعالجَات غير فعَّالة، قد يحتاج الأطفال إلى دخول المستشفى لإزالة الانحشار.

لا يحتاج الرُّضَّع إلى استعمال أيٍّ من هذه المعالجات عادةً. حيث يكون استعمال تحميلةٍ من الغليسرين كافيًا عادةً.

وللمحافظة على انتظام التَّبرُّز، قد يحتاج بعض الأطفال إلى استعمال مُكمِّلات الألياف (مثل السيليوم psyllium)، والتي يمكن الحصول عليها دون وصفةٍ طبيَّة. ولكي تكون هذه المكملات فعاَّلة، يجب على الأطفال شرب ليتر إلى ليترين من الماء يوميًّا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
علاج الإمساك..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: الصحة والغذاء-
انتقل الى: