منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70092
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ Empty
مُساهمةموضوع: النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟   النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ Emptyالثلاثاء 06 فبراير 2024, 10:41 pm

النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟


غزيون على وسائل التواصل الاجتماعي يوثقون سرقات ممتلكاتهم على مدار الساعة، وجنود إسرائيليون يوثقون استيلاءهم على ممتلكات لإهداءها لذويهم وصديقاتهم بعد العودة من غزة، ومتطوعون لإيصال المساعدات اللوجستية للجنود في غلاف غزة يمثلون أمام القضاء الإسرائيلي بتهمة سرقة سيارات تعود ملكيتها لمستوطنين تم إخلاءهم من كيبوتسات الغلاف بعد السابع من أكتوبر، ومحاولة نقلها لأراضي الضفة الغربية، والشرطة الإسرائيلية ترفض "بحجة كونها منطقة عسكرية مغلقة" فتح تحقيق في سرقات تشمل حواسيب ومعدات كهربائية وأسرّة، يتهم فيها مستوطنو الغلاف جنودا إسرائيليين، فهل يميط تزايد التقارير عن السرقات ذات الطابع الفردي في صفوف جنود الاحتلال المنخرطين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اللثام عن ظاهرة جديدة؟


قننت إسرائيل واستعانت منذ قيامها بالاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية كأداة مركزية لإحكام السيطرة وتوسيع الاستيطان والدفع بأكبر كتلة من سكان البلاد لمغادرتها


غزة: استباحة المباح
نشر مدير هيئة الآثار الإسرائيلية قبل أيام، قصة على موقع إنستغرام تظهر مرافقة جنود إسرائيليين لخبير آثار في موقع تم الاستيلاء عليه في غزة، شاكرا إياهم على ما وصفه بالعمل الجيد رغم مخالفته القوانين الدولية التي تحظر بوضوح كافة أشكال الاستهداف للمواقع الثقافية والدينية، وفي الأسبوع ذاته انتشر مقطع لجنود يوثقون محاولة رفيقهم فتح خزنة في إحدى المنازل التي نزح منها أهلها للاستيلاء على ما فيها وسط نوبة من القهقهة، ومقاطع لا نهائية لجنود يقيمون الولائم في مطابخ الناس ويسرقون الحلي ويتلفون الأثاث، واللافت للانتباه هو أن جيش الاحتلال لم يقر بعد إلا بمصادرة 20 مليون شيكل بحجة أنها لدعم الإرهاب، في حين يؤكد المرصد الأورومتوسطي بناء على إفادات الناس أن قيمة المسروقات المادية تتجاوز عشرات ملايين الدولارات، هذا بالإضافة للمسروقات الأكثر وحشية وفداحة والتي شملت وفق تقرير آخر نشره، سرقة الأعضاء البشرية من جثامين الشهداء في ظاهرة ليست جديدة بل جرى توثيقها بالصور بعد الانتفاضة الثانية، هذا غيض من فيض أو لمحة من كل، تكفي لاستنتاج أن حالات النهب التي وصفت بالفردية ليست فردية بالفعل، ولا وليدة انفعالات لدى هذا الجندي أو ذاك جراء أحداث السابع من أكتوبر الاستثنائية، بل هي ممنهجة وممأسسة، يرتكب المتورط بها تعدياته ضمن سياق شامل تُعينه فيه كل أذرع الدولة بل وتتفوّق عليه أحيانا.


المؤسسة والفرد: إباحة الاستباحة
قننت إسرائيل واستعانت منذ قيامها بالاستيلاء على الممتلكات الفلسطينية كأداة مركزية لإحكام السيطرة وتوسيع الاستيطان والدفع بأكبر كتلة من سكان البلاد لمغادرتها، حيث استولى الصندوق القومي اليهودي أو رأس المال الدائم للأمة الإسرائيلية على أملاك وأراضي الفلسطينيين الذين هجروا جراء مذابح النكبة، لتنقل ملكيتها في الستينات لدائرة أراضي إسرائيل الحكومية وتفرزها بدورها على المشاريع التي تستقطب مستوطنين جدد أو توسع مستوطنات قائمة، أو حتى لإقامة منتزهات فارغة لا لشيء سوى لتجريف شواهد القرى الفلسطينية المهجرة في الجليل مثالا والحيلولة دون أن يطالب مالكوها الأصليون بها، ولضمان استمرارية العملية حتى في ظل "السلم" أو الهدوء النسبي فعّلت للحد أقصى قوانين مثل قانون أملاك الغائبين الذي لا زال مستخدما في قضم منازل المقدسيين حتى بعد مرور كل هذه السنوات على سقوط المدينة، وذلك عبر جعل تعريف "الغائب" فضفاضا للحد الذي يشمل من يسافر عن بيته بضعة أيام في رحلة عادية، ناهيك عن إعطاء المحاكم صبغة شرعية لوثائق مزيفة تقدمها جمعيات الاستيطان المدعومة حكوميا كما في حالة حي الشيخ جراح والأحياء السكنية التي تسكنها الأقلية الفلسطينية الباقية داخل الخط الأخضر في يافا، رغم وجود وثائق أصلية تدحضها سواء تلك المتوفرة بأيادي الأهالي أو التي زودتهم بها المملكة الأردنية أو حتى السلطات التركية من الأرشيف العثماني.


خمس وسبعون عاما من اجتراح آليات السرقة وشرعنة الاستيلاء والهيمنة رسخت فيهم إسرائيل لدى كل من يعيش في أرض فلسطين التاريخية، فلسطينيين ومستوطنين، أن السرقة في منظومتها القيمية ليست جريمة في المطلق، بل هي جريمة إلى حد ما، أو بتعبير أصح في بعض السياقات التي لا داعي له،; الدولة تشرع الاستيلاء والمصادرة وتقضي بهما وتنفذ قضاءها وما من مكان للشكوى منها إلا لها.


أقدم متطوعان كان دورهما نقل الدعم اللوجستي للجنود في الغلاف على سرقة سيارات ومحاولة تهريبها للضفة الغربية، أي إلى حيث يمكن الإفلات من الشرطة وتفكيك هذه السيارات وبيعها قطعا


من الأطراف إلى المركز: نيران صديقة
تسربت منذ السابع من أكتوبر محادثات بين المراسلين والعاملين في غرف الأخبار في مختلف القنوات الإسرائيلية، وظهرت فيها جدالات حادة تشي بأن هناك توجه واضح بالكذب على الجمهور وتضليله بشأن مجريات الأحداث في ظل وصول التقييد الأمني على نشر المعلومات في إسرائيل إلى أقصى مراحله عملا بقانون الطوارئ، لكن على الرغم من ذلك وفي إفلات محدود، انتشرت تقارير عن عمليات نهب عديدة تورط فيها جنود إسرائيليون في مستوطنات غلاف غزة التي تحولت لمنطقة عسكرية مغلقة وأفرغت من السكان، أحد هذه التقارير نشر في "ذي ماركر"، الملحق الاقتصادي لصحيفة هآرتس المتعاطفة مع عائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونقل عن بعض مستوطني الغلاف أنهم حين أخلاهم الجيش الإسرائيلي من تلك المنطقة كانوا قد أصلحوا كل الأبواب التي اخترقها المقاتلون الفلسطينيون، لكنهم عندما تمكنوا من دخول الكيبوتسات مجددا لتفقد منازلهم بعد شهر من اندلاع الحرب، فوجؤوا برؤية الأبواب مخلوعة مجددا ليتبين أن المنازل قد نهبت وسرقت منها معدات تكنولوجية وأثاث ومقتنيات ثمينة، وأن الشرطة رفضت التحقيق في الأمر بحجة أن كل ما يحدث في المناطق العسكرية المغلقة هو من صلاحيات الجيش الذي وعد بدوره بفتح تحقيق في الأمر.


وفي ملف آخر حققت فيه الشرطة بالفعل وقدمت للنيابة لائحة اتهام، أقدم متطوعان كان دورهما نقل الدعم اللوجستي للجنود في الغلاف على سرقة سيارات ومحاولة تهريبها للضفة الغربية، أي إلى حيث يمكن الإفلات من الشرطة وتفكيك هذه السيارات وبيعها قطعا، أما في تل أبيب، فقرر جندي احتياط عائد من المعارك في غزة إطلاق النار على صديقه وإردائه قتيلا جراء شجار دار بينهما، أشعلت الحادثة ومن بعدها مشاهد لأم القتيل تصرخ في المحكمة مطالبة القاضي بحكم الإعدام (غير الموجود أصلا) جدلا شعبيا حادا حول وحشية الحرب الدائرة في غزة والأمراض النفسية والعقلية التي من المتوقع أن يعود بها الجنود من هناك، بل بات واضحا حتى بالاستماع إلى هتافات المستوطنين المطالبين بوقف الحرب، أن الخيالات المتعلقة بإمكانية ممارسة الوحشية والهمجية في غزة ثم دفنها هناك وإكمال الحياة من حيث توقفت في السابع من أكتوبر بدأت تتبدد، لصالح فهم أن آثار السادية المكتسبة والاضطرابات الذهانية تصبغ شخصية الفرد ككل، وتذهب به كما رأينا سواء في حوادث القتل أو السرقة إلى حيث لا يفرّق بين جهتي الجدار.


ميراث السرقة
توثق الأراشيف الإسرائيلية، أو ما أفرج عنه منها للاطلاع العام على الأقل، حوادث نهب لا تعد ولا تحصى جرت في النكبة التي لم يعثر على وصف أدق لها من "أكبر عملية سطو مسلح في وضح نهار القرن العشرين"، وصنفت هذه السرقات إلى سرقات قرى، وسرقات مساجد، وكنائس، ومكاتب وإلى آخره كما أرخ لها الكاتب الإسرائيلي آدم راز في كتابه "نهب الممتلكات العربية في حرب 1948" الذي أقتبس منه رسالة إحدى عناصر الكتيبة الثالثة في عصابة "البلماح" في صفد، التي خاطبت بكل وضاعة والديها قائلة "أحضرت بعض الأغراض الجميلة من صفد، فوجدت لي ولسارة فستانين عربيين مطرزين بشكل فائق الجمال، ربما سوف يلائمان لنا. كما أحضرت ملاعق ومناديل وأساور وخرزا وطاولة دمشقية، وطقم فناجين قهوة رائعا مصنوعا من الفضة، وفوق هذا كله فقد أحضرت بالأمس سجادة فارسية كبيرة جدا وجميلة وجديدة تماما. لم أرَ مثل هذا الرونق من قبل، مثل هذا الصالون بإمكانه التنافس مع أفضل صالونات أغنياء تل أبيب. على فكرة، هذه الورقة هي أيضا تعود للعرب".


أما المؤسسات المنبثقة من صلب هذه العصابات على شكل دولة، فهي لم تترفع عن سرقات الأفراد "المحدودة" اكتفاء بغنيمة الأرض ومواردها، بل زاحمتهم على نفس النوع من السرقات أيضا، تعج المتاحف والمعارض الإسرائيلية حكومية وغير حكومية بمسروقات كهذه تحت مسمى المتروكات، ولا شيء يدعو للاستهجان في أن يتبع كيان استعمار استيطاني سياسة كهذه سيما أن سرديته التاريخية تحمل في مضمونها مسوغات كـ"الاستعادة" و"التحرير"، أعود على ذكر هذا والتذكير به بينما تجوب السرقات الحاصلة في غزة العالم كله بالصوت والصورة، والتي وصلت حتى لسرقة طفلة صغيرة وإحضارها من غزة ثم التحدث عن ذلك بكل أريحية على الإذاعة، لأقول أن هذا الارتياح غير الواع يؤكد على ما لا يمكن أن يغطى بغربال، وهو أن السرقة والإفلات من العقاب عليها في القواعد الشعبية التي يقف عليها هذا المشروع هو ميراث عريق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70092
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟   النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ Emptyالثلاثاء 13 فبراير 2024, 3:35 pm

ادعاءات نتنياهو وغالانت كذبتها مدخرات عائلة أبو زايدة المنهوبة

النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ Img?id=645142
لم تكن أسيل أبو زايدة (19عاما) طالبة الصيدلة الفلسطينية المقيمة في حي الفالوجة بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة معنية بمضمون الخطاب الحماسي الذي سيلقيه في اليوم التالي رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ولا بمسعاه لتهدئة غضب أهالي الإسرائيليين الـ139 المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. كان همها الوحيد منصبا على النجاة مع من تبقى من أسرتها، بعد قصف منزل خالها الذي لجأت العائلة إليه في مخيم جباليا، وهو ما أدى إلى استشهاد شقيقها محمد (16عامًا) وبنت خالها شمس سالم (13 عامًا) وزوجة جدها مريم سالم (55 عاماً)، وخروجها مع أخويها عبد الله (14 عامًا) وأسامة (7 أعوام) بإصابات بالرأس، بعد انتشالهم من تحت الأنقاض.
وأملا بالنجاة من أهوال القصف الإسرائيلي القادم من الجو والبحر والبر، التزمت أسيل وشقيقتها ميس (9 أعوام) ووالدتهما خولة (46 عاما) بما ورد في المنشورات التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية. فسلكت الأسرة درب النزوح جنوبا في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني مع عشرات الأسر الفلسطينية الأخرى عبر طريق صلاح الدين، أملا بالوصول إلى خان يونس أو رفح.
النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ 11979104-1707289891
فلسطينيون يتحركون من مخيم خان يونس إلى رفح في 24 يناير/كانون الثاني بناء على تعليمات الجيش الإسرائيلي ( الأوروبية)
عند وصول السيدة وابنتيها إلى حاجز للجيش الإسرائيلي جنوب مدينة غزة قرب مفترق الشهداء والمعروف محليا باسم "الحلابة"، نودي بلغة عربية ركيكة على الشقيقتين: "البنت اللي لابسة جاكت أحمر (ميس) وشال أبيض (أسيل) التوجه إلى طابور النساء".
بعد انتظار لساعات في الطابور، تحت أنظار مجندات إسرائيليات مسلحات، صاحت أسيل بصوت عال طالبة الرحمة لشقيقتها المصابة بالتلاسيميا. لكنها فوجئت بقيام المجندات بإطلاق سراح شقيقتها ميس وتكبيلها هي بعد ضربها، ثم إلقائها داخل سيارة جيب مع حقيبة أودعتها والدتها لديها عند الخروج، وهي تحتوي على 11 أونصة ذهب وإسوارتين ومبلغ مالي.
تقول أسيل للجزيرة نت "هنا قامت المجندات بتكبيل يدي، ووضع شاشة بيضاء على عيوني، ثم أخذن الحقيبة مني بصعوبة". بعد نقلها إلى خيمة في معتقل مؤقت تجهل مكانه، وإمضائها فترة تحقيق قاسية سئلت خلالها عن منطقة سكنها، وعن بعض أقاربها، وعن الأسرى الإسرائيليين في غزة، تم نقل أسيل برفقة مئات من النساء إلى سجن الدامون في مدينة حيفا وفي جيوبها عقد ذهب وسواران و700 دينار أردني، لكن من دون الحقيبة التي تضم مدخرات والدتها.
النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ GettyImages-176767868-1707290190
المجندات الإسرائيليات أخفين حقيبة تضم مصوغات ذهبية وأموالا تعود لعائلة أبو زايدة (غيتي إيميجز-أرشيف)
تقول أسيل التي أمضت 62 يوما في سجن الدامون، إن إدارته قامت بأخذ الأساور منها ووضعها في صندوق الأمانات بعد توقيعها على ورقة تسلم مكتوبة بالعبرية. وقبل الإفراج عنها بأيام استفسرت من إدارة السجن عن الحقيبة التي كانت بحوزتها وأخذتها مجندات حاجز غزة، فكان الرد أنها "جاءت من دون تلك الأمانات".

40 ألف دولار

أما خولة أبو زايدة والدة أسيل فتقول عن الحقيبة المسروقة ومحتوياتها "عند خروجنا من المنزل، جمعت كل ما أملك من مال ومصاغ ذهبي وهو عبارة عن 11 أونصة سويسرية، وإسوارتين إحداهما ورثتها عن والدتي وهي عزيزة علي جداً، وعقد ذهب، ووضعتها في حقيبة صغيرة وأعطيتها لأسيل وطلبت منها الانتباه لها طول الطريق". وتبلغ القيمة الإجمالية للمصاغ الذهبي والأموال الموجودة في الحقيبة التي كانت بحوزة أسيل 40 ألف دولار، وفقاً للسيدة أبو زايدة.
اقتباس :
ما حصل لأسيل أبو زايدة على حاجز الحلابة تكرر يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مع نهال الغندور (40 عاما) المقيمة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، التي قامت مجندات إسرائيليات بمصادرة مبلغ 2000 شيكل (نحو 550 دولارا) كانت بحوزتها خلال اعتقالها
تؤكد الغندور لـ"الجزيرة نت"، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلتها على الحاجز جنوب مدينة غزة، مع مصادرة المبلغ المالي الذي كان معها. وتوضح: "تم تحويلي إلى سجن الدامون وهناك تم أخذ 5 أساور ذهب كانت بحوزتي، وتسجيلها بورقة لدى أمانات السجن، وعند خروجي تم إرجاعها لي، ولكن لم آخذ المبلغ المالي، فسألت إدارة السجن عن المبلغ وردوا أنه لم تدخلي السجن، ومعك أي مبلغ مالي".
في اليوم التالي لاعتقال أسيل ونهال وسلبهما بعض أموالهما، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابا حماسيا باللغة العبرية تناول فيه أخلاقيات جيشه. وقال "هؤلاء الذين يجرؤون على اتهام جنودنا بارتكاب جرائم حرب، مشبعون بالنفاق والأكاذيب ولا يمتلكون ذرة من الأخلاق. جيشنا هو أكثر جيش أخلاقي في العالم. الجيش الإسرائيلي يفعل كل ما في وسعه من أجل تجنب إيذاء غير المتورطين في الحرب، وأنا أدعو المدنيين مجددا للتوجه نحو المنطقة الآمنة في جنوب قطاع غزة".
النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ RC2KM5AXKYYA-1706698111
نتنياهو: جيشنا هو أكثر جيش أخلاقي في العالم (رويترز)
بعد أسبوعين من خطاب نتنياهو أي في السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2023 وقع لمحمد رفيق (40 عاما) المقيم في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما ينفي ما قاله نتنياهو جملة وتفصيلا حول أخلاقيات جيشه. فقد اعتقل رفيق داخل منزله، وتم تحويله إلى قاعدة زيكيم العسكرية، وكان معه 2000 شيكل (نحو 550 دولارا) داخل بطاقته الهوية. يقول رفيق لـ"الجزيرة نت": "في زيكيم أخذوا هويتي والمبلغ المالي ولم أوقع على أي ورقة للأمانات، ثم حولوني إلى سجن النقب جنوب الأراضي المحتلة، وبعد 50 يوما تم الإفراج عني ولم أحصل على أماناتي، والآن أنا في مدينة رفح بخيمة نزوح".
في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة التي لا تزال تتعرض لهجوم بري من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكد جبر أبو صبحة أن جنودا إسرائيليين اقتحموا منزله وعبثوا به، وسرقوا منه بعض المقتنيات الخاصة به. ويقول أبو صبحة لـ"الجزيرة نت": "بعد انسحاب جيش الاحتلال من مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، عدت إلى المنزل فوجدت بعض الكلمات العبرية داخل غرفة نومي، ولم أجد أنواعا غالية من العطور، وآلات حلاقة بماركة عالمية جلبتها من السعودية خلال تأديتي فريضة الحج".
وإلى جانب عمليات السرقة من منازل المواطنين ومصاغ النساء وأموالهن، نشر جنود الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهرون خلالها وهم يسرقون خلايا نحل من إحدى مزارع الفلسطينيين في خان يونس جنوب قطاع غزة.
النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ Unxcvcxvd-1-1707652550
سرحان: جنود الاحتلال طلبوا من المارين على الحاجز ترك حقائبهم (مواقع التواصل الاجتماعي)

إفادات حقوقية

الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وثقت، وفقاً لمديرها العام في غزة جميل سرحان واستنادا إلى إفادات حصلت عليها من معتقلين ومعتقلات، حالات قامت قوات الاحتلال في سياقها بمصادرة كل المقتنيات الشخصية، بما في ذلك مبالغ مالية ومصاغ ذهبي.
وجاء في الإفادات التي جمعها طاقم الهيئة المستقلة، أن جنود الاحتلال المتمركزين على الحاجز جنوب مدينة غزة الذي يفصلها عن الجنوب، طلبوا من مواطنين ترك الحقائب الصغيرة التي كانت بحوزتهم، إضافة إلى اعتقال آخرين برفقة مقتنياتهم وأموالهم.

سرقة ثم حرق



ولم يتمكن المواطنون الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال من استعادة أموالهم ومصاغهم الذهبي الذي صودر على الحاجز أو قبل توقيفهم في السجون. كما يؤكد سرحان للجزيرة نت. ويوضح أن الأموال والمصاغ الذهبي الذي صادره جنود الاحتلال قبل اعتقال مواطنين من غزة، تعد أمانات عند الاحتلال، ولكن عند الإفراج عنهم لم تتم إعادتها لهم.
ووثقت الهيئة، وفق سرحان، مصادرة وسرقة جنود الاحتلال مبالغ كبيرة تصل إلى ملايين الشواكل من فلسطينيين عبر الحاجز ومن داخل المنازل التي اقتحموها خلال عمليات التوغل. وبين أن أحد المواطنين سلم جنود الاحتلال قبل دخوله للسجن مبلغ 30 ألف دولار ولكنه لم يتسلمها عند الإفراج عنه، وتحدث عن سيدة كان تحتفظ بمدخرات عائلتها لسنوات وهي عبارة عن مصاغ ذهبي يقدر بنحو 4 كيلوغرامات من الذهب، صادرتها قوات الاحتلال ولم تعدها لها.

خلط الزيت بالدقيق

ويقول سرحان أيضا إن "جنود الاحتلال قاموا بخلط الزيت بالدقيق عند دخول بعض المنازل، وذلك بهدف منع سكان قطاع غزة من الاستفادة من حاجياتهم"، مشيرا إلى أن ما يحدث يتفق مع نهج الاحتلال في الإبادة الجماعية التي تعمل على إيقاع أكبر قدر ممكن من الأضرار البشرية والمادية، إضافة إلى حالة تكسير البعد المستقبلي عبر سرقة المقتنيات الشخصية، وهي مجموعة حلقات في سلسلة الإبادة.
بدوره، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجنود الإسرائيليين يسرقون أموال الفلسطينيين في قطاع غزة ومتعلقاتهم على نطاق واسع، وقدرت حجم المسروقات بعشرات الملايين من الدولارات. وبين المرصد في بيان له في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن الجنود يتعمدون حرق المنازل بعد سرقة محتوياتها، وينشرون مقاطع تظهر فيها المسروقات الثمينة في شبكات التواصل.

تأكيدات رسمية

المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، وعلى لسان مديره العام إسماعيل الثوابتة، رصد عشرات الإفادات التي أدلى بها الأهالي في قطاع غزة حول "قيام جيش الاحتلال بسرقة أموال وذهب ومصاغات من قطاع غزة، إذ تجاوزت قيمة المسروقات 100 مليون شيكل خلال حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على شعبنا الفلسطيني".
النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ Micr-11-1707652554
إسماعيل الثوابتة: السرقات جاءت بطرق مختلفة (مواقع التواصل الاجتماعي)
وقال الثوابتة للجزيرة نت إن "عمليات السرقة جاءت على أكثر من طريقة، الطريقة الأولى: كانت على الحواجز، مثل حاجز شارع صلاح الدين، حيث سرقوا من النازحين الذين نزحوا من شمال وادي غزة نحو الجنوب سرقوا حقائبهم التي تحتوي ممتلكاتهم الثمينة كالأموال والذهب والمصاغات".
والطريقة الثانية، حسب الثوابتة، كانت بالسطو على المنازل التي طلبوا من سكانها الخروج منها وعندما خرج أصحابها، دخلوها وسرقوها، وأخذوا لهذه الجريمة صوراً تذكارية ومقاطع فيديو نشرها بعضهم على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما حدث في بيت لاهيا.
ويوضح أن معظم السرقات تمت في محافظتي غزة وشمال غزة، وخاصة في مدينة غزة ومدينة بيت لاهيا شمال غزة، معتبرا أن "هذه الجريمة التي ينفذها جيش الاحتلال من سرقة أموال الناس وذهبهم وممتلكاتهم يؤكد أنه جيش احتلال وغير أخلاقي ولا يوجد لديهم قيم ولا مبادئ، لذلك فإن جيش الاحتلال كان يقصد إلحاق الضرر بالناس والمواطنين بشكل عدواني وهمجي وغير مسؤول".

إقرار إسرائيلي

من جانبها، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية أن وحدة إخلاء الغنائم التابعة لقسم التكنولوجيا واللوجستيات التابع للجيش الإسرائيلي، صادرت ملايين الشواكل وأحصتها وحولتها إلى الدائرة المالية. وأكدت الوزارة في تصريح لها أن الجيش الإسرائيلي عثر على أموال عراقية ودنانير ودولارات أردنية، وتم الاستيلاء على هذه الأموال أيضا.
النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟ Untitlfgh-1707650084
معاريف: ضباط إسرائيليون عرضوا أنفسهم للخطر لإنقاذ 200 مليون شيكل تعود للسلطة الفلسطينية في غزة
وفي هذا السياق،تناول خبر نشرته معاريف " كيف عرض جنود أنفسهم للخطر في قلب مدينة غزة لإنقاذ أموال فلسطينية". أما  صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فبينت، أنه منذ بداية الاجتياح البري للقطاع، استولى الجيش الإسرائيلي على 5 ملايين شيكل، تم تحويلها إلى القسم المالي بوزارة الدفاع.
وأوضحت الصحيفة أن "وحدة الغنائم" في شعبة التكنولوجيا واللوجستيات بالجيش صادرت الأموال التي تم ضبطها، من بين أمور أخرى، في معاقل حركة حماس ومنازل من يصفهم الاحتلال بالمطلوبين بمناطق حماس، مشيرة إلى أن الأموال المصادرة تشمل أيضا عملات أميركية وأردنية وعراقية وغيرها.
لم تتطرق وزارة الأمن أو الصحف الإسرائيلية إلى سرقات الجنود واستيلائهم على ممتلكات الفلسطينيين، لكن مقاطع الفيديو المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي لحسابات إسرائيليين كشفت عما نشروه وتفاخروا بارتكابه. وتداول ناشطون فيديو لجندي إسرائيلي يتباهى بحصوله على قلادة من فضة نهبها من غزة ليهديها لصديقته.
وانتشر أيضا، مقطع فيديو لجندي إسرائيلي يدعى متان كوهين وهو يعزف على آلة غيتار ويغني فوق ركام أنقاض المنازل المدمرة في غزة بعد تشريد أهلها. لكن المفاجأة كانت فيما كشفه عازف موسيقي فلسطيني يدعى حمادة -في منشور له على منصة إنستغرام- حيث أكد أن الآلة الموسيقية تعود له وأنها "الذكرى الأخيرة" من والده المتوفى عام 2014، الأمر الذي دعا الجندي إلى حذف المقطع من حسابه.
وتساءل حمادة مستنكرا "ألا يكفي أنهم يأخذون أحبابنا وبيوتنا وعائلاتنا وحتى موسيقانا وذكرياتنا؟ أين يتوقف الظلم؟". الأرجح أن وزير الدفاع الإسرائيلي لم يضع في حسابه ما سيكتبه حمادة على حسابه ذات يوم عندما قال خلال مؤتمر صحفي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: "على دول العالم ألا تعطينا دروسا في الأخلاق".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
النهب في غزة: ماراثون فقط أم ميراث؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ميراث النَّبيّ عليه الصلاة والسلام ..
» ميراث الأردنيات... نساء محرومات من حقوقهنّ
» علاقات الأم الاجتماعية الفاشلة ميراث ينتقل للابنة
» كم يرث الجد ؟ , أحوال ميراث الجد , ضابط الجد الوارث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: